رواية عشقت الليندا الفصل السادس عشر 16 بقلم إيمان خالد


 رواية عشقت الليندا الفصل السادس عشر بقلم إيمان خالد




«وفي لحظة ما، تدرك الأرواح المثقلة بالوجـ ـع أن الصمت لم يكن ضعفاً، بل ساحة معـ ـركة خفية. كل دمعة تُسكب تحمل في طياتها حكاية ألـ ـم، وكل تنهيدة هي شهادة صمود. وفي قلب الظـ ـلام، تولد رغبة لا تهـ ـزم في البحث عن النور، لأن الحلم بالراحة يظل أقوى من وطأة الجـ ـراح. فمهما أظلـ ـمت الأيام، يبقى الأمل هو الرفيق الأبدي، يهمس برفق: ما زال في الحياة متسع للفرح، وما زالت القلوب قادرة على النبض رغم كل شيء.»

        🌾🌿🌾🌿🌾

        (بعــــــد مـــــرور عــــــدة أيــــــام) 
               "*عنــــــــد يـــوســــــف*"
**كان قلـ*ـقا جداً علىٰ آسر، جالس يفكر ماذا  حدث مع صديقه؟
نور: إيه يا ابني مالك حساك فيك حاجة ؟؟! 
يوسف (بقلـ*ـق): آسر يا ماما من أخر مرة كلمني وأنا مش عارف عنه حاجة حتىٰ كان في ميعاد بينا مجاش. 
نور: ياحبيبي أنا قولتلك بلاش تتعلق بحد كدا. 
يوسف: إزاي بس يا ماما آسر أول مرة شوفته فيها حسيته أخويا وأنا من زمان كان نفسي يبقىٰ ليا أخ أوأخت. 
نور: إن شاء ﷲ هيكون كويس، وبعدين مش أنت قولت قبل كدا إنه بيشتغل مع والده، ممكن يكون طلب منه شغل علشان كدا معرفش يكلمك...!! 
يوسف: يارب يكون كدا. 
نور: إن شاء الله، لما تيجي من شغلك ابقىٰ كلمُه اطمن عليه.
يوسف : هعمل كدا بس لو مردش عليا، هجيب عنوانه وأروح أشوفه. 
نور (بقبـ*ـضة قلب): لا يا يوسف مش هتروح في مكان. 
يوسف: اهدي ياحبيبتي خلاص مش هروح. 
نور: خايفة عليك، أنا مليش غيرك في الدنيا بعد ربنا أوعىٰ تبعد عني. 
يوسف: حاضر يا ماما. 
نور: هتروح شغلك النهارده؟؟ 
يوسف: أيوا هقوم ألبس وأمشي علطول يا ست الكل. 
نور: ربنا ينورلك طريقك ويكتبلك الخير في كل مكان
يوسف: اللهم آمين، بعد إذنك يا حبيبتي. 
نور: تروح وترجع  بالسلامة يا حبيبي 

______بقلمي ايمي خالد ________
            (فـــــــــــــي المنيــــــــــا) 

**في خلال الأيام الماضية لم تتغير معاملة نادر تجاه عشق بل أصبح أسو*ء .. 
نادر (بصوت عالي): يااااااا عشق أنتِ يا أستاذة تعالي. 
عشق (بر*عب): نعم يا أستاذ نادر. 
نادر (بسخـ*ـرية): مش ماما قالتلك قبل كدا إن لما حد فينا يدخل من بره تغسلي رجليه ولا علشان زهرة بتعاملك حلو افتكرتِ إنك صاحبة البيت، أنتِ هنا مجرد خدامة عندنا ويمكن أقل كمان من الخدامين أنتِ فاهمة. 
عشق (بكسـ*ـرة): فاهمة.. 
نادر: يلا عشان تغسليلي رجليا يااابت. 
عشق (بحزن): حاضر. 
صافي (بشما*تة): أيوا كدا ياحبيبي عرفها قيمتها هنا. 
نادر: لازم تعرف قيمتها هنا وأي غلط منها لازم تتعا*قب عليه  وبشدة كمان..
**لينظر لزهرة بعد ذلك ليرىٰ تجمع الد*موع في عينيها. 
زهره(بحزن): ماما أنا هخرج أشترى شوية حاجات وعايزة عشق معايا. 
صافي: روحي لوحدك، بزمتك دي منظر عايزه  تخرجي معاها. 
زهره: ومين اللي هيشيل الحاجات اللي هجيبها...!! 
نادر: لأ خليكي بكرة وأنا هآجي معاكي. 
صافي (مؤيده لكلام نادر): زي ما أخوكي قال، تسمعي كلامه، غير كدا أنا عايزاكي معايا عند خالك لأنه عايزك. 
زهرة: تمام يا ماما هستناكي في العربية. 
نادر (لـعشق بغضـ*ـب كله ده تأخير يا استاذه؟!! 
عشق (بخو*ف): أنا جايه أهو أنا أسفة. 
 ثمّ أتت عشق بطبق المياه الدافئة ليضع نادر به قدميه حتىٰ تقوم عشق بغسلها له ..
نادر: أبويا دا عمل أكبر خير في حياته عارفة ليه؟!! 
عشق (بكسـ*ـرة): ليه؟!
نادر (وهو يلاحظ تنصت صافي): عشان جابك تعيشي تحت رجلينا، يلا نشفي رجلي.. 
**وهي تُجفف رجله، قام بإلقاء الطبق التي غسلت فيه رجليه في وجهه عشق ، لتثور عشق في هذا الوقت قائلة.... 
عشق: حر*اااام عليك، كنت عملتلك إيه علشان تعمل فيا كدا. 
ثم قام بصفـ*ـعـها علىٰ وجهها بعـ*ـنف شد*يد، جعلها تسقط أرضاً 
نادر: خدامة وكمان بتتكلمي أوعي تنسي إن أبوكي باعك لينا، يعني أنتِ موجودة هنا بفلوسنا، أنتِ فااااااهمة. 
عشق (ببكاء): فاااااهمة. 
نادر: طيب يلا مش عايز ألمحك قصاد عيني النهارده غو*ووري من وشي
** أسرعت عشق إلىٰ الغرفة، وظلت تبـ*ـكي بشد*ة حتىٰ هدأت، ثم أمسكت بكشكول مذكراتها 
                         "*لتگتب*"
« ماما شوفتي بيحصلي إيه من غيرك، نفسي أجيلك بقىٰ ياماما علشان أرتاح، (لتكتب ماحدث معها منذ قليل، ثم ختمته بـ....) يارب ماتحر*م حد من أمه، ااه ياماما لو تعرفي أنا مو*جوعة إزاي، كل يوم جر*وحي بتزيد (لتبكي بشد*ة)، حتىٰ رحيم بعيد عني، مش عارفة أوصله، هو اللي هيقدر يحميني من أي حد، حتىٰ بابا كمان مش يقدر يقرب مني  وهو معايا، ياماما... بابا السبب في كل اللي أنا فيه.
**ثم دونت بحزن... 
«لايوجد أحد يعاملني برفق، لقد تمنيت لقائك كثيراً لكن رب الكون لا يأذن بذلك في وقتنا هذا، أحببتك دون لقاء، تمنيت كثيراً أن أرىٰ شخصي المفضل من بعدك لكن لا شئ لدي يكون على ما يرام... 
«أحببته دون وعي مني، وها أنا الأن أتمنىٰ لقائه في أقرب وقت (رحيم)» 
** ثم قامت بغلق مذاكرتها لتذهب في نوم عميق هاربةً من كل ما يدور حولها.. 

«ما أقسىٰ هذه الحياة عندما تنام وأنت بداخلك حزن يملئ الكون بأكمله، فكيف لهذه البنت أن تتحمل كل مايحدث لها دون أن تتكلم..!!» 

______بقلمي ايمي خالد ________

         (فـــــــي ڤيـــــــلا أحمـــــــد) 
**أصبح آسر بصحة جيدة، وبالفعل لم يخرج أحداً منهم كما حذر أحمد... 
         (داخـــــل غــرفــة رحــيــم) 

**استيقظ رحيم من نومه علىٰ حلم مُفزِ*ع بتساؤل لنفسه....
رحيم: إيه الحلم دا ؟! مين اللي كانت جوا القفص دي وجاية بتقولي أنقذها !! يا ترىٰ مين وجاية ليا أنا ليه ؟! وإيه نغز*ة القلب اللي جاتلي دي؟! أنا حاسس إن عشق محتجاني بس هلاقيها فين؟! وهعرف طريقها إزاي؟! يارب ألاقيها.. 
** ثم دخل إلىٰ حمامه ليأخذ شاور، وينزل إلىٰ غرفة الصالون، في أثناء دخوله... 
رحيم (بمرح): دخول رايق يسبب حر*ايق، بكون فايق لما أكون سايق... 
آسر (بضحك): سايق ماله ؟!
رحيم (بخفة وهو يضع يده علىٰ گتف آسر): Cool يا مان.. 
آسر (وهو يزيح يده باستغراب) : Cool و مان!! 
أحمد (بمرح): شكلك مش مظبوط يااااض.. 
آسر: أنت عايز إيه من حد اسمه رحيم. 
رحيم (وهو يسلم علىٰ أميرة): اللي تقدر واللي تفگر واللي تطبخ واللي تظبط تستاهل إيه.. 
أميره(بضحگه): ضحكتني وأنا مخنو*قة، أنت قلبي يا رحيم وآسر كمان أنتم اللي جوا قلبي. 
أحمد (باستغراب):  جواكي إيه ياست أميرة!!
رحيم (بغـ*ـيظ ومرح): جواها البشمهندس أحمد ولا أنت شايف إن جواها رحيم وآسر مثلاً.. 
أحمد (بغيـ*ـظ): شايف إن هقوم أجيبگ من لبسك الـCool دا، ومش هيبقىٰ گووول خالص بعد كدا. 
رحيم(بجدية): صحيح يا ست أميرة ياقمر أنتِ.. 
أميرة: قول يا حبيبي. 
رحيم: أنا عندي 25 سنة و مشوفتش ليكي صور قبل ما تتجوزي، ولا حتىٰ لأبو حميد كمان، لما أنتِ دلوقتي قمر أومال وأنتِ صغيرة كنتِ إيه...!! 
**ليقا*طع كلامه أحمد وهو سارح في ملكوت عشقه لها قائلاً...
أحمد: هي الشمس التي تُضيئ نهاري، والقمر الذي ينير عتمتي، هي هواء لا أستطيع التنفس بدونها، هي كل حياتي بدونها لا حياة لي..
رحيم (بتصفير حاد): أيوا بقااا يابابا ياجااااامد الواحد يتعلم منك ياكبيير. 
آسر: لقد وصفتها بأوصاف تليق بجمالها و رقتها. 
أميرة (بكسوف): هات بوسه يارحيم عشان اللي أحمد قاله. 
أحمد (بغيـ ـظ): يعني أنا أقول الكلام وهو ياخد البوسة علىٰ الجاهز. 
أميره (بضحك): هطلع أجيب الألبوم و أنزل. 
أحمد: أنت يا جز*مة بطل تعاندني دا أنا أبوك. 
رحيم (بمرح ودلع): لو مش عاجبك طلقني.. 
**بمجرد نزول أميرة قالت....
أميرة: يلا نشوف الصور. 
**في أثناء مشاهدتهم الصور توقف آسر عند صورة لـياسمين و أميرة... 
آسر: استني يا ماما متقلبيش من الصورة دي.. 
أميرة: عجبتك الصورة دي...!! 
آسر: مش حكاية عجباني بس دي اللي كانت بتعالجني في المستشفى...!! 
أحمد (باستغراب): إزاي دي اللي كانت في المستشفى دي توفاها ﷲ؟!! 
آسر: لأ هي أصغر منها بس نفس الشكل و نفس الملامح. 
أميرة: أنت بتتكلم بجد..!؟ 
آسر: هو أنا ههزر برضو يا ماما. 
أميرة: طب إحنا عايزين نروح المستشفى دي أكيد دي بنت ياسمين. 
أحمد: من بكرة هنكون هناك. 
أميرة: يارب تكون ليندا وأطمن عليها. 
آسر: إن شاء ﷲ هتكون هي.. 
**ليسرح في ذلك الملاك كما وصفها. 
رحيم: يلا نكمل باقي الألبوم. 
**ليمر الوقت وقد انتهوا من رؤية الصور. 
أحم: كل واحد يشوف هيعمل إيه بقىٰ، وأنا هخلص شغل في المكتب. 

______بقلمي ايمي خالد ________
          (فــــــــي إيطاليــــــــــــــا) 
مازن (بفرح): ياااه أخيراً هنزل مصر بكرة، أنا مش مستوعب أصلاً. 
محمود:  أنت أصلاً مستعجل ليه علىٰ النزول؟! 
مازن: أكيد مستعجل إحنا خلاص تمينا الرسالة وعشنا مع جدي لأخر وقت ليه زي ما كان عايز يعني نرجع بلدنا بقىٰ معتش لينا قعده هنا. 
محمود(بحزن): ﷲ ير*حمه كان نفسي يد*فن في مصر. 
مازن: خلاص يابابا اللي حصل حصل
 ﷲ ير*حمه كان عايز كدا، (بعد تنهيدة) عارف يابابا بتمنىٰ أكون في مصر حالاً و أشوف آسر و رحيم وحشوني جداً. 
محمود: هتشوفهم وهتز*هق من القاعدة معاهم كمان. 
مازن: عاوزين لما نرجع نفتح شركه المعمار و هكلم عمي أحمد و هيتحمس للشركة زي وأكتر كمان،  أنا متأكد من كدا. 
محمود: إن شاء ﷲ، يلا علشان نجهز الشُنط. 
مازن: أنا جهزتهم من بدررري. 
محمود (بمرح): إيه النشاط اللي نزل عليك دا، كله دا علشان راجعين مصر..!! 
مازن (بضحك): أومال، مصر دي حاجة تانية، كفاية إن كل أصحابنا فيها، أنا مش عارف قدرت أبعد كل الفترة دي إزاي؟!!  انا بجد فرحان من قلبي. 
محمود: وأنا أهم حاجة عندي فرحتك. 
مازن: حبيبي يا بابا هدخل أنام علشان بكرة هيبقىٰ يوم طويل بكل تفاصيله... 
**بالفعل تم السفر في اليوم التالي... ✈️🇪🇬 

«تسر*ق الغربه منا أجمل لحظات حياتنا، فكيف نعيش بعيداً عن وطنناً كغرباء، ومن أجل ماذا؟!! فـاللهم رُد كل مغترب لبيته وعائلته» 

______بقلمي ايمي خالد ________
           (فـــــــــــي الملجـــــــــــأ) 

**حاولت ليندا وچوري مُصالحة أبرار كي تغفر لهم ما حدث، ولكن باتت محاولتهم بالفشل، لكن لم تيأس ليندا وظل هذا الوضع لمدة يومين وأكتر حتىٰ سامحتهم أبرار، وقصت عليهما ماحدث بينها وبين ماجدة.. 
ليندا (بحماس وهي ترفع أصابعها): ماما أنا عندي الحل.. 
أبرار: حل إيه خير؟! 
ليندا: بصي ياماما الفلوس اللي عمو عبدالرحمن الله ير*حمه سايبها ليا أنا مش عايزة منها حاجة لنفسي، الحمدلله إني اتعلمت ومأخدتش منهم حاجة حتىٰ الكلية دخلتها أنا وچوري علىٰ نفقة الدولة فالفلوس دي نشتري شقة وأنتِ تقدمي إنك هتتكفلي بينا و نقعد فيها، ويبقىٰ كدا خلصنا من كلام طنط ماجدة وخرجنا من الملجأ علىٰ شقة وهتكوني معانا فيها بدل ما نبعد عنك.. 
چوري (بفرحة): الفكرة تحفة ياليندا، وهيكون لينا شقة خاصة، ونعمل اللي احنا عايزينه من غير ما حد يقول أصل مش ورانا غير الدكاترة وغيره.. 
أبرار: بس دي في الأول والأخر فلوس تعليمك، يعني لو مش محتجاهم دلوقت هتحتاجيهم بعدين.. 
ليندا: أنا مش هحتاجهم في حاجة وعارفة أنا بقول إيه، ولو محتاجة حاجة ربنا مش بينسىٰ عبد من عباده، وأنتِ موجودة من غير ما أطلب حاجة أنتِ بتجيبي ليا اللي نفسي فيه. 
أبرار: كان نفسي أخدكم الشقة عندي وتقعدوا معايا فيها بس الشقة فيها أولادي الشباب ومش هينفع، لو كدا هوافق علىٰ اللي أنتِ قولتيه بس مش مقتنعة. 
چوري(بفرح): وأخيراً هنقعد في مكان بعيد عن طنط ماجدة تحيا ماما وليندا يس يس يس. 
أبرار (بضحك): البت عقلها لسع، وبعدين ماجدة خلاص هتتنقل بكدا يبقىٰ أخدت حق ليندا وفيروز والبنات التانية. 
ليندا: ربنا يهديها، ماما ممكن طلب صغنون أد كدهوه. 
أبرار: ولو قولت لأ هتعملي إيه ؟! 
ليندا: هسمع كلامك بس أنتِ عارفة إيه الطلب ..!! 
أبرار: عارفة إنكم عاوزين ترجعوا للتدريب تاني. 
چوري (بإنبهار): أنتِ عرفتِ إزاي يا ماما. 
أبرار: لازم أعرف بتفكروا في إيه، من عاشر القوم أربـ40ـعين يوم صار منهم وعموماً أنا موافقة بس... 
**ليُقا*طع كلامها قول ليندا... 
ليندا: من غير بس، إحنا فاهمين التعليمات (ثم تكمل هي وچوري معاً) هنشحن التليفونات كل يوم وهنكلمك كل شويه نطمنك علينا، ولو حصل أي تغيرات هنقولك. 
أبرار (بقبول): شُطاار، بحبكم وأنتم بتسمعوا الكلام كدا، مش عايزاكم تز*علوا مني بسبب إني مديت ايدي عليكم، بس أنتم واعيين وعارفين إن أي رد فعل مني ليكم بيكون غصب عني وخو*ف عليكم. 
چوري: إحنا فاهمين ياماما و مُدركين خو*فك علينا. 
ليندا: وإحنا علشان واعيين، عارفين إن اللي عملتيه دا أي أم كانت عملت كدا وأكتر لأن عيالها غلطوا واللي غلط لازم يتعا*قب.
**لتـقوم أبرار باحتضان ليندا وچوري وهي تقول... 
أبرا: ربنا يديمكم في حياتي و يجعلكم سند لبعض يارب ، (بتنهيدة بسيطة) يلا قوموا ناموا، عشان تقدروا تروحوا المستشفى فايقين بكرة، ولا عايزيني أرجع في كلامي!! ، أنا عن نفسي أعملها عادي. 
**ضحكت چوري وليندا، وظلت أبرار بجوارهم حتىٰ ناموا. 

______بقلمي ايمي خالد ________

         (فــــــــي المستشفــــــــــــى) 
**وصلت ليندا وچوري ، وبدأت كلاً منها في تدريبها الخاص، والتعامل مع الحالات حتىٰ لاحظت ليندا طفل يبكي ويُدعىٰ عُمر... 
ليندا (بحنان): بتعـ*ـيط ليه ؟!
الطفل (ببكاء وو*جع): شوفي إيدي متعو*رة دامد، وماما راحت تقول الدكتور علشان يديني حقـ ـنة وأنا بخاف منها. 
ليندا: متخافش، أمممم طب إيه رأيك أنا وأنت نبقىٰ أصحاب ومش هخلي الدكتور يجي جنبك.. 
عمر: بجد...؟!! 
ليندا: أيوا بجد. 
عمر: وأنا موافق. 
ليندا: هروح أجيب حاجة وأجيلك بسرعة. 
عمر: بس اوعي تتأخري ... 
ليندا: من عيوني. 
**لتأتي ليندا بـچوري ومعها أدوات الخياطة بالإضافة إلىٰ حقنة بنج. 
عمر (ببكاء متقـ*ـطع): أناااا مش عايز حقنة. 
ليندا: إحنا بقينا أصحاب خلاص يعني مش هأ*ذيك. 
عمر: صحاب بس أنتِ جايبة حقنةة. 
ليندا: أنا جايبة أختي تتعرف عليها مش أكتر. 
عمر (بخجل): ينظر لـچوري وأنتِ اسمك إيه ياقمرر؟! 
چوري (بضحك): اسمي قمر هههههههههه إيه رأيك في اسمي؟!
**في هذا الوقت أمسكت ليندا يده وأعطته الحقنة دون يشعر بها.. 
عمر: اسمك دميل أنا لو قدك كنت أتدوزتك
ليندا (بضحك): خااااااين يا عمر. 
عمر: خلاص هتدوزكم أنتم الاتنين، أصلاً أوضتي كبيرة. 
چوري(بضحك): هههههه خلاص يا ليندا لقينا مكان ننام فيه أنتِ الأرض وأنا الكنبة. 
عمر: لا يا قمر "چوري" أنا رادل وأديب سرير ليكم. 
ليندا: خلاص إحنا كدا متفقين علىٰ الأخر. 
عمر: لما ماما تيدي اطلبوني منها وهي مش هتقول حاجة. 
چوري(بضحك): هههههه والشبكة علىٰ مين بقا يا عمر..!! 
عمر(بغـ ـيظ): ليه مش شفتني رادل ولا إيه طبعاً هديب من مكتبة الإكسسوار. 
چوري(بضحك): ﷲ
ليندا: خلاص يا بطل أنا خلصت وحطيتلك لزق و إيدك هتخف بسرعة. 
عمر (بفرحة): خلاص مفيش حقن. 
**في هذه اللحظة أتت والدته ومعها الطبيب، ليختبىء عمر خلف ليندا وچوري بسبب قلقه  الشديد من الطبيب. 
ليندا: دكتور أنا خلصت خياطه ليه ٤ غرز وكتبتله العلاج اللي يناسبه، اتفضل. 
الدكتور (بدهشة): هكشف علىٰ الجر*ح برضو علشان أتاكد (ونظر لها ليكمل كلامه) الخياطه مظبوطة وكل حاجه تمام. 
الأم: العلاج اللي في الروشته مظبوط؟؟ 
الدكتور: لأ كلوا تمام بس ينتظم في العلاج ويجي كل يومين نغير له علىٰ الجر*ح. 
**في ذلك الوقت دخلت أميرة وأحمد و آسر المستشفى بعدما أعطتهم الممرضة التي تعمل ف المستشفي الذي كانوا يتدربون بها. قبل رفضهم عنوان المستشفي التي يتدربون بها ف الوقت الحالي 
أحمد: لو سمحتِ يا آنسة في دكتورة هنا اسمها ليندا ؟!! 
الممرضة: دقيقة هسأل لحضراتكم. 
**لتتوجه الممرضة تجاه الاستقبال، لينادي أحمد عليها قائلاً.... 
أحمد: طب ينفع نقابل مدير المستشفى؟!! 
الممرضة: طبعاً اتفضلوا معايا. 
أميرة (بشغف): يارب تكون هنا. 
أحمد: إن شاء ﷲ هنروح وهيا معانا.
**ليقا*طع حديثهما قول الممرضة...
الممرضة: اتفضلوا المدير مستنيكم. 
**بعد دخولهم له... 
أحمد: السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته. 
المدير: وعليكم السلام ورحمة ﷲ وبركاته. 
أحمد: في دكتورة هنا اسمها ليندا جات من كام يوم...؟!! 
المدي: تقصد ليندا وچوري!!، أيوا موجدين.!! 
**ليدق قلب أميرة بفرح.. 
أميرة: عايزة أشوفها لو سمحت يا دكتور. 
المدير : دقيقة واحدة وهبعتلهم. 
**وبالفعل بعد دقائق بسيطة حضرت ليندا بصُحبة چوري.. 
**لتدقق أميرة النظر في ملامحها وكأنها ترىٰ ياسمين... 
**أما أحمد فقد رأىٰ نظرات محمد فيها.. 
چوري: هما طلبونا ليه؟! هارسووود ليكون الواد ما*اات. 
أحمد(باستغراب): واد!! واد مين اللي يكون ما*ت..!؟ 
چوري(بخو*ف): لأ لأ شكلي بخرف بالكلام. 
أحمد (بضحك):إحنا عايزين ليندا في موضوع. 
چوري (بمرح): مش دا الشاب اللي اترفدنا بسببه من المستشفى التانية ...!!
ليندا (بتفقد): تصدقي هو، تلاقيه جاي وناوي علىٰ تعب تاني ويخرج تاني يوم بعدين نترفد. 
آسر (بضحك): لأ مش كدا . 
ليندا (بنفاذ صبر): أنا أهو أقدر أساعد حضراتكم في إيه؟؟ 
أحمد: أنتِ أكبر مساعدة لينا دا كفاية إننا لقيناكِ،  ده إحنا دُوخنا لحد ما قدرنا نوصلك. 
ليندا (بقـ*ـلق): حضراتكم مين، أنا بعتذر مش عارفة حد فيكم. 
أميرة (بحب): بس إحنا عارفينك وعارفين ياسمين مامتك ومحمد والدك ﷲ ير*حمهم. 
ليندا (بثبات): بس أنا مش عارفة حد فيكم ومشوفتش حد فيكم مع بابا أو ماما قبل كدا، بعد إذنكم.. 
**مجرد تحركها للخروج وقف أمامها آسر بحد*ة قائلاً... 
آسر: مش هتتحركي من هنا غير لما تسمعي الكلام للأخر يا دكتورة. 
**لتقف ليندا وتنظر تجاه أحمد وأميرة.. 
أحمد: أنا ووالدك كنا أصدقاء وأكتر من الأخوات، ومدام أميرة مراتي كانت صديقة والدتك، وعارفين أهلك من الكلية وإحنا عارفينك بس والدك أخد مامتك مدة بره مصر، ولما باباكي نزل بيكم معرفناش عنكم حاجة غير بعد مدة لما قابلت المحامي، هو اللي قالنا خبر وفاة ياسمين ومحمد و مالك، وعرفت إنك كنتِ مع جوز خالتك، بس بعدها روحتي الملجأ، دوخنا عليكِ لحد ما الحمدلله لقيناكِ.. 
ليندا (بذهول): حضرتك بتقول إيه..!! 
أحمد: زي ما سمعتي، وإحنا جايين نشوفك و نقولك إنك هتيجي تعيشي معانا.. 
**من هنا تمسكت چوري بيد ليندا بشد*ة.. 
ليندا: ومين قال لحضرتك إني هآجي معاكم؟!! أنا ماليش أي علاقة بيكم لا من قريب ولا من بعيد. 
أميرة: إزاي يا ليندا ملكيش علاقة بينا؟!! 
دا أنتِ زي بنتي اللي فقد*تها، وربنا بعتك تعويض لينا وليكِ وهنكون زي الأم والأب ليكِ وأكتر. 
ليندا: محدش هيعوضني عن ماما ياسمين وبابا محمد، ومن بعدهم مفيش حد أخد مكانهم غير ماما أبرار. 
أميره (بحز*ن): متقوليش كدا إحنا أهلك وهنقدر نعوضك. 
ليندا (بد*موع): شكراً لحضراتكم و شكراً علىٰ اهتمامكم وعلىٰ إنكم بذلتوا جهد كبير علشان تلاقوني، بس لو حابين تطمنوا عليا، أنتم خلاص عرفتوا أنا شغالة فين وتقدروا توصلوا ليا في أي وقت. 
آسر (باستهز*اء): شكراً لاء العفو يا حبيبتي، 
(ويكمل بحد*ة) هو إحنا هنا بنعزم عليكي بكيس شيبسي علشان تقولي شكراً ولا بنقولك علىٰ عرض، إيه!! حضره الدكتورة مش عاجبها اللي بيتقال خلاص خليك 
ثم قام بالخروج من الغرفه .. 
أحمد: أنتِ ليه عايزة تعملي فرق بينا وبين بعض، أنتِ زي بنتنا وعايزين مصلحتك. 
ليندا (بمقا*طعة): أنا مش بعمل فرق بس مش كل حد يجي يآخدني شوية يعرضني للخذ*لان وبعدين أتر*مي، أنا خلاص لقيت مكاني وسط ناس بحبهم وأنا مش هسيبهم لمجرد إن في حد عارفني وعارف أهلي. 
أحمد: عايزك تعرفي إنك هتيجي معانا مهما كانت الظروف هتيجي و تعيشي معانا. 
چوري (بخو*ف): لأااا محدش هياخد ليندا مني. 
**تمسك بيد ليندا ليخرجوا بسرعة ...

______بقلمي ايمي خالد ________
         (فـــــــــــــــــــي المنيـــــــــــــــــا) 
إلهام: يا علي آن الأوان إنك تجيب بنت أخوك هنا، بما أن الكلية اللي دخلتها موجودة عندنا. 
علي: أنا مش عاوز أجبرها و تيجي غصـ*ـب عنها. 
إلهام: دي كانت وصية أخوك وأهو في الفتره تكون اتعرفت علىٰ محمد. 
عل: ربنا يقدم اللي فيه الخير، هايدي بنت كويسة وقلبها طيب، بس مامتها صـ*ـعبة وربتها غلط، عبد الرحمن ﷲ ير*حمه كان بيشتكي منها وبالذات في الفترة الأخيرة. 
إلهام: عارفة والله، طالما الخير موجود جواها هنقدر نغيرها للأحسن. 
علي: يارب، لما محمد يجي هتكلم معاه. 
إلهام: يلا كلها ساعات و يجي. 
علي: يوصل بالسلامة، داخلين علىٰ معر*كة جامدة مع چيهان وهي مش سهلة. 
إلهام: ولا يهمنا طالما اللي بنعمله في الخير يبقىٰ لا نخاف منها ولا من غيرها. 
علي: ﷲ المستعان، ربنا يعدي الفترة الجاية علىٰ خير. 
إلهام: إن شاء الله هتعدي وتكون هايدي معانا. 
علي: هقوم أصلي وأقرأ قرآن علىٰ ما محمد يجي. 
إلهام: تمام يا حبيبي، وأنا هقوم أجهز الأكل . 

______بقلمي ايمي خالد ________
         (فــــــــي ڨيــــــــلا أحمــــــــــد) 
**دخل آسر غرفة رحيم بكل مرح وسعادة.. 
آسر: وحدووووووه. 
رحيم: لاااا إله إلا، ياروقانك، أقعد يا آسر  قولي عملتوا إيه مع الدكتورة. 
آسر (بغيـ*ـظ): دي رافعة رآسها في السما بشكل... 
رحيم (بإنتباه): شكل فيه قلبان حصل..
آسر:  لا قلبان ولا حاجة  ... 
**ثم حكىٰ له عما حدث. 
رحيم (بحركات مضحكة): أوبس شكله جامد جدي.. 
آسر (مُلقي عليه الوسادة) : أنت بتهزر ياز*فت. 
رحيم: نكدو، أبو اللي يهزر معاك يا جدع. 
آسر (بجدية): واخد بالي إن بقالك مدة كدا شكلك مش مبسوط. 
رحيم (بضحك): فعلاً الأخوات بيحسوا ببعض.
** ثم أخذ آسر بالحضن.. 
آسر: احكي أنا سامعك. 
رحيم (بد*موع): حاسس إنها في خـ*ـطر ومش عارف أوصل لحد تبعها وكإنها اختفت من الوجود، نفسي أطمن عليها وأحميها، هي شخصية رقيقة ومش هتقدر تواجه لوحدها وتتعامل مع أي شخص بسهولة، أنا عارف إنها متجوزة بس ربنا بيديني إشارات إنها مش مرتاحة في المكان اللي موجودة فيه، وأنت عارف قلب المؤمن دليله. 
آسر: بص ياحبيبي دلوقت مينفعش التفكير الزايد منك تجاهها، خصوصاً إنها زي ما أنت بتقول متجوزة، بص لو ليك نصيب تلاقيها مهما كان ربنا هيسبب الأسباب وهتظهر بس أنت متوقفش حياتك ومستقبلك علىٰ أمور  محتملة، جو الاحتمالات دا مينفعش يارحيم، هيخسرك كتيير من حياتك. 
رحيم: ربنا يقدملنا الخير، مَنْ لَا يَرْتَجِي مِنْهُ اللِّقَا وَأنَا المُحُبِّ تُعِيقُنِي الأَقْطَارُ!
آسر (بتأثُر):  تلتقي بشخصٍ ما،تَضعُ فيهِ كل مشاعرك اللطيفة المُمكنة. 

______بقلمي ايمي خالد ________

أحمد: هات المأذون علشان يكتب كتابكم 

آسر: كتب كتاب مين ؟!  ............
تعليقات



×