رواية احزان رهف الفصل الثامن عشر
رهف استغلت دخول حسام الحمام واتصلت على اصحابها ريهام وسلمى واطمنت عليهم و فضلوا يرخموا عليها وكانوا عاوزين يعرفوا كل حاجه حصلت معاها من ساعه ما راحت على شهر العسل.
وفضلوا يضحكوا ويهزروا مع بعضهم لحد ما حسام خرج من الحمام وقفلت معاهم ووعدوها انهم هايبقوا يزوروها لانها وحشتهم جدا جدا.
وعدى كذا يوم وبدأ حسام ينزل الشركه تانى مع باباه علشان كانت الطلبيه اللى كانوا طلبوها من فترة قربت توصل من بلاد برة وكان محتاج حسام ضرورى في الشركه علشان يتابع وصول الطلبيه دى.
وفى الشركه وبالتحديد في مكتب صفوان ابوه حسام.
الاب طلب من مدير مكتبه أنه يتصل بالباشمهندس حسام في مكتبه ويخليه يجى ليه في مكتبه فورا.
وفعلا مدير مكتبه اتصل عليه في مكتبه وبلغه بكلام صفوان بيه.
حسام كان بيتكلم هو ورهف في الموبيل وقفل معاها بعد ما استاذنها انه هايروح لباباه على المكتب في موضوع مهم بخصوص اكيد الشحنه الجديده.
وبعد ما قفل معاها قام وعدل لبسه وفتح باب مكتبه وراح لباباه على طول.
ودخل وابتسمله وقال: خير يا حاج بلغونى ان حضرتك عاوزنى ضرورى؟
الاب رد وقال: ايوا فعلا محتاجك جدا يا حسام بخصوص الشحنه اللى هاتوصل بكرة الفجر باذن الله لانهم لسه مبلغنى من بره بميعاد وصولها.
وعاوزك تجهز نفسك يا ابنى علشان تروح تستلمها بنفسك انت عارف الطلبيه دى مهمه اد ايه ومدفوع فيها كام ولو كنت قادر كنت جيت معاك بنفسى بس انت عارف صحتى بقت عامله ازاى ومبقتش استحمل تعب وارهاق السفر.
حسام ابتسم لابوه ورد وقال: انا تحت امرك يا حاج متقولش كده. وانا ان شاء الله هاروح واستلمها انا بنفسى ولا تشغل بالك وعلى الصبح اكون وصلت بأذن الله المهم عاوزك تطمن على الاخر.
الاب براحه رد وقال: ربنا يطمنك يا حبيب قلبى و يخليك يا حسام يا ابنى ريحتنى ده انا كنت شايل هم الشحنه دى جدا جدا مش عارف ليه.
حسام رد وقال: متشلش هم حاجه طول ما انا موجود يا حاج وبعدين انت تؤمر يا حبيبى وانا انفذ على كول من غير ولا كلمه.
الاب رد وقال: ربنا يخليك ليا يا حبيبى انت وشريف اخوك ومايحرمنيش منك ابدا واشوف حسام الصغير قريب بأذن الله.
ويالا خد بعضك كده زى الشاطر وارجع على الفيلا وجهز نفسك للسفر يا استاذ.
حسام: ماشى يا بابا مش عاوز حاجه منى تانى قبل ما انزل وارجع على البيت.
الاب بكل حب رد وقال: عاوز سلامتك يا ابنى ربنا يرضى عليك ومتنساش تعدى تجيب حاجه حلوة وانت مروح لرهف.
حسام ابتسم وقرب من ابوه وعمل نفسه بيفكر وقال: طيب انا هاجيب لرهف وحضرتك هاتجيب حاجه حلوة لمين بقى؟
الاب ضحك وقال: كل واحد يجيب حاجه حلوة للشخص اللى تبعه يا استاذ اتفضل يالا واتوكل على الله.
حسام ضحك وقال: امتى الواد شريف هو كمان يروح ويجيب حاجه حلوة للشخص اللى يخصه؟
الاب: يارب يا حسام ربنا يرزقه ببنت حلال كده زى رهف بالضبط ادب وجمال وحلاوة واحترام.
حسام: يارب يا حبيبى انا هافضل وراه لحد ما يعملها ونفرح بيه قريب ان شاء الله.
الاب: يارب يا حبيبى وربنا يخليكم ليا ويرزقكم بالذرية الصالحه ان شاء الله يا روح قلبى.
واستاذن حسام من باباه وقرب من الباب وخرج وراح مكتبه وخد مفاتيحه ونزل من الشركه على طول وركب عربيته وراح على محل ورد كبير ونقى اجمل بوكيه ورد خده لرهف وبعدها راح جبلها بوكس مليان شيكولاته بجميع انوعها.
ووصل الفيلا وركن عربيته ونزل وخد البوكيه في أيد وبوكس الشيكولاته في الايد التانيه واول لما دخل شاف رهف قاعده على الكنبه في الريسبشن بتتفرج على فيلم ابيض واسود فمشى براحه وجه من ضهرها وساب الحاجه اللى في ايده على التربيزة.
وبعدها قرب من رهف جدا وحط أيده على عيونها فحست رهف بايده ولفت وشها بسرعه من الخضه وشافت حسام اودامها.
رهف بخضه بصتله وقالت: حسام خضتنى بجد جيت امتى.
حسام لف نفسه ليها وخد معاه الحاجه اللى جبها معاه وهو جاى واداها بوكيه الورد والبوكس وباسها وقالها وحشتينى يا حبيبتى اوى اوى اووى.
وقبل ما ترد عليه رهف وتشكره على الحاجات الجميله دى.
الام فجأه قالت: احم احم نحن هنا يا استاذ حسام مفيش وحشتينى يا ماما.
حسام على طول راح لمامته وباسها وباس ايديها وقال: هو انا اقدر طبعا وحشتينى يا ست الكل انتى الخير والبركه يا حبيبتى وراحت رهف وحضنت حماتها وقالت لها انتى الخير والبركه يا يا ماما ربنا يخليكى لينا يارب يا حبيبتى
الام بكل طيبه وحنيه خدتهم هما الاتنين في حضنها وقالت: ربنا يخليكم لبعض يا حبايب قلبي وربنا يقدركوا وتملولى الفيلا دى كلها عيال.
حسام عيونه في عيون رهف ورد وقال: ان شاء الله يا روح قلبى.
انا هاطلع اجهز نفسى علشان انا مسافر على الساعه واحده باليل علشان استلم الشحنه الجديده للشركه من الميناء.
ويادوبك استعد واجهز نفسى وانام شويه علشان ابقى مصحصح وانا مسافر.
الام بكل حب ردت وقالت: تروح وتيجى بالسلامه يا ابنى يا حبيبى في حفظ الله.
رهفابتيمت وقالت: تروح وتيجى بالسلامه ان شاء الله يا حبيبى.
واستاذن حسام هو ورهف وطلعوا وجهزوا شنطه السفر الصغيرة اللى هايخدها معاه وخد شور دافى ونام شويه.
وطلب من رهف انها تصحيه على العشاء وفعلا عدى كام ساعه ورهف صحته واتجمعوا كلهم على السفرة الاب والام وحسام وشريف ورهف.
وفضلوا طول الوقت يتكلموا ويضحكوا واصطادوا شريف في الكلام علشان يبدأ يدور على عروسه هو كمان و يفرحوا بيه زى ما فرحوا بحسام.
وبعد ما خلصوا العشاء قعدوا سويه مع بعضهم وبعدها استاذن حسام ورهف منهم وطلعوا على فوق على اوضتهم.
وقضوا مع بعض وقت لطيف كزوج وزوجه.
وبعد فترة بدأ حسام يجهز نفسه ويلبس ويستعد علشان الساعه قربت على واحده.
ومسك رهف وقربها منه وبدأ يلمس وشها وشفايفها وباسها بوسه طويله اوى اوووى لحد ما حس انها عاوزة تتنفس وحضنها
وقال: هاتوحشينى اوى اوى يا حبيبتى.
رهف: وانت كمان يا قلبى هاتوحشنى جدا واهم حاجه عوزاك تخلى بالك من نفسك وتسوق بشويش.
ضمها حسام لحضنه اوى وقال: متقلقيش عليا يا روح قلبى وباسها وخد الچاكيت بتاعه ولبسه ونزلوا على تحت وسلم على والدته وعلى والده.
بس للاسف شريف كان راح على مأموريه كبيرة مهمه ومشى بعد العشاء على طول ومكنش في وقت يقعد فيه هو واخوه شويه مع بعضهم.
سلم عليهم حسام وخد شنتطه الصغيره وركب عربيته واتحرك بيها.
وطلعت رهف على اوضتها علشان تنام هي ووالده ووالدته ما ودعوا حسام.
بدأ يطلع النهار وفعلا كان وصل حسام على الميناء بالسلامه واستلم الشحنه وخلص كل الأوراق المطلوبه منه بخصوصها.
وطلب من موظف الشركه اللى جه معاه انه يركب مع العربيات بتاعه البضاعه.
وفعلا الموظف عمل كده علشان يخلى باله من البضاعه.
وبعدها ركب حسام عربيته وبدأ يتحرك بيها وللاسف كان في شبورة كبيرة اوى خلت الرؤيه معدومه وحسام مكنش شايف اودامه اى شىء اطلاقا.
وفى ثوانى كانت العربيه مقلوبه بيه وانقلبت معه كذا عربيه تانيين وكانت حادثه كبيرة جدا جدا راح فيها ضحايا كتير للاسف.
فى الفيلا صحى الاب على صوت جرس الموبيل اللى رن فجأه بدرى
وقال الو، مين معايا
المتصل: حضرتك صفوان الحريرى والد الباشمهندس حسام.
الاب، بدأت ضربات قلبه تزيد ورد وقال ايوا يا ابنى خير في ايه؟
المتصل، انا اسف انى هاقول الكلام ده.
ابن حضرتك عمل حادثه كبيرة على الطريق الدولى وحالته خطيرة جدا وراح على المستشفى.
الاب من الصدمه رمى التليفون من ايده من غير ما ينطق ولا كلمه وجرى على اوضه شريف وفتح الباب من غير اى استأذان
وده اللى صدم شريف اللى يادوبك كان لسه خارج من الحمام وكان بيلبس هدومه علشان يروح على شغله.
شريف باستغراب من منظر ابوه ولهفته دى قال: في ايه؟
الاب بوجع وحزن شديد رد وقال: الحقنى يا شريف الحقنى يا ابنى الحقنننننننى.
شريف بكل خوف وصدمه و خضه من منظر ابوه قال: خير يا بابا فيه ايه! وايه اللى بيحصل طمنى؟
الاب وهو بينهج وبكل قلق قال: اخوك يا شريف. اخوك حسام عمل حادثه كبيرة والعربيه اتقلبت بيه وراح على المستشفى وحالته خطيرة يا ابنى.
شريف بكل صدمه وذهول من الخبر اللى سمعه مكنش مصدق ولا مستوعب اى شىء فقال: اهدى يا بابا خير ان شاء الله اطمن.
الاب: اطمن ايه بس يا ابنى اللى اتصل عليا بيقولى حالته خطيرة جدا.
كل الكلام اللى اتقال ده باب الاوضه كان مفتوح وسمعت رهف كل اللى حصل وكل اللى اتقال ما بين ابوا حسام وشريف وان حسام عمل حادثه كبيرة.
جريت بسرعه على اوضه شريف وبصت لحماها وهي بتعيط ومصدومه على الخبر اللى هي سمعته ده.
اتفاجاه شريف والاب بوجودها وبكل خوف ووجع الاب مد ايده ليها وحضنها
وقال: اهدى يا بنتى اهدى وخير ان شاء الله وباذن الله هيرجع بيته لينا تانى.
وسابها وراح على اوضته علشان يبلغ الام باللى حصل واللى اتصدمت واترعبت من الخبر الوحش ده وخافت انها ممكن تفقد ابنها حبيبها اللى لسه معداش على فرحه الا شهرين اتنين.
الكل تمالك نفسه وغيروا لبسهم وفي ثوانى كانوا خدوا بعضهم ونزلوا على تحت وركبوا عربيه شريف وراحوا على المستشفى اللى بلغوهم بيها.