رواية شهد مسموم الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم منال كريم


 رواية شهد مسموم الفصل الثاني والعشرون 


شهد أحرقت  شاهر ثم طعنت حسين بالسكين ، و صعدت إلى منزلها.

نظرت إلى الأشياء المحطمة على الأرض ، جمعتها و رتبت المكان، ثم دلفت إلى الحمام ، كانت ثيابها عالق بها دماء حسين ، نزعتهم بعنف ، و كانت تزيل الدماء من على ثيابها و هي تشعر بالاشمزاء ، ثم أخذت حمام ساخن و حضرت كوب القهوة خاصتها و جلست على الأريكة باسترخاء و هي تستمتع بكوب القهوة ، و لا تفكر أو تخشي ماذا يحدث ؟ كانت تتمني شيء واحد هو أن يفارق حسين الحياة، و بعد وقت سمعت صوت ضجة، الآن تعلم أن أحد عاد من الخارج ، وضعت سماعات الاذن في أذنها حتي تكون حجة لها أنها لا تسمع او تعرف ماذا حدث في الاسفل؟

و بالفعل وجدت يونس يتصل على الهاتف و قال بصوت عالي: أين أنتِ شهد؟

أجابت  بهدوء: في المنزل أخي.

ليصرخ بغضب: في المنزل و لا تسمعين شيء.

لتجيب بهدوء: أخي أنا أرتب المنزل و أضع سماعات الاذن و لا أسمع شيء ، ماذا حدث ؟

قال بحزن: أبي مطعون بالسكين.

صرخت بفزع و كأنها لم تعرف شيئا: ماذا تقول ؟ هل هو بخير؟

قالت ذلك و ركضت مسرعاً إلى الأسفل و مازالت تضع سماعات الاذن ، حتي تكون دليل براءتها.

تدلف إليهم و جدت يونس.و ملك يجلسون بجانب حسين الذي فاقد الوعي ، قالت بدموع, و هي تزيل سماعات الاذن: ماذا حدث ؟ من فعل ذلك ؟ هل هو فارق الحياة ؟

ليردف بحزن: كلا مازال يتنفس ، و قومت بالاتصال على يوسف.

عند سماع أنه مازال على قيد الحياة , كانت تفقد أعصابها.

و ما هي إلا دقائق وصل يوسف ، ركض إلى أبيه ، ثم نظر إلى شهد و سأل: أين كنتِ؟

لتحدث نفسها بعصبية: كل ما يأتي أحد يقول أين كنتِ؟ هل أنا الحارس الخاص له؟

لتردف بدموع: كنت في الاعلي ، أرتب المنزل و أضع سماعات الاذن و لا أسمع شيء.

نظر إلى يونس و قال : هيا سوف نذهب الى المستشفى هو نزف بغزارة.

قالت سريعاً بمقاطعة: أنا لا أفهم ما هذا الغباء يوسف؟

نظر لها بغضب ، لتكمل بهدوء : أقصد دائما ما تسعي لتدمير سمعتك ، إذا ذهبت الى المستشفى ،سوف يتم فتح بلاغ ،  ماذا نفعل وقته؟ الجميع يسأل لماذا ؟ و من فعل ذلك؟ و يعلم الجميع أن والده الدكتور يوسف.

و هنا قالتها بكل معاني الكراهية و الحقد: ما هو إلا دجال حقير ، يؤذي الناس بالسحر الاسود.

نهض بغضب و ذهب إليها و قال: من الحقير؟

لتردف بدموع: الحقير هو من فعل ذلك ، بابا لم يستحق ذلك، أنا أقصد الناس سوف تتحدث هكذا.

ليردف بعصبية شديد: إذا أترك أبي يموت لأجل سمعتي.

لتردف بدون انتباه : ياليت.

سأل باستغراب : ماذا؟

مسحت جبينها بتوتر و قالت: أقصد ياليت تجد حل سريع ، بابا سوف يفقد حياته.

ليردف بعصبية: الحل الذهاب الى المستشفى ، هيا يونس.

أخذت نفس عميق و قالت و هي تشير الى يونس: لو أنت لا تخشى على سمعتك ، أنظر الى اخيك الذي  قريباً التحق بوظيفة و حدث هذا بأعجوبة بسبب أنه ليس لديه خبرة و عمره اكثر من ثلاثين ، يجب التفكير  بهدوء.

صرخ بصوت عالى: إذا نفكر بهدوء  و لا نفكر في أبي الذي يخسر حياته.

قالت بهدوء: حازم طيب جراح صحيح ، أطلب منه المساعدة  هو صديقك.

قال يونس بحماس لانه كان يخشي على وظيفته و حديث شهد آثر عليه: هذا حل جيد.

أخرج الهاتف بنفاذ صبر و قام بالاتصال على حازم

سألت بهدوء: دائما ما أسال نفسي ، ما عملك في المستشفي العام ؟ 

لم يستوعب حديثها في هذا الوقت ، قال بغضب: هل هذا وقته؟  لم تعلمين أن يوجد مرضي يكونوا في حاجة طبيب نفسي قبل العمليات و هذه الأمور.

أومأت رأسها بالموافقة

قام يونس و يوسف نقل حسين إلى غرفته و فعل يوسف الإسعافات الأولية، ثم جاء حازم .

كان يجلس يونس و ملك و شهد في الخارج ، و كانت تدعو الله أن يفارق الحياة.

يوسف و حازم يقومون بفعل اللازم

بعد وقت
خرج يوسف و حازم، سأل يونس بتوتر: كيف حاله؟

أجاب حازم بابتسامة: الحمد لله بخير.

أغمضت عيونها بغضب شديد.

سأل يوسف بهدوء: ماذا حدث ؟  أين كان الجميع وقت وقوع الحادث ؟ أين ماما و الخالة و أحمد؟ 

أجابت ملك التي من وقت أن رأت حسين و هي تبكي : بابا طلب مني أنا و يونس الذهاب الي  السوق لشراء بعض الاشياء له ، و أيضا طلب منهن الذهاب الى الطبيب لاجل فحص روتيني.

ابتسمت باستهزاء و هي ترى أنه قام بإخلاء المنزل حتي يقدم زوجة ابنه قربان للجن دون الاهتمام أنها شرف ابنه.

كان يوسف يتحدث معها ، لكن هي لم تنبه ، قال بصوت عالي: شهد.

أجابت بهدوء: نعم.

سأل بهدوء: و أنتِ أين كنتِ؟

أجابت بعصبية: أجابت على هذا السؤال أكثر من مرة ، كنت أقوم بترتيب المنزل و أضع سماعات الاذن ، لذا لا أسمع شيء ، حتي لا أعلم أن الجميع غادر المنزل، لأن لم يخبرني أحد ، هل أنا الحارس الشخصي له؟

نظر لها بغضب، هو لم يعجبه حديثها ، جذبها من يديها بعنف ، و ذهب إلى غرفة ، و سأل بعصبية: ماذا هذه الطريقة شهد؟ حديثك بهذا الشكل لم ينال اعجابي.

لتجيب بعصبية: أترك يدي .

لم يترك يديها و كان يضغط عليها ، صرخت بصوت عالي جدا: أترك يدي.

ترك يديها و كان يغادر ، وقفت أمامه و سألت بهدوء: هل أنت غاضب مني؟ 

لم يجيب عليها ، سألت مرة أخرى: أنا ماذا فعلت حتي تحزن هكذا؟

نظر لها بذهول و أجاب: ماذا فعلتي؟ لم تفعلين شيء.

لتجيب بهدوء: أنا غاضبة منك، تتحدث معي على أساس أنا ما فعلت ذلك في بابا.

اقترب منها وضع يده حول عنقها و قال بحب: متي قولت ذلك؟ أنا فقط أسال أين كنت ؟ لكن أسلوبك في الحديث ليس جيد، هل أنا أظن أنك قاتلة ، هل أنا بهذا الغباء حتي أظن أن ملاك مثلك يقتل ؟ 

نظرت في عيونه ، بعيون ممتلئة بالدموعِ المتحجرة ، تشعر بتأنيب الضمير بسبب يوسف ، لتردف بحزن: يوسف أنا لست ملاك ، نحن بشر نخطئ و نتوب حتي أحياناً نتحول إلى شياطين.

قال بحب: لو الجميع تحول إلى شياطين ، أنتِ سوف تظلين ملاك.

لتردف بحب: يوسف أنا أحبك بشدة، أكثر من حياتي، و أخشي يوم تبتعد عني ، أنا لا أستطيع الابتعاد عنك، أوعدني أننا لا نفترق ابدأ ، أوعدني سوف تظل حبيبي.

تنهد بحب و قال: دائما تتحدثين هذا الحديث، لماذا تظنين أننا نفترق ؟ هذا الحديث لم يحدث إطلاقاً ، سوف أظل معكِ و حبيبك ، لم نفترق ابدأ.

تنهد بحزن ثم قالت: ياليت.

كانت الساعة الثانية صباحاً.

مازال حسين فاقد الوعي و يوسف يجلس بجواره و الجميع في الخارج ، إلا شهد التي قالت ليوسف أنها متعبة و سوف تصعد.

جاء يوسف من غرفة حسين 
و قال بهدوء: الانتظار لن يفيد، هيا يونس أصعد أنت و ملك حتي تنال قسط من الراحة ، و أنت ماما سوف تمرضين هكذا.

ليردف يونس بهدوء:  ملك اذهبي أنتِ  سوف أظل هنا.

أومأت رأسها اعتراضاً ، قال يوسف: هيا يونس لأجل ملك.

نهض يونس  و نظر إلى سعاد: هل  تظلين هنا؟

أجابت : سوف أنتظر هنا.

صعد يونس و ملك 
و ذهبت سعاد و عفاف الى النوم .

وظل يوسف بجوار حسين.

أما شهد صعدت من الاسفل كانت العاشره مساء و هي خلدت الى النوم سريعاً.
 و الحقيقة لم تظهر عليها اي علامات توتر و خوف أنها قاتلة.

كانت تنام في سلام تامة حتي علامات السعادة تظهر على وجهها ، حتي وصلت إلى حالة لا تخشي البشر , بل أصبحت لا تفكر في الحلال والحرام ، كانت في السابق تفكر الف مرة قبل القدوم على فعل شيء ، حتي تتأكد أن لا يغضب الله و رسوله ، لكن الآن هي كاذبة و خادعة و منافقة و اكتملت أنها قاتلة لكن هي لا تهتم.

كلما أردت بداية حياة جديدة ، يظهر حسين حتي يجعلها تعود الى نقطة البداية و هي الانتقام.

بسب اتفاق حسين و شاهر قررت شهد الانتقام من حسين و أنها لا تشعر بالراحة إلا و هو ميت.

و السؤال المحيرة هنا: في هذا المرحلة تحديدا شهد ظالمة أو مظلومة؟!

في الصباح

تتقلب في الفراش بنعاس ، ثم تنهض بحماس ، أخذت حمام ساخن ، و هي تحت الماء كانت تتذكر كيف انتصرت على شاهر و حسين؟ ثم ارتد ثيابها و كادت تهبط إلى الأسفل ، لكن توقفت عند سماع  أذان الظهر وقفت خلف الباب و هي تتذكر متي آخر مرة قضت الصلاة، لم تتذكر لأنها منذ فترة و هي انقطعت عن الصلاة و انقطعت عن ذكر الله الذي كانت تعطر به لسانها و قبلها ، جلست على أقرب كرسي و هي تشعر بالخوف من الله، و رفعت نظرها إلى الاعلي و قالت بدموع: أنا أصبحت في حيرة من أمري ، لا أعلم إذا كنت أنا ظالمة أو مظلومة، أعلم أني فعلت ذنب تلو الآخر لكن أنا دائما ردة فعل ، كلما قررت النسيان لا يسمحون لي بذلك ، ماذا أفعل يالله؟ أعلم أني مقصرة في عبادتك لكن أنا أخجل من ذنوبي ، رغم أن بفضلك و رحمتك لم يستطيع الانس والجن الانتصار عليا، بدل أن أشكرك انقطعت عن صلاتي.

نهضت من مقعدها  و هي تستغفر ربها ، و توضات و ظلت أكثر من ساعتين تقضي ما عليها من  الصلوات الفائتة.

أما في الاسفل 
كان الجميع موجود منذ الصباح ، كان يوسف غاضباً لأنها لم تكون معهما.

تدلف بهدوء و هي عيونها مجهدة من كثرت البكاء، نظر لها بعتاب ، نظرت هي له بحزن و قالت : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته.

اجاب الجميع: و عليكم السلام ورحمه الله وبركاته.

سألت بهدوء:ما الاخبار؟

أجابت  ملك بحزن: مازال بابا فاقد الوعي.

نظرت لها بتعجب و ذهول، كيف هي حزينة على هذا الرجل ، كيف استطاعت تخطي ما فعله حسين معه؟ حتي سعاد ، عندما عادت من الخارج و علمت بالخبر، ركضت إليه و بكت بشدة.

ممكن أن تفهم حالة حزن عفاف فهي زوجته من قبل أن يسير في هذا الطريق، و بالتأكيد يوجد الكثير و الكثير بينهم.

تسأل نفسها هل هي فعلت الصواب أنها تنتقم أو سعاد و ملك فعلوا الصواب بتقبل الامر الواقع.

جلست بجوار يوسف ، همس لها و قال بعتاب: كنت أتوقع أنكِ تكوني هنا منذ الصباح الباكر.

أجابت بضيق  : المعذرة ، كنت أريد أخبارك أني سوف أذهب لأجل الاطمئنان على بابا و ماما.

ليجيب باستغراب: ماذا؟! كيف تذهبين في هذا الوقت ؟

لتجيب بعصبية: ما هذا الوقت؟

ليردف بغضب مكتوم: اخفضي صوتك شهد، أنا لا افهمك.

أجابت بعصبية: ليس مهم أن تفهميني ، أنا سوف أذهب ، المكوث هنا لا يفيد ، أن شاء الله سوف يستعيد الوعي، لأن مثل أبيك لا يفارق الحياة بهذه السهولة.

و لم تنتظر إجابة بل غادرت، ذهب خلفها و و هو مصدومة و هو يرى أن هذا الحديث وقاحة منها ، و تحدث بعصبية شديدة : انتظري.

كانت هي وصلت إلى الطابق السفلي ، وقفت و نظرت له بلا مبالاة و قالت : ماذا؟

نظر لها بصدمة كبيرة ، لتكمل بغضب: لماذا كل هذه الصدمة؟ أنا أكثر شخص أكره في حياتي هو أبيك، هو لم يفعل معي شئ جيد حتي أحزن عليه،  أنا أتمني قتله ليس مرة بل الف مرة.

و غادرت و أيضا لا تنظر إجابة، و هو ينظر لها بحزن، لا يعلم هل يغضب منها ، أو يشفق عليها.

كانت تسير في الشارع لتذهب إلى منزلها التي منذ الزواج لم تذهب إليهم إلا ثلاث مرات فقط .

قابلت سما و رحمة أمام المنزل، سألت : أين تذهبون؟

قالت رحمة بحزن: جئنا  لزيارة الخالة فاطمة.

قالت بخوف: ماذا حدث ؟

أجابت سما و هي تنظر لها بغضب: مريضة.

لتسأل بصوت عالي: لماذا لم يخبرني أحد ؟

لتصرخ رحمة بعصبية: هل أنتِ تسألين عليهم؟ منذ الزواج و أنتِ لا تسألين عن عائلتك أو حتي نحن.

لتجيب بعصبية و هي تصعد الدرج: حتي إذا يجب اخباري أن أمي مريضة، ثم من اخبركم أنها مريضة.

صعدوا خلفها و قالت سما  : عمي محمد قام بالاتصال عليا و أنا أخبرت رحمة.

 
توقفت عن الصعود و نظرت إليهن بتعجب و سألت: بابا أخبرك أنتِ و أنا لا ، لماذا؟

لتجيب رحمة: إجابة هذا السؤال عندك أنتِ.

تقف أمام المنزل و تخشي مواجهة ولادها و ولادتها ، هي تعلم أنها مقصرة معهم ، لكن كل ما حدث كان شاغل تفكيرها.

تدق الباب بايد مرتعشة ، فتح محمد ، عندما رآها أمامه ، نظر لها بحزن شديد ، ثم نظر إلى الفتيات و قال بهدوء: شكرا فتيات ، كنت لا أعلم ماذا أفعل بمفردي.

لتردف بدموع: و أنا بابا.

لم يجيب عليها و قال : هيا فتيات.

دلف محمد و خلفه سما و رحمة ، و هي تقف مثل الغريبة تنتظر إذن حتي تدلف، أخذت نفس عميق و ذهبت الى الداخل ثم إلى غرفة فاطمة، وجدتها ضريحة الفراش و يظهر عليها المرض، ركضت إليها و جلست بجوارها و انحنت  وضعة قبلة على يديها 

ثم قالت بدموع: ماما اعتذر ، أعلم أني أخطأت معكم، لكن حتي إذا كان يجب اخباري أنك مريضة.

لن تجيب فاطمة عليها ، لكن عيونها كانت تخبر شهد كم هي حزينة منها.

نهضت إلى أبيها ،و نظرت إلى الأسفل بخجل تزامنا مع دموعها الشديدة و قالت : أنا أعتذر أبي،اغفر لي أنا فقط كنت مشغولة هذه الفترة.

قال بصوت عالي جدا: قبل إنتهاء الدارسة كان هذا المبرر ، لكن الآن انتهت الدارسة و المنزل يبعد عن المنزل خطوات ، لكن رغم ذلك ابنتي الوحيدة لم تزور عائلتها و لا مرة.

لم تستطيع الحديث أو التبرير لم يكن لديها مبرر مقنع ، لذا أخترت الصمت، و ذهبت الى ركن في الغرفة و جلست تبكي.

لم تستطيع فاطمة تحمل دموعها ، لذا قالت بصوت ضعيف: شهد تعالي.

هرولت إليها و قالت بدموع: لم أملك حديث أنا على خطأ.

رتبت على ظهرها بحنان و قالت : لا تبكي فقط نحن نشتاق لكِ.

لتجيب بدموع: و أنا أيضاً مشتاقة لكم.

أجاب محمد بحزن: لو مشتاقة كنتِ تأتي لزيارتنا.

قالت فاطمة بتعب: يكفي محمد.

قررت شهد البقاء بجوارها والدتها حتي تتعافي ، و اكتفيت بارسال رسالة إلى يوسف ، الذي جاء إلى زيارة فاطمة سريعاً.

مر اسبوعين مازالت شهد في منزل عائلتها ، و يوسف بجوار أبيه و بدأ يتعافى.

في منزل عفاف 
كان يجلس الجميع بجوار حسين الذي عاد مثل السابق ، كانت النظرات بينه وبين شهد قاتلة.

تحدثت بهدوء شديد: من فعل ذلك بابا؟

ليجيب بحقد: بالتاكيد من فعل ذلك شخص جبان و حقير، و سوف انتقم منه أشد انتقام.

لتجيب بهدوء شديد: لا تقترب منه مرة أخرى ، خوفاً عليك.

ليجيب بهدوء شديد: لا تخافي عليا ابنتي ، سوف أكون بخير و أظل قوي مثل السابق.

نهضت و كانت تغادر ثم التفتت له و قالت: بالتوفيق بابا. 

و صعدت إلى الاعلي.

بعد مرور  شهور ، كانت الأمور طبيعية ، شهد و يوسف كانوا يعيشون بسعادة  ، ما يزعج شهد هو كابوس مزعج هو أن يأتي يوم و تفترق عن يوسف.

يونس و ملك باتت حياتهم هادئة و سعيدة و أثبت نفسه في العمل و اكتملت السعادة بخبر ملك.

ادم و رحمة استقروا في القاهرة و هي أيضا حامل.

تزوج حازم و سما الشهر الماضي.

كان الجميع يعيش في سلام إلا حسين ، كان يحاول يسخر جن ليساعده بدل شاهر.

في شرم الشيخ

تنظر إلى البحر شاردة الذهن و تفكر ماذا تفعل؟ هي الآن تأكدت من الحمل ، لكن لا تريد اخبار يوسف إلا بعد أن تخبره بكل شيء ، لكن تخشي بعد معرفته بالحقيقة ، يفترق عنها.

جاء من الخلف و قال بحب: منذ وقت طويل و أنتِ هكذا ، لا تريدين الحديث معي، هل يوجد خطب ما ؟

تنهدت بحزن ثم قالت: كلا لا يوجد شيء.

نظرت حوالها و سألت : أين ذهب الجميع؟

أجاب بهدوء: ما شأنك بالجميع ، يكفي أنا هنا.

قالت بابتسامة و حب: أنا بك أكتفي و لا أريد رؤية أحد إلا أنت، يكفي أنك معي.

قال بحب: لو تعلمين الي مدي أحبك شهد.

أجابت بابتسامة: أنا أحبك أكثر.

تنهدت بحزن ثم قالت: يوسف أريد أخبرك شيء.

مسك يديها و جلسوا أمام البحر و قال بابتسامة: أنا اسمعك.

لتجيب بدموع: ليس هنا عندما نعود سوف أخبرك بكل شيء.

سأل بتوتر: ماذا حدث ؟ لماذا الدموع؟ 

إزالة دموعها و قالت برجاء: أنا فقط أريد منك أن تحاول تفهم لماذا فعلت ذلك.

أجاب بعدم فهم: أنا لا أفهم شيء.

قالت بهدوء: لا دعي للقلق.

ثم نهضت و قالت بحماس: هيا نتناول مثلجات.

أومأ بابتسامة.

و قضوا أسبوع برفقة يونس و ملك و حازم و سما و آدم و رحمة.

ثم قرروا العودة 

في طريقة العودة 

تنظر شهد  من الشرفة و نسمات الهواء الباردة تنعش قلبها ، كانت تجمع أفكارها المبعثرة ، من أين تبدأ الحديث؟ تبدأ ماذا فعل حسين ؟ أو تبدأ في ذكر ما فعلت.

احتضن يديها التي كانت عبارة عن  قطعة من الثلج، ليسأل بتعجب: شهد ما كل هذا الخوف؟ من فضلك أخبرني بكل شيء ، حديثك لا يفرق معي شئ.

لم تجيب ، لكن تشعر بالخوف الشديد.

كانت سعاد و عفاف و أحمد في منزل عائلة شهد.

في المكان المخصص لعمل حسين

كان يحاول تحضير الجن.

أخرج كتاب وضعها على الطاولة ، كان المكان كله شموع و هو يجلس في المنتصف، كان المكان مظلم ، يضئ على ضوء الشموع، و قرأ من الكتاب و ابتدا النار تحترق الكتاب روايد روايد و كان يبتسم بانتصار أن هذه المرة ينجح ، لكن كان للقدر كلمة آخره.

فجأة حسين وجد المكان مشتعل و هو يقف في المنتصف ، نهض بفزع و نظر حوله حتي يستطيع النجاة, لكن لا مفر.

أمسكت النار في ، ظل يصرخ ، يطلب الإغاثة ، هرول الى الخارج حتي يساعده أحد.

كان يركض من هنا إلى هنا و يقول ساعدني لكن الجميع يقف يشاهد بسعادة و يقولوا أن هذه عدالة السماء..

خرجت سعاد و عفاف و فاطمة ، نظروا بصدمة ، أخذت سعاد أحمد و جلست في الداخل.

أما عفاف كانت تشاهد بدون حركة

في نفس الوقت وصل يوسف و شهد و يونس و ملك.

نظروا بصدمة و اقتراب يوسف و يونس من حسين.
الذي كان فارق الحياة.....

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1