رواية حور الفصل الخامس والعشرون
اسيل بإستغراب وبعض الغضب / مروان قول اي حاجة انت ساكت لية !.
مروان بهدوء قاتل/ اسمعي يا اسيل كدة كدة اللي بينا كان سينتهي سواء انا اللي نهيته أو انتي ، انا مكنتش هقبل إني اظلمك معايا بطريقتي وأسلوبي دة وخصوصا أن انا .. قلبي وعقلي مش معاكي ، انا عارف ان ممكن كلامي يزعلك بس دي الحقيقة ولو مكنتيش انهاردة نهيتي الموضوع انا اللي كنت هنهيه .
*« سكت مروان قليلا وكانت اسيل مصدومة مما قاله ، ف هي لم تتوقع ذلك الرد منه علي انفصالهما .*
ثم تابع مروان بجدية/ أما بالنسبة لقريبك اللي مطلعش قريبك ف انا هعرف اتصرف معاه كويس اوي وشكرا انك جيتي وعرفتيني الحقيقة .
اسيل بدموع ولكن تابعت بجدية / تمام ، ربنا يوفقك ف حياتك الجاية .. عن اذنك .
*ثم ذهبت اسيل وتركت مروان يفكر في الكثير من الأمور وأولهم ذلك المُحتال الذي سوف يتسلل الي شركة والده لكي تُعلن إفلاسها .*
*" " " " " " "*
_مر الوقت علي كلاً من حور و عمر وزياد و نرمين .. لم يتوقف زياد و نرمين من النظر إلي بعضهم بغيظ وغضب شديد ، اما حور ف كانت شاردة معظم الوقت في أمر واحد فقط وهو مُعلمها مروان ، و عمر كان يحاول أن يتجاهل شرود حور حتي لا يسيطر علي تفكيره تلك الأفكار السيئة التي تخص مُعلمها مروان وكان يتجاهل ذلك الشعور بالمزاح مع نرمين و زياد لكي يهدأ الغضب بينهم قليلاً ._
زياد بابتسامة / تسلم ايدك يـ مرات اخويا ، الأكل كان تحفة .
حور بابتسامة مُجاملة/ بالهنا والشفا .
نرمين / اصلا حور طول عمرها اكلها تحفة مكناش محتاجين رأيك .
زياد بغيظ / انتي عاوزة اية يا بت انتي ما تحلي عني بقي .
نرمين بغضب / و هعوز منك اية يا اخويا أن شاء الله! وفر بس كلامك لنفسك بعد كدة .
عمر بضحك / في اية انتوا الاتنين مش طايقين بعض كدا لية ما تهدوا شوية .. ما تقوليلهم حاجة يا حور ... حور ؟.
حور بانتباه/ هه ! معلش سرحت شوية .
عمر بغضب ولكن أخفاه / تمام ، انا هطلع البومة انا و زياد و خدوا انتوا راحتكوا .
حور بهدوء / تمام .
*اتجه عمر مع زياد الي شرفة المنزل وسحبت نرمين حور من يدها الي الغرفة .*
حور / اية يبنتي في اية حد يسحب حد كدة !.
نرمين/ تصرفاتك مش مظبوطة يا حور مالك ! بتفكري ف اية ؟!.
حور وهي تضع يدها ع رأسها/ اوف ، اتخنقت يا نرمين دماغي مش عاوزة توقف تفكير ف موضوع مستر مروان دة !.
نرمين / بتفكري ف اي طب بالظبط ! الاعجاب والحب والكلام دة ولا حاجة تانية !.
حور /بفكر ف اللي عملوا لما جه لحد هنا ، ومش مقتنعة بكلامك ولا مقتنعة بحاجة .
نرمين بهدوء / حور .. انا مقولتلكيش رأيي عشان تفضلي شاغلة نفسك بالموضوع دة ! اللي انتي بتعمليه دة غلط وبعدين انتي مش ملاحظة أن باين عليكي اوي أن الموضوع شاغل بالك واكيد عمر ملاحظ دة .
حور بعدم فهم / حتي لو عمر ملاحظ هيحصل اية يعني ما هو عارف كويس إن جوازنا دة لفترة مؤقتة ف اية اللي هيخليه يضايق ؟.
نرمين ببعض الغضب / حور هو انتي بجد غبية للدرجة دي ! انتي بجد ازاي مش ملاحظة أن عمر بيعمل كل دة عشان بي...
*قطع حديث نرمين هاتف حور الذي كان يرن .*
حور بإستغراب / دي ملك ؟.
نرمين بإستغراب شديد / خير ! ردي أما نشوف عاوزة اية دي كمان .
أجابت حور عليها ببرود / الو .
ملك بهدوء / عارفة انك مستغربة مكالمتي بس انا عاوزة اتكلم معاكي ف حاجة مهمة .
حور بإستغراب/ حاجة اية ؟.
ملك / مش هتنفع ع التلفون ، انا عرفت انك هتبدأي تنزلي دروس من بكرة ف لو ينفع نتقابل ف اي كافيه قريب من السنتر بعيد عن الناس ونتكلم انا وانتي ؟.
حور / تمام ، بعد الدرس نتقابل ف الكافية اللي ف الشارع اللي ورا السنتر .
ملك / تمام ، و اسفة لو ازعجتك ،، سلام .
حور / سلام !.
*أغلقت حور الخط وهي مندهشة من طريقة ملك ف الحديث معها بكل هذا الهدوء ف هي لأول مرة تتحدث معها هكذا .*
نرمين/ اية يبنتي تنحتي كدة لية ؟.
" " "
*عِند عمر في الخارج .*
زياد / هتفضل تاكل ف نفسك كدة كتير !.
عمر بغضب / انت مش شايف اللي بيحصل يا زياد ؟ دي ولا كأنها قاعدة معانا ، علي طول سرحانه ومش مركزة ف ولا حاجة ، وانا متأكد أنها كل تفكيرها ع الزفت مروان دة .
زياد / ممكن تهدي شوية ، معلش يعني بس حوار زي اللي حصل من كام يوم مع المستر دة لما جه هنا .. انت شايف أنه حوار عادي والمفروض بقي أنها متفكرش وعادي المستر بتاعي وجه قالي كلمتين ! انت شايف أن دة موقف طبيعي ؟ والله انا شايف أن أي واحدة مكانها وحصل معاها كدة و اتقالها الكلام دة ف طبيعي هيفضل الموضوع ميسيطر علي دماغها عشان توصل لتفسير للي حصل .
عمر / والمطلوب مني اني استني بقي صح لحد ما هي تلاقي تفسير ؟
زياد بهدوء / انا مقولتش كدة بس انت برضة طول ما انت متعصب كدة وبتحسسها انك شاكك فيها أو أنك مضايق من تفكيرها ف الموضوع هي هتزيد التفكير ف الموضوع اكتر .. المفروض من حضرتك تعدل طريقتك معاها عشان تثق فيك ومع الوقت تفكيرها ف الموضوع دة هيقل .
عمر بضيق / مش عارف بقي يا زياد انا خلاص ابتديت اجيب أخري .
*قطع حديثهم خروج حور و نرمين من الغرفة.*
عمر باستغراب/ في حاجة ولا اية .
حور بهدوء/ اه نرمين ماشية عشان مامتها رنت عليها .
*حرك عمر رأسه بالإيجاب .*
نرمين بهمس/ همشي انا بقي وابقي قوليلي بكرة هيحصل اية معاكي مع ملك دي .
حور بابتسامة/ ماشي يحبيبي ، الله يسامحها مامتك قطعت كلامنا بس م مهم تتعوض .
نرمين / أن شاء الله يروحي .. يالا مع السلامة.
*ودعتها حور و ذهبت نرمين وبعد دقائق ، ذهب ذياد أيضاً ، اما حور ف دخلت الي المطبخ لكي ترتبه بعد كل هذة الفوضي .*
دخل عمر المطبخ بابتسامة / حور بقولك .
حور بإستغراب/ نعم يا عمر .
عمر / اية رايك بكرة بعد درسك نخرج انا وانتي نغير جو شوية .
حور بهدوء/ معلش يعمر والله بكرة مش هينفع عشان في موضوع مهم صحبتي عاوزاني فيه وهنتقابل بعد الدرس .
عمر بضيق/ تمام يا حور ، انا ف البلكونه .
*كان سيذهب ولكن حور امسكت يده برفق قبل أن يذهب .*
حور بابتسامة/ مش معني اني مش فاضية بكرة يبقي انا مش عاوزة انزل معاك خالص ! منفعتش النزولة بكرة نأجلها لبعد بكرة مش حوار يعني .
عمر بفرح وابتسامة / انتي بتتكلمي جد ! .. يبقي بعد بكرة نخرج سوا ونقضي اليوم برة .
حور بابتسامة / وانا موافقة .
*لاحظت حور أنها مازالت تمسك يده فسحبتها بسرعة وشعرت بالخجل قليلا ، أما عمر فخرج من المطبخ وهو في كامل سعادته وأنه لم يتوقع ذلك الرد منها .*
'" "" "" "" "" ""
*في اليوم التالي ، كان أول يوم تنزل حور لتتابع فيه دروسها بعد زواجها ، كان تنزل وهي يبدو عليها التوتر و الخوف من كُل شئ مثل نظرة زملائها لها بعد معرفة خبر زواجها ، وخائفة من رد فعل من حولها عند رؤيتها والذي كان يشغل بالها أكثر من كل ذلك هو أنها سـ تري معُلمها «مروان» في السنتر ولا تعرف كيف سيتعامل معها أو كيف هي ستتعامل معه إذا تحدث معها مرة أخري .*
*وبالطبع لما يتركها عُمر أن تذهب وحدها الي هُناك وهو يعرف أن ذلك المُعلم العاشق هُناك فأصر أن يذهب معها حتي يطمئن عليها ليس أكثر ولكن ما بداخله كان عكس ذلك تماماً فكان يوجد نيران تشتعل بداخله لمجرد تذكره أنها ستكون في نفس المكان المتواجد فيه مُعلمها السابق مروان `.*
' " ' " ' " ' "
*ع الناحية الأخري في السنتر ، كان يجلس شارداً لا يفعل أي شيء سوى النظر في الفراغ وخاصةً بعد أن سمع من أحدي زميلات حور أنها ستأتي اليوم لتحضر مجدداً .*
مروان في داخله/ يا تري هتيجي فعلا انهاردة زي ما قالوا ؟ وحتي لو جت انت متخيل اية اللي يحصل مثلا ! احمد ربنا أنها هتستحمل تيجي مكان انت فيه اصلا بعد اللي عملتوا دة ، كفاية بقي يا مروان كفاية .
*في ذلك الوقت كان قد وصلت حُور الي السنتر ومعها عمر .*
حور بابتسامة/ شكرا يا عمر خلاص روح انت وانا هخلص واقابل صحبتي زي ما قولتلك و اروح علي طول .
عمر بتحجج/تحبي ادخل معاكي ؟.
حور برفض / لالا ملوش لازمة روح انت عشان لو وراك حاجة وانا هدخل عادي .
*امسك عُمر كفها برفق عندما وجد مروان يأتي من خلفها وأصر أن يفعل ذلك كي يضايقه .*
عمر بابتسامة/تمام ، خلي بالك من نفسك .
*نظر مروان لهما بصدمة شديدة ولكنه لم يفعل أي شيء وفهم تلك الحركة الذي فعلها عُمر لكي يضايقه ، انسحب مروان بهدوء الي الداخل وجلس أمام مكتب 'يوسف'.*
*دخلت حور بعده بلحظات وتفاجأت عندما وجدته يجلس وعيناه تحدق بها هي فقط ولا تلتفت يميناً لو يساراً .*
يوسف / حمدالله على السلامه يا حور.
حور بهدوء/ الله يسلمك يا يوسف ، اتفضل .
*ثم أعطته مصاريف درسها وقالت بضيق .*
- انا عاوزة هصفي فيزيا .
يوسف بحرج واستغراب لان مروان كان يجلس وحضر النقاش/ متأكدة ؟
حور بتأكيد/اه متأكدة ، عاوزة اصفي فيزيا من عند مستر مروان .
*نظر لها مروان بصدمة كبيرة و علي تلك الجراءة ، صحيح أنه كان يعلم أنها لم تاخد عندة مرة أخري ولكن لم يتوقع أن تتحدث بتلك القوة أمامه .. إنسحب مروان مروان بهدوء من المكان ودخل الي غرفة استراحة المدرسين مما جعل يوسف يستغرب كثيرا ردة فعل علي ذلك الموقف*
يوسف / انتي يا بنتي مش مراعية أن المستر قاعد .
حور ببرود / ايوا شوفته وبعدين عادي يعني يا يوسف كدة كدة كان هيعرف !.
يوسف / طب ممكن اعرف السبب ؟ مستر مروان ممتاز وكله بيشكر فيه حتي انتي كنتي من اشطر الطلاب عندة .
حور بهدوء / ظروف يا يوسف ، ظروف .
*دخلت حور الي القاعة وكانت تسمع معظم زملائها وهو يتحدثون عنها وأنها تزوجت في ذلك العمر وفي منهم من اثار غضبها عندما سمعت احد الشباب أن يقول انها اخطئت لذلك زوجوها ولكنها لم ترد علي اي حد وجلست في مكانها بهدوء تام ، بعد دقائق دخلت كلاً من الاء و داليا وهم ينظرون لـ حور بغضب وغل كبير ولكن حور لم تبالي لهم ولكن تعجبت من عدم وجود ملك معهم .. لحظات ودخل مُعلم اسلام وبدأ في الشرح ..*
_______
*في أحدي شركات الجارحي ، تم عمل interview (مقابلة ) مع سيف وتم قبوله وتوظيفه في الشركة بأمر من مروان للموظفين .*
*فَرِحَ سيف كثيراً بذلك الخبر ولكن لا يعرف ماذا ينتظره من مروان .*
________
*بعد أن ذهب عمر ، اتجه الي الجامعة ووجد زياد في انتظاره .*
عمر بضيق/ مدخلتش المحاضرة لية .
زياد بإستغراب/ مالك في اية ؟.
عمر / مفيش حاجة .
زياد / معرفكش انا مثلا ؟.
*حكي له عمر ما حدث .*
زياد / طب وانت اية اللي مضايقك ؟ مش حرقت دمه ؟.
عمر بضيق/اللي مضايقني أنه موجود ف نفس المكان اللي هي فيه يا زياد ، بس والله انا هعرفه ازاي يحبها وهخليه يكره اليوم اللي شافها فيه .
زياد / ممكن متحطهوش ف دماغك واعمل اللي يظبط علاقتك بيها احسن ؟ و بلاش الافكار السودة اللي بتجيلك دي .
عمر بتتويه/ فكك يعم ، يالا ندخل المحاضرة .
زياد بقلق / يالا ، ربنا يستر .
' " ' " ' " ' " ' "
*بعد ساعتين ، خرج جميع الطلاب من الحصة وأولهم داليا و الاء ثم خرجت حور ووجدت ملك تتصل بها .*
حور /اية يملك انتي فين ؟.
ملك /مستياكي ف المكان اللي قولتلك عليه .
حور /تمام انا جاية .
*أغلقت حور معها الخد واتجهت الي ذلك الكافيه `.*
*بعد دقائق كانت قد وصلت حور ووجدت بالفعل ملك في انتظارها .*
حور / عاملة اية .
ملك / تمام الحمدلله ، بصي انا عارفة انك مستغربة انا عاوزة اقابلك لية بس بجد في حاجة لازم تعرفيها .
حور بإستغراب/حاجة اية ؟!.
ملك بتوتر/ عاوزة تعرفي مستر مروان جالك ازاي البيت وعرف مكانك منين ؟.
حور بصدمة / انتي عرفتي منين ؟.
ملك بتوتر /انا هحكيلك اللي حصل ، احنا التلاتة من فترة كنا شاكين ف تصرفات مستر مروان نحيتك وكنا بنقول أنه معجب بيكي وخصوصاً أننا سمعناه بيتكلم قبل كدة مع صاحبه عليكي ، بس والله اللي حصل بعد كدة كان من تخطيط داليا ، جابت الخط بتاع اخوها القديم و *أكملت لها ملك ما حدث ..* هو دة اللي حصل بس والله يا حور انا كنت مش موافقة علي اللي هي بتعمله دة من الاول ولما لقيت الغل وصل بيها للدرجة دي كان لازم اجي واقولك ، عشان تعرفي مين اللي بيلعب من ورا ضهرك !.
حور بصدمة وغضب/ انتوا للدرجة دي بتكرهوني ! انا عملتلكوا اية عشان تعملوا معايا كدة اصلا ؟ انتي متخيلة الموقف الزفت اللي اتحطيت فيه بسبب كرهكوا ليا ؟ .
ملك / والله عارفة أننا غلط ووالله انا مش جاية احكيلك عشان ابرأ نفسي ، انا عارفة أني غلطانه بس كان لازم اجي اعرفك تعرفي اللي حصل دة حصل ازاي .
حور بغضب / انا اصلا عمري ما حبيتكوا انتوا التلاتة ، طول عمركوا بتتكلموا عليا وبتحاولوا تبوظوا سمعتي ؟ لية انا عملتلكم اية !.
*لم تستطع ملك أن ترد عليها لأن حور كان معها حق مئة بالمئة .. لاحظت حور أن من حولها ينظر لها بسبب صوتها المرتفع فهدأت حور قليلاً وبعد دقائق من الصمت تحدثت ..*
- اللي عملتوا داليا دة مش هيعدي علي خير ووالله لاهدفعها تمن العمله دي غالي اوي ، وشكرا انك جيتي و قولتيلي بس انا دة مش معناه ان انتي برا اللي حصل دة .
ملك بحزن /حقك تقولي اللي انتي عايزاه ، انا اصلا مش هيبقي ليا علاقة بيهم تاني بس حاولي تسامحيني يا حور وانا اوعدك انك مش هتشوفي حاجة وحشة مني .
*نظرت لها حور بغضب كبير ثم خرجت من الكافيه واتجهت الي السنتر مرة أخري وهي تنوي علي شئ .*
*وصلت الي السنتر بعد دقائق .*
حور ليوسف / فين مستر مروان !؟.
