رواية روضتني عنيدة الفصل الثالث عشر 13 بقلم لادو غنيم


 رواية روضتني عنيدة الفصل الثالث عشر بقلم لادو غنيم



.........كانت تقف غزل في ذهول من ثم اوقعت السلاح من يدها التي ترتعش وتراجعت للخلف بخطوات بطيئه وعين تحدق بصدمه كانت تشعر بالذهول فهي لاتصدق مافعلته فلم تكن تنوي أن تقتله لكن صوته الغاضب الذي صاح عليها جعلها تفقد السيطره وتطلق الرصاصه دون أن تنتبه.. "كانت تشعر انها وقعت في بئر لن تخرج منه فكل اعصاب جسدها في تلك الحظه تشبثت ولم تستطيع أن تتحامل علي قدمها ليرتخي جسدها وتقع جالسه بجانب درغام الذي يسيل دمائه بجانبه نظرت الي دمائه وهي تشعر بالخوف وداخلها الكثير من الأضطرابات فهي لاتعرف أن كانت فعلت الثواب أم الخطئ كل ماكنت تعرف أن تجيده في تلك الحظه هو البكاء الذي خيم علي وجهها"ثم نهضت سريعا ونظرت إليه بخوفا أشد بسبب صوت ذلك الكلب الذي يبوح بغضب عليها لتركض سريعا وتمسك بالهاتف مجددا وتتصل علي صياد الذي أجاب سريعا وهو في الطريق..مين معايا.".. سأل باستغراب ظن أن درغام هو من يتحدث إليه لكنه وجدا صوتها الباكي المتوتر يجيب عليه.....
صياد_أنا قتلت_درغام_ضربة_عليه_رصاصه من السلاح بتاعه وهو دلوقتي سايح في دمه أنا مش عارفه أعمل إيه."؟غزل اخرجي من البيت اللي أنتي فيه واستنيني بره أنا كلها شويه وأكون عندك متقلقيش سلام_".....
أغلق صياد الهاتف في وجهها وظهرا نابه بعدما توسعت شفتيه بتلك الابتسامة الماكره......
قتلتيه دأنتي كده ادمتيلي نفسك علي طبق من دهب ومش هتعرفي تعارضيني أبدا."..ذاد سرعة سيارته ليلحق بها اما هي فنفذت ماطلبه منها ونزلت إلي الأسفل ووقفت أمام البيت وهي ترتعش من الخوف وعيناها تتدفق منهما قطرات الدموع كانت تشعر بالهلع وينتفض جسدها كلما سمعت صوت نبح ذلك الكلب الذي يجلس داخل غرفة درغام فقد كان ينبح لكي يستطيع أحدا سماعه لياتي اليه ويرا درغام ليساعده. ".. اما هي فوضعت يدها علي اذنيها لتحجب صوته إلي يجعلها تشعر باتئنيب الضمير المصطحب بالخوف نظرات إلي الأمام لتقع عيناها علي ذلك الثعبان المنفصل إلي جزئين أثار رميه برصاص درغام مما ذاد من بكائها حينما تذكرت كيف ساعد ذلك الكلب من الموت وقاما بمداوات جروحه والأهتمام بهي _شعرت بالأختناق وغصه تستقر بحلقها وهي تتذكره كيف ساعد الكلب والان هو جريح والا يجد من يساعده ويداوي له جروحه ووسط زحام من مشاعر الندم والاصرار علي أنها فعلت الصواب وجدت سيارة تقف امامها وينزل منها صياد الذي ركضا إليه واحتضنها وهو يملس علي شعرها اما هي فابدلته الحضن بخوفا وبكاء وهي تصيح......
أنا قتلته ياصياد درغام فواق بيموت مش
عارفه أعمل إيه .."!ابتعدا عنها وامسك بوجنتيها محاولا تهدئتها..... هوس متخفيش كده أنا هنا جنبك تعالي استنيني في العربيه وأنا هطلع أشوفه".....
سحبها من يدها ووضعها داخل السياره ثم اتجها إلي الداخل ووقف خلف الباب قليلا وهو يبتسم بحقد......
قال أشوفه دأنا مصدقة انك تعملي كده عشان اقدر أسيطر عليكي.".....
وقفا لمدة خمس دقائق اما هي فكانت تجلس داخل السياره وتبكي أثناء دعائها إن يكون بخير فهي لاتود أن تكون قاتله". نظرت جانبها إلي صياد الذي فتحا باب السياره وجلسا علي المقعد و يرسم علي وجهه معالم القلق.شعرت غزل بالخوف والم احتل كامل جسدها بمجرد أن سمعته يتفوه بجديه........
للأسف درغام مات ياغزل".. أنا عارف أنك خايفه عشان ديه جريمة قتل بس مش عايزك تخافي أنتي كنتي بدافعي عن نفسك وبعدين محدش يعرف إنك كنتي هنا "متخفيش أنتي هتيجي معايا هنبعد عن المكان ده ومحدش هيعرف اي حاجة عن أنك أنتي اللي قتلتيه.." _....... انها حديثه و طبطب علي يدها ثم استدار بوجهه وقام بتشغيل محرك السياره التي تحركت من أمام المنزل ليحمل هاتفه ويتصل علي توني ليردف بجدية بالأسبانيه(٠مترجم)لقد انتها الأمر فتاتي معي والمال الخاص بك ستجده في حسابك اليوم. "اجابه توني الذي توقفت سيارته أمام بيت درغام..... حقا هذا جيدا جدا هنيئا لك بفتاتك وداعا. "..
اغلق الهاتف ونظرا إلي منزل درغام ذات الباب المفتوح وهو يسمع صوت نبح ذلك الكلب الذي كان يبوح بشده لكنه تجاهل الصوت وقاما بتشغيل محرك سيارته..... "'..... اما لدا غزل فكانت تجلس داخل السياره وصوت نباح الكلب لم يفارقها وهيئة درغام الملقاه علي الأرض تحتل مخيلتها لتكور جسدها بجانب باب السيارة وتضم ساقيها إلي صدرها وتغمض عيناها لتسقط منهما أخر قطرتين من الدموع قبل أن تجبر نفسها أن تنام لتتخلص من كل تلك المشاعر المضطربه والتخيلات التي تراودها. وبعد نصف ساعه ذهبت في نوما عميق اما صياد فنظرا إلي جسدها وبلل شفتيه بلسانه ثم حرك يده ولمسا خصرها ليتحسسه باشتياه......
اليلة هتكوني بتاعتي ياغزل مش بيقوله طباخ السم بيدوقه أنا بقا عايز ادوقك قبل ماقدمك للزبون....."'......
ابتسما وابعد يده من عليها ونظرا إلي طريقه مره أخري وهو ينوي أن ينال منها في المساء........؟!
❤️
..............
في مصر فقد عادت نور وصلت الي، شقتها وفور دخولها وجدت والدها ووالدتها جالسا في أستقبالها وامامهما حقائب سفر._هو في ايه وايه الشنط ديه _... تحدثت باستغراب ثم جلست لتجد والدها يبتسم ليبدء.....
ديه شنط السفر بتاعتنا أحنا هنسافر نعيش في المنصوره _"نهضت وهي تشعر بالأنزعاج فكل شئ يعاندها..... يعني المفروض اني اقول حاضر وياله بينا ".. أسفه أنا مش همشي من هنا؟يعنيي أييييه مش هتمشي" _..
. نهضا فتحي وصاح في وجهها ليرتعش جسدها وتبتعد خطوة إلي الوراء وتمتزج عيونها بالدموع..... أنا مش هقدر أسيب المكان اللي اتربية فيه وعشت فيه كل سنين حياتي _أنا خلاص تعبت من كتر إني معنديش مساحة حرية كل حاجه في حياتي بقول عليها حاضر من غير حته ما اتفاوض بس المرادي هقول لاء عشان نفسي اللي اتاذت واستحملت اهانه وظلم من غير سبب_هقول لاء عشان نفسي اللي عايزه تثبت للكل اني قادره انجح واثبت وجودي.. أنا النهارده لقيت شغل _حلمي خلاص علي الأبواب مش هقدر اتجاهله واروح مكان اتحطم فيه تاني_أرجوكم سبوني أخد قرار صح وأحد في حياتي
.! "جلست نور وبدءت بالبكاء لتجد والدتها تنهض واقتربت منها وبدءت ترطب علي شعرها وهي تردف الدموع علي ماتعاني منه صغيرتها......
يانور احنا بنعمل كده عشان مصلحتك قعدنا هنا يابنتي مبقاش ينفعنا الناس في الطالعه والنازلة بتبصلنا بطريقه وحش من ساعة اللي عملته غزل. "
ياله يابنتي قومي امشي معانا..؟!صمتت نور ولم تجد حل غير ان تستجيب لهم وتغادى معهم البيت لتنهض في صمت وتحمل الحقيبه وتنزل ليلحق بها والدها ووالدتها ويغادرو القاهره..
............كان يقف درغام أمام مرأته الخاصه داخل غرفته يملس بيده شعره البني الكثيف ويتفحص بعيونه عضلات جزعه العلوي بسبب عدم ارتدئه لملابس علويه بسبب تلك المدفئه الموقده لتشعل بعض الحراره في الغرفه _وبعد ثواني أستدار برأسه لتسقط عيناه علي تلك الفاتنه غزل التي خرجت للتو من الحمام وتحكم جسدها بمنشفه بيضاء تخبئ فقط مفاتنها وشعرها الأسود المبلل جعلها أكثر أثاره بقطرات مائه التي تنسدل بعض الشئ علي وجهها وشفتيها التي تبتسم بخجل لذلك الشارد بهي وهي تراه يقترب منها حتي أصبح امامها مباشرتن _مد يده وأحتضن عنقها وبالايد الثانيه امسك بوجهها وانخفض واحتضن شفتيها بقبله دافئه جعلت وجهها يحمر خجلا لتبتعد عنه في الحال لكنها وجدته يجذبها من يدها اليه حملها برفق بين ذراعيه وسار بها حتي مدد جسده فوق السرير وجلسا بجانبها يداعب شعيراتها بينما هي كانت تراقب مايفعله بإبتسامة مصطحبه بوجه ساخن من شدة الخجل وبعد ثواني ذاد خجلها بسبب أقترابه من عنقها ليستنشق رائحة جسدها بعين مغمضتين وانفاسه المتتاليه بالرغبه تصتدم بعنقها فكانت تذيد من ضعف تلك الفاتنه التي يعلو ويهبط صدرها باشتياق شديد لتجده يقترب من شفتيها وياخذهما في قبله حاره جعلت قلبهما يدق بشغف_لكن وسط ذلك المشهد الرائعه شعرا درغام بأن الصوره تتشوش امامه وأن هناك من ينبح أخذ دقيقتين ليصطنط إلي هذا الصوت الذي جعله يستيقظ بهلع وينظر حوله بتشتت فاها هو يرا نفسه يجلس داخل ذلك البيت الصغير وبجانبه الكلب وامامه يقف شاب في العشرينات وفتاه في العشرينات يتحدثان الاسبانيااقترب منه الشاب ولمس كتفه المصاب الذي عالجه له منذ بضعت ساعات.. الحديث مترجم..مرحبا سيدي حمدا لله انك بخير. "ماذا حدث لي ومن أنتم.._... نهضا من علي السرير ينظر حوله بتشتت وهوا يرا اليل يغيم علي المكان وجزعه العلوي بدون ملابس بسبب ذلك الجرح المغطي بشاش._التفت ونظرا مجداا إلي الشاب الذي يتحدث...... كنت امر أنا وصديقتي اليوم من هنا لنخيم في مكانن قريب وعندما كنا امام البيت سمعنا ذلك الكلب وهو ينبح وباب المنزل كان مفتوحا وهذا ماجعلنا نشعر بالقلق لذلك دخلنا علي الفور وعندما صعدنا إلي هنا كنت ممد علي الأرض مصاب بطلقه ناريه في كتفك _ومن حسن الحظ أن الطلقه لم تخترق انسجت جسدك مما جعلا الأصابه سطحيه وصديقتي قامت بتطهير الجرح فهي طبيبه وها أنت تقف اماما بخير.._"الم تكن هنا فتاة عندما اتيتم._".... سأل باستغراب ليجد الفتاه تقترب منه باابتسامه..... لا لم نجد احدا سوا كلبك المخلص الذي ظلا ينبح حتي اتينا اليك لأنقاذك"حسنا شكرا لكما علي كل شئ _...... تحدث برسميه ليجدهما يبتسما له وبصوتا واحد..... علي الرحب والساعه سيدي وداعا. "..ذهبا الشاب والفتاه اما درغام فا اتجه إلي خزانة الملابس وأخرج هيكول أسود أرتداه سريعا واخذ مفتاح سيارته وهاتفه الذي وجده ملقا علي الأرض وبمجرد أن اشعله وجد الشاشه معلقه علي رقم صياد ليذهب إلي سجل تسجيلات المكالمه الصوتيه ويقوم بفتح أخر مكالمه ليسمع صوت غزل وهي تبكي وتخبر صياد بما فعلته معا درغام وكيف تستغيث بهي _كان يشعر أن هناك الم في قلبه بسبب صوتها الخائف لكن هذا الشعور لم يشفع مافعلته معه وبعد ثواني بدء بسماع صوت صياد الذي يتحدث ببرود.._وبمجرد أن انتها من سماع التسجيل بالكامل اتصل علي أحدا (الحديث مترجم)مرحبا سيد مارتن._..... اجابه مارتن الذي يعمل ظابط في أحد اقسام أسبانيا.... اهلا بك سيد درغام _كيف حالك..أنا بخير لكنني أريد منك شئ"بالتاكيد تفضل سيدي_ماذا هناك..سارسل لك رقم شخصا ما اريد منك أن تعرف لي أين يمكث الأن صاحب ذلك الرقم"... واتمنا أن تسعفني في هذا الأمر لأنني مهتم جداً بمعرفة مكان ذلك الرجل.._حسنا سيدي اعطيني بعض الوقت وساتصل بك سريعاً.._"..أغلاق درغام الهاتف وتحرك إلي الأسفل برفقة كلبه وصعد بهي داخل السيارة التي بدء بقيادته بعيدا عن ذلك البيت وبعد نصف ساعه وجد هاتفه يرن برقم مارتن ليرد سريعا......
هل وجدت مكانه !؟بالتاكيد سيدي لقت استعملت حيله صغيره لمعرفة مكانه لقد اتصلت بهي واخبرته أنني من قسم الرعايه البشريه لقد فعلت هذا لاستطيع معرفة مكانه من مكان الأتصال وبمجرد أن اغلقت معه كان صديقي الأخر أصبح يحمل أسم المكان_حسنا أين يمكث..... سأل ببرود
ليجب الأخر بجدية.....
لقد أرسلت المكان لك في رساله ستجدها علي هاتفك والأن يجب علي أن اغلق لأن مديري في المركز يصيح لي وداعا. "..اغلق مارتن الهاتف اما درغام فنظر إلي هاتفه ووجد تلك الرساله التي تحمل داخلها مكان وجود غزل وصياد لينظر إلي طريقه بعيون كاحله من شدة الاستياء والقلق علي تلك المعتوها الذي يشعر بالخوف عليها.._!؛

تعليقات



×