رواية احزان رهف الفصل الرابع عشر
شريف طول المده دى كان قاعد على الكافيه حاسس بوجع وكسر كبير اول مرة يحسه في حياته بس قرر انه ينسى الموضوع ده خالص ويقفل قلبه على وجعه ويهتم بشغله وبس ويقف جنب اخوه.
فقام وقف ونده على الجارسون وحاسب على القهوة وخد بعضه وخرج من الكافيه ومشى لحد عربيته وركب واتحرك بالعربيه على طول بسرعه الصاروخ.
بس فجأه، .
فرمل العربيه بمنتهى السرعه علشان يتفادى العربيه النقل اللى ظهرت اودامه فجأه من شارع جانبى.
ووقف بالعربيه ونزل منها علشان يطمن على سواق العربيه النقل اللى لحسن الحظ قدر يتحكم في عربيته ومايدخلش هو كمان في عربيه شريف.
شريف قرب منه وقال: انت كويس
سواق النقل: مش تخلى بالك يا باشا كنت هاتضيعنى حرام عليك انا عندى كوم لحم في البيت.
شريف: معلش حقك عليا كنت سرحان المهم انت كويس؟
سواق النقل: الحمد لله ربنا سترها.
شريف مد ايده في جيبه وطلع محفظته وخد مبلغ كبير واداه للسواق وقاله حاجه بسيطه هات بيها حلويات للاولاد وانا اسف مرة تانيه حقك عليا.
سواق النقل: حصل خير يا باشا وملهاش لازمه الفلوس دى مستورة والحمد لله.
شريف: دى حاجه بسيطه سلام عليكم.
وخد بعضه ورجع عربيته واتحرك بيها ورجع على الفيلا على طول.
وعند رهف في اوضتها العرسان كانوا لسه بيتكلموا مع بعض وكل لما تحاول رهف تنهى المكالمه حسام يترجاها تفضل شويه معاه على الخط.
رهف/ يا حسام كفايه كده الفجر قرب يأذن وزمان ماما هاتصحى من النوم علشان تصلى وتسمعنى وانا بكلمك.
حسام/ امرى لله انا موافق بس بشرط
رهف باستغراب ردت وقالت: شرط ايه يا باشمهندس؟!
حسام: عاوز اسمع رايك فيا.
رهف بخجل ردت وقالت: كل ده ومعرفتش رأيى فيك يا حسام!
مش عارفه اقولك ايه غير انى معجبه بيك وبشخصيتك وعاوزة اتعرف عليك اكتر بس مش معقول في مكالمه واحده هانعرف بعض واقواك رأيى فيك.
حسام: طيب ايه رايك اعدى عليكى بكرة في الكليه بعد ما تخلصى محاضراتك ونروح نقعد في اى حته نتكلم شويه انا وانتى ونتعرف على بعض اكتر؟
رهف بخجل ردت وقالت: هاقول لماما وعمر اخويا الاول وابقى ارد عليك الصبح يا باشمهندس.
حسام بغيظ: انا اسمى حسام على فكرة مالوش لازمه تقولى باشمهندس دى.
زى ما بقولك يا رهف من غير اى القاب قولى حسام على طول.
ماشى يا رهف وانا هاستنى منك تليفون بكرة انشاء الله.
رهف: ان شاء الله يا باشمهندس
حسام: بتقولى ايه؟!
رهف بضحك: سورى سووورى يا حسام
حسام: شطووورة يا حبيبتى محتاجه اى شىء؟
رهف: عاوز سلامتك تصبح على خير.
حسام: وانتى من اهل الخير يا روح قلبى
رهف: روح نام يا حسام.
حسام ضحك وقال: حاضر يا عيون وقلب حسام.
وقفلت رهف معاه على طول وحست أن قلبها وجسمها كله بيرجف من كلامه ليها وان قلبها وعقلها بدأ يعجب بيه فعلا وحست انها طايرة من كتر الفرحه وحطت راسها على المخده وحاولت تنام وفضلت تتقلب كل شويه لحد ما راحت في النوم ونامت.
حسام بعد ما قفل مع رهف كان خارج من اوضته ونازل يجيب ازازة مايه من تحت وبظروفها قابل شريف وهو راجع من بره وكان داخل على اوضته فضحك حسام وقال: ايه ده يا حضرة الضابط كل ده كنت سهران ومرجعتش من بره يا ابنى انت؟
شريف بابتسامه كلها وجع وحزن ابتسم لاخوه ورد وقال: كنت سهران مع مجموعه من اصحابى وخدنا الكلام وما حسناش بالوقت خالص. وانت ايه اللى مصحيك لحد دلوقتى يا عريس؟
حسام رد وقال: زى ما انت بتقول كده عريس وكنت سهران بتكلم مع رهف شويه.
شريف بكل وجع ابتسم لاخوه وقال: ربنا يسعدكم يا حبيبى رهف شكلها بنت محترمه ومؤدبه وتستاهل كل خير ربنا يتملكم على خير.
حسام: فعلا يا شريف رهف بنت محترمه وجميله وغير كل البنات اللى موجوده حوالينا ولما اتكلمت معاها حبيتها اكتر واكتر.
شريف حاول يتمالك نفسه ومايظهرش حزنه والمه اللى حاسس بيه مع كل كلمه اخوه بيقولها عن رهف فابتسم وقال: ربنا يسعدكم تصبح على خير يا حبيبى.
حسام: اللهم امين يارب العالمين وعقبالك يا روح قلبى لما تلاقى بنت زى رهف كده تحبها وتحبك روح نام واستريح اكيد تعبت النهارده.
شريف: سلام وخد بعضه ودخل على اوضته وقفل وراه الباب وحسام نزل على تحت علشان يجيب ازازة مايه.
شريف اول لما دخل اوضته حدف مفاتيحه وموبيله على السرير وقرب من البلكونه وفتحها ووقف وخد نفس طوييييل ورفع رأسه للسماء
وقال: قوينى ياااااارب.
وفجأه سمع اذان الفجر بيأذن وبيقول
الله اكبر
فعاد كلمته تانى بكل وجع وقال: يااااارب.
طلع النهار وصحيت ام رهف زى عادتها وكانت بدأت تجهز الفطار وتحطه على السفرة وبعد ما خلصته بدأت تصحى ولادها اللى صحيوا على طول ماعدا رهف.
الام: روحى يا رغد يا بنتى شوفى اختك مصحيتش ليه لحد دلوقتى؟ غريبه دى اول واحده بتصحى فيكم من اول ما بنده عليها.
رغد: حاضر يا ست الكل هاشوفها حالا عروسه بقى وبتدلع علينا شويه.
الام: عقبالك يا حبيبتى قريب ان شاء الله انتى كمان لما تبقى عروسه زيها.
عمر بهزار قال: وعمر لا ولا ايه يا ست الكل ولا مش عاوزة تفرحى بيه هو كمان؟!
الام: لا ابدا، طبعا عاوزة افرح بيك يا حبيبى هو انا ليا مين غيرك بس ده انت ابنى الوحيد. ربنا يفرحنى بيكم كلكم ان شاء الله واشوف اولادكم.
عمر: ان شاء الله يا حبيبتى.
رغد كانت دخلت تصحى رهف اللى قامت بالعافيه من النوم لانها طبعا مالحقتش تنام وكانت سهرانه طول الليل لحد اذان الفجر بتتكلم مع خطيبها.
وشويه واتجمعوا كلهم على تربيزة السفرة وفطروا وشربوا الشاى باللبن.
رهف بخجل بصت لمامتها وقالت: كنت عاوزة حضرتك يا ماما في حاجه مهمه
الام باستعراب ردت وقالت: خير يا رهف في ايه يا حبيبتى؟
رهف عيونها جت على عمر وعلى رغد.
وقالت: اصل الصراحه حسام كلمنى بعد ما رجع على الفيلا وطلب منى أنه يعدى عليا في الكليه بعد ما اخلص محاضراتى ونقعد في اى مكان ونتكلم شويه انا وهو ده لو معندكوش مانع طبعا ومنظر منى انى ارد عليه.
الام بصت لعمر وفهمت من نظرة عيونه انه موافق فردت وقالت: ماشى يا حبيبتى مفيش مشكله ده بقى خطيبك شوفى انتى هاتخلصى امتى وكلميه وقوليله يجى وياخدك هو خلاص مبقاش غريب وكلها كام شهر وهايكون جوزك ان شاء الله.
رهف: قامت وقفت وقربت من مامتها وحضنتها وباستها وقالت: ما اتحرمش منك يا ست الكل ربنا يخليكى لينا يارب.
عمر بصلها وقال: احم احم مفيش بوسه ليا انا انا كمان ولا ايه يا رهوووف؟
رهف راحت باست عمر في خده وهو قاعد وراحت مسكت الموبيل بتاعها ودخلت اوضتها واتصلت على حسام علشان تبلغه بالموافقة وكان يا دوبك لسه صاحى من النوم علشان ينزل على الشركه واول لما مسك الموبيل علشان يعرف مين بيتصل عليه بدرى اوى كده وعيونه شافت إسم رهف هي اللى بتتصل قام من على السرير بمنتهى السرعه ورد عليها.
حسام: صباح الفل والورد والياسمين انا لسه نايم وبحلم ولا ايه؟
رهف بمنتهى الرقه: صباح الخير يا بشمهندس واطمن انت صاحى وبترد عليا كمان اهو.
حسام: احلى صباح من احلى رهف في الدنيا والله
رهف بخجل قالت: احم احم على العموم انا قولت لماما وماما وافقت وانا هاخلص محاضرات ان شاء الله على الساعه تلاته ممكن تيجى في الميعاد ده.
حسام: ان شاء الله من الساعه واحده هاكون اودام الكليه في انتظارك يا حبيبتى.
رهف ضحكت وقالت: اللى تشوفه ويالا بقى سلام علشان هاتأخر على الكليه وزمان ريهام وسلمى هايضربونى على التأخير ده كله.
حسام: طيب تحبى اعدى عليكى دلوقتى واخدك من اودام البيت واوصلك لحد الكليه علشان متتأخريش اكتر من كده.
رهف: لا شكرا انا متعوده انزل مع عمر ورغد اختى ما تتعبش نفسك.
حسام: زى ما تحبى يا حبيبتى سلام.
رهف: سلام.
خدت شنتطها ونزلت بس كانت بترجف من الخجل والكسوف اللى حست بيه لمجرد أنها بس كلمت حسام وكانت مستغربه كل اللى بيحصل جواها ده والشعور الجميل اللى كانت حاسه بيه وهل ده فعلا هو الحب اللى بتسمع عنه دايما من اصحابها وتشوفه في الافلام وتقراه في الروايات اللى بتقراها ولا لسه مجرد اعجاب
