رواية بنت ابليس الفصل السابع عشر
زينب: مش تاخد بالك يا غبى
ورفعت راسها وبصت له وقالت بدهشة مع ابتسامه: مين باشمهندس يوسف.
يوسف: لو مؤاخذه انتى تعرفينى
زينب بدهشة: أنا زينب انت مش عارفنى
يوسف: مش واخد بالى زينب مين.
زينب: زينب السيد ابراهيم.
يوسف: ….
زينب: صاحب البيت إللى انتوا عايشين فيه
يوسف: واضح إنك غلطانه إحنا ساكنين عند ابليس ( بص لها وهو مستغرب وقال….. هو انتي بنت إبليس.(( بصت له بغيظ)) فقال: أنا أسف أنا مقصدش بس أنا متلخبط بس شويه بس انتى اتغيرتى أوى.
زينب: للاحسن طبعا صح
يوسف: كبرتى أنا لو قابلتك في الشارع مش هعرفك
زينب: انت فعلا مش عارفنى إلا أنت بتعمل ايه هنا.
يوسف : أنا جاى أقدم على شغل هنا
زينب بدهشة: هو إنت لسه مشتغلتش لحد دلوقتي ؟
رد يوسف بسرعه: لأ لأ انا متوظف بقالى أربع سنين في الحكومة
زينب بتريقه: آه هو إنت من أنصار إن فاتك الميرى اتمردغ في ترابه.يعنى ماعندكش خبره أمال كتبت إيه في السى ڤى بتاعك.
يوسف: يعنى أربع سنين مش كفايه
زينب: مانت عارف زى ما أنا عارفه إن الوظيفه الحكوميه روتين وبس يعنى ماظنش انك اشتغلت في مشروعين على بعض طول الأربع سنين دول صح.
يوسف: بصراحه صح.
زينب ،: طب على الأقل معاك الدكتوراة
يوسف بقلق:،لأ هو لازم
ضحكت زينب بصوت عالى وقالت بتسليه: هو إنت معملتش دراسات عليا كمان طب جاى تعمل إيه هنا.يا مسكين
يوسف بتوتر: يعنى أروح البيت أحسن لى صح
انفجرت زينب في الضحك وقالت: مالك متلخبط كده ليه لما انت كده قدامى هتعمل ايه في الإنترڤيو وانت قدام اللجنه اللى هتختبرك.
يوسف بقلق وتوتر: وده هيبقى النهارده
زينب بتسليه ؛ هو إنت هتقابلهم كده يا خيبتك يا خيبتك.
يوسف: ما انتى وترتينى أوى.
زينب: وترتك إيه ده انت سايح في عرقك طب تسمع نصيحتى.
يوسف: يا ريت بس اوعى تورطينى.
زينب: مفيش توريطه ولا حاجه إنت داخل على لجنه من مديرين ومهندسين فلازم تدخل عليهم وانت واثق من نفسك حتى ولو السي ڤى بتاعك فاضى لازم تحسسهم أد إيه هيخسروا عقليه هندسيه فذه لو رفضوك
يوسف باهتمام: طب وهعمل كده إزاى
زينب: أنا إديتك الموجز تفاصيل النشره عليك انت يالا باى.(( وسابته ومشيت وهى مبتسمه))
يوسف: استنى بس استنى يا بنت اللذين.البت لخبطت ليا دماغى ومشيت.
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
بعد اسبوع
دخل ابراهيم المكتب.وهو غضبان: زينب هو مش يوسف عبد الكريم ده هو نفسه شجيع السيما بتاع حارتنا.
زينب بهدوء: حلوه شجيع السيما دى انت لسه فاكرها.
سيد: أنا مبهزرش يا زينب بيعمل هنا إيه فى شركتى.
زينب: انت بتسألنى واحد اتقدم للوظيفة واتقبل.
سيد: أنا بسألك عشان كده ليه قبلتيه وهو لا شهادات ولا إمكانيات مادية ولا خبره ولما سألت اللجنه قالوا انك اتوسطى عشان يتقبل هنا ليه يا زينب ليه ؟
زينب ببساطه: من غير ليه انا مش مطلوب منى أبرر أفعالى
سيد: لأ مطلوب منك تبررى ليا تصرفك ده
زينب: أو كى هقولك أنا رئيس مجلس إدارة الشركة دى وأنا حره في تصرفاتى في حاجه تانى
سيد: انتى فكراه كده هيحبك
زينب: بابا انت بتقول إيه ؟
سيد: بقول الحقيقه هو انتى بتحسبينى مش عارف طب كنتى صغيره ولازقه في البلكونه ليل نهار عشان تشوفيه وبقول عيله وبكره هتكبر وهتبطل حركاتها العيالى دى .لكن واضح انك لسه ماعقلتيش يازينب انتى مش صغيره على الهبل ده.
زينب بهدوء: عاوز توصل لإيه هو اتقبل وانتهى الكلام وكل المطلوب منك تجهز له العقد وبس.وعيب اوى اننا نضيع وقت الشركه في الكلام عن حتة موظف عندنا يا بابا احنا مديرين ومش صغيرين عشان نتخانق عشانه.
سيد: ماشى يا زينب انا هعمل له العقد بس صدقينى أنا مش عاجبنى الوضع ده وسابها وخرج.
&&&&&&&&&&&&&&&ـــ&&&
دخلت أمانى المكتب وكانت زينب بتشتغل ومش واخده بالها
أمانى: زينب
رفعت زينب رأسها وشافت أمانى فرجعت تبص في أوراقها.
أمانى: أنا أسفه يا زينب انا مقصدش أزعلك بس انا تايهه ومش عارفه اعمل ايه وماليش حد غيرك.يقف معايا
زينب: عارفه انك تايهه.اتخلى عنك صح.
أمانى: انا عايشه في دوامه عماله تلف بيا وانا بلف بها ومش لاقيه لها اى حل
زينب: بصى يا أمانى مشكلتك دى انا فكرت فيها ولقت أن قدامك أربع حلول.الحل الاول انك تروحى لفادى تتحايلى عليه وتتذللى له وتبوسى إيديه ورجليه عشان يرضى يتجوزك وطبعا ماتنسيش تقولى له ترضاها لأختك ترضاها لأمك ترصاها لخالتك.بس النتيجة واحدة وهى ان ٩٩٪ من الرجاله.
هيبص لك بقرف واحتقار ويطردك بره البيت ويقول ما بديش اسمى لواحده رخيصه خانت ثقة أهلها فيها صح
أمانى بإنكسار: صح
زينب: واضح ان ده هو اللى عملوا معاكى فادى صح
بكت أمانى بإنكسار وتذلل
زينب: يبقى تلجأى للحل التانى
أمانى بأمل: وأعمل إيه
زينب ببرود: تروحى لشيخ الجامع إللى قريب من بيته وتحكى له الحكايه.
أمانى: وبعدين
زينب: ولا حاجه غير انه هيبص لك بإحتقار ورخص بس من باب الستر على ولايانا هيروح معاكى وهيقول له شويه في الدين واستر مسلمه وبرضوا ترضاها لأختك ترضاها لأمك ترصاها لخالتك.
أمانى: وهو هيرضى
زينب: أبويا و هو ابليس اتأثر مره يمكن فادى يتأثر بس٩٥٪ من الرجاله مش هيرضوا ومش بيهتموا بك ولا بشيخ الجامع.بس إللى أنا متأكده منه ان لو خطبة الجمعة عن ترشيد استهلاك المياه هيحشر شيخ الجامع حكايتك في الخطبه وهيحكيها للمصلين من باب خدوا العظه يا مسلمين.
أمانى: يعنى هتفضح
زينب:أما لو لجأتى للحل التالت فده الفضيحة بجد
أمانى بغم: واضح انك رايقه وبتتسلى عليا.
زينب: أنا هتسلى عليكى يا حماره انا بس بفكر معاكى بصوت عالى.
أمانى: وايه هو الحل التالت
زينب: المحاكم.تشوفى محامى كويس يرفع عليه قضيه نسب لإبنك ولا بنتك إللى جايه بس انتى مصيبتك مصيبتين الأولى تثبتى النسب والأهم تثبتى انك كنتى مراته وان ابنك مش ابن حرام.وياصبر ايوب على ما المحاكم تحكم لك يبقى هتطلعى شهادة ميلاد ابنك مع شهاده الإعفاء من الجيش وعليكى خير
حطت أمانى ايديها على راسها وقالت بانهيار: يا مصيبتى السوده انا عملت ايه في نفسي انا عملت ايه.
زينب بإشفاق: مشكلتك يا أمانى ان أهلك حوطوا عليكى بزيادة فكبرتى وانتى قطه مغمضه ماتعرفيش الدنيا ماشيه إزاى والمره الوحيدة اللى أخدتى فيها قرار عن نفسك دمرتيها.
أمانى: أعمل إيه يا زينب أعمل إيه
زينب: روحى لأهلك واحكى لهم كل حاجه لأن مش هتلاقي حد يخاف عليكى أكتر منهم.
أمانى بانهيار: أروح فين وأقول لهم إيه أقول لهم انى بعت نفسى ببلاش بس أنا مابعتش نفسى أنا اتجوزت انا معملتش حاجه حرام هو قالى ده حلال وده شرع ربنا..
زينب بإشفاق: انا معرفش اوى فى الحلال والحرام بس إللى اعرفه ان الحرام هو إللى بيحصل فى السر والحلال بيبقى واضح مكشوف قدام الناس كلها
أمانى: طب أنا هاعمل إيه انزله وأخلص منه ومن نفسى وأرتاح
زينب: انتى اتهبلتى انتى فى الشهر الكام دلوقتى.
أمانى: مش عرفه فى التالت ولا الرابع مش عارفه بس إللى عارفاه انى خلاص بطنى هتكبىر وهتفضح.
زينب: يبقى مافيش قدامك إلا الحل الرابع
أمانى ببكا: وإيه هو الحل الرابع
زينب بعيون بتلمع خبث وشر: حل بنت إبليس يا واخد قوتى يا ناوى على موتى وإللى مايجيش بعصا موسى يجي بعصا فرعون.
بس هتخسري كتير في المقابل
أمانى: ماعدش يفرق ما أنا خسرانه خسرانه بس قولى لى هتعملى إيه ؟
زينب: روحي ارتاحى النهارده وسيبى الموضوع ده عليا.
&&&&&&&&&&&&&ـ&&&&&
كانت رجاء واقفة في البلكونه وعماله تزغرط وتعرف جاراتها عن وظيفة يوسف الجديده.
عبد الكريم: كفايه يا رجاء خشى ده انتى نفسك اتقطع من كتر الزغاريد.
رجاء: من فرحتى يا عبد الكريم من فرحتى
عبد الكريم: من فرحتك ولا عايزه تغيظى أم رباب
رجاء: أه عايزه أغيظها وأوريها أهو ابنى لقى شغله حلوه وهيبقى معاه فلوس زى الرز من بعد ما ساب بنتها البومه
يوسف: خلاص يا ماما هى خلاص الله يسهل لها.
عبد الكريم: انتى هتقبض اد ايه في الشهر يا يوسف
يوسف: بالحوافز بالإضافى حوالى خمس ألاف جنيه
رجاء: بسم الله ماشاءالله يعنى اكتر من خمس أضعاف مرتبك بتاع الحكومه
عبد الكريم: بس الحكومه ضمان وأمان
رجاء: أمان إيه ده المستغطى بها عريان
وهتستلم امتى
يوسف: من أول الاسبوع
رجاء: يبقى تجيب لنفسك كام طقم كده شيك انا عايزاك تبقى بتلمع وسط زمايلك.
يوسف: انا كده هصرف مرتبى في اللبس
رجاء: مش مهم فرتك اول شهر بس بعد كده هجوش لك عشان أجوزك بنت حلوه الحاره كلها تحلف بجمالها
&&&&&&&&&&&&&&&&&&&
في الشركه
يوسف: صباح الخير يا زينب
إلتفتت له إش إش إيه الجمال والشياكه دى كلها.
يوسف: حاجه تليق بالوظيفة الجديدة
زينب: صح افتكرت ده النهارده أول يوم لك ألف مبروك. انت عارف مكتبك فين
يوسف: بصراحه لأ
زينب: طب تعال معايا اعرفك واخد فيك ثواب
خبطها على ذراعها بخفه وقال بهزار: احمدى ربنا انى وافقت امشي معاكى أصلا.
مسحت زينب ذراعها بكفها وقالت: إيدك تقيله وبعدين على إيه يا حتة مهندس مالكش خبره
يوسف: بطلى رغى كتير ويالا ورينى مكتبى.
دخلوا الشركه سوا والكل بيمر بيصبح عليهم باحترام ويوسف مستغرب لحد ما وصلوا لمكتبه:
زينب: هو ده القسم الهندسي شوف رئيسك فين وهو هيوريك مكتبك وهيعرفك الشغل
يوسف: استنى استنى راحه فين وسايبانى لواحدى
زينب بسخرية مرحه: خايفه تقعدى لواحدك في الفصل يا بطه.
يوسف: اجرى اجري انا غلطان انى واقف مع عيال اجرى أجرى.
زينب: ماشى سلام يا كبير
ومشيت وهى بتضحك.فى حين وقف رئيس القسم يبص عليهم بزهول وقاله: انت تعرفها.
يوسف: مين زينب دى كانت جارتى من زمان
رئيس القسم: عشان كده كانت واقفه بتهزر وتضحك معاك عادى كده
يوسف: وإيه يعنى هى بتشتغل في أى قسم
رئيس القسم: : تشتغل فين يا غبى دى زينب هانم صاحبة الشركه ورئيس مجلس الإدارة
يوسف:_———-؟!!!!!!
&&&&&&&&&&-&—&&&&&
أمانى: مر عشر ايام ومعملتيش حاجه في موضوعي انتى نسيتينى ولا إيه
زينب: لا طبعا مانسيتش حاجه
أمانى: طب ساكته ليه مش قلتى هتحلى مشكلتى يا زينب مفيش وقت انا بطنى بدأت تكبر.
زينب: صدقينى انا مش ساكته وضيق الوقت ده هو إللى مخلينى اجازف عشانك.
أمانى: طب عملتى ايه
زينب: هتعرفى في وقتها بس ماتقلقيش بس فيه حاجه.
أمانى: خير
زينب: احنا لازم نعرف أمك وأبوكى.
أمانى:!!!!!!!!!!!!!!
&&&&&&&&&&&&&&&&
موقف امانى صعب الكل بيقول تستاهل بس سؤال نفسى بجد اعرف اجابته
هل فعلا الحب مالوش أمان ؟