رواية جريمة في قلب عاشق الفصل الثامن عشر
كان كريم يحضن ملك بحب، فجأة فتحت عيونها بصدمة و قالت: كريم.
أجاب بهدوء: نعم.
قالت بخوف: تعبان.
أجاب بهدوء: ايه.
بعدت عنه و صرخت : ثعبان على الشجرة.
نظر خلفه وجد ثعبان على الشجرة، قال بابتسامة: خايفة ليه كده، هو بعيد عننا.
قالت بخوف: يلا نمشي أنا خايفة.
مسك ايدها و قال بحب: حاضر يا حبيبتي.
غادر كريم و ملك الحقل.
سأل كريم: نرجع البيت.
قالت بنفي: لا نروح بيت اهلي، وحشوني اوي .
قال بهدوء: تمام و نتكلم في موضوع سيف
أومأت رأسها بنعم.
و قالت بهدوء: كريم لي عندك طلب.
قال بهدوء: اتفضلي يا قلبي.
توقفت عن السير و أخذت نفس عميق و قالت: أنا عايزة اكمل تعليمي
ضم حاجبيه بتعجب و سأل للتوضيح: تكملي ايه.
قالت بهدوء: تعليمي ، أنا كان عندي حلم نفسي احققه ، عايزة ادخل ثانوي و ادخل كلية.
نظر لها بحب و حنان و قال: انتي عارفة أني بحبك و لا و لا .
أومأت رأسها بالموافقة ، أكمل هو: و انتي بالنسبة لي مش ناقصة حاجة صح.
أومأت رأسها بالموافقة ، أكمل هو: كل اللي انتي عايزاه و نفسك في أنا اعمله علشان خاطرك، بس انتي في كل حالتك جميلة و مش ناقصك حاجة ، صح يا حبيبتي.
أومأت رأسها بالموافقة و قالت بابتسامة: بحبك.
أبتسم و قال : و أنا كمان لدرجة اننا نسينا احنا في الشارع.
قالت بدلال: ايه يعني جوزي حبيبي.
نظر لها و قال: اتغيرتي يا ملوكة .
قالت بابتسامة: بسببك يا عوض ربنا لي.
أحتضن يديها بقوة وضع قبلة على يدها و قال بحب: احلي حاجة في حياتي انتي يا ملاكي.
و أكملوا سير حتي وصلوا البيت وبعد الترحيب الكبير ، يجلس كريم و ملك مع مصطفى و مني و مالك و امل
عند مليكة.
رمي مازن عليها ماء ، صرخت و سقطت على الأرض.
تجمع صديقاتها.
ضحك مازن بصوت عالي و قال: دي مياة عادية، بس ده مجرد انذار ليكي المرة الجاية تكون مياة نار
و رحل مازن ,و هي انهارت من البكاء.
اخذتها صديقتها حتي يعودا إلى المنزل.
كانوا يجلسون و يتحدثون ، حتي دق الباب.
جاءت امل حتي تفتح ، قالت ملك: خليكي أنا افتح، دي اكيد مليكة وحشتني اوي.
ذهبت حتي تفتح و على وجهها ابتسامة كبيرة، مجرد أن فتحت و نظرت مليكة لها ، ألقت نفسها في حضنها و هي تبكي بانهيار
جاء الجميع على شقهات مليكة العالية، سألت ملك بخوف: في ايه.
قال كريم بهدوء: ملك هاتي مليكة و ادخلوا جوة.
دخلت ملك و هي تحتضن مليكة و خلفها صديقتان لمليكة.
سألت مني بذعر: في ايه يا بنات
قالت فتاة: زميل معنا من الجامعة ، يحاول يتقرب من مليكة من اول يوم في الجامعة و هي ديما تصدوا و ترفض الكلام معه، لحد النهاردة.
سكتت ، صرخ مالك : كملي لحد النهاردة ايه.
أكملت الفتاة: قالها لازم تجوزني أو اشوه وشك الجميل ده بمياة نار، و فجأة رمي عليها مياة، هي طلعت عادية، بس مليكة انهارت من الخوف.
كان الجميع يسمع الحديث بصدمة، قال مصطفى بغضب: مين المتخلف ده.
أجابت فتاة أخرى: مازن فتحي النجار ابن عضو مجلس الشعب.
صرخ مالك: يعني ابن عضو مجلس الشعب ، يدوس على خلق الله.
قالت فتاة: نستاذن احنا.
ذهبت البنات و امل خلفهم تشكرهم.
قالت ملك بهدوء: اهدي يا حبيبتي ، اهدي حصل خير.
قالت بدموع: خفت اوي يا ملك اوي.
قالت مني: خلاص يا حبيبتي عدت على خير.
قال كريم: بس لازم ناخد موقف علشان ميعملش كده تاني.
قال مصطفى : طبعا ابلغ البوليس.
كريم: خلينا قبل البوليس نتكلم مع أبوه اكيد يخاف من الفضيحة و يلم ابنه.
نهض مالك و قال: يلا يا بابا.
نهض مصطفى و كريم و قال: يلا أنا جاي معاكم.
أبتسم مصطفى و قال: شكرا يا ابني كنت عايز اطلب منك كده لأنك صاحب نفوذ و ممكن النائب يخاف منك ، بس اتكسفت اقولك
قال كريم بحزن: ازعل منك كده، أنا مش زي مالك، و مليكة اختي.
رتب على كتفه و قال: يعلم ربنا من يوم ما شفتك و أنا بعزك يا ابن الاصول
أبتسم كريم و قال مالك بعصبية: مش وقته.
غادر مصطفى و مالك و كريم.
نهضت ملك و قالت : تعالي يا لوكة خدي حمام و ارتاحي شوية.
نهضت مليكة مع ملك
مني: تعالي يا امل نحضر الغداء على ما يرجعوا.
أومأت رأسها بالموافقة و وذهبت إلى المطبخ
في منزل ابو مازن.
قال أبو مازن باحترام : منور يا كريم باشا.
قال بهدوء: بنورك في موضوع مهم عايزين نكلم في ايه.
قال بهدوء: خير أن شاء.
مالك بعصبية: مش خير ، لو ابنك مسمعش الكلام اقوى عليه يا رحمن يا رحيم.
أكمل كريم: احنا احترمنك و قولنا نجي ليك قبل البوليس.
سأل بتوتر: خير أن شاء الله.
قال مصطفى بغضب: في ابنك واحد واطي ، رمي نفسه على بنتي و هي مش عايزة.
قال بهدوء: يا جماعة براحة حد يفهمني
قص مالك ما حدث
سأل بذهول: معقول مازن يعمل كده.
أجاب كريم بهدوء: للاسف عمل، و قبل ما ابنك يفكر يغلط غلطة كمان، يبقي بدأ العد التنازلي لي.
قال بخوف: أنا آسف بالنيابة عنه، و اوعدكم أنه مش يقرب من بنتكم تاني.
قال مصطفى: هنشوف.
و غادروا المنزل.
صرخ بصوت عالى: مازن.
جاء سريعا لأنه كان يسمع الحديث.
اقترب منه و قال بخوف: بابا أنا.
لم يكمل حديثه ، ضربه بقوة
وضع يده مكان الضربة و سأل بعصبية: تضربني ليه.
قال بغضب مكتوم: و اكسر رقبتك يا غبي، أنت مجنون مش عارف أنت ابن مين ، علشان تعمل لعب العيال ده, و كمان كريم السيوفي يدخل في الموضوع علشان بلاغ منه اخسر مجلس الشعب.
لم يجيب مازن.
قال بتهديد: ابعد عن البنت دي احسن لك فاهم.
و ذهب إلى غرفته.
و مازن قال في نفسه بتوعد: ماشي يا مليكة.
في غرفة مليكة
يا بنتي اهدي بقا، و بطلي عياط.
كان هذا حديث ملك التي تحاول مع مليكة حتي تتوقف عن البكاء
تنهدت بحزن ثم قالت: يا بنتي أنا عارفة انك قوية
قالت بدموع: خوفت اوي يا ملك، فكرة أن كمان تكون مياة نار رعبني، ليه حد ممكن يعمل كده ، من حقي اختار شريك حياتي صح.
قالت بهدوء: صح يا حبيبتي ، بس انتي قمر و الكل يتمني رضاكي.
قالت بحزن: أنا مش عايزة حد ، مش عايزة ارتبط دلوقتي.
قالت بابتسامة: نكلم في الموضوع ده بعدين.
تنهدت بحزن ثم قالت: أنا زعلانة منك يا ملوكة.
سألت : ليه يا حبيبتي.
أجابت بغضب طفولي: من وقت جوزك نسيت اهلك.
أخذت نفس عميق و قالت بدموع: لا و الله بس الفترة اللي فاتت كانت صعبة اوي.
سألت بفضول: ليه في ايه.
أخذت نفس عميق و قصت لمليكة كل شيء
قالت بصدمة : يا نهار ابيض هو في شر كده، تقتل ابن اخوها.
قالت بدموع: كانت ايام صعبة، ستر ربنا أن كريم واثق فيا ، و سيف و سامح وافقوا معي لحد ما حقي رجع.
قالت بهدوء: اه و الله سيف و سامح جدعان اوي.
سألت ملك : مليكة بلاش تقولي لحد عن اللي حصل،علشان خاطر كريم.
أومأت رأسها بنعم.
و أكملت ملك: بقولك يا مليكة انتي عارفة يا سيف يا مليكة.
قال بتقيائية : طبعا دكتور سيف غني عن التعريف.
ملك : طيب بصي عايزة اكلمك في حاجة.
مني من الخارج: ملك يا ملك.
قالت بابتسامة: تصدقي بالله وحشتني اوي امك و هي تقول يا ملك و تطلب مني طلباتها اللي مش تخلص.
قالت : قومي يا اختي تحبي التعب انتي.
ذهبت ملك إلى مني في المطبخ و قالت بهدوء: نعم يا ماما.
قالت بهدوء: مفيش حاجه يا حبيبتي ، تعالي اقفي معي وحشتني اوي.
حضنتها ملك و قالت بحب: و انتي كمان.
سألت امل: عاملة ايه يا ملوكة.
أجابت بهدوء: الحمد لله بخير
سألت مني : مفيش حاجه كده و لا كده.
أومأت رأسها اعتراضا بحزن.
نظرت امل لمني و قالت: يا ماما قولنا ايه
مني بدموع: هما قولوا بلاش اسالك بس أنا عايزة اطمن عليكي
قالت بهدوء: يا حبيبتي اسالي براحتك ، بس اكيد لو في حاجه اقولك يعني مش اخبي اني حامل.
قالت مني بحب: ربنا يعوضك خير .
قالت بابتسامة: يارب .
عاد الرجال من الخارج
بعد تناول الطعام
كريم يهمس لملك: يلا يا ملك.
قالت بتوتر و صوت وطي : بص يا حبيبي أنا اقضي اليوم هنا النهاردة.
نظر لها بغضب و سأل بغضب مكتوم: نعم بتقولي ايه.
قالت بهدوء: براحة يا كريم، اهلي وحشني و عايزة اقعد معاهم.
قال بعصبية ، لكن حديثهم بصوت منخفض حتي لا يسمعهم أحد: انتي قاعدة هنا طول النهار ، نروح و نجي تاني الصبح.
قالت بهدوء: علشان اكلم معاهم في موضوع سيف.
قال بعصبية: عادي اتكلمي الصبح
زفرت بضيق و قالت : يعني كلها ساعتين الليل ، اروح و اجي تأتي ليه بقا، و بعدين اوضتي وحشني .
نظر لها بغضب و قال: تمام اوي، حلوة الطريقة دي، انتي لما قولتي نروح بيت اهلي، مقولتش انك ناوية على بيات ، تجي هنا و تدبسني.
قالت بعصبية : هو في ايه لكل ده يا كريم، الموضوع طبيعي.
قال بهدوء: يلا يا ملك.
قالت بعصبية: لا يا كريم
ضغط على أسنانه بعصبية و قال: تمام اوي ..
نهض كريم و قال بهدوء: طيب تصبحوا على خير .
قال مالك: لسه بدري يا كريم.
قال بهدوء: معلش بقا جاينا من السفر و طول اليوم نلف فا تعبان.
مصطفى: البيت بيتك و أنت تنور في أي وقت.
سألت مليكة : و انتي يا ملك.
قبل أن تجيب ملك، قال بابتسامة: ملك تقضي اليوم هنا النهاردة.
و رحل كريم.
زفرت ملك بعصبية ، سألت مليكة بمزح: ايه ملوكة شكل كريم مش قادر على بعدك.
ملك بعصبية: احترامي نفسك.
ثم قالت بهدوء: في موضوع عايزة اكلمك في.
عاد كريم المنزل و يكاد ينفجر غضبا من ملك، رن الهاتف ، أجاب بعصبية: الو .
أجاب سيف بهدوء: في ايه يا بني، ايه العصبية دي.
قال بعصبية: سيف أنا مخنوق عايز ايه.
سال بهدوء: عملت ايه في موضوع مليكة.
قال بعصبية: معملتش حاجة.
صرخ بعصبية: ليه يا كريم
أخذ نفس عميق و قال: يا ابني حصل مشكلة النهاردة معرفتش اكلم.
سأل بتوتر: مشكلة ايه
قص كريم له.
سأل بعصبية: مين الحيوان ده
قال بهدوء: اهدي يا سيف، أنت مينفعش تتدخل، قولي تتدخل بصفتك ايه ، تعمل دوشة على البنت و خالص ، أما أنا جوز أختها عادي ، عايزك تهدي ، ملك تكلم معاهم النهاردة و أن شاء الله خير.
كان يشعر بالغضب و الغيرة الشديدة عليها.
ثم تذكر شي و قال بتوتر: كريم.
كريم بزهق: نعم
قال بتوتر: سها
دق قلبه ، مجرد أن سمع اسمها و سأل: مالها .
أخذ نفس عميق و قال......