رواية وريثه القصر الفصل الثانى بقلم هدير محروس
وقعت كلمات اخيها على سمعها كصوت الرعد فى السماء
مرام : انت قولت ايه يا زياد
زياد : قوتلك هنزل القاهرة ، " ثم اكمل حديثه قائلا " انا عندى شغل مهم هناك
مرام : طب ايه المشكله يا زياد طب ما تخلينا هنا ، انت على طول بتسافر اى سفريه و بنفضل احنا هنا ، انت مش شايف الحراس على ابواب الفيلا قد ايه
زياد : مش هينفع يا مرام المرة دى انا هطول فى الشغل مش هينفع اسيبك هنا مع ايلين لوحدكم
قامت مرام من مجلسها بعصبيه : يعنى ايه مش هينفع تسبينا هنا ، انا مش هنزل القاهرة
زياد بنظرة عين : صوتك يا مرام عالى
مرام وهى تجلس وهى تحاول تمالك اعصابها : زياد ارجوك انا مش هقدر انزل
زياد وهو متجاهل نظرات اخته و يقوم باستكمال عمله على حاسوبه الخاص : قولت مش هينفع
مرام بقلق حيله : هنفضل قد ايه يا زياد
زياد : لحد دلوقتى معنديش علم يا مرام على حسب الشغل
مرام محاوله مرة اخرى : طب ما تسافر انت ، ولو طولت هبقى اجيلك انا و ايلين
زياد : انا جهزت كل حاجه و البيت بتاعتنا اللى فى مصر زمانه جهز
مرام بغضب : والله ، ده مش شغل مفاجئ بقى ، ده انت مرتب كل حاجه و ياترى مرتب ايه كمان يا زياد
زياد بحزم : اخرجى بره يا مرام
وكادت ان تخرج من غرفه المكتب و لكن صدمها بكلماته التى اخبرها بها
زياد : ياريت تجهزى الشنط بتاعتك انتى و ايلين علشان انا حجزت التذاكر و هنسافر بكرا بليل
مرام بصدمه وهى تنظر لاخيها : نعم ، حجزت ايه
زياد و هو ينظر الى الملفات التى امامه على المكتب : زى ما سمعتى
مرام بغضب و هى تخرج من غرفه المكتب : ولا انا ولا بنتى هنسافر
زياد بعد ان خرجت اخته : سامحينى يا مرام انتى مسبتيش ليا حل تانى لازم لمصلحه ايلين انها تشوف ابوها
__________________________________________
فى صباح يوم جديد و تحديدا فى احدى الكافيهات كانت تقوم باحضار بعض الاوردرات لتقوم بتوزعها على باقى طقم السرفيس الخاص بالكافيه عهد : الصنيه دى على طرابيزه " اربعه " يا لوئ ، والصنيه دى على طرابيزه " خمسة" واوعى تتلغبط و تودينى فى داهيه مش ناقصه خصم هى لوئ : يا ستى سبيها على اللهعهد : و نعم بالله يا مؤمن يا تقى انت ، انجز علشان اسلم ام الشيفت ده " قطع حديثها دخول صفاء زميلتها فى العمل "عهد بغضب: ما لسه بدرى يا هانم صفاء : حقك عليا يا عهوده يا جميله ، ربنا يكرمك يا صحبتى و يخليكى ليا عهد : ايوا ايوا انتى تتفسحى مع خطيبك وانا اشيل الشيله من وراكى صفاء : ربنا يوعدك ب ابن الحال اللى يصون قلبك يا عهدعهد بنظره حنيه : يا ستى ، انا هسيبك انا بقي علشان هلكت هروح انام بقي و الفطار بكرا عليكى يا هانم صفاء بابتسامه : من عيونى عهد وهى تقوم بتغير ملابس العمل : لا يا حلوه انا عاوزه اكل فطار مش عاوزه اكل عيونك انا صفاء : يا ستى ماشى " ثم تركتهم عهد وذهبت الى منزلها "__________________________________________
فى السيارة
عدى بضجر : لسه مردتش
تاج بضيق : انا عارف خالك ده بيهبب ايه
عدى بطفوله : جبتك يا عبد المعين
تاج : ايه يا بنى ، طب بذمتك ده منظر طفل عنده ٧سنين ، انت شايل طاجن ستك ليه
عدى : ما انا قوتلك يا تاج سبينى فى البيت
تاج بشهقه : تااااج حاااف
عدى : هو مش اسمك كده يا عم
تاج : ولاااا ، انت طالع غتت لمين
عدى : لابويا
تاج وهو يمسك رقبه ابنه من الخلف : طب اسمع بقى يا لمض زمانك ، انا ساعه واجيلك اخلص ام الاجتماع اللى امك لبستنى فيه علشان البيه خالك اللى مقموص فوق
عدى : هى مش مامى طردته من الشغل باين
تاج : اهلا انت بتلمع اوكر يا عدى ، خلينى اكمل
عدى : اتفضل كمل يا بابى
تاج برفعه حاجب : بابى ، ما علينا اسمع كلام خالك و بطل جنان ، انا اصلا مش عارف اجبها ليه ازاى انك هتفضل معاها ساعه
عدى : ما انا قوتلك يا تيجو سبينى فى البيت ، ايه يعنى اللى هيحصل
تاج : ايه اللى هيحصل يا برئ ، افكرك بالحريقه اللى انت عملتها
عدى : صدفه
تاج : و حياة امك ، بلاش دى ، طب و النانى الاخيرة بتاعتك اللى مكملتيش معاك ٣ ايام على بعضها
عدى : ما هى غلسه
تاج : انا خلاص تعبت منك ، انا الاقيها منك و لا من رحيل ولا من زفت اللى مش عاوز يرد ده
فى ذلك الوقت كان عامل يمارس بعض التمارين الرياضيه ، ثم قام بالاستراح واتجه لكى يشاهد التلفاز و فى ذلك الاثناء سمع صوت هاتفه يعلن عن اتصال تاج به
عامر : خير
تاج : انت فين يا بنى ادم انت
عامر : قاعد فى بيتى عاطل ، ثم اكمل بسخريه اسكت مش مراتك طردتينى
تاج : ما هى اختك انت ، انا مالى انا ، المهم انا فى الطريق ليك
عامر : لو رحيل اللى بعتاك متجيش
تاج وهو ينظر لابنه : هى بعتانى و مش بعتانى برضو
عامر : ده اللى هو ازاى يعنى
تاج : رحيل جالها سفر مهم ، وانا اللى لبست الاجتماع اللى فى الشركه
عامر : ايوا انت عاوز ايه يعنى
تاج : عدى
عامر : عند امك
تاج: اسمع بس عدى ده ، ثم نظر الى ابنه وقال " سامحنى يارب " ده نسمه كده ده وديع
عامر : تاج ، حل عن راسى انت و ابنك
تاج : ميرسى يا عمورى ، انا عارف انت بتحب عدى قد ايه انا خلاص وصلت تحت البيت اهو و الواد زمانه على السلم سلام
عامر : الوووو ، يا ابن ال ..
وبعد لحظات رن الجرس ، فاغمض عامر عيونه لحظات ثم رسم الابتسامه المزيفه على وجه و هو يفتح الباب
عدى : انا عاوز افطر
عامر وهو يضرب على وشه : اهلا
وبعد اكثر من نصف ساعه كان يقف فى المطبخ فى حيرة من امره والذى كان يزيد من فرض عصبيته هو نداء عدى المستمر عليه للاسراع
عدى : همووووت يا نااااس ، جعاااان
عامر من داخل المطبخ : اسكت يا جزمه
عامر : اعمل للحيوان اللى بره ده ايه بس ، ثم اتجه الى الثلاجه و اخذ يبحث فى الثلاجه و ظهرت ملامح البهجه وكأنه عثر على كنز
عامر : حلو اووى مربى و توست ، و اسخن ليه كوبايه لبن و كده حلو اوووى
وبعد محاولات عامر المستمر فى تجهيز التوست المحمص
عامر بضجر : لا بقى ما هو مكنه التوست دى بايظه لا التوست هو اللى بيستهبل
ثم نظر الى الفوضى التى سببها فى احضار مجرد التوست
قام عدى بالدخول للمطبخ : كل ده بتعمل ايه ، ثم شهق عدى ، ايه البهدله دى
عامر بضجر : اخرج برا يلا ، ثم امسك الصينه و وضع عليها صحن التوست الذى كان على وشك الاحتراق و صحن المربى ، و كوب اللبن الخاص ب عدى كما قام عامر باحضار نسكافيه خاص له واتجه ليشاهد التلفاز مع الصغير
عامر : اتفضل كل
عدى بشمئزاز : ايه ده
عامر : ايه فطار ، توست و مربى
عدى : يا شيخ اتقى الله بقالك ساعه جوا وفى الاخر جيبالى توست محروق و مربى ، يعنى طفل زى ياكل الاكل ده
عامر و هو يحك راسه : لا فى دى عداك العيب
عدى بخبث : تيجى نعمل اوردر بيتزا
عامر : مش هتقول لامك
عدى : عيب عليك هو انا عيل
عامر : طب تمام ، نعمل الاوردر بقي
عدى: هو ده الكلام
__________________________________________
على الساده الراكب ربط الاحزمه للاقلاع
كان ذلك نداء المضيفه لاقلاع الطائرة
كان يجلس و ينظر الى الصغيره التى تنام على الكرسي الذى بجانبه
فلاش باك
مرام : انت بتحطنى قدام الامر الواقع يا زياد جايبلى تذاكر السفر و تقولى يلا
زياد : مرام احنا اتكلمنا فى الموضوع ده ، وخلاص لازم البنت تشوف ابوها
مرام : انا امها و انا اللى اقرر مش حد تانى
زياد بحزم : متخلنيش اعمل حاجه مش هتعجبك
مرام : قصدك ايه
زياد : متنسيش ان برغم انك امها ، انا الواصى عليها و ده بقرارك علشان خوفك من اللحظه دى تيجى و ابوها يعرف و ياخدها منك ، و بما ان الواصى احب اعرف رايك هتيجى معانا ولا هتفضلى هنا
مرام. : زياد انت مش هتعمل كده صح ، بنتى لا يا زياد ، عامر مش لازم يعرف ان ليه بنت هيخدها منى يا زياد
بااااك
زياد : سامحينى يا مرام ، بس لازم علشان ايلين