رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثامن عشر 18 بقلم رباب عبد الصمد


 رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثامن عشر 



ادهم طلع فوق لجناحه واول ما دخل سمع نيرة وهى بتكلم والدها وبتشتكى من تصرف ادهم
نيرة اول ما شافت ادهم انهت الديث وقفلت المكالمة
ادهم بعصبية قرب منها وفجة مسكها من شعرها وهزها جامد وقالها / ميت مرة اقولك اللى يحصل فى بيتنا ميخرجش برة وانتى مفيش فايدة فاكرانى هخاف من ابوكى .
افهمى با انا لما اتجزتك مش عشان انتى بنت القائد بتاعى ابدا بدليل انه معاش بقاله كتير وبرده مفكرتش ان اطلقك كنت عايزك تفهمى ان عايز بيت وزوجه مش مال وسلطة والنهاردة جاية تشتكينى طيب تقدرى تقوليلى هيعملى ايه هه ردى عليا انا خلاص زهقت منك ومن تصرفاتك وانى افضل الم ورا وقاحتك ونبهتك قبل كدة متعمليش الغلط وتخلى شكلو وحش ادام حد عشان ساعتها مش هتلومى الا نفسك وافتكرى دة اخر انذا واخر فرصة ليكى
وخلى بالك سلمى دى تهمنا كلنا انتى فاهمة واياكى تهينيها تانى وهعيدهالك لتانى مرة سلمى خط احمر يا نيرة ابعدى عنها وخرجسها من حساباتك فاهمة وترك شعرها ورماها عالسريروخرج بسرعة ورزع الباب بكل قوة
ونزل بكل هدوء زكان شيئا لم يكن واتجه للمطبخ
............................
نيرة لنفسها / ماشى يا ادهم يا انا يا الست سلمى بتاعتك
...............................................

راجح / لولو .... سللللمى
سلمى انتفضت من سرحانها وقالتله ايه فى ايه بتزعقلى ليه
راجح / انا مش بزعق انا بنادى عليكى ولقيتك سرحانه انا بس كنت عايز اقولك اننا خلصنا
سلمى / هههه شاطرين وعشان كدة انا هفاجاكوا بحاجة حلوة
ادم / عامللنا ايه يا لولو انا خلاص بقيت مدمن حلوياتك
سلمى / كنافة بالقشطة وكيكة بالشيكولاته
ادم / اممم روعاتك
ادهم من على باب المطبخ / ممكن ادخل اعمل فنجان قهوة
ادم / طبعا اتفضل ادخل احنا لسة كنا خارجين
سلمى وارتسم الحزن على ملامحها عند رؤيته ولكنها بثبات ردت عليه وقالتله / طيب اتفضل انت وعلى بال ما تدوق الكيكة والكنافة هكون عملتلك القهوة
ادهم بحدة / لا انا عايز قهوة وبس
سلمى بضيق من رده / اوك برده حضرتك تقدر تخرج وانا هعملهاك
الكل اتضايق من اسلوبه الحاد
ادهم / ويا ترى البهوات هيخرجوا هما كمان ولا ناويين تقضوها فى المطبخ
ادم بقلق / لا انا ..انا كدة كدة كنت خارج رايح اشوف يمكن ماما تكون عاوزة حاجة
راجح / انا كمان كنت خارج ورايح اجيب الهدية اللى عملتهالك يا لولو
ادهم اتضايق من راجح ومقدرش يتكلم وخرج بسرعة
بعد حوالى عشر دقايق دخلت سلمى بفنجان القهوة لادهم فى اوضة المكتب وحطتها عالمكتب وهمت بالخروج من غير ما تتكلم ولسة بتفتح الباب اتفاجات بايد ادهم بتشدها بقوة ووقفها ادامه وجها لوجه
سلمى شهقت من الخضة
ادهم وقد ضيق عيناه وبنظرة حادة قالها / ليه خلتيه يمسك ايدك
سلمى وهى لسة بنفس خضيتها قالتله هومين دة اللى مسك ايدى انا مش فاهمة انت تقصد ايه
ادهم / لا فاهمة وفاهمة كويس قولى انتى لسة بتحبيه وعشان كدة بتروحى لحد دلوقتى نفس المكان اللى كونتوا بتروحوه سوا صح
سلمى مش مستوعبه الكلام اللى بقوله ادهم ومش فاهمة حاجة
ادهم مكملا / ايوة لسة بتحبيه بس اللى مانعك انه متجوز صح قولى انطقى
سلمى بدموع وصوت مخنوق / انت بتتكلم على ايه بالظبط انا مش فاهمة حاجة وليه محسسنى انى واحدة رخيصة
ادهم / عشان انتى اللى بتحطى نفسك فى المواقف دى .... انتى اللى مش عايزة تحددى موقفك ولا عايزة تاخدى قرار انتى بتحبى مين بالظبط ولا تكونيش عايزو الكل يتجمع حواليكى ويحب فيكى وهزها اكتر وقالها ردى عليا فهمينى انتى عايزة ايه بالظبط
سلمى شدت ايدها من ايده بكل عصبيه وقالتله انا مش هرد الا لما افهم انت بتتكلم على مين بالظبط وليه كل التجريح دة فيه
فجاة لقيت موبايلها بيرن وجت ترد لقيته فصل انما المفاجاة الاكبر انها لقيت ادهم مد ايده بكل عصبية وشد تليفونها من ايديها وفتح لها سجل الارقام وقالها لو عايزة تعرفى انا بتكلم عن اية بصى فى الرقم دة
سلمى ولسة دموعها نازلة ومش فاهمة اى حاجة وقالتله بصوت صادق ارحمنى وقولى انت بتتكلم على ايه انا مش فاهمة
ادهم / شايفة الرقم دة
سلمى هزت راسها بنعم
ادهم / دة يبقى رقمى الخاص اللى قليل اوى اللى يعرفه وانا رنيت عليكى عشان كنت عايز اطمن عليكى لما رجعتى من التدريب لانى كنت قلقان عليكى وانا مش عارف سبب قلقلى ايه وبدل ما سيادتك ما تردى او تكنسلى لان الرقم بالنسبالك جديد فتحتى عليا وسيبتيه مفتوح
سلمى وضعت ايدها على فمها من الدهشة من اللى حصل واللى سمعه وهى مش واخدة بالها
ادهم مكملا / وسمعت كل كلامك مع محمود وعرفت انك لسة بتحبيه وانك لحد دلوقتى بتروحى المكان اللى كنتوا بتروحوه مع بعض وانه مسك ايدك وحس برعشتها دليل حبك ليه وعرفت كمان انه لما سابك روحتى واتحايلتى عليه انه ميسيبكيش بس هو باع كل حاجة فى ثانيه
هنا سلمى مقدرتش تستحمل لانها حسيت ان كرامتها بتتهان وان الموضوع اللى فضلت مخبياه عن الكل اصبح معروف للانسان الوحيد اللى كانت تتمنى ان عمره ميعرف عنه حاجة وبدموع مخنوقه قالتله اسكت ...اسكت انا مش عايزة اسمع حرف زيادة كفاياك تجريح انا خلاص زهقت ومش قادرة استحمل المعاملة دى انا يوم مجيت هنا جيت باختيارى عشان والدك وصانى بكدة جيت وانا راسى مرفوعه وكان قايلى لو حسيتى انك مش مبسوطة اخرجى من البيت وانا برده عمرى مهكون زعلان بس انا استحملت وجيت على كرامتى ونزلت منها وللاسف كان باختيارى وكنت مستعدة استحمل اكتر من كدة عشان حاجتين الاولى ان والدك كان عايز كدة وانت متعرفش يعنى ايه والدك بالنسبالى والتانية حاجة خاصة معتقدش دلوقتى ان من حقك تعرفها لانك بكل سهوله رخصتنى واهدرت كرامتى مرتين فى ساعة واحدة وبكل سهولة ومراعيتش شعورى اول مرة لما مراتك اهانتنى واعتبرتنى خدامة وانا استحملت مع انى كان نفسى اسمع منك ولو كلمة تهدى بيها نارى طب اقولك على حاجة انا كان ممكن ارضى بمجرد بصة منك كانت هتقوينى وترفع من كرامتى بس انت استهانت بيه والمرة التانية دلوقتى لما انت بنفسك اقريت بانك سمعت كل الحوار اللى دار بينى وبين محمود مع ذلك نقيت بس الكلام اللى يعجبك وحطيته جنب بعضه عشان اى حد ممكن يسمعه يقول عنى انى انسانة مش محترمة صح طب ليه ...ليه عملت كدة لو كنت عايز تنصفنى كنت عاتبتنى فى الكلام مش تنقى اللى يدينى واللى يبرانى ترميه ورا ضهرك هو ده العدل فى بيتكوا يا حضرة الضابط هو ده الاهتمام والحب بالنسبالكوا لا والله انا لا يمكن استنى تانى اكتر من كدة فى البيت دة عارف ليه لانى بنت الحاج عبد الرحمن وتربية محمد عامر اللى ربونى وعلمونى يعنى ايه كرامة ويعنى ايه احافظ على نفسى
لية يا ادهم باشا قصيت برائتى من وسط الكلام الى انت قولتهولى دلوقتى هه....
ادهم لف وولاها ظهره وجواه صراعات من كلامها لانه حس انه فعلا اهانها وظلمها لما محاولش يسمع باقى الكلام
سلمى / مش بترد عليه ليه ... انا هقولك ليه انت عملت كدة لانك سمعت كل الكلام بس نفسك اللى مصورالك انى واحدة رخيصة بتجرى ورا كل واحد شوية وانها معجبة بلمة الرجالة حواليها فتناسيت بمزاجك الكلام اللى ينفى اللى انت قولته
مسالتش نفسك انا ليه رفضت محمود بالرغم من انك سمعت بنفسك قالى ايه ده على افتراض انى لسة بحبه زى ما سيادتك متخيل ...ليه دوست على قلبى ورفضته ....لانى مش واحدة خاينة ولانى اتكتب عليه دايما احب اللى بعيد عنى ...اتكتب عليه انى اتحرم انى احس باى مشاعر حلوة حتى ولو فى احلامى....اتكتب علية انور الطريق لغيرى وانا مكوية بالنور دة
وتعالت شهقاتها
ااااه خلاص مش قادرة استحمل حقيقى دة كتير عليا
حرام عليك ....انا تعبت خلاص ومش قادرة استحمل ...انا لازم امشى من البيت ده حالا باختيارى زى مدخلته باختيارى وتقدمت خطوتين فى اتجاه الباب

حظك كدة
مكتوب عليكى تحبى واحد قلبه صدى
لا الفرحة تقدر تنعشه
ولا حزن يقدر يرعشه
مع ان قلبك من دهب
ومكتوب عليكى تحبى واحد قلبه فضة
حظك كدة

ادهم بسرعه شدها وقالها بصوت هادى مفيش خروج من هنا انتى اه دخلتى بارادتك انما مش هتخرجى منه بارادتك فاهمة
سلمى من جواها فرحة انه اتمسك بيها انما حزنها من تجريحه ليها وفكرته عنها كان اكبر
ادهم وهو لا يزال ماسك ايدها مد ايده ورفع وجهها لوجهه وقالها / مش بتردى عليا ليه
سلمى دموعها نزلت وقالتله / والمفروض واحدة مكانى وفى نظرك رخيصة المفروض هتقول ايه ولو قولت انت هتصدق
ادهم / ايوة هصدق بس اتكلمى انا عايز اسمعك
سلمى / انا كل اللى عندى قولته بس المهم انك تصدقه
ادهم / انا مصدقه من قبل متقوليه
سلمى / لو مصدقه مكونتش جرحتنى
ادهم بهمس / انا اسف
سلمى / معقول ادهم بيتاسف
ادهم / انا مش بتاسف لاى حد انا بتاسف لنفسى
غابت الاصوات الا صوت دقات القلوب وغاب الكلام الا لغة العيون

تلاقت عيناهم ووقال كل منهم ما بقلبه وعقله
سكت الفم ونطقت عينى بالكلام
قبل ان تراك عينى قلبى سكنك
فلا تلوموا قلبى فهو لا يملك القرار
كيف يهرب من قدر هو حكم الزمان
سكت الفم وفاضت العين بكل الكلام

ادهم ولازالت يده تحت ذقنها / لو سمحت مش عايزك تقولى كلمة الاه دى تانى ادامى عشان انتى مش عارفة هى بتعمل ايه فيه
سلمى / الاه دى محدش بيخرجها الا انت ومراتك لما بتهينونى
ادهم / سلمى انا عمرى ما اسمح لحد يهينك صدقينى وانتى متعرفيش انا طلعت عملت معاها ايه بس ما كانش ينفع انى اهينها ادامك
سلمى بحزن / عندك حق انت مينفعش تهينها ادامى انما تسمحلها تهينى ادامكوا كلكوا
ادهم / حرام عليكى متقطعيش فيه

سلامتكى من الاه
قبل ما تنزل صدرك بحسها بصدرى والله
حبيبى .....عيون حبيبى ....حبيبى ...روح حبيبى
اشيل الحزن منك وارجعلك ضحكتك
انتى عيونى الاتنين وصحتى هى صحتك
سعادتى من سعادتك وراحتى هى راحتك
بيا ولا بيك ريت الالم والاه ...بيا ولا بيك
لا ما اخليك وحدك تصيح الااااه
سلامتكى من الاه ....سلامتكى من الاه
حبيبى ....عيون حبيبى ....حبيبى ....روح حبيبى
لو ادرى دمعى يفيض ويشيل همك
اجمع دموع الناس وابجيها جنبك
سعادتى من سعادتك وراحتى هيا راحتك
بيا ولا بيك ريت الالم والاه ...بيا ولا بيك

سلمى / مش بترد
ادهم / مش هتقوليلى سامحتك
سلمى / لما اعرف ازعل منك هبأه اسامحك
ادهم / يعنى مش زعلانة خلاص
سلمى / لسة مصمم تسال
ادهم / بس انا عايز اسمعها منك
سلمى / عارف يا ادهم والدك قالى مرة حكمة كنت دايما حاسة انها تخصنى انا لوحدى ...تعرف قالى ايه ..قالى ان ممكن انسان يتولد ويتكتب عليه انه يسعد اللى حواليه حتى وان كانت سعادتهم دى على حساب نفسه والى حواليه عمرهم ما هيحسوا بيه الا لما يفقدوه بس ساعتها عارفة وصفه هيكون بينهم ايه
قلتله ايه
قالى / نولد ونوجد فيفرحون
ونموت وننتهى فيحزنون
ونحن بين الاثنين لا يشعرون
وليس الوداع هو ما يوجع
بل الذكريات التى تتبع

واكملت قائلة / وانا مش عايزة اللى حواليه يندموا عليه لما اموت وخاصة انت
ادهم / اولا متجيبيش سيرة الموت تانى وثانيا اشمعنى انا بالذات اللى استثنيتينى عن كل اللى تعرفيهم
سلمى / بكرة تعرف انا ليه استثنيتك
ادهم بابتسامة / طيب ممكن اطلب منك طلب
سلمى / عيونى
ادهم / انا عايز ادوق الكيكة بتاعتك
سلمى / من عينيه
خرج سلمى والابتسامة ملية وجهها وكان من البديهى ان كل اللى هيشوفها هيعرف دة لفرق لمعة وجهها بين مادخلت لادهم وبين ما خرجت من عنده
جريت سلمى لحضن مدام حياة وقالتلها / ها يا ماما الحلويات عجبتك
مدام حياه بابتسامة ام / ما انتى عارفة يا سلمى ان الحلويات وحشة عليه عشان السكر بس متهربش وقوليلى ها ادهم صالحك
سلمى / بخجل ها
مدام حياه / هههه يبقى صاتلحك يا لولو
سلمى طبعت قبلة على وجنه مدام حياه وقالتلها انا هروح احضرله طبق حلويات وراحت بسرعة ناحية المطبخ وهى كلها فرحة
جاسر من خلفها / انا مبسوط اوى يا سلمى
سلمى / بجد وانا كمان
جاسر / انا فرحان عشان انتى فرحانه
سلمى / وانت عرفت منين انى انا فرحانه
جاسر / من الفرحة اللى على وشك
سلمى / طيب انا هروح اعمل طبق حلويات لادهم واجيلك
ادهم من خلفهم / لو سمحت يا سلمى اعمليلى فنجان قهوة تانى لحسن الاول برد
جاسر ابتسم لاخيه بزاوية فمه وقاله غريبة انت اول مرة تنسى قهوتك لحد ما تبرد اكيد حاجة مهمة هى اللى خليتك تنساه
ادهم / ابدا ان.........
قاطعه صوت نيرة وهى نازلة عالسلم وفى ايدها شنطة هدومها واتضايقت اكتر لما شافت ادهم واقف مع سلمى ووجهه يبتسم
نيرة / انا هروح عند بابى اغير جو وعلى فكرة هو عايزك تعدى عليه
ادهم ببرود / اوك اول اما افضى هعدى عليه وسكت للحظة وقالها وعايزك تريحى اعصابك خالص ومتجيش الا لما تحسى انك هديتى
نيرة بصتله بغيظ لانه بيطردها بطريقة شيك
ادهم معدلا لكلامه / انا قصدى مش عايزك تشيلى همنا انا وحمزة
نيرة / طبعا مش لازم اشيل همكوا ما سلمى موجودة قايمة بكل حاجة
ادهم بحدة / نييييييرة بلغى سلامى لوالدك وقوليله انى هعدى عليه
جاسر بهمس لسلمى / يا لهوى ادهم اداها على افاها وطردها بالذوق
سلمى / بس احنا لازم نصلح ما بينهم
جاسر بدهشة / انتى اللى بتقولى الكلام دة
سلمى / اه طبعا وانت فاكرنى انى انا فرحانه لخراب بيتهم لا طبعا
جاسر / انتى انسانة فعلا محترمة يا سلمى ومعدنك نضيف
سلمى / انا هدخل المطبخ عشان متضايقشى من وجودى
بعد عشر دقايق سلمى عملت القهوة ولقيت ادهم قاعد فى الجنينة راحتله ولقيته شارد وعلى غير الوجه الى سابته عليه من لحظات وكان من البديهى انها تخمن ان سبب التجهم ده هو ان نيرة سابت البيت
سلمى / القهوة
ادهم بصلها وهز راسه بنعم دون ان ينطق
سلمى / انا مش عايزاك تزعل ان نيرة مشيت انا هروح اصلحها وهرجعها
ادهم ولا يزال وجهه متجهم ولا ينظر لها / كنت فاكرك هتكونى فرحانة
سلمى / انت كمان هتقولى نفس الكلمة
ادهم بصلها فجاة وهو مضيق عينيه / وانتى اتكلمتى فى حاجة تخصنى مع حد
سلمى بتلعثم / لا ...اه ... قصدى يعنى وهى نازلة انا قولت لجاسر انى مش عايزاها تمشى
ادهم وهو على نفس وضعه/ وجاسر بيه باه قالك نفس ردى دة وهو ازاى يجرؤ انه يدخل فى حاجة تخصنى واصلا ايه اللى يخليه يعتقد انك هتكونى فرحانه ها اتكلمى
سلمى بتوتر / ايه ده كله انت متنرفز كدة ليه هو انا قولت حاجة غلط وبعدين هو انا كل ما اكلمك تواجهنى بمليون سؤال متخلنيش اخاف منك وامنع انى اتكلم معاك اصلا
ادهم / المليون سؤال دول بيكونوا لما بتقولى او بتعملى تصرفات مش محسوبه وانتى على طول تصرفاتك مش محسوبه
سلمى قامت وقفت امامه وبكل تحدى قالتله/ انا تصرفاتى مش محسوبه وده اكيد رايك انت بس لانى بتعامل بسجيتى ومش بفكر الف مرة قبل ما اعمل الحاجة عشان لو فكرت يبقى مش هعمل اى حاجة
وعشان متقولش انى بقول اى كلام فانا باكد انى بتصرف بسجيتى فى المواقف الطيبة بس ....انما اكيد لو موقف محتاج كيد او شر هفكر الف مرة عشان فى الاخر معملوش وانا عارفة انى عمر المواقف دى ما هتصادفنى فى حياتى ....بعد اذنك
ادهم حس انه زعلها لانه عارف ان قصدها كان خير انما برده هو متضايق انها اتكلمت مع جاسر فى شىء يخصه وزعل اكتر لانها محسيتش انه هو اصلا فرحان ان نيرة مشيت لان وجودها دايما بيخليه فى خناقات ونرفزة وهو كان عايز يعيش اللحظة الحلوة اللى كان عايشة معاها من دقايق فى هدوء
قبل ما سلمى تدخل الفيلا لقت راجح خارج الجنينة
راجح / لولو انتى كنتى فين انا عمال ادور عليكى
جاسر من خلفه / لو كنت بتفكر كنت تعرف ان سلمى مش هتلاقيها الا فى مكانين يا اما الجنينة يا اما فى الكهف بتاعها
راجح باستفهام / وده يطلع ايه الكهف بتاعها دة
ادم وهو خارج للجنينة ومعه حمزة وسلمى / ههههه يا ابنتى ده انت مش عايش معانا باة
راجح / متفهمونى ايه الموضوع
سلمى / هههه والله ضحكتونى وانا مليش نفس اضحك
جاسر بهمس / المفروض واحدة زيك تكون فى قمة انبساطها
سلمى / تانى يا جاسر انا عمرما هيكون فرحى بحزن حد وبعدين لو سمحت انا مش عايزة اتكلم فى حاجة تخص ابو الغضب دة تانى عشان بيزعل
جاسر / اهلا طالما قولتى ابو الغضب يباه مزعلك عموما هنبقى نتكلم بعدين لما يقوم بدل ما يخلى ليلتنا طين
ادم / بص باه ياسى راجح بيه الاخت سلمى تلاقيها قاعدة دايما فى الجنينة ودة باه لما تكون على طبيعتها اما لو متضايقة او نفسها تتكلم فبتقعد فى الكهف بتاعها اللى هو مكتب بابا الله يرحمه وبتكلم نفسها يعنى ساعتها ممكن تقول كدة انها بتكون مجنونة
راجح / هههه الله يخرب بيت فقرك يا اخى ايه الوصف دة
جاسر ضرب ادم على قفاه وووجه كلامه لراجح / يعنى لما ادم باسا هو اللى يوصف معتقد يعنه هيقول ايه ... طبعا هيقول كلام زيه كد ملوش معنى
ادهم قاعد ساكت متابع كلامهم ومش بيشترك معاهم
سلمى بحزن /بس هو ما غلطش انا فعلا بقعد فى المكتب لما اكون متضايقة او نفسى اتكلم مع حد بس الحاجة الوحيدة اللى غلط فى وصفها انى مش بقعد اكلم نفسى انا بقعد اتكلم مع والدكوا لان هو الوحيد اللى كان بيسمعنى وبيخلينى اخرج كل اللى جوايا من غير ما يعقب على كلامى ولا يقولى مليون سؤال وكلمه يوبخنى بيهم هو الوحيد اللى كان بيفهمنى ويسمعنى زى ما انا من غير ما اذوق كلامى نزلت دمعة حزينة منها فهربت من ادامهم ودخلت المكتب
ادم / هى مالها قلبت دراما كدة ليه انا مكانش قصدى ادايقها
جاسر بخبث وهو موجه كلامه ناحية ادهم متعاتبش نفسك يا ادم انت مغلطتش فى حاجة هى كان باين عليها انى فى حاجة مضايقاها
راجح / انا هروح اتكلم معاها وعايز اوريها المفاجاة بتاعتى
ادم / مفاجاة اهلا يبقى لازم ادخل معاك عشان اشوف المفاجاة
جاسر كان متوقع مفاجاة راجح وعشان كدة حاول يبعد ادم فقاله خليك بعيد ياحشرى ملكش دعوة بيهم وتعالالى انا عايزك فى موضوع
..............................................

تعليقات



×