رواية حور الفصل الواحد والعشرون
*اتجه عمر اليها بغضب وجذبها من ذراعها اليه بقوة وفجأة قَبلها قُبلة قوية علي شفتيها ، حاولت ان تبتعد عنه ولكنه مسكها بقوة من خصرها وكان غير مدرك ماذا يفعل ولكنه غضب كثيراً من كلماتها التي اثارت جنونه .*
*دفعته حور بقوة حتي ابتعدت عنها ثم صفعته صفعة قوية علي وجهه ، نظر لها عُمر بصدمة ثم خرج من الغرفة بغضب شديد واغلق الباب خلفه بقوة وجلست حور علي الارض و ظلت تبكي بغزارة علي ما يحدث بها ..*
' في الخارج '..
عمر بغضب في داخله / غبي .. غبي ، ازاي عملت كدة ! المفروض اطمنها و انسيها اللي ابوها بيعملوا فيها مش اتعامل معاها بالغباء دة !.
عقلة / بس انت اللي عملته دة كان رد فعل علي كلامها ! دي قالتلك كلام ميستحملهوش راجل ف الدنيا ، هو اه كلامها صح بس انت برضة غصبن عنك !
قلبه / ايوا بس برضة هي فيها اللي مكفيها ، يعني اكيد مكنش قصدها تقولي كدة و خصوصاً اننا صحاب ، هي اكيد من الضغط بس قالت كدة .
عقله / بقولك اية قصدها مش قصدها ، انت معملتش حاجة غلط دي ف الاخر مراتك يعني و دة حقك ! وبعدين كويس انها جت علي قد كدة ، مش احسن م كنت تمد ايدك عليها ؟.
قلبه / لازم تصالحها ف اقرب وقت عشان الأمور متتوترش بينكو اكترر من كدة ، انت المفروض متجوزها عشان تخفف عنها مش عشان تنكد عليها اكترر .
*ظل هكذا في صراع ما بين قلبه و عقله وهو لا يعرف ماذا سيفعل مع حور ..*
' '
*بـعد حوالي نصف ساعة قرر عمر ان يـدخل الي الغرفة ويحاول أن يحكي معها ، ولكنه وجدها نائمة علي الارض ولا تشعر بأي شيء حولها*
*حملها عـُمر بهدوء حتي لا تستيقظ ووضها علي ' سريره ' وقام بتغطيتها ثُم نظر لها نظرة مطولة قليلاً وهو يتأمل ملامحها الهادئة البريئة التي تشبه ملامح الاطفال وليست ملامح طالبة ثانوية*
*فاق عمر من شروده ثم اتجة الي الأريكة ' الكنبة ' وذهب في نوم عميق ..*
*' ' '*
*في صباح اليوم التالي .*
```استيقظت حور حوالي الساعة العاشرة و النصف وكان تؤلمها رأسها بشدة من كثرة البكاء ، وبعد لحظات تذكرت ما حدث ليلة أمس ، ثم تذكرت انها نامت علي الأرض دون ان تشعر فكيف اتت الي هنا ! ، نظرت الي الأريكة ووجدت عمر نائماً عليها ولا يشعر بشيئ .```
```خرجت حور من الغرفة بهدوء حتي لا يستيقظ عُمر ، خرجت من الغرفة ثم دخلت إلي المرحاض وقامت بروتينها اليومي وبعد ان انتهت نظرت الي نفسها في المرآه ونظرت إلي شفتيها وهي تتذكر ما حدث .```
حور في داخلها / معرفش اللي انا عملته دة صح ولا غلط ، بس اللي اعرفوا ان مكنش ينفع عمر يعمل معايا كدة ، انا بحترموا و بثق فيه ، بس مكنتش حابة ان دة يحصل ، يمكن لما ضربتو بالقلم مكنش رد فعل كويس مني بس هو كان مستني مني اية يعني وانا مجبورة علي الجوازة دي ! انا مغلطش ف حاجة ، المفروض هو اللي يعرف إنه غلط معايا و المفروض ان ميقربش مني غير بموافقتي ، نفسي الشهرين دول يعدوا علي خير بقي .
*خرجت حور من المرحاض ودخلت الي الغرفة مرة اخري وقامت بترتيب مكان نومها ومازال عُمر غارق في نومه ، خرجت حور من الغرفة وجلست في الصالة وهي تشعر بملل شديد .*
*" " " " " " " " "*
*كان في ذلك الوقت مروان في بيته لأن ذلك اليوم كان يوافق اجازته ، قرر ان يتصل بأسيل ويعتذر منها عما حدث ويوافق علي ما طلبته .*
*اتصل بها مروان ، ولكن لم تجيب في المرة الأولي ، كرر الاتصال مرة أخري ولكن لم تجيب .*
مروان في داخلة/ وبعدين بقي ! اكيد طول ما هي مقموصة مش هترد ، معقول هروحلها البيت تاني ! هعمل اية يعني مفيش قدامي غير كدة ! .
*خرج علاء من غرفته في تلك اللحظة '..*
علاء بإبتسامة / صباح الخير ، عامل اية دلوقتي .
مروان / صباح النور ، كويس الحمدلله .
علاء / يارب دايما كويس ، انا نازل شوية كدة وراجع .
مروان بإستغراب / رايح فين يبني مش انهاردة اجازتك !
علاء بضحك/ اجازتك انت يا مستر مروان ، شغلنا مفيهوش اجازة وقت ما يبقي في شغل بننزل .
مروان / ماشي يعم ربنا يقويك ، وانا كمان نازل برضة .
علاء / نازل يوم اجازتك ! غريبة يعني؟
مروان/ اه رايح اصالح آسيل ، عشان بكلمها مش بترد .
اقترب منه علاء وابتسم / انا مبسوط اوي انك ماشي ف الطريق الصح وقررت تكمل حياتك ، ربنا يفرح قلبك علي طول يصحبي .
ضمه مروان اليه / ربنا يديمك ليا يا اخويا .
*بعدها بدقائق خرج علاء من المنزل و ذهب مروان ليجهز نفسه للخروج .*
*" " " " " " " "*
*في غرفة عُمر .*
*استيقظ عُمر ولم يوجد حور في الغرفة ف عرف إنها استيقظت قبله وخرجت من الغرفة ، خرج عُمر من الغرفة ودخل الي المرحاض وهو مازال لا يعرف كيف سيُصالح حُور ، اغلق الباب عليه جيداً وظل واقف أمام المرآة وهو يرتب حديثه وافكاره وكيف سَيبرر ما فعل .*
*قام بروتينه اليومي كالعادة ، سمِعَت حور صوت الماء فعرفت انه استيقظ ، لم يظهر عليها اي رد فعل بل ظلت جالسة مكانها وهي لا تهتم لشيئ .*
*خرج عُمر من المرحاض وخرج الي الصالة ، ووجد حور جالسة و تمسك هاتفها ولم تنظر إلية حتي .*
عمر بتنهيدة / حور .. ممكن نتكلم !
*لم ترد عليه حور ولكن وقت وكانت ستتركه وتتدخل الي الغرفة مرة اخري ولكنه امسك بيدها*
عمر بهدوء / حور لو سمحتي ، مش هينفع نفضل كدة لازم نتكلم .
حور ببعض الغضب / نتكلم نقول اية يا عمر ! عاوز تقول اية ! هتقول انك مغلطش ف اللي عملتوا وان دة حقك ! ولا هتقول اني غلطانه عشان رد الفعل اللي عملته ! عاوز تقول اية يا عمر !!
عمر بهدوء / لا مش هقول كدة ، انا عارف اني مكنش لازم اعمل كدة امبارح ، وانا اصلا معرفش انا لية عملت كدة ! بس حطي نفسك مكاني ! انا كراجل لما اسمع الكلام دة مش عاوزاني اتعصب ! حتي لو الكلام دة صح وانا وانتي عارفين كدة ، مفيش راجل يقبل علي نفسه ولا علي كرامته كلام زي دة ! لما تقوليلي اعرف حدودي وان اللي ف دماغي مش هيحصل وان انتي متجوزاني بالغصب ! عاوزاني اعمل اية يعني مفيش حد يستحمل الكلام اللي انتي قولتيه ، انا مقدر ان انتي تعبانه وحاسس بيكي ولازم تعرفي اني اكتر واحد خايف عليكي وعاوز مصلحتك واكتر حد بيح... اقصد من كل دة ان انتي غلطي فعلا لما عملتي كدة وانا غلطت ف اللي انا عملته ! بس عمرنا ماكانت دي طريقتنا مع بعض يا حور ! طول عمرنا صُحاب علي الحلوة ولا المرة ، عمرنا ما زعلنا من بعض ولو انا غلطت ف حقك امبارح ف انا واسف وياريت ننسي اللي حصل دة .
حور بهدوء / انا طول عمري بثق فيك وانت اول حد بحكيله مشاكلي وباجي بهمومي لحد عندو ، اكتر حد بيفهمني وبيسمعني ولما وافقت اننا نتجوز وافقت عشان عارفة انك مش هتأذيني ولا هتضرني بحاجة بس مكنتش متوقعة منك كدة امبارح ، انا عارفة اني مراتك دلوقتي وان دة من حقك بس عشان منضحكش علي بعض يا عُمر انا وانت عارفين ان الحكاية كلها شهرين وملوش لازمة بقي ان حاجة تحصل اصلا ، بس والله انا امبارح مكنش قصدي ان ارفع ايدي عليك ، بس انا بجد تعبت ومبقاش عندي ثقة ف حد بعد اكتر حد المفروض يكون سندي وجمبي بعد عني وباعيني بالطريقة دي ! ... انا اسفة يا عمر علي اللي عملته امبارح وعلي اللي قولته وفعلا هنسي اللي حصل بس اتمني انه ميتكررش تاني !
عمر بابتسامة لطيفة/ عاوزك تعرفي اني علي طول جمبك ، سواء جوازنا دة كان حقيقي او لأ ، وأهم حاجة ننسي اللي حصل امبارح ونبدأ من اول مع بعض يا حور ممكن ؟.
حور بابتسامة لطيفة/ ممكن لية لأ .
*وبعد ان انهوا حديثهم وتصالحوا رجعوا كما كان وقرر كلا منهم في داخله ان يبدأ بداية جديدة مع الآخر حتي لا تحدث مشاكل مرة اخري .*
*" " " " " " " "*
*بعد ان نزل مروان من بيته واتجه الي منزل خطيبته ( أسيل ) ، رن مروان جرس الباب وبعد لحظات فتحت له أسيل وتفاجأت كثيرا عندما وجدته امامها .*
اسيل بصدمة وتوتر/ مم .. مروان !
مروان / ممكن نتكلم شوية ! انا آسف اني جيت من غير معاد و ف الوقت دة بس انتي اللي مردتيش عليا ف اضطريت اني اجيلك .
أسيل ببرود / هنتكلم ف اية !
مروان/ هفضل واقف علي الباب ! غيري هدومك وانا مستنيكي تحت ف العربية هنروح اي مكان ونتكلم فيه .
اسيل / لا معلش ، انا مش عاوزة انزل ، لو في حاجة عاوز تقولها اتفضل ادخل وقولها ، غير كدة انا مش هنزل من بيتي وكمان ماما مش ف البيت ف هنتكلم براحتنا .
مروان / تمام .
*ثم دخل مروان وجلس في الصالون وجلست أمامه أسيل وهي تتظاهر بالبرود ولكنها من داخلها تكاد ان تطير من شدة فرحتها ان مروان اتي الي عندها ..*
اسيل / تشرب اية !
مروان / لا شكرا مش عاوز حاجة ، انا جاي اتكلم معاكي ف حاجة مهمة وهمشي علي طول .
اسيل بخوف ولكن حاولت ان لا يظهر عليها / حاجة اية !
*ظنت أسيل ان مروان آتي الي عندها لكي ينهي ما بينهم .*
مروان / جاي اقولك متزعليش مني .. انا غلطت ف حقك ومكنش ينفع اتعصب عليكي كدة ، بس انتي عارفة قد اية موضوع بابا دة بيضايقني ! .
اسيل بحزن مزيف / انا مغلطش يا مروان لما طلبت منك طلب ! وبعدين دة تقريبا اول طلب اطلبة منك ! كان فيها اية لو علي الاقل فكرت ف كلامي ! وبعدين انت لية محسسني اني قولتلك انت روح اشتغل! دة انا بقولك قريبي يا مروان وحقيقي محتاج الشغل !
مروان بابتسامة / وانا للمرة التانية بقولك حقك علياا وكمان عشان مزعلكيش اكتر من كدة انا هتكلم مع بابا ف الموضوع بتاع قريبك ، مبسوطة كدة يستي .
اسيل / بجد يا مروان ! انت هتعمل كدة عشاني .
مروان بابتسامة حزينة/ اه يا أسيل هعمل كدة عشانك ، بعد كدة مش هسمح لأي حد يبعدني عنك .
*اقتربت منه اسيل بسرعة وضمته اليها ومروان بادلهت العناق حتي لا تحدث مشكلة مرة اخري .*
*وبعد حوالي ربع ساعة من جلوس مروان و أسيل وحديثهم عن عدة مواضيع ، تركها مروان لكي يذهب لوالده .*
مروان وهو يفتح سيارته/ من انهاردة مفيش حاجة هتشغلني عن حياتي ! ومبقاش في حاجة اسمها حور خلاص .
*واتجة الي شركة والده .*
*" " " " " " " " "*
*بعد مرور ساعة .*
*كانت هدي تجلس في منزلها مع رباب وذهب حسن و زينة دروسهم '.*
هدي / كلمتيهم ؟.
رباب/ اه يا هدي كلمت عمر دلوقتي بس حور ف الحمام وقال لما تطلع هيخليها تكلمك متقلقيش بقي .
هدي بقلق/ و حور ! حور كويسة ؟
رباب بهدوء/ حور كويسة والله وعمر طمني عليها ولما تكلميها كمان هتطمني اكتر .
هدي بتوتر / انا قلقانة علي البت اوي يا رباب ، انتي شايفة ابوها عمل فيها اية ! نفسيتها بقت زي الزفت دة غير انها مش بتروح الدروس بقالها كذة يوم و المدرسة كدة كدة هي مش بتروح كتير من اول السنة بس كدة حياتها بقت بايظه خالص .
رباب / متقلقيش يا هدي والله فترة هتعدي ، مش ذنبك ان ابوها طلع كدة ، للاسف كلنا كنا مخدوعين فيه ، انتي ازاي يا هدي متحكيش علي اللي حصل معاكي دة يوم ولادة حور !
هدي بصدمة / انتي عرفتي منين !
رباب بهدوء / عمر قالي ، كنتي هتفضلي مخبية عني كل دة لحد امتي يا هدي ها ! بتخبي علي اختك ؟
هدي بحزن / انا اسفة يا رباب اني خبيت عليكي ، كان لازم اعرفكوا كل حاجة من الأول ، علي الاقل مكنش زمانا وصلنا لكل دة .
رباب بحزن/ متقوليش كدة يا هدي ، اكيد فيه خير ورا اللي بيحصل وعسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم .
هدي / ونعم بالله .
*بعد حديثهم ذهبوا الاثنان ليصلوا الظهر ويدعوا ربهم ان يصلح الأحوال .*
*" " " " " " "*
*وصل مروان الي شركة والده بعد ان فكر ورتب حديثه جيدا امامه .*
*دلف مروان الي الشركة بكل ثقة وهو يري نظرات الاعجال من الموظفات في الشركة ويسمع همسهم عن اعجابهم به وعن جسدة الرياضي ووسامته الشديدة .*
احدي الموظفات / يخربيت جماله بجد ! هو ازاي مش شغال معانا ف الشركة! دة يبخت طلابة والله .
الموظفة الاخري / اه والله ، احييه لو دة عندنا هنا ، مكناش هنسيبه والله .
*كان مروان يسمع الكثير من هذا كلما يسير حتي وصل الي مكتب سكرتيرة والده واخبرت 'اسماعيل' والد مروان وقام مروان بالدخول الي المكتب .*
اسماعيل بفرحة/ اخيراا يا بني قررت تيجي وتشوف ابوك .
مروان بابتسامة هادئة / ازي حضرتك يا بابا .
اسماعيل/الحمدلله يبني وانت اخبارك اية واخبار شغلك اية ! وعامل اية مع خطيبتك .
مروان / ماشية الحمدلله .
اسماعيل / مش ناوي بقي تسمع كلام ابوك وتيجي تشتغل معايا ف الشركة وتقف جم...
قاطعه مروان / بابا بعد اذنك ، انا مش جايلك عشان اسمع الكلام دة وانت عارف ردي هيكون اية ، بالله عليك متخلنيش اندم اني جيت ، انا جايلك ف حاجة تانية .
اسماعيل بإستغراب/ حاجة تانية ! حاجة اية .
مروان بتنهيدة / اسيل عندها واحد قريبها عاوز شغل و محتاج اوي فرصة ، ف لو تقدر تساعدة !
اسماعيل بتفكير / انا لازم الاول اشوف ال Cv بتاعه عشان اعرف هو ينفع ف اية ، هو خريج اية متعرفش !
مروان / اسيل قالتلي انه خريج كلية تجارة و كمان واخد كورس انجليزي وبيتكلمه كوبس .
اسماعيل/ طب كويس اوي ، خليه يجي بال Cv بتاعه ولو كل حاجة تمام هنحتاجة معانا ف الاجتماعات كمترجم وهنوظفه هنا ف الحسابات .
مروان / تمام يا بابا ، شكرا بجد مش عارف اقولك اية .
اسماعيل بحزن / مش ناوي تكلم امك يا مروان !
مروان / انت عارف يا بابا انها مش بتتكلم معايا من ساعة ما عشت بعيد عنكو ، خلاص بقي المطلوب مني اية !
اسماعيل ببعض الغضب / مطلوب منك تصالح امك عشان ترضي عليك .
مروان بضيق/ عن اذنك يا بابا انا لازم امشي عشان اتأخرت وابقي احاول اجيلك تاني .
*تركه مروان وهو في شدة ضيقه وخرج من الشركة ، قاطعته صوت رسالة وصلت الية من رقم غير معروف ، فتح مروان الرسالة وكان بها ...*