رواية قلب لا يلين الفصل السادس عشر 16 بقلم نورا نبيل

 

 

رواية قلب لا يلين الفصل السادس عشر بقلم نورا نبيل



فاتنتى… يــا سيــدة كــل النســـاء ..
أتــركيني أهيــم بـك شوقــا” ..
اتــركينــي بــ أنوثــتك .. أكتـب شعــرا”..
فــ أي شعــر يصــف عينيكِ!
يــا حبيبتــي..
فــ الشعــر فيكِ .. سحــرا ؟؟
لا يتقنه القلم ولا تتسع له الأوراق و الــدفاتر …
و لكن كلمــاتي تحتــاج إلى كــل قواميس الـدنيــا
حتى تفســر حبي لى
فاروق جويده

******************
طرقت مريم الباب على غرفه والدها فنهض مراد مزمجرا بغضب ،وقام بفتح الباب ليجد مريم تخبره بحياء من مظهر والدها بصدره العارى ،وشعره الغير مرتب،وهيا تخفض وجهها بالأرض
هتفت قائله بخجل شديد،وقد احمر خديها بشده :-
طنط كريمان فى واحد برا عايزها !!
مراد بتساؤل ناظرا الى كريمان بتوجس:-
راجل مين يا مريم؟!!
مريم بتعلثم :-
قال اسمه حسين يابابا
اشار مراد لمريم قائلا بحده:-
دخليه الصالون يامريم ،وانا جاى وراك.
غادرت مريم لتفعل ما أمره به والدها.
نظر اليها مراد بغموض
مضيقا عينيه ، ورافعا احدى حاجبيه هتف بكريمان التى شحب وجهها ما ان استمعت لاسم ذلك الحقير
قائلا بهدوء، ورويه:-
مين ده انت تعرفيه؟!!
كريمان بتعلثم ،وهيا تضم قبضتها بشده حتى ابيضت قبضتها من شده الضغط عليها.،وكادت الدموع ان تفر من عينيها حين تذكرت معاملته القذرة لها:-
ده كان جوز ماما اخذت كريمان تقص على مراد ما عانته معه ,وكيف هربت منه حين ظهر وجهه الحقيقى،وكيف كان يحاول التحرش بها دائما
ما ان انتهت كريمان من سرد قصتها عليه تحول وجهه مراد للون الأحمر القانى، وبرزت عروق رقبته من شده الغضب المشتعل بصدرة
مما جعل كريمان ترتعب من مظهره، وانتابتها رجفه شديده من اثر مظهره الغاضب.
اخرج ملابس من الخزانه ثم ارتداها ،واغلق الباب على كريمان،وغادر متوجها لذلك الحقير ليلقنه درسا لن ينساه
بعد ان هدر بكريمان بغضب قائلا:-
تفضلى هنا ما تخرجيش،برا الاوضه نهائى.
أومأت له برأسها علامه الموافقه ،وجلست مرتعبه من رد فعل مراد ،اخذت تفكر قائله لنفسها برعب كبير:-
ياترى ايه الى جابه هنا الحقير ده ؟!!انا مصدقت ان خلصت منه
جلست على الفراش ،والقلق يتأكلها  
سار مراد بخطى واثقه متوجها الى غرفه الأستقبال
فتح الباب ،ثم دلف الى الداخل ،وقد تحولت ملامحه الى صخريه، وكسى وجهه الجمود ،واشتعلت نظراته بالغضب.
ما ان وقع نظرة على ذلك المدعو حسين حدثه بجمود محاولا بشده ان يسيطر على الغضب المشتعل بداخله :-
اشار اليه مراد بيديه قائلا بلهجه حاده:-
انت مين ؟!!،وممكن افهم انت عايز ايه من كريمان؟!!
نهض حسين واقفا ناظرا الى مراد بتهكم ،وهتف به قائلا:-
اقدر افهم انت مين ،وبأى حق تسألنى ؟!!
انقض عليه مراد ممسكا به من ياقه قميصه بحده حتى سعل وكاد يختنق ،وهتف به من بين اسنانه بفحيح كفحيح الافعى :-
احب اعرفك بنفسى انا جوزها.
ابتسم حسين ابتسامه صفراء ،وهتف به بسماجه قائلا:-
انت بقى المغفل الى شيلتك الليله ، وضحكت عليك
ثار مراد بشده ،ولم يتحمل طريقه حديث ذلك القذر على زوجته ،وانقض عليه ضربا حتى كاد ان يهشم اضلعه من كثره الضرب.
ثم امسك به من ياقه قمصيه وبصق بوجهه قائلا بنبره حاده وصوت غليظ اثار الرجفه بقلب حسين:-
انت شخص واطى ،وحقير مش،كفايه الى عملته فيها جاى هنا ،وقدامى وليك عين تقول عليها كده لعلمك يا قذر انت 
دى اشرف منك ،ومن عشره ذيك 
اكمل مراد بحده اكثر قائلا بأنفاس متقطعه من كثره المجهود الذى بذله :-
روح وبلغ الى بعتك ان لعبتك فشلت ،واياك ثم اياك اشوفك بس قريب من بيتى او مراتى ،واحمد ربنا ان انا سبتك تمشى ما دفنتكش هنا.
غادر حسين،وهو يتحامل على نفسه، ويرمق مراد بسماجه قائلا:-
انا ماشى دلوقت بس قريب قوى ها اثبتلك انها خدعتك ،ومثلت عليك البرائه ،وساعتها هاتندم انا مفروض كنت بلغت عنها لما سرقتنى ،وهربت .
ازداد ضغط مراد على عنقه ثم قذفه بالخارج ،واغلق الباب خلقه بقوه،وذهب عائدا الى زوجته حاول ان يهدئ حتى لا يخفيها
دلف بهدوء شديد الى داخل الغرفه ليجد كريمان لازالت جالسه على الفراش تضم قدميها اليها، والرعب يسيطر على ملامحها.
اقترب اليها بهدوء ،وضمها الى صدره بحب كبير فبكت لم تعد تستطيع ان تدعى الصمود اكثر من ذلك.
المه قلبه على حالتها تلك ،فاطبق ذراعيه حولها كأنه يود لو يدخلها داخل قلبه وقبل خدها برقه قائلا بحب كبير :-
هش اهدى كوكى طول ما انا موجود محدش يقدر يزعلك ابدا ده وعد منى ،وعلشان خاطرك بقى انا اجازة النهارده ها اقضيه معاك ,واخرجك ،ونروح ملاهى ونتفسح ،ونقضى يوم حلو.
تشبست به ، ودفنت رأسها بين طيات ملابسه تحتمى به من المها ،واحزانها كأنه طوق النجاه بالنسبه لها.
هدهدها بحب ثم استلقى على الفراش ،وهو لايزال محتفظا بها بين احضانه .
بقى يهد هدها حتى غفت بين احضانه طبع قبله رقيقه على خدها ثم نهض ليأخذ حماما لعله يخلصه من الغضب المشتعل بداخله ،واقسم بداخله ان يلقن ذلك الحقير درسا لن ينساه
انتهى من الاغتسال ،وارتدى ملابسه ،وشذب ذقنه،وصفف

 شعره ثم خرج للغرفه ليلقى عليها نظره فوجدها لاتزال نائمه بعمق دثرها جيدا بالغطاء، وخرج متوجها الى المطبخ ،وشرع فى اعداد الأفطار، وتجهيز العصير 
دلفت مريم الى المطبخ لتعد لأشقائها رضعتهم ،ولتعد كوب من اللبن الى فارس .
ماان شاهدت والدها يقف يعد الافطار بنفسه شهقت بعدم تصديق قائله بتساؤل ،وهيا تنظر اليه بأندهاش 
ايه ده بابا انت بتعمل ايه ؟!!
مراد بسعاده غمرت ملامحه ونبرة صوته:-
بحضر الفطار ياروما.
نظرت اليه مريم بذهول غير مصدقه لما تراه حدثت نفسها بتعجب شديد قائله:-
معقول ده بابا الى عمره مادخل المطبخ بحياته .
فاقت من شرودها على صوت فارس يجذبها من ملابسها فانحنت اليه لتحدثه بحنان قائله:-
فارس قلبى عايز ايه حبيبى؟!
فارس ببكاء شديد :-
عايز مامى كوكى هيا فين ؟!!
حملت مريم كوب الحليب ،وببرونات الصغار، واخذت فارس متوجهه الى الخارج قبل ان يسمعه والدها فيغضب كعادته بالايام الاخيره.
خرجت برفقه فارس الى غرفته واعطته كوب الحليب ليحتسيه ،وذهبت لتطعم الصغار،وهيا تفكر بحال والدها التى وصل اليها 
ابتسمت حين تذكرت والدها ،وهو يقف يعد الافطار ،ويزينه بأحترافيه شديده.
اخذت تطعم الصغار بعد ان بدلت لهم ملابسهم فكفوا عن البكاء فهم للمره الاولى تراهم يبكون منذ ان جائت كريمان الى منزلهم .
اطعمتهم ,واخذت تداعبهم حتى هدئوا ،وكفوا عن البكاء.
اخذت فارس ،وخرجت ليتناولوا الافطار وضع مراد افطارهم على المائده بعد ان قبل فارس بحب ،وتوجه الى الغرفه بهدوء
وضع الطعام على المنضده ثم جلس الى جوارها ، واخذ يداعب خدها برقه ويقبل وجهها بحب ،وشفتيها بحب كبير.
الى ان تمللت بنومها ،وفتحت عينيها تنظر اليه بنعاس 
ابتسمت له برقه شديدة ابتسامه خلابه  
سحرته من جمالها.
همست له بصوت خافت يشوبه اثار النعاس قائله :-
انت صحيت امتى ياحبيبى،هو انا نايمه بقالى كثير؟!
مراد متاملا اياها بشوق ،وحب كبير ، وشغف غير عادى:-

قومى ياكوكى يلا ناكل يا قمرى انت زمانك جعانه جدا انا عارف.
قرب المنضده من الفراش ،واخذ الصنيه وضعها على قدمها بعد ان ساعدها على الجلوس.
نظرت الى الطعام بانبهار شديد، وعدم تصديق فهتفت به قائله بتساؤل :-
انت الى عملت الاكل ده حبيبى ؟!!
مراد متعجبا من سؤالها،وقد وضع قطعه خبز مغمسه بالعسل بفمها اجابها بنبرة واثقه:-
طبعا انت ايه مش مصدقه انى اعرف اعمل اكل ؟!!
اجابته بمرح محاوله ان تتحكم بنوبه الضحك التى تكاد تغرق بها:-
بصراحه مستغربه قوى يامورو انت وقفت بنفسك تعملى فطار وتعمل العصير كمان 
ضحكت بشده حتى دمعت عيناها .
فنهرها بتذمر قائلا بغضب مفتعل :-
ماشى ياكوكى اتريقى براحتك يا حياتى.
اقتربت منه تاخذ قطعه من البرجر تضعهابفمه لياكلها بتلذذ
ما ان انتهوا من تناول الطعام اعطاها مراد العصير لتتذوقه بتلذذ هامسه له بنبره مليئه بالحب :-
تسلم ايدك يامورى العصير يجنن .
ابتسم لها مراد بعشق يطل من عينيه قائلا بخفوت:-
انت الى تجنن ياقمر انت.
حمل الطعام متوجها الى الخارج 
نهضت كريمان لتأخذ حمام ،وتبدل ملابسها.
انتهت من الاغتسال ,وبدلت ملابسها،ومشطت شعرها 
ثم ذهبت لترى الصغار لقد اشتاقت اليهم بشده.
توجهت الى غرفتهم وقفت الى جوار فراشهم ،واخذت تتأملهم 
بحب ،وهم يناموا بعمق ،وابتسامه رقيقه تزين وجههم 
قبلتهم بحب ثم توجهت الى حيث تجلس مريم ،وفارس 
احتضنتهم بحب ، وقبلت فارس بحب، وجلست الى جوارهم تشاهد الكرتون 
جاء مراد حاملا اكواب عصير للجميع ،وماكاد ان يعترض 
حتى جذبته كريمان ليتوسطهم ،وضعت رأسها على قدمه تلتمس منه الأما ن كأنها تحاول ان تتناسى كل شئ يقلقها بوجودها وسط عائلتها التى تحبها وبجوار زوجها الذى عوضها الله به عن كل ماقاسته بحياتها.
تشبست بأحضانه ، وجلس الجميع يشاهدون التلفاز كعائله سعيده متفاهمه .
مراليوم وحان موعد النوم فذهب الجميع لغرفهم واخذ مراد كريمان لغرفتهم بدلت ملابسها ، وارتدت راداء للنوم باللون الورد ى ،وضعت قليلا من احمر الشفاه ، ونثرت بعض العطر المحبب اليه.
ثم ذهبت لتجلس الى جوارة على الفراش 
تأملها بأعجاب شديد مبهورا بجمالها الاخاذ
مد يديه وهو يتأملها برقه، وشوق يزاد كل دقيقه يراها بها بتلك الحاله التى تشتت كيانه
اقترب منها بأنفاس متطقعه كالمغيب .
اندفع نحوه بشوق شديد محتضنا اياها بلهفه شديده 
ثم قبلها برقه شديده ضامما اياها لصدرة بحب
همست له كريم بخفوت قائله بتساؤل، والحيرة تسيطر عليها :-
انت عملت ايه مع جوز ماما يامورى؟!
عاد الغضب ليغمر ملامحه ، وضم قبضته بشده ضاغطا عليها بقوه فنهض مبتعدا عنها ،وهتف بها قائلا بجمود:-
مش عايزك تقلقلى منه تانى مش هايقدر يقربلك تانى ابدا طول ما انا موجود يا حياتى انا الى يلمس شعره منك امحيه من على وش الأرض.
احتضنته زافره براحه شديده وهيا تتمسك به 
احكم يديه حولها ،واسند رأسه الى الوساده متمسكا بها بين احضانه  
حدثته كريمان بتردد ،وصوت مرتجف خوفا من رده فعله 
عندما يعلم ما تريد ان تحدثه به :-
تنحنحت قائله بخفوت:-
مراد كنت عايزة اكلمك بموضوع بس اوعدنى انك تأخد الامور بهدوءمن غير عصبيه علشان خاطرى ياحبيبى.
همهم مراد بحب مقبلا وجنتها قائلا بصوت مشحون بالعاطفه:-
قولى ياكوكى اوعدك مش ها اتعصب ، وها اسمعك للأخر
بدأت كريم تقص عليه حكايه مريم ، وماحدث لها ،وكيف قام ذلك الشخص الحقير باستغلاها ،واللعب بعقلها ،وهيا فتاه مراهقه تفتقد لاهتمامه ،ولا يوجد بحياتها ام .
غضب مراد بشده حين انتهت كريمان من سرد
الموضوع كاملا غضب مراد بشده حتى اصبح مظهرهه مخيف مما بعث الرجفه فى قلبها.

نهض غاضبا متوجها الى خارج الغرفه مزمجرا بغضب كأن شياطين الارض جميعها تلاحقه .
اندفعت كريمان تركض خلفه تناديه برجاء قائله :-
مراد استنى بس هنا اسمعنى انت مش وعدتنى كانت تحاول اللحاق بخطواته المندفعه حتى انها تعثرت عده مرات.
أثناء ركضها خلفه الى ان تمكنت من اللحاق به 
وقفت امامه لتمنعه من الدخول لغرفه مريم ،وهو بتلك الحاله الشديده من الغضب.
اعماه الغضب فامسك يدها بحده شديده مطبقا عليها بقوه هادر بها بغضب شديد:-
كريمان اوعى من قدامى انت كمان غلطانه ذيك ذيها وليا حساب معاك .
المتها يدها حتى طفرت الدموع من عينيها التى ما ان رأها مراد حتى ترك يدها جاذبا خصلات شعره بقوه حتى كاد ان يقتلعها ثم كاد ان يلكم الحائط بيده لكن كريمان منعته بأن وقفت امامه هادرة به بغضب شديد:-
كفايه بقى,واسمعنى انت عليك جزء كبير من الغلط يامراد
انت بتلبى لها كل طلباتها ,ومريح دماغك من مشاكلها ، وراميهالى بمدرسه داخليه 
انت عمرك حضنتها؟!! طيب مره سئلتها انت ايه مضايقك قربت منها احتويتها ؟!!
هدرت به بغضب شديد، وهيا تنظر اليه بتحدى قائله بأنفاس متقطعه من شده الانفعال :-
حاسب نفسك الاول قبل ما تحاسبها ،ولو عايز تعاقب حد عاقبنى انا بدل ماتضرب ايدك فى الحيطه ،وتتجرح اضربها فيا انا استحمل .
جذبها من يدها بحده متوجها الى غرفتهم اغلق الباب خلفه بالمفتاح ثم جلس الى الفراش يحاول ان يهدء من غضبه قليلا 
جلست الى جواره امسكت يده برقه شديده، ورفعتها لفمها ،وقبلتها برقه شديده 
ما ان شعر ان غضبه اصبح اهدء قليلا نظر الى يدها التى تحولت للون الازرق من شده ضغطه عليه اثناء غضبه
جلب من الخزانه الخاصه بالادويه امبول لعلاج الكدمات ،وقام بوضعها على يدها ودلكها برقه لئ بالعشق :-
انت حبيبى مقدرش ازعل منك انت اغلى ما فى حياتى يامراد 
ربنا يخليك ليا .
غمرها مراد بعشق شديد قائلا بصوت اجش :-
ربنا يخليك ليا يا كوكى يا احلى واجمل حاجه حصلتى فى حياتى .
همست له بحب كبير قائله :-
بحبك قوى يامراد 
جذبها مراد لاحضانه مقبلا اياها بشغف وشوق لا ينتهى .
ثم ذهب بها الى عالمهم الوردى ليبحر به ليمحى قربها منه كل شئ يؤرق مضجعه كأنها بلسم لروحه المعذبه.

مرالايام بسلام دون اثاره اى مشاكل اخرى وجاء يوم عيد الميلاد ،وبدئت التحضيرات على قدم ،وساق وكلامن منى ومريم وكريمان يبذلون جهدا غير عادى لاعداد الطعام 
وتزين المنزل بالكامل ،وحين انتهوا من الاعدادت ذهبت كريمان الى فارس لتبدل له ملابسه ،وتلبسه الحله التى قد جلبها مراد له لير تديها يوم مولده.
بعد ان ساعدته على ارتدائها صففت له شعره 
ونثرت ليه قليل من العطر ثم قبلت خده ,وهيا تضمه الى صدرها بحب قائله:-.
عيد ميلاد سعيد قلب مامى عقبال ما اشوفك عريس يا حياتى .
فارس بحب كبير :-
مامى حبيتى وانت طيبه ربنا يخلى مامى كوكى لفارس.

-حبيبى انت يافارس مد ت يدها له بمغلف محاط بورق لامع قائله :-
هديتك حبيب ماما يارب تعجبك.
اخذه فارس منها ،وشرع بفض غلافها  
تركته ليراها وحده ،وذهبت لتستعد هيا الاخرى
اغتسلت ،وصففت شعرها ،وارتدت فستانها  
دلف مراد الى الحجره بعد ان انتهى من ارتداء،ملابسه 
وقف يتأملها بشوق، وشغف غير عادى ،وهيا ترتدى ذلك الفستان ذو اللون النبيتى مما جعلها تبدو كاثمره فاكهه شهيه تدعوة لالتهماها ,أخذ يراقبها،وهيا تقوم بمحاوله تثبيت الحجاب مرة بعد اخرى الى ان استطاعت ان تثبته بالنهايه.
اقترب منها ،وعيناه تلتهم كل انش تقع عليه بشوق ،وشغف غير عادى
همس لها قائلا بصوت اجش ،وبنظرات ماكره:-
بقولك ايه ياكوكى عارفه الحكايات الى بتحكيها لفارس.
مديده يقربها اليه اكثر ،قائلا بشوق جارف يطل من عينيه:-
تعالى احكيلك حكايه احلى منها .
صدحت ضحكتها مجلجله حين فطنت الى مايرمى اليه ، واجابته قائله بمكر غامزة بعينيها بشقاوة
عندى حكايه احلى ها احكهيالك بعد الحفله .
تركته ،وركضت هاربه منه قبل ان تثير جنونه اكثر من ذلك
ركض خلفها يناديها بلهفه قائلا:'-
كوكى استنى بس اقولك؟!!
تركته ،وذهبت الى المطبخ لتتأكد ان كل شئ على مايرام 
ذهب مراد ليختلط بالجميع ليشاهد زين ،وهو يتقدم ناحيته 
متأنقا بحله سوداء، وزوجته تتأبط ذراعه وترتدى فستان من اللون الاسود وتزين شفتيها ابتسامه رقيقه.
اندفع مراد ناحيه زين يحتضنه بود كبير قائلا بسعاده :-
زين باشا اهلا يا اهلا بالغالى .
زين بمرح وهو يرمق مراد بمكر:-
اهلا مراد باشا والله زمان امال فين المدام الى قدرت توقع مراد بجلاله قدرة الى كان رافض يتجوز.
دفعه مراد بحده بكتفه هامسا له بخفوت:'
جرى ايه ياعم انت فى ايه ؟!!لم لسانك ده شويه.
اخذ زين يقهقه بشده حتى كادت عيناه ان تدمع 
انتبه مراد لزوجه صديقه فاومأ لها بأعتذار قائلا:-
اهلا وسهلا مدام نغم انا اسف اندمجت مع صديقى ،ونسيت ارحب بيك.
نغم بصوت هادئ رامقه زين بتحذير لمزاحه المستفز مع مراد:-
اهلا بحضرتك استاذ مراد

اردف مراد رامقا زين بمكر:-
ربنا يعينك يامدام نغم انك قدرتى تروضى الوحش ده ،واشار على زين الذى رمقه بنظرات تحذيريه
ابتسمت نغم برقه على حديث مراد 
دعاهم الى الدخول ليعرفهم بكريمان  
ماكاد يدخل برفقهم حتى تناهى الى سمعه صوت مقزز يمقته كثيرا هاتفه بأسمه بنبره اثارت امتعاضه قائله:-
كده برضوا يامورى تعمل عيد ميلاد فارس من غيرى؟!

تعليقات