![]() |
رواية حور الفصل العشرون بقلم يارا البرعي
*زادت حور في بكائها وهي تنظر له بحزن كبير و نظر لها عمر بحون فهي حقاً تعبت مما يفعله والدها ، نظرت حور ووجدت بجانبها سكين ، مسكتها حور بسرعة وبسرعة وفجأة قالت وهي تصرخ بقوة ..*
- حرام عليك بقااا حراااام ، هو انااا مشش بنتكك !! لييههه بتعمل فيااا كدة ! لييييه ! قسما بالله اللي هيقرب مني لكوون مموتة نفسي وارتاح منكو .
عمر بصدمة وخوف / حح.. حور بالله عليكي نزلي السكينة ، نزلي السكينة وهنتكلم براحه ، نزلي السكييينهه .
حور بصراخ / انااا لسهه عند حلفااني اللي هيقرب مني هموت نفسييي سااامعييين !.
هدي ببكاء وخوف / يا حوور نزلي يبنتي السكينة ونتكلم بالراحة ، عشان خاطري يبنتي ، عشان خاطري بلاش تئذي نفسك .
تدخلت نرمين بخوف شديد/ هتستفادي اي لما تعملي ف نفسك حاجة يا حور ! هه ! هتستفادي ايي .
حور بزعيق / هستفاد اني هخلص من الراجل اللي فاكر نفسه ابويا بجد ، هرتاح منه ومن القرف اللي انا عايشاه معاه .
هدي بزعيق لمحمد/ عجبك كدة ، يا اخي حسبي الله ونعم الوكيل فيك شوفت وصلت البنت لأي !!!.
*كان محمد يشاهد كل هذا في صمت و كأن احد قد ربط لسانه وعجز عن الكلام .*
عمر بخوف / بصي يا حور لو عم.. عملتي ف نفسك حاجة انتي مش هتكسبي حاجة يا حور ، انتي كدة ربنا هيغضب عليكي ، يا حور اسمعي مني ، سيبي السكينة يا حور أذيه نفسك مش هتخليكي تكسبي حاجة ، بالعكس دي هتخسرك اخرتك يا حور ... حور سيبي السكينة .
تدخلت رباب / عمر عندو حق يا حور ، سيبي السكينة يبنتي والله ما في حاجة تستاهل ، متعمليش كدة يا حوور و نزليهاااا .
نظرت حور الي والدها وهي تتلاشي كلامهم جميعاً / ما تقول حاجة ! طبعا مش قادر تتكلم .. هتتكلم تقول اية ! دة انت زمانك طاير من الفرحة وعاوزني اموت عشان تنبسط و تخلص مني و ترتاح ، زمانك فرحاان و بتقول يالا خليها تموت نفسها و ارتاح ، صحح !! مش دة اللي انت عاوزهه .. *سكتت حور قليلاً وهي تنظر لوالدها بنظرة حزن و كره كبير تجاهه*.. بس انت عارف ، انا مش هموت نفسي ، عارف لية ! عشان اخد حقي منك ، هفضل عايشة و هدفعك تمن كل دمعة نزلت من عيني ف يوم من الايام بسببك ، انت عارف احلي حاجة ف الجوازة دي اية ! ان انا هرتاح منك ومن العيشة معاك بجد انا مش عاوزة اشوفك تاني ف حياتي .
*رمت حور السكين علي الارض وهي دموعها تنزل بغزارة ، اقترب منها عمر بسرعة و ضمها إليه ..*
عمر بخوف / إهدي يا حور ، ممكن تهدي عشان خاطري .
*مازال محمد يقف جامداً مكانه لا ينطق بأي شيئ وذادت صدمته عندما سمع حديث ابنته وعرف مدي كرهها له ، وظلت جملتها تتكرر في ذهنه وهي تقول (هدفعك تمن كل دمعة نزلت من عيني ف يوم من الايام بسببك ).*
رباب بغضب / محمد ، خد بعضك وامشي من البيت وياريت متقولش حاجة لأن بجد محدش ناقصك .
تكلم محمد اخيرا وقال /انا فعلا همشي ، بس راجع تاني متقلقوش ، *ثم وجه كلامه الي حور* وانتي اوعي تكوني فاكرة انك هتخلصي مني ! انا بقي اللي هدفعك تمن كلامك دة غالي اوي ، عشان تتعملي بعد كدة تتعاملي ازاي مع ابوكي .
هدي بغضب / يأخي قول حاجة غير ابوها دي ، يالا غور ف داهية .
*نزل محمد من المنزل و كان حور مازالت تقف مكانها والدموع تملأ عينيها وكان عمر مازال يضمها وكان نرمين تقف بجانبهم وهي تحاول ان تواسيها ..*
*بعد حوالي ساعة ، هدأت حور قليلاً ثم قررت ان تذهب الي بيت عُمر ، وبالفعل بعد دقائق ذهب عمر و حور الي منزل عمر و ظلت رباب مع هدي و حسن و زينة و رجعت نرمين إلي بيتها .*
" " " " " " " " "
*في بيت مروان ` .*
*بعد ان رجع مروان و علاء الي البيت ، دخل مروان الي غرفته ولم يخرج منها ، و دخل علاء الي غرفته أيضاً لينهي بعض اعملاه*
*كان مروان نائم وينظر الي سقف الغرفة وهو عيناه تملئها الدموع.*
مروان / انا ازاي قدرت احبها بسرعة كدة و ازاي انا اتعلقت بيها للدرجة دي و ف الوقت الصغير دة ، زمانها دلوقتي راحت .. راحت بيت جوزها ، مكنتش عارف اني بحبها اوي كدة .. يارب قدرني اني انساها و اطلعها من دماغي بقي .
*ظل يحكي مع نفسه و يدعي الله ان يجعله ينساها ..*
*" " " " " " "*
*بعد حوالي نصف ساعة وصل عمر و حور الي المنزل ، نزلت حور من السيارة و صعدوا الاثنان الي المنزل ..*
حور بقلق/ هي خالتو رباب مجتش معانا لية ؟.
عمر / مرضتش تسيب مامتك لوحدها وقالت تبيت معاها انهاردة .
حور / واحنا هنبات ف البيت لوحدنا !!
عمر بإستغراب / اه و فيها اي يا حور انتي خايفة مني ؟.
حور / لأ بس انا قلقت شوية .
عمر / قلقتي ! من اية يا حور دة انا جوزك اكيد مش هأذيكي .
صمتت حور قليلا ثم قالت ..
- انا هدخل اغير هدومي و انام ، نرمين جابت حاجتي هنا صح .
عمر / اه جابتها من الصبح .
حور / تمام ، اه صح انا هنام فين !
عمر بإستغراب / ف اوضتي !!
حور بقلق/ وانت هتنام فين !
عمر بإستغراب / في اي يا حور م اوضتي هي اوضتنا من دلوقتي .
نظرت له حور بتوتر / تمام *ثم قالت في داخلها* اوضة عمر فيها كنبة هنام عليها وهو ع السرير و أمري لله .
*دخلت حور الي الغرفة و اتجه خلفها عُمر الذي كان يلاحظ عليها الخوف و التوتر .*
*اخرجت حور ملابسها ثم اتجهت الي المرحاض لتبدلهم .*
*دخلت الي المرحاض و اغلقت الباب جيداً من الداخل وهي لا تعرف السبب ثم فتحت الصنبور ونظرت الي نفسها في المرآه وهي ترتدي الفستان الابيض الذي تتمناه كل فتاه ولكن كانت تتمني ان يأتي هذا اليوم عليها بغير هذا الشكل .*
حور في داخلها/ اية اللي وصلني للحالة دي ! انا عملت اية بس عشان يتفرض عليا الجواز بالشكل دة ، كنت مطمنة شوية عشان عمر اقرب حد ليا بس مش عارفة لية من ساعة ما دخلنا الشقة و انا قلقانه ، نفسي الليلة دي تعدي علي خير ، انا مش هسمحله يتعدي حدوده ، الحكاية كلها جوازة شهرين ، اهدي يا حور كدة و اطلعي .
*مسحت حور مكياجها و بدلت ملابسها و ارتدت بيجامه بيتي من اللون الابيض ويوجد بها الوان متداخلة وكانت بنصف أكمام ، رفعت شعرها كعكة واخرجت خصلتان من امام اذنها و خرجت من المرحاض و اتجهت الي الغرفة مرة اخري .. ووجدت ان عمر بدل ملابسه أيضاً وينتظرها .*
حور بهدوء وهي تجلس علي الأريكة/ تصبح علي خير .
عمر بدهشة / انتي هتنامي ع الكنبة !!
حور بإستغراب من رد فعله / اه وفيها اية !
عمر / اومال السرير لازمته اية يا حور ! تعالي هنا و السرير هيكفينا .
حور ببرود / انا عارفة ان السرير هيكفينا بس اكيد مش هنام جمبك علي سرير واحد !
عمر ببعض الغضب / و دة لية ان شاء الله ! انا جوزك علي فكرة .
حور بغضب / بقولك اية يا عمر ، انت عارف كويس ان جوازتنا دي اتفاق يعني كلها شهرين وكل واحد يروح لحاله ف من فضلك خلي الشهرين دول يعدوا علي خير .
عمر /......
" " " " "
*في منزل ' هدي '.*
هدي بقلق / انا قلقانه علي حور اوي يا رباب ، البت مشت وهي مش كويسة .
رباب / متقلقيش يا هدي ، عمر معاها وان شاء الله مش هيسيبها زعلانة ابداً .
هدي / مش كانت المفروض تبيت معايا انهاردة .
رباب/ تبيت معاكي اية بس يا هدي ، دي اتكتب كتابها يعني الناس كانت تقول اية لما يلاقو البت بايتة عندك انهاردة .
هدي بقلق / ربنا يستر .
" " " " "
عمر بتماسك / اسمعي يا حور ، اهدي كدة و تعالي نامي و بلاش الكلام دة .
حور بغضب / مش هنام جمبك علي سرير واحد يا عمر فااهم ، واللي ف دماغك دة تنساه خالص ، انا متجوزاك غصبن عني اوعي تنسي الكلمتين دول .
*اتجه عمر اليها بغضب وجذبها من ذراعها اليه بقوة وفجأة ...*