![]() |
رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الرابع والعشرون بقلم رباب عبد الصمد
سين وصل شروق باب بيتها ةقالها سلام يا قلبى
شروق / خلى بالك من نفسك
ياسين / يعنى اطلع معاكى
شروق / يعنى ايه تطلع معايا
ياسين / مش انتى بتقوليلى خلى بالك من نفسك وانتى نفسى
شروق احمرت وجنتيها وقالتله / سينو متحرجنيش
ياسين / طيب ياحبيبتى اول اما اطلع هتصل بيكى اطمن عليكى ولا اقولك انا هبصلك من ورا الشباك زى الافلام
شروق / اوعى يا مجنون
ياسين / انا مجنون بيكى
شروق جريت من ادامه وطلعت عالسلم بسرعةعشان تهرب من كلامه اللى بيخليها فى دنيا تانية
ياسين / اهربى اهربى بس شوفى هتقدرى تهربى لحد فين
......................................
الحاجة امانى / اهلا يا محمود حمد الله عالسلامة يا حبيبى
ازيك يا سلمى عاملة ايه
سلمى / الحمد لله يا تيتة انا اتبسطت اوى مع ماما سلمى وحمزة
الحاجة امانى / استغربت ان سلمى بتقول ماما سلمى واستغربت من اسم حمزة فسالتها حمزة مين يا سلمى
سلمى / حمزة صاحبى اللى بيلعب معايا
الحاجة امانى / مين يا محمود حمزة دة
محمود / دة يا ستى ابن ادهم اللى عايز ياخد سلمى منى
الحاجة امانى / يا خد سلمى منك ازاى يعنى هو مش ات بتقول ان عنده ابن يعنى سلمى هتوافق انها تتجوز واحد متجوز ومخلف
محمود / الغريب انه مراته لسة على ذمته
الحاجة امانى دبت على صدرها وقالت / يا لهوى يعنى سلمى هتوافق انها تكون درة
محمود / انا كمان لسة مش فاهم اى حاجة بس اللى متاكد ه انى مش هسيبها لحد يا خدها منى وتركها ودخل بسرعه لحجرته
الحاجة امانى فى سرها / والله يا ابنى انا مش عارفة ايه اللى جواك هل انت فعلا بتحب سلمى وندمان انك سيبتها وفى الحالة دى وبالحالة اللى انا شيفاك فيها دى يبقى انت كدة مريض بحبها
ولا انت مستخسرها فى اى حد تانى وعايزها كنوع من التملك لانك حاسس انها كانت بتاعتك وحد خدها منك وفى الحالة دى برده هتكون مريض بالانانية
ربنا يا ابنى ينورلك طريقك
رن تليفون محمود ووجد المتصل هالة مراته
محمود بفتور رد عالتليفون / ايوة يا هالة
هالة بدلع / ايه ايوة دى مش تقولى وحشتينى
محمود بنفس الفتور / فى ايه يا هالة
هالة / انا رجعت دلوقتى من السفر وجيالكوا فى الطريق عشان اشوفك انت وسلمى عشان انا ادامى اسبوع وراجعة فرنسا تانى
محمود بضيق / طيب وايه اللى رجعك لما انتى مسافرة بعد اسبوع
هالة / حودة يا حبيبى انت مش عايز تشوفنى
محمود / ماشى يا سيتى بس بلاش حودة دى انا مش عيل يالا سلام وانهى المكالمة قبل ان يسمع منها رد
.................................
فى الصباح ادهم نزل من شقته للريسيبشن الرئيسى بتاع الفيلا وشاف ادم وساله عن جاسر
ادم / قاعد مستنيك فى الجنينة
ادهم بحدة / سلمى معاه
ادم / لا سلمى مش هنا اصلا خرجت من الصبح
ادهم / خرجت ازاى دى جاية معانا الشهر العقارى
ادم / مش عارف انا شوفتها بتركب تاكسى وماشية
ادهم بزعيق / وانت ازاى تسيبها تمشى قبل ما تعرف هى رايحة فين وازاة تسيبها تركب تاكسى والفيلا فيها اربع رجاله معاهم عربيات
دخل جاسر على صوت ادهم
جاسر / فى ايه يا ادهم متنرفز كدة ليه
ادهم / متنرفز من كلام اخوك اللى لا يعتمد عليه فى حاجة
جاسر / في ايه يا ادم ايه اللى حصل نرفز اخوك كدة
ادم / هو بياسلنى عليك فقولتله فى الجنينهة فقالى وسلمى معاه وانا قولتله انها مش هنا وانها خرجت من الصبح وشوفتها وه بتركب تاكسى فتضايق انى ازاى اسيبها تخرج من غير ما اسالها وازاى اسيبها تركب تاكسى لوحدها واحنا معانا عربيات بس هو ما ادنيش فرصة انى اقوله انى شوفتها وهى بتركب التاكسى وانا كنت فى بلكونة اوضتى وملحقتش اكلمها واقولها اوصلك واصلا انا ما كونتش هسالها انتى رايحة فين عشان دى حريتها وممكن وى تكسفنى وتقولى انت مالك
جاسر محاولا تهداة ادهم / ادم مغلطش كدة يا ادهم وفعلا هى من حقها انها تخرج براحتها من غير ما تدينا تقرير
ادهم / بس انا ........
قاطعه دخول سلمى من بابا الفيلا
سلمى / السلام عليكم اتاخرت عليكوا ولا حاجة
ادهم بعصبية / انتى كنتى فين
سلمى اتضايقت من عصبيته عليها ادام اخواته وبضيق ردت وقالت / الاول روحت زورت والدكوا وقريتله الفاتحة وبعد كدة قابلت محمود وراح معايا عشان كان عندى تصوير واجهة لاعلان شركة هينزل عندنا فى المجلة
ادهم بنفس الصوت العالى / وما قولتيش ليه ومحمود ييجى معاكى ليه هو دة مش شغلك انتى
سلمى بضيق من كلامه وبتحدى قالتل / هو انا كنت محبوسة وهربت انا كان عندى شغل وبعدين انا محمود وياسين مش يحبوا انى اروح اصور اى شركة او مصنع الا لما بيكون واحد فيهم معايا عشان الامان يعنى
ادهم باستهزاء/ اااه يعنى هما الامان بالنسبالك لكن احنا لا
سلمى باستغراب من طريقة كلامه والهجوم عليها / انا ما قولتش كدة هما بيروحوا معايا عشان هما معايا فى الشغل مش اكتر
جاسر مقاطعا الكلام بينهم لينهى المشاحنات / طيب يالا عشان اتاخرنا
سلمى / اه يا ريت عشان عايزة ارجع على بيتى عشان هسافر بعد بكره باريس
ادهم / ليه
سلمى بتحدى / شغل
جاسر / طيب يالا ونكمل كلامنا فى الطريق
سلمى ركبت جنب ادهم وجاسر فى عربيته
سلمى لسة متضايقة من طريقة كلام ادهم ومحاولتش انها تفتح اى مواضيع
ادهم / انا اسف
سلمى / على ايه
ادهم / عالطريقة اللى كلمتك بيها بس والله كان غصب عنى انا قلقت عليكى بصراحة اتضايقت اول ما عرفت ان محمود كان معاكى
سلمى / اولا دة ميخليكش تزعقلى ادام اخواتك بالطريقة وثانيا فيها ايه ان محمود كان معايا طيب ما هو طول اليوم معايا فى المجلة
ادهم / خلاص باه يا سلمى انا بغير عليكى حسى بيه
سلمى اتكفت ومردتش
......................................
انهوا اجراءات التوكيل وادهم وصل سلمى لبيتها وراح شغله وفضل طول ليوم متوتر من ان سلمى هتسبه اسبوع وتروح فرنسا ومش عارف هيقدر يستحمل الاسبوع دة ازاى
سلمى لنفسها وهى فى بيتها بتحضر شنطتها / موضوع سفرى لباريس جه فى وقته عشان ابعد عن ادهم وياخد قراره من غير تاثير
وفجاة سمعت صوت خبط عالباب فقامت فتحت ولقت محمود
سلمى باستفهام / محمود ؟ خير فى حاجة
محمود / انا كنت جاى اقولك انى هوصلك بكرة للمطار ولو عايزانى اسافر معاكى انا تحت امرك
سلمى بتوتر/ تسلملى يا محمود انا مش عايزة اتعبك انا اتفقت مع تاكسى هييجى يوصلنى
محمود / تاكسى ولا ادهم
سلمى / هو انت متعود من انى اكدب يا محمود
محمود / وانا مصدقك يا سلمى عموما لو احتاجتينى هتلاقينى
نزل محمود ونامت سلمى وهى بتحلم بادهم واللى هيقرره مع نيرة
....................................
فى باريس
هدام هانيا / اهلا يا سلمى حمد الله عالسلامة
سلمى / الله سلمك يا مدام هانيا
مدام هانيا / مش قادرة اقولك تصميماتك الاخيرة عملت ضجة وخاصة الملابس الخاصة بالمحجبات لانك صممتيهم بشكل جديد شجعتى الناس انهم يفتخروا بالحجاب وميتعقدوش
سلمى / عمر الحجاب ما كان عقدة يا مدام هانيا
مدام هانيا / بس هنا اللى بيلبس الحجاب بيكون حاجة شاذة لكن بفضل لمساتك اضفيتى عالحجاب نفس الوان الموضة واستايلات شيك وموضة مع انها واسعة وطويلة وما قولكيش عالعبايات بتوع الخليج اللى هنا بعتولى رسايل عشان يحجزوا كل اللى موجود ومن ضمنهم صاحب مصنع ملابس عايز يشترى التصميمات ايه رايك
سلمى / ههه بالراحة عليا يا مدام ناهيا انا لسة ما اخدتش نفسى من السفر
مدام هانيا / على فكرة انا حجزتلك فى فندق قريب من هنا
سلمى بحزن / لا يا مدام هانيا انا هروح لنفس الفندق اللى نزلت فيه المرة اللى فاتت
مدام هانيا مواسية / انا عرفت اللى حصل لاستاذ محمد عامر لما لقيت النعى اللى انتى منزلاه عالبوست واتكلمت مع زميلتك شروق لما لقيتك مردتيش عليه وعرفت انك فى المستشفى وعشان كدة انا اصريت وحجزتلك فى الفندق دة لانى كنت عارفة انك هتقولى كدة
سلمى وقد ظهرت الدموع فى عينيها / معلش يا مدام هانيا انا همشى دلوقتى وهاجى بالليل عالعرض على طول وخرجت قبل ماتسمع اى رد تانى من مدام هانيا
راحت سلمى للفندق وحجزت واول ما دخلت الريسيبشن وافتكرت شكله وهو قاعد معاها وافتكرت خوفه عليها وافتكرت انه هو اصلا صاحب الفضل انه قدم تصميماتها لاكبر مصممة ازياء فى فرنسا اللى هى مدام هانيا فانهارت من البكاء حتى اغمى عليها امام موظف الريسيبشن
بعد حولى ساعتين سلمى بتفتح عينها لقيت نفسها نايمة على السرير اللى فى الاوضة اللى كانت حجزاها فى الفندق ولقيت حواليها دكتور ومدير الفندق وموظف الريسيبشن
الدكتور وبلهجة عربية خليجية / حمد الله على سلامتك فى الحقيقة انتى كان مغمى عليكى وانا كنت فى الريسيبشن بالصدفة لانى حاجز اوضة هنا عشان عندى مؤتمر طبى
سلمى / انا متشكرة لحضرتك جدا واسفة للكل لانى ازعجتكوا
الدكتور / انا اسمى يحيى ودة الكارت بتاعى ولو احتاجتينى فى اى وقت هتلاقينى انا قاعد هنا عشرة ايام فى مؤتمر طبى ونازل زى ما قولتلك فى الفندق
الدكتور يحيى يمتاز بملامح رجولية عربية فجة قمحى البشرة وبشارب كثيف ناعم وشعر اسود قاتم ناعم وطويل شىء ما يصل قليلا لياقة قميصه وواضح عليه انه يهتم باناقته فى اختيار لبسه
سلمى اخدت منه الكارت وشكرته جدا وبعد دقايق خرج الكل من عندها وقامت هى بكل استسلام وجهزت نفسها عشان ميعاد الديفيلية
فى القاعة المقام فيها الديفيلية اتفاجات سلمى بواحد يمد ايده ليسلم عليها وبلكنة عربية قالها استاذة سلمى مش كدة
سلمى باستغراب مدت ايدها وسلمت عليه وهى مش فاهمة مين ده
الشخص / انا سيف علام صاحب اكبر مصنع ملابس فى دبى و.......
قاطعته سلمى / اه اهلا وسهلا مدام هانيا كلمتنى عن حضرتك وقالتلى انك عايز تشترى تصميماتى
سيف / ايوة بالظبط كدة وانا اتمنى انك توافقى ويكون فى تعامل بينا
سلمى / بس انا ماضية عقد مع مدام هانيا فمش هقدر ابيعلك التصميمات
سيف / انا عارف واتكلمت مع مدام هانيا واتفقت معاها انك لو وافقتى انا هعوضها عن تصميماتك وهاخدها انا وتقدرى تمضى معايا عقد جديد وتصمم الملابس لصالح مصنعى ايه رايك
سلمى / انا معنديش اى مانع انى اصمم لحضرتك بس انا لية رجاء
سيف / اؤمرى
سلمى / انا هفضل اصمم لمدام هانيا حتى لو من غير اى مقابل لان اللى عرفنى عليها شخص عزيز عليا وانا لا يمكن انهى حاجة هو اللى بداهالى
سيف / وانا معنديش اى مانع بس المهم تعمليلى انا تصميمات غير بتاعة مدام هانيا عشان ما كونش بقلد حد
سلمى / اكيد
سيف / طيب ممكن نمضى العقد
سلمى سرحت فى حالها لانها افتكرت محمد عامر انه كان معها لما كانت بتمضى العقد مع مدام هانيا وافتكرت ازاى كان بيقرا العقد ويراجعه قبل ما يخليها تمضى على حاجة اما النهاردة فهى وحيدة ملهاش حد ولا سند يقف معاها
سلمى حسيت انها مخنوقة ومش قادرة تاخد نفسها فقالتله طيب ممكن ناجل العقد لحد بكرة بس عشان انا تعبانه دلوقتى ولازم ارجع الفندق
سيف / مش هتحضرى الديفيلية وتفرحى بنجاحك
سلمى وهى قايمة بسرعة ومش قادرة تتكلم / معلش مش قادرة
جريت سلمى ووصلت للفندق وضيق نفاسها ازداد حدة ومن غير ما تاخد بالها اتخبطت فى شخص ادامها واتفاجات انه الدكتور يحيى
الدكتور يحيى / اهلا انسة سلمى
سلمى وقفت وحاولت انها ترد عليه بس عينيها كانت زايغة ونفسها مش قادرة تاخده
الدكتور يحيى لاحظ كدة وسندها بسرعة وقعدها على كرسى فى جنينة الفندق وفتح شنطته واداها حقنة مهدئة
بعد حوالى نصف ساعة هديت سلمى وبدات تاخد نفسها بانتظام
الدكتور يحيى / عاملة ايه دلوقتى
سلمى / انا متشكرة ليك اوى يا دكتور انا تعبتك معايا النهاردة كتير
الدكتور يحيى / ابدا انا متعبتش فى حاجة انا اصلا كنت قاعد مفيش ورايا اى حاجة بعد ما رجعت من المؤتمر بس انتى ليه بتعملى فى نفسك كدة
سلمى / اعمل فى نفسى ايه
الدكتور يحيى / اللى بيجيلك دة نتيجة الكبت اللى بيسببلك خنقة ويخليكى مش قادرة تاخدى نفسك .... عشان ايه كل دة
سلمى نزلت دموعها بصمت وطبعا ما اتعصبتش نتيجة فعل الحقنة المهداة وقالتله غصب عنى انا وحيدة فى الدنيا وهو الوحيد اللى كان بيقف معايا ويخاف عليه وبيعتبرنى زى بنته ....هو كان القشاية اللى انقتنى من الدنيا وعدها سبنى وراح
يحيى / طيب ممكن تحكيلى مين دة يمكن لو حكيتى وفضفضتى تهدى شوية
سلمى / طيب ممكن اطلب منك طلب
الدكتور يحيى / اؤمرى
سلمى / عايزة اروح اقعد على شط نهر السين
الدكتور يحيى فهم ان ليها هناك ذكريات فقالها بابتسامة / يا سلام غالى والطلب رخيص انا اصلا كنت عايز اتمشى لانى بقضى فترة الليل كلها لوحدى فى ملل لحد ما فترة المؤتمر تتنتهى
وبالفعل اتوجهوا لنهر السين
سلمى / صحيح نسيت اسالك هو انت بلدك ايه
الدكتور يحيى / انا عربى
سلمى استغربت من رده المبهم وما ردتش
الدكتور يحيى / تفتكرى هتفرق معاكى او معايا نوع البلد طالما كلنا عرب ومسلمين ودمنا واحد
سلمى / لا اكيد مش هتفرق كلنا اشقاء بتربطنا عقيدة ولغة واحدة
وصلوا للنهر
الدكتور يحيى يمد لها ايده بالاشارة للجلوس
الدكتور يحيى بابتسامة / انا يا سيتى من الامارات
سلمى مبادلاه نفس الابتسامة / اهلا وسهلا
الدكتور يحيى / ادينا يا سيتى جينا لمكان ذكرياتك تقدرى دلوقتى تحكى
سلمى اندهشت من جمته وبصتله وما اتكلمتش
الدكتور يحيى بابتسامة / يعنى مش عايزانى اخمن واحدة نفستها تعبان وبتفتكر شخص عزيز عليها ولما قولتلها احكى يمكن تهدى اول حاجة قالتها انها عايزة تيجى هنا يبقى اكيد المكان دة بيفكرها بحاجة صح ولا انا غلطان
سلمى بابتسامة هادية تقرب الى الحزينة / عندك حق كلامك صح وانا فعلا ليا ذكرى جميلة هنا
الدكتور يحيى بحركة مضحكة فاتحا ذراعيه / تقدرى تحكى وهتلاقى ادامك بئر كبير ترمى فيه همومك ومش هيفيض ابدا ولا هيشتكى
سلمى بصتله باستعطاف وقالتله انت ليه كدة كلامك مريح
الدكتور يحيى / عشان انتى عايزة تشوفينى كدة لا نفسك وقلبك مش بيشوف الا الشىء الحلو بس
واكمل قائلا احكى يا سيتى وانا سامعك
سلمى بعدت نظرها عنه وشردت لنقطة فى الفراغ امامها واتنهدت تنهيدة حزينة وقالت
دة كان اعظم راجل فى الدنيا ربنا بعتهولى وظهرلى فجاة فى وقت كنت حاسة ان الدنيا حوالية واقفة مش بتتحرك ولا فى امل اصلا انها تتحرك ... ظهر فى حياتى فى وقت حزن الدنيا كان مالينى لانى كنت حزينة على وفاة ابويا وانى بقيت وحيدة فى الدنيا من غير سند ظهرلى وانا بعانى مرارة غدر الانسان اللى حبيته واتمسكت بيه وفجاة الراجل دة بدل حزنى فرح وعوضنى عن ابويا وادانى بسمة امل ونور الطريق ادامى وساعدنى انى اعدى بمحنتى دى لبر الامان كان هو السند وهو الصخرة اللى اتسند عليها وانا واثقة انها مش هتتكسر وهتتحملنى ... غير فيا حاجات كتير كان مالى حياتى حب ابوى ووفاء صديق وكل الصفات الحلوة كانت متجمعة فيه وفجاة اصحى من نومى على صدمة مقدرتش استوعبها .......صدمة رجعتنى لورا من جديد .....صدمة خلتنى افوق على جرح جديد ...صدمة قالتى خلى بالك عمر فرحتك ما هتكمل .......وبدات دموعها تنزل تانى وقالت سبنى ومات بعد ما ادانى معانى جميلة فى الحياة ورجعلى حياتى اللى كنت مفكراها هى كمان ماتت لما مات ابويا
وحكيت كل شىء عن محمد عامر ووقفته جنبها كما حكيت له كل شىء حصلها من اول ما دخلت فيلته واتعرفت على عيلته وحبيت ابنه
الدكتور يحيى حزن لحالها لانه حس انها فعلا وحيدة ونفسها تلاقى سند ليها
سلمى مكملة / واللى حصلى النهاردة تعبنى اوى لما لقيت سيف صاحب اكبر مصانع ملابس فى دبى جاى عشان يمضى معايا عقد ولقيتنى وحيدة وتايهه مفيش حد معايا اخد رايه او يساعدنى انى اعرف معلومات عن سيف دة فافتكرته على طول وتعبت اكتر
الدكتور يحيى / طيب اهدى انا مش عايزك كل ما تفتكريه تعملى فى نفسك كدة وبعدين زى ما هو عمل معاكى حاجات حلوة انتى كمان لازم تعملى عشانه حاجات احلى واللى انا شايفه انك بداتى يعنى اهتمتى بزوجته واولاده وحتى حفيده بس عايزك كل اما تفتكريه تدعيله وتقريله الفاتحة عشان دة هو اللى محتاجه منك وهينفعه فعلا دلوقتى فى اخرته
سلمى / صدقنى انا على طول بقراله قران وبتصدق عشانه ولو ينفع اتصدق بحياتى مش هتاخر بس غصب عنى دموعى بتنزل لما بفتكر انى فقدته ومفيش امل لرجوعه
الدكتور يحيى محاولا ان يغير مجرى الكلام لعلها تنسى الدموع / طيب انتى بتقولى ان سيف دة من دبى يعنى من نفس بلدى وان اقدر اجمعلك عنه معلومات من اصدقاءى فى اقرب وقت عشان تكونى مستريحة وانتى بتمضى العقد وممكن كمان اجى معاكى وانتى بتمضى العقد لو ما كانشى هيضايقك
سلمى / لا طبعا وانا اللى اكون ممنونة ليك جدا على مساعدتك وعايزة اقولك على حاجة كمان بجد ...بجد انا استريحت لما اتكلمت معاك
الدكتور يحيى / وانا مبسوط لانك مبسوطة وعشان اتفكت الخنقة اللى كانت ملياكى
سلمى / طيب ممكن نرجع الفندق
الدكتور يحيى / تحت امرك اتفضلى
رجعت سلمى الفندق وطلعت اوضتها وارتمت عالسرير وقالت ياااه يا ادهم كنت محتاجالك انت اللى تكون جنبى وانت اللى تسمعنى وسرحت بخيالها حتى استسلمت للنوم
فى الصباح نزلت سلمى للريسبشين للتتناول فطورها واتفاجات بالدكتور يحيى يقترب منها ويلقى عليها الصباح
الدكتور يحيى / انت اتاخرتى فى فطارك وكنت اتمنى انى يكون معايا تليفونك عشان افرحك
سلمى / خير
الدكتور يحيى / انا يا سيتى سهرت بالليل واتكلمت مع احد اصدقاءى وجمعلى معلومات عن سيف دة ومن الاخر طلع راجل محترم جدا وشركاته سمعتها تمام وشغله كمان دقيق يعنى تمضى العقد وانتى مطمنة
سلمى / بجد انا متشكرة ليك اوى يا دكتور يحيى انت فعلا انسان محترم وانا عاجزة عن شكرك
الدكتور يحيى / هههه ايه دة كله انا كدة هتغر فى نفسى
سلمى / ههه لا اتغر
يحيى / طيب تحبى اروح معاكى وانتى بتمضى العقد
سلمى / طيب والمؤتمر بتاعك
الدكتور يحيى / انا المحاضرة بتاعة النهاردة بالليل يعنى هتستريحى من شكلى
سلمى / مش عايزاك تقول كدة احنا خلاص بقينا اصدقاء واخوات
الدكتور يحيى / طيب ادينى رقم تليفونك واسم الاكونت بتاعك عشان بعد ما نرجع نكون برده على صله
سلمى / طبعا واعطته تليفونها وبعتتله اد عالفيس
وبالفعل راح معاها الدكتور يحيى وقابلوا سيف علام ومضت سلمى العقد وكانت حالتها النفسية اتحسنت كتير عن الامس
سيف موجها كلامه لسلمى / بس انا مبسوط لانى شايفك النهاردة افضل بكتير من امبارح
سلمى بابتسامة / البركة فى الدكتور يحيى
سيف / طيب ايه رايكوا نتغدى سوا النهاردة احتفالا بالعقد
الدكتور يحيى / انا يشرفنى دعوة حضرتك بس للاسف انا المحاضرة بتاعتى هتبدا كمان نص ساعة انما لو سلمى تحب براحتها
سلمى / وانا كمان يا استاذ سيف كان يشرفنى قبول دعوة حضرتك بس حقيقى انا مرهقة جدا وعايزة انام وان شاء الله نعوضها
سيف / اوك بس نعوضها عندنا فى دبى لما تيجى تحضرى ديفيلية الملابس اللى هتكون من تصميماتك
سلمى / ان شاء الله
الدكتور يحيى / تحبى اوصلك الفندق قبل ما اروح المحاضرة
سلمى / لا اتفضل انت انا هروح اقعد شوية ادام النهر
الدكتور يحيى / خلاص باه ليكى مكان وذكرى فى باريس
سلمى / دى اجمل ذكرى ودة اجمل مكان
الدكتور يحيى / اوك هوصلك وهروح المحاضرة ولو خلصت بدرى هجيلك
سلمى / اوك
سلمى قعدت لوحدها على النهر وجالت بنظرها بين المحبين والاصدقاء
وانتبهت على صوت موبايلها بيرن ولقيت المتصل محمود وقالت لنفسها كان نفسى تكون انت يا ادهم
وردت عليه
سلمى / ازيك يا محمود
محمود / عاملة اية يا سلمى طمنينى عليكى انا قلقان عليكى انتى امبارح كنتى قافلة موبايلك وكنت قلقان جدا
سلمى / اطمن يا محمود انا كويسة ولسة عايشة
محمود / مالك يا سلمى صوتك مش عاجبنى
سلمى / عايزنى اقولك ايه يا محمود عايزنى اقولك انى حاسة انى وحيدة ومكسورة ومليش حد عايزنى اقولك انى حاسة ان الدنيا ملهاش ولا طعم ولا هدف ونفسى اموت يمكن ساعتها استريح
محمود / انا هجيلك على اول طيارة يا سلمى
سلمى / اوعى يا محمود انا كويسة متقلقش بس بفضفض عن اللى جوايا المهم طمنى انت على طنط امانى وسلمى
محمود / كلنا كويسين يا سلمى المهم انتى تكونى كويسة
سلمى / قولتلك صدقنى يا محمود انا كويسة
محمود / طيب سلام دلوقتى وهبقى اتصل بيكى تانى
سلمى قفلت مع محمود واتصلت بشروق
شروق / لولو حبيتى وحشتينى
سلمى / انتى اكتر يا شوشو قوليلى الواد سينو عامل ايه
شروق / دة قلبى من جوا
سلمى / ههه يا حبيبتى ربنا يسعدكوا سينو يستاهل كل خير
شروق / انتى عاملة اية
سلمى / الحمد لله انا مضيت عقد ديد مع شركة جديدة فى دبى
شروق بفرحة / وااااو روعة يا لولو ربنا يوفقك يا حبيبتى وصمتت لحظة وقالتلها بس انتى مالك يا سلمى مش حاسة فى صوتك بالفرحة
سلمى بحزن / اصل ادهم واحشنى اوى يا شروق وحاسة انى مفتقداه جدا وكان نفسى يكون معايا ... تصدقينى لو قولتلك انى مش حاسة بطعم اى حاجة هو بعيد عنى ومش عارفة ليه الاحساس دة ملكنى مع انى دايما بحاول انى مفكرش فيه حتى وانا لوحدى عشان محسش بالذنب
شروق / يا حبيبتى تيجى بالسلامة وتتجوزوا وتعيشوا شوقكوا دة مع بعض
سلمى / يا رب يا شروق
قفلت سلمى مع شروق واذا بصوت هامس من خلفها بيقولها هو انتى بجد مفتقدانى زى ما افتقدك ووحشتك زى موحشتينى