رواية انتقام الاناث والجبابرة الفصل الرابع والعشرون
كاد مالك ان يصعد إلى غرفته ولكنه سمع صوت ميار وهي تتحدث قائلة له : ايه يا هندسة مش ناسي فردة شبشب هنا !!
نظر اليها مالك ببرود وهبط الدرجات القليلة التي صعدها ثم وقف امامها وامسكها من يدها وسحبها خلفه ..
ميار بتعجب : طب شيلني طاااه .. هو انا مش عروسة !! ولا شايفني مشبهش ولا يكون ناقصة فخد !!
لم يجيبها وانما اكمل صعود الدرج .. وقف امام غرفته ونظر اليها بغموض .. للحظة دبت القشعريرة في جسدها .. ولكنه ابتسم بلطف حتي لا يخيفها ..
دخلت الي غرفتها وتبعها هو للداخل ،، كانت متوترة بشدة وتنقل بصرها في كل مكان بالغرفة لتتحاشي النظر اليه ..
لاحظ هو توترها فقال بهدوء : غيري هدومك يلا وانا هتوضي وهستناكي عشان نصلي ..
اومأت له بتوتر ثم دخلت الي الحمام بسرعة بعدما اخذت اسدالها .. اما هو فقام بتبديل ثيابه الي ترينج بيتي كان يبرز عضلات جسده فكان وسيما جدا ..
بعد فترة قليلة خرجت من المرحاض وكانت ترتدي اسدالها وقف قبالتها مبتسما لها .. ثم شرع في اداء فريضته وكان إماما لها .
بعد انتهاء الصلاة قام مالك بتقبيل رأسها بعمق .. كانت هي متوترة بشدة فوقفت وابتعدت عنه وظلت تفرك بيدها ..
مالك : خايفة مني ليه !!
ميار : هااا .. لا مش خايفة انا بس جعانة وعايزة اكل دلوقتي .. قالت الاخيرة بحزم مضحك
ببنما هو ابتسم بخبث قائلا : وماله ناكل !! فيها ايه ..
قام بأخذ الطعام ووضعه امام الطاولة ..
ظلت تأكل قرابة النصف ساعة .. مل مالك كثيرا فقال بضجر : كل ده بتاكلي .. كنتي هتعملي ايه لو مكنتيش هفيتي سفرة البوفيه في القاعة ؛؛
نظرت اليه بغيظ وتناست خجلها : يعني كنت اعمل ايه !! اموت من الجوع مثلا الله .. وبعدين سيبني بقا عايزة اكمل اكلي
مالك : حاضر هسيبك بس انا كمان جعان .. قالها بخبث شديد لم تلاحظه هي لانشغالها في الطعام
ميار بلامبالاة : طب ما تاكل هو حد ماسكك ..
مالك بمكر : حاضر يا زوجتي المصون .
كادت ان تأكل قطعة طعام مرة اخري الا انه اخذها منها ووضعها علي الطاولة قائلا بحزم مزيف: دانتي طفسة يا ستاااار عليييكي.
ميار بغلظة: لا بقولك ايه اول حاجة لازم تعرفها إن بطني اهم حاجة هنا في البيت ده حتي اهم منك انت شخصيا.
علم مالك أن الجدال لن يأتي بنتيجة معها لذلك قرر أن يوترها قليلا ويستمتع بخجلها فاقترب منها قائلاً بخبث: ومالوو اهم حاجة اكلك.
ميار بتوتر: هاااا، ااه.
وقف ادم امامها مباشرة متحدثاً: هاااا ايه.
لم تكمل حديثها لأنه أخذها في جولة عشقه الذي لم بدأه للتو.
*********************
داخل القاعة التي بها محمد وعلياء
كانت علياء سعيدة بشدة كانت تنظر الي حبيبها من وقت لأخر .. فهي باتت تعشقه بكل جوارحه .. بعصبيته وغضبه وهدوءه ومزاحه حتي وقاحته اصبحت تعشقها .. اسدلت بصرها بخجل عندما لاحظ شرودها به .. فقرر مشاكستها
محمد بمكر : طب متبصليش كده دلوقتي طيب .. خلينا لما نروح بيتنا ..
نظرت اليه بصدمة ثم قالت متحدثة بصدمة : انت .. انت .. يالهوووي يخرببت قلة الادب
تعالت ضحكاته عاليا ولكنه تحكم بها لأن انظار الناس تحولت اليه فقال بصعوبة من كثرة الضحك ولكن يشوبه بعض المكر : هي دي قلة ادب يا لولتي .. لسه قلة الادب جاية قدام يا حياتي هههههههه
ضحكت علياء رغما عنها علي حديثه ونظرت اليه بحب وبادلها هو نظرات عشق .. ولكن لم تكتمل السعادة عند وجود زوج العيون هذه ولم يكونا سوا طارق وسماح ..
طلب منهم منسق الاغاني ان يقوما بالرقص معا علي اغنية رومانسية .. قام بامساك يدها ثم قبلها امام الجميع واخذها علي ساحة الرقص ..
ظلوا يرقصون علي الاغنية وهم هائمين ببعضهم لا يريدون ان يفترقا ابدا .. وفي نهاية الرقصة قام بحملها ودار بهاا بسعادة قائلا بصوت عالي : بحبكككككككككككك
وعندما انزلها نظرت اليه بدموع ثم احتضنته بشدة وسط تصفيق الجميع فحملها مرة اخري واخذ يصرخ بحبه لها .. ولأول مرة يري الجميع الجانب العاشق من ذلك الرجل الذي كان دائما يتعامل بتكبر مع الجميع ...
انتهي زفافهم وقرر هو ان يقوم بقيادة السيارة .. فتح لها باب السيارة بطريقة كوميدية قائلا : لتتفضل مولاتي الان ..
ضحكت علياء قائلة : هههههههه انت اللي هتسوق ..
محمد بهيام : وماله ! كله يهون عشانك يا جميل
علياء : هههههههه ماشي .. ثم دخلت الي السيارة
محمد بغيظ : طيب مفيش كلمة حلوة حتي !! ماشي يا لولو حسابك تقل اووووي .. ثم ركب بالناحية الاخري ..
علياء بحنق : هو انت طالع قليل الادب لمين يا محمد ؟!
محمد : مش لحد يا روح محمد .. هههههههه
كانوا يسيرون علي طريق شبه مهجور فقالت بخوف : هو احنا جايين هنا ليه !!
امسك يدها وقبلها قائلا بحنان : طول مانا معاكي اوعي تخافي من حاجة ابدا انا افديكي بروحي ..
نظرت اليه بحب خالص وارتمت علي صدره وهو كان منشغل بالقيادة .. ولكن لم يخلو الطريق من مشاغبته ووقاحته معها .. ولكن يأتي القدر بما لا يكن في الحسبان فقد ظهرت امامهم شحنة كبيرة فأصطدمت بسيارتهم بطريقة بشعة ادت الي تحطم السيارة ..
وبعدما قامت الشاحنة بالاصطدام بهم قامت بالهروب فورا تاركة هذان العروسان غارقان في دمائهم ... فقد قضت علي حلم احد منهم ولكن يا تري من هو !!!
**************
قام اصدقاء عاصم بانهاء مراسم الدفن وذلك بعد ان اخبروا عائلته .. وبعدما علموا وفاة ابنهم علي صراخ والدته فهو كان لها السند والظهر بعد وفاة والده ايضا في احد المهمات .. ذهب اليها ادم واحتضنها وحاول ان يهدئها ولكن لا احد يعوض فقدان فلذه كبده .. عادت دموع ادم للتجمع مرة اخري فقال لها : والله العظيم هجيبلك حقه وحقه مش هيروح ابدا ..
الام ببكاء وصراخ : انا مش عايزة حاجة انا عايزة ابني .. آااااااه يا حرقة دمي عليك يابني
بعدما قضوا طيلة اليوم في منزل عاصم وتذكرهم شغبهم ومرحهم معا ذادت فكرة الانتقام اليهم واقسموا علي اخذ حق صديقهم مهما كلفهم الامر ..
عاد كلام منهم الي منزلهم
عاد ادهم الي فيلته وجد عشق تنتظره بحديقة الفيلا وجالسة علي العشب .. فذهب اليها وتمدد علي قدمها واغمض عينه بتعب ..
نظرت اليه عشق بحزن ثم قبلت علي جبينه قائلة برقة : مالك يا حبيبي !!
نظر اليها بألم : مفيش .. متشغليش نفسك بيا ..
عشق بحنان افتقده هو لسنوات عديدة منذ ذهاب والدته : يعني ايه مشغلش نفسي بيك !! انت ابني قبل ما تكون جوزي ..
نظر اليها باستغراب فقالت مؤكده : ايوه انا بعتبرك ابني مش بس جوزي اللي بعشقه
حدجها بنظرات حب خالصة ثم اعتدل في جلسته وجذبها لأحضانه بقوة ..
حملها بعشق قائلا : انتي الحاجة الحلوة اللي في حياتي .. ربنا بعتك ليا .. انا بعشق يا احلي حاجة في حياتي ..
عشق : وانا كمان بموووت فيك ..
ثم صعدوا الي غرفتهم حيث بحور عشقهم التي لا تنتهي ابدا
**************
عاد ادم الي فيلته وكان وجهه زابل بشده كأنه يحمل هموم الحياة كلها فوق كاهله .
عندما رأته ذهبت اليه مسرعة قائلة بقلق : ادم اتأخرت ليه قلقت عليك اوي
لم يجيبها وانما دخل الي غرفته بدون ان ينطق بكلمة .. قلقت عليه كثيرا .. فدخلت ورائه وجدته واضع وجهه بين راحتي يده ويجلس على السرير بتعب .
جلست بجانبه فقالت بتساؤل : في ايه !!
نظر اليها بدموع متجمدة في عينه : مش عارفه في ايه !! صاحبي واللي زي اخويا من بعد ادهم مات .. مات وسابنا كلنا ..
وعد محاولة الثبات : ادعيلوا يا حبيبي .. هو اكيد في مكان احسن من هنا بكتير مفيش حاجة نفتكره بيها غير الدعاء .
نظر اليها بألم فأخذته بأحضانها وبكي !! نعم بكي لفراق صديقه ولكن الايام ستكشف الاسرار فيما بعد !!
*************
ذهبت الاء حيث فيلتها الموجودة غي القاهرة ونادت علي الخادمة الموجودة منذ صغرها
الاء بصوت عالي : داااادة !! يا داااادة
جاءت امرأة في العقد الخامس من عمرها يظهر علي وجهها التجاعيد ولكن لم تخفي من جمال عيناها الزرقاء ولا شعرها الاشقر التي تخلله بعض من الخصل البيضاء التي زادتها وقارا ..
عندما راتها الاء احتضنتها بشدة فهي تعتبر والدتها الروحية .. كانت ترعاها عندما كانا والدهاها منشغلان بأعمالهم في حين هي كانت في أمس الحاجة اليهم .. ولكن تلك السيدة هي من راعتها واهتمت بها ..
الاء بحب : وحشتيني اوي يا دادة ..
امال بابتسامة حب : وانتي كمان وحشتيني يا حبيبتي .. كل دي غيبة يا لولو ..
الاء : معلش بقا يا امولتي انتي عارفه الشغل بقا ولا ايه !!
امال بحب : ربنا يعينك يا حبيبتي .. يلا اطلعي غيري هدومك علي ما اجهزلك الاكل .
الاء بنفي : لا اكل ايه انا جعانة نووووم .. هنام شوية وهطلع ..
امال بحزم مصطنع : مش هتكلم تاني .. يلا خمس دقايق وتكوني قدامي هنا .. ثم تركتها وذهبت .. بينما تنهدت الاء براحة ثم صعدت الي غرفتها لتغيير ملابسها فارتدت تيشرت كت علي شورت جينز فكانت في غاية في الجمال ..
هبطت الي الاسفل لتناول الغداء وبعد دقائق دخلت الخادمة تطلب منها دخول شخص ما اليها
الاء باستغراب : متعرفيش مين ؟
الخادمة : بيقول ان اسمه يوسف يا هانم ..
دق قلب الاء بشدة عند ذكر اسمه وطلبت منها السماح له بالدخول دون النظر الي ما ترتديه ..
دخل يوسف الي الغرفة الجالسة بها ونظر الي ما ترتديه بغضب وقال بحدة : هو انا مش قولتلك ميت مرة بلاش اللبس ده ..
الاء بتبرير : علي فكرة ده لبس البيت ..
يوسف بسخرية : ولبس البيت بتقلبلي بيه ضيوفك برضه يا انسة يا محترمة .
غضبت الاء كثيرا متحدثة بغضب : ملكش دعوة باللي بلبسي مااااشي ..
تقدم منها يوسف بخبث قائلا : لا ليا كتير يا حرمي المصون ..
الاء بصدمة : انت بتقول ايه !! هي مين دي
يوسف : بقول انك هتبقي مراتي وقريب قوي كمان يا قلبي وهتشوفي هيكون ليا الحق اني اقولك تلبسي ايه ولا لا ..
الاء بغضب : ومين قالك اني هوافق اصلا !!
يوسف ببرود : انا طلبتك من بباكي وهو وافق ..
نظرت اليه الاء بدهشة الهذا الحد والدها لا يحبها كي يأخذ لها هذا القرار المصيري بالنسبة لها فتحدثت بدموع : من غير ماياخد رأيى في حاجة زي دي ..
رفع يوسف كتفه بلامبالاة مصطنعة ولكن من داخله يريد ان يضمها اليه ويمسح عنها دموعها التي تقتله .. فقال بعدما حاول الثبات : والله انا مجبتش حاجة من عندي ابقي اسأليه ..
ثم تقدم ناحيتها ورفع يده وازال دموعها التي نزلت برقة ونظر الي عيناها بعمق ثم تركها وذهب .. اما هي كانت متوترة من قربه ولأول مرة تختبر هذا الشعور .. الشعور بالراحة والامان عند وجود شخص ما ..
ولكن يبقي قلبها متألم من حديثه فوالدها قد أخذ عنها قرار يعتبر مصيري لكل فتاة .. ذهبت الي غرفة مكتبه ودقت الباب فسمح لها والدها بالدخول ..
دخلت بعصبية قائلة بغضب : انت ازاي تحدد جوازي من شخص من غير ما انا اعرف !!
سعيد ببرود : وانا عملت ايه !! ده كله بيزنس يا حبيبتي ..
الاء بصدمة : يعني ايه بيزنس !! يعني انت عندك استعداد تجوزني لاي شخص عشان البيزنس !!
سعيد : ومين قالك ان ده اي شخص !! ده والده من اكبر رجال الاعمال في مصر وانا قولت نقرب المسافات عشان يكون في شراكة ما بينا .
نظرت الي والدها بصدمة فهو يعتبرها سلعة رخيصة يمكنه ان يبيع ويشتري بها كيفما يشاء .. نزلت دموع بقهر فقالت بغضب شديد : انت مستحيل تكون اب انت .. انت واحد مش بيهمه غير مصلحته وبس ..
غضب منها كثيرا فقام بصفعها بقوة علي وجهها ادي الي نزيف شفتيها من شدة الصفعة .. وضعت يدها علي وجهها
سعيد بغضب : لما تيجي تتكلمي مع ابوكي ابقي اتكلمي باسلوب احسن من كده انتي فاهمة !! واعملي حسابك كتب كتابك بعد يومين علي يوسف سواء وافقتي او موافقتيش ..
نظرت اليه بألم ثم ذهبت من امامه وجرت الي غرفتها تبكي بقوة علي اب قاسي لا يهمه سوي المال ..
**********
وصل عمار ومنار صلاح الي فيلتهم هبط منها ثم حملها بضحك .. فشهقت بخجل قائلة : نزلني يا عمار .. عيب كده
اطلق عمار ضحكة عالية قائلا : بس انتي مراتي ولا ناسية ..
فهمت منار ما يلمح له فقالت لتذكيره : عمار .. متنساش احنا متجوزين ليه !! احنا جوازنا اتفاق واتمني انت كمان متنساش ده ..
قطب عمار جبينه بضيق فأنزلها ارضا وقال : ايوة صح معاكي حق ..
ثم تركها وذهب ودخل الي غرفته ليبدل ملابسه اما هي نظرت لاثره بحزن فهي لم تكن تقصد ان تجرحه ولكنها ودت ان تذكره فقط .. هي تحبه نعم ولكن لا تعلم ماذا تكون بالنسبة له .. اهي تسلية ام رد جميل ام دين ام ماذا .. يجب ان تتأكد من حبه اولا ..
ذهبت خلفه الي الغرفة وحملت فستانها بين يدها لانه كان ثقيل بشدة .. دفت الباب اولا ولكنها لم تجد رد ففتحته هي .. لم تجده بالغرفة ولكنها سمعت صوت المياة يأتي من المرحاض فعلمت بانه بالداخل .. انتظرت قليلا حتي يخرج لتتحدث معه ..
بعد قليل خرج هو من المرحاض وكان يرتدي شورتا يصل الي الركبة وعاري الصدر ويجفف شعره من المياة .. رفع رأسه عندما سمع صوتها وهي تناديه بخفوت ..
رسم عدم المبالاة وقال : خير .. عايزة ايه !!
منار بأعتذار : انا اسفة والله مش قصدي حاجة بس يعني .. انا .. انا ..
قرر ان يحمل عنها توترها فقال بلطف : خلاص ولا يهمك .. انا عارف انتي بتفكري في ايه وانك عايزة واقتك وانا مش هضغط عليكي بحاجة .. ثم ذهب اليها وقبلها علي جبهتها قائلا برقة : يلا روحي غيري هدومك عشان نتعشي .
هزت رأسها بالايجاب ثم دخلت الي المرحاض وبعض قليل خرجت ولكن لم تكن قد بدلت ملابسها حتي الان ..
نظر اليها عمار باستغراب : ايه مغيرتيش هدومك ليه !!
منار بنفاذ صبر : مش عارفه افتح سوستة الفستان .. جامدة اووي ..
عمار بخبث : ما عشان هي دي مهمة العريس هههههههه ...
نظرت له منار بغيظ فقال حتي يهدئها : خلاص خلاص بهزر يا رمضان مبتهزرش يا راجل
ضحكت منار علي مزحته : لا بهزر يا خويا ..
عمار بتهكم : اخويااا !! مانا اللي جبته لنفسي
انفجرت منار ضاحكة علي جملته تلك .. اما هو تاه بضحكتها ويغمازاتها التي يعشقها وقال بجدية: تعالي افكلك السوستة قبل ما افقد اعصابي عليكي اخلصي ..
كتمت منار ضحكتها ثم قامت بالالتفاف له وقام بفك السحاب ودخلت هي لارتداء من بيجاماتها
وذهبت للجلوس بجانبه علي الاريكة ليبدأوا بتناول العشاء الموضوع علي الطاولة امامهم وكل منهم سابح بتفكيره في حياته القادمة ..
انهوا تناول الطعام فذهب عمار الي السرير كي ينام .. كادت منار ان تأخذ وسادة حتي تنام علي الاريكة الا انه سحب يدها ووقعت علي صدره واصبحت انفاسهم متخالطة فتحدث عمار بهمس امام وجهها : انتي راحة فين !!
منار بتوتر : هنام علي الكنبة ..
سحبها اكثر اليه : مفيش نوم علي الكنبة انتي هتنامي في حضني ولا واللللله ه... .
ولا بلاش نامي احسنلك يا حبيبتي ..
استرخت في احضانه وذهبت في سبات عميق وهو كذلك لحقها في نومها..
*************
استيقظت ميار صباحا فلم تجد مالك بجانبها وتذكرت ما حدث امس فأحمر وجهها خجلا ..بعد قليل وجدت مالك يخرج من المرحاض ولكن ما ادهشها حقا هي تلك النظرة التي يحدجها بها ..
ميار بتساؤل : بتبصلي كده ليه ؟!!
نظر اليها مالك باستحقار وقرف ولم يعلق ..
ميار بحدة خفيفة : مالك في ايه بتبصلي كده ليه !!!
مالك بغضب : متعليش صوتك عليا تاني انتي فاهمة ..
ثم ذهب الي احد الادراج واخرج منها بعض النقود ودفعهم بوجهها قائلا باحتقار : الفلوس دي حق الليلة اللي قضتها معاكي
ميار: ..........