رواية احتلال محرم الفصل السادس والعشرون
أمير قبل ما يخرج من المستشفى اتصل على حازم وجاله بسرعه يطمن عليه، سمع من أمير كل حاجه وطبعاً حازم اتصدم من تصرف أخوه ورد ع كلامه بعتاب وعدم رضى:- معقول يا أمير!! أنت تشك في ندى؟ انت اكيد اتجننت، رد فعلك غلط و مش طبيعي خالص اللي أنت عملته ،ده بدل ماتشكرها وتحمد ربنا إنك لولاها لسه عايش؟ ندى الوحيدة ليها الفضل إنك واقف على رجليك دلوقتي.
أمير أخد نفس عميق وبص قدامه للفراغ ومردش عليه.
في مكان مجهول.
وقف تاكسي على جمب الطريق ونزل منه فتحي ومشي يتلفت وراه علشان ما حدش يشوفه، راح في اتجاه بيت بجنينة قرب منه و فتح الباب ودخل، خبط على الباب اللي جوه بدقات معينه اتفتح الباب واتكلم فتحي بإرتباك:- مساء الخير يا هانم.
كانت أنجي رجعت القاهره من كام يوم بس ومش عايزه تعلن عن رجوعها دلوقتي، وفضّلت أنها تقعد في بيت بعيد عن عالمها علشان تخطط بهدوء للي ناويه عليه بعد ما وصلت لفتحي وعرفت كل حاجه تخص ليله وطلبت منه بعد مايخطف الطفل يجيلها علشان يتفقوا ع اللي جاي وأنه يقـ.ـتل إبن ليله، بصتله بإبتسامة وثقه:- اهلا يا فتحي جيت في وقتك.
سابته ودخلت ودخل وراها وأتكلم بإبتسامة سمجه:- لا يا هانم انا عندي النظام نظام ماقولكيش، بحب اجي على الوقت المظبوط تمام.
قعدت وحطت رجل على رجل وشاورتله بإختصار:- أقعد يا فتحي.
بصلها بعدم تصديق من كونها بتعامله على غير طبعها النرجسي وقالها:- إيه؟! اقعد فين يا هانم ولا مؤاخذه!
ضحكت بطريقه لطيفه واتكلمت برقه:-هتقعد فين يعني يا فتحي؟ تعالى اقعد على الكرسي هنا.
حك دقنه وسألها وهو بيقعد:- الله اكبر يعني مش عايز احسدك يا هانم، شايف انك مبسوطه شويه النهارده.
ابتسمت بسعاده وقالت:- طبعاً مبسوطه لان العمليه تمت زي ما انا عايزه بالظبط.
سكتت وبصتله بمكر وكملت:- بس في تغيير صغير هيحصل في الخطه يا فتحي أنت هتعمله.
فتحي:- خير يا هانم.
اتكلمت بغيظ متداري:- إبن ليله إللي خطفته انا فكرت كويس هعمل فيه إيه.
اتعدل بتركيز وسائلها:- سامعك يا هانم قولي اللي أنتي عايزاه وانا أنفذ.
رفعت راسها بكبرياء:- انا قررت اني ما اخلصش عليه.
كشر عينيه وسألها:- ليه بس يا هانم العكننه دي!! حضرتك لما وصلتيلي طلبتي مني اخطف الواد علشان نخلص عليه ونحرق قلب أمه وابوه عليه وخليتيني اخطفه وخطفته، هنعمل ايه بالبلوه اللي معانا دي دلوقتي؟
ردت انجي بتلميح:- ماسمحلكش انك تغلط في ابني يا فتحي.
رد بصدمه:- نعم!!! ابنك مين ولا مؤاخذه؟!
ردت بإبتسامة ماكره:- ابني إياد مروان الورداني.
هرش شعره بغباء وسألها تاني:- إياد ؟ إياد مين ؟انا مش فاهم حاجه؛ ما ترسيني على الحوار يا هانم.
طلعت سِجار وعزمت عليه بواحده واتكلمت بدهاء:- بص يا فتحي انا ما بحبش اتكلم مع اي حد في أي حاجه تخصني، لكن بصراحه كده انا استريحتلك وهفهمك انا عايزه ايه وهعمل إيه! بس بشرط!!
فتحي بتركيز:- تحت أمرك.
أنجي:- أنت هتنفذ كل حاجه اقولك عليها ومن غير ما تتردد لحظه واحده.
فتحي بإيماء:- نافذ يا هانم؛ قولي وانا مطقطق وداني أهو.
أنجي:- أنت طبعا عايز تكسر ليله علشان خلعتك، ويا حرام طمعان في حتة شقه عايز تاخدها منها ، وغير أنها ضحكت عليك وقالتلك انها ما بتخلفش، وخلفت مش كده يا فتحي؟
رد بغيظ مكبت وقال:- حصل يا هانم واللي هيجنني خلفت إزاي! دي اوراقها والتحاليل بتاعتها كلها عندي اللي الدكتور قال عليها انها ما بتخلفش.
رجعت بضهرها وهى بتفكر في كلامه وكملت:- الأوراق عندك!! أمم الورق ده يلزمني يكون عندي انهردا.
فتحي:- وماله اعتبريه في جيبك ياهانم.
كملت وقالت:- أما الولد هاسجله بإسمي وإسم ابوه الحقيقي بتاريخ قديم وبطريقتي، في نفس الوقت أول ما اظبط كل أوراقي هقدم بلاغ في ليله انها خطفت الولد، ووقتها ليله هتتسجن ونخلص منها.
ضحك بشماته وقال:- ايوه اهو ده الكلام المظبوط ونرتاح بقى من ليله وسيرتها.
قامت وراحت وقفت وراه وقربت من ودنه واتكلمت بمكر:- هترتاح يافتحي، بس في شرط صغير انت هتعمله علشان الخطه تكمل وتبقى محبوكه 100%
بصلها بتركيز وهى قعدت مكانها واتكلمت بعدم اهتمام:؛ هتكون شريك ليله في كل حاجه حصلت وهتتسجن معاها.
نزل الكلام عليه واتصدم وفتح عينيه بزهول وأتكلم باعتراض:-نــعــم هو مين اللي يتسجن معاها عدم لا مؤاخذه؟
شاورت عليه:- انت يا فتحي.
شاف انها بتتكلم بجد والموضوع مفيهوش هزار قام وقف وأتكلم بصوت مسموع:- ده الموضوع جد بقى؟جرى ايه هانم هو انتي عايزاني اخطفلك واجيب لك الاوراق وكمان اتسجن؟ مش عايزه حبل المشنقه يتلف حوالين رقبتي بالمرة!! يكونش انا كنت من بقيت عيلتك علشان اضحي بعمري ولا ايه؟ لا ده ياروح ما بعدك روح.
ضحكة بإستهزاء واتحملت طريقته لأن ليها مصلحه عنده وقالت:- اهدي يا فتحي ما تخافش؛ وبعدين هو انت مش كنت عايز فلوس ونفسك كمان تنتقل نقله تانيه؟! انا بقى هنقلك النقله دي وهخليك راجل محترم وليك منصب كويس.
هرش في قفاه واقتنع جزئياً وحب يستفسر أكتر وقال:- طيب ما ترسيني على الحوار يا هانم انا ما بقتش فاهم اي حاجه خالص.
بصت قدامها بإنتقام وقالت:- بسيطه هفهمك.
ندى بعد صدمتها ف أمير واتهامه ليها رجعت البيت وكانت منهاره من العياط،جريت على اوضتها مش قادره تصدق اللي مر عليها، كانت حقيقي مصدومه صدمة عمرها في الشخص اللي حبته وكمان قريبها وشغاله معاه في الشركه وحاجات كتير بتربطها بيه، حدفت نفسها على السرير وعيطت حطت وشها بين أيديها ورافضة الفكره معقول يصدق اني ممكن اقـ.ـتله؟ هي وصلت للدرجه دي يا أمير؟ نسيت اي حد موجود في البيت من وجع قلبها،رد فعل أمير خلاها مش قادره تمسك نفسها اكتر من كده وتكتم في قلبها، شمس رجعت من الجامعه بدري وداخله اوضتها لكن سمعت صوت عياط ندى وجريت عليها لانها افتكرت أمير جراله حاجه فتحت الباب بسرعه وجريت عليها واتكلمت بقلق:- ندى مالك يا ندى! أمير جراله حاجه؟
ندى زقت أيدها واتكلمت بإنهيار:- اطلعي بره يا شمس سيبيني لوحدي مش عايزه اتكلم مع حد.
شمس خافت حد يسمعها، بسرعه قفلت الباب بالمفتاح ورجعت عندها تاني وقعدت قصادها و سألتها بخوف:- ندى اهدي حبيبتي وفهميني في إيه مالك! ايه اللي حصل هو أمير حصله حاجه؟ الدكتور مش طمنك عليه؟
صرخت فيها وقالت:- ما تجيبيش سيرته انا مش عايزه اسمع إسمه من هنا ورايح انتي فاهمه ولا لأ؟
ربتتت على كتفها:- طيب اهدي اهدي ومش هجيب سيرته بس فهميني انتي منهاره من العياط كده ليه؟
ندى كلمتها بتوسل:- أرجوكي يا شمس سيبيني لوحدي عايزه أكون لوحدي، هو حرام تسيبوني شويه؟
شمس عينيها لمعت بدموع وقالت:- لا مش حرام؛ بس حرام اسيبك وانتي منهاره كده ومش فاهمه مالك؟ أنتي مش شايفه شكلك؟ ولا عينيكي الحمرا زي الد.م من العياط؟ انتي ليه عامله في نفسك كده يا ندى؟ ايه اللي يستاهل تدمري نفسك علشانه بالشكل ده؟ قوليلي يا حبيبتي فيكي ايه و حاسه بأيه؟
قامت وقفت واتكلمت بقهر:- حاسه اني مخنوقه اوي، حاسه إن في حبل ملفوف حوالين رقبتي ومش عارفه اشيله، حاسه إن الدنيا كلها طابقه على صدري يا شمس، النهارده اتصدمت صدمة عمري في اكتر واحد حبيته، عمري ما كنت اصدق ان أمير يفكر فيا كده! تعرفي لو حد قالي امير قال عليكي الكلام ده؟ عمري ما كنت هصدقه بس للأسف انا سمعته بوداني وشفته بعينيا، أمير وجعني قوي يا شمس، دبـ.ـحني وقتـ.ـلني، تعرفي؟هو اللي خد السـ.ـم بس انا اللي مـ.ـت يا شمس، انا اللي مـ.ـت.
شمس وقفت مصدومه من انكسار اختها بالشكل ده قدامها ومش فاهمه أمير عمل ايه علشان يوصلها للحاله دي، مسكت دراعاتها واتكلمت بتروي:- طيب بطلي عياط وقوليلي يا حبيبتي أمير قالك إيه! يمكن أنتي فاهمه غلط ولا حاجه؟
ردت بهستريا:- انا فاهمه صح؛ انا فهمت كل حاجه صح دلوقتي، تخيلي أمير يشك فيا؟ يشك فيا أنا!! إن أنا اللي كنت هقـ.ـتله وحطيتله السـ.ـم في الكيك!!
فتحت عينيها بصدمه وردت برفض:-انتي بتهزري يا ندى؟ لا انتي أكيد بتهزري سـ.ـم ايه اللي أنتي هتحطيه لأمير؟
قعدت بتهالك على طرف السرير وكملت بانهيار:- يا ريتني كنت بهزر لكن للأسف أمير اتهمني اتهام مباشر اني أنا اللي سـ.ـممته.
شمس متحملتش وردت بانفعال:- هو اتجنن ولا إيه؟ هو ما بقاش عنده عقل يفكر بيه علشان يقولك كده؟ ده انتي اللي انقذتيه ولولاكي أتصلتي عليه ولحقتيه في الوقت المناسب كان زمانه ميـ.ـت.
ندى زعلت على نفسها وعلى حالها وهزت راسها بإحباط ومردتش عليها، شمس اضايقت أكتر واتغاظت ومقدرتش تمسك نفسها ووقعت بالكلام بطريقه عفويه وقالت بنرفزه:- انسان همجي ومتخلف، بقى أنا اقوله إنك بتحبيه ولازم يفكر فيكي!! يقوم يتهمك؟ ليه كنا مجرمين مثلا؟ انا غلطانه، انا غلطانه ان انا فكرت اتكلم معاه في حاجه زي كده، كنت فاكراه بني ادم محترم وكويس إن طلع عقله تافه وما بيفكرش.
ندى بصتلها بصدمه أكبر، وشمس انتبهت انها وقعت بالكلام وحطت ايدها على بقها واتكسفت ونزلت عينيها في الارض سألتها ندى بصدمه:- أنتي قلتي إيه؟
شمس مردتش، وندى اتكلمت بقهر:- انتي رحتي لأمير وقولتيله اني بحبه؟ طلبتي من أمير انه يفكر فيا ويشوفني ياشمس؟
شمس تأتأت في الكلام وحاول تهرب من نظرتها وقالت بإرتباك:- أنا؛ أنا ماقصدش يعني، هو اللي انا قلته، هو في الحقيقه، يعني اللي حصل....
ندى مسكتها من كتافها بقوه واتكلمت من بين أسنانها:- ليه! ليه بترخصي أختك يا شمس؟! هي وصلت للدرجه دي!! بترخصيني عنده! عايزاه يفكر فيا؟
شمس دمعت وهزت راسها بالرفض وقالت:- لا لا والله الموضوع مش زي ما انتي فاهمه، ندى انا ماقصدش كده أبدا وأنتي عارفه إني....
ندى مسحت دموعها وزقتها واتكلمت بقوه:- اطلعي بره اوضتي يا شمس.
شمس بتوسل:- ارجوكي يا ندى افهميني.
ندى بصوت عالي وحزم:-قلتلك اطلعي بره؛ سيبيني لوحدي.
شمس نزلت راسها في الارض وخرجت حزينه ومتضايقه من نفسها على اللي هي عملته؛ مكانتش تقصد اللي ندى فهمته، لعنت نفسها وأمير ف نفس الوقت، أما ندى قعدت مكانها وبصت قدامها للفراغ وساكته بتحاول تفكر هتعمل ايه الفتره اللي جايه.
عدى تلات ايام.
أمير بعد ما خرج من المستشفى عرف إن ندى خدت اجازه من شغلها، اما ندى قاعده في البيت ما بتخرجش منه وأي حد يسألها تتهرب بحجة أنها تعبانه الفتره دي ومحتاجه لشوية راحه، شمس حاولت تصالحها أكتر من مرة لكن ندى رافضه تتكلم معاها، ليله و مروان بيدوروا على ابنهم وبيدوروا كمان على حل وازاي يوفروا الفلوس وهو ما فيش في ايده حاجه يعملها،ليله عايشه زي ما هي في المستشفى بس قلبها حزين على غياب ابنها اللي اتعودت عليه وبتاخده في حضنها كل ليله، اما انجي ماشيه في خطتها هي وفتحي ولازم يكون ليها شريك في القضيه علشان الخطه تبقى واقعيه أكتر وهتعوض فتحي ماديا وهو وافق من غير تفكير، وجهزوا كل الاوراق المطلوبه، في قسم الشرطه العسكري خبط على الظابط واسمه إيهاب ودخل وقال:- تمام يا فندم في واحد واقف بره وبيقول أنه عايز يسلم نفسه.
الظابط ايهاب رد عليه:- تمام خليه يدخل لما نشوف عمل ايه ده كمان.
دخل فتحي بتمثيل الحزن والندم وقال:- سلام عليكم يا باشا.
الظابط إيهاب:- وعليكم السلام؛ خير عايز تسلم نفسك؛ عملت إيه؟! قتـ.ـلت بقى ولا سر.قت؟
فتحي بندم:-انا واقع في عرضك يا بيه؛ انا عملت حاجات كتير غلط في دنيتي علشان احس إني مبسوط وبرده مش مبسوط ومش مرتاح، ضميري معذبني على طول وبدوس على نفسي وبقول بكره تحلو، بس لما فضلت ماشي في الطريق ده لقيت الموضوع بيكبر ولقيت نفسي هروح في داهيه، والعمر بيجري وانا عندي بنت عايزه اربيها يا بيه.
الظابط ايهاب هز راسه وأتكلم بعملية:- تمام؛ تمام لخص المقدمة الحلوه دي و قولي بقى اسمك وسنك وعنوانك وايه الجر.ايم اللي انت عملتها؟!
في المستشفى.
ليله خلصت شغلها ودخلت للدكتور رؤوف مكتبه بوهن:-مساء الخير يا دكتور.
رؤوف بتنهيده:- مساء الخير يا ليله يا بنتي ايه ما فيش اخبار عن إبنك؟
هزة راسها بحزن:- لا ما فيش لسه بنحاول ندبر المبلغ.
الدكتور رؤوف سألها:-انتي مش قولتي إن والده رجل أعمال؟! معقول ما معهوش المبلغ ده!!
معرفتش ترد تقوله إيه؟ إن مروان زي حجر الشطرنج مالوش اي قيمه وشغال لحساب مراته، نفخت بإحباط وردت بحزن أكبر:- اهو بيحاول، ده غير كمان أنه واخد مني جمب علشان سجلت ابني بإسم والدي، قلتله مش وقته الكلام ده ارجع ابني وبعدين أعمل اللي أنت عايزه، قالي ما لكيش دعوه بالموضوع ده وانا هعرف ارجع ابني، واهو بقالنا تلات تيام مستنين الفرج.
الدكتور رؤوف بأمل:- إن شاء الله يا بنتي ربنا هيرجعلك إبنك بالسلامه ما تقلقيش اكيد الخاطف مش هيأذيه ما دام هو طلب فلوس.
ردت بتنهيده:- كله على الله، بقول لحضرتك يا دكتور انا هخرج أتمشى حوالين المستشفى شوية حاسه حالي مخنوقه.
هز راسه ووافقها وقال:- انتي كده كده خلصتي شغلك يا ليله تقدري تروحي في اي مكان أنتي عايزاه.
خرجت ليله قدام المستشفى.
جت عربيه شرطه ونزل منها الظابط ايهاب وبص للصوره اللي في ايده وشاف ليله بتتمشى وهى نفس المواصفات ،راح لعندها وسألها:-انتي ليله محمود صابر؟
ردت بتوتر:- ايوه انا ياحضرة الظابط خير في إيه؟
الظابط:- أتفضلي معانا على القسم انتي مطلوب القبض عليكي
ليله بصدمه:- يا نهار مش فايت ليه! أنا عملت إيه؟
الظابط:- متهمه بخطف إبن سيدة الأعمال، أنجي صلاح الورداني.
شمس اتنهزت فرصة إن مفيش حد موجود في البيت غير ندى وقاعده في اوضتها، صممت أنها تصالح أختها لأنها متعودتش أنهم يتخاصموا يوم واحد، راحت وخبطت بتوتر وقالت:- ندى ممكن أدخل.
ندى كانت بتلبس لبس خروج ومردتش عليها وكانت ملامحها عابسه، شمس خبطت تاني وقالت بتصميم:- ما اهو اسمعي بقى ياتفتحي وتسمعيني يا إما هعمل إضراب عن المذاكره واسقط واعيد السنه.
ندى برده مردتش وراحت تفتح الدولاب تجيب الاسكارڤ، شمس نفخت بخنقه وقالت:- وبعدين بقى أنتي هتفضلي مخصماني كده كتير! أنا هادخُلك واللي يحصل يحصل.
فتحت الباب واتقابلوا في نص الاوضه وندى مبصتلهاش وشمس بلعت ريقها بتوتر واتكلمت بإحراج:- أنتي خارجه؟
ردت ندى بحده:- أظن أنتي شايفاني مستعده للخروج ولا عندك اعتراض؟، وسعي علشان أخرج.
شمس فتحت أيديها وحجزت الطريق وقالت بتحدي:- لأ مش هتخرجي قبل ما تسمعيني.
ردت ندى بخنقه:- مش عايزه أسمع منك حاجه، وكفايه اللي عملتيه لحد كده.
نزل أيديها وعنيها لمعت بدموع واتكلمت باعتذار:- أنا أسفه، أنا مقصدش إني أقلل منك صدقيني، كل اللي عملته كان بدافع حبي ليكي.
ردت عليها بصوت مهزوز:- حبك ليا يخليكي ترخصيني قدامه؟
ردت بنفي:- أبدا والله عمري ما اعمل كده أبدا، أنا اتكلمت معاه بدافع الحب مش بدافع حاجه تانيه، أنا عمري ما ارخصك أبدا ياندى، أنتي عارفه إني بحبك قد ايه، ولما شوفتك لسه متعلقه بيه......!
سكتت ومقدرتش تكمل وندى كملت بدالها قالت:- آه قومتي كلمتيه علشان تحنني قلبه عليا، مش كده؟.
سكتت وبصتلها وكملت بغيظ مكبت:- تعرفي ياشمس أنا كرهت أمير وكرهت إسمه،ومش محتاجه منه عطف ولا كلمه ويغور هو وقلبه، يغور حبي ليه مادام فكر إني ممكن امشي ف طريق مسدود، وعلشان اثبتلك إني نسيته ورميته ورا ضهري!! أنا رايحه دلوقتي لمازن علشان نحدد جوازنا.
شمس فتحت عينيها بصدمه وهزت راسها بالرفض وقالت:- لأ أنتي مش هتعملي كده ياندى.
ندى ابتسمت بتكليف وردت بعند وقالت:- هنشوف.
سابتها وخرجت وشمس قعدت على طرف السرير وكملت نفسها بصدمه وقالت:- أعمل ايه ياربي؟ ندى لو عملت كده هتندم، ليه ياندى بتظلمي نفسك لييييه؟
أنجي قفلت المكالمه وابتسمت بفخر من نفسها وقالت:- لما نشوف هتعملي إيه ياست ليله أنتي كمان!!
في قسم الشرطة.
بعد ما ليله عرفت من الظابط كل حاجه وأنها متهمه في قضيه جنائية مع شريكها فتحي طليقها، ردت بانهيار:- اخطـ.ـف وأقـ.ـتل!!! فتحي كداب، إبن مين اللي خطفناه ياسعادة البيه؟ أنا اللي أبني اتخطف، وفتحي اللي خطفه.
إيهاب:- حتى لو فتحي كداب! أنجي الورداني واهي سيدة أعمال معروفه، هتكدب ليه؟ قدمت بلاغ انهاردة الصبح ابنها مختفي من امبارح وكل الادله ضدك وضد فتحي.
ردت بعياط:- أيوه تكدب، أنا أصلا مشتغلتش عندها ولا عمري شوفت بيتها ولا دخلته، والست دي أصلا معندهاش عيال، مخلفتش، يبقى هخطفه إزاي؟
رفع حاجبه وسألها:- إزاي مشوفتيش بيتها وتعرفي عنها كل حاجه كده؟
ردت بعياط:- ياسعادة البيه صدقني والله العظيم أنا معملت حاجه، وبقول لحضرتك أنا اللي أبني اتخطف ومن تلات ايام كمان.
سألها:- طيب ولنفترض كلامك صح! أنتي عملتي محضر باختفاء إبنك؟
هزت راسها وقالت بدموع وندم:- لأ.
سألها:- إزاي بقى أنتي بتقولي إبنك مخطوف من تلات ايام ولحد دلوقتي مقدمتيش بلاغ؟ في أم في الدنيا تستنى الوقت ده كله على اختفاء أبنها ؟اقتنع إزاي بكلامك ده؟
ردت عليه بتوسل:- والله العظيم كنت هقدم بلاغ بس فتحي هددني.
ضحك وقال:- لا دانتي حكايتك مطوله معانا، يعني فتحي طليقك اللي هددك، وفتحي أصلا مسلم نفسه وبيتهمك إنك أنتي اللي متفقه معاه بعد ما مدام انجي اكتشفت سرقتك ليها في الفيلا عُقد الماظ واكتفت بطردك،اتفقتي معاه ع خطف إبن الست الغنيه علشان تنتـ.ـقموا منها و تنهبوا منها فلوس.
ردت بهستريا:- كدب كدب محصلش، والله ما سرقت ولا شوفتها، أنا معملتش حاجه من دي، علي ابني اللي اتاخد مني.
رد عليها بتلميح:- خلي بالك المراوغه دي مش هتنفعك؛ فتحي سلم نفسه واعترف بكل جرايمه معاكي، وممكن قوي يبقى شاهد ملك في القضيه وانتي تشيلي الليله كلها، ودي فيها حبس مش أقل من ١٥ سنه لمؤبد، فمن الأحسن تعترفي وتوفري وقتك و وقتنا.
ليله بترجي:- والله العظيم أنا بريئه، أنا لاشوفت فتحي ولا اتكلمت معاه، أنا ابني اللي اتاخد مني ياناس، ومشتغلتش عند انجي دي خالص، حتى أسأل عني يابيه أنا شغاله في المستشفى وعايشه فيها كمان.
الظابط رن الجرس وطلب العسكري يجيب فتحي من الزنزانه، والظابط سأله:- ايه ردك ع كلامها يافتحي؟.
فتحي بإنكسار:- ماهى لازم تقول كده يابيه، عايزه توديني في داهيه وتلبسها فيا،بس موضوع أبنها ده جديد عليا بصراحه، هى شكلها نسيت؟.
الظابط بتركيز:- نسيت إيه؟
فتحي بصلها ورد بخبث:- إن ليله مبتخلفش يابيه.
صرخت فيه بصوت عالي:- منك لله يافتحي انت عايز مني ايه؟ أنا كنت مبخلفش بس خلفت لما اتجوزت مروان.
فتحي كشر عينيه:- وده اتجوزتيه امتى ده؟ اللي اعرفه إنك مشيتي من الحاره وشوفتك من سنه ونص ومكنتيش حامل جبتيه امتى ده إن شاء الله؟
ليله بانهيار:- متسمعلوش ياسيادة الظابط والله أنا بريئه أنا خلفت علي حتى مولود قيصري والجرح لسه موجود، حتى أسأل الدكتور رؤوف.
رد فتحي:- طيب والأوراق اللي كلها بتثبت إنك مبتخلفيش ورفعتي عليا قضية خُلع وقتها علشان اتجوزت عليكي؟ دي كانت اوراق مزوره؟ اعقلي ياليله واعترفي قولتلك قبل كده الست انجي ست أيدها طايله وخلينا بعيد، بس انتي بقى الله يسامحك ورطينا.
الظابط كشر عينيه وسألها:- مروان مين اللي اتجوزتيه؟ وابنك بتقولي إسمه علي محمود؟
ليله عيطت أكتر وخافت ومش عارفه تتصرف إزاي، ممعهاش أي ورق يثبت جوازها من مروان، الظابط تفهم سكوتها أنه وراه سر غامض، ونده ع العسكري:- خدهم يبني على الحبس وبكره يتعرضوا ع النيابه.
مكتب مازن.
دخلت ندى وشافت المكتب فاضي وخبطت على الباب ومازن فتح باب مكتبه وخارج وشافها واتعجب لأنها أول مرة تجيله مكتبه ورحب بيها:- أهلا ياندى، إيه المفاجأة الحلوه دي؟
واقفه عند الباب وجواها متردده تكمل في قرارها ولا ترفضه وترجع زي ما كانت، أمير سبب ليها عامل نفسي كبير واصبح كابوس مزعج عايزه تخلص منه ومن التفكير فيه خصوصاً أنه مسألش حتى أو أعتذر عن اتهامه البشع ليها، فاقت من شرودها ، ردت بإحباط متداري:- أهلا يامازن، أسفه إني جتلك فاجأة من غير ما أقولك، و واضح كمان إنك كنت خارج.
ابتسم وقال:- أسفه إيه بس! أنا مبسوط اني شوفتك، دي طنط مشيره قالت إنك تعبانه ومش عايزه تشوفي حد، بس كنت بطمن عليكي منها، وبعدين أي حاجه تتأجل مش مهم، المهم طمنيني عليكي عامله ايه دلوقتي.
ردت بلطف:- أنا بخير، متشكره.
:-اتفضلي تعالي وبالمرة افرجك على المكتب.
ابتسمت بتكليف ودخلت مكتبه وقعدت وهو قعد قصادها وسألته:- هو مفيش سكرتير عندك؟ لأن المكان فاضي.
أبتسم وقال:- لأ في طبعاً بس هو بيرجع بيته وقت الغدا و أنا بقفل بدري وبرجع افتح سته بليل.
هزت راسها ليه وسكتت، وهو سألها:- ياخبر المفاجأة نستني أسألك تشربي إيه؟
ندى:- لأ ميرسي مش عايزه، أنا بس جايه أبلغك حاجه مهمه وماشيه ع طول.
سألها بتركيز:- خير ياندى؟
بلعت ريقها بغصه وضغطت على أيد شنطتها جامد ومش قادره تنطقها، حاسه نفسها أنها بتنزل نفسها في غريق ونهايته شر، لكن شر لابد منه ولازم تاخد خطوه مادام مازن ف النهايه هو نصيبها يبقى لازم تعجل بالجواز، وحاولت تتكلم بثبات وقالت:- أنا بفكر إننا، أحم إننا يعني نعمل الفرح الفتره اللي جايه في أقرب وقت، عندك مانع؟
فتح عينيه بصدمه ومش مصدق اللي سمعه منها وأتكلم ببلاها:- مش مصدق وداني واللي سمعته دلوقتي، وعندي مانع؟ مانع إيه اللي عندي دانا مصدقت اسمع منك الكلمتين دول، بس انتي بتتكلمي بجد؟
هزت راسها وغصب عنها عينيها لمعت بدموع وردت بحزن:- أيوه، ومعنديش أي اعتراض على أي قرار تاخده شوف الوقت اللي يناسبك واتفق مع بابا.
كشر عينيه لنبرتها اللي اتغيرت فاجأة وسألها بتلميح:- وياترى بقى دي دموع الفرح؟
مسحت دموعها بسرعه و وقفت وقالت بإيجاز:- أنا مضطره امشي دلوقتي، وبلغ بابا بالاتفاق.
حك دقنه بتفكير و وقف قدامها وسألها بشك:- ممكن أعرف سبب استعجالك في القرار ده إيه؟
بصت بعيد وقالت:- مفيش أي سبب، أنت كنت مستعجل على الفرح وزعلان أنه اتاجل؟ أنا بقى فكرت كويس وشوفت إن عندك حق مالوش داعي التأجيل، و جيت أصلح اللي حصل.
رفع حاجبه ومقتنعش ورد بسخرية:- آه بس اللي اعرفه غير كده.
بصتله بتعجب وسألته:- وايه اللي تعرفه يخليك تتكلم بالطريقه دي؟
قرب منها وأتكلم بثقه:- أمير برهامي.
قلبها دق لأنها مكشوفه اوي قدامه وبصت بعيد وردت بإستفسار:- أمير!! وده إيه دخله بموضوعنا؟
ضحك بسخرية وقال:- ده هو أساس موضوعنا ياندى، ولا انتي فاكراني عبيط؟ أنا محامي ولا نسيتي يعني أشم ريحة تفاصيل القضية على بُعد أميال، مش شوية نظرات وبس.
بلعت ريقها وردت بتمثيل الثبات:- وضح كلامك! ولا ده اسميه هروب؟
ضحك بصوت مسموع وقال:- لا الهروب ده تخصصك انتي مش أنا، أنا كنت شاكك من نظراتك واهتمامك بيه بس دلوقتي شكي اتحول ليقين بأنك بتحبي أمير.
صكت على أسنانها وردت بقوه:- أنا ماسمحلكش يا مازن.
زعق فيها وقال:- ولا تسمحي ياندى هانم، انتي فاكراني إيه؟ هفضل قابل ع نفسي الوضع ده؟ توافقي وتأجلي وترجعي تقرري وكل ده علشان أمير؟
ندى:- أنت واعي لكلامك ده؟ لو في حاجه بيني وبين أمير هوافق عليك ليه؟
رد بمكر:- لأ ما هو الحاجه دي بينك وبين نفسك وبس، لكن أمير انتي مش ف دماغه، ده رجل أعمال عقله مشغول بحاجات تانيه، بس انتي بقى للأسف خطبتي وشايف وعارف كمان بس سكت قولت بكره هتتغير وتبصلك يامازن وتفكر فيك، جايه دلوقتي تحددي الفرح وانتي بتعيطي؟ واخداني سلمه علشان تنسي بيها سي أمير؟
ردت بغضب:- أنا غلطانه إني جيتلك من البدايه علشان اسمع كلام سخيف ذي ده، بعد أذنك.
سابته لكن قبل ما تخرج مازن نده عليها وقال:- طيب اثبتي إني غلطان.
لفت ليه وقالت:- أنا مش محتاجه أثبت حاجه لأي حد.
قرب منها وأتكلم بعملية:- خليني أصدق إنك بتحبيني أنا مش هو.
سألته بسخريه:- إزاي بقى؟
قرب منها أكتر وبيتفحصها من فوق لتحت وهو بيفك زرار القميص وأتكلم بجراءه:- نتسلى شويه مع بعض قبل ليلة فرحنا إيه رأيك.
قرب منها وهى فهمت من نظرته وخافت منه وزقته وقالت بتحذير:- أعقل يا مازن وبطل جنان.
قرب أكتر ومسك دراعها وقال:- هو انتي خليتي فيا عقل؟ أنا بحبك وأنتي خطبتي ومن حقي أقرب منك وانتي كمان تقربي مني، ده لو مبتفكريش في أمير!
خلص كلامه وقرب من رقبتها وهى بتحاول تزقه وضربته بالقلم،وقلعت الخاتم وحدفته في وشه واتكملت بغضب:- أنت إنسان وقح.
أضايق أكتر منها واتهجم عليها وهو بيقول:- هو أنتي لسه شوفتي وقاحه؟مش كفايه مستحمل تجاهلك ليا واهتمامك بالباشا المحترم؟
ندى رجعت لورا وصرخت وبتدافع عن نفسها ومش قادره عليه:- أنت أكيد اتجننت، أنا مش هسكت على اللي حصل ده! ومن دلوقتي كل حاجه انتهت.
رد بغيظ:- مش بمزاجك أنا مش لعبه معاكي.
زقها وقعها ع الكنبه وهى غمضت عينيها وبتصرخ وفاجأة بعد عنها وسمعت صوت قلم بينزل ع وشه، فتحت عينيها وكلها بترتجف، شافت قدامها واحد من ضهرو نازل ضرب في مازن لدرجة أنه وقع ونزف د.م من أنفه، ولما لف ليها اتصدمت وهمست بزهول:- اء ، أمير!!
مردش عليها وقوم مازن اللي واقع على الأرض من ياقته وبص في عينيه بكره واضح، وضربه بوكس مرة واتنين وكان باين عليه أنه غضبان، ندى قامت واقفه بتترعش ومش عارفه تتصرف تجري ولا تفضل واقفه مكانها، أمير زق مازن بعيد وراح عندها وسألها بقلق:- ندى أنتي كويسه؟
كانت هترد عليه بلهفتها كالعادة بس تراجعت في آخر لحظة وافتكرت اللي وصلتله بسببه، بصت ليه وبصت ع مازن إللي بيمسح الدم من بُقه، ومردتش عليه وسابته وخرجت تجري من قدامه، أمير جري وراها ونده عليها:- استني يا ندى رايحه فين؟
كانت هتركب الاسناسير ولما سمعت صوت أمير نزلت على السلم بسرعه ونزل وراها وكان أسرع منها ولحقها مسك أيدها بسرعه وقال:- استني يا ندى واسمعيني.
وقفت وهى بتنهج وشدت أيدها منه وزعقتله:- و أنا مش عايزه اسمعك.
حاول يهدا ومايتنرفزش وقدر خوفها من اللي حصل فوق وأتكلم بتروي:- طيب ممكن تهتدي الأول وبعدين تقرري برحتك.
زعقتله بنرفزه:- وأنا قولتلك مش عايزه اسمعك هو بالعافيه؟ وبعدين أنت عايز مني ايه؟ أنت جاي ورايا ليه! بتراقبني!
رد عليها بغيظ:- أحمدي ربنا اني جيت ف الوقت المناسب وإلا كان الحيوان ده كان......!
سكت ونفخ بخنقه مسح وشه بأيديه وأتكلم بهدوء:- أنا مش براقبك ياندى، أنا جاي علشان عايزك تسمعي أنا عايز اقولك إيه؟
مسحت دموعها وردت بعنف:- مبقاش يهمني اي كلام عايز تقوله، أنا واحده قـ.ـتالة قوتله وبَسـ.ـم الناس ومجرمه، أظن أنت مجرب ولا أنا غلطانه؟
أبتسم وقال بمكر:- أنا فعلاً جربت والنتيجه كنت همـ.ـوت ع ايديكي ، بس أعمل ايه عمر الشقي بقي زي ما بيقوله.
صكت على أسنانها من الغيظ وسابته ونزلت وهو نازل وراها بيكلمها بس هى مبتردش عليه، وصلت للشارع مستنيه تاكسي وبتشاور ومفيش حد بيقف ليها، وقف جمبها واتكلم بجديه:- تعالي هوصلك ونتكلم في طريقنا.
نهرته وقالت:- قولتلك مش عايزه اعرف حاجه، ولو سمحت إحنا ف الشارع ياريت تمشي.
مسك كف أيدها ومشي بيها لحد باب عربيته،بص في عينيها وقال:- ندى بلاش عِند دلوقتي، واللي حصل مني قبل كده أكيد عندي أسبابي اللي خلتني أقولك الكلام ده.
شدت أيدها منه وردت بتريقه:- أسبابك؟ مهما كان برده مش عايزه اعرف حاجه.
مسح وشه بأيديه ونفخ بنفاذ صبر ورد من بين أسنانه:- حتى لو قولتلك إني اضطريت أقولك كل الكلام ده علشان خايف عليكي؟ ياريت بقى تتفضلي معايا.
بصتله ومصدقتش منه كلمه واحده وردت بسخرية:- خوفت عليا بجد!! وتخاف عليا ليه؟
أمير بص ف عينيها:- علشان بحبك.
جسمها اتشد من الكلمه ولسانها اتلجم مفيش كلمه قادره تنطقها، كلمة كانت بتتمنى تسمعها من سنين، عينيها رايحه جايه بتبص في عينيه، أمير أبتسم وكمل بحب:- أيوه بحبك ياندى.
فتح باب عربيته علشان تركب ويكمل كلامه معاها ويحكيلها كل حاجه جواه، لكن اتفاجئ برد فعلها، ندى قفلت الباب وبصت في عينيه ورفضت إعلان حبه ليها وردت بقوه ورفض:- وأنا كنت بحبك، لكن دلوقتي لأ.
خلصت كلامها وسابته ومشيت شاروت لتاكسي وركبت وأمير فضل واقف مكانه عينيه عليها لحد ما بعدت عنه، بيحاول يستوعب رفضها ليه.
في المحكمة.
نطق القاضي بالحكم على ليله وقال:- حكمت المحكمة حضوريا على المتهمه ليله محمود صابر بالتهم الموجهة إليها:- بالحبس مع الشغل لمدة ١٥ سنه، رُفعت الجلسة ----------