رواية رحيل السجينة الفصل الثاني 2 بقلم سلمي ابو طبنجه


رواية رحيل السجينة الفصل الثاني بقلم سلمي ابو طبنجه 


 عاد الى المنزل مرة أخرى كم تمنت الا يعود الى منزلها مرة أخرى لقد احتل منزلها كما احتلت إسرائيل فلسطين جاء يبحث عن ملجا. عائله.. وأصدقاء كما كان يزعم وانتهى الامر أن أصبح كل شيء بيده أصبح هو السيد والمتحكم في كل شيء، ولكنها أبدا لن تخضع له ستحارب حتى النهاية، ولكن لا بأس بالتريث أولا قبل ان تعلن الحرب نظرت إلى ذلك العصفور الذي قام بإهدائها اياه ولكن في الحقيقة ما هو إلا تذكير منه بانها مثل ذلك العصفور ليست الا سجينه لديه ....هو فقط من يحق له إطلاق سراحها او ابقائها هكذا سجينه في منزلها لتقرر انها حتما ستحرره كما ستتحرر هي من هنا قطع حديثها مع نفسها دخوله الى الغرفة مرة أخرى بدون أي استئذان لتبتسم بسخرية _ لم تأخرتى الى الان ليصمت حينما رائها تضع لمساتها الأخيرة على وجهها لتخفى شحوب وجهها وتلك الكدمات الواضحة عليه ليقترب منها كالمسحور دون ان يدري لتخرج من فمه تلك الكلمات ..... دائما كنتي تلك الفتاة التي لا أستطيع إبعاد عيناي عنها أتعلمين أن هذا حدث منذ ان رأيتك لأول مرة صحيح كنتي صغيرة، ولكن كانت لديك تلك الهالة التي تجذب الجميع إليك دون أي مجهود منكى وكم كنت امقت ذلك وامقت ان يقترب منكى أي أحد لقد آسرتينى دون ان تعلمي ولم أستطع الإفلات منكى كنت أغار من الجميع أتعلمين ذلك ولكن ها أنتى في النهاية هنا معي وملكي لقد وعدت نفسي بذلك وها نحن لذا لا داعي للالتفات الى الوراء أليس كذلك كانت تستمع اليه وهي تنطر اليه داخل عينيه، ولكن دون ان تجيب عليه بحرف واحد لم تكن تلك المرة الأولى التي يصارحها بحبه لقد صارحها بذلك من قبل تعلم انه صادق فيما يقوله ولكن هي تكرهه وتكره كل ما يخصه ... كل شيء يتعلق به وجهه.. ابتسامته.. عينيه.. ثقته التي يقف بها امامها بكل تبجح وهو يخبرها انها ملكا له لقد جعلها سجينة في منزلها تكره حتى صوته وانفاسه التي تتشارك معها نفس الهواء ولكن يجب ان تتمهل قليلا لقد اقتربت كثيرا _ لقد انتهيت الن نذهب نظر اليها بضيق .... هل ستظلين باردة هكذا رفعت كتفيها وهي تدعى عدم المعرفة .... لا أعلم حقا هل يجب أن أكون غير ذلك _ لقد اخبرتك من قبل انى احبك، بل اعشقك لما لا تسامحين ليصمت قليلا وكأنه تذكر شيئا ليصيح بها بغضب ...... هل ما زلت تفكرين به لتقاطع هي حديثه بسخرية .... هل حقا تريدني أن أتعامل معك وأسامحك وكان شيئا لم يكن أنت مجنون وواهم حقا أن ظننت هذا تعلم فقط انى لولا رحيق لما بقيت هنا لثانيه واحدة وكنت رحلت منذ وقت طويل أقترب منها وأمسك بشعرها ليشد عليه وتحدث بغضب ... وأنتى أيضا تعلمين ماذا كان عقابك حينما حاولتى فعل ذلك ليترك شعرها وهو يربت عليه وكأنه ليس هو.. .. والان هيا بنا لقد تأخرنا ليتركها ويتقدم امامها، ولكن قبل خروجه التفت اليها وهأ يحدثها بتحذير ... لا اريد أي حركة خاطئة منكى تعلمين ماذا سيكون العقاب حينها وأنا حقا أشتاق إلى ذلك أتعلمين تلك المرة سنجرب شيئا جديد وهو ينظر باتجاه غرفه رحيق أدركت سريعا الى ما يشير لتقترب هي منه تلك المرة وهي تخبره بحدة وتحذير .... إياك أقسم لك إن أقتربت منها ولو بسنتي واحد لن اتردد مطلقا في قتلك لتعلم ذلك جيدا لتتركه بغضب وتخرج من الغرفة بكل غضب لتدلف لغرفه رحيق لتطمئن عليها قبل ان تذهب معه للخارج هبطت للأسفل كان في انتظارها يجرى إحدى إتصالاته إلى أن تأتى لينهى المكالمة حينما رائها قادمة ذهبت هي وهو للخارج في طريقهم لذلك المطعم الفاخر الذي أعتاد على الذهاب إليه ويقوم هناك بإتمام بعض أعماله كعشاء اليوم في مكان آخر بعيد جدا عن هذا المكان كان ينظر إلى تلك الصورة كان شاب يحتضن فتاة يبدوا أنهم سعداء للغاية كان يتلمس ملامحهم بألم وحزن دفين كم يشتاق لهم رحلوا ورحل معهم كل شيء كم يشتاق لتلك الأيام ويشتاق لتلك السعادة التي كانت تملأ المنزل لقد كان مخطئ يعلم أنه كذلك، ولكنه أدرك ذلك متأخرا ولن يفيد ندمه هذا بشيء في ذلك المطعم مرة أخرى مر الوقت ثقيلا جدا عليها إلى أن أنتهى العشاء اخيرا لتتنهد براحه عند خروجهم من ذلك المكان ليصعد كلاهما الى السيارة منير .... يجب ان اكافئك اليوم لقد كنتي مطيعه ولم تخربي عمل اليوم لذا لديكي منى هديه رحيل ..... لا أريد منك شيئا وفر هدياك لشخص آخر أريد فقط العودة إلى المنزل يكفي فقط ألا تشركني في أمورك مرة أخرى لينظر إليها بإبتسامة .... كم هو جميل أن أسمع منكى هذا نظرت إليه بتعجب واستغراب .... ما هو الجميل ليكمل بنفس الابتسامة ..... وأنتى تقولين بأنك ترغبين بالعودة للمنزل أليس هذا جميلا وقريبا ستقولين منزلنا أنا واثق من ذلك ابتسمت بسخريه وصمتت فهذا الرجل معتوه حقا كان ينظر لها طوال الطريق حتى وصلوا الى المنزل مرة أخرى هبطت من السيارة ودلفت للمنزل ترغب بالذهاب لغرفتها لا تطيق البقاء والحديث معه أكثر من ذلك يكفي ذلك الوقت الذي قضته برفقته تريد أن تحتمى بغرفتها وتتنفس قليلا وهذا يستحيل في وجوده قامت بتغيير ملابسها ظلت عينيها طوال الوقت معلقه بالساعة تنتظر قدومه بفارغ الصبر تشعر انها ستجن بعد قليل، ولكن لا بأس بقليل من الصبر أمسكت بذلك الالبوم المليء بالصور وهي تقلب الصور تنظر اليها وتستعيد ذكرياتهم سويا بكل الم وحسرة نظرت الى الساعة مرة أخرى لتعلم ان الوقت قد حان .....

الفصل الثالث من هنا

تعليقات



×