 |
رواية حور الفصل السادس عشر بقلم يارا البرعي
عمر وهو مازال يعانقها/ عشان خاطري بطلي ممكن ، انا مش هسمح لأي حد يئذيكي يا حور ، والله محدش هيقدر ياخدك مـ..
*قطع حديثه صوت عالي في الخارج ، ابتعدوا عن بعض وفتح عمر الباب وتفاجئوا بـ محمد يقف مع هدي و يتشاجران وبصوت عالي !.*
هدي بغضب / انت عاوز مننا اية بقي ! ما تغور ف داهية .. مش كنت عاوز البت تتجوز ! اهي هتتجوز عاوز ايي تاني .
محمد بغضب اكبرر / كل شوية حد يكلمني فيكو ويقولي وافقنا وافقنا و مفيش حاجة اتحددت يعني !! هو انتوا هتتضحكوا عليا ؟!.
تدخلت حور في وسط بكائها وكسرة قلبها وقالت بزعيق / لا مش هنضحك عليك ! انا وعمر هنتجوز و ف اقرب وقت ! وياريت لحد كتب الكتاب ملكش دعوة بينا فاهم *ثم وجهت كلامها لهدي* وانتي كمان ملكيش دعوة بحياتي ، مش انتوا الاتنين عاوزيني اتجوز !! انا هتجوز بس بعد الجواز انا مش عاوزة حد فيكو يدخل فحياتي .. كفاية اوي اللي عملتوه فيا وكفاية اوي نفسيتي اللي بقت زي الزفت ، انا كرهت نفسي وكرهتكوا بجد ، ربنا يسامحكوا علي اللي بتعملوه فيا دً .
نرمين ببكاء وهي تحاول ان تهدأ صديقتها /حور ممكن تهدي عشان متتعبيش .
حور ببكاء وصوت مرتفع قليلاً / هو انا لسة هتعب ؟! ما كفاية اللي عملوة فياا يا نرمين .
*ثم ضمتها نرمين بشدة وظلت تبكي حور بشدة .*
تدخل عمر / نرمين ، خدي حور علي اوضتها وخليها ترتاح شوية .
*دخلت نرمين مع حور الي الغرفة ، كانت حور تبكي بشدة ومن كثرة البكاء نامت وهي تضم نرمين ، ظلت نرمين بجانبها وهي تدعي ربها ان تمر تلك الفترة علي خير .*
في الخارج ..
عمر بغضب / انا مرضتش اتكلم معاك قدام حور عشان هي مش ناقصة ، انا كنت عاملك احترام قبل كدة عشان انت جوز خالتي بس الظاهر ان انا كنت غلطان لما احترمتك ، عاوز تجوزها عشان تخلص منها ! تخلص من بنتك ! لية .. ضميرك مش بيوجعك علي اللي يتعملوا فيها دة ؟ قلبك مش بيوجعك لما بتشوف دموعها نازلة بسبب ابوها اللي المفروض يكون سندها في الدنيا قبل اي حد ؟! قلبك مش بيوجعك وانت عارف انها بتتكسر كل يوم اكتر من اللي قبله ! قلبك مش بيوجعك لما تعرف انها كرهت نفسها واللي حوالياا ومبقاش عندها ثقة في حد حتي امها ؟! غرورك وانانيتك خلوك تخرب حياتك وبيتك... انا بس اموت واعرفف انت بتعمل كدة لية !! هدفك اية من انك تحرق قلب بنتك بالطريقة دي ؟!!.
*كان يسمع محمد حديثة وهو يبدو علي وجهه علامات البرود ولكن كان قلبه ينبض بشدة من كلام عمر تجاهه وشعر بالحزن قليلاا ولكنه لم يهتم بذلك الشعور ونظر له ببرود وقالـ*
- كلامك دة كلو مش فارق معايا ! اجابة اسألتك دي كلها مش معايا ، عاوز تقول عليا اناني قول ، معنديش قلب ولا رحمة ! قول برضة ، بس اللي مش هسمحلك بيه انك تقف قدام حاجة انا عاوز اعملها ، واوعا تكون فاكر ان انا مقدرش امحيك من حيات حور زي ما دخلتك ، زي م هتتجوزها بمزاجي ممكن اغير رأيي ولا يبقي في جواز ولا غيرة .
ضحك عمر بسخرية / تصدق ضحكت ، لا بجد مش قادر انت كدة خوفتني صح ؟!! .. *ثم تابع بنبرة تحذير*.. دة لما تشوف حلمة ودنك ، انا بقي اللي دلوقتي بقولك ، انا هتجوز حور برضاك او غصبن عنك ، واعتبر دة اخر طلب انا هنفذهولك .
*ظلوا الاثنان ينظران لبعضهم نظرات تهديد وتوعد وكانت هدي تقف بعيد عنهم قليلا وكانت تشاهد في صمت ولم يظهر عليها اي تعبير او رد فعل ، كان حسن و زينة في غرفتهم ولكنه كانوا خائفون مما يحدث في الخارج ..*
محمد بتوعد/ انا ماشي ، بس هنشوف مين اللي كلامه هيمشي ف الآخر .
*خرج محمد من البيت ..*
عمر بإستغراب في داخله / استحالة خالتي توافق ترجعله بالسهولة دي ! طب اية اللي مخليها موافقة علي جواز حور ؟! واكيد هو كمان عارف ان محدش هيقبل بيه ف العيلة تاني بعد كل العمايل دي ؟ اومال هدفه اية من كل دة ! ، اكيد في حاجة وراه و انا لازم اعرفها .. ازاي حور ملاحظتش كل دة !! اقولها ! لالا يا عمر انت مصدقت اي فرصة انها تكون قريبة منك ف متضيعهاش .
*انتبه عمر علي هدي التي كانت تقف جامدة في مكانها لا تتحرك ولا يصدر منها اي رد فعل علي ما حدث ..*
عمر بحزن/ انتٍ كويسة يا خالتو؟..
هدي بإنتباه/ هه ! .. اه يبني .
عمر / انا عارف والله كل اللي بينك انتي و حور الفترة دي بس متقلقيش والله كله هيعدي و متقلقيش هنخلص من كل المشاكل دي .
هدي بدموع / يارب يبني والله يا عمر انا اكتر واحدة عاوزة الخير لحور ومش عاوزاها تتبهدل و عاوزه ابعدها عن ابوها و دماغة .
فكر عمر قليلا ثم قال / معلش يا خالتو عندي سؤال ؟.
هدي / اي ؟.
عمر / اية اللي يخلي عم محمد عاوز حور تتجوزني بالرغم من ان انه اكيد مش هيرجع يعيش معاكو تاني بعد عمايله دي ! يعني هو اكيد عارف انه خلاص بقي غير مرغوب فيه من الاخر ! ف لية عاوز يجوز حور !! .
هدي / عشان ينتقم مني يا عمر .
عمر بإستغراب شديد/ ينتقم منك ! لي .. انتي عملتليه اي .
*حكت له هدي عما حدث وقت ولادتها لحور وكان عمر اول شخص يعرف ذلك الأمر ..*
عمر بصدمة / انتي بتقولي اي يا خالتي !.
هدي/ والله يبني هو دة اللي حصل وهو دة السبب اللي مخليه عاوز يخلص من حور بالطريقة دي .
عمر /مهما كان اللي انتي عملتيه دة مش مبرر انه يكرهه بنته !! و كمان ما الحمدلله ربنا رزقة ب حسن وجاله الولد ! لية بقي لسة بيعمل كل دة .
هدي / هو مش متقبلها من يوم م جت يا عمر ! حتي بعد ما خلفت حسن و زينة وهو دايما بيفضلهم عليها .
عمر بإشمئزاز/ حسبي الله ونعم الوكيل بجد .. ربنا يسامحه والله علي اللي بيعمله دة ! *ثم تابع* .. بس برضة دة مش سبب كافي انه يجوز حور ، اصله عارف انه مش هيرجع البيت فهيكون ايي هدفه .
هدي /مش عارفة يا عمر ، انا بقيت اتوقع منه اي حاجة .
عمر / كله هيبان .. معلش يا خالتي هدخل اطمن علي حور عشان امشي ولو حصل اي حاجة كلميني .
هدي /ربنا يخليك يحبيبي ، ادخل يبني البيت بيتك
*طرق عمر الباب و دخل غرفة حور ووجدها نائمة وهي تضم نرمين والدموع علي وجنتها وكانت نرمين تملس علي شعرها بلطف حتي انتبهت علي دخول عمر ..*
عمر بهدوء وهمس/ كويس انها نامت .
نرمين بحزن / وبعدين ! هنفضل سايبنها كدة كتير ؟! .
عمر بهدوء /هحدد معاد كتب الكتاب ف اسرع وقت ممكن ، وساعتها بس ان شاء الله كله حاجة هترجع احسن .
نرمين /حور مش هترجع زي الأول بسهولة يا عمر ! كفاية انها فاقدة الثقة ف اقرب الناس ليها .
عمر / بصي يا نرمين ، انا خدت وعد بيني وبين نفسي اني مش هخلي حد يئذي حور طول ما انا عايش ، واول م اتجوزها كل المشاكل دي هتخلص بالتدريج ان شاء الله .
نرمين / اتمني .
عمر بهدوء /انا مضطر امشي دلوقتي ؛ وانتي ينرمين خلي بالك منها وحاولي تقضي معاها وقت اطول .
نرمين / اكيد هعمل كدة .
*خرج عمر من الغرفة و ظلت نرمين بجانب حور وهي تدعي ان تمر تلك الفترة علي خير وترجع صديقتها لحياتها الطبيعية ..*
*''' "'' ''' '''' '''' '''"*
- الله اكبر ، سبحان الله ، الحمدلله ، لا اله الا الله ♡.
*''' "" ''' "" "" ""'*
*في منزل مروان*
بعد ان وصلوا الاثنان دخل كلا منهم علي غرفته دون ان يتحدث مع الآخر ، وبعد ان بدلوا ثيابهم خرجوا و ذهبوا لأعداد الطعام .
بدأ علاء بالكلام / مكنتش اعرف ان نصيحتي ليك هتزعلك مني اوي كدة .
مروان /بس انا مزعلتش ، بالعكس انا بحاول اعمل بنصيحتك .
علاء / مش باين يعني ؟ انا لما بقولك بطل تفكير ف البت دي ف دة عشانك انت ، بلاش تمشي ف سكة مسدودة ، البنت صغيرة يا مروان و الحب اه ملوش علاقة بالسن بس ف الاخر احنا ف مجمتع مش هيسمح بحاجة زي دي ولا اهلك ولا اهلها هيوافقه ، عشان خاطري فكر ف كلامي وهتلاقي انه صح .
مروان / انا عارف كويس ان كلامك صح ، بس انا مش عارف اعمل دة ! انت متخيل بجد ان العيلة اللي انت بتقول عليها دي مسيطرة علي كل تفكيري ! انا بجد مش قادر امنع نفسي من التفكير فيها !! مبقتش عارف و مع ذلك بحاول .
علاء / وانا متأكد انك هتعرف تعمل كدة ، وكمان يا مروان انت معجب بس مش اكترر مش لدرجة حب يعني دة انت يدوب متعرفش غير اسمها و سنها ؛ ف الموضوع هيعدي ..*ثم تابع بمرح*.. حاسس اني بنصح ابن اختي المراهق والله .
مروان بإبتسامة / اتريق يا اخويا اتريق ؛ كمل بقي تقطيع الخيار عشان ناكل و انا هكمل اللي بعملوا .
علاء بضحك / طيب .
*ثم تابعوا عملهم ..*
" " " " " " " " "
*بعد مرور ساعات من تلك الاحداث ، كان عمر في بيته بعد ما حدث و قص علي والدته كل شيئ حدث وكانت مصدومة كثيراً .*
*وكانت في ذلك الوقت حور مازالت نائمة و كانت نرمين تجلس معها ومع هدي بعد سمحت لها والدتها .*
*وكانت اسيل تستعد للخروج مع مروان ،، ومروان كذلك .*
*" " " " " "*
*- بعد القليل من وقت ، كان قد وصل كلاً من مروان و اسيل علي احد المطاعم و جلسوا و طلبوا العشاء .*
اسيل/ بحب الخروج معاك اوي يا مارو .
مروان بإستغراب / مارو !.
اسيل بضحك/ ايوا ، مش انت مروان يبقي دلعك مارو وبعدين لو مدلعتش خطيبي هدلع مين يعني ؟!.
مروان بإبتسامة / ماشي يستي براحتك ، المهم انتي اخبارك اية .
اسيل /انا بخير الحمدلله ، *ثم تابعت بتوتر*.. كنت عاوزة اكلمك بموضوع يا مروان .
مروان بإستغراب/ اتفضلي يا اسيل .
اسيل بتوتر / بصراحة كدة ، انا ليا واحد قريبي كان مسافر فترة وكدة و لما رجع ملقاش شغل ، ف كنت عاوزة اطلب منك انك تشوفلوا شغلانة ف شركة الادوية بتاعت بابـ.......
قاطعها مروان /........!
