رواية حور الفصل السابع عشر
اسيل بتوتر/ بصراحة كدة ، انا ليا واحد قريبي كان مسافر من فترة وكدة ولما رجع ملقاش شغل ، ف كنت عاوزة اطلب منك انك تشوفلوا ف شركة الأدوية بتاعت بابـ.....
قاطعها مروان بغضب / انتي مش عارفة ان انا مش بحب اتكلم ف الموضوع دة ! .
اسيل بتوتر / انا اسفة والله يا مروان بـ بس والله انا لو مكنتش مضطرة مكنتش فتحت معاك الموضوع دة .
مروان بغضب / بلا مضطرة ولا بتاع انتي عارفة كويس يا اسيل اني مش بحب اتكلم ف اي حاجة تخص اهلي و بالذات لو ليها علاقة بالشركة ، انا ممكن انفذلك ايي حاجة إلا اني اروح اطلب من بابا حاجة زي دي وانتي عارفة ليي هيفضل يزن عليا تانيي عشان ارجع اشتغل معاه وانا مش نااقص .
اسيل تماسكت وقالت ببعض الغضب / و دول اهلك يا مروان ، حتي لو المشاكل بينك وببن باباك ذايدة بسبب الشغل دة مش معناهه انك تتعصب عليا كدة ؛ كلمتين منك كانوا هيحلوا الموضوع علي فكرة مع باباك ، انما انت اللي مش فارق معاك زعلي وانت عارف كويس انك تقدر انك متشتغلش ف الشركة وبعدين لي محسسني انها اول مرة باباك يتكلم معاك فيها ! واللي خلاك تستحمل كل دة استحمل المرة دي عشاني ، بس ع العموم انا مش هضغط عليك واصلا انا مش هتحايل عليك ، عن اذنك .
*امسكت اسيل حقيبتها وخرجت من المكان بأكمله وهي تتمني ان يتأثر بحديثها ويوافق علي طلبها ..*
*اما مروان فلم يطول في الجلوس ورجع سريعاً الي منزلة .*
" " " " " "
*بعد مرور حوالي ساعة ، استيقظت حور وهي رأسها يؤلمها بشدة من كثرة البكاء ووجدت نفسها نائمة و تعانقها صديقتها نرمين التي كانت شاردة و تفكر في أمر صديقتها ، لم تظهر حور انها استيقظت بل ظلت تعانق صديقتها وهي تحاول ان تحبس دموعها وكانت تفكر في مستقبلها ولكن لم تستطيع ان تحبس دموعها ف شعرت نرمين بشهقاتها المكتومة ف نظرت اليها سريعا و وجدتها تبكي و دموعها تنزل بغزارة .*
نرمين / حور ممكن تهدي بالله عليكي والله العياط مش هيحل حاجة يا حور .
حور بصوت متقطع من البكاء / انا تعبت بجد يا نرمين .. والله تعبت .. انا عملت اية عشان ابويا يرميني الرمية دي ! للدرجة دي هو مش بيحبني وانا مش غالية عندو ! هو انا بنتوا ولا مش بنتو هه ! لي يجوزني ف السن دة ! لي ابويا يطلع راجل وحش كدة ! ربنا يسامحني علي كلامي دة انا عارفة اني مينفعش اتكلم عليه كدة بس انا بجد مش قادرة خلاص ، انا من و انا صغيرة وانا مش لاقية منه الحب و الحنان ، كان نفسي يبقي زي اي اب ، يكون قريب من بنته و حنين عليها من الدنيا كلها ، ويكون سندها مش هو اول واحد يكسرني يا نرمين ! .
نرمين بحزن / حقيقي مش عارفة اقولك اية بس والله كلها فترة و هتعدي و كل دة اختبار من ربنا و بعدين قالك ان الجوازة دي هتبقي شر ليكي ؟ مش يمكن عمر يطلع كويس و يحافظ عليكي !.
حور / انا عارفة كويس ان عمر كويس ومش هيزعلني بس لي برضة ابويا يفكر انه يعمل فيا كدة و انا ف السن دة ؟ انا عملتله اية بجد !.
نرمين / بصي يا حور انا مش هقولك انه كله هيعدي وانك لازم تبقي قوية و الكلام اللي احنا مش بنعرف نعمله دة ، انا كل اللي هقولهولك انك دلوقتي اتحطيتي قدام الأمر الواقع و مقدامكيش غير انك تتجوزي عمر ، ربنا اكيد ليه حكمة ف كل حاجة بتحصل و لو علي ظلم ابوكي ليكي ف اكيد ربنا هيحاسبه علي دة ، واكيد برضة ربنا مش هيحملنا بحاجة فوق طاقتنا ولا اي يا حور !.
حور / ونعم بالله ، بس ...
قاطعتها نرمين / مفيش بس ، قومي دلوقتي تتوضي و تصلي وتدعي ربنا انه يقدملك اللي فيه الخير .
*اومئت حور بالموافقة و خرجت من الغرفة و لم تجد احد ، فجميعهم في غرفة هدي ، دخلت الي المرحاض و توضأت و ذهبت لتصلي وهي باكية و تدعي ربها ان يفرج همها في اسرع وقت .*
" " " " " " " "
*رجعت اسيل الي المنزل وهي في قمة خوفها مما حدث و كانت يظهر عليها التوتر الشديد ، دخلت الي غرفتها وهي تفكر فيما حدث ..*
اسيل بتوتر / اوووف يارب مروان يحس علي دمو و يوافق انه سيف يشتغل ف الشركة عشان اخلص بقي ، بس انا اموت و اعرف سيف هدفوا اي من الشغل ف الشركة ! انا لازم اعرف الأول م انا مش هساعدوا و بعد كدة يعك الدنيا وتيجي علي دماغي انا !.
_امسكت بهاتفها واتصلت به سريعاً و اجاب عليها بعد لحظات .._
سيف بخبث / بنت حلال والله كنت لسة هرن عليكي ، ها قوليلي عملتي ايي !.
اسيل / اسمع بقي يا سيف انا مش هساعدك غير لما تقولي انت عاوز تشتغل ف شركة الجارحي لي ؟
سيف / ومن امتي وانتي اللي بتسألي يبت ! انتي نسيتي نفسك ولا اية !.
اسيل بغضب/ لا بقولك اية انا مش هنفذ حرف من اللي انت طلبته غير لما تقولي هتعمل اي لما تشتغل هناك ؟
سيف بخبث/ انتي شكلك كدة نسيتي صورك اللي معايا يا اسيل ، انتي هتنفذي اللي بقولك عليه بالحرف و ملكيش دعوة بالباقي فاهمة .
اسيل بغضب / اوف ، انا اصلا كلمت مروان وهو اتعصب علياا و مشيت و سبتوا ، انا قولتلك من الأول انه مش هيوافق .
سيف / اتصرفي و تخليه يوافق يا اسيل لو عاوزاه يكمل معاكي .
اسيل بغضب / طب م تروح انت تقدم علي الوظيفة و تشتغل بدل ما انا مش عارفة اعمل اي كدة .
سيف / لا يحببتي انتي اللي هتكلميه عشان انا مش هاخد اي وظيفة و خلاص ، سامعة !.
اسيل بغضب/ طيب .
*ثم اغلقت الخط دون ان تسمع منه اي حديث اخر ..*
اسيل / يا ربي بقي ! هو انا كان مالي ومال القرف دة ؟ *فكرت للحظة ثم قالت ..* سيف ميقدرش انه يروح و يقول كدة لمروان ، او يوريله الصور دي ! بس يالهوي لو قدر فعلا يعملها اصله مش هيهددك من فراغ ! لا لا بطلي هبل بقي و حاولي و اعملي اللي عليكي مع اني عارفة ان سيف بوق من اول م كنت بمشي معاه و مش هيعمل حاجة بس برضة ناخد احطياطتنا .
" " " " " "
*رجع مروان بيته وهو يبدو علي وجهه علامات الغضب ، وجد علاء يجلس امامه فلم يتحدث معه و دخل سريعاً الي غرفته بدل ملابسة وهو في قمة غضبة من اسيل من حديثها ، ثم خرج من غرفته و اتجة الي شرفة المنزل (البلكونة ) ، اتجة علاء ورائه وهو لا يعرف سبب كل هذا الغضب .*
علاء بإستغراب / في اية يا مروان .
مروان / مفيش مقفول شوية .
علاء / من اي بس ما انت كنت خارج و زي الفل .
مروان بغضب / م كلو بسبب الزفت الخروجة دي ، انا عارف ان كل خروجة معاها لازم تقلب بعكننة .
علاء / طب اهدي طب خالص كدة ولو حابب تحكي احكي ولو مش عاوز تتكلم ادخل نام و كبر دماغك من اي حاجة .
مروان / انا فعلا مش قادر اتكلم بس انا لازم اخد رأيك ، انت عارف كويس المشاكل اللي بيني و بين ابويا صح .
علاء/ صح .
مروان / الاستاذة بقي عاوزاني ..... *حكي له مروان عن طلب اسيل .*
علاء بإستغراب / بص انا في حاجة مش فاهمها ، هي لو عارفة انك بتضايق من اي سيرة تخص الموضوع دة وجت كلمتك فيه يبقي حاجة من الاتنين ، ياه هي فعلا الموضوع يهمها وهيفرحها او بقي انها ليها هدف تاني او في سبب تاني ورا كلامها دة .
مروان بإستغراب / سبب اية ؟!.
علاء بتفكير/ مش عارف بس انت بتقول انها انفعلت بعد م انت رفضت و فضلت تقولك كلام اللي هو تصعب عليك و توافق ، اصل معلش هي لو خدمة عادية وانت رفضت مش هتعمل كل دة و هتعدي الموضوع ، اما بقي لو الموضوع وراه سبب تاني ف طبيعي عملت كل الدراما دي ، ف انت لو كدة خلي بالك و حاول تفهم دماغها فيها اية .
*سكت مروان قليلاً يفكر ، ثم غير الحديث .*
مروان بمزاح/هنقضيها كلام ولا ايي انا جوعت ، قوم نعمل الأكل .
علاء بإبتسامة / يالا .
*دخلوا الي المطبخ ليجهزوا الغذاء و ابتعدوا عن اي مشاكل في حياتهم ..*
" " " " " " "
*كان عمر يجلس في غرفته و يتحدث مع رفيقه (زياد) في الهاتف .*
عمر / والله يبني الدنيا متلغبطة معايا جامد الفترة دي .
زياد / عذرك والله يا عمر بس اهم حاجة حاول متغبش من الجامعة الفترة دي ، عشان المحاضرات .
عمر / اخلص بس من المشكلة دي وهرجع تاني احضر .
زياد / انت حددتوا معاد كتب الكتاب ؟
عمر / انا كنت بفكر اخليه الخميس اللي جاي .
زياد / مش بسرعة اوي كدة ؟ دة انهاردة التلات !.
عمر / مضطرين للأسف اننا نعمل كل حاجة بسرعة .
زياد / الف مبروك يا اخويا وربنا يقدرك تخلص من المشاكل دي .
عمر / يارب يحبيبي .. يالا عاوز حاجة .
زياد / لا عاوز سلامتك .
*اغلق عمر معه وقرر الاتصال علي حور ولكنه وجد هاتفها مغلق ، اتصل بنرمين واجابت بعدها بلحظات ..*
نرمين/ الو .. اية يا عمر ازيك .
عمر بقلق/ انا كويس الحمدلله ، هي حور قافلة تلفونها لي ؟.
نرمين/ مش عاوزة تفتحوا خالص دلوقتي .
عمر / هي فين طيب !
نرمين/ كان بتصلي بعد كدة دخلت الحمام .
عمر / تمام ، انا حددت معاد كتب الكتاب .
نرمين / امتي ؟!.
عمر / يوم الخميس ، بعد بكرة .
نرمين / كويس عشان نخلص من عم محمد بسرعة ومن زنوا .
عمر / قولت كدة فعلا .. انا هقفل و ابقي خلي حور تفتح تلفونها .. واه صحيح متعرفهاش المعاد دلوقتي .
نرمين / حاضر .
*اغلق عمر معها الخط ثم خرج من غرفته ليخبر والدته (رباب) بمعاد كتب الكتاب ، أخبرها وطلب منها ان تتصل بأختها(هدي) لتخبرها ..*
" " " " " " "
*بعد أن خرجت حور من المرحاض جلست بجانب نرمين وقالت ..*
- كنتي بتكلمي مين ، دي مامتك ! اكيد قلقانه عليكي .
نرمين بابتسامة/ لا متقلقيش دي مش ماما دة عمر كان بيطمن عليكي بعد م لقي تلفونك مقفول .
حور / اصلا ! والله م ليا نفس اكلم خالص و بالذات عمر .
نرمين بإستغراب/ اشمعني !
حور / عشان مليش عين ابص ف وشه بجد ولا اتكلم معاهه لانه ملوش يتبدس و يتجوز واحدة هو مش بيحبها .
نرمين / ومين قالك انه مش بيحبك !.
حور بإستغراب/ هه ؟.
*قطع حديثهم اتصال من والدة نرمين فأجابت عليها و اغلقت معها سريعاً .*
نرمين/ معلش يا حور انا لازم امشي ضروري .
حور بقلق /حصل حاجة ولا اية !
نرمين / لأ بس بابا رجع من الشغل و سأل عليا وانتي عارفة انه مش بيتفاهم .
حور / ماشي يحببتي ولا يهمك وحقك عليالو سحلتك طول اليوم .
نرمين/اية يبنتي الهبل دة ، اهم حاجة حاولي تهدي كدة خالص و متحطيش حاجة ف دماغك و كل حاجة هتتحل ان شاء الله .
حور بإبتسامة حزينة/ ان شاء الله .
*ودعتها حور و خرجت نرمين من المنزل بعد ان ودعت (هدي).*
هدي / هتفضلي مش بتكلميني كدة يبنتي .
حور وهي تحاول ان تحبس دموعها/ انتوا اللي اضطرتوني لكدة .
هدي / يا حور والله انتي مش فاهمة حاجة ، انا اكتر واحدة ف الدنيا عاوزة مصلحتك و خايفة عليكي ، انتي لية متخيلة إني ممكن اءذيكي !.
حور / واضح بصراحة ، دة انتي حتي مرفضتيش الموضوع ولا اعترضني وافقتي ع طول و وافقتي ترميني .
هدي بدموع / انتي مش فاهمة حاجة وفي حاجات مش لازم تفهميها .
حور بإستغراب /لو عاوزاني ارجع زي الاول معاكي فهميني كل حاجة .
هدي بدموع/ مينفعش .
حور / خلاص يبقي متطلبيش مني ابقي كويسة معاكو .
*كان حور ستذهب ولكن امسكت يدها (هدي).*
هدي بتوتر / استني .
حور/ نعم ؟!.
هدي / انا هحكيلك كل حاجة ، اول م كنت حامل فيكي كنت مفهمة ابوكي انه انتي ولد عشان كان ضاغط عليا اوي اني اخلف ولد ولو كنت قولتله انك بنت كان هيخليني انزلك عشان كدة خبيت عليه ويوم ولادتك لما عرف انك بنت ، من ساعتها وهو بيعاملني كدة و مش .. ومش بيحبك رغم ان جاله ولد بعد كدة بس هو فاكرهالي من ساعتها ، بس للأسف مرضاش يتقبلك عشان انا اللي كدبت عليه ف الاول ومن ساعتها وهو عاوز يعاقبني بيكي و ما صدق لقي فكرة جوازك من عمر عشان ينتقم مني .
حور /.........
هدي/ ........
