رواية زهرة العاصي الفصل السادس عشر صفاء حسنى
يهديه عاصي ويتحدث معه:
- يا حاج، زهرة محتاجاك دلوقتِ أكثر من أي وقت.
- متخليش ندمك يزيد، لسه في فرصة.
يرفع الجد رأسه، نظرة وجع وحسم في عينيه وهو يقوم واقفاً:
- كنت تعبان! كنت شايف الدنيا كلها سوداء بعد ما وردة راحت!
- زهرة كانت بتفكرني بيها، حسيت إني مش هقدر أشوفها بتتوجع أكتر.
عاصي (بهدوء، لكن بنبرة قوية):
- حضرتك فقدت سعاد غصب عنك، ووالدة زهرة ربنا اختارها
بس دلوقتِ، زهرة ممكن تروح منك وإنت سايبها بإيدك.
- زهرة كانت مستنية حضنك وسندك، مش تسليمها لسليم اللي معرفناش نيته الحقيقية لسه.
يقعد الجد على الكرسي وهو متأثر، دموع تنزل بدون صوت، دموعه بتنزل :
- انى عارف الكل حزنى على وردة، رغم أنها بنت أخي، لكن كانت زي بنتي وأكثر، كنت بشوف فيها سعاد بنتي. كانت شايلنى آكتر من أولادى ،لكن ضاعت مني، جيت أحمى بنت سعاد واجيب حقها لكن وردة وزهرة، لكن معرفتش أحمي حد فيهم. متبقاش لي غير زهرة وزينة... لأ، لأ، مش هسمح لأي حد فيهم يتأذى ثاني.
الحاج محمد:
- حاضر يا دكتور يا عاصي، أنا هخرج وأشوفه. شكراً يا ابني وخالك، بالله عليك خليك قريب من زينة.
عاصي (بحدة وقلق):
- كلمني وطمني عليها بالله عليك، زينة بخير وفي أمان، المهم زهرة دلوقتِ.
زهرة عاصي الكاتبة صفاء حسنى
حصري
زهرة مرمية على الأرض، ووجهها شاحب جداً، رجلها فيها آثار دم، والعيون متورمة. سليم انقض عليها زي الوحش، ما راعاش حزنها على أمها ولا قلبها المكسور. نزع ملابسها بقوة، وهي حاولت تهرب منه، بس هو كان أقوى منها. وقعت على الأرض واتجرحت، وهو ما هتمش بجرحها. ربط إيديها بجنزير في رجل السرير عشان ما تقدرش تقوم.
صرخت زهرة وهي بتترجاه ما يعملش فيها كده:
- أرجوك يا ابن عمي، اوعى تكسرني كده! الجواز مش بالغصب، متكسرنيش بالله عليك.
سليم ما سمعهاش:
- إنتِ مراتي، حلالي، فين الكسر ده؟ وده حقي أمتعك، وأتمتع بكل حتة في جسمك. كنت مستني اليوم ده من زمان، وكنت برقبك وأنتِ بتاخدي دش، كنت بقول لنفسي: امتى أمسك الجسم ده؟
شهقت زهرة بصدمة:
- إنت بتقول إيه؟ إمتى حصل ده؟ وإزاي أنا معرفش؟
يضحك سليم ضحك هستيري:
- ما أنا خبر إنك متعرفيش، إنتِ ناسية إن الحمام مبني من الطوب الأحمر عشان البيت الجديد، وإن أنا اللي كنت بأساعد في بناء الدار مع عمي، وكنت باخد هدومك من على الأرض قبل الغسيل عشان أشم ريحتك فيهم في أي وقت. وكنت لما أعرف إنك داخلة الحمام، أنزل من الشباك الصغير على المنور وأزيح الطوبة وأطلع عليكِ وأستمتع وأنا شايف جسمك الأبيض. لكن ما خبرتش جدّي، عرف من وين، بعتك على القاهرة غصب عن الكل، وكنت هموت وأشوفك، وصبرت سنتين، لكن النهاردة إنتِ بقيتي ملكي.
صرخت فيه زهرة:
- إنت حيوان! وجدي كان عنده حق يرفضك!
خلع سليم ملابسه ولم يبالي بصرخها، وبدأ ينزع ملابسها، وانقض عليها زي الحيوان. لما خلص، قعد جنبها، ولّع سيجارة ودخّن:
- إنتِ صدقتي يا بت عمي، وطلعتِ شريفة، بس مشبعتش منك. وهفضل أمتعك لحد ما أشبع. ووقتها هأتصل بالشرطة تاخدك، بس هكون مطمئن إنك شربتي من حبي، وإن في طفل مني في بطنك وقتها محدش يقدر يفرقنا. والله صبرت ونولت يا سليم!
سليم واقف فوقيها، عينيه مليانة برود، مش شايف غير إنها لازم تفضل له غصب عنها. يشيلها كأنها حاجة تقيلة، لا حنية ولا رحمة. كانت زهرة فقدت الوعي... جسمها بارد، وأنفسها ضعيفة... رجلها بتنزف، ووجهها كأنها جاية من سابع حرب. وسليم؟ واقف زي الجاهل، مش شايف قدامه غير غروره وملكيته الزائفة. خدها من الأرض، وسحبها لحمام بارد، حطها تحت المية من غير ما حتى يشوف هي بتتألم ولا لأ. المية نازلة على وشها، على شعرها، بتخبط في جروحها... وهي بدأت تتحرك، وعيها يرجع بشويش، بس الألم كان راجع أسرع.
زهرة (بتصرخ وهي بتفوق):
- ابعد عني يا حيوان! ابعد يا سافل!
سليم (ببرود مرعب):
- صحيتِ؟ كويس... عشان تفهمي إنك بقيتي مراتي، غصب عنك.
يشيلها من الحمام، يرجعها على السرير بالعافية، ويشد إيديها ويربطها بحبل في أطراف السرير، وهي بتحاول تقاوم، بس جسمها مش مساعدها.
زهرة (بتصرخ بأعلى صوتها، والدموع في عينيها):
- والله لأدفعك تمن كل حاجة! يا كلب! يا جبان! فاكر نفسك راجل؟ دا حتى الرجولة عيب عليك!
يقرب سليم منها، وهي تبص له بنظرة كلها نار، وجواها كأن في بركان بينفجر.
زهرة (بصوت مهزوز، لكن مليان تحدي):
- هطلقك... هطلع من تحت إيدك لو بآخر نفس فيا... وهتندم... أقسم بالله هتندم على كل لحظة قربت فيها مني غصب!
زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى :
(فى الصالون): صالح قاعد بيحاول يرتاح بعد أيام الجنازة، يسمع خطوات الجد، ويقوم بسرعة. يخرج لهم الجد محمد (بصوت عالي حاد):
- زهرة فين؟!
الكل يسكت، ويبصّوا لبعض مش مصدّقين إنه اتكلم، لأنه من يوم موت وردة، قافل على نفسه كأنه بنته مش مرات ابنه.
صالح (بتوتر):
- زهرة... مع سليم، جوزها يا بوي، أخدها على بيت بعيد شوية، قال هيراعيها لحد ما عيون الشرطة تهدى...
الجد (بعصبية وحزن):
- مع سليم؟ وإنت وافقت؟! إزاي تسيب حفيدتي تروح مع سليم؟
يُعترض الإبن الأكبر عثمان:
- وماله ابني يا ولدي زين الشباب!
يصرخ فيه محمد:
- ابنك شمام وفاشل! أنا ما خبرتش ليه عملت كده في بنتك الوحيدة يا صالح... دي حفيدتي... ودمها من دمي!
صالح (يدافع عن نفسه):
- يابوي، إنت ما خبرتش هو عمل إيه! أنقذها من شخص كان خطفها، وخايف عليها... والبنت وافقت، كانت مكسورة ومحتاجة حد جنبها...
الجد (بعين مليانة دموع وكبرياء):
- محتاجة أهلها... مش حد يختار لها مصيرها! أنا سبتها مرة وندمت... بس المرة دي، مش هسكت. أنا عايز زهرة ترجع بيت جدها... حالاً! اتصل بسليم.
يُسيبهم ويمشي ناحية الباب وهو بيزعق للخادم:
- جهّز العربية! هنروح نجيب البنت دلوقتِ!
يُتنهد صالح:
- أنا ما خبرتش العنوان، اتصل بسليم.
(المكالمة الهاتفية بين صالح وسليم):
صالح:
- إنت فين إنت وزهرة؟ لازم ترجعوا أو ابعت لي العنوان، جدك عايزكم.
يخرج سليم من البيت عشان ما يسمعش زهرة بتكلم أبوها وتصرخ وتفضحه. تسمع زهرة وهو بيتكلم في التليفون، وبعد كده صوت الباب بيقفل. تتنهد و تبدأ تحاول تفك الحبل اللي مربوط بإيديها. وشها عليه آثار تعب وخوف، بس عنيها فيها إصرار:
زهرة (بهمس وهي بتحاول تحرر إيديها):
- لازم أخرج... لازم أهرب قبل ما يرجع تاني...
بصعوبة فكت الحبل، ولبست هدومها بسرعة، وهي مكسورة من الوجع. والحجاب ربطته. تحركت بهدوء، طلعت من الأوضة على المطبخ، وفتحت باب بيطلع على ممر طويل. بدأت تجري وهي بتنهج.
رد سليم ببرود:
- مراتي معايا يا عمي، إنت دلوقتِ ملكش حكم عليها.
انصدم صالح:
- سليم إنت بتقول إيه؟ لازم ترجع زهرة، أبويا بيسأل عليها.
رفض سليم:
- لسه قدمنا أسبوع العسل يا عمي، وبعد كده أرجع.
صرخ فيه صالح:
- سليم احنا اتفقنا مفيش دخلة، إلا لما تكون البنت راضية عنك، ابعت العنوان.
أغلق سليم التليفون ولم يرد عليه.
صالح (مرتعش من الغضب):
- قفل في وشي! الواد اتجنن... اتجنن فعلاً!
الحاج محمد (واقف ووجهه مليان صدمة):
- قال إيه؟
صالح (بمرارة):
- قال مراتي؟! وأنا مليش حكم عليها؟!
بدأ يُبرر صالح:
- يا حاج أنا أقسمت عليه... اتفقنا من البداية إن الجوازة دي بس عشان نحميها... مفيش دخلة... مفيش إكراه... البنت كانت تحت ضغط، كانت بتهرب من مصيبتين!
الحاج محمد (صوته بيتهدج من الغضب):
- وأنت زي الغبي... أقولك إيه أنا الغلطان إن صدقتك! سبتها معاك... وافتكرت إنك هتاخد بالك منها!
صالح (يضرب على صدره):
- أنا غلطان! غلطت في حقها! بس لسه قدامنا فرصة نلحقها...
الحاج محمد (بحسم وعينه بترتعش من النيران):
- اسمعني كويس يا صالح... لو حصل لها حاجة، سليم ده آخر يوم في عمره، ولا يهمني إنه حفيدي. خلّص كلامك... أنا خارج دلوقتِ... هجيبها برجليا حتى لو هَدّيت الدنيا!
صالح (بيخرج تليفونه بسرعة):
- أنا هكلم زينة ممكن تكون عارفة تعمل تتبع لتليفون زهرة... لازم نتحرك دلوقتِ.
الحاج محمد (صوت غاضب ومليان دموع):
- زهرة دي مش بس بنتك... دي اللي فضلت لي من الدنيا. لازم نلاقيها... ولازم نوقف سليم عند حدّه.
(زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى ):
(بيت صالح – بعد المكالمة مع سليم): صالح واقف في نص الصالة، بيدور حوالين نفسه وهو ماسك تليفونه، صوت أنفاسه باين فيه القلق، فجأة يضغط على زر الاتصال.
صالح (بتوتر):
- آلو... زينة؟ أنا محتاجك تردي عليا بكل صراحة... إنتِ عملتي تتبع لتليفون زهرة؟ يعني تتبع أو تحديد موقع ولا حاجة؟
زينة (من الطرف التاني، متفاجئة):
- تتبع؟! لأ والله يا خالو... إحنا ملناش فى الموضوع ده، عشان كنا دايما مع بعض ، لكن بعد الاحداث هى بعدت عنى فحبيت اسيب ليها وقت و الخصوصية ومكنتش بترد على تليفونات ... بس... لحظة كده أكلمها من تليفون تاني...(زينة بسرعة تفتح تليفون آخر، تحاول تتصل بزهرة، تعبير وشها بيتغير وهي بتحاول مرة واتنين)
زينة (بصوت فيه رجفة):
- يا نهار... التليفون مقفول!
صالح (بوجع فى صدره):
- مقفول؟!
زينة (بحذر):
- خالو... أنا قلقت جداً دلوقتِ... بس برضو مش هينفع نسأل الشرطة دلوقتِ، لحد ما نتأكد، مش عايزين نلبسها قضية تانية.
صالح (بعصبية مكبوتة):
- طب نعمل إيه؟ نسيبها في إيد سليم ده؟!
زينة (تفكر شوية):
- استنا ... أنا أعرف حد... صاحب قديم بيشتغل في السيكيوريتي وتكنولوجيا المراقبة... ممكن يساعدنا نحدد آخر مكان كان فيه تليفون زهرة مفتوح قبل ما يتقفل.
صالح (بنبرة أمل):
- بسرعة يا زينة... لو تقدري تجيبي لنا معلومة، تبقي أنقذتيها.
(عاصي كان قاعد قدام صورة لزهرة وزينة، أول ما بيسمع صوت زينة بينهض مفزوع):
زينة (بنبرة استعجال):
- عاصي... زهرة بخطر! سليم رفض يرجعها... بيقول مراتي ومفيش حد ليه حكم عليا. لازم نتحرك... حالاً!
عاصي (بحزم):
- أنا معاكي... والله ما هسيبها لوحدها ثانية تانية!
رفضت زينة وقالت:
- إحنا منعرفش مكانها وتليفونها مقفول، لازم نعرف مكانها لكن من غير تدخل الشرطة. في واحد أنا أعرفه ليه في التعقب، هكلمه.
بعد شرح زينة للشاب، طلب منها تيجي في كافيه ويفهم منها، وفعلاً زينة قاعدة مع عاصي، والاتنين مستنيين صاحبها.
عاصي (مش قادر يقعد من القلق):
- أنا قلبي واجعني من إمبارح... حلمت بيها بتصرخ تحت المطر... وحياتي عندك يا زينة لو حصلها حاجة مش هسامح نفسي.
زينة (بهدوء وهي بتبص له):
- مش هنسيبها... بس استنى شوية، هو جاي دلوقتِ.
(يدخل شاب طويل لابس كاجوال أنيق، بيلبس نضارة، يسلم على زينة بسرعة)
الشاب (بابتسامة):
- زينة... إيه الموضوع الخطير ده؟ أول مرة تطلبي مني طلب بالشكل ده.
زينة (بجدية):
- هشرح لك كل حاجة... بس دلوقتِ عايزين نعرف آخر موقع ظهر فيه تليفون زهرة. وبأسرع وقت.
عاصي (ينظر له مباشرة):
- حياتها في خطر.
الشاب (بدأ يفتح اللابتوب المحمول من شنطته):
- تمام... ادوني رقمها، وخلوني أشتغل.
(زهرة العاصي الكاتبة صفاء حسنى ):
صوت خطوات تقيلة وراها. لما لفّت، لاقت سليم واقف:
سليم (ببرود):
- رايحة فين يا زهرة؟ لسه الهروب بيعجبك؟
شهقت زهرة (بصدمة):
- سليم؟! إنت... إنت ورا كل ده؟!
ضحك سليم (بيقرب منها):
- أكيد، عايزة تهربي مني وتروحي لحد فكر إنه يتقبلك بعد ما لمستك، وجسمي لمس جسمك. مفيش راجل يستحمل ده، غير كل لحظة قضيتها معاكي مصورها فيديو وبعتها لحبيب القلب الدكتور عشان يقطع الأمل ويرجع بلادك.
شهقت زهرة:
- إنت مريض، أقسم بالله مريض!
ضحك سليم (بنبرة تهديد):
- هتخرجي من عندي على المحكمة وترجعي معايا... قدام الناس وبالرضا... يا إما أقول إنك اعترفتيلي إنك قتلتِ صاحبتك! والفيديو الجميل ده يتسرب في كل بيت في البلد، وسمعت عمك هتكون في الأرض.
تنهار زهرة (بغضب ودموع):
- أرحمني، إنت أخدت شرفي وجسمي، عايز إيه تاني؟
يبتسم سليم (بابتسامة مريضة):
- أنا بحبك، وبعد ما دوقت العسل معاك مقدرش أعيش من غيرك، رغم إني شايف عاصي في عنيكِ كل ما يقرب منك. دلوقتِ مفيش حد هينقذك، ومفيش عاصي هيجي.
زهرة (بصوت مهزوز، لكنه متحدي):
- حتى لو أخدت روحي، عمري ما أكون ليكِ. أنا مش لعبة في إيدك... ومش هضعف!
شدّها سليم من دراعها وضربها بالقلم بكل قوته، وهو بيجرها في الشارع. وكانت ما بين الوعي واللاوعي، وكأنها شايفة عاصي بيمدّ إيده ينقذها من الأرض، والمطر نازل زي أول مرة شافته. ورجعها الأوضة، ورمها على السرير وقفل الباب بالمفتاح، وسابها بين الخوف... عينيها دموع، بس فيها لمعة نار.
خرج سليم من البيت وقال:
- أنا رايح أجيب أكل، عشان حبك عايز غذائي يا قمر، وأجيب لك قميص نوم وإلا اثنين، ولو بدلتِ رقصتي و رقصتي لي يبقى دلع الدلع يا مراتي!
خرج وقفل الباب. زهرة كانت لوحدها،
البيت المعزول – – الجو هادي لكن فيه ترقّب):
عينيها بتلف في المكان، عقلها شغال بأقصى طاقته، وهي عارفة إن الوقت ده ممكن يكون فرصتها الوحيدة.
(بصوت داخلي زهرة):
- كل حاجة حواليّا بتقفل... بس دماغي مفتوحة. أنا مش هفضل هنا مستنية النهاية...
قامت تمشي في البيت بهدوء، قلبها بيخبط من القلق، لكنها بتحاول تمسك أعصابها. فتّشت الأدراج، لقت حاجة أشبه بسكين صغيرة مكسورة، خبتها بسرعة. عينيها لمحت الشباك، اقتربت منه لتصرخ، لكن وقعت عينيها على حائط متآكل تحت الشباك. خرجت أيدها بصعوبة من بين الحديد بتاع الشباك، وبدأت تحفر فيها بعناية. كتبت بخط صغير جداً: "زهرة هنا... ساعدوني... سليم هو اللي خطفني ."
( بصت حواليها، ركزت بدور على تليفونها كان مكسور ومرمي في درج، جربت تشغله، وفعلاً اشتغل بالعافية، الشبكة ضعيفة لكن كفاية. كتبت رسالة مختصرة ومرعبة: انا في مأزق، أحتاج المساعدة فوراً – زهرة" بعثتها لرقم عاصي اللي حافظاه كويس من غير ما تحتاج دليل. في نفس الوقت وصلت رسالة للشخص اللي بيحاول يوصل أن التليفون مفتوح.
التليفون انفتح وبعد شوية وصلت رسالة لعاصي
بالتتبع.
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم