رواية انتقام الاناث والجبابرة الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم شروق حسن


 رواية انتقام الاناث والجبابرة الفصل التاسع والعشرون


كان عمار جالس شارد الذهن يفكر في المستقبل المقبل عليه، ويفكر في صحة زوجته التي يجب من اليوم أن تأخذ دورة علاجها، والتي لن تفيد بشئ فهذا العلاج فقط يؤخر من تدهور صحتها فقط.

                      

جاءت إليه زوجته وحاولت جاهدة لكي تجعله يضحك وينسي حزنه الذي أصبح يلازمه بسبب كثره تفكيره بمرضها.

                      

منار بمشاغبة: قفشتككك، قاعد بتفكر في ايه، ها ها ها قولي متخفش دانا ذي مراتك ياجدع.

                      

علم إنها تحاول إخراجه من حزنه فقرر هو الآخر أن يشاركها الحديث، فرد عليها بضحك: جدع!! نفسي اعرف انتي كنت شغالة ايه؟!

                      

منار بفخر: معيدة يا عسل.
عمار بتهكم: دانتي لو عايدة السنة مش هتتكلمي كده.
منار بتريقة: نينينينيني خليك في نفسك ياخويا، قال عايدة السمة قال، دانا الدكتورة منار علي سن وربع.
عمار بضحك: هههههه اسمها ورمح ياهبلة.
منار بتذمر: مش فارقة بقا اي بتنجان وخلاص، ثم قذفت بحماس قائلة بسعادة: صح زين نام بدري النهاردة وأنا هدخل اعمل فشار ونسمع الفيلم سوا، ثم ذهبت مسرعة الي المطبخ لتجهيز التسالي.

                      

نظر عمار لأثرها بابتسامة عاشقة وحب شديد، افاقه من تفكيره صوت رنين هاتفه، نظر لشاشة الهاتف فوجد المتصل هو الطبيب المتابع لحالة منار، انقبض قلبه للحظة ولكن رد عليه مسرعاً.

                      

عمار بقلق: السلام عليكم يا دكتور.
الطبيب: وعليكم السلام يا استاذ عمار.
عمار بقلق: في حاجة جديدة يا دكتور؟
الطبيب: كنت عايز حضرتك تشرفي عندي في المكتب عايز ابلغك بحاجة مهمة.
عمار : الوقت اللي حضرتك عايزة اجيلك امتي؟
الطبيب: في أي وقت تحبه، لو عايز دلوقتي معنديش مشكلة.
فرد عليه عمار بعجالة: طيب أنا جاي لحضرتك حالا.
رد عليه الطبيب بود: تشرفي.
عمار بسرعة: شكراً يا دكتور. ثم اغلق الهاتف ونادي علي منار وعندما وجدت علي وجهه القلق سألته عن السبب فرد عمار قائلا: الدكتور لسه مكلمني وطلب إنه يشوفني.
منار بتوتر: ل.ليه!
عمار بعجالة: مش عارف مش عارف، سلام دلوقتي، ثم تركها وذهب مسرعاً الي الطبيب.
منار بقلق وتوتر: ربنا يستر، ياااااارب.

                      

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
﴿يَوْمَ لا يَنفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ  إِلاَّ مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ﴾.💛
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
نظر الجميع بصدمة لذلك الواقف أمامهم لا يصدقون ما يرون، أهذا عاصم!؟؟؟ أهذا صديقهم الذي كان من المفترض مستشهد الآن!؟ أهذا صديقهم الذي من أجله قادمون للثأر؟!! أهو سبب كل ما يحدث الآن وما حدث من قبل؟! ولكن كيف ولماذا ومتي؟! آلاف الاسئلة تدور بخاطرهم  ولم يجدوا لها إجابة.

                                  

              
                    

تحدث آدم بعد وقت من الصدمة: عـ..عـاصم؟!!! بس ازاي؟!.
ضحك عاصم بصخب وتحدث بصوت ملئ بالحقد والكراهية يسمعه الجميع لأول مرة: هههههههه إيه يا حضرة الظابط؟ مستغرب ليه؟ مستغرب إني عايش؟ ولا مستغرب إني رافع علي صحابي السلاح؟ ولاااا.. ولا تكون مستغرب إن أنا اكون هو رئيس العصابة اللي انتوا بتدورا عليه بقالكم سنين ههههههه، لا لا مش انتوا بس لا وانا كمان كنت بدور علي نفسي واللخطة كانت ماشية تمااام وفل الفل، بس الصراحة اللعبة كانت عجباني اوي وكنت عايزها تكون اطول شوية، بس إن جيت للحق كنت مستعجل إني اشوفكم متدمرين قدامي واشوفكم مذلولين هههههه.

عشق: انت.. انت عملت دا كله واحنا مفكرينك واحد مننا؟! عملت كل دا واحنا كنا نايمين علي ودانا؟!

عاصم بسخرية: دا كله ايه يا قطة هو انتو لسه سمعتوا حاجة عن اللي انا قولتها، دانا لسه بقول يا هادي ههههه.

تحدث يوسف قائلا بذهول: اكيد انت معملتش كدا بمزاجك، احنا كلنا عارفين هو عاصم، عاصم مستحيل يعمل حاجة تأذي بلده ازاي هيأذي حد من صحابه؟.

عاصم بتهكم: ايه دا بجد، ثم علي غفلة قام بإطلاق النار علي اربع رجال من الشرطة دفعة واحدة فصرخ الباقون بفزع، وجاء من حولهم رجال أكثر يحاوطوهم من رجال عاصم.
عاصم بسخرية: هااا ودلوقتي صدقت ولا لأ؟ ههههههه

تحدثت آلاء بشدة: إنت اكيييد مجنون، ازااي تعمل كدااا، تجاهلها عاصم ولم ينظر اليها حتي ولكن ظل يجوب بأنظاره علي كل اصدقائه بحقد وغل، فقطع هذا الصمت صوت ادهم أخيراً الذي قال ببرود: ليه؟!

صمت عاصم قليلًا وهو يتحدث بغل ونار تحرق قلبه: ليه دي بقا اسبابها كتير أوي أوي وخصوصًا انت، ونهايتك النهاردة هتكون علي ايدي انا يا.. يا صاحبي.

انقبض قلب عشق بشدة وتحدثت بخوف ولكن بنبرة عالية: مش هتفلت بعملتك دي يا عاصم هتتحاسب أشد حساب بسبب الناس اللي ماتت بسببك.

ضحك عاصم بصخب قائلا: مش لما تخرجوا من هنا عايشين اصلا.
صرخ آدم فيه غاضبًا: تصدق إنم واحد حيوان، انت مستحيل تكون بني آدم، انت ازبل واحد ممكن اشوفه في حياتي.

رفع عاصم سلاحه في وجه آدم قائلا بتهديد: مش عيب عليك كدا لما يبقي فاضل بينك وبين الموت خطوة وتقل ادبك كدا.

بسرعة وقف أمام آدم صديقة أدهم ليدافع عنه، فتحدث عاصم بتهكم: مش هتبطلوا بقا الحركات الخايبة دي؟

أعاد ادهم سؤاله مرة أخري ولكن بغضب: بقولك عملت كدا لييييييه؟!!
صرخ عاصم قائلا: كله بسببكم، كنتم دايمًا أحسن مني مع إني أنا أحسن منكم كلكم، انا اللي المفروض ابقي قائدكم بس لا انت اللي اخدت اللقب دا، حتي البنت اللي انا حبيتها زمان حبيتك انت وسابتني علشانك ولما انت رفضت انتحرت وسابتني أنا، انتحرت وسابتني بتعذب وده كله بسببك إنت، عايز اعرف انت فيك ايه احسن مني علشان تبقي الأول وافضل في كل حاجة، ولما أبوك قتل أبويا لأنه كان بيتاجر في الممنوعات وقتها انتو جيتوا اتعاطفتوا معايا وقولتولي إن انا مليش ذنب في اللي أبويا عمله وإني أرجع شغلي عادي، بس انا وقتها كنت بفكر انتقم منك ومن ابوك ومن كل اللي اذاني، مكنتش هرجع شغلي بس لقيت إن دي الفرصة الوحيدة اللي ينفع استغلها علشان انتقم منكم، و هههههههه ظل يضحك بهستيريا كمريض نفسي ثم توقف مرة أخري وبدأ بإكمال ما فعله: بعدها بشهر رحت لابوك اللي فكر إني كنت جاي ليك إنت، بس وقتها كنت بدأت فكرة انتقامي وزرعت فيه فكرة إن مراته بتخونه وعملت فيلم مدبلج ومش حقيقي وهي مع حد تاني بس دا كله كان فوتوشوب هههههه، بعدها بأيام عرفت إن أبوك طلق والدتك ولما رحت علشان اتأكد واعمل دور إني مصدوم واتكلمت مع ابوك علشان اعرف ايه اللي حصل عرفت إنه هددها إنها لو مسابتش البيت هيقولك علي كل حاجة وفي الوقت دا هتكرها وفعلا أمك سابتك وانت دا كله فاكر انها اتخلت عنك.

            

              
                    

كان الجميع يقف ينظر بصدمة ودهشة إليه، فنظرت عشق لأدهم وجدت أن وجهه شاحب للغاية ويبدو عليه الصدمة الشديدة.

فتحدث أدهم بصدمة: يعني ايه.. يعني أمي مسابتنيش وسابت ابويا وراحت لراجل غيره، وإن بسببك إنت وابوك اتحرمت مني امي لمدة عشرة سنين وانا مفكر انها...... لم يستطيع إكمال حديثه واغمض عينه بألم، فوقفت بجانبه عشق وامسكت يده محاولة لبث الطمأنينة إليه ولكن وحدت يديه بادرة كالثلج فخافت كثيرًا عليه.

ولكن عاصم اكمل حديثه كأنه أصبح كالمجنون حتي.. حتي لما شوفت مريم، في هذه اللحظة وجه نظره الي محمود الماكث امامه وتحدث بغل: حتي لما شوفت مريم اتعلقت بيها وقولت يمكن فرصة أنسي اللي فات وابدأ معاها صفحة جديدة بس بردو الحظ موقفش معاها وانت اللي اتجوزتها، بعد دا كله وبتسألني ليه.

تحولت عين أدهم للجحيم وقال بهدوء ما يسبق العاصفة: وانت مفكر إن انت وانت حابسنا هنا هتعرف تهرب، ادعي الثبات وكأن الحديث لم يؤثر فيه: يعني دا هو كل اللي عملته علشان تنتقم؟

ضحك عاصم مرة أخري فقال بجنون: هههههههه لا انا معملتش دا بس، انا كمان اللي بعتلك الصور من تلت سنين يوم فرحك ههههههههه وأنا اللي خليتك تشك بردو إن مراتك خانتك، وانت زي الغبي وقعت نفس غلطة أبوك الاغبي منك.ههههههه.

فتحت عشق عيناها بصدمة: ايييه؟!! انت اكيد مجنون، انت مريض نفسي مستحيل تكون عاقل ابدًا.

كاد أن يتقدم منه آدم غاضبًا ولكنه رفع مسدسه تجاهه قائلاً بغضب: لو قربت خطوة كمان هتكون الرصاصة في دماغك.

رجع آدم ادراجه قائلاً باستحقار: انت بني آدم حقير.
عاصم بتهكم: تؤتؤ إنت بالذات بقي كانت لعبتك معايا ضربة حظ.

عقد آدم حاجبيه بعدم فهم: انا؟ ازاي مش فاهم.
تحدث عاصم بغموض وشماتة: وعــد .

بلع آدم ريقه خوفاً من الحديث القادم: مالها.
ضيق عاصم عيناه وراقب ملامح آدم أثناء حديثه: انا اللي اغتصبتها..

شهقت عشق بشدة بينما فتح آدم عيناه من شدة الذهول ورجع للخلف عدة خطوات ثم تحدث بتعلثم: ب..بتقول ا.ايه،، ازاي يعني الكلام دا، انت..انت اصلا مكنتش تعرفها.

عاصم باستمتاع: اه مانا مكنتش اعرفها قبل كدا، بس في يوم كنا طالعين مهمة توزيع مخدرات وكانت هي والأستاذة وأشار الي عشق أيضًا كانوا موجودين وقتها، بس الحظ بقا، وقتها عرفت إن في قوة جاية علينا قولت وماله خلينا نتسلي شوية وبصراحة يعني التسلية كانت جااااامدة. 

احمرت عين آدم كالدماء وذهب اليه مسرعًا وضربه بشدة علي وجهه ولكن عاصم دفعه بشدة إلي الخلف غاضبًا.

آدم بكراهية : ورحمة أمي لهتكون نهايتك علي ايدي يا كلب انت.

عشق بحقد: متقوليش إنك عملت دا كله من غير مساعدة حد، أكيد كان في حد وسخ معاك في اللعبة دي.

            

              
                    

عاصم بفخر: أكيد كان في، ولها فضل كبير أوي كمان، ثم نادي بصوت عالي قليلاً: تعالي يا روحي.

ظهرت من خلف الجدران شريكته والتي لم تكن سوي نسرين.

آلاء بذهول: نسرين!
كانت معرفة آلاء بنسرين معرفة قوية نسبياً فهم كانوا أصدقاء منذ الطفولة ولكن تفرقوا بسبب أعمالهم المختلفة.

نسرين بشغب: اه يا حبيبتي نسرين هههههه.
الاء: بس.. بس ازاي.
نسرين: هو ايه اللي ازاي هههههه زي الناس يا حبيبتي، أصل مدحت يبقي عمي ههههه.

رفع عاصم سلاحه ومعه بعض الرجال ثم قال بحقد: أظن اللعبة دي لازم تنتهي فورًا بقي ولازم كلكم تموتوا.

نظر إليه أدهم بغموض: هي فعلاً اللعبة لازم تنتهي دلوقتي، بس مش هتكون لصالحك إنت لا.

عاصم باستفسار: قصدك إيه..
ماهي إلا ثوانٍ وسمعوا صوت طلقات شديدة بالخارج نظر اليهم عاصم بدهشة: ده حصل ازاي.

أدهم بحقد وغرور: كل اللي إنت حكيته متسجل صوت وصورة يا حلو.

نسرين بفزع: اييييه يعني إيه.
عشق بشماتة: يعني اللعبة خلصت لحد كدا وستوب.

رفع عاصم مسدسه موجهًا اليهم وقال بخوف وفزع وجنون: لو اللعبة هتخلص عليا فأنا هخلص عليكوا انتو كمان.

ولن يمر سوي بضع ثواني حتي صرخ أدهم بخوف: آددددددم!!!!
ومن ثم هجمت القوات علي المكان وقاموا بالقبض علي كل من فيه.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ربما لا نحصل على ما نريد لكننا بالتأكيد سنحصل على ما نستحقه🦋.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت ميار جالسة علي الأريكة تشاهد فيلمًا ما وتضحك بصوت عالي، فدخل عليها مالك وجدها تجلس ومعها وعاء من الفشار واللب وجميع أنواع العصائر.

مالك بضحك: حبيبي الطفس عامل ايه ههههه
ميار بتذمر: علفكرة ابنك هو اللي عايز ياكل مش انا.
مالك بمشاغبة: عارف يا حبيبتي عارف، بس خفي شوية أصل الواد يطلع مقلبظ.

كادت ميار أن ترد عليه ولكن وضعت يدها علي فمها وذهبت مسرعة الي الحمام.
ذهب مالك ورائها بسرعة ودخل ورائها المرحاض وجدها تفرغ كل ما في معدتها.
تحدث مالك بقلق: مالك يا حبيبتي.
ميار بتعب: ابعد عني يا مالك، حسدتني منك لله، مستخسر فيا اللقمة حتي.
مالك بدهشة: نهار احمر انا يبنتي كلمتك.
ميار بردح: امال مين ياخويا مين اللي كان بيحسدني دلوقتي.
مالك بتحسر: ربنا يهديكي، هي هرموناتك بتطلعش غير عليا انا.
فجأة بكت ميار وقالت بحزن: ابعد عني انت مبقتش مهتم بيا زي الأول اصلا، طلقني يا صلااااااح.
مالك بتعجب: صلااااح.
مسحت ميار دموعها بكف يدها ثم ذهبت من امامه واكملت ما كانت تفعله وظلت تأكل من الفشار مرة أخري وكأن لن يحدث شيئاً منذ قليل.
مالك بصدمة: عوض عليا عوض الصابرين يارب.

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
"اللهم إنك عفوٌ كريمٌ تحب العفو فاعفُ عنا"💛
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
ذهب عمار مسرعاً الي الطبيب، استأذن من الممرضة ثم أذنت له بالدخول اللي الطبيب الذي كان بإنتظاره.

الطبيب بترحيب: اتفضل يا استاذ عمار.
عمار بقلق: شكراً يا دكتور، حضرتك طلبت تقابلني خير في حاجة؟
الطبيب بابتسامة: كل خير إن شاء الله، كنت عايز اتكلم معاك بخصوص حالة مدام حضرتك.
بلع عمار ريقه بخوف: ايه اللي حصل؟
الطبيب بابتسامة: انا لما طلبت من مدام منار إنها تعمل التحاليل تاني علشان نشوف العلاج المناسب اللي هيقدر يأخر مفعول تأثير المرض عليها، اكتشفنا إن المدام منار معندهاش أي حاجة نهائيًا.
عمار بصدمة: ازاي يا دكتور مش فاهم.
الطبيب بتوضيح: يعني قصدي إن تحاليل مدام منار أول مرة عملتها كان حدث خطأ معملي واتبدلت التحاليل مع مريض تاني ودا خطأ لم يكن في الحسبان.

شل عمار عن الحديث لا يعرف ماذا سيقول أو ماذا يجب عليه أن يفعل، ايجب عليه أن يسعد بذلك، أم يصرخ عليهم لأنهم كانوا السبب في حالة الرعب التي كانوا يعيشونها.

عمار بتلعثم: ي.يعني منار معندهاش حاجة، يعني منار كويسة.
أومأ الطبيب بالموافقة: ايوا مدام حضرتك معندهاش اي حاجة.

عمار بفرحة: الحمد لله يارب الحمد لله.
ثم احتضنه من شدة الفرحة وذهب الي منزله بسرعة ليبشر زوجته.

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1