رواية حور الفصل التاسع عشر 19 بقلم يارا البرعي


 رواية حور الفصل التاسع عشر 



داليا بصوت مرتفع من صدمتها / حور كتب كتابها انهاردة !

مروان من خلفها بصدمة / انتي بتقولي اية ! 

داليا بصدمة وتوتر / هو انا هجيب جاجة من عندي ، اهو واحدة جارتها منزلة صورة ليها و بتبارك لها .

اخذ منها مروان الهاتف بصدمة وقال في داخله/ مستحيل ! لالا اكيد مش هتتجوز لأ ! جواز ايي بس ف سنها دة ! 

*اعطي مروان الهاتف لداليا بصدمة و غضب .*

مروان وهو يأخذ اغراضة / الغي باقي المجاميع يا يوسف انهاردة .

*لم يسمع رد من اي حد وخرج مسرعاً من السنتر وهو مازال مصدوماً ، هل ما شاهدة صحيح ! هل حقاً ستتزوج ! هل مشاعره سيقضي عليها بهذة الطريقة ! ، ركب سيارته وظل يقود وهو لا يعرف الي اين يذهب و ماذا يفعل .*

" " 

فـِ داخـل الـسنتر `.

داليا وهي مازالت في صدمتها / حور هتتجوز ازاي !.

ملك بصدمة / انا بجد مش مصدقة ! طب اللي منزلة دي منزلة اي ؟.

داليا وهي تمسك هاتفها / اهي منزلة صورة حور و كاتبة عليها الف مبروك لأجمل بنوتة ، اجمل حد هيتكتب كتابه والله ، ربنا يتمملك علي خير يارب .

الاء / ازاااي بجد !! .

*ظلوا الثلاثة في صدمتهم ولا يجدوا اي تبرير لما سيحدث ، وبعدها خرجوا من السنتر .*

*جلس يوسف بعد ان قال للجميع بأن تم إلغاء الحصة ولكن بعدها جائه اتصال من ( عادل ) المالك للسنتر*

يوسف / الو يمستر عادل .
عادل / ايوة يا يوسف ، اولياء الأمور بتتصل بتشتكي من مستر مروان بسبب الحصص ، اية اللي حصل .
يوسف / مستر مروان بقاله فترة بيلغي الحصص لأي سبب و حتي مش بيعوض اللي بيلغيه .
عادل / حصل اية انهاردة عشان يلغي !
يوسف / كان في بنات هنا واقفة ومعرفش حصل اي كدة خلاه يقوم يشوفهم بعدها خد بعضه وطلع وقال الغي كل المجاميع ، و معرفش خبر اي دة اللي يخليه يعمل كدة !
عادل / شكلي هيبقي ليا كلام تاني معاه ، اولياء الامور مش مبطلين اتصال بسبب الحصص اللي بتتلغي ومش بتتعوض ، دة غير ان الناس بتقول ان الحصة بقت بتتكروت ومبقاش يدي الحصة حقها .
يوسف / شوف حضرتك عاوزني اتصرف ازاي و انا معاك .
عادل / انا اللي هتصرف معاه ، سلام دلوقتي عشان ورايا شغل .

*اغلق معه الخط وتابع يوسف عمله وهو يحاول يتغلب علي فضوله لمعرفة ما حدث .*

*"" "" "" "" "" "" "" ""*

*بعد مرور وقت ، كان علاء يتصل بمروان ليسئله متي سينهي عمله ولكن وجد هاتفه مغلق علي غير العادة ، فقرر الذهاب الي السنتر ليسأل عنه .*
*بعد حوالي نصف ساعة وصل علاء إلي السنتر .*

علاء / سلام عليكم .
يوسف بإستغراب/ و عليكم السلام ، مش حضرتك صاحب مستر مروان .
علاء / ايوا انا ، بس فين مستر مروان ! هو عندو حصة .
يوسف/ مستر مروان لغي باقي مجاميعه انهاردة ومشي .
علاء بإستغراب شديد/ لغي مجاميعه ومشي !! طب مقالش سبب ؟.
يوسف / لا كان في بنات بتتكلم و راح اتكلم معاهم بعد كدة خرج بسرعة من غير سبب .
علاء بإستغراب / طب تمام ، متشكر اوي .

*خرج علاء من السنتر وهو مازال يتصل بمروان ولكن هاتفه مغلق .*

علاء بغضب وهو يركب سيارته / افتح تلفونك بقي يا مروان ، اوف ! انا عرفت هلاقيك فين .

*ركب سيارته و اتجه سريعاً إلي مكان ما ..*

*• • بعد حوالي تلت ساعة • •*
*وصل علاء الي المكان الذي كان عبارة عن حديقة فارغة من الناس لا يوجد بهي سوا اشجار ووجد مروان يجلس علي احد المقاعد .*

علاء من خلفه / كنت متأكد إني هلاقيك هنا .

*اقترب منه علاء ولكن وجدة ينظر الي اللا شيئ و الدموع تملأ عينيه*

علاء بقلق/ في اي يمروان مالك ! انا اول مرة اشوفك بالحالة دي ! اية اللي حصل يخليك تبقي كدة ؟.

مروان / تعبان اوي يا علاء ، بجد تعبان و مش عارف ليه بيحصل معايا كدة ! طول عمري فحالي و بشتغل بضمير ، عمري م أذيت حد و دايما برضي ربنا و مع ذلك مشاكل الدنيا كلها جاية عندي انا ! مشاكل مع اهلي و مع خطيبتي ! وكمان بحب واحدة وانا خاطب ! يعني كمان خاين ، لأ و اية الخاين دة بقي اسمو خاين عشان حب عيله لو كان متجوز كان جاب قدها ! و ف الاخر العيلة دي كتب كتابها انهاردة د....

علاء بصدمة / ثانية واحدة ثانية واحدة !! هي مين دي اللي كتب كتابها انهاردة ! حور ؟ انت اكيد فاهم غلط دي عيله يبني هيتكب كتابها ازاي !! .

مروان ببعض الغضب / معرفشش يا علاء معرفش ! حد من جيرانها نزلها صورة و بيباركلها !! اكيد مفيش هزار ف حاجة زي دي !.

علاء / طيب ممكن تهدي ! اكيد الموضوع وراه حاجة ، اصل هي مش هيتكتب كتابها كدة ف يوم و ليلة ، ممكن يكون ضغط من الاهل او في سبب ورا الموضوع دة .

مروان / و حتي لو في سبب ! هستفاد ايي ، انا لا ينفع اقولها ولا ينفع افضل كدة .

علاء / اسمعني يا مروان ، متزعلش من كلامي دة ، بس انا فعلا اللي شوفته ف عينيك انك بتحب البنت دي اوي ، كفاية اللي انت عاملو ف نفسك عشانها دة ، انت لازم تقفل الصفحة دي بقي ، انا عارف ان الموضوع هيكون صعب بس والله مع الوقت هتنسي و لية متقولش ان اللي حصل دة اشارة من ربنا عشان تنسي و تبعد عنها بقي و تركز ف حياتك و ف شغلك ! حاول تنساها و ياريت لو تطلعها من عندك و متاخدش معاك تاني ، وارجع لخطيبتك و حاول تصلح اي خلاف بينكو و حاول تحبها لأن دي اللي معاك دلوقتي ، اما حور حتي لو اللي حصل دة محصلش انت مكنتش هتعرف تعمل حاجة ، لا اهلك هيوافقوا ولا اهلها ولا هي اصلا ! متزعلش من كلامي دة بس بجد كفاية اوي كدة ، و كفاية الكسرة اللي انت اتكسرتها دي وبلاش تتعب قلبك اكتر من كدة .

مروان / انت عندك حق يا علاء ، انا اللي غلطان من الأول ، غلطت لما سمحت لقلبي انه يحب الشخص الغلط ، غلطت لما فكرت ابص لواحدة تانية وانا خاطب ، غلطت لما قصرت ف شغلي و فحياتي عشانها ، بس انا فعلا هعتبر اللي حصل دة اشارة ، انا خلاص مش هقدر اشوف حياتي بتتدمر و اقف اتفرج عليها ، و هصالح اسيل و هوافق علي طلبها ، هي كمان متستاهلش مني غير كل خير .

علاء وهو يضمه / هو دة صحبي اللي انا اعرفه ، ربنا يهديك يارب وترجع زي الاول .

*بادله مروان العناق وهو لديه ارادة قوية ان يفعل ما قال ولكن مازال عقله يفكر في تلك الجميلة ولكن كان يحاول ان يقاوم افكاره ..*

*" " " " " " " " "*

*في بيت داليا كان تجلس هي و صديقاتها ( ملك ، الاء ).*

ملك/ انا بجد لحد دلوقتي مش مصدقة اللي قريناه دة ! حد فيكو يفسرلي ازاي ؟.

داليا بتفكير / هنعرف يا ملك ، هنعرف بس الصبر ، اكيد حور هترجع تيجي تاني ، بس قبل م اعرف حصل ازاي عاوزة اعرف مين دة اللي هتتجوزوا ! تحسوا الموضوع في حاجة مش مفهومة ! ازاي تتجوز كدة بالسهولة دي ! علي طول ف حالها ومش بتكلم حد ، حتي الكل بيشكر فيها ! و اهلها مش ناس تقليدية او ناس تفكيرها متخلف للدرجة ! بالعكس مامتها ست عاقلة ومتعلمة ! حتي باباها برضة متعلم و مفتكرش انهم لسة عايشين الجو بتاع الجواز بدري دة ! الموضوع فيه إن .

الاء بتذكر / سيبك بس من اللي بتقوليه دة ! شوفتوا مستر مروان عمل اية لما سمعنا واحنا بنتكلم ! انا بجد اتصدمت من رد فعله اكتر م اتصدمت من الخبر .

ملك / حصل والله ، مكنتش متوقعة انه يتصرف كدة ! دة علي كدة واقع بقي ف الست حور دي .

داليا بحقد / اموت و اعرف فيها اية عشان الكل يحبها كدة ، مفيش حد مش بيحبها دة حتي المستر حبها و عمل اللي عمله انهاردة دة عشانها .

ملك بسخرية / اية يا داليا انتي غيرانة من حور ولا اي !

الاء بضحك / شكلها كدة يبنتي بس عندها حق بصراحة حور مش وحشة .

داليا بغضب / اخرسي انتي و هي ! خلاص دلوقتي بقيتو ف صف حور ! وبعدين مين دي اللي انا هغير منها ! دة انا ضفري برقبتها ! ولا لتكونوا معجبين بيها انتوا كمان .

ملك / لا اله إلا الله ، مالك يا داليا قفشتي لية يحببتي ! احنا بنهزر يعني .

الاء بسخرية ولكن لم تبينها/ و طبعا احنا عارفين ان ضفرك برقبتها مش محتاجة تقولي .

*سكتوا تماماً ولكن كان الحقد يملأ قلب داليا وهي لا تعرف لماذا الجميع يحب حور لهذة الدرجة !.*

*"" "" "" "" "" "" ""*

*مر حوالي خمس ساعات و جاء وقت عقد القران ، كان كلا من ﮼ حور ، عمر ، نرمين ، هدي ( والدة حور) ، زياد ، رباب ( والدة عمر ) ، محمد ( والد حور ) ، بعض اقارب حور من عائلة والدها و جيرانهم ﮼ ، حضر المأذون وكانت حور يبدو عليا الحزن الشديد و تشعر بإنها عاجزة ولا تقدر علي فعل شيئ*
﮼ ﮼ ﮼

*﮼كانت حور ترتدي فستانها الأبيض الذي يصل الي بعد الركبة بقليل و اكتاف تنزل علي ذراعها و شعرها كان مرفوع وكانت بعض الخُصل تنزل علي وجهها و ارتدت هيلز باللون الابيض و كان بكعب قصير ، كانت جميلة جداً ولكن الحزن كان يظهر عليها جداً ولكن انبهر الجميع بها `.*

*﮼ ارتدت نرمين فستان من اللون الأحمر و فردت شعرها وأردت هيلز باللون الاسود وكانت جميلة جداً`.*

*﮼ ارتدي عمر بنطال من اللون الاسود و ارتدي تيشرت ابيض بنصف اكمام ، و جاكت ابيض عليه وكان انيقاً جدا `.*

﮼ ﮼ ﮼

*جلس المأذون وبجانبه ' محمد ' وع جانبه الاخر ' عمر وبدأو في كتب الكتاب*
*حتي سمعوا الجميع `بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما فى خير`*

*امتلأ البيت في تلك اللحظة بالزغاريط من المعازيم*

نرمين بهمس لصديقتها / حاولي متبينيش حاجة يا حور .
حور وهي تحاول ان تمسك دموعها / مش قادرة يا نرمين ، كويس اني قاعدة اصلاا .

محمد بخبث بصوت مرتفع / اية يا عريس مش هتحضن عروستك ولا اية !.

*نظرت له حور بغضب شديد و الدموع تملأ عينيها !*

عمر بمحاوله استفزازه / اكيد يا عمي .

*اقترب عمر من حور التي كان تحاول ان تحبس دموعها ، ضمها عمر اليه ، لم تشعر حور بنفسها وقامت بمبادلته العناق أيضا وبدأت دموعها تنزل بغزارة `.*

رنا ( احد جيران حور) / بتعيطي لية يا حور !.
تدخل محمد بإستفزاز / من الفرحة يبنتي من الفرحة .

*ابتعد عنها عمر و مسح دموعها بحنان ونظر اليها نظرة وكأنه يقول لها ( اهدي ).*

*قاموا بتشغيل الاغاني و بدأوا المعازيم بالرقص والغناء و كانت حور تجلس بجانب عمر وهي لا تستوعب اي شيئ .*

زياد / اوف بجد ازاي في اب كدة !

سمعته نرمين التي كانت تقف بجاوره / احم هو انت مين ؟.

زياد / انا زياد صاحب العريس .

نرمين / افهم من كدة ان عمر حاكيلك سبب الجواز .

زياد بغرور/ اه اكيد ؛ انا صاحب عمر الوحيد و احنا اكتر من اخوات ، اكيد مش هيخبي عليا ، انتي بقي مين .

نرمين وهي تقلده/ انا نرمين صاحبة حور الوحيدة واحنا اكتر من اخوات .

زياد بضيق / بقولك اي شكلك كدة رخمة وانا مش فايقلك .

نرمين بغضب / انا رخمه ولا انت واخد قلم ف نفسك ، اي القرف دة ، انا ماشية .

*ذهبت نرمين وتركته ووقف زياد وهو يتذكر طريقتها و يضحك ولكنه كان غاضباً منها ...*

*- بعد مرور ساعتين ، كانوا قد ذهبوا جميع المعازيم ولم يتبقي في المنزل سوا ` حور ، عمر ، نرمين ، هدي ، رباب و محمد `*

حور بدموع / يارب تكون مبسوط بعد م جوزتني .

محمد ببرود / جداً ، يالا خدي شنطة هدومك وعلي بيت جوزك .

*زادت حور في بكائها وهي تنظر له بحزن كبيرر و نظر لها عمر بحزن فهي حقاً تعبت مما يفعله والدها ، نظرت حور ووجدت سكين مسكتها حور بسرعة وفجأه .......*


تعليقات