رواية جريمة في قلب عاشق الفصل السابع عشر 17 بقلم منال كريم


 رواية جريمة في قلب عاشق الفصل السابع عشر 

.
كانت ملك تفكر، كيف تترك من قتلوا ابنها بدون أن تأخذ حقه؟

نظرت إلى الحارس الذي يقف خلفه من حراس كريم.

أخذت السلاح من جيبه بسرعة، و صرخت بصوت عالي: سها.

التفت سها ، ضربت ملك رصاصة استقرت في بطن سها و سقطت على الأرض...

نظر الجميع إلى سها بصدمة.

أخذ الحارس السلاح سريعا من ملك.

طلبت الشرطه الإسعاف سريعأ...

ثم نظر الجميع إلى ملك، و جدوا الحارس يقف بجواره و مسك السلاح في اتجاه سها.

قبل أن يتحدث الظابط، قال الحارس: الطلقة خرجت بدون قصد بالغلط يا فندم.

قال الظابط بشك: بالغلط .

قال الحارس بهدوء: أيوة يا فندم.

كان المكان ممتلئة بالناس، لذا الشرطة لم ترى أن ملك التي أطلقت الرصاص.

و كريم و الحارس فقط من رآه لأنهم بجوار ملك 

سأل الظابط: و المدام ليه صرخت باسمها.

أجاب كريم بهدوء: لأنها منهارة بسبب اللي حصل .

كانت ملك لا تسمع و لا ترى شئ ، هي عيونها على سها و علا و ريهام.

ذهبت إليهم و جلست امام سها على الارض، كانت مازلت مستقيظة و سألت بهدوء: ليه يا سها، قتلتي ابني ليه، هو عمل ايه، ذنب ابني ايه انك طماعة و خائفة على فلوس كريم، ليه ، ليه ، ردي عليا ذنبي ايه اتحرم من ابني ، ذنب ابني ايه يموت قبل ما بشوف الدنيا.

كانت تنظر لها بصمت ، صرخت ملك : ليه ، ردي عليا ،ليه، ليه تقتلي ابني ، ليه.

جاء كريم يذهب اليها، قال له سيف : سيبها تخرج الشحنة اللي جوها.

استجاب كريم لكلام سيف ، كان حزين لأجلها.

أغمضت سها عيونها، صرخت بصوت عالي: لا ، لا قومي، قومي اقولي ليه، قومي ، سها، سها.

جاءت الإسعاف ، أخذت سها.....

نهضت من على الأرض  و ذهبت الى علا و قالت بدموع: انتي بتحبي كريم صح، ابن كريم ذنب ايه يموت ، ذنب ايه، ذنبي انا ايه ، اتحرم من ابني ، ذنبي ايه قلبي يتكسر، ذنبي ايه ، أنا مالي يا علا، هو أنا خدت كريم منك، انتي عارفة كريم قبلي صح، هو حبني أنا ، ذنبي ايه تعملي في كده، تكلموا ليه عن شرفي، ليه عايزني اطلع خاينة، ليه علا ، أنا عملت ليكي ايه، كنتي تعمدي تجرحني ليه 

اقتربت منها و ضربتها بالقلم و قالت بغضب: انطقي ذنب ابني ايه.

أيضا لم تجيب علا ، ذهبت إلى ريهام و قالت بهدوء: اسالك سؤال واحد، أنا كنت وحشة معاكي علشان تعملي كده.

لم تجيب أيضا 

صرخت بصوت عالي: اتكلموا ،ساكتين ليه، اتكلموا ردوا عليا.

ذهب كريم إليها و قال بهدوء: اهدي يا حبيبتي ، اهدي 

قال الظابط موجه حديثه للحارس: عندك كلام أنت اللي ضربت الطلقة.

قال بهدوء: ايوه 

نظر له كريم نظرة شكر و امتنان.

قال الظابط: يلا هاتوهم.

قال سيف: متخافش أنا جاي معك أنا و سامح.

أخذ الظابط الحارس و علا و ريهام.

صرخت ملك : استنوا ، استنوا خليهم  يردوا عليا، ليه ...

ظلت تصرخ تصرخ ، تصرخ بهستريا.

كان يضمها إلى حضنه بقوة.

طلب سيف من الجميع أن يذهب.

غادر الجميع 
و ذهب سيف و سامح مع الحارس.

و ظلت هي تصرخ ، تصرخ.

سقطت على الأرض ، و هي تصرخ .

أمام غرفة العمليات

خرج الطبيب 

سأل الظابط: ايه الحالة؟

أجاب بهدوء:  شلنا الرصاصة و الحالة مستقرة.

أما في مركز الشرطة 

الظابط: أنت لسه عندك كلام.

أجاب مصطفي : أيوة يا فندم، أنا اللي ضربت الرصاصة.

أبتسم الظابط و قال: أنا عارفة أن مدام ملك هي اللي ضربت الرصاصة ، بس سؤالي ليك ، ليه تشيل تهمة زي دي.

أجاب بهدوء: حضرتك المدام معذورة ، دول قتلوا ابنها قبل ما تفرح بيه، و لو تسأل عن السبب، كريم باشا من يوم ما اشتغلت عنده و يعاملني كاخ ، عمره ما عامل حد من اللي شغالين عنده وحش ، أما المدام ، طيبة عمرها ما قالت كلمة تجرح حد...

قال بهدوء: أنا متفهم ده و بطمنك يا مصطفى دي محاولة قتل خطأ و العقوبة تكون خفيفة.

خرج مصطفى ، كان في انتظاره سيف و سامح

قال سيف: عملت ايه يا مصطفى.

أجاب بهدوء: متخافش يا دكتور.

سامح: أنت راجل و جدع يا مصطفى.

أجاب بابتسامة: شكرا.

العسكري: يلا معي.

في المنزل

بعد أن أخذت ملك حمام دافئ.

تجلس بجوار كريم ،سال بهدوء: انتي كويسة يا حبيبتي.

سألت بدموع: كريم ، مصطفي، أنا اللي ضربت سها، مش هو ، هو ليه قال كده.

قال بهدوء : اهدي يا حبيبتي ، هو عامل كده لان شايف أنك معذورة ، متخافيش سيف و سامح معا.

تنهدت بحزن ثم قالت: مش عارفه عملت كده ازاي، بس هي تساهل ، أيوة هي و علا و ريهام يستحقوا القتل،  و الله العظيم و الله العظيم عمري ما اسامح حد فيه.

أجاب بحنان: حقك يا حبيبتي ، حقك منهم لله ، أنا عمري ما اسامح حد فيهم زيك يا حبيبتي ، و احنا عوضنا عند ربنا كبير...

قالت بدموع: لسه قلبي وجعني يا كريم، و النهاردة حست أن ابني لسه مات النهاردة، لما كانت سها بتقولي بكل جبروت أنها قتلت ابني ، ازاي جالها قلب تعمل كده.

كريم بهدوء: ملك عدي، كل الحاجات دي عدت لازم نسنا و نبدا حياة جديدة 

القت نفسها في حضنه و قالت: تعبانة اوي يا كريم ، تعبانة اوي.

رتب على ظهرها بحنان و قرأ عليها آيات القرآن الكريم.

مر شهر على هذا اليوم 

و للأسف  حالة ملك النفسية سيئة جدا.

خرجت سها من المستشفى و تم الحكم عليهم بالسجن المشدد.

كانت تجلس مع كريم في الحديقة 

جاء سيف و جلس بعصبية و قال بغضب: احنا مش نخلص بقا 

نظر كريم  له بتعجب و سأل : في ايه يا ابني.

قال بصوت عالي: ملك.

نظرت له و قالت بهدوء: نعم.

قال بعصبية: أنا مش عايز أنجز ، من وقت ما رجعت من السفر و أنا عايز اتكلم معاكي .

سألت بفضول: ايه الموضوع.

قال بهدوء: أنا بطلب ايد اختك.

سألت بتعجب : اختي مين 

قال بتعجب: انتي عندك كام اخت.

أجابت بهدوء: مليكة.

قال بابتسامة: أنا بحب مليكة و يشرفني أن أطلب أيدها.

تبدلت حالة ملك ، و ارتسمت ابتسامة عريضة و سألت بسعادة: ايه ده بجد.

نظر كريم بغيرة و قال بغضب: ايه الضحكة دي، مكنتش دي ردة فعلك لما طلبت ايدك.

قالت بابتسامة:  لا أصل سيف دكتور و صاحب مستشفى كبير و كده.

قال بعصبية: و أنا ايه أن شاء الله 

قال سيف بغرور: اعرف قيمتي بقا، و متحطش راسك براسي

قال كريم بعصبية: احنا مش موافقين على الجواز.

قال سيف ببرود: أنت مالك.

أجابت ملك بحب: لا يا دكتور كلامك غلط، كريم اخو مليكة و اكيد راي مهم.

ضحك كريم بصوت عالي و قال بابتسامة: قلبي يا ملوكة.

قال سيف بهدوء: نكلم بجد شوية 

قالت ملك: اتكلم مع اهلي و اشوف، بس مليكة مش بتفكر في موضوع الجواز دلوقتي.

قال بلهفة: لا يا ملك ، اتصرفي اقفي جنب اخوكي.

قالت بابتسامة: و الله العظيم بعد وقفتك معي في محنتي ، اكون مطمئنة على اختي معك، بس هي فعلا مركزة في الدارسة، اخر عريس تقدم ظابط و كمان من أغنياء البلد ، الكل حاول يقنعها و هي رفضت.

قال بهدوء: وقفتي معاكي لأنك بريئة و بنت اصول.

و أكمل بحزن:  بس أنا من يوم ما شفتها و أنا مش قادر انسها ، بحبها اوي بجد.

أخذت نفس عميق و قالت: علشان خاطرك ، اسافر البلد و اتكلم معها.

نظر لها بغضب و قال: أنا شايف مليش لازمة في القعدة، تكلموا مع بعض و انا مليش اعتبار ، قررتي من نفسك تسافري البلد.

قالت بهدوء: لا يا حبيبي نسافر، مش اسافر، أنا بقالي كتير مشفتش اهلي و تكون فرصة نكلم في موضوع سيف.

أومأ رأسه بنعم و قال: من عيني يا قلب كريم.

قالت بحب: بحبك.

قال بحب: و أنا بحبك.

سيف : احم احم ، نحن هنا 

قال كريم بعصبية: امشي من هنا .

قال ببرود: لا قاعد على قلبك.

سافر كريم و ملك في نفس اليوم بليل و صلوا الصبح 

سافر كريم و ملك إلى البلد.

وصلوا البلد 

كان جابر و مراته في انتظارهم.

قال جابر باحترام: حمد لله على السلامه يا كريم باشا.

قال كريم: الله يسلمك 

قالت مرات جابر: نورتي البيت يا ملك هانم.

نظرت له بابتسامة و قالت: ملك بس .

ابتسمت زوجة جابر و قالت: تسلمي يا بنت الاصول.

مسك أيدها و قال : يلا ملوكة ناكل.

كانوا يجلسون على السفرة.

قالت بهدوء: عارف يا كريم كنت بشوف كلام أهل البلد لي قمة الشر، طلع انهم ناس غلابة اوي ، ممكن يكون كلامهم ليه متجوزتش لحد دلوقتي يكون قلق عليا، لما شوفت الشر الحقيقي عرفت قيمة اهل بلدي.

قال بابتسامة: صح يا حبيبتي ، أهل الريف احسن و أطيب ناس في الدنيا.

قال بدلال: حبيبي لي طلب عندك.

أجاب : بعد حبيبي دي اي حاجه تحت امرك 

تنهدت بحب و قالت: تسلمي يارب ، بص عايزة اتمشي في البلد و اروح الغياط 

قال بابتسامة: موافق طبعا.

بعد الفطار

كريم و ملك يمشوا مع بعض في البلد و هما ايدهم في ايد بعض بسعادة.

قال بحب: اول مرة شوفتك و انتي راحة الغياط و من وقته  كل يوم لازم اروح الغياط علشان اقابلك.

قالت بابتسامة: فاكرة لما مالك قالي اعملي شاي لكريم بيه و الرجالة، و أنا لا أعرف مين كريم بيه ده، و مش طايقة نفسي و لا طايقة حد

قال بعصبية: كفاية يا ملك كلام حلو.

ضحكت و قالت: كنت زمان بتعصب منك اوي ، بس دلوقتي بقيت كل حياتي و احلي حاجة في حياتي يا كريم.

قال بحب: قلب كريم و الله.

ظلوا يسيرون و يتحدثون حتي وصل حقل مصطفى ابو ملك.

ضمها إلى حضنه و قال: هنا اتولدت قصة حبنا.

قالت بمزح: قصة حب أنت ، أما أنا قصة حبي اتولدت بعد الجواز.

قال بعصبية: رومانسية اوي.

تنهدت بحب ثم قالت: بحب يا عوض ربنا لي.

أجاب بحب: و أنا بحبك.

نظرت ملك خلف كريم و اتسعت عيونها بصدمة و قالت : كريم....

في الجامعة 

عند مليكة

قالت بعصبية: هو انت مش بتفهم من اول يوم في الجامعة و أنا بقولك انا مش بفكر  الارتباط ، ايه غبي ابعد عني بقا.

قال بغضب: و أنا يا حلوة من اول يوم و انتي داخلة مزاجي. قولت نقضي يومين حلوين، قولتي لا ، قولت نجوز قولتي لا ، انتي بتاعتي يا لوكة.

صرخت بصوت عالي: احترام نفسك يا حيوان، و ابعد عن طريقي احسن، روح شوف حالك، أنت شاب صايع و بقالك سنين مبلط في الكلية اتجوز فيك ايه ، غير انك شمامة ، أنا حذرتك كتير ابعد عني.

قال بغضب: عارفة يا قمر ، عيب اللي  زيك مش عارفة أنا مين و ابن مين، و رغم أن الموضوع اتكرر كتير بس برضو اغبياء 

سألت بعدم فهم: قصدك ايه 

قال بشر: قصدي يا حلوة لما شاب حلو و غني زي يطلب ايد واحدة زيك و هي ترفض يبقي لازم تتعاقب.

قالت باستهزاء: و ايه العقاب يا فاشل.

أبتسم و قال : الوش الجميل ده يشوه.

عادت خطوة الى الخلف و هي تشعر بالتوتر، نظرت حوالها يوجد ناس كتير ، لكن الجميع منشغل ، قالت بتوتر: مازن ابعد عني.

أخرج زجاجة من جيبه و صرخ : يبقي تستاهلي العقاب.

صرخت ملكية و سقطت على الأرض.

Knight of novels
Knight of novels
تعليقات