رواية مشكلات الحب الاعمي الفصل الثاني 2 بقلم هاجر نور الدين

 

رواية مشكلات الحب الاعمي الفصل الثاني بقلم هاجر نور الدين

_ شوفتها بتخونك إزاي يعني؟

سألتهُ السؤال دا وأنا مش مستوعبة اللي بيحصل دا كلهُ في يوم واحد وهو إتنهد وقال بعد ما قعد على الكنبة اللي قدامنا:

= كنت رايح لصاحبي كريم البيت عشان عرفت إنهُ زعلان بقالهُ كام يوم بسبب الحادثة اللي حصلتلهُ وقاعد لوحدهُ، ولما روحت اللي فتحتلي الباب مريم وهو كان قاعد جوا، وكانت بتحسب اللي بيخبط مامتهُ لإنها نزلت تشتري حاجات وسابتهم مع أختهُ، ولما سألتها قالتلي إنها بتطمن عليه بس من باب الإنسانية وفضلت تأفلم شوية وإتخانقت معاهم الإتنين ونزلت.

سكتنا شوية وإحنا مش عارفين نرد نقول إي وهو سند راسهُ بين إيديه بحزن، عدت دقايق تقيلة أوي علينا لحد ما الباب خبط.

قام عاصم وراح يفتح الباب وكان نادر اللي بيخبط، أول ما شوفتهُ وقفت ودقات قلبي بقت سريعة وعالية جدًا وقولت بعصبية:

_ إي اللي جابك يا نادر؟

إبتسم وقال بسعادة حقيقية:

= خلاص يا فاطمة الموضوع مش هيبقى فيه خناقات تاني ولا ضغوطات، الدور اللي كنت مقدم عليه في الفيلم وافقوا عليا وطلبوني أعملهَر، بداية مشواري بدأت أهي.

كنت واقفة بسمعهُ ومش عارفة أرد أقول إي، مبسطة ليه مش هكدب ولكن مش دا حلمي، مش حلمي أبقى زوجة ممثل ويبقى كل همهُ يجري ورا حلمهُ ويسيب الشغل.

أنا عايزة بيت مستقر دافي مليان حب أبقى أنا وولادي أول حاجة في حياتهُ مش التمثيل والشهرة، رديت بهدوء وقولت:

_ طيب مبارك يا نادر، جاي ليه برضوا إحنا سيبنا بعض خلاص؟

بصلي بهدوء لثوانٍ وبعدين قال بشبه خيبة أمل:

= يعني إي يا فاطمة، يعني مش هترجعيلي بقولك خلاص الحلم بدأ يتحقق مش هيبقى في مشاكل تاني؟

إتكلم عاصم وقال وهو واقف على الباب:

_ طيب إدخل يا نادر نتكلم جوا مش هينفع الكلام دا من على الباب.

إتكلم نادر وهو باصصلي وفي عيونهُ حزن واضح:

= مش لازم أدخل لو دا قرارها ومصممة عليه، دا أخر كلام عندك يا فاطمة؟

إتنهدت وبصيت في الأرض وبعدين بصيتلهُ وأنا بحاول أحافظ على ثباتي وقولت:

_ دا كان أخر كلام عندي من الصبح يا نادر بس شكلك مفهمتش.

فضل باصصلي دقيقة وأنا كمان بصالهُ، بنتعاتب بالنظرات بس في الدقيقة دي وبعدين نزل من سكات، قفل عاصم الباب وقال بتساؤل:

_ إي اللي حصل؟

قعدت على الكنبة وقولت بتوهان وضياع نسبيًا:

= ولا حاجة، سبنا بعض بس مش قادرة أحكي دلوقتي.

قامت إيمان وقالت وهي بتاخد شنطتها:

_ أنا همشي دلوقتي يا فاطمة عشان الوقت اتأخر وهجيلك بكرا تاني إن شاء الله.

قومت وصلتها ونزلت، قعدت أنا وعاصم قدام بعض وهو حاول يغير الجو المشحون دا وقال بإبتسامة طالعة بصعوبة:

= أنا مكالتش من الصبح، تيجي ناكل سوا؟

إبتسمت عشان بس أحاول أهون عليه أنا كمان وقولت:

_ تمام بس مفيش أكل في البيت.

قام جاب الموبايل بتاعهُ وقال:

= بسيطة نطلب.

طلب فعلًا شاورما والأكل جه وإتعشينا وكل واحد دخل أوضتهُ ونام، أو بمعنى أصح تاه في بحر أفكارهُ واللي حصل معاه النهاردا.

وبعد تفكير كتير خد من دماغي كتير نمت أخيرًا، صحيت من النوم قُرب الفجر على صوت الموبايل بيرن.

كانت جفوني تقيلة من العياط والتفكير ولكن مسكت الموبايل وكانت إيمان، رديت عليها وأنا شبه نايمة ولكن فوقت بسرعة أول ما سمعت صوتها الباكي والمخضوض وهي بتستغيث بيا وبتقول:

_ فاطمة إلحقيني الراجل اللي قولتلك عليه مقتحم الشقة بتاعتي وأنا دلوقتي حابسة نفسي في الأوضة بتاعتي ومرعوبة وهو مش مبطل تخبيط، إلحقيني بالله عليكِ بسرعة.

قومت وأنا بحاول أفوق وقولت بسرعة:

= طيب خليكِ زي ما إنتِ قافلة على نفسك أنا هجيب عاصم وهطلب البوليس وأجيلك، متخافيش يا حبيبتي خليكِ معايا.

إتكلمت بعياط وخوف وقالت:

_ بسرعة يا فاطمة بسرعة عشان خاطري أنا مرعوبة.

دخلت فعلًا صحيت عاصم وخدتهُ ونزلت بسرعة بعد ما قولتلهُ وهو طلب الحكومة، وروحنا بسرعة على بيت إيمان.

كان بيننا وبينها نُص ساعة في الطريق ودا اللي كان موترنا وكانت معايا على الموبايل بحاول أهديها لحد ما سمعتها بتصوت وبتقول:

_ إبعد عني إنت عايز مِني إي، إخرج برا.

إتكلمت بخوف وقلق وقولت:

= إي اللي حصل يا إيمان، هو دخل؟

سمعت صوتها بعد كدا بتصرخ وإزاز بيتكسر وحاجة هبدت جامد ومن بعدها المكالمة فصلت، بصيت لـ عاصم بخضة وأنا بعيط وخلاص كان فاضل دقيقتين ونبقى قدام بيتها.

نزلنا بسرعة ولكن أنا وقفت من الصدمة، لحظات سكوت وصدمة رهيبة، ليه؟

عشان إيمان كانت مرمية في الأرض سايحة في د *مها، وحواليها إزاز الشباك بتاعها كلهُ، عاصم جري من جنبي ورا الشخص اللي نزل يجري من بيتها.

وأنا لسة واقفة مكاني مش قادرة أتحرك من الصدمة مفيش غير دموعي بس اللي بتتحرك، لحد ما إستوعبت لما الناس بدأت تكتر حواليها وروحتلها بسرعة.

كانت الحكومة جات وطلبنا الإسعاف وتحفظوا على مكان إيمان، بعد ما نقلوها للمستشفى والشرطة بتعمل اللازم في شقة إيمان والتحريات روحنا معاها أنا وعصام المستشفى.

كانت في العمليات جوا بيحاولوا معاها، ولكن بعد ساعة تقريبًا خرج الدكتور وقال بأسف:

_ أنا حاولت أنقذها والله بس ربنا إسترد أمانتهُ، البقاء لله.

بعد ما قال كدا أنا إنهارت في مكاني وبعيط عياط هستيري وأنا مش مصدقة، عاصم حاول يهديني وبعدين إتصلت بوالدتها اللي كانت في البلد وعرفتها اللي حصل لبنتها.

جات بسرعة هي وخالتها وإستلموا الجثة بعد عياط ونحيب كتير، رجعنا البيت أنا وعاصم بعدها عشان نجهز للدفنة الصبح.

كنت واقفة في الحمام وباصة لإيدي اللي كان فيها بواقي د *م إيمان، كنت بصالهُ بحزن وعدم تصديق وبعيط وأنا بتمنى كل اللي حصل يكون كابوس وأفوق منهُ دلوقتي.

غسلت إيدي وخدت شاور وأنا بعيط وخرجت من الحمام ورميت نفسي على السرير وأنا مش فاهمة، ليه، وإزاي، وإمتى!

عيني غمضت غصب عني من التعب وصحيت على خبط الباب من عاصم اللي كان بيصحيني عشان نحضر الدفنة.

قومت لبست وجهزت ونزلنا أنا وهو وروحنا، كانت أصعب لحظات عدت عليا، دي لسة كانت قاعدة معايا من مفيش، لسة كانت بتقولي هتجيلي بكرا!

في وسط الناس اللي واقفة شوفت عمر واقف بعيد وبيعيط، روحتلهُ بغضب وخبطتهُ في كتفهُ وقولت بإنفعال وعياط:

_ إنت إي اللي جايبك هنا، إنت السبب.

إتكلم عمر وقال بندم وحزن:

= والله مكنتش أعرف إن دا كلهُ هيحصل، والله ما كنت أعرف إنهُ مجنون كدا.

بقيت بعيط عياط هستيري وأنا بقول بوجع:

_ إنت عارف قالها إي قبل ما تمو *ت؟
قالها هو إستلم الفلوس وباعك ليا خلاص، إنت السبب في كل دا، ربنا ينتقم منك دي كانت بتحبك وباقية عليك، إمشي من هنا هي مش مرتاحة لوجودك أكيد إمشي إنت متستاهلش تودعها حتى.

مسح دموعهُ ومِشي بهدوء ومن سكات، وأنا رجعت لمكاني تاني، اليوم خلص وروحنا البيت، إتكلم عاصم وقال بتعب:

_ نسيت أجبلنا أكل، هنزل أجيب شوية حاجات وطالع.

إكتفيت بالإماءة ودخلت وقفلت الباب، بعدها بدقيقتين الباب خبط، روحت فتحت وأنا مفكراه عاصم، ولكن إتصدمت لما لقيتها إيمان.

كنت واقفة متنحة ومش فاهمة اللي بيحصل، لحد ما إتكلمت بإستغراب وقالت وهي بتدخل:

_ إي يابنتي مالك متنحة كدا ليه، وسعيلي كدا وبعدين مستغربة كدا ليه مش قولتلك هاجيلك بكرا؟

لفيت وبصيتلها وأنا مشاعري متضاربة، إستغراب وخوف ورعب، لقيتها قاعدة على الكنبة وشربت من كوباية الميا اللي كانت محطوطة على الطربيزة وبعدين بصتلي وقالت بهدوء ونبرة مش مفهومة:

_ تعالي يا فاطمة، لازم أقولك على حاجة مش هأتمنها لحد غيرك.

فضلت واقفة قلبي حساه هينفجر من كتر النبض والرعب اللي أنا حاسة بيه، هو إي اللي بيحصل دا!


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1