رواية ساقي الود الفصل الثاني 2 بقلم هاله ال هاشم

 

رواية ساقي الود الفصل الثاني بقلم هاله ال هاشم


.
.
ملاحظة : بناتي عزيزاتي اول البارتات ارجو القراءة بتركيز هناك ربط بين الحاضر و الماضي و تعريف للشخصيات ❤️

لم أولد بهذا اليأس 
هو بأسهم الذي احرقني 

(#هاله_ال_هاشم )
.
.
.
غَياث : لو تچتليتي لو أچتلج .. أچتليني ودّ احسنلج

اباوعله بعيون خايفة .. و ادور بيهن خلاصي 

غياث :: لا تعاينين الي هيج ، عدنا الي ينتهك حرمة الوطن جزاءه الموت و انتِ انتهكتي حرمة گلبي ، تسللّتي لحياتي مثل الحية و جذبتي و عينج بنص عيني ، احسن الج اچتليني لان لا تتوقعين اخليج بعد عايشة .

توارد لذهني مقتل امي و تشردي من بعدها و كل المصايب الشفتها بحياتي بسببه ، تأججت بداخلي نار الانتقام و انعمت بصيرتي بالغضب ، غمضت بقوة و شلعت الحربة من ايده و نبتتها بجسمه ..

على صوت أنينه فتحت جفوني على وسعها و عاينت لوجهه الي انصبغ لونه دم احمر و شلون يعصر ملامحه و هو يجاهد حتى يتحامل على ألمه ، لحظات قليلة و الدم صبغ ثوبي و قميصه عبالك صارت مذبحة .

توارد لذهني مقتل امي و تشردي من بعدها و كل المصايب الشفتها بحياتي بسببه ، تأججت بداخلي
 نار الانتقام و انعمت بصيرتي بالغضب ، غمضت بقوة و شلعت الحربة من ايده و نبتتها بجسمه ..

على صوت أنينه فتحت جفوني على وسعها و عاينت لوجهه الي انصبغ لونه دم احمر و شلون يعصر ملامحه و هو يجاهد حتى يتحامل على ألمه ، لحظات قليلة و الدم صبغ ثوبي و قميصه عبالك صارت مذب حة .

انفاسه تباطئت ، يتمرجح يمنه يسره ، اتجه عالحايط بأيد و ايد على السچ ين الي ببطنه همس بأنفاس متقطعة :
-اطلعي .. اطلعي
تصنمت بمكاني و آني اشاهد الي سَويته و عيوني تتنقل بفزع ما بين جرحه و ما بين بركة الدم تجمعت جوه رجليه ..

تهاوى و طاح كعده ، صرخ بيه صوت جَفلني :
غياث: اطلعييييي

عفته و انهزمت و اني امسح ايديه من دمه بقماش تنورتي و امشي و اتلفت مرعوبة ، مدري شلون اجه على بالي عزيز ، اي هو وحده يگدر يطلعني من هاي الورطة . 
طلعت تلفوني دكيت عليه اكثر من مرة مغلق 

صحت : انعل شرفك هسه وكت واجبك 

امشي بخطوات مفزوعة و كم واحد من الناس المارة تباوع الي بأستغراب وكأن الحقيقة ارتسمت على ملامحي بصرف النظر عن محاولاتي بأخفاء جف ايدي المصبوغ بدمه بين ثنايا ملابسي .
دخلت للمشتمل و قفلت الباب وراية زين ، و احس بأي لحظة يلتمون زلام الديرة و نسوانها و يچيتون عليه والله لا ياكلوني بسنونهم اكل ، ضربت راسي حيل و اصرخ :
-غبيه .. غبية و أستعجلت
اباوع لايدي ملوثه و ريحة زفارة الدم ترست خشمي گمت اتخوع ، اريد اتقيأ ..
ركضت للحمام ذَبيت من راسي ، رحت توجهت للمغسلة اجلف ايدي بقوة اريد ازيل شكو ذرة من دمه المچلبة باضافري ، انصبغت المغسلة بلون احمر ، غسلت وجهي و جريت نفس مثل الي جان يركض بمضمار سباق و فجأة وكف .

كعدت على ارضية الحمام و أَحس گلبي انعصر و رحت أستذكر كل الي صار على شكل صور عشوائية لقائنا الاول قبل سنتين لما جيت اشوف ابوي من تمرض جنت ما عرفه و لا اعرف هذا الي قتل امي او بالاحرى مو جاهزة حتى التقي بي وفق الخطة الي خلاها اليه عزيز و اتقنها ..

انفاسي مُضطربة ، استندت بظهري عالحايط و غمضت اسافر لاول ذكرى وياه :
____قبل سنتين___
.
.
اسوق و عيني على الخريطة و كل شوية متهيه الدرب منين ، صوجي وحدة عرمة و شلنفص جم نوبة كالي خالي اني اوديج بس دگيت رجل الا اروح بسيارتي اباوع للوجوه بتيه و يباوعولي بأستغراب هو مدري منو مستغرب من منو ، عيني عالخريطة بشاشة السيارة و عين على الطريق گدامي و احاجي روحي :
- شوكت جيت اخر مرة لهنا ؟ و الله ما اذكر زين بس جنت بالمتوسطة من جيت و يا خالو سليم و ابوي طردنا بأدب و كال ما يريد يشوفني بعد هنا .

تنهدت بقلق ..
وصلت لمنطقة بيها مشاتل مال زرع و حيوانات اليفة اخذتني صفنة للزرع و ما حسيت الا السيارة كامت تعلّس شوية شوية حدما وكفت ..
ود :: لا على بختج فدوة ابد مو مال تعطلين هسه .
اشغل اريد ماكو سكتت المزيونة فرد سكته .
نزلت من السيارة و عيوني تفتر داير مداير المكان اريد واحد ابن حموله احاجيه بلكي يساعدني ..

لهناك و شفته ، شاب اسمراني ممبين بس نص وجهه ، مكنبص يصفط بالسنادين برا و يشذب اغصانهن و كلساع يكوم يتخصر يباوعلهن و يرجع يكمبص يعدل بيهن ، اتقربت مسافة من عنده و صحت :

- يولد .. يولد عفيه 
التفت الي ، الحواجب معقودة و العيون مخنزره ، يمه سترك ربي عيونه عبالك بيهن كحل مثل عيون الصگر خلسني 
نهض من مكانه و نفض ايده بهدومه من التراب ، اتقرب و صاح بلهجة ساخرة:
غياث : يولد هذا ينوچل .. ينشرب ؟
ورد : هاااه ..؟
-امرينا خاتون 
- عفيا ماكو مصلح سيارات قريب منا ؟
-فيترجي ؟
-ايي هو ، سيارتي وكفت و دربي شوي بعيد 
-شو ميلي خليني اشوف 
فتح البنيد و مدّ راسـه يبحوش بالوايرات و بهالاثناء غافلتني عيونـي وراحت تراقبه عن قرب ، طويل و بشرتـه ذَهبية متوالفة 
و ي ضربة الشمس ، لابس فانيلـة تعلاكـه سودة و جينز ملوث بالتراب ذكرني شكلـه بالممثلين
 الي اتابعهم بافلام الكاو بوي 

قاطع شرودي صوته :
- يبنيـه .. لك حنطاوي !
جفلت و رجعت لوعيي، 
عبست ممتعضة :
- هاااه 
-روحي شغليها بله
فتت من يمه و أَحس نظراته اخترقت حتى جلدي، صعدت السيارة و اعاين اله بنصف عين شلون صافن على الخلخال الي برجلي هزيت راسي و كعدت خلف الستيرن بس نكرت سلف ، اشتغلت ، صحت :
- اشتغلتتتتت 
-بيها الخيررر يابه
-شكد تؤمر ؟
تجهمت ملامحـه و اقترب من الجامـة الي بصفحتي ، استند على ذراعـه ، وجهه قَريب مني مترب و تعبان بس وسيم ، همس :
غياث :: انتِ مو من ديرتنا ، لذلك راح اعذرج روحي يبنية بدربج 
و لا تحجينها وي رجال غيري 
-اوووي سويتها قصة عاد ، قابل انتَ منو رجال على باب الله غير ؟
-انه جنوبي 
توكلي " صاح و هو يضرب على سقف سيارتي "
مشيت بدون ما انبس بكلمة بس سمعت حرشته من صاح موجه كلامه لواحد من المارة جان شكله يابس مجلفط :
- حنطاوووي يجرح و يداوووي 
باوعتله يتبسم بمكر همست كازة على سنوني :
همست :- ادبسيززز عباله ما اعرف يقصدني .

____ الوقت الحاضر ____
فَزيت من ذاكرتي على صوت رنّة الجوال ، كمت اتوكأ و كأني تقيأت كل حيلي قبل شوية ، اخذت جنطتي و طلعت تلفوني عاينت هذا عزيز فتحته بلا تردد و اجاني صوته :

عزيز :: ود خما بيج شي 
ود :: مصيبة يا عزيز مصيبة و طحت بيها 

- اي غير تسولفين شصاير ، ترا توني جاي من واجب و شياطين الدنيا تگمز براسي 
-غَياث .. غياث عرف كلشي 
تبددت انفاسه وسكت لثواني بعدين صاح :
-شلون يعني عرف كلشي و منين عرف ، كتيتيهن اله كلهن موو ؟
- وروح امي ما سولفت اله شي و ماشيه حسب الخطة ، بس هو سألني انت صدك اخوية و من نظرة عيونه عرفته يعرف مگدرت اجذب بعد 

- باجر اجيج قفلي الباب و لا طلعين من البيت
-شنو باجر ؟ انت تريد تجننَّي و الله يكتلوني تعال هسه
-شنو يكتلوج بنيتي هي تايهة ، احنا صاحبين الحگ و هم الي لازم يخافون منج 
-انت متعرف شنو سويت ،
 اني سويت مصيبة عزيز
-احجي بوضوح ترى بديت انسطر من كلامج 
-اني كتلته .. طعنته بسجينة و عفته سابح بدمه 
-شنووو ؟
-الحكلي عزيز فدوة 
-جايج .. جايج 
سديته من يمه و انزويت بروحي بزاوية لامه رجلي لحضني و عيوني ما بطلّت تبچي ، كلما اتذكر وجهه شلون يتعصر من الألم احس گلبي ينعصر 
ضايعة ما بين صوت الانتقام و صوت ضميري لحدما صوت الانتقام تفوق و سكت حواسي و ذَكرني بسبب جيتي لهاي الديرة من اشهر ...
قبل أَشهر / عند بدء العام الدراسي 
.
.
واكفة امام المراية أَحاول ارتب الشال و أَضمْ خصلات الشعر الطالعة بتمرد من جوه الحجاب ، زفرت بأنزعاج اني مو محجبة شلون راح أَتعود ، همزين الجو بارد و أَعتبره وسيلة تدفيني .
و اخيراً ضبطته ، مديت ايدي و اخذت أَلحمرة خطيت شفايفي ، باوعت حمارها قَوي و هنا ناس محافظة و ملتزمة و اليوم اول يوم مباشرة بالدوام ، شمرت القلم و جريت كلينكس ضليت اخفف بيها لحد ما بقى بس خيال احمر على شفايفي .

تأنقت ببلوز اسود و تنوره رصاصي ساك عدلة و حذاء احمر قاني كسائر الاحذية الي امتلكها .
رَشيت عطري و اخذت جنطتي و توكلت و هاي اني صرت قريبة كلش من عدوي خلي اشوف شيطلع بأيدي ..
لفتني رنَّة الاتصال من عَزيز ، فتحته و جاوبته بمرح : 
ود :: ها ولك 
عزيز :: ضبي لسانج لا اجي أَكصه 

-هممم لا تحاجيني بهذا الاسلوب
 و لا تتسلط عليه عزيز .

- هااه ، الظاهر متوقعة خلصت مصلحتج يمي بعد ما رتبت كلشي و حطيتج ابيت و سجلتج بمدرسة بنته ، لا حبيبتي اصحي ، جري عدل و لا تخليني أَندم لأن ماشيتج ، ترى بتلفون واحد اخرب كل شي و ارجعج لوكري .

-اهووو سويتها قوانة ، احجي خلص شتريد ترى راح اتأخر 

- سلامتج جاي أَوصيج و اذكرج انت هناك كلشي بيج مستعار حتى گلبج فأمشي وفق الشخصية الي رسمناها اي غلطة منج تطيح حظج و حظي و يمكن اخسر حتى وظيفتي و أنحبس .

-آمين 
-بنت الكلب احجي عدل .

- خلّصت ؟

-مشتاكلج ، اريد اجي اشوفج .

-توك جنت تنصحني ، و اي غلط يكلفنا حياتنا و هسه تريد تجيني ، تجيني بصفتك شنو بله ؟

- شنو نسيتي ، صرتي اوختييي هههه

- لا ما نسيت حضرة النقيب ، بس هي مو وكالة من غير بواب و كل شوية تفوت براحتك 

-ديله عيني على اساس محصل شي منج اشو بس الوعود و الاحلام 
-شي مقابل شي عزيز من يتحقق الي ببالي ذاك الوكت تحصل على الي تريده.
-ادفع عمري كله ، و الاريده يصير بحضني 

-الله كريم عزيز الله كريم

-الله كريم بس البشر ، اااخ ماكو أَبخل منه 

نزلت دمعتي و كأنه دك على الوتر الحساس ، تكلمت و المرارة ترست حلگي :

- هو شبقى عندي و ما اخذتوه ؟

-ايباااخ شكد حاقده ، لهسة شايلة بگلبج عليه ، شوكت تفهمين جنه جهال و مو واعين لتصرفاتنه

-اني جاهلة بس انتم كبار و واعين

-اعوضج و حگ الليل و الهيل و الشفة القرمزية
-روح عني عزيز لان راح أتأخر ..

-رايح عيني ست ، ديري بالج على نفسج و نطيني المستجدات اول بأول .

سَديته منه و متحملت كلامه أَحس اشتعلت بمعدتي نار و صارت تغلي ركضت للحمام و تقيأت ، شكد اكرهه من يسولف هيج عبالك ممتلكني ، غسلت وَجهي و قاومت رغبتي للبچي ، طلعت بسرعة و قفلت المشتمل وراية 

التفتت يمنى يسرى الشارع صاير چيحة ( وحل ) من مطرة البارحة ، عزة العزاني شراح يمشيني للسيارة ليغاد ..

رجعت للمشتمل اخذت أَكياس ثنين و لفيت بيهم حذائي و طلعت اتمشى علما وصلت للسيارة ذبيتهم و صعدت متوجهة للمدرسة .

وصلت لغرفة الادارة ، غرفة صغيرة تترأسها مرية كبيرة بالعمر على الاغلب هذه المديرة و معاونة كاعدة كبالها الظاهر يردن يتريكن من جبن المثلثات المحطوط عالميز و المربى و كيس الصمون و الجاي المتخدر على صوبة نفطية شكلها قديم .

صاحت المُديرة : تفضلي بنتي 

ابتسمت الها بلطف و قدمت نفسي :
-العفو ست أَقدملج نفسي وّد سلام عبدلله ، معلمة الصف الاول الجديدة .

صفنت شوية و كأنها جاي تتذكر من ملامح وجهها النعسانه و عيونها الغايرة وسط جفونها ، صاحت :

-هااه من طرف نقيب عزيز مو؟

-اي ست اني أخته .

استعدلت بكعدتها و ارتخت ملامحها النعسانه :
-اهلاً .. اهلاً ست تفضلي ليش واكفة ، 

ودّ : يزيد فضلج ست اشكرج 

-اقدملج نفسي ست نزيهة و هذهِ معاونتي الست بسعاد
-اهلاً وسهلاً تشرفت بيكم

مررت ايديها على مجر الميز و طلعت من عنده فايلي ، اعرفه من لونه المميز ( الاحمر) بداخلي اهمس :
-عزيز حافظ ادقْ التفاصيل 

نزيهة : عيوني انتي انه اطلعت على ملفج و ما شاء الله تبارك الرحمن سيرتج الذاتية كلش مرتبة و كذلك المدارس الاهلية الي حضرتج مدرسة بيهن ذائعات الصيت ،يسعدني كلش ان تكونين من ضمن كادر مدرستنا .

ابتسمت الها بتكلف و همست :
- شكراً ست ، يزيدني شرف والله 
و بداخلي ادردم 
( عزة بعينك عزيز سويتني مشتغلة بمدارس ذائعة الصيت) و اني الشارع الگبال مدرستي ناسيته .

بعد سؤال و جواب و تعارف وجهت كلامها للمعاونة :

نزيهة : ست بسعاد بلا امر عليج وصليها لصفها 

نهضت من مكانها و بأبتسامة دعتني اتبعها 

و قبل لا اطلع استوقفني صوت نزيهة بسؤال :
- شعجب انتقلتوا من بغداد لهنا 

انداريت وابتسمت بتكلف و رديت بأقتضاب مبالغ :
- ظروف ، نقلوا اخويه مثل ما تعرفين و تبعته لهنا 
اكدر اروح لصفي ست ؟

نزيهة : ها العفو ، أكيد تفضلي عزيزتي .. 
مشيت ويه بسعاد المعاونة و مدري ليش گلبي يضرب حيل يمكن لأن راح اشوف جزء منه لا مو جزء هذا اهم شيء بحياته .

بنته بنين ، الي حفظت ملامحها عن ظهر قلب و كعدت شهور اخطط شلون اوصللّها و استدرجها و اخليها البيدق الي راح اضرب بي ابوها ..

وصلت لصفي مشدوهة البال و حتى اني ما انتبهت شكالت المعلمة بس فزيت على صوت الطالبات من كامن 
و صاحن : اهلا ست .

ود : اهلاً بيكم ورداتي 

بسعاد : راح اتركج لصفج ، لا تشوفيهن صغار وعبالج فقيرات ترى جنانوة و يسودننج لا تنطيهن عين 
التفتت الهن وصاحت : كعدن و صيرن عاقلات خوش

الطالبات : حاضر ست

واكفه ادورها بعيوني من بين كل هالطالبات ، هناك و شفتها ، منطوية و منزوية على نفسها بآخر رحلة يم بنيه بيناتهن شبه نسبي .
لاحظت بنين سبحان الله هواي تشبه غياث بس بشرتها افتح و شعرها بني ، صار عندي فضول اقترب و أَكتشف هاي البذرة.

و حتى اعرف شلون امتلكها و اتلاعب بيها و اجعلها اقوى اسلحتي لكني اختاريت اتأنى ،
 ما اريد استعجل كعدتها هاي ذكرتني بنفسي من جنت بعمرها 
و جنت أَكثر شيء اكرهه هو اندفاع الناس بسرعة بأتجاهي ، اخاف من دخولهم المفاجئ خاف يعصف بحياتي و يبددها ، 
عادة ما يكونون البشر هم اخطر المخلوقات بالنسبة للاطفال اليتامى امثالنا .

قاطع شرودي صوت وحدة منهن :
-ست حذائج كلش حلو 

و الثانية نَبت من يمها :
-هي كلها فلك ، ست هاي الدندولة الي بالحجل شنهي ؟

ضحكت :
-دندولة .. هههه احم هاي حية 

ردت وحدة لخ : يا حية يم راسين طيحي بجدرهم
چتليلي كل الناس و خليلي ابنهم
اتسعت عيوني مبهوته، على جرائتهن و حلاوة لسانهن و ذكائهن .

ابتسمت الهن ، و توجهت لجنطتي الي حطيتها على الستول اول ما دخلت ، فتحتها و طلعت من عدها علبة شوكلاة ، هن شافن العلبة و تفاجئن ،

مررت العلبة عليهن طالبة طالبة و كل وحدة اناوشها قطعة تعرفني عن اسمها و نبضات قلبي المتسارعة ازدادت و اني أقترب منها ، هي المنشودة 
و الي نتشارك وياها نفس المصير ، اليُتم و العزلة .

قدمتلها بأيدي قطعة شوكلاة ، شالت راسها تباوعلي بعيون ما مركزة او يمكن غير مكترثة ، ابتسمت الها و بعيوني حثيتها تاخذ القطعة من ايدي ..

-شسمج يحلوة ؟

-بنين

قدمتلها قطعة لكن هَزت راسها بالرفض و همست : - م. ما اريدن ككو يَدة ما تقبل آكل ككو، تكول مازين عليج 

ميلت راسي بأتجاه وجهها و همست :
- بس هالمرة اكليها و وعد من عندي جديتج ما تعرف 

باوعتلي متفاجئة و همست ببراءة : 

بنين :: ابوي يكول اليجذب الله يذبه بالنار ، ما يجوز نجذب عل اهلنه 

ابتسمت بزيف و بداخلي العن بي .

هزيت اكتافي بيأس و همست : 

-مثل ما تردين بس ترى كلش طيبة 

كلت و انا اباوع لعيونها و حلكها الي يمطك ، كمت فتحتها من الغلاف و اقتربت دَسيتها بحلكها مضغتها شويه و فتحت عيونها بسعادة و تهز براسها و تسويلي بأيدها علامة اوك 

سألتها : ها طيبة 

بنين : كلشش والله دهر فرها لسميرة ام ط*** تكول ما طيب الككو

فتحت عيني متفاجئة و لفتتني طالبة الكاعدة يمها ، كرصتها و شاورتها :
-چم نوبة ابوج يكلج لا توصفين نسوانا جدام الوادم 

رفعت حاجبي بأعجاب ، الظاهر هاي كرايبهم .

هزت اكتافها بنين و ضلت تمطك بأصابيع ايديها ببقايا الككو

كمية البراءة البيها عجيبه ، حلكها من تاكل ، عيونها التلمع بفرح و ابتسامة النصر الي تعلو محياها و كأنها حققت فوز عظيم بعيداً عن قوانين الجده الصارمة .

مشيت مبتعدة عنها تاركة عندها اول انطباع لذيذ عندها و اعرف كلش زين هاي الطفلة تخدمني لاسيما و هي ما تنضم بحلكها فولة ، بس شلون راح اجرجرها ؟

كملت جميع الحصص على أتم وجه و كدرت اتعرف على معظم الطالبات و من خلال كلامهم و ثرثرتهم عرفت معلومات حتى عن بيوتهم.

حملت نفسي و رجعت للبيت ، حسيت براحة شديدة و حماس للخطوات الجاية ..
لكن هو يداهمني الليل ، ارجع سنين للوراء مصابة بالذعر .

من الكوابيس المعتادة الي راح تجيني ، و المشكلة هنا وحدي محد يمي لا سعاد تكعدني و ترقيني و لا عزيز يتفقد المكان .

و بيومها نمت بصعوبة و زارني نفس الكابوس الي عجزت امحو ذكراه من مخيلتي .
اشوف نفسي طفلة نايمة بنفنوفي الابيض الفضفاض و اذا بالباب ينفتح و يدخل نفس الشخص الملثم ببنيته الطويلة و النحيلة يتحسس جسدي بأيده الخَشنه و الكاني مشلولة عاجزة عن الحركة و عاجزة عن النطق ايد على حلكي و ايده الاخرى تتجول بكل شبر من جسمي ، حاولت اصرخ ادافع عن نفسي بأيديه النحيلة لكن لسعة الجكارة أخرستني و جبرتني اكظم صوت برائتي و اسلم رايات طفولتي معلنه عن استسلامي ، فَزيت اصرخ بصوت مخنوك :

-انت منووو منهم عوفوني ! 
عاينت ماكو احد بالمكان فقط اني و كم قطعة الاثاث الصفطهم الي عزيز قبل لا يلتحق .

غَطيت وجهي بچفوف ايديه و اطلقت حرية دموعي حتى ترثي حالي و سنين عمري الي نهبوهه على الانسانة الوحيدة الي جان يهمها امري لكنهم جردوني منها و تآمروا وتظافروا على اخفاء الحقيقة ..

كمت غسلت وجهي و بقيت دقائق اعاين بالمراية 
شلت تيشيرتي و عاينت للوشم الي بخاصرتي الي على شكل افعى ذات رأس كبير ..
هذا الرأس الي يدوب غطى ندبة الچوية مال جكارته .

رجعت خذتلي شوط بچي و دموع تحسبت بيهن على ابويه و جدي و البدوية و غياث الي تآمروا علينا ، و على سلام و سليم و عزيز و ظلمهم اليه .
رجعت أرتميت كالجثة بفراشي عيوني بالسكف اتخيل اكمل كل شي بسرعة و أَختفي منا ، العيشة هنا صعبة و الاجواء تذكرني بيها ، حتى ريحة دمها جاي اشمه بكل شبر من هذا المكان .

نمت مدري شلون و صحيت على نفس المنوال تجهزت بفستان اسود فضفاض مخصر من الجوانب ، لان لاحظت نظرات المديرة 
الي رغم ملابسي مجان بيها شي ، شديت الشال بصعوبة و لبست الحذاء الاحمر نفسه .

وصلت للمدرسة و هي مو كلش بعيدة ، اول ما دَخلت لفتتني نظرات المعلمات و كأن اكو شي مخفي عليه ، رفعت اكتافي بلا مبالاة و دخلت لاكتني المعاونة و اول ما شافتني هتفت بملامح مزعوجة ست ود عيني طالبيج بالادارة احد اولياء الامور يريدج 

اشرت بأَصبعي على نفسي و همست : طالبيني اني ؟

اومأت براسها بـ إي 

قوست شفايفي بأستغراب و احجي بداخلي : 
-اسم الله بالطبك بعدنا اول يوم 

دخلت سَلمت و اذا بيه الكاه كاعد هناك بملابس انيقه و ستره سوده و متجي ظهره عالكرسي عدل ، مدري شلون سيطرت على نفسي 
و ما ارتبكت كدامهم، تذكرت عزيز من جابلي صورته اول مرة و من عرفته هو نفسه الي ساعدني قبل سنتين و صلحلي السيارة .
رجعني من ذاكرتي صوت المديرة :
نزيهة :: ست ودّ عيني ابو بنين عنده شكوى اذا امكن تستريحين حتى نتفاهم. 

كوه سيطرت على رَجفة اطرافي
 و شفايفي و تجاهلت بصعوبة نظراته الجاي تدرسني و اتساءل ويه نفسي هو معقولة هم تذكرني ؟

نزيهة : ست ودّ انتِ ويانا 

باوعتلها و هزيت راسي و اعتذرت :
-العفو ست وياكم ، كعدت على الكرسي الصاير مقابيله و لاحظت نظرة عيونه الي نزلت بشكل تلقائي لرجلي بسبب صوت رنة الخلخال .

صدت عيني بعينه خزرني رافع حاجبه ما عاجبه الظاهر .

غياث :: ست انه چم نوبة منبهكم بَحالة بنين و كايل الكم البنية عدها طيف توحد و حساسية من المكسرات و الككو مازين عليها ، اكدر اعرف الست المحترمة ليش أصرت تنطيها رغم البنيه كالتلها ابوي ما يرضى ؟

م
بگلبي اكول و الله هالبنين راح تفيدني حتى اذاعة مونت كارلو 
مو مثلها .

كحيت شوية و صحت : 
- استاذ اني اعتذر ما جان عندي علم بحالتها بالضبط ، و ماردت تشوف الطالبات ياكلن و هي تتحسر گدامهن .

اعاين المديرة عضت شفايفها بخفة ، رجعت عاينت اله مخنزر 
و يباوعلي بفضول ، صاح
غياث :: استاذ ؟ انتِ من بغداد ؟
ود :: عفواً ؟
-هو شنهي عفواً ، أَظن واضح السؤال 
ابتسمت و تكلمت بهدوء : 

-انتَ جاي علمود حالة بنتك المرضية مو حتى تناقش أصولي منين ، عموماً اوعدك الحالة ما تتكرر و بنتك احطها أَبطن عيني .
انداريت للمديرة و همست : 
-اكدر اروح لصفي ست ؟

غياث:: روحي و عينج عليها و ما اريد الغلط يتكرر

تنهدت ، احاول اتماسك و قبل لا افتح حلكي و انطق ، حجت نزيهة :
-ادلل ابو بنين ما يكون خاطرك الا طيب .

بقيت واكفة متفاجئة منها شدعواها هلكد مهتمه بي ؟ 
كام وكف هو و يبوك النظرات مباوك الي ، كح و صاح :

- اترخص انه عندي شغل ، و الزرعات الردتيهم خليتهم بره و راح افهم المعينه عليهن 

نزيهة : رحم الله والديك سلمنا عالشيخ و الحجية 

غياث : يوصل يابه ، اودعناكم 

فات من يمي و طلع بقيت واكفه اعاين مدري ليش،
فززني صوت نزيهة :

-ست ودّ عيني تعالي شوية هنا 

رحت تقربت يمها ، ابتسمت الي برضا و كالت:

نزيهة : حسيتج ضجتي من ابو بنين من سأل انتِ من بغداد ؟

-شلون ما اضوج ست ، هو ما مضطر يسألني هذا السؤال 

-غلطانه حبيبة ، بعدج ما تعرفينه زين و انتِ حقج هم منين تعرفين ، بس خليني اعرفنج ، هذا يصير ابن جابر حفيد الشيخ داوود شيخ فريضة و جبير الديرة ، و غياث هنا صاير الكل بالكل و الشيخ يعتبره ايده اليمنى، غياث هنا ابو لليتيم ، اخو للمكطوع من شجرة و ابن للمالها والي .

باوعتلها بأهتمام وحسيتني متعطشة اسمع عنه بعد .

تابعت كلامها نزيهة : 
- لازم يكون عنده علم بالشاردة و الواردة بديرتنا و كلمن يحط بالجديد لازم يعرف اصلة و فصلة و منين جاي و ليش كاصد هالديرة بالذات لذلك يا بنيتي لا تستهضمين من سؤاله و تعتبرينه تطفل على خصوصيتج . 

ود : عرفت .. و حقكم ست ، اول و تالي اني غريبة بوسطكم و اني هم آسفة لان ردي جان بي بعض الهجومية .

نزيهة : ما غريب الا الشيطان ستنا العزيزة و حقج لان ما جنتي فاهمة السالفة . و للعلم انه هم جنت عايشة ببغداد فترة طويلة و احبنها كلش و احب ناسها .

لمعت عيوني و تذكرت ماما مدري ليش ، اومأت راسي بأبتسامة و همست :
-تحبج السعادة ستنا العزيزة ، شكراً لان فهمتيني

نزيهة :: شكراً الج لان تفهمتينا

ود :: اسمحيلي اروح لدرسي اذا ما عندج شي بعد .

نزيهة :: تفضلي بنيتي و بالتوفيق 

طلعت من يمها و قبل لا اتوجه للصف انداريت من سمعت صوته يحاجي المعينة وين تخلي السنادين و كل شگد تسكيهن ، وكفت اعاين اله بفضول و اتمنى يمشي الوقت بسرعة وادخل لحياته .

شال راسه صدفة و جت عينه بعيني ، يبادلني نفس نظرة الفضول ، درت وجهي رأساً و كملت طريقي بأتجاه صفي .

دخلت و لكيتها موجودة منزوية على نفسها كالعادة .

بديت اشرح المادة و ابسطها الهم ، بطريقتي و كدرت اتفاعل وياهم و انشئ بداية علاقة حلوة و اكسب ثقتهم ، حرصت اخلي وقت من الدرس اسويلهم فعالية و الغرض منها مو اللعب مع الاطفال و انما استقطاب بنين .

و بالفعل بدأنا لعبتنا التعارفية و كل طالبة تكوم تكول اسمها اسم ابوها و شنو يشتغل و شتحب تصير من تكبر .
تنوعت اهتماماتهن الي تريد تصير رسامة و الي تصير مهندسة و الي تريد دكتورة و الي تريد تبطل و تزوج لكن بنين .. كان الها أُمنية أخرى من سألتها :
-شنو تحبين تصيرين من تكبرين ؟

همست ببراءة : انه كلشي ما اريد اصير بس اريدن امي ترجعلي .
صدمتني بصراحة و أَعترف هدمت جدران گلبي بأمنيتها هاي .
احسّها جاي تستهدف اعمق نقطة من مشاعري و تدمر شكو قلاع بنيتها و حاوطت مشاعري بيها و لكيتني بدل ما اني اتسربلها انسلت هي من روحها و دخلت بجسمي .

ذكرتني بكل معاناتي ، حرماني من أُمي امنياتي المستحيلة بأن انجمع بيها بيوم من الايام .

قاطع شرودي سؤالها البريء : 

بنين :: وانتِ شتريدين تصيرن ست ؟
ضحكت و اعقبت : اممم اني صرت و خلص .. معلمة .
مسحت على راسها بحركة لا ارادية و جريت ايدي بسرعة ، انتبهت شعرها مكصوص بأهمال و قصير كلش .

سألتها : منو كاص شعرج ؟
بنين : البدوية ؟

بعبوس رديت : البدوية ؟

-ااي يدتي البدوية عبن صار بيه گمل كصته ، انعديت من سمية ام الگمل جارتنا جيف العب وياها 

نرجس : وج بسج عاد جم نوبة ابوج يكلج لا تحجين عالوادم ؟

باوعت لنرجس و همست : 

-ششش اتركيها على راحتها ، باوعت لبنين بأهتمام و همست :
-فدوة بس بعد لا تكصينه خلي يطول 

-لا ما اكصنه ابوي يزعل ، ابوي يحب الشعر الطويل ، حتى جدة رادت تخطبله حليمة ام خشم ماقبل اظنها لنها كرعة 

قاطعت نرجس : بسج عاد تخزينا ، ابوج چم نوبة يتوبج ....

رادت تكمل و دك الجرس معلن عن انتهاء الدوام
.

——- الوقت الحالي ——-
بعد مرور ساعات لكيتني نايمة فزيت على رنَّة تلفوني ، شلته و باوعت بالشاشة هذا عزيز ، فتحته بلا تردد 

-ها عزيز بشر وصلت .
عزيز :: وصلت يالنووي 
-لعد وينك عفية ، اني كلش خايفة 

-ما اكدر اجي هسه لازم اشوف الزلمة السيحتي دمـه اني بس اريد اعرف واحد مثل غياث شلون طعنته وحدة زقجة مثلج .

غمضت عيوني و حيل ماعندي اسردله الصار و شي بداخلي ميت فضول يعرف شلونه معقولة مات ، بجيت بشهكة ..

عزيز :: ليش تبچين حبيبتي .

-معقولة كتلته خلص مات و انتهى كل شي بهالسهولة ؟
-ما اظن مات جان الدنيا انكلبت ، اتأكد و احاجيج 
بعدين تعالي كوليلي هو شنو ما صرخ ما چلب بيج ؟

ود :: لا عزيز لا صرخ .. و لا چلب بيه .. طعنته و شردت بسرعة عفته واكع غركان بدمه .

-دكافي .. كافي لاتبجين اني راح اتأكد و اذا صاير شي لاسامح الله اخذج واشرد بيج و عود خلي يلكانه غياث .

- لا تتأخر عليه فدوة .

راح و كمت افتر بالغرفة و هسه يلا تذكرت اني على لحم بطني من الصبح ، ملابسي بيهن ريحة دم نزعت و ما سبحت مالي واهس لبست نفنوف اسود و حضرت شيله و خمار و عباية في حال استوجب الامر اشرد .

اندكت الباب و انرعبت ، أَحس كلبي وكع و صار بين رجليه و فكرت خلاص عرفوا و اجوا ياخذوني كبل لا يتلاحكلي عزيز ..
اندكت بقوة أَكثر و هالمرة وياها صوت سميرة :

سميرة :: افتحي الباب ودة هاي اني 

صوتها مجرح مبين باچية بس اسلوبها مو مال هادّة عليه ، سميت بگلبي و رحت فتحته 

دخلت وجهها صاير خريطة من اللطم تصرخ :
-لحكيلي ود اخوي انصاب و بالمستشفى 

كمت ابلعم و لسّاني انشل و لا ارادياً نزلت دمعتي 
حسيت بنبضاتي تتلاشى وسط نحيبها و دموعها

ودّ : ششنوو ؟ .. يعني شنو نصاب ؟

-مدري يا جليل أَصل سارد بطنه و شارد ، ربج اواب تلاحكله على اخر نفس يمه جان اخوي راح من اديه و ين انطي وَجهي وين ؟

حاولت اتماسك و اتظاهر امامها بالاهتمام و بحزن واضح همست :
-ذكري الله سمرة ، ان شاء الله ما بي شيء و يرجعلكم سليم معافى

1
-اخ كون يلزمونه للگ**** الي رعط بطنه يمه رحت للمشتل شفت الدمّ منظره ملخ گلبي ، باوعتلي و بترجي صاحت :

2
-جيتج حتى توديني اشوفنه فدوة ، الشيخ و هارون و باجي الولد يمه و البدوية تخربطت عفت 
يمها ربحه و زنيبه .

بس انه اريد اروحنله فدوة وديني بسيارتج .

ضليت لا اخذ و لا انطي هزيت راسي بأسف :
ود :: وج وين رايحة تلكين المستشفى متروسه زلم و اواب يسمعج حجاية تغثج و انتِ مقهورة 

سميره :: هو بكيفة و الله اكضه و امسح بي الكاع 

بهالاثناء رنّ تلفوني و سميرة لمحت اسم عزيز 
حسيت بأهتمامها و ارتباكها ، فتحته و جاوبت بذكاء :

ود :: عزيز الحكلنا هاي سميرة يمي و تكول غياث اتصوب ؟

عزيز :: سمره يمج ؟

-اي حالتها حالة والله ، احجي و عيني عليها🌱

- خير ان شاء الله بعدين نحجي بس حبيت اطمنج هو بخير و جرحه مو عميق .

تنفست براحة اخيراً ونسيت حتى ارد عليه ، غلقت التلفون و رحت حضنت سميرة هي استغربت و اني ارتبكت و اسأل نفسي بداخلي ( ليش فرحت )
باوعتلها و همست : والله هسه يتحسن بس كولي يا الله .

سميرة : و شعدنا غير الله ، ربي يكومك بالسلامة يا ابن امي و ابويه ..

انتظرنا و ثنينا حالنا يرثى له من القلق الا اني حالتي تفاقم وياها شعور ثاني ماعرفت افسرة
يمكن شعور الندم او الخزي او الجبن .

احس كارهة نفسي و اني كاعده اهون على اخته الملكومة بي ، حرفياً تجسدت بيه مقولة يقتل القتيل و يمشي بجنازته .

لهناك و اجاها تلفون من أواب ابن عمه ، فتحت سبيكر و بالعجل و صاحت :
سميرة :: بشر ، اخوي شعلومه .. سولف ولا تجذب عليه

أواب :: بس يواشج خن افهمج ، اخوج سبع و طلع منها 
سميرة :: اووي محمود مشكور ربي ، شلونها حالته كون ما خطرة الله عليك؟

- لا مستقرة و لله الحمد الضاربه مبين واحد خرطي و جبان ضربة مال واحد مهرف ( مستعجل) و الدكتور كال بختكم بعضلات بطنه تحملن الضربة لو معجعج لا سامح الله جان طبت للحشى.

سمرة :: يمه اسم الله على اخوي بعد فلا احجي علي عسما ياكل طبقة البيض كلها الصبح

ضحك أواب و كال : هجم بيت راسج و لا تجوزين من سوالفج يالهبشه ، ارتاحي هسه و تطمني الحجية و وعد رجال مني الا الكي السواها و اكضة و اترس حلكة فشك . 

اسمعهم و ابلعم من الخوف ياربي معقولة حسّوا عليه ، معقولة غياث كاللهم الحقيقة ، لا جان حجه أواب بسياق الكلام و هو حتى ما يدري بيها عندي .
لبست عباتها وراحت لبيتها و ضليت اني اكل بروحي قلق و خوف و رهبة .

مرت ايام تمرضت بيها من حالة القلق و الرعب العشتها، سمعت من سميره و زينب غياث حالته متحسنه جداً بسبب بنيته الرياضية و نمط حياته و علاجات البدوية .

بس اني الي حالتي لا تسّر عدو و لا صديق ، مريضة و قلقه و خايفة و أَكثر شي مخوفني سكوته .
اقترح عليه عزيز ارجع لبغداد و مخابرات خالتي حثتني اخذ قراري و ارجع لبيت خالي اتوارى هناك لفترة بما انه عطلة نص السنة و هم اشوف شلون ارتب اموري من جديد .
وصلتني رسالة من عزيز 
-اطلعيلي يم دكان حجي حلو ، مسافة شويه عن المشتمل الي ساكنة بي لان سيارته ما تفوت للدربونة مالتنا .

لبست عباتي و نقابي و شلت وياي كل شي ضروري و يخصني ، بقيت المشتمل على وضعه 
طفيت الاضوية و فتحت الباب و اذا بيه اتفاجئ بي واكف و ارتسمت على شفايفه ابتسامة خبيثة 

فتحت حلكي مصدومه ، همست :

-غَياث ؟

غياث :: ااي .. ، وين العزم ان شاء الله ؟

💞و آني خليتهم و اجيت 💕


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1