رواية ابتسامة الشيطان الفصل الثانى 2 بقلم اسماء ندا

 


 رواية ابتسامة الشيطان الفصل الثانى بقلم اسماء ندا


مرت  الدقائق وتم افراغ الطابقين المخصصين بالسكرتارية، 

وقد لاحظ ذلك  مساعدهُ كوبر الذي لم يكن قد رحل عن المبنى مثل دايمون  فعاد الى مكتب فيكتور مسرع  لمعرفة ما يجري، وكان قد دلف الى الداخل وجلس السيد فلاديمير، اما فيكتور فكان يقف ينظر الى الشاشة يتأكد من خلو الطوابق ورحل العاملين، لحظات  ساد  الصمت فى المكتب والطوابق ، ثم استدار ناظرا الى الرجل الجالس أمامه وقال بهدوء مصطنع 

 تحدث 

"لقد أصدر السيد ادوارد فيبيان  تعليمات بخطفها وإعدادها للبيع باقل النوادى سعرا، و قدم مكافأة مالية ضخمة لمن يفعل ذلك، رغم التحذيرات التي أصدرتها انت لهم أكثر من مرة،بان تلك الفتاة تخصك"

قال كوبر "هل فقد عقله؟ ومن وافقه على تنفيذ الأمر، ومن لديه القدرة على تحدى لوسيفر"

قال فيكتور" اتركهم يسعون للتنفيذ ولكن عينك عليهم، بل تكن دائما بينهم لتعلم من منهم الذي سوف يجرؤ على التنفيذ، كما أريدك أن تعلم  الطريقة والميعاد الذي سوف يتم به اختطافها، ان لم يكن  هناك شئ آخر يمكن أن  تنصرف "

نهض فلاديمير والقى التحية بتهذيب ثم انصرف، وتابعه كوبر الى ان اوصله الى باب الشركة ثم صعد مرة اخرى الى مكتب فيكتور الذي كان قد حطم جزء كبير من المكتب، وكان دايمون قد عاد ايضا بعد ان اتصل به كوبر.

تحدث كوبر محاولا التهدأ " اهدأ يا رجل، سوف نتابع بأنفسنا ولن يمسها اى احد" 

همس دايمون في أذن كوبر  "هل الحديث عن الطبيبة التى تم نقلها الى احدى المستشفيات التابعة لنا"

قال كوبر " اجل "

قال دايمون "سوف احذرهم اليوم لاخر مرة بنفسي ومن يتعدى ذلك التحذير يتحمل النتائج"

فيكتور ب صوت يشبه فحيح الثعبان "لا تخبر احد اننا علمنا"

قال دايمون " لك ذلك، فقط اهدأ"

انصرف دايمون بعد أن أشار له فيكتور وقرر ان  ينفذ ما قاله، تحرك فيكتور إلى  خارج المكتب. وهو يشير الى كوبر باتباعه، كما أنه أمر الحراس بعدم اتباعهم، استخدم  سيارة صغيرة، وتوجه الى الحي الذي تقطن به الطبيبة  السمراء كما كان يلقبها كوبر، ثم توقف على الجانب الآخر من الرصيف المواجه للمبنى الذى تقطن به

تحدث كوبر اولا  " انها بالتأكيد الأن  فى المستشفى "

أجاب فيكتور "لا،  أن وقت عملها  هذا الشهر مسائي، انها متواجدا داخل منزلها"

قال كوبر مبتسما "هل تتذكر ذلك اليوم، عندما اتصلت بى من هاتف عمومى بالشارع من امام احدى المنازل التي هجم والدك عليها قبل الفجر بلحظات "

ابتسم فيكتور قائلا  "كيف أنسى هذا الضوء الوحيد بحياتي" 

اعاد رأسه الى الخلف واغمض عينيه  وهو يعود بذاكرته الى ذلك اليوم، بعد ان انخفض كي يمسك الدب  الذي كان أمام  المدفأة، ورأى تلك الصغيرة تقف خلف باب سرى فى ممر مظلم يضئ  فقط  بسبب انعكاس ألسنة النيران الناتجة من المدفئة، لقد كانت ترتعد وتبكى وهى تضع يد على اذنها والاخرى على فمها، فابتسم لها ونهض ثم أمر الرجال باتباعه للخارج، كان عمرة حينها لم يتجاوز الثانية عشر، وقد حضر مع أبيه كى يرى تنفيذ إعدام من خان الأسرة والأنهاء عليه وعلى عائلته، وكانوا سببا رئيسيا فى موت أمه مع احدى اخواته.

لقد تحمل هو عتاب  أبيه واتهامه انه ضعيف، ولم يقدر على حمايتهم، فكان بسبب قربه من أمه وقتها  يرفض وبشدة المشاركة فى اعمال ابيه  او حتى حمل السلاح، طاعة لامه التى ارادت ابعاده دائما عن هذه الحياة ولكن بمقتلها ومحاولة والده الصاق موتها بضعفه.

 تغير كل شئ بداخله وساد الظلام داخل قلبه، ولم يعد يعرف الا القسوة والتمتع بقتل وآلام الآخرين، لقد قام  باتباع والده فى كل شئ بل أصبح  مظلم من الداخل اكثر منه، حتى تلك اللحظة عندما   ظهرت تلك  الفتاة،  اقتحمت ظلمات قلبه ببراءة عينيها يومها، فقد كانت تمتلك عين والدته هو  لا يعلم هل لهذا السبب، تعهد لنفسه على حمايتها مهما كلفه الأمر أم يوجد سبب آخر يجعلها مميزة بالنسبة له

 فى ذلك اليوم أخبر والده أنه سوف يقضى باقى الليل مع صديقه وابن خالته (أدمير ) وبعد أن رحل مبتعدا أمام ناظر والده ذهب الى أقرب هاتف عمومى بالشارع وتواصل مع ابن خالته، ثم عاد وتخفى أمام المنزل الذى كان هجم والده عليه وانتظر فترة طويلة حتى بعد ما جاء أدمير و وقف معه.

انتظر لفترة طويله جدا الى ان  ظهرت الفتاة الصغيرة تتسلل الى خارج من المنزل، ثم تبعها حتى ركبت الحافلة الحمراء وركبوا هم ايضا خلفها، وما أن  وصلت الى بيت ما فى احد احياء روما و تأكد من دخولها واستقرارها داخل هذا البيت حتى رحل، مرت الايام وكان يراقب بنفسه كل شئ بل ويساعد من خلال بعض الرجال الموالين له والذين كانوا يعملون مع والده حينها، ساعد الفتاة على تأمين الانتقال هى  والأسرة التي انضمت اليها الى  حي اخر لا احد يعلمه غيره هو و كوبر، وهؤلاء الرجال  الذين قتلهم حتى لا يفشوا سر الفتاة الى والده

افاق من ذكرياته على يد كوبر وهى تهزه، كى ينتبه إليها وهى  تعبر الطريق و تحمل بعض الأطعمة، وتعطيها لشخص يجلس أرضا ويلتف ب غطاء يحميه من البرد، ثم عادة الى المبنى الذي تقطن به مرة اخرى.

قال كوبر "  لازالت رغم ما قصصته لى عنها يومها تمتلك قلب نقى "

قال فيكتور " هذا ما يجعلها مميزة"

❤️❤️❤️

همهم كوبر متفهما وبعد بضع ساعات عندما أظلمت الليلة وهدأ الحي السكنى، ونام الجميع، وأغلقت الفتاة انوار غرفتها، تحرك فيكتور بسيارته عائدا إلى قصره .

هذا القصر الذي شيده والده على شكل قلعة ضخمة لها سراديب أسفل القصر لا يعلم عنها أحد إلا فيكتور، كان والده بالماضى يستخدم هذه السراديب كمخزن لأنواع الخمور المختلفة، غير الجزء المخصص كملجأ للهروب من أى هجوم لأعدائه،أما الان فان فيكتور قد اعاد تصميمه ليصبح شبه شقة متكاملة ومنفصلة عن باقى القصر.

 أما الطابق الأول فهو مقسم الى ثلاث أجزاء، جزء خاص بالمطابخ وغرف الخدم المقيمة، وهذا الجزء يطل على حديقة زراعية بها جميع أنواع الخضار و الفواكه، وايضا قطع من الاراضى لتربية الحيوانات والطيور القابلة للأكل وتفرق بين الأرض الزراعية وأرض تربية الحيوانات  بحيرة بها مزرعة اسماك متنوعة

 الجزء الثاني فهو مخصص لمكتب خاص بإدارة أعمال الأسرة، وإدارة شئونها الغير قانونية، وملحق بها صالة رياضية كاملة وتطل على حديقة غناء بأجمل أنواع الزهور.

الجزء الثالث فهو لاستقبال الضيوف و الحفلات التى تقام كل فترة قصيرة، والتى يتم فى ظلها اكبر الصفقات او تقسيم الغلة (ويقصد بالغلة تقسيم  الأعمال من صفقات  المخدرات او شراء وبيع الاسلحة او صفقات الألماس ) وبيها صالة خاصة للرقص وايضا توجد مكتبة هائلة، أما الطابقين العلويين، يقسمان كالأتى، الطابق الأول، جناح كوبر و جناح دايمون  ويفصل بين الجناحين  ثمانى غرف للضيوف، والطابق  الثانى مقسم الى جناح كبير يمتلكه فيكتور، و حوض سباحة  ضخم  مصمم بشكل كهف جبلى من اندر انواع الحجارة، ومصمم على تغير درجة حرارة الماء، كما يوجد جزء مخصص للرسم ويمتلئ بلوحات تخص والدته، غير ان القصر يخفى خلفة جزء كبير من الغابة، او ما يسمى بالمحمية الطبيعية. 

تمدد فوق فراشه بعد أن انتهي من الروتين الليلى الذي كان اعتاده من وهو صغير، فى ظلام دامس يعيد بذاكرته السنوات الأخيرة، قبل حيث اليوم الذي قتلت به أمه وإحدى أخوته، كان والده قرر السفر في مهمة خاصة للإشراف على تمرير  صفقة الأسلحة  المهربة داخل صفقة القمح القانونية، تارك فيكتور مع والدته و ثلاث فتيات صغيرات.

وبعد أن انتصف الليل واستعدت الفتيات للنوم، كان هو جالسا على سطح الفيلا فوق المنحدر الخشبى فى الظلام ،يحمل ميكروسكوب (أداة لتقريب المسافات  البعيدة لسهولة الرؤية وتستخدم فى استكشاف النجوم) وبينما ينظر به إلى السماء كاد ان يقع فانزله للأسفل  وهو يستند بيده حتى يثبت جسده، وعاد لينظر بداخله كى يعيد ضبطه اتجاه السماء ولكنه رأى مجموعة من العربات السوداء التى تتجه إلى بيته مسرعة فقام بتقريب الرؤية ليرى أشخاص يخرجون أسلحة آلية من نوافذ السيارة استعداد لإطلاق النيران.

 هب واقفا ونزل مسرعا الى غرف اخوته البنات اولا ثم سحبهم بهدوء دون إصدار صوت إلى قبو المنزل حيث غرفة الخمر، اخفاهم داخل احدى الصناديق بعد أن نبه عليهم بعدم اصدار صوت او الخروج لاى سبب، ثم عاد إلى داخل المنزل وانطلق الى غرفة والدته التى تمام بها مع اصغر اخوته الفتيات، وكانت اصوات اطلاق النيران قد ملئت بالفعل المكان، وهذا لان والده كان قد اخذ معه جميع الحراس ماعدا خمسة، فتم قتلهم واقتحام المنزل وقتل الخدم أيضا الا خادمة واحدة دلتهم إلى الغرفه الرئيسية حيث الأم والطفلة الصغيرة.

اقترب فيكتور بحذر من غرفة والدته ولكن رأى ظهور  بعض الرجال المسلحين على باب الغرفة، فدلف إلى أقرب غرفة على نفس الصف من غرفة والدته وبدا ان يتنقل من الشرف حتى وصل إلى شرفة  الغرفة التى بها والدته، وكان الزجاج مغلق وجزء من  اقمشة الستائر الثقيلة مغلق، وقف ينظر من بين الفراغات لما يحدث داخل الغرفة و استمع لأصوات القتلة، يتسائلون عن مكانه هو وكانت والدته تردد أنه ذهب مع والده، وغير متواجد، وكن الرجل الذى كان يعتدي عليها بالضرب جذب الصغيرة من بين يديها وهو يقول (لقد أخبرنا ميكال ان أرس لم يأخذ ابنه معه كما تدعين، فإن لم تخبريني عن مكانة سوف اذبح هذه الصغيرة أمام عينك)  ورغم توسلات والدته وبكائها مع ترديدها بعدم وجوده قام الرجل بشق رقبة الطفلة ثم أطلق النار على رأس الأم بعد ان مزق ملابسها وحفر بسكينة اسم عائلة ايفرا (وهى عائلة كبيرة فى عالم المافيا منافسة لعائلة ريمور) حفر الاسم برأس فيكتور ولم ينساه ابدا ولم ينسي وجه الست رجال الذين كانوا داخل غرفة والدته.

صدح صوت أبواق السيارات خارج البيت فهرول كل من كان بالداخل الى الرحيل، وبعد دقائق كان فيكتور لا زال يقف مشلول الحركة ناظرا من خلف زجاج الشرفة إلى جسد أمه الملقى ارضا بجوار جسد أخته الصغيرة التى لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات، أفاق على صوت والده يصيح بكل مكان وهو محتضن زوجته وطفلته ويأمر جميع الرجال بالبحث عن فيكتور والفتيات، ثم ساد الصمت الذي قطعة دقات فيكتور بيده على الزجاج بقوة حتى كسر جزء منه جارح قبضته، فنهض الأب مسرعا تجاه وفتح النافذة، وصفعة بقوة اوقعته ارضا، ثم جذبه من شعر رأسه حتى  هبط الى القبو والقى به هناك وهو يصرخ

❤️❤️❤️❤️ 

"ان لم تكن ضعيفا لم يكونوا قد ماتوا ولكن هذا خطئي، فأنا من تركت أمك تدلل بك حتى أصبحت ضعيفا وتسببت بموتهم، ادعوا الرب ان اجد اخوتك الفتيات،حتى لا أقتلك بيدي

همس فيكتور بضعف 

"انهم فى صندوق بغرفة الخمور يا  أبى "

"لا تناديني أبي مرة ثانية، فانت لن تكون الا تابع ذليل حتى تنتقم لدماء امك "

اقترب منه بعد ان نزع حزام خصره وامسك الجزء الرفيع بيده جاعل الحديدة اتجاه الخارج، و بكل ما اوتى من قوة، ظل يضربه فى جميع أجزاء جسده وهو ينعته بألفاظ انثوية ويتهمه انه السبب الرئيسى بموت والدته واخته الصغيرة، حتى فقد فيكتور الوعي.

استيقظ  فيكتور فزعا لا يستطيع أخذ انفاسه الا بصعوبة وهو ينظر إلى يديه ويرى الدماء تغطيها و يمسك بقبضته هذا السكين الذي ذبحت به اخته، وبعينيه صورة والدته تنزف وهى تنظر له بحزن، دقائق ابتلع بها نوع من أنواع المهدئات ثم غاب فى نوم عميق وارتحل باحلامه الى دفئ ذراعي والدته، وبعد فترة ليست بقصيره هذا ما كان يعتقده،  قطع صوت رنين شعوره بهذا الدفئ ، فاعتدل بجسده الى وضع الجلوس مرة اخرى  ثم جذب الهاتف مجيبا بسخط 

"ان لم يكن الأمر  يستحق ايقاظي، فتمنى الموت يا دايمون"

اجابه دايمون فى حزم 

"الساعة السادسة صباحا، وقد حدث هجوم على احدى فروع شركتنا، وقد  أصيب "بيير" ابن اختك و هو الان تم  نقله الى المستشفى "

"حسنا، دقائق وسوف اصل"
♥️♥️♥️♥️
  
فى اليوم التالى داخل الحى السكنى مع بزوغ أول خيوط النهار تتصاعد الأدخنة بروائح الرائعة للمخبوزات من افران الحي، وتبدأ الشوارع  رويدا  رويدا بالامتلاء  ب ساكني الحى، الذي منهم من يقوم بفتح المحال التجارية البسيطة او مطاعم للفطور السريع  وصنع القهوة او محال الزهور وغيرها من الانشطة الاقتصادية البسيطة، وبين اصوات البشر التى بدأت بالانتشار يصدح هذا الصوت المميز لفتاه، تلقى التحية على كل من بطريقها مع ابتسامة ودودة، وهى تتحرك للخروج من الحي 

"صباح الخير، انطوان، صباح الخير، ماري، يوم سعيد جرجس"

حتى خرجت من الحي بالكامل ثم استقلت  وسيلة مواصلات استطاعت من خلالها الوصول لأقرب مكان ممكن من المنطقة الراقية التي بها  احدى المستشفيات الخاصة، والتى تكون واحدة من سلسلة المستشفيات التابعة لشركة ارس ريمور . 

فتتقدم الفتاة بثقة وهى تلقى التحية على حارسي المدخل، ثم  منطقة الاستقبال والتى تكون فى منتصف ردهة كبيرة دائرية، وبعد إلقائها  التحية على الموظفين  تتقدم مسرعه لدخول المصعد، ولكن مع  ازدحام المصعدين الخاصين بالمرضى لم تحتمل الانتظار فتركتهم وتوجهت الى المصعد الخاص بالموظفين، والذى كان به شخص واحد يظهر عليه  أنه فى منصب مرموق، كما أن  ملامحه  يتضح عليها القوة والصرامة والجدية، وقد ظهر هذا  فى نبرة  صوته وهو يتحدث بالهاتف، مظهرة قوة الشخصية،  بإعطاء تعليمات دون انتظار الطرف الآخر ان يجيب عليه ثم إغلاقه الهاتف سريعا. 

 عندما   تحرك المصعد، عاد  يقف فى آخر المصعد مستندا على المرايا  وهو يعكس قدم بقدم، ويمسك الهاتف بيد و اليد الاخرى يضعها فى جيب البنطال، ومع توقف المصعد مرة اخرى في الطابق الحادى عشر، خرجت الفتاة  وهي تلاحظ خروج هذا الشخص خلفها، ثم دلفت الى غرفة تبديل الملابس الخاصة بالأطباء ولمحته  يتوجه الى الجزء المخصص بالاستعلامات فى  الطابق، و بعد فترة قصيرة خرجت من الغرفة مرتدية البالطو الأبيض وهى تضع السماعة الطبية حول رقبتها  وتمسك فى يدها ملف التسجيل، ثم توجهت الى الاستعلامات والقت التحية 

"كيف حالكم، هل حدث شئ غير عادى فى الفترة المسائية أمس"

الموظفة ١" اجل، ايتها الطبيبة أسلين ، فى  نهاية الليل ومع بدأ بزوغ النهار،  كان يوجد حادث إطلاق نار فى منطقة (........) على إحدى  مبانى شركة ارس السياحية  وقد أصيب خمسة عشر حارس إصابات  متفرقة  و هم يقوموا بحماية  شخص من عائلة ارس ريمور" 

 أسلين  "  ارس ريمور ، اصحاب  اكبر شركات اقتصادية وسياحية ومستشفيات  وفنادق  فى روما "

الموظفة ٢"اجل انهم هم"

أسلين " هل تم إصابة الشخص المستهدف او فقط  الحراس" 

الموظفة ١ "جروح سطحية فقط من اندفاع الحراس عليه لحمايته فقد وقع  على لوح زجاجي ضخم ،  أصابه ببعض الخدوش وجرح واحد فقط عميق بعض الشيء لطلقة واحدة في الكتف"

أسلين " داخل أى الغرف هو ، كي اعلم  من الطبيب المتابع" 

الموظفة ٢" انه الطبيب  جرامور وقد قام بتحويل الملف لك  منذ ساعة "  

أسلين " الى انا، لماذا ؟" 

الموظفة ١ " لا علم لنا، لكن يحتمل أنه حدث شئ ما له واضطر إلى ترك المستشفى   ولهذا أسند المريض لك"

أسلين ضاحكة  "  لماذا يا ترى ؟ هل لانى متميزة او لان  لا يوجد غيرى وحيد دون عائلة ، والجميع خائف من أرس ريمور ؟"

الموظفة ١ضاحكة  " حسب ما سمعنا عن بيير حفيد ارس ريمور،  اعتقد الاجابة سوف تكون  لأنك ليس لك اهل فهو زير نساء  ومن يقعن فى حبه يختفين، وجميع من تعامل معه إلا و  قد أغرم  به"

أسلين ساخرة  " لماذا أنت سعيدة هكذا ؟ سنرى من سيختفي هنا" 

ثم تحركت أسلين إلى غرف المرضى كي تمر عليهم بترتيب ارقام الكشف حتى وصلت الى غرفة تعتبر منعزلة نوعا ما، يقف على بابها اربعة من الحرس الشخصى  يرتدون البزات الرسمية، ويمتلكون بنية جسدية قوية، و يمتلكون اسلحة وكأنهم يستعدون للحرب، وما ان اقتربت حتى تأه‍بوا ناظرين لها ، فقالت فى ثبات 

" تحرك، أحدكم يفتح الباب كى ارى المريض" 

دون اى تردد وهم يمشطونها باعينهم تحرك احدهم ودق الباب ثلاث دقات ثم فتح الباب ، فمرت الطبيبة من بينهم ودلفت الى الداخل حتى وصلت الى نهاية الفراش وامسكت باللوح المعلق وبدات تتابع التقرير به مع التقرير بالملف الذى فى يدها ثم تحركت مقتربة من المريض وبدأت بالكشف على الجروح فى رأسه ووجهت له بعض الأسئله  ثم قالت بابتسامة هادئة 

"انك فى حالة ممتازة والجروح سطحية وعقلك لازال يعمل جيدا  ، ولا تستحق ان تحجز هنا من الاساس ويمكنك .."

قاطع حدثها صوت رخيم  وصلب من الخلف 

"نعلم هذا، ولكنه لن يخرج من هنا قبل اسبوع وسوف تكتبين فى تقريرك ان حالته خطرة وأنه فاقد للذاكرة "


تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1