رواية روضتني عنيدة الفصل الثامن عشر 18 بقلم لادو غنيم

 رواية روضتني عنيدة الفصل الثامن عشر بقلم لادو غنيم


تنفست بطمئانينة وجلست علي الفراش عندما رئة وجوة درغام وأدركت أنه من أشتراها...الحمدلله أنا قلبي وقع في رجلية مكنتش متخيلة أنك أنت اللي خدتني. "_...... فورا أنتهائها من الحديث وجدته يمسك بمعصمها ويشدها لتقف أمامهأنتي أكيد عارفه أني أشتريتك وبقيت املكك..!" ردفا بجمود وعيناه متسلطه علي عيناها التي توسعت لبرهه فحديثة جعلها تشعر بغصة داخل قلبها _صمتت دون أجابة _لكنها فوجئة بهي يلف يده حول خصرها ويجذبها إليه ليلتصق صدرها بعضلات صدره _حاولت التحرر والأبتعاد عنه لكن فشلت محاولتها عندما كبل يديها الأثنين من الخلف وأمسك برأسها مثبت أياها أمام وجهه فهي بالنسبة له لاتتعدا كتفه وجسدها لا يضاهي شئ بالنسبه لجسده الرياضي العريض. "بلعت لعابها عندما لاحظت عيناه المثبته علي شفتيها.. حاولت تجميع الكلمات داخل فمها واستجمعت بعض من قوة شخصيتها العنيده وردفت ببرود......
لو مفكر انك أشترتني بفلوسك تبقا غلطان أنا مستعده أرجعلك المبلغ اللي دفعته" _هتقدري تدفعيلي تلاته مليون دولار. "_؟! تركها من بين يديه و رفع حاجبة وعقدا ذراعيه أمام صدره ووقفا ينتظر أجابتها أما هي فحكت شعرها بيدها في محاولة للبحث عن أجابة ثم نظرت له وجلست علي الفراش وتحدثت ببرود......
أنا مقولتلكش تدفع تلاته مليون وتتفشخر ادام الناس وبعدين عايز أقولك حاجة لو علي الفلوس أنا مستعدة اشتغل في شركتك وتقبضني كل شهر خمس تلاف دولار واسدلك حقك وخلال عشر سنين هكون مرجعالك فلوسك كلها.."جلسا علي الفراش بجانبها وأمسك بيدها ثم قضم علي شفاه السفلية وأقتربا منها وردفا بهدوء......
أفهم من كده أنك هتعيشي معايا عشر سنين طب تمام أووي أنا موافق. "؟نهضت سريعا كأن ثعبان لدعها ولوت شفتيها ساخره.....
نعم أنا قعد معاك أنت عشر سنين لية أن شاء الله حد قالك عني من الشارع ماليش أهل بقولك أيه يادرغام أنا متشكره علي اللي عملته معايا الحد كده بالنسبه للفلوس فهخلي عمي يدفع هالك ويخصمها بقا من مصروفي ياريت توسع كده عشان أنا عايزه أرجع لأهليتحركت لتخرج من الغرفة لكن وجدته يمسك بمعصمها ويشدها لتقف أمامه نظرت إليه بغضب وكانت علي وشك أن تصيح في وجهه لكنها قررت الصمت عندما وجدت عروق عنقه برزت وظهرا علي وجهه الأنزعاج مما جعلها تشعر أن هدؤه كأن يدل علي قدوم عاصفه _حاولت تحرير معصمها وهي تشعر أنه سينكسر بين أصابعه وقبضة التي تذيد كل ثانية._حاولت أن تتحدث لكنه سبقها بكلامتها البارده.......
أنتي مفكراني أشتريتك بملايين عشان ارجعك لأهلك حد قالك عني فاعل خير_بقولك ايه ياغزل لو أنتي نسيتي اللي عملتيه معايا في مدريد واللي عملتيه جوه الباخره فانا منستهوش _ولو شغلتي مخك هتفتكري أني وعدتك أني هشتريكي بااي تمن وأظن أنتي عارفه أنا اشتريتك ليه." _
عشان تذلني وترد كرامتك أنا فاكره كويس يا درغام كل حاجة حصلت._... ترقرقت عيناها بالدموع وبلعت الغصه وأخذت نفساً عميقاً ثم أقتربت منه خطوتين حتي أصبحت تقف أمامه مباشرتن حاولت تجميع المها التي تشعر بهي من قبضة ليدها.من ثم تحدثت بصوت مبحوح......أنا مش هنكر أني كدبت عليك وجرحتك بالكلام بس ربنا عالم أنا عملت كده ليه _أنا يوم ماجتلك اوضتك وطلبت حمايتك وحكتلك كل حاجه حصلتلي من موراني وجاك كانت كل كلمة قولت هالك حقيقة وقتها مكنتش بكدب في أي حرف قولته ليك بس أنت مقبلتش أنك تصدقني وطلبت مني أني أمشي ومتشوفنيش تاني_وأنا مكنش أدامي حل غير أني أنفذ اللي بتقوله وفعلا مشيت وقابلت حد من عمال الباخره وحكتله حكايتي وطلبت منه يساعدني بس طلع واطي وشغال معا صياد وخدني ليه ولما لقيت صياد ادامي ضربته وحاولت اهرب بس الحيوان هددني أني لو مشيت هيخلص علي عمي ومراته وبنته.. عشان كده مكنش ادامي حل غير أني أوافق أني أفضل معا وطبعا الحظ لعب لعبتة وخلك جات في الحظه اللي كنت فيها في حضن صياد ولما حاولت أنك تاخدني افتكرت تهديد صياد ليا.. "_قاطعها بانزعاج حاد.....
ااه هددك وأنتي بقا خوفتي علي أهلك عشان كده قررتي أنك تقوليلي الكلام اللي قولتي هولي.. أنا مش فاهم حتي لو في حد مهددك ايه اللي يخليكي تقولي كده علي نفسك ازي اصلا قبلتي أنك تقوليلي الكلام الوس_خ اللي قولتيه ده.رحتله برجلية وفقد شرفي و روحت لاستاذ جاك عشان اقضي معا ليله تعرفي مهما كانت الواحده تحت ضغط مستحيل تقول كلام زباله زي ده عن نفسها غير لو كانت البت ديه قليلة الربايه" _جذبته يدها منه وصاحت بغضب في وجهه معلنه عن قدوم عاصفه ستكون السبب في هلاكها.. "أنا قولت كده عشانك لأني كنت خايفة عليك لما عرفت أنك مريض سكر خوفت عليك خوفت لاحسن لو جات معاك صياد وموراني يقتلوك أو ياذوك وجرحك مايخفش أو تموت.عشان كده قولتلك الكلام ده عشان تمشي وتكرهني. أنا قبلت قاعدي معا صياد مش عشان أهلي بس لاء عشانك أنت كمان.. وعلي فكره أنا مش قليلة الرباية لاء أنا متربيه كويس أووي ومش ذنبي أن الظروف خدتني في طريق مكنتش عايزاه وعايزه أقولك حاجة كمان أنت لما شوفتني داخله اوضة موراني وضربتني بالقلم أنا كنت داخله عشان اوقعه في صياد كنت داخله عشان أجيب حقي والحمدلله قدرت أخده أنا مش ضعيفه زي مانت مامفكرني لاء أنا قويه أووي وقدرت أخد حقي من صياد تالت ومتلت وخليت موراني خلص عليه وحدفه زي الكلب في البحر ولوله أنك أشترتني أنا كنت هقتل موراني واخد حق نهشه في لحمي عشان أنا لحمي مش رخيص يا درغام وعلي فكرة أنا لسه بشرفي بنت بنوت اه مش هنكر أني اتعرضت لأقذر واوسخ حاجة ممكن البنت تتعرض لها وهي أني ابقي متكتفه وفي كلب سعران بينهش في لحمي بس ربنا سترها معايا ومقدرش موراني يفقدني أغلي حاجة بتملكها البنت وهي شرفها يا درغام"_
جلست علي الفراش وخبئة وجهها بيدها وهي تبكي بقهر فحديثها ذكرها بكل شئ مرت بهي خلال الفتره الماضيه _اما درغام فكانت عيناه تتجول بين جدران الغرفة ويصق علي أسنانه ويقضم علي شفاه السفليه بغضب فقد كان يحاول أن يسيطر علي غضبه ظلا علي هذا الحال لبضع ثواني ثما ردفا بجمود.....كل اللي قولتيه ده مش هيغير حقيقة أني أشتريتك وأنك بقيتي ملكي _عشان كده أستعدي بقا لأي حاجة اطلبها منك لأنك من الحظه دية هتنفذي كل حاجه هقولك عليها "_ازالت يديها من علي وجهها وظهرت عيناها التي كانت حمراء بشدة من البكاء ثم ردفت بهدؤ وشفاها ترتجف من البكاء......بس أنا مش جارية عندك عشان أسمع كلامك وأنفذه وأعيش معاك في الحرام" لو أنت هتقبل ده علي نفسك و دينك فانا عندي أموت والا اني اعيش معاك في الحرام_وخليك فاكر حاجة واحده أننا مش في العصور الوسطي عشان تقولي أنك اشترتني واني بقيت ملكك وانفذ اللي تطلبه مني لاء أنا مش هقبل بكده.. أنا قولت هالك وهقول هالك تاني أنا هرجع لأهلي مهما كان التمن وحياة الجواري اللي عايزني أعشها ديه تنساها خالص أنا عمري ماهبقا جارية عندك."
صق علي أسنانه واخذ نفساً عميقاً ونظرا لها بجمود......تمام اووي كده مش أنتي مش عايزه تبقي جارية عندي تمام خليكي بقا فاكره الكلمتين دول كويس الحد لما أرجعلك باليل....
غادر الغرفة وأغلق الباب بالمفتاح من الخارج وتحرك ونزلا من علي الدرج وهو يلمح ذلك الكلب الذي يركض نحوه بتلهف حتي أصبح أمامه وبدء يتمسح بقدم درغام الذي جلسا نصف جلسه ورتب علي رأس الكلب بلطفأنا جبت لساعتك الكلب زي ماطلبت مني معا أني كنت قلقان لأحسن ملقهوش في الباخره.. "_نهضا درغام ونظرا إلي ذلك الحارس الذي يقف أمامه وتحدث برسميه....ممنوع حد منكم يدخل الفيلا وأنا مش موجود فيها بلغ باقي الحرس بالأوامر دية"_الحارس باايماء......
تمام يا درغام بيه عن اذن ساعتك.؟!غادر الحارس المكان اما درغام فاانخفض بمستوي الكلب ورتب علي رأسه وتحدث بجدية......
خليك هنا الحد لما أرجع فهمت." "اقترب الكلب ومسح راسه مجددا بقدم درغام مما جعلا درغام يداعب شعيرات ذلك الكلب....
براڤو عليك كلب مطيع. "؟
نهضا درغام وغادر لايڤن الڤيلا واتجها إلي الخارج وركبا سيارته واتجها إلي قصر عائلة الجبالي..
...............
اما داخل القصر فقد كانت تجلس الجده انعام معا حسناء و ايضاً أثر ويونس وادم الذي أنضم اليهم منذ قليل..
بقولكم ايه عيد ميلادك درغام قرب عايزين نعمله مفاجاءة.....
ردفا ادم بحماس لكنه تلقي ضربة علي رأسه من يد يونس الذي رمقه برسميه.....
بدل مادماغك شغاله في الحفلات ياريت تركز شوية في مذاكرتك وكمان خليك مستعد عشان هتنزل معانا الشركة عشان تتعلم أصول الشغل.."؟!نظرا إليه أثر بإبتسامة....
وااو ادم هينزل الشغل ده من امتا التغير ده أومال الشله بتاعته هيسبها لمين."ردت عليه انعام وهي ترمق أدم بتقزز.....
شلة الفساد والهم كله. "...عجبك كده جبتلنا الكلام..... نظرا ادم الي أثر ببرود ثم التفت ونظرا إلي جدته بابتسامة وأمسك بيدها وطبعا عليها قبلة وردفا بهدؤ.......
الشله ديه أنسيها خالص أعتبري أنها عمرها ماكانت موجوده" وكمان عايزك من النهارده تعتبريني ادم جديد. "رمقته أنعام بنظرات الشك ليضحك ادم وهو يلاحظ نظرات الجميع إليه.....
في ايه ياجماعه هو أنا بقول حاجة غلط دانا بقول هتشوفوا ادم جديد. "ضيقت حسناء عيناها وابتسمت بمكر..... طب يا ادم ياجديد أحب أعرفك أن جدتك ناوية تجوزك عشان تملي علينا البيت با ادمات جديدات.. "تعالت ضحكات الجميع بينما ادم نهضا وظهرا عليه الأنزعاج.....
عجبك كده ياجدتي شايفه حسناء بتتريق عليا ازي..؟!بس حسناء ما بتتريقش أنا فعلا ناوية أجوزك إيه المشكله. "_بلعا ادم لعابه وجلسا جانبها بأستغراب....
تجوزيني ليه أنا أصغر واحد في البيت ده من باب اوله تجوزي درغام او يونس أو أثر اشمعنا أنا."التفتت إليه جدته وأمسكت يدها ورتبت عليها بجدية...... عشان أنت الوحيد اللي شارد ومحتاج حد يربطك بيه وبصراحه مفيش أحسن من أنك تتجوز ويبقالك زوجة وأطفال..!!أنتفضا من جلسته وتنهد بانزعاج..... ايه اللي بتقولية ده ماتقول حاجه يا يونس قال زوجة واطفال اربيهم مش لما أتربي أنا الاول..!!رفعا يونس عيناه ونظرا له برسميه وصوت جاد.....
قعد واحترم جدتك وهي بتتكلم ياله قعد. "جلسا ادم وبدء بتحريك قدمه بتوتر ورفع يده وبدء بعضعضة اظافره ليخرج بعض من التوتر والانزعاج الذي يتحمله اما يونس فنظرا إلي جدته وأبتسم بهدؤ......مفيش داعي لجواز ادم دلوقتي جوازه مش هو الحل بالعكس احنا كده هنجيب بنت ناس ونجوزها لشخص اصلا لسه مبقاش مسئول عن نفسه في الحاله ديه هنبقا بندمر البنت وأنتي علمتينا أن بنات الناس مش لعبه . "
\صمتا يونس ونظرا إلي أثر الذي اكمل الحديث بإبتسامة أظهرت غمازته اليمين....
يونس عنده حق بنات الناس مش لعبة وبعدين الشغل هو اللي هيربط ادم ويصلح سلوكه وطريقته وفي الوقت المناسب أكيد هنجوزه والا إيه يا حسناء. "؟نظرا إثر إلي حسناء ليجدها معلقه النظر عليه وعلي وجهها ابتسامه هادئه كانت تنظر له بعشقاً فهي لم تحب غيره منذ الصغر فقد كانت كلماته وأبتسامته تأثر قلبها _كان ينظر الجميع إليها بأستغراب بسبب شرودها في وجه أثر الذي رفع يده وبدء يلوح لها بإبتسامة.....
إيه روحتي فين يابنتي بكلمك."حركت رأسها باانتباه ومدت يدها ساحبه خصلات شعرها خلف أذنيها لتخفي احراجها فقد لاحظ الجميع نظراتها المتيمه إلي أثر....مالك ياحسناء مبترديش ليه ياحبيبتي.... "نظرت إلي جدتها وأبتسمت بتوتر.....
مفيش بس افتكرت درغام ياريت كان قاعد معانا دلوقتي كانت القعده هتبقا أحلي."قولتلك قبل كده اطلبي وأنا هحقق إلي بتتمنيه. "_..... التفت الجميع ونظرا بإبتسامة إلي درغام الذي دلفا وأصبح يقف امامهم ويفتح زراعيه علي مصرعهما لحسناء التي نهضت وتقدمت إليه بخطوات بعض الشئ سريعه بسبب قدمها العرجاء _تحركت حتي أرتمت داخل زراعيه تبادله الحضن بعين ترقرقت بالدموع.....
وحشتني اووي يا درغام كل ده بره أنت قولتلي يومين وراجع." _معلش بس أتشغلت بكذا موضوع ياحبيبتي. "_ابتعدت عنه ليتقدم درغام ويبدء بمصافحة واحتضان أولاد عمه وأبن عمته ثم جلسا بجانب جدته وطبع قبله علي يدها ليجدها مدت يدها ورتبت علي يده بإبتسامة......
نورت بيتك ياحبيبي البيت كان ملوش حس من غيرك" _نظرا درغام إلي ادم وظهرا عليه عدم الرضا وتحدث برسميه......
ازي ده كفاية صوت ادم باشا أنا سامع صوته من وأنا بره في الجنينه. "_بلعا ادم لعابها وتحتحم بهدؤ..... أنا كان صوتي عالي شوية بسبب اللي بيتقال جدتك عايز تجوزني عشان تربطني معا أني وعدتها أني أتغيرت وبعدت عن الشله اللي كنت مصاحبها وهنزل معاكم الشغل وهبقا أدم جديد."رفعا حاجبه ورمقه من الأعلي للاسفل بشك.....
ماشي ياادم لما نشوف اخرتها معاك إيه.. "أخرتها نجاح وتوفق بعون الله هقوم أنا بقا عشان اذاكر شوية....؟!_..... نهضا ليغادر لكن وجدا درغام يردف بجدية.....
أنت حاليا في الأجازه مفيش مذاكره استنا هنا عشان عايزك في موضوع. "وأنتي يا حسناء عايزك تبلغي سعيد و سعدية انهم يجهزوا أوضة عمتك سريا و دلال لأنهم هيوصلوا القاهره بكرا..
" _
إيه ده جاين بجد طب ليه أمي مكلمتنيش وقالتلي أنها جايه هي والبت دلال.. "_..... صمتا أثر بسبب يونس الذي نهضا ورمقا أثر ببرود......أختك مبقتش صغيره عشان تقولها يابت دلال راجعه ومعاها شهادة الدكتوراه ياريت تحترمها شوية" _ايوه بقا مين يشهد للعروسه....؟!... نظروا جميعاً إلي انعام الذي تحدثت بإبتسامة إلي يونس الذي ظهرا علي التوتر وحاول الثبات وقال.....
أنا هطلع اراجع شوية شغل عندي عن أذنكم.. "_غادر المكان سريعاً وصعدا إلي الطابق العلوي حيث غرفته أما أثر فنظرا إلي جدته باستغراب.....
أنتي كنتي تقصدي ايه أنا مفهمتش حاجة."مش مهم أنت تفهم المهم أنك تقوم بقا من بدري وتروح تستقبل أمك وأختك يااثر وانتي يا حسناء تعالي معايا يابنتي عشان نقول لسعيد وسعدية يعملوا إيه.........؟!
أنهت كلماتها ونهضت وأمسكت بيد حسناء وذهبت معاها اما أثر فنهض بجدية....
أنا هروح بقا أكلمهم اشوفهم هيوصلوا امتا بالظبط"_..غادرو الجميع ولم يتبقي سوا ادم الذ يجلس بجانب درغام وهو يشعر بالقلق ويتحدث إلي عقله.....
الكل مشي وسابك لوحدك معاه يا سوادك يا قرمط... "_....... انتبه إلي درغام الذي استدار ونظرا إليه بجدية..... بما أنك بقا أتغيرت وبقيت أدم جديد فانا عايز أشوف ده عملي مش شفوي عشان كده عايزك تركز في اللي هقول هولك وتنفذه بالحرف الواحد مفهوم ياادم ياجديد.." _تنهد بقلق وضيق عيناه بتوتر...... أنا كنت عارف أن ادم الجديد ده هيلبس في مصايب أتفضل يادرغام قول عايز إيه. "بدء درغام بالحديث بينما ادم ركزا كل حواسه باهتمام إلي كل كلمة يقولها درغام.....
......................في وقات لاحق من اليوم كانت الساعه الثامنه مساء وبالأخص داخل ڤيلا درغام حيث تمكث غزل من الصباح داخل الغرفة وتتفحصها من حولها بتقزز _كانت تشعر بالأختناق والانزعاج من وجودها في ذلك المكان الذي، أصبح قصر عبوديتها._كانت شارده تخطط في عقلها كيف ستتمكن من الهرب وسط كل تلك الجدارن والحرس الذين عند البوابه._ظلت هكذا حتي سمعت صوت أقدام تقترب من باب الغرفة ثم توقفت الأقدام وسمعت صوت تكات المفتاح ولمحت مقبض الباب يتحرك ثم فتحا الباب ودخلا درغام وفي يده علبة وبجانبه كلبه.. "اتمنا أن المكان يكون عجبك. "...... ردفا ببرود اما غزل فنهضت وأقتربت منه بأنزعاج...... المكان مقرف وانا مش هقعد هنا ثانيه واحده أنت صدقة أني الجارية بتاعتك بجد.."صمتت بسبب تلك العلبه الذي وضعها علي يدها بجمود...... أدخلي البسي اللي في العلبه ده وأخرجي ومن غير نقاش. "اااه البس وياتره ده إيه بقا بكيني
والا بي_بي دول ....... بلعت باقي كلماتها عندما فتحت العلبه ووجدت بداخلها ثوب زهري طويل بااكمام _... أخذته وأتجهت إلي المرحاض وبدلة ملابسها ثم خرجت ووقفت أمامه وهي تبتسم بسذاجة وعيناها تلمع مثل السناجب.....
كنت عارفه أنك هتصدقني وهترجعني لأهلي شكراً بجد يادرغام. "عقدا ذراعية أمام صدره ورفعا حاجبه بجمود...... ومين قالك أني هرجعك لأهلك. "أومال أنت جايبلي البس ده ليه مش عشان ترجعني عندهم بردو.. "ظهرت ابتسامه خافته بجانب شفتاه جعلتها تشعر بالقلق فتلك نفس البسمه التي رئتها في الصباح قبل أن يصيح عليها _ثم تراجعت خطوه إلي الخلف وبلعت لعابها وحاولت الهدؤ.....
أومال أنت جايب هوملي لية. "_أقتريا منها خطوه ومد يده ولمسا شعرها مما جعلها ترفع يدها وتزيح يده من عليها ليصق علي أسنانه بعدما شعرا بالاحراج _مد يدها وجذبها من خصرها لتلتصق بصدره وهي تنظر داخل عيناه بتوتر لتجده يبلل شفتيه بلسانه وبدء بالأقتراب من عنقها حتي كادت انفاسه أن تخترق جسدها الذي، أرتجف من سخونة أنفاسه حاولت الأبتعاد لكن تصلب جسدها عندما وجدته يردف جانب أذنيها.....أنتي الصبح قولتيلي أنك مستحيل تبقي الجارية بتاعتي وكمان هتسدديلي الفلوس اللي دفعتها فيكي عشان كده أنا قولت أريحك ولقيت واحد دفعلي فيكي اللي أنا عايزه وأكتر شوية وبعتك ليه وبقيتي ملكه هو ياغزل.............." _
......................
❤️❤️❤️❤️


تراجعت خطوه للخلف وعقدت ذراعيها أمام صدرها وهي تحاول الثبات ورمقته بعدم مبالاه ..
المفروض بقا أني أصدقك.!؟ ... سالته بتعجب لتجده يتقدم الخطوه التي ابتعدتها ويقوس حاجبيه بتعجب....
ومتصدقيش ليه بقا إيه وجهة نظرك. "ظهرت أبتسامه جانبيه علي شفتيها ورفعت عيناها تتفحص تعبير وجهه ثم تنهدت بااريحيه ونطقت بهدؤ.....
وجهة نظري ياسيدي أن أزي واحد كان دايما بيحاول يحميني و اضرب بالنار ورغم جرحه قام وفضل يدور عليه وعرض نفسه للموت أكتر من مره عشان يحميني ويحافظ عليا ازي عايزني أصدق أنه بعد كل اللي عمله عشاني ياجي دلوقتي بكل سهوله كده يبعني._"بلل شفتيه بلسانه وحك انفه بيده ثم رمقها من الأعلي للأسفل بعين بارده وردفا بجمود.....
ممكن تقولي كده اكتشفت أني خسرت كتير اووي الفتره اللي فاتت عشان كده حبيت أعوض خسارتي _خصوصاً أن البيعه حلوه وتجيب فلوس"؟!أبتسمت ساخره وهي تعلم أنه يقصدها هي بالبيعه كأنها سلعه _مما جعلها تقترب منه حتي أصبحت أمامه مباشرتن والا يفرق بينهم غير بضع الثنتي مترات-نظرت داخل عيناه التي تتفحصها وهي تداعب شعرها وتبتسم بهدؤ له كأنها تنوي علي فعل شئ ما....بصراحه في ديه مش هقدر أقول حاجة أنا فعلا بيعه حلوه أووي كمان_ وعايزه أقولك أن البيعه هتعجب. المشتري اوووي خصوصا لما يعاينها حته حته ويتاكد أن البضاعه حلوه وتستاهل والا أنت رئيك أيه يا أسد مش معنا أسمك أسد بردو.. "-_علمت أنها نجحت في أستفزازه عندما لأحظت قضمه بوجه حاد علي شفاه السفليه _مما جعلها تبتعد إلي الخلف وتنظر له بإبتسامة بارده _أشعلت غضبه وصق علي أسنانه كان يعلم من داخله أنه لا يحبها والا يكن لها أي مشاعر لأن قلبه مازال متعلق بحبه القديم من ميسان _لكن شعوره برابط المسئوليه اتجاهاا جعله يغضب من برود ردودها . خصيصا عندما وجدها تقول بثبات....
أنا بقول كفاية بقا حورات وتمثيل لأني متاكده أنك مستحيل تبعني لأي حد" "أفرغ غضبه بنفخه في الهواء ثم اقتربا من باب الغرفه ولمحت علي وجهه أبتسامه خافتها جعلتها تبلع لعابها وتشعر ببعض القلق الذي راودها اما هو فلم يفوت تلك الحظه التي اظهرت توترها مما جعله يعقد زراعيه ويرمقها بجمود.....
أنا بقول تتاكدي بنفسك من كلامي أنا مبهزرش في أي حاجة بقولها وعشان أنتي مش مصدقة فا احب أقدملك الشخص اللي اشتراكي_ادخل..'؟نظرت بقلق وجفونها تتحرك بتوتر إلي باب الحجرة تنتظر قدوم من يقول درغام أنه باعها له _كانت تظن داخلها أنه يمزح لكنه بلعت لعابها عندما وقعت عيناها علي ذلك الشاب الذي دلفا ووقفا بجانب درغام ويبتسم لها.. "
مين ده يادرغام.؟!..... سألت باأستفهام لتجد درغام يتقدم ويقف بجانبها ويوجه يده اتجاه الشاب ويقول بثبات.....
أقدملك صحبي ادم مختار اللي اشتراكي. "_شعرت بنغزه اخترقت قلبها وتسوعت عيناها بتوتر اما درغام فنظرا بإبتسامة خافته إلي وجة ادم أبن عمه ليتذكر كلاهما ماحدث منذ بضع ساعات.."
(فلاش باك)كان يجلس ادم ويصنط إلي مايقوله درغام.....
أنت هتلعب لعبه ولزم تبقا قدها ومش عايزه غلطه واحده فاهم يا ادم"!حرك رأسه دون أجابه ليكمل درغام بجدية.....
عايزك تمثل ادام بنت أنك أشترتها ودفعتلي مبلغ أربعه مليون دولار عشان أبيع هالك. "_ضحك ادم دون أرادته ولوح بيده ساخراً.....
إيه يا درغام ده اشتريت بقا انا ادفع أربعه مليون دولار في بنت واحده ليه دانا بالاربعه مليون دولار دول اعملي قصر واعيش فيه والا شهريار وامله حوليا بنات من كل شكل ولون._وبعدين بعتهالي إيه بس هي عربيه عجبتني فبعت هالي." _جر اية يا ادم اظبط كده في كلامك عشان مزعلكش بطل أسلوب التريقة ده واسمعني كويس.. "!... صاح بغضب وصفعا الكرسي بيدها غاضباً مما جعلا الأخر يبلع لعابه بقلق ويعتدل في جلسته يتحدث بهدؤ.....
أنا اسف مكنتش اقصد اضايقك أنا بس مستغرب الكلام اللي بتقوله عشان كده فكرتك بتهزر." _أخذا نفساً عميقاً وفرغه في الهواء وعاود النظر مجدداً إلي أدم وتحدث بجدية.....
أسمع اللي هقوله كويس اللي هقوله ده سر بيني وبينك ولو قولته لأي حد وعرش اللي خلقك لهتشوف وش مني ميعجبكش فاهم يا آدم. "بلعا لعابه وبلل شفتيه الجافتين بلسانه.....
اوعدك أن اللي هتقول هولي مش هيطلع بره. "حرك رأسه بهدؤ ونظرا إلي آدم وأكمل بجدية.....
ماشي يا آدم هصدقك ركز معايا بقا كويس_في الفيلا التانية موجوده بنت اسمها غزل الغنيمي أعرفها من قبل ما سافر أسبانيا وحصلت مواقف خلتني أقابلها في أسبانيا لأنها اتخطفت من جانب مافيا الدعاره بالبنات ودخلوها مزاد للبيع وأنا دفعت تلاته مليون دولار عشان اقدر أخدها من المزاد وجبتها معايا مصر _بس حصلت مشكله كده
خاصه بيا عشان كده عايزك تيجي معايا الفيلا التانيه وتقدم نفسك للبنت علي اساس انك آدم مختار صحبي اللي أشترتها مني بمقابل اربعه مليون دولار وأياك تقولها انك أبن عمي والا تقول لها أنك من عائلة الجبالي فاهم والا لاء.. "؟أنها حديثة ليكمل آدم بأستغراب.....
وايه لزمتها الفه ديه كلها مش بتقول انها أتخطفت وأنت قدرت ترجعها مصر ليه متودهاش بقا الأهلها وترتاح من الموضوع الغريب ده."
تنهد بجمود..... آدم متسالش عن حاجة _وبعدين أنا عارف كويس أنا بعمل آيه. "وكل المطلوب منك أنك تيجي معايا وتفهمها أنك أنت اللي أشترتها مني _وااه حاجة كمان عايزك تعرفها أن الفيلا التانيه شرك بيني وبينك_وكل يوم من سته المغرب عايزك تبقا موجود في الفيلا وتنام هناك بس في اوضه جنب اوضتها _وأنا هبلغهم هنا أنك بتبات في الشركه.. ومهما حصل مش عايزك تقرب من غزل او تلمسها أعتبر نفسك قاعد معا اختك _أنا بس عايزها تخاف وديه مسئوليتك عايزك بس تحسسها أنك عايز تملكها فاهم والا إيه حكايتك." _تنهد آدم بإبتسامة....
فهمت الموضوع شكله مسلي أووي متقلقش هنفذ كل اللي قولته بالحرف الواحد بس قولي هنبدء أمتي. "النهارده يا آدم."
(فلاش)
إيه واقفه ليه روحي سلمي علي آدم "_....
ردفا ببرود لتتقدم غزل وتقف في منتصف الأثنين وتنظر لهما بإبتسامة بارده وهي تلوي شفتيها.....
المفروض بقا أني كوره وحضرتكم بتشوطوها لبعض طب أسمعوني بقا أنتو الاتنين وخصوصا أنت يا آدم الأستاذ اللي بعني ليك عارف كويس أني أنسانه حره ومستحيل أقبل أن حد يقيد حوريتي أو يمتلكني _أنا مش سلعه في السوق معروضه للبيع والتجار بيسلموها لبعض لاء أنا غزل الغنيمي مش للبيع والا للامتلاك_فخد فلوسك كده من قاصرها وأمشي عشان مضيعش وقتك معايا لأني بكل بساطه هقطعلك أيدك لو فكرت أنها بس تلمس شعره مني _ولو مش مصدقني تقدر تسال صحبك أنا عملت معا إيه لما فكر أنه يقيد حوريتي ضربتة بالرصاص ومعنديش مشكله أني أعملها تاني بس معاك المرادي هاا قولت إيه بقا لسه عايز تمتلكني."شعر آدم بالقلق وبادل النظرات إلي درغام الذي حدق النظر إليه بحده مما جعلا آدم يتحمحم ويخفي قلقه ويبتسم في وجه غزل ....
أظن أني احب اجرب بنفسي من فضلك يا درغام ياريت تمشي وتسبنا لوحدينا اظن انك خدت فلوسك وغزل بقت ليا. "تقدم منه درغام ورتب علي كتفه بجدية....
أكيد طبعا أشوفك بكرا في الشغل ليلة سعيدة يا صحبي. "..تحرك درغام ليغادر الحجره لكنه وجد غزل تعترض طريقه وتنظر بتشتت داخل عيناه وقلبها يدق بنبضات الخوف فرغم ماحدث بينهما إلا أنها تشعر بالأمان معه مما جعلها تردف بلوم....
أنت بجد هتسبني معا يا درغام _طب ادام أنت كده كده كنت هتبعني لغيرك ليه خدتني اصلا من الأول_؟!صمتت ليجيب درغام بجمود.....
تقدري تقولي كده أني كنت بتسلي بس اكتشفت أني مش فاضي لجو القط والفار ده عشان كده قولت اركز أنا في حياتي وأدي لجام التسليه لصحبي." _أبتسمت ساخره بعين أخفت دموعها ونطقت بهدؤ وهي تحرك رأسها يميناً ويساراً....
أنت بتتكلم صح أنت تركز في حياتك وتسيب بنت حياتها تدمر بعد ماكنت مفكره أنك منقذها الهيرو بتاعها_"بس تمام أووي كده أحب بقا أقولك أن حياتي مش هتدمر بسببك ومهما كان التمن هرجع لأهلي يا درغام وحياة العبودية اللي بتسلمها لصاحبك ديه مش هستمر فيها فاهم والا اقول تاني..وااه ياريت تسلملي علي يونس أكيد وحشك أوي أوووي وتلقيه مستنيك تروحله علي احر من الجمر أبقا سلملي عليه "_
كور قبضة يده بغضب ونفخا بانزعاج في الهواء فهو يدرك جيداً ماتقصده تلك البلهاء مما جعله ينظر إلي آدم بحده ويتفوه بهدء عكس مايظهر عليه....
اتمنالك سهره سعيده.....صمتا ونظرا إلي غزل ليكمل ببرود.....معا جريتك أنت أشترتها بفلوسك ومن حقك تعمل فيها إلي أنت عايزه وأنا هبلغ الحرس أن محدش يزعجكم" _وخلي بالك من الكلب بتاعي هاجي كل يوم اطمن عليه"انها كلامه وغادر علي الفور غالق خلفه باب الحجره بقوه واسند ظهره علي جدار الحائط وبدء بالتقاط أنفاسه الساخنه التي توحي علي مايحمل داخله من نيران تحرق رجولته بسبب ما تلمح له لغزل_ظلا يقف لمدة دقيقتين ثم شعرا بذلك الكلب الخاص بهي يحرك راسه بقدم درغام الذي نظرا له وجلسا نصف جلسه ورتب علي رأس الكلب بهدؤ......
معا أني كنت ناوي أخليك هنا بس لاء هاخدك معايا بيت العائله لأحسن المجنونه اللي جوه ديه تنتقم منك بسببي "_نهضا وبدء بالسير وبجانبه كلبه الذي ظلا يسير معه حتي خرجا من الفيلا وركبا السيارة بصحبة درغام ثما غادور الفيلا بالكامل."..... أما بالأعلي داخل حجرة غزل كانت تقف أمام آدم وهي تحاول عدم اظهار خوفها أما هو فذهبا ومدد جسده علي التخت ورفعا حاجبه وغمزا لها بعينه اليمين وهو يبتسم......
ماتيجي تريحي جنبي شويه هتفضلي واقفه عندك كتير"أيوه هفضل واقفه ملكش دعوه بيا"...... ردفت ببرود أما هو فقضم علي شفاه السفليه وحرك رأسه بإبتسامة.....
أنا خايف عليكي لأحسن تتعبي وبعدين وقوفك بعيد عني مش هيرحمك مني أنا لو عايز منك حاجه هقوم وأخدها بكل سهوله._فاتعالي وقعدي جنبي وخلينا نتكلم بتحضر. "..أبتسمت ساخره..... تحضر وهو أنك تشتريني ده في تحضر_بقولك إيه يا آدم أنت شكلك طيب وملكش في المشاكل ووجع القلب عشان كده ياابن الناس ريح نفسك وارجع بيتكم عشان أنا مش هخليك تقربلي فاهم والا لاء."هو إيه كل ماحد يكلمني يقولي أنت فاهم والا لاء حد قلكم عني غبي يعني والا إيه.... ".... نهضا وصاح في وجهها بأنزعاج اما هي فاأبتعدت للخلف بقلق و أستغراب __مما جعله ينتبه إلي ذاته ويتنهد بهدؤ......
بقولك إيه أنا مبحبش الكلام والوش الكتير وعشان أنا بفهم كويس ومتحضر فهسيبك تنامي النهارده لوحدك بس بكرا تجهزي نفسك علي الأخر عشان بكرا مش هخرج من الأوضة ديه."انها حديثه وغادر الحجره أما هي فركضت خلفه وأغلقت باب الحجره عليها بالمفتاح و جلست خلف الباب تكور قدمها مثل الجنين وتضم ساقيها بيديها التي سندت عليهما وجهها بعين ترقرقت بالدموع وكيان يرفض ذلك الواقع المر الذي يحاوطها... "؟!
...........
مرا اليل بكل مايحمله من تغيرات وشرقا نهار يوماً بارد غير مشمس علي ضواحي القاهره وداخل فيلا الجبالي كانت الساعه التاسعه صباحا كانت تجلس الجده أنعام داخل حجره كبيره داخل لايڤن الفيلا حجره كلاسيكيه بالون الأبيض ممتلائه بالكنب وبها تلفاز من اصدار عام 2008.. كانت جدران الغرفه بالون البني والديكور كلاسيكي قديم صممها درغام خصيصا لجدته لأنه يعلم أنها كانت تعشق منزلها التي تزوجت فيه لكنه سقط بسبب بعض الأخطاء البنائيه._لذلك صمم لها تلك الغرفة التي تشبه بيتها القديم.." وداخل غرفة المعيشه كما تسميها أنعام كانت تجلس وأمامها طاوله خشبيه فوقها
أناء دئري يحمل فناجيل للشاي و شعله صغيره تشبه البوتوجار لكن بعين واحده كانوا يستخدومنها في الثمنينات والتسعينات كانوا يسومنه باجور _كانت تضع عليه براد شاي وعلي الوعاء صحن داخله قرص_قد كان جو الغرفة مريح وهادي والتلفاز مشتعل علي فيلم قديم بأسم رد قلبي._إيه الروقان ده كله علي الصبح." _.... نظرت أنعام با أبتسامه إلي أثر وحسناء الذاني دخلا سوياً _وتقدما وقبلا رأسها وجلسا أثر علي يمينها و حسناء علي يسارها...كويس انكم صحيتوا ياله افطروا بقا معايا "_.. وجهت حديثها اليهما لتجد أثر ينظر لها بإبتسامة.....
بصراحه أنا مستعجل لزم الحق اروح المطار عشان أجيب أمي و دلال _بس عشان خاطر عيونك هتاخر عليهم شويه واخد قرصه وكوباية شاي علي السريع.." _أبتسمت له ونظرت بأستغراب إلي حسناء الشارده في مشاهدة الفيلم مما جعلا أنعام تعلق باستفهام......
ليه بقا كل مالفيلم ده ما يشتغل تفضلي متنحه كده قدامه إيه السر نفسي أعرف. "_استدارت ونظرت إلي جدتها بهدؤ..... السر اني بحب اشوف قصة حبهم اللي مبقتش موجود في الزمن ده" _ليه يعني مش موجود في الزمن ده يابنتي.. "_..... سألتها أنعام بأستفهام لتنظر حسناء إلي أثر بحزن وهي تراه ينتظر أجابتها لتتنهد وتنطق بعين ترقرقت بالدموع ونبره مختنقه بالبكاء.....
قوليلي كده علي حد في الزمن ده ممكن يتجاهل كل العقوبات والحواجز عشان يوصل للي بيحبه" مين في الزمن ده ممكن يحارب ويتجاهل كلام الناس عشان يتمسك باللي بيحبه.. "قاطعها أثر قائلاً بجدية..... اللي بيحب بجد يا حسناء مابيهمهوش كلام الناس وبيتمسك باللي بيحبه وبيحارب عشان يوصله ويفضل معا "اللي بيحب بجد مستحيل يقبل انه يتنازل عن حبيبه مهما كانت الظروف اللي بتحاوطهم مهما كانت بقا ظروف شخصية أو عائليه الحب مبيعترفش بالظروف يا حسناء." _أبتسمت بهدؤ وحاولت إخفاء دموعها وبلعت لعابها ونطقت بجدية..... طب وهنروح بعيد ليه أنت مثلا تقبل أنك تتحب واحده عندها مرض أو أعاقه يعني عاميه او خرسه او يعني بتعرج_تقبل أنك تحب واحده كده وتحارب عشانها يا أثر. "..صمتت وانتظرت أجابته وقلبها يدق بتلهف لسماع رده كانت تريد أن تعرف إذا حقاً يمكنه أن يقع في غرامها وهي بتلك الرجل العرجاء_اما هو فلم يكن يدرك ما تلمح له مما جعله يردف بجدية......
بصراحه كده مظنش لأني بتحرك كتير و بحب اسافر والأهم بقا أني عايز شريكة حياتي تشاركني كل خطوة في حياتي تمشي معايا لشغلي وتسافر معايا _وبعدين يا حسناء الموضوع مختلف أنا مثلا إيه اللي يخليني أحب واحده بالمواصفات اللي ذكرتيها ديه مظنش اني لو قابلت وحده بالموصفات ديه ممكن احبها... لكن لو مثلا لو في بنت أنا بحبها واتعرضت لأي أصابه وأنا مرتبط بيها مستحيل طبعا أسيبها بالعكس هفضل معاها وهكون اول داعم ليها وهفضل دائماً بحبها وشايفها أحسن وأجمل بنت في الدنيا." _شعرت بغصة في حلقها ونغزه في قلبها وسقطط دموعها دون ارادتها عندما أدركت أن حبه لها بأتا مستحيلاً.. اما هو وأنعام فلاحظوا دموعها وقبل أن يردفا با اي شئ أقتحما عليهم يونس الحجره وعروق عنقه بارزه وعيناه تمتلاء بالدموع.. مما جعلا أنعام تطفئ الباجور وتنهض بقلق.....
في إيه يا يونس مالك يابني في إيه.. "_بلعا لعابه وحاول تجميع الكلمات داخل حلقه وردفا...... الطياره اللي كانت عمتي ودلال جاين فيها أنفجرت بيهم."...........؟!
... ♥

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1