رواية ساقي الود الفصل الثالث بقلم هاله ال هاشم
.
.
ودّ : واكف گدامي بأستقامة ولا چن قبل ايام انطعن و تخيطت بطنه ، صفنت اتساءل ويه نفسي عجيب هالانسان هو هيج صلب لو يدعي الصلابة ؟ قاطع صفنتي صوته :
غياث :: راح تضلين تتنوعين لوَجهي هيچ ، ما راح تتحمديلي بالسلامة يا ست ودّ يا جوهرة سليمان المصونه ، السَيبها للخوال عود يربونها
اعترف هنا خلاني أَشيط من العصبية باوعت بعيونه شويه
و تراجعت ليوره دا اريد اسد الباب
بس هو اسرع مني و أَقوة دفعني
و دخل و سدّ الباب وراه .
فتحت عيوني بصدمة ، صحت :
-لك شجاي تسوي ؟ انت تخبلّت لك مرة وحدانية اني شيگولون عني هسه .
أبتسم و لمعت عيونه بخبث ، يقترب بخطوات حذرة
همس :
-مرة وحدانية گلتي ؟ چا شعندج طالعة بنصاص الليالي ؟
هاا خليني أَخمن ، جاي تشردين مو ؟ أبو العز منتظرج براس الدربونه مووو ؟
ود :: اطلع برا غياث ، و خلي ابالك اني مخايفة منك اني ردت اروح زيارة لخوالي و ارد هنا اكمل البديت بي .
هجم عليه مثل النمر و ايده مجلبة بذراعي صرخ وعيونه نطن بجحوظ :
-شتكملين بعد ها ، شتكملين قصدج تم وتيني ، ولج موت. يني ، الموت ارحم من جذبچ علينا كل هالمدة ، شكلتي لروحج من جذبتي على سعدية الي من تحضنج تشهكج ويه النفس لو سمرة الي حسبتج حسبة اخيتها لو زينب الصارتلج رفيچه لو بنين الي اعتبرتج أأ....
انتبه لنفسه و حرر ايدي بنترة ، عيونه غوركن ، تابع كلامـه بصوت مجروح:
اسمعيني عدل ، روحه ماكو منا ، تضلين هنا و راح اودي على ابوج الطرن يجي يشوف جوهرته المصونة شجاي تلعب ويه ابن خالها و هذا عزيز انه اله الما رجعته بأمه ازين شاربي و البس شيله و اكعد ويه النسوان .
اباوعله بخبث و ما بينتله كلامه أَثر بيه ،
اعرف بي منهار من علو صدره و هبوطة وهو يتنفس ، وكف يفرك صفحة صدره ، باوعلي لثواني
و تكلم بنبرة تعبانه :
- شنهي البينج و بين عزيز ؟
-تحجين لا و الكفل زينب ، أكضج واطلع روحج بأيدي هسه .
رديت ببرود :
-اعصابك ، جرحك بعده اخضر لا ينفتك
-انعل ابوج لابو حتى جرحي ، لج دزيت جماعة يسحلونه بس عبنه جبان و خرطي شرد بالحمرة
و عافج هنا مثل الچلبة هو هذا المتحاميه بي عود يخلصج مني ؟
-و منو كالك متحامية بي ، عزيز مجرد أداة حالها حال بنتك ، اداة توصلني الك مهما كان الثمن
-وددد لج انهيج .. و علي انهيج ،
وجه اصبعه عليه بتهديد :
غياث :: اسمعيني لج ، تشيلين بنتي من راسج و اذا شفتج بالمدرسة يا ود و الله و جلالة الله احشن رجليج حش .
ود : گول هذا الكلام لبنتك و اذا هي رضت تبعد عني عود اني ابتعد .
خلص صبره و أنف جر ، تقدم بخطوة سريعة و شال ايده و النية جانت يصفعني ، تراجعت للحايط و ضميت وجهي بثنين ايديه
نزل قبضة ايده ، فرك وجهه و مسح شعره ضل يستغفر ، باوعلي و بحركة سريعة امتدت ايده و جر الشال من راسي وكعن خصلات شعري بأهمال على چتافي انصدمت و هو انبهت ، صاح
و عيونه تاكل بوجهي :
- عليمن لابسته بعد .. مسرحيتج
و خلصت .
لچ انتِ من يا طينـة مخلوقـة ، الخُبث معجون بدمج عجن ، استغليتي طفلة بريئة غسلتي دماغها و خليتيها تغسسسل دماغي
دفعته و صرخت :
-وخرررر عني لا الم الناس عليك ، اتفل عالديوان الي تربيت بنصـه ، تشيل الحجاب من راسي بأيدك الوسخة يا نذذذل
- احجييي عدل لا افرگ حلگج فرگ متربي مية مرة يا تربآت الحيايا انتي
قرب وجهه عليـه يهمس و انفاسـه المضطربة تچويني :
-على اساس ما جنت متقصده من جنتي تفلين شعرج بالصف و تاخذيها وياج للبيت و تبدلين گدامها و انتِ مو غشيمـة تعرفيها راح توصفج گدامي ضرب الحايط الي بصفي بقبضـة ايده وصرخ :
-كوليلي شنهيييي نيتج جانت ، انهوس بيج ؟
لج .. احترك العقل الربّاج ، ارتـاحي ،مو بس انهوست ، اني تولّعت بيجججج
ابتسمتله بخبث و همست :
- ارتاحيت .
-ووود !
همست بنبرة مستفزة :
- اعترف انت مو نزيه ، و غَريزتك عمت عيونك و گلبك و تولعت بيه ؟
تراجع ليوره و باوعلي بأسف :
غياث :: انه بشر مو ملاك ، و طبع البشر لو عشگ يعشگ بكل جوارحه ، و أَعترف تمنيتج مثل شهكة نفس يحتاجها الغركان ، لچن طلعتي حية رگطة لدغتيني بسم ما ظنتي اله علاج .
خفق گلبي بقوة بس تظاهرت بالبرود :
ود :: عساك بالعذاب الابدي
ابتسم بمرارة و صاح :
- مسمومة ودمج اسود
ود :: سم بگلبك ماله علاج ، اطلع برا لا افرج الناس عليك ، اخليهم يشوفون الشهم المخدوعين بي شلون تهجم على مرة عايشة لوحدها بالبيت و هم بطريقي احجيلهم عن ماضيك المشرف
يا مج رم .
غياث : حسبالج اخافن منج و حگ الكفل زينب هسه ادفن ج هنا و محد ينشد عليج .
-اكتلني يلاا ، لان اذا ما كتلتني اكتلك .
باوعلي مبهوت و تذكر كلامه الي قبل ايام ..
فرق شفايفه راد يحجي و بسرعة تبدلّت نبرته :
مشى بأتجاه الباب و صحت وراه :
-ميت بالنسوان الدايحة انته
وكف ثواني عاصر جفوف ايديه باوع بنص التفاته و مارد ، طلع و رشك الباب وراه .
ركضت طلعت تلفوني و خابرت عزيز اول ما شال السماعة انفجرت بوجهه :
- هي هاي المرجلة تعوفني و تشرد ؟
عزيز :: ماعفتج ، زلم غياث تبعتني و ردت وقت ارتب بي اموري لاتنسين اني رتبة و اذا يلزموني بقضية تزوير يطيح حظي و حظج ، انت وحدة زمالة كتلج انهي بطلقة وحدة و نخلص كلشي بس انت عنفصتي استلمي نتيجة اعمالج يا غبية
ود :: هسه شنو انتهى كل شي و راح تعوفني
-اعوفج شنو انتِ مخبله بابا ، انطيني وقت و حاولي لا تثيرين اي مشكلة و لا تطلعين ، لازم اشوف حل اخلص منه ، اني شاك بشي بس اريد اتأكد بالاول .
-شاك بشنو ؟
-لا عزيزتي هالمرة اعفيني ما راح احجي اعرفج بلحظة تبيعين كل شي في سبيل مصلحتج
-لا تخاف غياث مايكدر يسويلي شي و اليوم تأكدت و راح اضل هنا و اكمل البديت بي
-شنو قصدج ولج
-غياث عاشك و العاشك مچتف ميكدر يأذي محبوبه
- مو اجي ادوس ابطنج و انعل شيب الخلفوج شنو عاشكج ولج غير اكتله و اشرب من دمة ، لا تخليني اجي اسحلج سحل مناك و اشوف يا گو**** يطلعلج
-اعصابك ، ماكتلك اني العاشكه و لا تخليني اندم حجيتلك .
-مكتوبة بسمي انتِ لا تنسين الوعد القديم و لا تنسين الختم . لا ولخلقج الختم اللاخ بنص وجهج
من كال هيج ما تحملت گبل سديت التلفون بوجهه
و رحت تقيأت كل معدتي ، اغسل وجهي و ارد اعاين بالمراية كل الي اشوفه صورة مشوهة مني
هو شباقي بيه و يريدوه اني منخورة نخر من الداخل ضربت خدي حيل و رجعت لطمت على وجهي و صدري بقوة ، اريد ارتاح .. اريد ناري تطفى ، بلا شعور صرخت :
-سليماااان اكرهك .
_____ قبل اشهر مضت____
.
ود :: شبيج يا حلوة ليش ضايجة ؟
بنين :: ليش يدة ما تحبني ؟
-هممم ليش تكولين هيج ، شي أَكيد هي تحبج بس يمكن ما تعرف تعبر
بنين : شنهي تعبر ؟
-عوفج من هذا الكلام شوفي شنو جبتلج وياية
مديت ايدي للجنطة و طلعت لعابة صغيرة جابها الي عزيز من وياه بآخر مرة نزل من الدوام .
عاطت و فتحت عيونها من الغبطة اخذتها بسرعة و ضمتها لگلبها ، صاحت :
-الله تجنن ، شعرها طويييل هيج اريدن شعري يصير
-تحبين الشعر الطويل بنين
-احبنه لان ابوي يحبه يكول زينة المرة بشعرها و ما قبل يده تكصة .
لمعت بعقلي فكرة طايشة و ما ادري اذا تنجح لو لا بس گلت اجربها ، تركتها و مشيت للسبورة سلتت الدنبوس و تركت الشال هيج ، و سويت روحي مشغولة بتنظيف السبورة وكع الشال و طلع نص من مقدمة شعري صاحت وحدة من الطالبات :
-ست ربطتج طايحة و شعرج طالع
سويت روحي متفاجئة ، و نزعته بحجة البسه بعدين.
فليت شعري و طاح على طوله مغطي ثلثي جسمي .
عقلي يمها من صاحت و اعرف صوت نشغتها زين :
مشت الايام و بنين كلما جالها تتعلق بيه أكثر صارت ملازمتني مثل ظلي تركت حتى نرجس و تركت الاطفال الي بعمرها و صارت تقضي وقت الفرصة و الفراغ تفتر حواليني و اني هنا ما قصرت اشتغلت على نقاط ضعفها كطفلة و عوضت مشاعرها المنقوصة و قلة الاهتمام بأغداقي عليها بالحب و الهدايا ..
و بيوم من الايام انطلبت للادارة ، احد اولياء الامور طالبني احساسي ما جذبني من رحت و شفته كاعد يم ست نزيهة بس هالمرة هيئته مختلفة ملابسه أَكثر اناقة و ملامح وجهه منفرجه .
العبوس والخزرة و القسوة تلاشت من عنده .
القيت التحية ببراءة ..
غياث :: عليكم السلام و رحمة الله و بركاته .
ود :: خير أستاذ ، طالبني حضرتك عسى ما شر .
غياث : خير .. خير انه بس ردت اتشكر منج ، لان داشوفن بنين حالتها النفسية كلش تحسنت و حتى مستواها متحسن رحم الله والديج و چثر الله من امثالج .
ود : واجبي ابو بنين ، بنين طالبة مجتهدة و حبابة ربي يحفظها الك .
نزيهة : الشهادة لله من زمان ما جتنا معلمة صف اول هيج هادئة و متفهمة ، فخورة لانج صرتي من كادرنا .
دنكت راسي محرجة ، ابتسمت و تشكرت منها بهدوء ، لكن الحرب الي جوايا شيسكتها ، وجودي وياه بنفس الغرفة يخليني اشعر بالموت البطيء ، جاهدت حتى اتقن المسرحية و اتقنتها ..
قاطع شرودي دخول بنين كالعاصفة ، شافت ابوها
و ركضت لبدت بحضنه ، حاوط جسمها الصغير و ضل يمسح على راسها ، اسمعه يحاجيها بهمس
-روحي جيبي جنطتج ، اخذج ويايه و اشتريلج كلشي تحبينه .
ابتسمت و كنبصت لمستواها بوستها و شاورتها
ود :: خطية بابا شلون يروح لوحده ، روحي وياه و باچر نتشاوف .
هزت راسها رافضة و نبت نزيهة :
-يله بنونه صيري سنعة و روحي ويه ابوج ، مابقى شي للدوام و ينتهي
هزت راسها برفض أكثر و چلبت بأيدي مصرة على موقفها :
-اريد اروحن وياها ، اريد اروحن وياها ..
ضلّت تردد هاي الجملة بتواتر ، و تضرب رجلها بالكاع لاحظت ارتباك و احراج والدها و المديرة نخبصت عرفت اجتها الحالة العصبية .
كام راد يجرها بقوة استوقفته بنظرتي و همست :
- من رخصتك ابو بنين خليني احجي وياها :
ود : صدكني ما عندي مشكلة خليها تجي اساساً اني وحدي اخوية ملتحق .
غياث : قبل ايام تعرفت على نقيب عزيز ، ربي يحفظه زلمة معدل .
بگلبي احجي :
- مابي اي شي من العداله حاله من حالك .
قاطعت شرودي وهي تهز بأيدي و عيونها تحثني نطلع قبل لا ابوها يغير رأيه ..
باوعتله بعيوني بترجي و هو وافق مغصوب و محروج و كصته صارت تصبب عرق .
عرض علينا يوصلّنه و رفضت لان عندي سيارتي .
مشى ويانا للسيارة ، و بأيده صعدها ، سد الباب و وكف كبالي يعتذر :
-انه ماعرف شگلج بس جاي احرجج ويايه تعرفين حالتها و سبحان الله اول مرة اشوفنها متعلگه بمعلمة هيج .
تبادلنه الارقام و لوح النه بايديه يودعنا ، صعدت السيارة و مشيت ، اباوعله بالمراية جانت وكفته قلقه و مترددة عرفت شنو بالنسبة اله بنين بس عجيب أَمره معقولة ما تذكرني قبل سنتين من سوالي السيارة ؟
وصلت لبيتنا ، و نزلت بنين تتقافز من فرحتها ممصدكة مثل الطير و فتحولة القفص و شعر بالحرية أَخيراً ، اعترف هاي الطفلة بدأت تاخذ حيز من تفكيري و اهتمامي .
عفتها تفتر و تستكشف المشتمل و ذبيت حجابي و رحت احمي الاكل على الطباخ ، مشيت للغرفة لكيتها تجرب احذيتي و بعيونها نظرة تساؤل
كعدت على طرف الجرباية و صحت : ليش صافنة الحلوة .
بنين :- ليش قنادرج كلهن حمر شني ما تحبين باجي الالوان
كمت جريت القلم الاحمر و خطيت شفايفها باوعت لروحها بالمراية و نشغت و ايدها على خدودها :
-يماي طلعت چني حليمة ام براطم
-هههه اويلي على حليمة ، منو هاي
-خالتي بس انه ما حبنها
-هممم ليش ؟
-عبنها ما تحبني بس تحب ابوي
-همم شلون عرفتي تحب ابوج
-چا مو انه سمعتها تسولف لسميرة و تبچي
تكللها احبنه و هو ما يتنوعلي
ود: تعالي بنونه ، تعاي كعدي يمي احاجيج
اجت وكفت كبالي ، جريت منديل و بديت امسح حلكها و اسولف وياها
-يعني نتصنت ، نتختل و نسمع شيكولون بلا ما يشوفونا .
-هممم ابوي هم يكلي هيج
-اي سمعي كلام ابوج حبابه ، و هسه دتشوفين ذاك الحمام روحي غسلي و اني راح ابدل حتى نتغدى سوة
-خوش
راحت و اني بديت انزع ملابسي و افكر بكلامها
و بخضم تفكيري اندفعت بنين للغرفة و خلتني اعيط..
تچتفت أضم صدري و هي عيونها ما نزلت من الوشم الي مغطي خصري ..
صحت بأنفعال :: اطلعي انتظريني برا
مكالت شي بس برطمت و طلعت ..
لبست شلحة مال بيت و لحكتها و شفتها منزوية على صفحة و مجتفة ايديها ، كعدت يمها و همست :
-زعلتي عليه ؟
- صرختي عليه و انه ما سويت شي
- ميصير تدخلين لغرفة بلا ما تستأذنين
- وشدراني بيج مصلخة ؟
ضربت حلگي متعجبة هاي الطفلة هي هيج ذكية لو هم اصحاب هذا المرض يكونون بهذا الذكاء الملفت
ود :: انسي الشفتي هسه .
بنين :: خفت من الحية
ود :: يا حية
بنين :: الداكتها على خاصرتج
ود:: ههه لا تخافين منها هاي رسمة ما تلدغ لزمت وجهها الصغير بين ايديه و حذرتها :
-چا مو شفت سمره تهلس لحليمه شعر متونها كل وحده هاطولها " تحجي و تأشر بأصبعها "
-نزول عليج مو طفلة فلك ، بعد لا تبقين يم البنات الكبار و لا تفوتين عليهن و هن يبدلن ما يجوز .
اومأت براسها و عيونها تلمع بحماس ، جريتها بوستها و صالحتها و اخذتها أَغديها ، فرحتها ما تنطيها لاحد و كعدت تسولف أَكثر مما تاكل سولفلتلي على جدتها الي ما تحبها و عمتها سمره الي تحب تاكل و تتفرج مسلسلات و على ابوها الي يحب الزرع و الكتب .
اخذت كتبها اقريها واجبها و سويتلها العصرية تمتوعة و كلما اسألها اخابر لابوج يجيج ما تقبل
و أَكثر من مرة تلمع براسي فكرة و اكول لا ما اريد استعجل خليني اطبخها على نار هادية حتى استمتع بطعمها زين .
اباوع الها غافية بحضني ، و كلما اريد انقهر عليها اتذكر سواية ابوها و احقد أكثر ..
رن تلفوني و المتصل ابوها و هاي جانت اول مرة اسمع صوته بالتلفون ، صفنت بذيج النبرة الهادئة بخشونه ، قاطع شرودي :
غياث :- الو ست ، انتِ ويايه ؟
كحيت و همست :
-وياك ..
-انه بس ردت اجي اخذ بنين
-اي تفضل ابو بنين كل الهلا بيك ، هسه هي نايمة
بس اني عشيتها و كملتلها الواجب
-رحم الله والديج ست ، والله انه كلش خجلان منج
زاحمناج يابه ..
-ماكو زحمة ، هلا بيك
قبل لا اسده استوقفني صوته :
-ست انه شايفج قبل هنا ، عطلت سيارتج مرة على طريق ال....
ابتسمت بفرحة ما ادري ليش يمكن لان اعتبرها ذكرى حلوة ما جنت اعرف بيها هوشنو بالنسبة اليه
همست :: اااي صحيح جنت دا اروح لاقاربنا و عطلت سيارتي ، اووو هاي اني شلون ما انتبهت
انت نفسك الي صلحتها
غياث : بس انه اول ما شفتج عرفتج
ورد : نعم ؟
-أأقصد جنت اكول وين شايفج ؟
همست :
- يا محاسن الصدف مو ؟
-الصدف يابه
ابتسمت .. و أسأل نفسي لحظة ليش دا ابتسم؟
غياث :- مسافة الطريق يابه ، اودعناكم .
سده و راح و بقيت واكفة مبهوته ، هو شديصير جاملني ، غازلني لو شنو ؟
ربع ساعة و صار ببابنا من رمشلي ، حطيت الشال على راسي و طلعت افتح الباب و اذا ببنيه واكفة
مبينه بعمري سمرة و كلش حليوة بيها باوعتلها بتساؤل ، هتفت بنبرة مرحة :
-شلونج خَية ، انه سميرة عمتها لبنين
-هااه ، اي اهلا حبيبتي تفضلي ، تفضلي
فاتت و الابتسامة شاركة حلكها تعاين بعيونها داير مداير المكان حدما شافت بنين نايمة عالقنفة
صاحت :
ضحكت ..
- خطية تعبانه ، أو يمكن ارتاحت للمكان
باوعتلي و ابتسمت :
- والله عاد خية اذا عالمچان حقها هناك مجابلة ربحة و حبايب البدوية الشوفتهن تكطع الخلفة ، عاد شافتج جنج العافية لبدت يمج المسچينة
ضحكت بصوت عالي و لاحظت لهجتها جنوبي قح اكثر من ابو بنين الي عنده كلمات مضربة
فتحت عيونها و صاحت :
-فلك طر ضحكتج تجيب التايه
سكتت متفاجئة اباوعلها بأعجاب
سميرة : خية لا تزعلين مني ، بس انه هيج على لاهيتي ادهرب الحجاية بلا ما حسبلها حساب
عودين اخوي چم نوبة منبهني .
بداخلي اكول : هسه عرفت بنين منين جايبة صراحتها المفرطة..
هزيت راسي و طبطبت على چتفها :
-ولا يهمج اخذي راحتج احب الناس الاجتماعيين
سميرة : الاجتماعيين لو التاريخيين ههههه
-و تحششين نوب
-چا شعبالج اعجبنج .
-بصراحة كلش من اول دخلتج هههه
راحت شالت بنين و حطتها على جتفها و تدردم
-يمه جنها حولي كطعت افادي ..
سميرة :: اسكتي خية ، ماردتنا مرد يتيمة مسيچينة راحوا اهلها كبل لا تعرفهم ..
همست بتعاطف : الله يرحمهم
جانت تسولف و اندار قُفل الباب و فات عزيز اول ما شافها دَنك راسه و صاح :
عزيز :: السلام عليكم
باوعتله سميرة بأرتباك و ردينا السلام سوا
عزيز :: آسف خيتي ما حسبالي عدنا ضيوف
سميرة : ولا يهمك خويه ، يله حبيبتي نرفع الزحمة و مشكوره تعبناج
باوستني و طلعت مستعجلة حَسيتها انحرجت
سديت الباب وراها و صحت :
-غير تحجي تكول اليوم تنزل ؟
اقترب مني وعيونه تاكل بيه بمكر شكد اكره نظرته السافلة ، همس :
عزيز :: ليش تخافين من وجودي ، كم سنة تحتاجين بعد حتى تصدكين اني تغيرت و استاهل تثقين بيه ؟
ورد : بأبويه ما اثق عزيز الي تطلبه صعب خصوصاً بعد كل السويته وياي
صاح بأنفعال :
-طايششش ، غبي جنت بس هسه اني مغروم ولج اموت على التراب التمشين عليه و اخاف عليج حتى من نفسج
اقترب مني و اندفعت بنفسي ليوره بالرغم ادري بي ميتجرأ يسويلي شي
وكف يهمس بصوت نادم :
-انت ما عاقبتيني على ذنبي و بس ، لا حملتيني ذنوبهم كلهم ، كل الي أذوج جبرتيني ادفعلج ديتهم ليش يا هيل ..
باوعتله بعيون مشمئزة :
- من تكلي الهيل و الليل اكره روحي ، انت بأيدك جاي تحيي الذكريات الدمرتني.. دمرتوني اني المفروض اخلص على نفسي من زمان
كعدت ضامه وجهي بچفوف ايديه و أصرخ من صميم گلبي
عزيز : كافي .. بروح امج كافي
شلت راسي و صرخت : لا تحلفني بيها و لا تجيب طاريها على لسانك الوسخ
ضرب صدره حيل و ضرب راسه بالحايط
جفلت بس ما استغربت هو هيج من يعصب
عزيز : راح اموت من وراج رجال طول بعرض و رتبة و ساحل نفسي جوه رجليج انعل ابو ذيج الليلة الطاوعت بيها غريزتي ...
عزيز : بس هالليلة خليني ابات تعبان و داعت امي .
ود :: ماشي بات انت هنا و اني طالعة اشوفلي صرفة .
مشيت للباب لحكني جرني و خلاني كدامه حجه كازّ على اسنانه :
-طالع يا نووي ، بس خليها ابالج راح تنكشفين هيج ، لابد واحد من الديرة يلاحظ عدم مبيتي يمج
ود :: لا تقلق ، محد يلاحظ اذا تصرفت عدل بلا ما تثير الشبهات .
باوعلي مقلص عيونه مثل الي تذكر شي وراح يسأل :
-منين هالحلوة الجانت يمج ؟
رفعت حاجبي اله بمعنى خير
ضرب راسي بخفه و صاح :
-هجم بيتج شبسرعة وكعتيهم بشباكج .
لويت شفايفي بفخر و همست :
-عيب عليك تربية سعادة بعد .
ابتسم و لمعن عيونه ببريق غريب ، همس بتوسل:
- ما الله يهديج و توافقين ابات الليلة كلشي ما رايد منج بس اسولف وياج
-ماعندي سوالف اسولفها ، يلا نعست وراي دوام توكل مدام الناس نامت ..
عزيز : ماشي رايح ، عينج من نفسج حبي
-حبتك حية ، لا تتمادى عزيز
و تصبح على خير حضرة النقيب .
____ الوقت الحاضر ____
مرن يومين لا اني طلعت من بيتي و لا عزيز گدر يوصلي بيناتنا بس التلفونات هو يريدني ارجع لبغداد و اعوف كلشي وراية و اني مصرة ابقى هنا و اكمل البديت بي .
جنت خايفة من غياث يوصل خبر لابوي و يلوص عليه السالفة لكن بما انه لحد الان ما اجاني تلفون اذن غياث ساكت زين ليش ساكت شنو بباله ، سميره شعجب ما مرت معقولة سولفلها ؟
لابس سميرة مو من النوع الي يسكت جان هجمت عليه البيت هَجم خصوصاً اذا عرفت عزيز مو اخوي .
و زينب .. زينب راح تسامحني اذا عرفت ؟
چم روح راح احركها بنار انتقامي ؟
قاطع شرودي الصراخ الجاي من البيت الكبال بيتي بيت حامد السكير ، جاي يطك مرته و بناته و صياحهن يجيب التايه منا اني مقهوره و منا صياحهن طبكت عندي اطلع و احط النعال بحلكه .
لبست شالي وصايتي و اخذت قامة ( سلاح ابيض ) حطها يمي عزيز و طلعت اعاين الوقت جان متأخر بداية صيف و سما صافية و ضوء القمر يضرب بالارصفة جو شاعري لولا الجربزة المسويها حامد.
بعدني واكفة ابابي و لمحته الغريب الي محد يعرف هويته و الي الديره كلها جاي تسولف بي بالفترة الاخيرة ناس تسمي الخفاش لان يطلع بس بليل و ناس تسمي المكوار لأن يلبس سواد بسواد ملثم بس عيونه طالعه و شايل مگوار
منصب نفسه حاكم عادل ، هجماته كلها بالليل يتصدى للي يتداولون المخدرات او يبيعوها للشباب و للسراق و العابثين و لشكو شخص بي أذية على عائلته او ديرته ، هذا اذا جان المكوار من هاي الديرة اساساً .
تختلت اباوعله ، بحركة رشيقة طفر من سياج بيت حامد لحظات و اسمع بس صراخ النسوان يابو ما يابوو ارتجفن اوصالي و تسائلت : دخيلك ربي شنو كتلهم لو شنو ؟
مدري ليش تذكرت اسطورة ابو طبر الي صارت بالسبعينات ، اشتعل الخوف بگلبي بس الفضول جان اقوى و صراخهن اجج الشجاعة بداخلي تمشيت بخطوات خايفة لبيتهم الباب مسدود و الصراخ بدأ يتلاشى تخيلت كتلهم كلهم ، رجعت رجوع متوجهه لبيتي بس حسيت بحركة وراي ..
خفت التفت ، اتخيل بس اندار يضربني بمگواره
بچيت و شمرت القامة و سرعت خطواتي و اذا بي يخطفني بحركة سريعة و يدورني عليه ، صرخت ضامه وجهي بأيدي الثانية :
-عوفني الله عليك و الله ما احجي و لا اكول انتَ قتلتهم !
مغمضة عيوني و اتنفس سريع حسيت بأيده تركت ايديه ، رأساً فتحت و باوعتله رغم لثامه المحكم بس عيونه جانت مألوفة بالنسبة الي .
من شافني ركزت ، اندار شال القامة من الكاع و ركض بلا ما ينطق كلمة وحده .
و اني هم ما جذبت خبر طكيتها ركضة للمشتمل حتى تك من شحاطتي ضل بالشارع ، فتت و قفلت الباب و وكفت اسأل نفسي :
-معقولة الي صار قبل شوية ؟
يمه عزة العزا عرامتي جان رحت بيها من انعل ابو حامد لابو خيره .
ليلتها مدري شلون نمت من الرجيف و الخوف ، ضليت الوم بنفسي هسه شموازيني و صرت شريفة و طلعت اشوف مرت حامد و بناته .
اذا جيرانهم و ديرتهم ساكته عنه اجي اني اقلب الموازيين و انقذهم ؟
سمعت رنَّة تنبيه الرسائل عاينت خالتي سعاد
تأففت كلش مالي خلك عتابها ، اكيد تلومني لان مضت اول ايام من عطلة نص السنة و ما رحتلها
خلص قررت اغبش ثاني يوم لبغداد غياث لو يريد يسويلي شي جان سوالي بنفس اليوم .
كعدت من وقت ولميت الغراض الضرورية و الي احتاجها و تجهزت حتى اطلع ، اندك الباب و استغربت منو يجيني اني معقولة عزيز ، لو عزيز جان كالي ، تقربت كلش يم الباب و همست :
-منو ؟
ماكو جواب و استمر الدگ عالباب بقوة ، ضليت ابلعم و اتساءل معقولة غَياث ؟
اووي هسه اني على شنو خايفة ، درت القفل و فتحت الباب و انصعقن عيوني بلي واكفين :
بلا شعور همست :
-بابا ...
دفعني حيل و دخل و عيونه ترسل شرارات لاهبة.
و دخل وراه عمو فخري و غياث الي يباوعلي بأسف :
سليمان : بنت الكلب تربية سعاد البربوك شجاي تلعبين وراي ؟
نزلن دموعي لا ارادياً و صرخت :
-جاي اسوي العجزت انت تسويه او بالاصح اخرب التسوية الي اتفقتوا عليها قبل سنين انت و ابن البدوية
شال ايده و عيوني تبعت مسارها شلون صعدت و نزلت على خدي بصفعة قاسية خلت دموعي تطافر
لزمت صفحة وجهي و صحت :
-هذا الي فالح بيه ، ما عرفت تحتويني بس نجحت تخليني اك رهك
جر س لاحه من حزامـه و راد يرميني لولا غَياث تدخل و صار بيناتنا
غياث :: لهنا و اكف ، الزلمة ما يتكاوى على مرة ، وان جان
غلطت نعلمها مو نچتلها .
سليمان :: بعد من جدامي لا ابيس بيك ، خليني أچتلها و اخلص من عارها البرعة
دفعت غَياث و صرت بمواجهة ابوي ، صرخت منهارة و موجوعة
و اريد الخلاص :
-اكتلتي يلا مثل ما تسترت على قاتل امي
باوعت لغياث بأشمئزاز و صحت :
- و الا اكولك خلي هو يكمل البداه قبل سنين و هم ما اوصيك اعقد اتفاق ويه الشيخ يعقوب و طموا عاركم سوه .
محسيت الا صوت سحب الاقسام و ثارت طلقة و ريحة بارود .
صميت ايدي على اذاني و مغمضة عيوني لثواني
فتحت رأساً و اشوف غياث حاضن ابويه و رافع ايده الي بيها سلاح . سحبه من عنده بقوة و شمره ليغاد .
ابوية يباوعلي بغضب و فخري متصنم بصدمته و بس عيونه تتلاكط .
باوعت الهم و الحقد و الكره تأجج بقلبي لاضعاف
صاح ابويه موجه كلامه لفخري
- روح اخذ سيارتها و ارجع بيها
و انتي امشي وياي تربية سلام الگو****
ود : ما امشي وياك لمكان خابر عزيز يرجعني لبيت خالي، سعاد تنتظرني .
ضحك ابوي بخبث :
- عزيز حسابه يمي المازينت شاربة بالقندرة ما اطلع ابن داوود.
ضحكت بسخرية :
-عزيز رتبة يوديكم ثنينكم ورا الشمس ، الا افتح ملف التحقيق من جديد و اخلي عاليها سافلها
هجم علي ابوي جرني من شعري
و طاح شالي بأيده ، تقدم غياث
و سحبني خلاني وراه ، صرخ بوجه ابويه :
- العرض ما ينطك ، لا تمد ايدك عليها سلمان !
دفعته ورحت وكفت على صفحة :
ود :: انتَ شكو حاشر نفسك بالنص فك عنا ياخة يا رجال تقت ل القت يل و تمشي بجنازته .
باوعلي بحزن و صاح
غياث :: ناركم تاكل حطبكم انتم ناس موبوءة بالغل ، امج خاينة
و ابوج اكبر غدار و انتِ .. انت يعجز الكلام عن وصف وكاحتج
و حقارتج .
ود :: من جاب طاري امي لگيتني افقد اعصابي انهار طفرت عليه چلبت بخوانيكه اضرب بي بهستيرية، و هو لا شال ايده و لا دافع عن نفسه محسيت الا بضربة اجت بمؤخرة راسي ، باوعت بعيونه و احس بديت ادوخ ،
عيونه تباوعلي بفزع ، حسيت انسلّت الروح مني و راح اوكع چلبت بي بس انسابيت من بين ايديه ، فقدت وعيي بالمكان .
شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم