رواية شهد مسموم الفصل الواحد والعشرون
قرر شاهر أخذ شهد معها دون إرادتها وضع يده على فمها فقدت الواعي في حضنه، نظر لها برغبة.
و قال بحب: منذ أن طلب مني حسين ازعاجك و أنا وقعت فريسة في حبك، جعلت هذا الزواج يصير فقط لأجل أن اريح قلبك بالانتقام من حسين و عائلته، يعجبني أن زواجك من يوسف لم يكتمل ،ولذلك أن هادئ ، لكان لو فكر أن يقترب منك لا أسمح بذلك، هل تتذكرين عندما حاول الاقتراب منك ، كانت أنظر له بغضب ، كنت سعيد بالصفعة منكِ لهذا الحقير ، لكن لم أكتفي بذلك ، أنا ظهرت أمامه فجأة و كاد يصطدم بشاحنة و انتهي منه ، لكن للاسف لم يموت و ظل هو زوجك ، و الآن أنتِ تتوقعين أن أتركك تعيشين معه بسلام، كلا شهد أنتِ لي ، و الآن سوف يحدث ذلك.
وضعها على الفراش و كان يقترب منها و إذا حدث هذا الشيء ، سوف تصبح ملك له ، و تنفذ كل أوامره بدون اعتراض ، و هذا ما يخطط له حتي تصبح أسيرة له.
و لكن دائما ما يكون القدر في صف شهد، جايز لأن الله يعلم أنها قبل أن تكون ظالمة كانت مظلومة .
كان يوسف لا يستطيع النوم ، يريد يذهب إليها ، و لكن يحدث نفسها أنها أخطأت ، لذا لم يتحدث ، غادر الغرفة ، ذهب إلى المطبخ لتحضير كوب قهوة، ثم قام بتشغيل التلفاز علي القرآن الكريم و كانت سورة البقرة.
لذا قبل أن يقترب منها ، عندما سماع القرآن الكريم هرب سريعاً و هو يشتغل غاضباً أنه لا يستطيع الحصول عليها.
في الصباح
تتقلب في الفراش بنعاس شديد و تشعر بتعب شديد يسير في جسدها ، اعتدلت في جلستها بفزع و هي تتذكر ما حدث ، نظرت إلى المرآه لم تجد شيء.
نهضت من على الفراش و تحاول تذكر ما حدث ، آخر ما تتذكر أنه قال لها لم أنتظر بعد و هي فقدت الواعي.
تخشي أن يكون أقترب منها.
لتردف بدموع: ماذا حدث بعد أن فقدت الوعي ؟ هل هذا الجن اقترب مني؟ لماذا لم أتذكر شئ ؟ لماذا يحدث معي ذلك؟ لماذا لم يكتب لي عيش حياة سعيدة ؟
التفتت إلى الفراش و هي تنظر إليه و هي تخشي رؤية شيء ، أخذت نفس براحة عندما لم تجده، لكن سرعان ما قالت: هو سهل عليه يجعل كل شيء طبيعي ، كيف أتأكد أني عذراء.
نفضت هذه الفكرة و قالت: لم يحدث شيء ، توقفي عن التفكير بشكل سلبي.
غادرت الغرفة وجدت التلفاز مفتوح على القرآن الكريم ، قالت في نفسها أن جايز شاهر هرب عند سماع القرآن.
وجدت يوسف يغادر غرفته و هو يستعد للخروج، مر عليها و. لم يتحدث معها.
سألت بهدوء: يوسف هذا التلفاز مفتوح منذ أمس أو الآن.
لم يجيب.
سألت بعصبية: يوسف أنا لا أريد الحديث معك ، أنا اسال سؤال و أريد إجابة.
و قال و هو يفتح الباب: منذ أمس.
سألت مرة أخرى: منذ متي، هل عندما غادرت غرفتك بوقت طويل؟
أجاب و هو لا يفهم ما سبب كل هذه الأسئلة: بعد مغادرتك بوقت قصير.
أبتسمت بسعادة و ركضت إليه و حضتنه و قالت بصوت عالي: الحمد لله ، الحمد لله ، أشكرك ، أشكرك.
انزل يديها التي تلتف حول عنقه و هبط إلى الأسفل دون حديث ، صرخت بصوت عالي: هذا كثير ، هل مازلت غاضب؟ انتهي الأمر.
لم يجيب عليها ، دلفت سريعاً ،اخذت حمام وتوضأت و قامت بالصلاة و هبطت سريعاً ، حتي تلحق به قبل المغادرة.
تدلف إلى غرفة الطعام ، كان الجميع يجلس على الطاولة جلست بجواره و قالت : صباح الخير.
أجاب الجميع ، إلا هو.
نكزته في كتفه و قالت بابتسامة: صباح الخير ايها الصامت.
و أخيراً أجاب : صباح الخير ، ممكن تصمتي بضعة دقائق حتي أتناول الطعام بسلام.
قالت بحزن : أجل سوف أصمت لأجلك ، حتي لو أصمت إلى الأبد لأجلك.
نظر لها نظرة خوف و قال: ما هذا الحديث؟
لتردف بدلال: ماذا أفعل لك؟ أنت منذ أمس و لا تتحدث معي ، اعتذرت أكثر من مرة و أنت لا ترضي.
يردف بحزن: كنت حزين منكِ بشدة، رأيت أنك مستعدة إنهاء علاقتنا بسهولة، هل تتوقعين مني التخلي عن أبي ؟ لو تخليت عن عائلتي ، يجب أن توقعين يوماً ما سوف اتخلي عنك أيضا.
لتردف بهدوء: أعلم ذلك و كنت على خطأ.
سأل بهدوء: لماذا تسألين عن التلفاز ؟
قالت بابتسامة: لا يوجد شيء ، اليوم سوف أذهب مع صديقاتي للتسوق لأجل زفاف رحمة ، و هذه الأيام سوف أكون مشغوله معها.
أومأ رأسه بالموافقة.
في المكان المخصص لعمل حسين
كان اقتراب موعد تقديم حسين قربان للجن ، يحدث هذا كل ثلاث شهور.
قال شاهر بغضب: سوف أعود لمساعدتك ، لكن أريد قربان مميز هذه المرة .
قال بابتسامة: أنا في خدمتك سيدي، لكن من فضلك أنا خسرت كثير بسبب أني أصبحت لا أستطيع فعل شيء بدونك توقف الناس عن طلب مساعدتي .
قال بخبث: أنا أريد القربان ، هو شهد أو .
و صمتت، ليسأل بفضول: أو ماذا؟
جلس على مقعد حسين ، و كتبت طلاسم على موقد النار ، و قال : أنظر حسين و اختر اي قربان تعطيني.
نظر حسين بذهول, رأى أنه يذبح أحمد ليعطي قربان شاهر، هو فعل ذلك في اطفال كثير، لكن لا يستطيع فعل هذا مع أحمد.
قال بدموع: لا استطيع فعل ذلك ، أنت تريد شهد هي لك، هي لا تفرق معي ، أنا لا أكره أحد مثلها هي.
قال بهدوء: إذا سوف تساعديني لأجل الحصول عليها.
جلس تحت قدمه و قال : ماذا أفعل؟
قال و هو ينظر إلى موقد النار و يري شهد أمامه و هي عروس له في قصره: في اليوم المحدد لتقديم القربان ، أريد إخلاء المنزل ، حتي نكون أنا و هي فقط و أنت، بالامس كان ينتهي الامر، لكن تعسر بسبب ابنك الغبي.
قال بخضوع و دون الاهتمام أنها زوجة ابنه : أجل سوف أنفذ الأمر ، و الباقي عليك، لأنك ضعيف أمامها، أخشي أن تخدعك بكلماتها الساحرة.
قال و هو مازل ينظر له و كل نظرة لها يجعله يقع في غرامها أكثر فأكثر: لا تخشي لا انصت لها اكتفيت من خداع هذه الفتاة.
و أتفق شاهر و حسين معنا على شهد مثل مرات عديدة و لكن كانت دائما هي تفوز ، لكن هل هذه المرة يكون الفوز حليفها أما لا؟
لكن الشيء المؤكد أن بهذا الاتفاق سوف تستمر الحرب بين حسين و شهد.
مر أسبوع في تحضيرات زفاف رحمة ، كان الفتيات مشغولين دائما ، و الذي يسير شكوك شهد أن شاهر لا يظهر أمامها بعد هذا اليوم، حتي هدوء حسين يجعلها تخشي أن يكون هذا الهدوء قبل العاصفة.
التي لا تعلمها هي أن قبل كل مراسم قربان ، شاهر لا يستطيع الظهور في عالم البشر و يظل سجين في قصره.
و حسين لا يقدم على أعمال السحر الاسود في هذه المدة أيضا، حتي اليوم المحدد يكون حسين مقيم في مكانه المخصص.
لكن هي رغم خوفها ، قررت نسيان كل شيء و تعيش و لو للحظات حياة مثل أي شخص.
في الزفاف
تجلس شهد مع يوسف و سما و حازم على طاولة معنا.
همس حازم لها بحب: العاقبة لنا.
أجابت سما بخجل: أن شاء الله.
ثم نظرت إلى شهد و قالت : شهد انظري خلفك.
نظرت شهد وجدت أكثر شخص لا تحبها ، و ماهي إلا مريم ، سارت بدلال وقفت أمام الطاولة و مدت يدها للمصافحة يوسف،ولكن شهد قالت لها بعصبية: معذرة مريم زوجي لا يصافح فتيات.
لتجيب الأخري بهدوء: لكن هو الطبيب الخاص بي .
أجابت بهدوء: هذا الحديث في العيادة.
قالت سما باستهزاء: لكن أفضل شي مريم أنك تذهبين الي طبيب نفسي، لأنك معقدة و حقودة و ممتلئة بالعيوب.
نظرت لها قالت بعصبية: ما هذا الحديث ؟
نظر حازم لها و قال: هذا الحديث خطأ سما، لا يجب نتحدث عن مرض الآخرين.
أجابت بعصبية: حسنا.
قالت شهد بهدوء: هل تريدين شئ مريم؟
رحلت بغضب كلما حاولت استفزاز شهد لا تستطيع.
كان الزفاف يسير بشكل جميل ، كانت شهد تقف مع رحمة و سما ، و نظرت خلفها لتجد يوسف يقف مع مريم و يتحدث و كانوا يبتسمون.
زفرت بضيق ، و ذهبت الى أدهم الذي يقف بمفرده و تحدثت بصوت عالي: أدهم.
نظر لها بابتسامة و قال: مرحبا شهد.
أما يوسف انتبه لها، و كانت عيونه عليها و لا يشعر بالغيرة ، بل يشعر أنه سوف ينفجر لأنها تبتسم أو تتحدث معه بهذا الشكل ، حتي لا ينتبه إلى مريم التي لن تكتفي من الثرثرة.
لتردف بابتسامة: كيف حالك ؟ منذ إنتهاء الدارسة و لا أعلم عنك شئ.
أجاب بابتسامة: بخير ، كيف حالك أنتِ؟
أجابت بابتسامة: بخير ، هل التحقت بوظيفة؟
أجاب بهدوء: أجل، كنت أريد أسألك سؤال.
قالت بابتسامة: تفضل.
جاء يوسف و جذبها من يديها بعنف، و ذهب إلى الطاولة و قال بغضب: اجلسي هنا و حتي إنتهاء الزفاف لا تحركين من مكانك.
نظرت لها بعصبية: فعلا أنا اجلس هنا، و أنت تذهب تتحدث مع مريم.
جلس و قال بهدوء: هي مريضة عندي.
لتجيب بعصبية: مريضة فقط صحيح.
أجاب بهدوء: صحيح.
لتجيب بهدوء شديد: إذا أيها الطبيب هذا الحديث يكون في العيادة ، أما أنت أصبحت لا تستطيع التوقف عن الحديث معها.
سأل أيضا بغضب: يوجد سبب لحديثي معها ، أما أنت ما سبب حديثك معه.
قالت بهدوء: صديق الدارسة.
كان يتحدث لكن جاء حازم و سما.
و تم الزفاف ، و كانت شهد و يوسف في شجار بسب الغيرة.
في المنزل
مروا على عفاف و جلسوا معها و قصت شهد لها كل شيء حدث في الزفاف.
ثم اقتربت من يوسف و همست له : يوسف سوف أصعد لكن من فضلك لا تصعد إلا إذا قومت بالاتصال بك.
نظر لها بتعجب و قال: لماذا؟!
لتردف بهدوء: بدون سبب.
أومأ رأسه بالموافقة، و استأذنت شهد و صعدت.
و بعد ساعة طلبت من يوسف الصعود.
فتح باب الشقة ، وجدها تقف في المنتصف بفستان باللون الابيض ، و هي في كامل رونقها و جمالها، كانت تمسك في يدها باقة ورد باللون الابيض ، و نظر إلى الطاولة المجاورة لها ، كانت عليها قالب كيك و محفور عليه( زواج سعيد ) باللغة الإنجليزية، و كان المكان مزين بالورود و الشموع.
أبتسم ابتسامة بلهاء ، و هي لا يستوعب و شيء ، و سال: ما كل هذا ؟
لتردف بابتسامة: منذ عام في مثل هذا اليوم ، كان زفافنا و الحقيقة أنا كنت أشعر بالحزن الشديد ، لم أشعر مثل كل الفتيات أني عروس.
و تلألأت الدموع في عيونها و هي تتذكر أن العام الماضي كان اسوء أيام حياتها.
سقطت دمعة من عيونها و قالت: العام الماضي لم يكن جيد ، بل كانت كل الامور ليست على ما يرام ، الآن لا أريد الحديث عن ما حدث في السابق ، لكن لي رجاء و هو مهما حدث في الماضي هو ماضي لا تحزن أو تغضب مني ، أنا فقط كنت مجروحة ، هيا نعيش الحاضر.
اقترب منها و هو لا يفهم شيء و سأل: أنا لا أفهم ماذا تقصدين بهذا الحديث ؟
أبتسمت عليه و على غبائه ، لتردف بابتسامة: أقصد و ليكن أن هذا هو يوم زفافنا ، و ليكن لم نعيش العام الماضي.
و مازال هو لا يفهم أو لا يصدق الحديث، فهو أصبح متيقن أن شهد لم تقبل هذا الزواج.
ليسأل بهدوء: هل تقصدين أنك تقبلين هذا الزواج ؟
أومأت رأسها بخجل و قالت : بشرط.
سأل بابتسامة: ماذا؟
أعادت خصلات شعرها بغرور و قالت: تقدم لطلب الزواج مني بطريقة رومانسية ، هذا الوقت هو بداية علاقتنا.
أشار بيده على أنها تنتظر و ركض إلى غرفته و جلب القلادة التي كان يريد تقديمها يوم الزفاف ، و جاء مسرعاً ، و جلس على ركبته و فتح العلبة و مد يده لها ، و تنهد بحب شديد ثم قال: شهد.
لكن لم يستطع تكملة الحديث و ذرفت عيونه بالدموع من السعادة فما أجمل أن تحصل على شئ و أنت كنت فاقد أمل الحصول عليها ؟
هي الأخرى ذرفت دموعها لكن لسبب أخر ، فكيف كانت بهذا الغباء؟ حتي تضيع هذا الحب من يديها، فهذا حبيب و زوج لا يعوض أو يكرر ، تبكي لأنها الآن أصبحت عاشقة له ، لكن لو جاء يوم و اكتشف الحقيقة ، ماذا يفعل؟
إزالة دموعها و قالت لنفسها ، لا أفكر في شئ الان ، لتردف: يوسف.
نظر لها بعيون باكية ، لينظر إلى عيونها الممتلئة بالدموع ، أخذ نفس عميق: كنت أنتظر هذه اللحظة منذ الطفولة ، كنت دائما أفكر ما الطريقة المناسبة حتي أتقدم لكِ ؟ لكن أنا أتفق معكِ ، سوف نتخطي الماضي بكل ما فيه، شهد هل تقبلين الزواج مني ؟
أومأت رأسها بالموافقة مع الابتسامة الممزوج بدموع شديد: نعم أقبل ، أقبل.
نهض من على الأرض أخرج القلادة وضعها حول عنقها و قال: هذه القلادة دليل أنك ملكي أنا.
التفت له و أعطته باقة الورد و قالت بدموع: و أنا اتمني ذلك ،أريد منك وعد يوسف.
ليجيب بابتسامة: ماذا؟
حضنت يديه و قالت بدموع: أن تظل معي، و لا تتركني مهما حدث، أن لا تجعل الماضي يؤثر على حاضرنا، أن تغفر لي اخطائي ، أن تثق في حبي لك، و لا تبتعد عني مهما كان السبب ، أنت تجعلني دائما حبيبتك ، و لا تسمح لأي شئ يفرق بينا ، هل توعدني ؟
إزالة دموعها وضع قبلة على جبينها و قال بحب: لماذا الدموع؟ كل هذا سوف يحدث بالتأكيد لأنك حبيبتي ، هل أنا أستطيع الابتعاد عنكِ؟ لو كنت أستطيع لكنت فعلت منذ زمن بعيد ، بالنسبة للماضي أعلم أن عدم قبولك لهذا الزواج بسبب ما فعل أبي ، و لا يفرق معي ، يكفيني شرف أنك على أسمي.
لتردف بدموع: لا أريد كل هذا الحديث، قول أوعدك شهد لا أتركك و سوف أغفر لكِ كل شيء.
ليردف بابتسامة: أجل شهد حياتي و ليكن ذلك ، أوعدك شهد لم أتركك و سوف أغفر لكِ كل شيء ، هل أنتِ سعيدة الآن ؟
في جانب آخر
كان يجلس في قصره تأثر و غاضباً جداً ، و هو يري شهد و يوسف معنا ، لكن هو لا يستطيع الذهاب الى الأرض حتي يمنع ذلك.
ظل يصرخ بغضب شديد و يحرق كل شيء حوالها كان المكان مشتعلة فيه النار.
لكن ما حدث جعله يريد الحصول على شهد في أقرب وقت.
مر أسبوع كان يوسف و شهد يعيشون في سعادة ، و ذهبوا إلى أماكن كثيرة و مختلفة ، كانت سعادتهم لا توصف.
لكن شهد كانت دائما خائف أن يأتي اليوم و يكشف يوسف الحقيقة ، و كانت تشعر بالقلق والتوتر الدائم .
كانت تقف في المطبخ و هي تتذكر يوسف و تتبسم.
شعرت به يضمها من الخلف لتسأل بتعجب: يوسف هل عودت بهذه السرعة؟
لكن لا يوجد إجابة و يضمها بقوة لدرجة أنها تتالم ، لتردف بالألم: يوسف أنا أتألم أبتعد عني.
لا يوجد إجابة أيضا و يضغط عليها ، التفتت للخلف ، صرخت عندما لم تجد يوسف.
التفتت حوالها و قالت بتوتر: يوسف هذه مزحة سخيفة أنا خائفة.
أيضا لا يوجد إجابة ، كانت ترتدي فستان قصير ، غادرت المطبخ و التقطت ثوب الصلاة من على الأريكة حتي ترتديه ، لكن جذبه أحد من يديها.
سألت بفزع: هل هذا أنت شاهر؟
شعرت بنفس اللمسات التي كان يفعله في السابق، و كان يهمس في أذنها: أخبرتك أنك لي و أنك من حقي.
ركضت حتي تفتح التلفاز على القرآن ، لكن انقطعت الكهرباء في المنزل بأكمله ، و من فعل ذلك حسين.
ركضت حتي تغادر ، لكن الباب لم يفتح ، ظلت تصرخ: يوسف ، ملك ، ماما ، يونس أحد يساعدني.
لم يظهر أمامها بعد ، لكن تحدث و قال: لا تجهدي نفسك حبيبتي ، لا يوجد أحد هنا ، فالجميع خارج المنزل، و حتي لو صرختي باعلي صوتك لا أحد يسمعك، اليوم سوف تنتهي هذه المسرحية.
لتردف بقوة : هل تظن أني خائفة منك أيها الحقير؟ كلا لم أخاف و أقسم لك أن عقابك أنت و هذا الاخر سوف يكون عسير، لكن لماذا أنت لم تظهر أمامي؟ أنت خائف صحيح.
و بعد هذه الجملة ظهر أمامها بهيئة مرعبة ، رغم أن الظلام كان يخيم على المكان ، لكن كان ضوء متعمد على شاهر و شهد.
صرخ بغضب شديد: أنا لا أخاف من شيء.
لتردف هي الأخري بقوة: هل تظن أن أخشي منك او لا أستطيع قراءة القرآن الكريم بدل عن التلفاز أو الهاتف، شاهر أنا قوية جدا ، تخيل أكثر منك أو من حسين ، لذا اليوم سوف تكون نهايتك.
جذبت منه ثوب الصلاة بعنف و ارتدتها ، و بدأت في قراءة القرآن الكريم بصوت عالي.
كان هو يصرخ و تحول جسده إلى قطعة من نار و ظل يخرج نار من فمه و كان يحطم أشياء في المنزل.
رغم أن المكان كان مرعب و مخيف، و يكفي شكل شاهر ، لكن كانت تستمد القوة من آيات القرآن الكريم.
و ظل الوضع فترة حتي أختفي شاهر من أمامها
و هنا ظلت تصرخ تصرخ و تخبط على الأرض ، ثم سجدت إلى الله سجدة شكر و قالت بدموع: الحمد لله ، الحمد لله.
ثم تحولت ملامح وجهها إلى الغضب نهضت بغضب و التقطت سكين و أقسمت أن حسين سوف يكون ميت اليوم.
غادرت المنزل مسرعاً و ركضت إلى الأسفل بغضب شديد و صرخت : حسين.
كان يشاهد كل شيء من خلال موقد النار و لم يصدق كيف استطعت شهد الفوز على شاهر ، رآها تركض و هي تحمل سكين، لكن مازال لا يستوعب أنها أصبحت لا تخشي شيء ، ظن أنها لا تفعل.
كان يقف ينظر لها بقوة ، رغم أنه من الداخل أصبح ضعيف بسب خسارته لقوة شاهر، و قال بهدوء شديد: من السهل الانتصار على شاهر لكن أنا.
لم تسمح له بتكملة الحديث ، طعنته بالسكين ، نظر إلى جسده الذي ينزف الدماء ثم لها بصدمة، أما هي كانت تنظر له بغضب و حقد شديد ، و صرخت: هل تتذكر جملتي؟
صمتت قليلاً ثم قالت : لا تستبعد القتل عن فتاة فعلت كل ذلك.
سقط حسين على الارض.
سحبت السكين من جسده بغضب و حقد و قوة ، و قالت بتمثيل التفكير : و الآن ماذا أفعل؟ سوف امحي بصماتي من المكان، حتي لا يشك أحد في امري، و بالتأكيد أن لا تريد ذلك بابا
قطعت حجاب ثوب الصلاة بالسكين و مسحت بصماتها من المكان و أشارت لها بيدها و قالت بابتسامة: إلى اللقاء سونا حبيبي.
و ابتسمت بصوت عالي
و صعدت إلى منزلها.