رواية عشقت الليندا الفصل التاسع عشر بقلم إيمان خالد
كم من روحٍ أُثقلت بالظـ*ـلم، وقلوبٍ كُسـ ـرت بلا ذ.نب، لكن العدل السماوي لا ينسى.
قد تُد.فن الحقيقة تحت ركام القسـ ـوة، لكنها تنبعث دائمًا كالشمس بعد العاصفة، تكشف الأوجـ ـاع، وتُعيد للأرواح الضائعة حقها.
هناك قلوبٌ تعلّمت أن تحب رغم الأ*لم، وأن تسامح رغم الجر*اح، لأن القوة الحقيقية ليست في الا*نتقام، بل في القدرة على البقاء نقيًا وسط الظلام.
🌿🌾🌿🌾🌿🌾
______بقلمي ايمي خالد ________
(فـــــــي ڨيـــــــــلا أحمـــــــــــد)
**داخل المكتب كانت أبرار تجلس مع أحمد وأميرة..
أحمد : مدام أبرار ممكن أعرف ليندا وصلت عندك إزاي..؟!
أبرار : هقولك حاضر من ٨ سنين جه الأستاذ عبد الرحمن جوز خالـة ليندا ، سأل عليا وعلىٰ نظام الملجأ ، بعدين قالي وقتها إن عنده بنت عاوز يسيبها عندنا في الملجأ ، في الأول فكرتها بنته ، لما سألته قالي إنها مش بنته وإنه معندوش حد يقدر يآمن عليها معاه ، وبعد ما إتكلم معايا شويه أخدت بياناتها وعملتلها ملف في الملجأ..
أميرة : يعني عبد الرحمن اللي جابها بنفسه للملجأ...؟!!
أبرار : أيوا هو اللي جابها يوم ما جه يسأل عليا ، بس ليندا كانت حالتها صعـ*ـبة أوي..
أحمد (بتساؤل) : إزاي؟!!
أبرار (بتوضيح أكثر) : كانت جايه شِبه مد*مرة ، جسمها كله فيه علامات ضـ*ـرب بطريقه صعبة أوي ، وإيديها ملفوفه بشاش ، ولحد دلوقت علامات الحر*ق لسه موجوده علىٰ إيديها ، ولما سألته مين اللي عمل فيها كدا ، قال إنه متجوز واحده غير أمينه علىٰ البنت ، وإنه مريض وخايف يحصله حاجة ، ووقتها ليندا هتتبهد*ل وهو مش هيبقىٰ مطمن عليها مع مراته ، وساب ڤيزا بإسم ليندا كان عامل حساب بإسمها علشان تقدر تكمل تعليمها بالفلوس دي..
أميرة (بحز*ن) : يا حبيبتي يابنتي كل دا شوفتيه في حياتك ، ﷲ ير*حمك يا ياسمين كانت بتشتكي من چيهان ، وكانت بتقولي إنها بتحـ*ـقد عليها في كل حاجه مع إن ياسمين كانت بتحاول دايماً تقرب منها ، لكن چيهان كانت بتتعمد تجر*حها بالكلام..
أبرار (بحز*ن) : تعرفي إن ليندا لبست الحجاب وهي لسه عشر سنين ، ولما سألتها قالت إنها كانت عاوزه تلبسه والسبب التاني إن خالتها قـ*ـصت لها شعرها خليتها زي الولد بالضبط..
أحمد (بصد*مة) : لاحول ولاقوة الا بالله العلي العظيم هو في كدا ، طيب ليندا إتكلمت معاكي في حاجه تاني أو قالتلك خالتها عملت معاها كدا ليه..
أبرار : لأ حاولت أعرف بس ليندا قالت إن كل اللي كانت بتعمله بسبب إن خالتها مكنتش بتحب مامتها ، وإنها كانت شايفه ليندا فقـ ـر ونحـ*ـس..
أحمد : إيه الجـ*ـحود اللي موجود فيها دا ، دي طفله وبدل ما تحاول تعوضها عن أهلها تقوم تعمل فيها كدا...!!
أبرار : علشان كدا أنا ليا طلب عند حضراتكم ، بالله عليكم بلاش تزعلوها هي شافت كتير في حياتها حتىٰ لو غلطت فهموها وإتعاملوا معاها بالراحة، كونوا ليها الأب والأم وأنا برضو هبقىٰ معاها ومع چوري كل يوم..
أميرة : متخافيش عليها دي في عيني دي بنت الغاليه وكمان بقت مرات إبني وبنتي.
أبرار (بصدق لـ كلامهم) : وأنا كدا مطمئنة عليها معاكم.
أميرة (بفضول) : طيب ممكن أعرف چوري وصلت عندك إزاي...؟!!
أبرار : چوري دخلت الملجأ وهي 4سنين ، وبرضو في واحد جابها وقال أنه لقاها بتعـ ـيط و مضر*وبه جامد وبتبيع ورد ، ومن يومها وأنا اخدتها بنتي دا حتىٰ أنا اللي إخترت ليها إسم چوري ، لأنها كانت جايه مفيش معاها اثبات الهويه بتاعتها..
أحمد : لاحول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أميرة : والله العظيم چوري قلبي دق ليها كإنها بنتي الحقيقة وهي فعلاً من النهارده هتبقىٰ بنتي..
أبرار : ربنا يجعله في ميزان حسناتكم يارب ،
هضطر أمشي أنا بقىٰ..
أميرة : والله مايحصل إتغدي معانا وبعدا كدا روحي أي مكان إنتي عايزاه ، والسواق هيوصلك..
أبرار (بحر*ج) : لأ مش جعانه والله وإن شاء ﷲ أنا هبقىٰ اجي كل يوم هنا..
أحمد : إن شاء ﷲ ...
(وخرجت أبرار)
أميرة : إيه رأيك في اللي أبرار قالته..؟!!
أحمد : يا حبيبتي في أكتر من كدا ، المهم إنها معانا دلوقتي وربنا يقدرنا ونعوضها هي وچوري عن كل اللي شافوه في حياتهم..
أميرة : ربنا يقدرنا يارب ، يلا هسيبك تخلص اللي بتعملوا وأروح أطمن علىٰ چوري..
أحمد : تمام يا حبيبتي..
______بقلمي ايمي خالد ________
(فــــــــــــــي المنيـــــــــــــــــا)
**وصل نادر إلىٰ إحدىٰ المولات ، حيث دخل الكافيه ومعه زهرة وعشق..
نادر : تشربوا إيه ، ولا أقولكم هطلب غدا..
عشق : لأ ، شكراً أنا مش عاوزه حاجه..
نادر : مفيش حاجه إسمها مش عايزه حاجه.
**لياتي الجرسون...
الجرسون : تحت أمركم يافندم..
نادر : واحد قهوه مظبوط وإتنين ليمون.
الجرسون : ثواني ويكون الطلب عندك.
نادر : عشق أنا عارف إني مُعاملتي معاكي إتغيرت ، بس أنا هقولك التغيير دا سببه إيه..
عشق (بهدوء مُصطنع) : لا عادي ولا يهمك يا نادر بيه ، ما أنا في الأول والأخر خدامه عندكم زي ما حضرتك قولت.
نادر : عشق إهدي كدا و أستني لما أتكلم ، وأنتي يا زهرة هتفضلي ساكته كتير كدا..؟!!
زهرة (بحز*ن) : عايزني أتكلم أقول إيه يا نادر ، أقول إن خالك عاوز يجوزني غصـ*ـب علشان الشغل ، ولا إن أبوك برضو ماشي وراه علشان المصالح ، يلـ*ـعن أبو الشغل اللي يجي علي كرامتي.
نادر (بهدوء) : وتفتكري لما تتكلمي قدامهم كدا هيرفضوا بالعكس دول هيصمموا أكتر..
زهرة (بغـ*ـضب) : إنت بتقول إيه إنت عارف أبوك عايز إيه ، عايز يبعني زي ما عشق أبوها باعها لينا خدامه ، ترضي ليا الوضع دا يا نادر ، ترضىٰ أبقىٰ نسخة من عشق اللي الكل بيلـ*ـطش فيها بسبب أبوها رد عليا يا نادر.
**إتصد*مت عشق من هذا الكلام وأغمضت عينيها بقوه ، لتنزل د*موعها بغزارة ، لتمسحها بعـ*ـنف..
نادر : زهرة إفهمي إنتي بتقولي إيه قبل ما تتكلمي ، وإنتي يعني تفتكري إني ممكن أسمح بدا يحصل معاكي يا هبلة أنا أخوكي..
زهرة : طيب هتساعدني إزاي..؟!!
نادر : هقولك بصي إحنا لما نروح البيت عايزك تقوليلهم حاضر هفكر في الموضوع.
زهرة : يا سلام ماهما كدا هيفكروا إني موافقه.
نادر : إصبري خليني أكمل كلامي ، ساعتها الكل هيبقىٰ معاكي لحد ما أشوف حل ، وأخدك معايا القاهره نبعد شويه ومش هخلي حد فيهم يوصلك لحد ما يغيرو رأيهم..
زهرة (بسعاده) : بجد أنا بحبك أووي إنت أحسن أخ في الدنيا.. (ليضهما لحضنه)
نادر : يلا بقىٰ إمسحي دموعك دي ، وإنتي يا عشق...
عشق (بكـ*ـسرة) : نعم..!!
نادر : متخافيش أنا معاكي برضو ، وعند وعدي ليكي إني هخرجك من البلد وأسف إني مد*يت إيدي عليكي.
عشق : لا ولا يهمك ، وشكراً إنك هتساعدني..
نادر : إفهمي يا عشق أنا عارف إن طريقتي معاكي إتغيرت كتير بس دا كلو لمصلحتك.
عشق (بحز*ن) : مصلحتي!! كتر خيرك يا نادر بيه.
نادر (بغضـ ـب) : يا غبـ*ـية إفهمي ، أنا عملت كدا علشان يوم ما أهر*بك محدش يشـ ـك فيا..
عشق (بكـ*ـسره) : وإنت علشان تهر*بني تيجي علىٰ كرامتي ، عارف إحساسي كان إيه وأنا بغسلك رجلك وتر*مي المياه عليا ، حتىٰ زهرة عاير*تني بحاجة مليش يد فيها ، أنا أهون عليا إني أفضل هنا علىٰ إن حد يد*وس علىٰ كرامتي..
زهرة : ياااا عشق إفهمي...
عشق (بمقا*طعه لها) : فاهمه يا زهرة ومقدره اللي إنتي فيه وربنا يكون في عونك ، بس أنا عمري برضو ماهنسىٰ اللي عملتوه معايا..
نادر : إنتي مش عايزه تفهمي ليه يابنتي اللي بعمله والله كله لمصلحتك.
عشق : حاضر علشان مصلحتي تدوس علىٰ كرامتي عادي ، أنا خلاص خدت علىٰ كدا وعلىٰ فكره متخفش أنا مش زعلان*ه من حد فيكم أنا زعلا*نه علىٰ نفسي مش أكتر.
زهرة ( بمحاولة تلطيف الجو ) : إنتوا هتلقبوها هندي ولا إيه إنت فسحنا بس يانادر وهنبقىٰ زي الفل..
نادر : طيب يلا.
**بالفعل خرجوا وإشترىٰ نادر لزهرة فساتين كثيره ، أما عشق رفضت وبشد*ه ، ثم أخذهم أكثر من مكان حيث كانت عشق تشعر وكأنها في عالم مختلف عن البقيه ، حتىٰ وصلوا إلىٰ المنزل وكانت عشق تحمل هذه المشتريات..
صافي (لنادر وزهرة ) : حمدلله علىٰ سلامتكم.
نادره وزهرة : الله يسلمك ياماما أومال بابا فين...؟!!
صافي : في المكتب.
**لبُسرع عاصم بالحضور بمجرد سماع صوتهم..
عاصم : إيه الأخبار..؟!
زهرة : بابا أنا عايزه وقت أفكر في موضوع العريس..
عاصم (بفرحه) : خدي وقتك ياقلبي وإتأكدي إني عمري ماهأذيكي ، وحقك عليا إني مد*يت إيدي عليكي..
زهرة : لا يا بابا حضرتك فوقتني بالقلم دا ، وبوعدك إني هعمل اللي يفرحك..
**ليحتضنها عاصم بسعاده في هذا الوقت..
صافي (بضحك) : لأ بقىٰ دا نادر ليه تأ..ثير عليكي..
زهرة : طبعاً مش أخويا..!!
عاصم : طيب يلا تعالوا المكتب ،(بنظره لعشق) وإنتي طلعي الحاجة اللي في إيديكي دي فوق ، ومش عاوزك تنزلي تاني النهارده لأن مزاجي بيتـ*ـعكر لما بشوفك..
عشق (بو*جع) : حاضر..
**ومن ثَمّ صعدت إلىٰ الغرفة وأغلقتها من الداخل ، ورتبت كل مشتريات زهرة
ثم جلست علىٰ الأرض وأخرجت مذاكرتها ، ثم بدأت الكتابة محاولة التحـ ـكم في دموعها ولكن عجز*ت عن هذا الامر...
«أمي إشتقت إليڰِ كثيراً ، ليتك كنتِ معي الأن فـلقد فقدت قدرتي علي هذا العذ*اب الذي يسكن عالمي ، بدونك قلبي ينز*يف يا أمي كسـ ـروا بخاطري وأها*نوا كرامتي وحطـ*ـموا قلبي قتـ*ـلوا المشاعر الجميلة الذي بداخلي ، فأنا الأن في أعيُن الجميع سلعة تُباع ، وكل ذلك بسبب أبي لقد جعل كرامتي متاحه للجميع ، أمي ليتني أستطيع المجيئ إليڰِ فأنا ليس لدي أحداً يُحبني فأنا أشبة بحطا*م فتاة...
«كنت أتمنىٰ أن أكتب إليڰِ بأنني سعيده ، وكيف تكون السعادة بدونك فأنتي زهرة عمري التي ذَ*بُلت بداخلي ، ورغم كل ما أشعر به من الأ*لم إلا إني أشعر بشيء ما يجعلني أشعر بالسعادة ربما أقترب رحيلي وجاء موعد لقائي بڰِ ، وتكون هذه نهايتي وأنام بجوارك للإبد ، فقد يكون هذا أسعد ما يحدث لي... ♡أُحبڰِ يا أمي♡
**ثم أغلقت عشق مذاكرتها ، وأخبأتها بملابسها ، وظلت مكانها..
_____بقلمي ايمي خالد ________
(مــــــــع آســـر)
**ذهب آسر مع ليندا إلىٰ أحد المطاعم ، ثم سحب الكرسي لتجلس ليندا..
ليندا (بحر.ج وتو.تر) : شكراً.
آسر (بإبتسامه بسيطه) : العفو دي أقل حاجه يا ملاكي..
**حاولت ليندا إخفاء وجهها من شدة الحياء ، لم تستطيع وقتها التحدث ، ليرفع آسر رأسها قائلا..
آسر : أنا مقولتش حاجه تسبب التو*تر والاحر*اج للدرجه دي ، غير كدا أنا مش عاوزك تنزلي رأسك مره تانيه حتىٰ مهما كان إيه السبب يا ملاكي الحلو.
**لتلـ ـمع عيون ليندا بالد*موع وهي تسأله...
ليندا : مين قالك علىٰ الاسم دا..؟!!
آسر : مفيش حد قالي حاجه ، أنا من أول مرة شوفتك فيها شوفت اللقب دا فيكي.
ليندا (بدأت الإستجابه مع آسر ) : محدش كان بيقولي ملاكي الحلو غير أهلي وخصوصاً بابا.
آسر : وأنا قولتها لأني حسيتها ، وبعدين إنتي بالنسبالي حاجات كتير (حبيبتي وبنتي وكل حاجه) أنا أصلاً مش عارف كل الكلام دا بيطلع كدا إزاي ، شكلي و*قعت في حبك..
**خجلت ليندا بشد*ه وأحمر وجهها.
آسر : هفضل أتكلم مع نفسي كدا كتير ، طيب تحبي تاكلي إيه..؟!!
ليندا (بخجل) : بس أنا مش جعانه دلوقتي.
آسر : إزاي بس مش جعانه دا أنا جعان جدا...
**فأسرع بمُناداة الجرسون..
الجرسون : نعم يا فندم طلباتكم..
آسر : هاا تطلبي إيه..؟!!
ليندا : ___________.
آسر : خلاص أنا كمان مش جعان طالما إنتي مش هتاكلي.
ليندا بخجل : خلاص هتغدا بس إطلب أنت الأكل.
آسر (بضحك) : ماشي هعديها المره دي..
**ثم نظر للجرسون وطلب فراخ مشوية ومكرونة بشاميل وسلطة...
الجرسون (بابتسامه) : تحت أمرك.
آسر : تحبي تحكيلي شويه عن حياتك ولا مش عايزه ، ومتخا*فيش مني أنا أخر حد ممكن تخا*في منه ، كلامك معايا مفيش تالت غيرنا هيعرفه..
ليندا (بتنهد) : لاء ، هحكيلك أكيد بس سيبها تيجي بوقتها ، وأنت كمان تحكيلي عنك..
آسر : مفيش مشكله منين ماتحبي تتكلمي هتلاقيني معاكي ، وبالنسبه ليا أنا مهندس معماري وطبعاً إنتي عرفتي أهلي ، وأنا بشتغل مع بابا.. (لتقاطعه ليندا قائله)
ليندا (بخجل) : هو إحنا ممكن نتعرف علىٰ بعض أكتر بس نظام سؤال وإجابة!؟ وحاجة كمان ممكن تخصص ليا جزء من وقتك لو حبيت دا..
آسر (بـحب) : إزاي أخصص ليكي وقت ، وأنا كلي ملكك ، ووقتي كله ليكي إنما نظام إننا نعرف بعض نظام سؤال وجواب دا تمام مفيش مشكله خالص ، دقيقه واحدة بس هعمل مكالمه..
ليندا : إتفضل.
**ليرن آسر علي رحيم..
آسر : ألو...
رحيم : إيه دا يا عريس للدرجادي وحشتك يا سلام علىٰ حبي وحبك آاااااه.
آسر : بطل لماضه واسمعني ، واللي هقوله كله في أقل من ساعه تكون مخلصه.
رحيم : إتفضل...!!
آسر : تطلع تجهز إوضتي ورد وشموع وتجيب ألبوم الصور اللي فيه ماما وأهل ليندا وتسيبه علىٰ الكومودينو ، وتقول للداده تجهز غدا وتظبط الدنيا كدا.
رحيم : إيه دا كله ، لأ مش معقول آسر يطلع منه كل دا..
آسر : بس يا رخم مش وقته الكلام دا مسافة ساعه تبعتلي رسالة إنك نفذت اللي طلبته منك ..
رحيم : تمام ياكبير عقبال ماتردلي كله ده.
آسر : إن شاء ﷲ نردو قريب يلا سلام..
(وذهب لليندا)
آسر : إتاخرت عليكي...!؟
ليندا : لأ.
آسر : طب يلا نتغدا علشان عايز نروح كام مشوار كدا..
**ولكن ليندا بسبب خجلها المُفرط لم تأكل شيء ، وآسر لم يأكل هو الآخر ، ليأخذها إلىٰ إحدىٰ المولات الشهيره حيث إشترىٰ لها الكثير من الملابس ولـچوري هي الأُخرىٰ ، بعد ذلك إستقبل هاتف آسر رساله من رحيم بالإنتهاء مما طلب منه ، بمجرد وصل الرساله أنهىٰ آسر كل مُشترياته مع ليندا ثم أسرع بها إلىٰ الڤيلا بكل حماس..
______بقلمي ايمي خالد ________
(فـــــي منـــــزل عبـــــد الرحمــــن)
**في غرفة هايدي كانت تتحدث في الهاتف..
هايدي : سما عايزاكي تنزلي معايا أشتري كام طقم علشان الجامعة..
سما : أنتي لسه مجبتيش لبس الجامعه ، أنا نزلت النهارده بعد ماسبتك علي طول.
هايدي : آه يا ند*له هي بقت كدا ، بقي تروحي تجيبي من غيري مااشي ياستي.
سما : وأنا أعرف منين آنك لسه مجبتيش..؟!!
هايدي : كنتي تعرفيني برضو إنك نازله وهتشتري..
سما : يا هايدي متز*عليش خلاص ياستي هنزل معاكي وأجيب تاني.
هايدي : كدا تبقي حبيبتي..
سما : بقولك تعرفي شوفت مين النهارده..؟؟
هايدي : هيكون مين يعني..!؟
سما : أنا أخدتها بالشبه علشان شوفتها كتير معاكي في المدرسة..
هايدي : تقصدي ليندا محمد..؟!!
سما : آه هي أخدتها بالشبه ، بس دي كان معاها واحد إنما إيه قمر مو*وت إسمه آسر ، كانوا في مطعم وشكله غني ، وسمعته كمان بيقولها ملاكي واللي فهمته إنهم متجوزين..
هايدي : بجد يا سما ولا بتقولي كدا وخلاص..؟!!
سما : آه بجد ، شوفتها عمري ماهضحك عليكي فـحاجة زي دي..
هايدي : طيب سلام دلوقتي وهكلمك تاني..
ثَمّ خرجت من غرفتها ، لتُسرِع إلىٰ غرفة والدتها وهي تُنادي عليها قائله..
هايدي : يامااا مااااااا..
چيهان : نعم يا هايدي.
هايدي : شوفتي اللي حصل ، سما بتقول إنها شافت ليندا مع واحد غني أوي ، أنا مقهو*ره تبقىٰ هي عايشه في السعادة دي و ذ*نب بابا في رقبتها..!!
چيهان (بغـ*ـل) : طول عمرها حظها فووق ، عامله زي أمها واخده حظ الدنيا كله في إيديها..
هايدي : طيب هنعمل إيه يا ماما ، لازم أنت*ـقم منها زي ماهي كانت السبب في موت بابا..
چيهان : نتأكد إنها هي بس ، والله لحر*قلك قلبها وأجوزك جوزها وهخليها تحصل أمها.
هايدي : أيوا كدا چبچي يا جامدة أنتي ، طيب وعمي علي هتعملي معاه إيه..؟!!
چيهان : بعت حد يقر*ص ودنه علشان يعرف هو بيتعامل مع مين.
هايدي : هتعملي إيه بعد كدا يا ماما إبهريني.
چيهان (ببراءة) : حبة بنزين هيخلصوا الحوار ونضر*ب المحاصيل بتاعته بس..
هايدي : بس أنا خايفه لو عرف إننا وراها مش هيحصل كويس.
چيهان : متخافيش ، أمك هتقفله ولو راجل يوريني نفسه.
هايدي : ربنا يخليكي ليا يا قلبي.
چيهان : ويخليكي ليا يا روح قلب ماما.
______بقلمي ايمي خالد ________
(فـــــي منــــزل محمــــــود)
مازن : مساء الورد يا بابا.
محمود : مساء الخير ، بقىٰ كدا من ساعة مانزلنا مصر وأنت عند آسر..!!
مازن : يا بابا حضرتك عارف إن ليا أوضه هناك ، وهما كانوا واحشني بشكل ميتوصفش..
محمود : ربنا يديم المحبة بينكم ، المهم عاوزك تاخد ميعاد من والد آسر علشان أتكلم معاه في الشغل.
مازن : حاضر يا بابا ، وبالمناسبه متنساش تبارك لآسر ، لأن كتب كتابه النهاردة.
محمود : كويس إنك قولتلي ، علشان نجيب هديه قبل مانروح ، عقبالك ياحبيبي لما تلاقي بنت الحلال اللي تحبها وتستاهلك.
مازن : يارررب ، الجواز شكله حلو أوي.
محمود (بضحك) : خلاص نشوفلك عروسه ونجوزك.
مازن : ياااااريت ، وأنا موافق بس إيدي علىٰ كتفك.
محمود : ربنا يوفقك ياحبيبي وأشوفك أسعد الناس وأشيل عيالك قبل ما أمو*ت.
مازن : بعد الشـ*ـر عنك يا بابا متقولش كدا.
محمود : المهم أنت هتعمل إيه دلوقتي..؟!!
مازن : هاخد شاور وأصلي العشاء وأشوف هعمل أي بعد كدا.
محمود : إيه رأيك بعد ماتخلص ننزل نتعشا بره ونجيب هديه لـصاحبك..؟!!
مازن : تمام يا كبير ساعه بالظبط ، وهكون خلصت.
محمود : ماشي يا حبيبي.
______بقلمي ايمي خالد ________
(فـــــــــــي الفيــــــــــوم)
علي : السلام عليكم ورحمه ﷲ وبركاته.
محمد : وعليكم السلام ورحمه ﷲ وبركاته.
علي : أومال أمك فين يا محمد..؟!!
محمد : بتجهز العشا يابابا.
علي : وأنت جيت أمته كدا..؟!!
محمد : من شوية يدوب صليت ولقيت حضرتك جيت.
علي : محمد عاوز أقولك علىٰ حاجه.
محمد : أتفضل يا بابا..!!
علي : أنا يابني كنت قولتلك علىٰ موضوع بنت عمك.
محمد : وأنا وافقت يابابا إني أتجوزها.
علي : خايف أكون بظـ*ـلمك معايا.
محمد : لأ مفيش ظـ*ـلم ولا حاجه ، بالعكس أنا موافق كفايه إنها من ريحة عمي.
علي : أنا فخور بيك ياحبيبي (بحضن أبوي) ربنا يباركلي فيك ياحبيب أبوك.
محمد : وأنا فخور بإني عندي أحلىٰ أب في الدنيا.
علي : ربنا يبارك فيك بس إعمل حسابك والدة هايدي مش هتسيبك في حالك.
محمد : وأنا قدها ، طالما بالحق خلاص مش هخاف من حاجة وكفايه حضرتك هتبقىٰ في ضهري.
إلهام : يا سلام علىٰ الكلام الحلو دا ، طب وأنا مليش نفس يتقالي كلام حلو زيه ولا إيه..!!
محمد : دا أنتي في قلبي ياماما ربنا يبارك فيكي ياست الكل.
إلهام : روح يا إبني ربنا يوفقك ويقويك ويفرح قلبك ويسعدك يااارب.
**بعد ذلك تناولوا طعامهم في جو مليء بالحب والرضا.
______بقلمي ايمي خالد ________
(فــــــــي ڤيـــــــــلا أحمــــــــــد)
أحمد : أميرة هي فين چوري ، من ساعة كتب الكتاب وأنا مش شايفها..؟!!
أميرة : لسه نازله من عندها حالاً هي من ساعة كتب الكتاب وهي نايمة.
أحمد : طيب كنتي صحتيها علشان تاكل معانا..!!
أميرة : صعبـ*ـت عليا فسبتها تكمل نومها.
أحمد : رحيم فين هو كمان..؟!!
أميرة : رحيم كان هنا من شوية ، وخرج يجيب حاجه وجاي علي طول .
أحمد : ماشي ، طيب تعالى إحنا ناكل أي حاجة لأني جعان جداً..
أميرة : بس كدا من عيوني الأتنين خمس دقائق والأكل يكون جاهز.
أحمد : يسلمولي عيونك..
*وبعد قليل قاموا بتناول الطعام ، وبمجرد إنتهاءهم حضر آسر ومعه ليندا..
ليندا (برقه) : السلام عليكم ورحمة ﷲ وبركاته.
أحمد وأميرة : وعليكم السلام ورحمه ﷲ وبركاته.
أميرة : حمدلله علىٰ سلامتكم.
آسر : ﷲ يسلمك يا ماما.
أحمد : إطلعوا إنتوا ، وأنا هبعت الداده بالطعام.
آسر : لأ يا بابا شكراً ، أنا عامل حسابي.
أحمد : تمام ياحبيبي ،(ثم بتركيز) آسر متنساش الإتفاق اللي بينا.
آسر : متقلقش يابابا أنا مش ناسي ، يلا بعد إذن حضرتك.
أميرة : تصبحوا علىٰ خير وسعاده.
ليندا : وأنتي من أهلها يارب.
**ثم صعد آسر وليندا لغرفة آسر..
(داخــل الـغـرفـــة)
**إنبهرت ليندا بما رأته ، حيث كانت ألوان الحائط من الألوان المبهجه ، والديكور بسيط يتناسب مع الغرفه وكأنها لوحه فنية ، طبعاً كل ذلك كان تنفيذ رحيم ، فقد جعل الحوائط تحمل براويز قرآنية تبعث الطمأنينة في القلب بالإضافه إلىٰ بعض الصور لآسر..
آسر : الأوضه عجبتك ولا إيه..؟!!
ليندا (بخجل) : بصراحه هي جميله أوي.
آسر : أنتي اللي عيونك جميلة يا ملاكي.
**خجلت ليندا بشد.ه ، فكانت هذه أول مرةٍ تسمع ليندا كلام حب بالنسبة لها كهذا من أحد غير چوري وأبرار..
آسر (بضحك) : هو أنا كل ما أقول حاجه تنحر*جي كدا ، بس تعرفي رحيم ضبط الأوضه أحسن ما كنت أتخيل ، أهو أول مرة يعمل حاجه حلوه..
ليندا : فعلاً ، ذوقه شكله حلو..
آسر : طيب يلا ياملاكي علشان نغير ونصلي وبعد كده نتعشيٰ.
ليندا (بقـ*ـلق) : ما هو م...
آسر (بمقا*طعة) : ليندا إنتي قلـ*ـقانه ليه ، علشان أطمنك ياستي أنا أصلاً مش هنام جنبك ولا هقرب ليكي غير لما إنتي اللي تكوني حبتيني وحاسه بالأمان معايا ، فـبجد هز*عل منك لو عرفت إنك خا*يفه أو قلــ*قانه مني تاني.
ليندا (وقد بدأت تشعر بالأمان) : حاضر..
آسر : طيب هتدخلي تاخدي شاور..؟!!
ليندا : آه هدخل.
آسر : تمام خدي شاور براحتك علىٰ ما أخلص حاجه.
**بعد مرور بعض الوقت إنتهت ليندا ، ثم قامت بصلاة العشاء بصحبة آسر..
آسر : زمانك جوعتي ، وقبل ماتقولي لأ هتاكلي يا اما هاكلك غصـ*ـب عنك.
ليندا (بضحك) : لأ خلاص هاكل.
آسر : تعالي يلا.
**ثم بدأوا في تناول الطعام ، وبعد فتره..
ليندا : الحمدلله شبعت.
آسر : بألف صحه وهنا.
ليندا (بخجل) : شكراً.
آسر : ليندا تعالي هوريكي حاجه.
ليندا : حاضر.
**من هنا لاحظت ليندا بيد آسر ألبوم صور..
آسر : تعالي شوفي كدا.
**لتبدأ ليندا بتغيير صفحات الألبوم ، فكانت أول صوره توجد بها أميرة..
ليندا : اللهم بارك طنط أميرة كانت جميله أوي.
آسر : ايوه ماما دي جميله أوي ، وهتحبيها إن شاء ﷲ.
**لتقوم بالتبديل مرة أُخرىٰ..
ليندا (بد*موع) : دي ماما ياسمين وبابا محمد.
**لتقوم وبشكل تلقائي بتقبيل الصورة وتكمل حديثها..
ليندا : ماما وحشتني أوي وبابا ومالك.
(ليمسح آسر د*موعها وهو يقول...)
آسر : ملاكي مش عايز أشوف د.موعك دي تاني.
ليندا (بد.موع) : دي د.موع فرح إني شوفتهم تاني وحشوني أوي.
آسر : ربنا ير*حمهم ويغفر لهم يا حبيبتي
ليندا : اللهم أمين ، آسر ممكن طلب..؟!!
آسر : أكيد إطلبي علي طول..!!
ليندا (برجاء) : ينفع الالبوم يفضل معايا..؟!!
آسر : أكيد يا ملاكي بس برضو مش عابز أشوف د*موعك تاني لأي سبب كان إتفقنا..؟!!
ليندا : حاضر ، دقيقه واحده..
**وأتت بصور تجمعها مع بابها ومامتها ومالك وأعطتهم لآسر ، لتُكمِل قائله..
ليندا : ينفع تجمع ليا الصور دي مع بعض في ألبوم مع الصور القديمه لبابا وماما..؟؟
آسر : حاضر ، لو دا هيفرح قلبك إعتبريه حصل.
ليندا : وكمان صورك حطها معانا في الألبوم.
آسر (بحب) : وإنتي عايزه صوري معاكم ليه..؟!!
ليندا (بخجل) : علشان خلاص إنت بقيت واحد مننا.
**تمني آسر أن يضمها إلي صدره في ذلك الوقت.
آسر (بحنان) : وإنتي كمان بقيتي روحي مش بس جزء من عيلتي ، (بعد تنهيده عميقه) يلا ياملاكي علشان تنامي.
ليندا : هنام فين..؟!!
آسر : هتنامي علىٰ السرير دا ، ونزلت ليكي غطا خفيف علشان الجو بيبرد بليل.
ليندا : طيب وإنت هتنام فين..؟!!
آسر : هنام علىٰ الكنبه دي.
ليندا : بس ضهرك كدا هيو*جعك..
آسر : متخفيش عليا ، بس يلا علشان تنامي.
ليندا : حاضر.
**ونامت علىٰ السرير وقام آسر بتشغيل الفون علىٰ القرآن الكريم ، ليخلدوا في نوم عميق..
______بقلمي ايمي خالد ________
(فـــي منـــــزل عبـدالرحمــــن)
**في غرفة چيهان ؛ كانت تتحدث في الهاتف..
چيهان : زمان اللي خططت ليه هيضيع كله في الأرض.
المجهول : متخافيش ، كل حاجه مترتبلها كويس جداً.
چيهان : إزاي بقىٰ أول حاجه الز*فت عم هايدي ومش عارفه أتصرف معاه إزاي لحد دلوقتي..!!
المجهول :بكره هيبعد عنك ، بقر*صة ودن مننا بس جامده شويه هتخليه يحر*م يتكلم معاكي تاني.
چيهان : طيب والست ليندا اللي ظهرت تاني دي ، لازم آخد حقي منها ، لأ وإيه إتجوزت آسر ولموا شملهم من تاني.
المجهول : ليندا دي ليها خطه تانيه خالص ، هحر*قلك قلبها ، وهخلي جوزها يطر*دها وهيسـ*ـجنها كمان..
چيهان (بفرحه) : حلو أوي أوي.
المجهول : أما بقىٰ آسر نسيبه يفرح شويه قبل ما أحر*ق قلب أبوه عليه ، وبعد كدا نخـ ـلص علىٰ إبنه التاني بس الصبر.
چيهان : إنت هتعمل فيهم زي ما عملت ف محمد وياسمين..؟!!
المجهول : أيواااا بالظبط كدا ، بس هحر*ق قلبهم الأول.
چيهان (بشـ*ـر) : يلا خلينا نخلص منهم..
( وبعد إنهاء المكالمه...)
چيهان (بضحكه شــر) : يلا أنام بقىٰ ، لأن اللي جاي هيبقىٰ أحلىٰ بكتييير أووي ، هه ﷲ ير*حمك ياليندا..
______بقلمي ايمي خالد ________
إلهام : علي ياااااا علي أصحىٰ في مصيـ*ـبة حصلت _