رواية شهد مسموم الفصل الثامن عشر 18 بقلم منال كريم


 رواية شهد مسموم الفصل الثامن عشر 


في المكان المخصص لعمل حسين

سأل حسين : ما الخطوة القادمة ؟

أجاب شاهر: لن أترك شهد إلا إذا كانت لي أو فارقت الحياة إلى الأبد.

قالت و هي تدلف بصوت عالي: أعجبني.

نظروا لها و لم يتعجب حسين أو شاهر فهما يعلمون أنها قوية و تدلف إلى هذا المكان دون خوف ، جلست على الكرسي المخصص لحسين وضعت قدم على قدم و قالت بهدوء شديد: الآن اجتمع مثلت الشر.

كان يقف حسين على الجانب الأيمن و شاهر الجانب الأيسر ، ليردف حسين ببرود: بالتأكيد لا ،  شهد أنتِ فتاة رائعة و طيبة القلب.

ابتسمت و أومأت رأسها بنعم ، لتردف: فعلاً بابا طيبة جداً ، و بسبب هذه الطيبة قررت أن انهي الانتقام، لكن ما رأيت و ما 
حدث معي.

ثم أكملت  بغضب شديد: جعلت شرارة الانتقام التي مازالت مشتعلة ، تشتعل أكثر و سوف تحرق الجميع ، حتي أنت شاهر.

لتردف بدلال: كنت اخطط أن اقضي باقي حياتي معك، لكن أنت ماذا فعلت؟ اتفقت مع حسين لأجل دماري.

جلس شاهر تحت قدمها و قال بحب: كنت أفعل ذلك حتي تكون لي ، أنا عشقتك و أريدك و لا أستطيع الابتعاد عنك.

لتردف بهدوء: هل مستعد تنفيذ كل ما أقول؟

أجاب : مستعد.

نظرت لها بعيون ممتلئة بالدموعِ المزيفة: أنا أيضا أحببتك بشدة ، لكن فقط أريد بعض الوقت ، انتهي من انتقامي ، ثم أنظر لك ، كل ما أريدها منك حتي هذا الوقت تتوقف عن مساعدة حسين و تاكد أن لا أحد  منكم يساعده، هل تستطيع فعل هذا الأمر لي؟

قال بهدوء: بالتأكيد سوف أفعل لأجلك.

صرخ حسين بغضب: هي تخدعك مثلما تفعل مع يوسف، لا تنخدع شاهر فيها.

قال شاهر بهدوء: أنا أعلم أنها تخدعني لكن أنا أستطيع فعل أي  شيء لأجلها.

قالت بغضب: بداية القصة كانت من عندك لكن أنا سوف أكتب النهاية بنفسي.

و غادرت شهد ثم التفتت مرة أخرى و قالت بصوت عالي: تذكر حسين لم يأتي الدور على يونس، أنا لم انسي أنا فقط قررت أخذ هدنة.

صعدت إلى الي المنزل و دلفت إلى غرفتها ، و جلست على الفراش و هي ضائعة تماما، كيف تعقد إتفاق مع الجن، أصبحت كاذبة ، خائنة كل الصفات البشعة فيها.

تحاول أن لا تنام ، أصبحت تخشي النوم ، حتي سمعت اذن الفجر ، تذكرت أنها في الآونة الأخيرة ليست محافظة على الصلاة ، شعرت بتأنيب الضمير.

نهضت لأجل الوضوء.

فردت سجادة الصلاة ، لكن  تشعر برعشة و خوف شديد أن تقف بين أيدي الله 

لتردف بدموع: أعلم أني مذنبة لكن  حسين من جعلني بهذا الشكل ، كنت أعيش في سلام لكن هو جعل حياتي جحيم ، أنا أخذ حقي منه و أصبحت لا أستطيع التوقف، أنا لم اتفق مع الجن، أنا كنت أفعل خدعة حتي يبتعد عني و لا يأتي لي في أحلامي  و يجعله كابوس مزعج.

و بدأت في الصلاة التي كانت أكثرها دموع.

مر اسبوعين الوضع مستقر بين حسين و شهد حتي شاهر لا يظهر أمامها.

كل يوم يمر كانت شهد تحب يوسف أكثر ، و كانت تشعر بالغيرة عليه من نظرت الفتيات في الجامعة.

كانت محاضرة يوسف 
و بعد الانتهاء بدأ يغادر الجميع.

تقترب مريم بدلال شديد إلى يوسف لتردف : دكتور أنا في حاجة إلى استشارة نفسية.

قال  بهدوء: أنا اسمعك.

لتردف : ليس هنا، ممكن أذهب إلى عيادتك الخاصة.

أخرج الكارت من جيبه و قال : تفضلي.

كانت شهد تجلس و تراقب كل ذلك، و كانت تحترق من نار الغيرة.

كانت يغادر القاعة لكن صرخت شهد  بصوت عالي: يوسف.

نظرت مريم  لها و قالت بتعجب: ما هذه الوقاحة شهد ؟ كيف تقولين يوسف فقط؟

نهضت و ذهبت إليها و خلفها سما و رحمة و قالت بغرور: من حقي أن أقول له يوسف فقط.

سألت بتعجب: لا أفهم.

قالت رحمة بابتسامة: لأنه زوجها.

و كانت الصدمة لها ، فهي بعد ترك أدهم ، قررت تحاول التقرب من يوسف ، لذا رحلت في صمت 

ثم غادرت رحمة و سما، و جاءت تغادر شهد  ، لكن وقف يوسف أمامها و قال: الي أين تذهبين؟

لتردف بتوتر: سوف أغادر.

ليردف بابتسامة: هل تشعرين بالغيرة؟ 

لتردف بتوتر: بالتأكيد لا.

ليردف بهدوء: إذا لماذا أنت غاضبة ؟

لتردف بتوتر: أنا فقط ، أقصد ، كل ما أريد قوله هو أني.

لا تعلم ماذا تقول ؟ هي حقا تشعر بالغيرة عليه ، و لا تريد اي فتاة  أن تقترب منه ، هي لا تحبها ، هي تخطت مرحلة الحب.

أخرجها من تفكيرها عندما قال: شهد.

نظرت له نظرة ممتلئة بالدموعِ و الحب ،  لتردف بهمس: أجل أشعر بالغيرة عليك، لاني أحبك ، بكل صدق أنا أحبك يوسف، كنت لا أريد ذلك، كنت لا أتمني الوقوع في الحب ، لكن حدث و أنتهي الأمر.

كأنه لم يسمع شيء ، قال بهدوء: هيا شهد غادري من هنا.

سألت بتعجب: أنت لم تسمع حديثي.

لم يجيب أخذ أغراضه و ذهب ثم توقف و نظر لها و قال: الحب أفعال ليس كلام ، و أنا لم أرى منك إلا الفراق و العذاب.

قالت بدموع: لكن أنا.

لم تكمل حديثها لأنه غادر.

غادرت خلفه و عادت إلى المنزل.

و قررت  أن تنتقم من يونس و هكذا تكون انتهت من جميع العائلة.

كانت تقف أمام الباب ، تنتظر صعود يونس مثل كل يوم الى سطح المنزل ، أخرجت هاتفها و قامت بالاتصال على يوسف.

جاء الرد و قال: مرحبا شهد.

قالت بهدوء: متي تصل إلى المنزل.

أجاب بهدوء: بعد دقائق ، هل تريدين شيء؟

لتجيب بهدوء: كلا حبيبي ، أنا في انتظارك.

اغلق يوسف الهاتف .

نظرت شهد إلى غرفتها بابتسامة ، و فتحت الباب سريعاً عندما سمعت خطوات يونس.

صرخت  بذعر: يونس.

توقف عن الصعود و نظر لها بتوتر و قال : ماذا حدث شهد؟

لتردف بذعر: النار مشتعلة في المطبخ.

قال و هو يركض إلى الداخل : كيف حدث ذلك ؟

دلفت خلفه بهدوء و قالت بصوت رقيق: هل وجدت شيء ؟

نظر لها بتعجب و قال : لا يوجد شيء.

قالت بغضب شديد: أعلم أن لا يوجد شيء ، لكن حان الآن موعد انتقامي منك.

قال بحزن: شهد أعلم أني أخطأت معكِ ، لكن أنا ابتعدت عن هذا الطريق من فضلك أطلب منك السماح.

لتصرخ بغضب: هل تتذكر عندما قولت لك سوف تطلب مني أن ارحمك و أنا لا أفعل.

قال بخوف: ماذا تفعلين شهد؟

قطعت ثيابها لكن كانت ترتدي ثياب أسفلها، كانت تنظر له بابتسامة و هو كان مصعوقة لا يستطيع التحرك من مكانه.

ثم ظلت تصرخ ، تصرخ .

كان يوسف وصل ، عند سماع الصراخ ركض سريعاً و الجميع خلفه.

وقف مصدوم عندما رأى شهد ثيابها ممزقة و أخيه معها.

يدلف بخطوات مرتعشة و سأل: ماذا يحدث هنا؟

لم يجيب أحد ، كانت شهد على الأرض تبكي بانهيار ، و يونس متجمد في مكانه.

ذهبت ملك إليه و قالت: يونس ماذا تفعل هنا؟

لم يجيب و لا يستطيع الإجابة 

ذهب يوسف الى شهد و ساعدها  حتي تنهض من الأرض و قال بتوتر: شهد ماذا حدث ؟

زادت في البكاء ، صرخ بصوت عالي: ماذا حدث ؟

اقتربت عفاف من يونس و قالت: يونس ابني لم يحدث شيء صحيح.

لم يجيب أيضا 

صرخ حسين بغضب: ماذا تفعلين ايها الحقيرة؟

نظر يوسف له بغضب و قال: ما هذا الأسلوب في الحديث؟

قال حسين بصوت عالي: يوسف هذه خدعة جديدة منها ، حتي تدمر العائلة و أنت مثل العادة تصدق الحديث.

صرخ يوسف بصوت عالي:  شهد تحدثي.

لتردف بدموع و هي تنظر إلى الأسفل: كنت في انتظارك ، دق الباب ، كنت أظن أنه أنت، لكن كان يونس ، سألته ماذا تريد؟ دفعني إلى الداخل و حاول  الاعتداء عليا.

نظر الجميع إلى يونس بصدمة و الحقيقة أن الجميع لا يستبعد هذا الأمر عن يونس ، رغم أنه ليس له علاقات نسائية، لكن هو يسير في طريق حسين لذا الجميع يشك فيه.

و بالنسبة لهم شهد مثال الطيبة و البراءة.

كان حسين يقف عاجز مكتوف الايادي ، متاكد أنها تكذب لكن لا يستطيع فعل شي.

ذهب يوسف الي يونس و سأل بهدوء شديد: هل هذا الحديث صحيح؟

و اخيرا تحدث و قال و هو يبكي : لم أفعل شيء ، لم أفعل شيء.

نظر يوسف  إلى شهد بغضب و قال : أنا أصدق حديثك ، و أكذب حديث شهد.

نهضت بفزع و هي تسأل كيف علم يوسف أنها تكذب؟

كان يسير إليها بخطوات بسيطة و قال : شهد لم يكفي خادع.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1