![]() |
رواية رحيل السجينة الفصل الثالث بقلم سلمي ابو طبنجه
اخرجت ذلك الهاتف مرة أخرى واعادت الاتصال به
شهاب .... أمامي دقيقتان وسأكون هناك هيا رحيل امامك فقط خمس دقائق وتكوني هنا أمامي
رحيل ..... سأكون هناك لا احتاج اخبارك ماذا ستفعل ان حدث شيء ، قم بإيصالها الى هناك عدني
شهاب .... وانت ماذا ستفعلين
رحيل ..... اترك الأشياء كما اخبرتك وانا سأتصرف
شهاب .....حسنا هيا رحيل لقد وصلت انا بالخارج ولا داعي ان تستبقى الأمور ستكونون معا رحيل ..... شهاب فقط استمع لما أقول اهم شيء هو سلامتها وايصالها بأمان
شهاب .... حسنا رحيل اعدك
كادت ان تخرج من الغرفة لتقرر ان تطلق سراح ذلك العصفور اولا لتخرج بعدها من غرفتها سريعا لتجلب رحيق بعد ان اخبرتها ان تكون مستعدة قبل خروجها الى ذلك العشاء هبط كلاهما الى الأسفل سريعا وبكل حذر وهدوء تسللت بهدوء الى الباب الخلفي وحينما قامت بفتحه رات شهاب امامها ينظر بقلق الى ان رائهم معا ليبتسم لهم قام بإمساك يد رحيق ولكن فجأة استمعت الى صوته خلفها
رحيل بخوف ... اذهب سريعا شهاب بقلق .... هيا بنا رحيل رحيل ..... افعل كما قلت اغلقت الباب وعندما التفت وجدته يقف امامها بكل غضب ليصفعها بقوة اسقطتها ارضا لينحنى بجذعه اليها وجذبها من خصلات شعرها بكل قوة وغضب .... كنت اعلم انكى ستفعلين ذلك، ولكنك فشلتي كالعادة لن تستطيعي الإفلات منى بتلك السهولة ظل قابضا على شعرها يجرها خلفه وهو يصيح بالحرس لكي يعيدوا رحيق مرة أخرى دلف للمنزل وبعدها الى غرفه المكتب ليلقيها ارضا
مر عليها ذلك اليوم كالجحيم كان يتفنن تلك المرة في تعذيبها وايلامها مجرد فكرة هروبها منه تثير جنونه وتلك المرة كانت قريبه جدا كان الفارق بينهم لحظات لولا شكه به هو يحفظها جيدا يعلم كل حركه ونظرة منها ماذا تعنى وخاصه حين لم ير العصفور داخل القفص حينها علم نيتها وغادر سريعا ليلحق بها
كانت ستتركه وترحل مما جعله لا يستطيع التفكير فيما يفعل ففي النهاية أن لم تكن له لن تكون لغيره سيقتلها قبل أن تفعل لقد فعل ذلك الأمر من قبل لمجرد انه شعر بأنهم سيكونون سببا في ذلك لقد حاول معها بكل الطرق دون فائدة ليصرخ بها بجنون ..... لما تفعلين ذلك لقد فعلت كل شيء حتى تتقبلي وجودي برفقتك وأنتى مازلتى تحاولين الهرب
رحيل بتعب ..... حقا وماذا فعلت لقد فعلت كل شيء خاطئ أكنت تظن أنى لن اعلم
جلس امامها بحزن..... وانا ماذا فعلت ألم افعل ذلك من أجلك من أجل أن نكون معا
رحيل بكره ..... معك حق لقد فعلت كل شيء من أجل طمعك كنت تريد ان تستولى على كل شيء
ليصرخ بها مرة اخرى ..... لا ليس هذا هو السبب فقط لقد كنتي انتى كان يتصرف بهذيان وجنون ... اتريدين ان تعلمى سأريكى ماذا فعلت سأريكى جعلها تشاهد ذلك الفيديو وعند مشاهدتها لما حدث ظلت تصرخ بكل قوة حتى شعرت أن صوتها لن يخرج مرة أخرى
لم يكن يدرك ما يفعله فمحاولة هربها تلك المرة قد قادته الى الجنون والا لم يكن ليفعل ذلك ابدا فهى لن تسامحه يوما على هذا ..... أترين لقد فعلت ذلك من أجلك انتى الا ترين كم أحبك، وما انا بقادر على فعله من أجلك ليتذكر للحظة انها كانت على وشك الضياع منه كان الفرق بينهم لحظات لم تفعلين ذلك ليعاود النظر لها بكل غضب ..... أتعلمين تلك الصغيرة أيضا لن تستطيع الافلات منى سأعيدها لا داعي للقلق، ولكن لابد أن يكون هناك تذكار منى على ما فعلت ؛ لتعلمي عاقبه ذلك الأمر ولا تنسيه مرة أخرى ليجرحها في رقبتها بذلك السكين كانت صامته ليس لديها القدرة على أن تتفوه بحرفا واحد تشعر الآن انها كالجثة فقط ما يثبت انها حيه تلك الدموع التي تتساقط عند رؤيتها لتلك المشاهد
تصاعد رنين هاتفه ليجيب كان يستمع إلى حديث الطرف الآخر ليتحدث بغضب ....... كيف لم تجدها أبحث عنها في كل مكان أريدها هنا واليوم واثناء حديثه على هاتفه استطاعت أن تتماسك لتقف على قدميها مرة أخرى و امسكت بذلك السكين الذي كان معه منذ قليل واقتربت منه بكل الكره الذى تحمله له فى قلبها وحين التفت إليها بعد ان أنهى مكالمته كانت قد وصلت إليه وقبل أن يدرك الأمر كانت هي الأسرع وقامت بطعنه كان ينظر لها بذهول لا يصدق ما فعلته وهي تنظر له بكل قسوة جاهدت أن تتحدث وتخبره بعد ان سقط على ركبتيه
رحيل بكره .... لقد اخبرتك من قبل أن نهايتك ستكون على يدي لا تقلق تلك الطعنه من المحتمل ألا تقتلك، ولكنها ستعيقك على الاقل حتى ارحل من هنا دفعته ليسقط أرضا وأخذت الهاتف من يديه وقامت بتحطيمه ..... صدقني سأحرص على أن اخذ انتقامي كاملا لن تموت بتلك السهولة اعدك
تركته وهي تتحامل على نفسها وركضت بكل قوتها إلى أن خرجت من ذلك المنزل الذي حمل كل شيء جميل وبشع في حياتها تركت خلفها كل فرح وحزن مر عليها هنا كل لحظات قوتها وضعفها لقد عاشت في هذا المنزل كل شيء ونقيضه لقد شهد على كل شيء جيد وسيئ حدث معها
ولكن أكثر ما يحزنها ذلك الأمان الذي عاشت به هنا لقد فقدته والآن رحلت هي أيضا كما رحل كل شيء
وصلت لتلك السيارة التي تركها لها شهاب وجدت بها كل ما طلبته منه انطلقت بها بسرعه كبيرة لا تعلم اين وجهتها، ولكن المهم ان تبتعد عن هنا قدر الإمكان
قادت السيارة لفترة الا ان تأكدت ان لا أحد يلحق بها قامت بارتداء تلك الملابس الموجودة بالحقيبة كان جرح رقبتها لازال ينزف امسكت بذلك الشال الذي معها وربطته بإحكام حول رقبتها لم يكن جرح خطير ستنجو منه لكنه سيترك أثر لا شك في ذلك
أخرجت ذلك الهاتف وقامت بالاتصال به عدة مرات الى ان قام بالرد عليها
رحيل بقلق ...... ارجوك أخبرني أنك وصلت وأنها بخير
شهاب ..... أهدئى هي بخير ومعي لقد وصلنا الى المطار وسنستقل السيارة الى هناك فقط اخبرينى هل انتى على ما يرام ؟
رحيل .... انا بخير لا تقلق
شهاب .... اين انتى الان ؟
رحيل .....لا تقلق انا بعيده الان فقط اريد منك عنوان طبيب، ولكن يجب ان يكون محل ثقة
شهاب بقلق ..... سأرسل لكي عنوان صديقه لي سوف اتحدث اليها الان وأخبرها بقدومك، ولكن اخبرينى ما الذي حدث معكى هل انتى مصابه ؟هل قام بأذيتك؟
رحيل بتعب .... لا تقلق جرح بسيط، ولكن فقط اهتم بها وأخبرني فور وصولك الى هناك شهاب .... سأرسل اليكى العنوان الان يمكنك البقاء معها الى ان اعود
رحيل ..... حسنا لأني لا أستطيع الان التفكير في شي قام شهاب بإرسال العنوان لها وانطلق كلا منهم الى وجهته
وصلت رحيل الى العنوان الذي أخبرها به شهاب كانت تلك الطبيبة التي تدعى أحلام في انتظارها لم تتحدث اليها او تحاول الاستفسار عن أي شيء قامت بمعالجه جروحها، ولكنها كانت حزينة جدا من اجلها في النهاية هي طبيبة ويمكنها معرفه ما تعرضت من خلال تلك الجروح وبعد ان انتهت الطبيبة من عملها تركتها لكي ترتاح وتعد لها بعض الطعام
أحلام... ارتاحى قليلا يمكنك اعتبار المنزل منزلكى لن يقوم أحد بإزعاجك فانا اسكن هنا بمفردي
رحيل بابتسامة ..... شكرا لكي و اسفه على ازعاجك
أحلام..... لا داعي لشكري فانا لم افعل شيء ومن الان نحن أصدقاء بالطبع ان كنت تريدين ذلك رحيل بابتسامة.... بالطبع فانا ليس لدى أصدقاء
بادلتها أحلام بابتسامة .... حسنا اتفقنا سأتركك الان واقوم بإعداد بعض الطعام
رحيل ...لا يوجد داعي لذلك
أحلام..... سأعتبر انى لم اسمع أي شيء رحيل .... حسنا كما تشائين
خرجت اخلام من الغرفة وقامت بالاتصال عليه مرة أخرى شهاب..... انا الان امام المنزل
رحيل أبقي الهاتف مفتوحا اريد ان استمع الى ما يجرى شهاب.... حسنا
نظر الى تلك النائمة ليجعلها تستيقظ لم يهدئ بكائها الى ان اقسم لها ان رحيل بخير وستتحدث اليها قريبا استيقظت رحيق من نومها
رحيق بحزن ..... هل أتت رحيل شهاب ... لا تقلقي هي بخير دعينا نذهب الى الداخل الا تريدين رؤيتهم لتومئ له بالموافقة
شهاب ... إذا هيا بنا سار بها الى باب المنزل بعد ان سمح لهم الحرس بالدخول
قامت الخادمة بفتح الباب
كان ممسك بيدها والدموع تملأ عينيها
الخادمة..... من انت ؟ شهاب .... اخبرى السيد مختار بان شهاب نور الدين يريد مقابلته
الخادمة .... حسنا انتظرني لحظة من فضلك
ليومئ لها شهاب وذهبت الخادمة لإبلاغهم
الخادمه.... سيد مختار هناك رجل يدعى شهاب نور الدين يريد مقابلتك
مختار بحيرة .... ومن يكون لم اسمع بهذا الاسم من قبل نظر الى حفيده ان كان يعلم من يكون
جاسر .... لا لا اعلم من يكون سأذهب لأرى ماذا يريد هل قال لكي شيء
الخادمة ....لا فقط يريد السيد مختار في امر ضروري ومعه فتاة صغيرة
صفاء .... ربما يريد منك مساعدة او هناك امر طارئ
مختار.... سنرى، ولكن اشعر بان الامر غريب
ليوقف جاسر...انتظر جاسر سأذهب لأرى من يكون وماذا يريد
سأذهب لغرفه المكتب اوصليه الى هناك انصرفت الخادمة لتصطحبه الى هناك دلف مختار للمكتب ومعه جاسر وحسن الابن الاكبر لمختار ووالد جاسر أيضا
دلف شهاب الى المكتب
مختار بفضول .... تفضل سيد شهاب كيف أستطيع مساعدتك