رواية جريمة في قلب عاشق الفصل التاسع عشر 19 بقلم منال كريم


 رواية جريمة في قلب عاشق الفصل التاسع عشر 

قال سيف بتوتر: سها

دق قلب كريم اول ما سمع الاسم، سأل  بخوف: مالها.

تنهد سيف و قال: البقاء لله 

اغمض عيونه بحزن و سقطت دمعة حزنا عليها، و سأل بصوت مخنوق: حصل ازاي.

أجاب بهدوء: كانت تحاول تهرب و ضربوا عليها نار.

قال: أنا نازل القاهرة حالا.

قال سيف: في انتظارك يا صاحبي.

رن على ملك حتي يخبرها لكن كان التلفيون في الغرفة و هي تجلس مع العائلة في الصالة و تتحدث عن سيف.

سافر كريم إلى القاهرة.

كانت ملك تتحدث و تمدح في سيف و تخبرهم أن كريم يقول إنه شخص جيد  

نظر مصطفى إلى مليكة و سأل : ايه اريك يا مليكة.

تنهدت بحيرة و قالت : مش عارفه ، أنا عايزة اخلص الجامعة الاول .

قالت ملك بهدوء: بصي يا حبيبتي انا راي اقعدي معه و شوفي قلبك يقولك ليه ، بجد أنا شايفة أنه عريس مناسب.

أخذت نفس عميق و قالت: اصلي استخارة و اشوف

في الصباح 

ملك: مليكة تعالي معي البيت.

سألت باستغراب: ليه 

قالت : عادي ، عايزة ارجع علشان كريم زعلان ، تجي معي نقعد مع بعض ، و بعدين من غير سبب بيت اختك.

قالت بابتسامة: ماشي.

وصلت ملك و مليكة إلى المنزل.

قابلها جابر و قال: كريم باشا سافر القاهرة 

سألت باستغراب: ليه و ازاي من غير ما اعرف.

قال جابر: مش عارف.

رحل جابر و نظرت ملك إلى  مليكة بعصبية ممزوجة بحزن: هو ممكن يكون زعلان مني، قرر يسيبني علشان السبب التافه ده.

قالت بهدوء: اهدي رني عليا و نعرف السبب.

طلبت رقم كريم ، لم يجيب 

كان كريم في المشرحة و ترك الهاتف مع سيف.

بعد كم مرة اضطر سيف أن يجيب 

مجرد أن فتح الخط، صرخت بغضب: أنت ازاي تسافر القاهرة من غير ما اعرف.

قال بهدوء: أنا سيف.

شعرت بغصة في قلبها  ، سألت بتوتر: كريم كويس.

أجاب بهدوء: ايوه كويس، بس.

و سكت.

جلست على الكرسي ، لم تستطيع الوقوف من الخوف و سألت: بس ايه 

قال بهدوء: سها ماتت

أجابت بعصبية: في داهية ، في الجحيم أن شاء الله ، هو سافر ليه بقا، فارقة معه اوي، بعد اللي عملتها.

قال بهدوء: اهدي بس، مهما حصل هي أخته و كان لازم يدفنها علشان رابط الدم بينهما.

قالت بصوت عالي: ليه هو كده اختار اختي و سبيني ، تمام قولوا بقا اني نهيت العلاقة دي.

صرخت مليكة بصوت عالي: برافو عليكي يا ملك، اللي هي معرفتش تعملها و هي عايشة اعملي انتي و هي ميتة .

أبتسم سيف اول ما سمع صوت مليكة.

سألت بعدم فهم: قصدك ايه 

قالت بهدوء: قصدي سها كانت تحارب علشان  تفرق بينك و بين كريم، و مقدرتش ، تجي انتي بقا تعملي كده.

قالت بدموع: هو اللي غلطان يروح يدفن اللي قتل ابنه، اللي طعنت شرفي.

أجاب سيف: أخته يا ملك، أخته و في دم بينهم، علشان خاطر عضم التربة لازم يعمل كده، أنا اكتر واحد عارف حب كريم ليها كان ايه، فاهمة كان، لو اللي حصل ده ، حصل قبل ما كريم يكتشف حقيقة سها، كان كريم اتدمر ، خليكي مع جوزك.

و أكمل بحب : اتعلمي من خطيبتي تكوني عاقلة .

سألت ملك : خطيبتك مين .

قال بابتسامة: مليكة .

فتح عيونها و فمها  بصدمة من هذا المجنون , لكن لم تجيب 

أجابت ملك بعصبية : هو احنا نعرفك، تتلزق فينا ليه، لسه نفكرك و يا عالم نرفض و لا نقبل.

أجاب بغرور: ليه أن شاء الله تلقوا حد زي، عريس قمر و ذكي ، مش عايز اتكلم عن نفسي كتير.

قالت ملك بابتسامه: احسن حاجة فيك التواضع 

أجاب: اومال.

قالت ملك: أنا اقفل ، اقول كريم أني اتكلمت .

أجاب بابتسامة : تمام، سلمي على خطيبتي.

أغلقت ملك ، نظرت إلى مليكة و قالت: دمه خفيف.

أبتسمت ملكية و لم تجيب

مليكة: تجي نرجع البيت.

قالت ملك: لا استنا كريم هنا.

ابتسمت مليكة و قالت: بتحبي يا ملوكة.

تنهدت بحب ثم قالت : بحبه اوي، بجد عوضني عن كل حاجة ، اقولك حاجة أنا طلبت من كريم اكمل تعليمي وافق.

قالت بابتسامة: يا حبيبتي انتي تستاهلي كل خير ، ربنا يوفقك يارب.

في المشرحة 

يقف أمام الجثة  بحزن

قال الظابط : آخر  حاجة قالتها ، قول لكريم يسامحني.

اغمض عيونه بحزن، و وضع قبلة على جبينها و قال : ربنا يرحمك.

و لم ينطق حرف اخر .

في المقابر 
تم دفن الجثمان بحضور سيف و كريم و بعض أفراد الشرطة.

ذهبت  الشرطة و جلس كريم أمام القبر.

و قال بحزن: ليه كده يا سها، استفدتي  ايه دلوقتي ، فين الفلوس اللي كنتي طمعانة فيها 
أنا مش عارفة احدد مشاعري زعلان عليكي و زعلان منك، ربنا يرحمك.

نهض كريم و غادر هو سيف

قال سيف : ملك اتصلت و أنا ردت عليها.

سأل بهدوء: عرفت  اللي حصل.

أومأ رأسه بنعم.

كريم بحزن: كانت ردة فعلها ايه.

سيف: عادي يا كريم ، المهم تروح فين دلوقتي 

قال: اسافر البلد.

قال سيف: كنت ارتاحت النهاردة 

أومأ رأسه اعتراضا و قرر سيف السفر معه لينهي موضوع مليكة.

في المساء 

وصل كريم وسيف 

كانت ملك تجلس مع مليكة في الحديقة، و هما يمزحون و يبتسمون بسعادة.

نظر كريم إلى ملك بحب و اشتياق ،و غضب أيضا لأنها ظلت في منزل عائلتها 

و سيف ينظر إلى مليكة  بعشق و يسأل نفسه ، متي وقع في غرامها إلى هذا الحد؟

اقتربوا منهم..

حضن كريم ملك و قال بحب: وحشتني و زعلان منك.

أجابت الأخرى:و أنت كمان وحشتني و زعلانة منك.

قال سيف بصوت عالي: عقبالي يارب، لما اقول وحشتني بس عمري ما ازعل منك.

كانت تنظر مليكة إلى الأسفل بخجل.

قالت ملك: لو سمحت بلاش الكلام ده .

قال كريم: أنا عندي حل، اتصل بعمي مصطفى و اطلب منه الاذن انكم تتكلموا مع بعض هنا في الحديقة قدمنا.

قال سيف: اخوي و حبيبي.

أكمل كريم بمزح: علشان  ترفضي و نخلص منه.

صرخ سيف بغضب: و لا أعرفك.

بالفعل طلب كريم من مصطفى الاذن وافق.

جلس سيف و مليكة على الطاولة

و جلس أمامهم كريم و ملك على المرجيحة.

كانت ملك عيونها عليهم قالت بابتسامة: شكلهم حلو صح.

أجاب بهدوء: ايوه ، ربنا يقدم اللي فيه الخير 

ثم قال بنبرة حادة: و الهانم زعلانة مني ليه.

قالت بعصبية: لما اعرف البيه زعلان مني ليه.

قال بعصبية: مش عارف  بجد، المفروض كنتي تحترمي كلمتي و قبل ما تاخدي قرار انك تقضي اليوم كنتي سالتي جوزك يا هانم.

قالت بعصبية: بجد مش فاهمة ليه كل ده ، في ايه يا كريم، قولتلك اهلي وحشوني في ايه بقا، و بعدين كنت بتكلم في موضوع سيف.

قال بصوت عالي: ما يولع سيف 

رفع سيف أيده في الهواء و قال : شكرا يا صاحبي.

و نظر إلى مليكة و قال: يحبني اوي .

ابتسمت و قالت: واضح.

قال بهدوء: مليكة من غير لف  و دوران أنا بحبك.

سألت بعدم تصديق: أمت ، أنا و أنت  اتقابلنا ثلاث مرات بس، مرتين في فرح كريم و مكنش بينا كلام، المرة الوحيدة اللي تكلمنا فيها هي يوم المول، و دي تعتبر كنا في حرب ، أنت تدافع عن كريم و انا عنا ملك.

قال بابتسامة: و ده السبب أني حبيتك ، حبت حبك لملك و خوفك عليها.

في الجهة الأخرى 

قالت بهدوء: البقاء لله 

أجاب بحزن:و نعمة بالله.

قالت بعتاب: كان المفروض تعرفني قبل ما تسافر.

قال بهدوء: رنت عليكي ، الهانم كانت مشغولة مردتش التلفيون.

أجابت بعصبية: كان التلفيون مش جنبي، رنت عليك كتير و حضرتك مش فاضي.

كريم بصوت عالي: مش سيف رد عليكي و قالك اللي حصل.

قالت بصوت عالي: و أنت سيب تليفونك مع سيف ليه 

قال سيف بصوت عالي: سيبوني في حالي بقا.

و نظر إلى مليكة و قال: ميعرفوش يستغنوا عني.

قالت بابتسامة: ده سبب اني أوفق اقعد معك، كتير طلب ايدي, بس كنت برفض، بس صليت صلاة استخارة و لقيت نفسي مرتاحة، كمان وقفتك مع ملك في المشكلة الاخيرة.

قال بابتسامة: وافقتي مع ملك ده واجب علشان ملك صاحبة الحق.

قالت بهدوء: بص أنا محتارة و متلغبطة ، كنت منع الارتباط لحد ما أخلص الجامعة، حضرتك عارف أنها كلية صعبة.

قال بهدوء: طيب خليني اكلمك عن نفسي و أنا على استعداد انتظر موافقتك طول العمر، 
أنا وحيد مليش اخوات اهلي متوفين، باقي عائلتي كلهم عايشين في لندن، كريم اخوي و صاحبي و حاجة كبيرة عندي، دكتور جراحة عندي مستشفى بتاعتي،بس كده، كلمني عن نفسك.

على الجهة الأخرى 

كريم بعصبية: بحس انك عاشقة النكد.

ضربته على كتفه و قالت بغضب: أنا برضو و لا أنت.

مسك ايدها اللي ضربته و قال بغضب: ينفع كده.

أجابت بابتسامة: اه ينفع.

وضع قبلة على يدها و قال بابتسامة: أنا اقدر اقول غير كده يا ملاكي.

قالت بابتسامة: بحبك، بس زعلانة منك.

قال بهدوء: ليه بس يا ملاكي.

قالت بدموع: غصب عني يا كريم،كان  نفسي ملكش دعوه بيها.

قال بهدوء: حبيبتي مقدر حالتك ، بس رغم اللي عملتها هي تخصني اختي، كان لازم أعمل كده.

أخذت نفس عميق و قالت: بلاش نكلم في الموضوع ده، علشان قلبي لسه مجروح.

قال بحنان: سلامة قلبك يا قلب كريم.

ابتسمت له بحب و هو بدالها نفس الابتسامة.

في الجهه الاخرى 

سيف بهدوء: أنا يشرفني يا مليكة تكوني حبيبتي و مراتي و شريكة حياتي، بس عايز اقولك حاجه أن شاء الله لو حصل نصيب عايز كتب كتاب على طول 

قالت بصدمة: لا طبعا مش على طول كده، خليها خطوبة ناخد على بعض.

قال بهدوء: مليكة أنا بحبك اكتر ما تتخيلي و نفسي تكوني مراتي علشان اتكلم معاكي براحتي.

قال بصدمة: يعني ايه براحتك.

قال بهدوء: حتي الكلام له حدود يعني مينفعش نتكلم بحرية في الخطوبة، علشان كده نفسي تكوني مراتي.

نظرت إلى الأسفل بخجل و قالت: اصلي استخارة و اشوف.

و نهضت من أمامه.

ذهبت الى كريم و ملك و قالت : أنا أمشي يا ملك.

نهضت ملك و قالت: يلا اوصلك.

قال كريم: خليكي اوصلها أنا .

قالت مليكة: يا جماعة ارتاحوا انتوا و أنا أمشي لوحدي.

قال سيف: لا طبعا لازم نوصلك 

لم تجيب مليكة 

و ذهب كريم و سيف و ملك لتوصيل مليكة.

كان كريم و سيف يسيروا في الامام 

و ملك و مليكة في الخلف.

قصت مليكة لملك كل الحوار الدر بينهم بالتفصيل.

و نفس الشي سيف و كريم.

مر أسبوع 

كان كريم و ملك و سيف لسه في البلد 

و جاءت الموافقة 

 و تمت الخطوبة و كتب الكتاب في منزل مصطفى في إطار عائلي محدود.

و اليوم التالي

عاد كريم و سيف و ملك إلى القاهرة

بدأ سيف وفي تجهيز المنزل على ذوق مليكة

و ملك بدأت تسعي لاستكمال الدارسة.

و كريم معها خطوة بخطوة.

مر ثلاث شهور

كان سيف يذهب خميس لزيارة مليكة، كل يوم يتأكد أنه يعشقها.

و هي أيضا أحببتها و لكن لم تخبره بعد بهذه الكلمة.

في الجامعة.

كانت مليكة في الحمام 

اتفق مازن مع مجموعة من الأصدقاء أن يقفوا أمام الحمام لعمل ضجة حتي لا يسمع أحد صرخات مليكة.

كانت تظبط حجابها أمام المرآة ، صرخت عندما رأت انعكاس مازن في المرأة.

قالت بتوتر: بتعمل ايه هنا، أنت مجنون.

قال بابتسامة خبيثة: طلبت منك الجواز رفضتي، دلوقتي اخدك غصب عنك و ارميكي زي الكلبة.

انهي جملته و صفعها بقوة سقطت على الأرض و هي تصرخ .....

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1