![]() |
رواية حور الفصل الثاني والعشرون بقلم يارا البرعي
*قاطعته صوت رسالة وصلت الية من رقم غير معروف ، فتح مروان الرسالة وكان بها لوكشين لعنوان بيت ما ، ورسالة اخري مكتوب بها ..*
- فاعل خير ، العنوان دة فيه حاجة تخصك واكيد هتفاجأك .
*قرأ مروان الرسالة بدهشة كبيرة وهو يفكر من هذا الذي ارسل له تلك الرسالة ، وما هذا العنوان الذي ارسله وما الشيئ الذي سأجدة هُناك !.*
مروان بتردد لنفسه/ اروح ! .. لا لا افرض حد بيستظرف يعم اية اللي يوديني و اشغل نفسي بالهبل دة ! .. طب ما اتصل بالرقم واعرف مين دة .
*وبالفعل ، نسخ مروان الرقم من الواتساب وقام بالاتصال به ولكن وجده مغلق ، حاول مرة اخري ولكن دون فائدة ، كان في كل مرة يجد الخط مغلق .*
مروان بتصميم / لازم اروح و اعرف .. ما يمكن فعلا في حاجة تخصني هناك .. بس مش هروح دلوقتي .. اروح الأول وبعدها ابقي انزل اخر اليوم .. كدة كدة فضولي مش قاتلني للدرجة دي .
*ركب سيارته وهو يتجه الي منزلة ولكن طوال الطريق وهو يفكر في ذلك العنوان الذي ارسل إلية .*
*' ' ' '*
*ع الناحية الأخري*
- انا متأكدة انه هيروح للعنوان .
ملك بخوف / انا بجد مش فاهمة اللي انتي عملتيه دة لازمته اية .
الاء بتوتر / ملك عندها حق يا داليا ، لازمتها اية الرسالة اللي انتي بعتيها دي !
داليا بخبث / ولا اي حاجة ، خلينا نتسلي شوية يعني فيها اية !
الاء بتوتر / بس انتي لية متأكدة اوي كدة انه هيروح لها و...
قاطعتها ملك / هو دة اللي هامك !! هي من اللي الاول تبعتله عنوان حور !! هو ماله بالبيت اللي هي عايشة فيه هي و جوزها ؟.
داليا بغضب / هتفضلوا طول عمركوا اغبية و خوافين ، اسمعوا اللي هقولكوا عليه ! مستر مروان لو راح للعنوان ساعتها هيشوف حور مع عمر ودة هيخلي الدم يغلي ف عروقة ، ومش بعيد يعمل مشكلة واكيد عمر هيلاحظ غيرته عليها وخصوصا انه كان بيبان علي عمر انه بيحبها فـ بالتالي هتحصل مشكلة بين حور وعمر ودة اللي انا عاوزاه ، عاوزاها تفضل مشاكل متعرفش تخلص منها .
*قالت جملتها الأخيرة و الحقد و الكره يملأ عينيها فهي حقاً تكره حور بشدة و تتمني موتها باليوم ألف مرة ، فقط لأن حور محبوبة عنها و الجميع يحبها .*
ملك / طب افرضي مستر مروان بعد ما حصل كل دة ، عرف يوصل للرقم اللي بعت الرسالة و عرف ان احنا اللي وراها !
الاء بتوتر / ايوا صح ملك عندها حق ! برضة دة مش سهل الراجل دة .
داليا بسخرية من غبائهم / اكيد حاجة زي دي معدتش عليا ، انا بعت الرسالة من خط اخويا القديم وبعدها شيلت الخط من التلفون ورميته يعني مستحيل يعرف اللي حصل دة .
الاء / طب وانتي هتعرفي منين ان اللي ف دماغك هيحصل ! ما يمكن ميروحش و خصوصا انك موضحتيش المكان دة فية اية !
داليا/ لأ هيروح ، مفيش سبب يخليه ميروحش ، أولا المكان مش حته مقطوعة دي منطقة سكنية يعني الناس رايحة وجاية ، ثانياً الفضول هيخليه يروح لو مش دلوقتي كمان شوية .. *ثم تابعت بخبث*.. يالا بينا عشان هنروح نراقب المكان من بعيد لحد ما يجي و نتفرج علي اللي هيحصل وعرفوا اهاليكوا ان احنا خرجنا شوية وهنرجع بسرعة .
*وافقوا الاثنان علي كلامها دون نطق اي حرف وبدأو بالتنفيذ*
*" " " " " "*
*كانوا يجلسوا الاثنان علي الأريكة والصمت يملأ اركان المكان*
عمر بتذكر / صحيح يا حور ابقي كلمي مامتك عشان قلقانة عليكي .
حور بشهقة / احيييه ! دة انا من امبارح عاملة تلفوني وضع طيران ومش ف بالي خالص حاجة ، اما اقوم اكلمها .
عمر /استني متقوميش ، خدي كلميها من تلفوني .
*اخذت حور الهاتف منه واتصلت بوالدتها واجابتها وكان يبدو علي صوتها الحزن الشديد .*
حور / الو .. ازيك يماما عاملة اية .
هدي / الحمدلله يحببتي وانتي عاملة اية يا حور .
حور / انا كويسة الحمدلله يماما ، انتي مال صوتك في اية ، صوتك مش عاجبني .
هدي بحزن / قلقانة عليكي يبنتي ، من امبارح وانا قلقانة وخايفة عليكي .
حور بحزن / متقلقيش عليا يا ماما ، انا كويسة والله ، انا بس امبارح لما وصلت كنت تعبانة اوي ف نمت محستش بنفسي وتلفوني كنت عاملاه وضع طيران من ساعتها .
هدي ببعض الاطمئنان / طيب يبنتي خلي بالك من نفسك وابقي خلي تلفونك مفتوح عشان اكلمك كل شوية .
حور / حاضر يا ماما .
هدي / مع السلامة يحببتي وابقي سلميلي علي عُمر .
حور / حاضر يماما يوصل ، مع السلامة .
*اغلقت حور معها الخط وتشعر بالحزن الشديد ، لاحظ عمرها حزنها فقال ..*
- مالك يا حور في حاجة ولا اية !
حور بإبتسامة هادئة / لا يا عمر مفيش حاجة *..ثم تابعت بمرح ..* قوم يالا نعمل الغدا بدل الاقعدة دي يعم .
عمر بضحك / بتعرفي تتطبخي بقي ولا هناكل من هنا ونطلع علي المستشفي !
حور بغرور مصطنع / عيب عليك يا استاذ ، اللي قدامك دي احسن من الشيف الشربيني ، دة انا مسميني حور الشربيني يبني .
عمر بضحك / طب يالا يا حور يا شربيني عشان انا جعان .
*نظرت له حور وهي تدقق في ملامحة وتقول لنفسها كم انت وسيم ، ظلت تائهة في ملامحة تلك وهي تنظر لجمال عيونه وتنظر لضحكته التي لمست قلبها عندما ظهرت ، ظلت تحدق به .*
عمر بغمزة / اي عجبتك ولا اية .
حور بخجل ولكن اخفته ببعض المرح / عجبت مين يعم اقعد ف حتة بس .. دة .. دة انا بس كنت بشوف عينك لونها اية .
عمر بابتسامة جذابة/ اممممم ، طب يالا نعمل الغدا ياا هانم .
حور بخجل / يالا .
*دخلوا الاثنان الي المطبخ واخرجوا المقادير الذي سيحتاجونها ، وظلوا يطبخوا معاً في مرح وكأن قد تناست حور كل ما تمر به في حياتها ، فهي لأول مرة تنجذب بتلك الطريقة في الحديث مع عُمر ، كان عمر سعيد بشدة لأن حور تتعامل معه بتلك الطريقة وتحاول ان تخرج من حزنها*
*انتهوا الاثنان من احضار الطعام ، وجلسوا علي السفرة وهم يأكلون ويتحدثون بمرح بعدة مواضيع .*
*" " " " " " "*
*بعد أن رجع مروان الي منزله ، دلف الي المرحاض لكي يتحمم وبعد ان خرج ارتدي ملابسة واحضر لنفسه بعض الطعام الخفيف لكي يأكل .*
مروان لنفسه / انا بقول الحق انزل دلوقتي قبل ما الوقت يتأخر عن كدة .
*قطع صوت افكاره اتصال من صديقة ( علاء )*
مروان / اية يا علاء .
علاء بإستغراب / اية يبني مال صوتك ، انت روحت!
مروان بهدوء / اه يا علاء ، بس هنزل تاني دلوقتي .
علاء/ انت مش قولت انك اجازة انهاردة! وكنت نازل عشان تصالح خطيبتك .. عملت اية معاها صح !.
مروان / بعدين بعدين يا علاء هبقي احكيلك ، المهم انا نازل دلوقتي مشوار كدة هعرف اخره اية وابقي اكلمك .
علاء بإستغراب/ خلاص ماشي ، انا بس كنت بكلمك عشان اطمن عليك .. يالا سلام.
مروان/ سلام .
*اغلق مروان معه الخط ونزل من بيته وركب سيارته وهو متجه الي العنوان الذي أُرسل له .*
*" " " " " " " "*
*بعد ان ذهب مروان من عند أسيل كانت سعيدة للغاية فتلك هي المرة الأولي الذي يفعل مروان شيئ من اجلها .*
أسيل لنفسها/ ياه علي الراحة النفسية ، اخيرا هرتاح من سيف وقرفوا ، انا ازاي كل دة لسو مكلمتوش!
*أحضرت أسيل هاتفها واتصلت بسيف ولكن لم يرد عليها ، اتصلت مرة اخري واجاب بغضب شديد فهو في ذلك الوقت كانت معه احدي الفتيات الذي يتسلي معهم ويقضي رغباته .*
سيف بغضب / خير عاوزة اية دلوقتي!
اسيل بغضب هي الاخري/ انت اللي بتكلمني كدة لية! انت اللي عاوز مني علي فكرة مش انا اللي عايزاك .
سيف / لا يا رووحح امممك ، اتعدلي ف الكلام معاياا بدل ما اوديكي ف داهية .
الفتاة بجانبة بدلع/ ما تخلص بقي يا بيبي ، وبعدين مين دي اللي عصبتك كدة .
اسيل بصدمة / انت معاك بنت !
سيف ببرود/ اه يا اسيل و برافو عليكي بوظتي الاقعدة .
اسيل بإشمئزاز / لا يا بابا هبوظهالك لية ! انا بس اتصلت عشان اقولك ان مروان وافق علي طلبي وراح لباباه انهاردة عشان يطلب منو يشغلك .
سيف بصدمة وخبث/ بجد ! لا برافو عليكي بجد ، شكلك غالية عند مروان اوي *ثم تابع بخبث وهو ينظر لتلك الفتاة التي بجانبة* طب اقفلي دلوقتي انتي وانا هبقي اكلمك بعدين اعرف التفاصيل و....
*اغلقت أسيل الخط بوجهه دون ان يكمل كلامه حتي وكان سيف ع الناحية الاخري غاضب جدا من تلك الحركة ولكن لم يهتم حتي لا تنزع ليلته مع تلك الفتاة .*
البنت بدلع / اية بقي اللي عصبك كدة يروحي .
سيف بخبث/ ابدا يحياتي دة حوار كدة و اوعدك انه لو كمل هدلعك اخر دلع .
البنت وهي تضع يدها حول عنقه/ وهنتجوز !
سيف بكذب وخبث/ طبعا يا نور وانا عمري وعدتك بحاجة ورجعت فيها !.
نور بدلع /لا يحبيبي عشان كدة انا مصدقاك وواثقة فيك *ثم تابعت بغيظ* بس منها لله اللي بوظت علينا الليلة دي .
سيف بخبث / مفيش حاجة تقدر تبوظ علينا حياتنا يروحي .. بس عاوزك كتير معايا الفترة الجاية عشان الموضوع اللي داخل فيه دة يكمل.
نور / من عنيا يا بيبي .
*اقترب منها سيف بخبث وهي لا تبعتد عنه بل هي تثق فيه لدرجة كبيرة ولا تعرف كم هو انسان بلا اخلاق ويستغلها فقط لكي يشبع رغباته ويتركها مثل من قبلها .*
*' ' ' ' ' ' ' '*
*ستوووب هنا شوية*
```نور فؤاد ، فتاة في العشرين من عمرها ، من عائلة متوسطة الحال تعيش مع والدتها واختها الاصغر منها ، وهي في السنة الثانية من كلية تجارة ، تعرفت علي سيف عندما رجع من سفره فهو يسكن في البيت المقابل لهم او بالأدق مستأجر البيت لفترة ، كان يحاول سيف دائما ان يضحك عليها بكلامه اللطيف معه حتي وقعت في شباكه واحبته ، وهو يمثل عليها ذلك الحُب حتي وثقت فيه واستسلمت له ودائما يوعدها بالزواج منها ، لكن يفعل كل هذا حتي يحقق غرضة من الوصول الي شركة من شركات الجارحي .```
*باااااك .*
*' ' ' ' ' ' ' ' ' '*
*علي الناحية الاخري عند أسيل.*
اسيل بغضب لنفسها / انا هنا عمالة انفذ طلباته والبيه والناحية التانية عايش حياته وعمال يجيب بنات ، واحد و** بجد معرفش ازاي كنت بحبه ف يوم من الايام و كنت غبية للدرجة ! .. انا لازم احافظ علي مروان بأي شكل ، مش لازم يضيع من ايدي انا لازم اخلص من حوار سيف دة وانتبه لحياتي بقي يا إما سيف الحقير دة هيفضل يتسلي علياا كل شوية بالصور اللي معاه .
*' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' ' '*
عمر بابتسامة /لا بجد تسلم ايدك المكرونة تحفة.
حور بغرور مصطنع / مش قولتلك عشان تعرف بس انا شطورة .
عمر بجدية مصطنعة / طب يالا يا هانم قومي شيلي الاكل واغسلي المواعين ، الست مش بأكلها بس لازم البيت يكون نضيف .
حور بضحك وغضب مصطنع/ بقولك اية يا عمر مش لايق عليك جو سي السيد دة خالص ، انت ايدك بإيدي ف كل حاجة ف البيت ، يعني انا اطبخ وانت تاكل ، انا اروق وانت تكركب عشان الدنيا تمشي فاااهم .
عمر بضحك / مجنونة والله ، وانا اللي قولت هتخليني الم السجاد واغسلوا .
حور بمرح/ لا انت هتعمل حاجة تانية ، انت هتقوم زي الشاطر كدة تغسل ايدك الحلوة دي وبعدها هتغسل المواعين .
عمر بصدمة/ اغسل المواعين !!
حور بغضب مصطنع/ اااهه يا بابااعععع هتغسل الممواااعينن ، لتكون فاكرني هنفذ اللي لسة قايلاه وانا اطببخ وانننت تاااكل و الجوو ددة لا يحبيبي هتغسل المواعين وانا هكنس الارض وبعدين انت فاكرني اجوزت عشاان اغسل المواعين هنا كمان ، دة متجوزة مخصوص عشان اخلص من الهم دة .
عمر بضحك / والله انتي هبلة ، ماشي يحور انا هغسل المواعين بس دي اول واخر مرة اعملها فاهمه .
حور بمسايرة / ماشي ماشي ربنا يسهل .
عمر / خديني علي قد عقلي ماشي ، بس عشان تعرفي ان انا طيب وهساعدك ف شغل البيت .
حور بضحك / ايواا شاطرر يالا روح .
*دلف عمر الي المرحاض اولا لكي يغسل يداه وكانت حور في الخارج تنقل الصحون الفارغة الي المطبخ ولكن قطع عملها صوت جرس الباب ، اتجهت لتفتح الباب وتفاجأت بـ.....*