رواية زين وزينة الفصل الثانى بقلم منال كريم
في المطعم
سألت زينة على خالتها.
ظهرت معالم الحزن على رامي و قال : بصي يا زوز مش عارف اقولك ايه ، بس حصل مشكلة كبيرة.
سألت بتوتر: في ايه
قال بهدوء: خالتك و هي تحضر الاكل.
قالت بعصبية: حصل ايه ليها.
قال بصوت عالي و هو يركض: نسيت تحط الملح في الاكل.
نظرت له بسخرية و قالت ببرود: يخربيت ببرودك يا شيح، عيل بارد.
و غادرت خلفه.
في منزل سامية
استقبل الجميع زينة بكل محبة و سرور.
محمود زوج ساميه: نورتي يا زينة.
أجابت بهدوء: شكرا يا عمى وحشتينى والله
رانيا بنت خالة زينة: عامله ايه يا زينة.
زينه:الحمد لله انتى عامله ايه وجوزك مزعلك ولا ايه
محمد جوز رانيا: أنا اقدر يا معلم
قالت بابتسامة: ايوه كده شاطر
ثم نظرت إلى زوجة رامي و قالت :ايه يا دنيا مش تقومى تساعده حماتك.
دنيا بدلال : أنا مش بعرف اطبخ
قالت بمزح : يا حظك يا ابنى خالتى
سامية وهى تخرج من المطبخ :بسم الله ماشاء الله عليكى انتى تعرفى تعملي كوبيه شاى
نهضت من مقعدها و قالت بثقة: طبعا بعرف أعمل شاى
رامى: شاطره يا زوز.
قالت بعصبية: أنت تخرس خالص، كان مقلب زفت.
و جلسوا يتناولون الطعام في سعادة و مزح
بعد الطعام
كانت تريد زينة تخلد الى النوم فهي عاشقة النوم و الطعام.
رانيا: تعالى نتمشى يا زينة
قالت بتعب : لا عايزه أنام
دنيا بعصبية :انتى على طول عايزه تنامى قومى يلا
وبعد ضغط خرجت زينه ودنيا ورامى ومحمد و رانيا.
وسط شوارع امريكا الصاخبة والجو البارد يسير زين مع امير
وحين يسير تقع عيونه على صاحبه الضحكة الجميلة، هذا الاسم الذي قرر أن يطلقه عليها.
زين باعجاب: ما هذا الجمال؟
أمير بمرح: لقد وقعت في الحب ياصديقي.
قال بنفي: حب، ما هذا الهراء؟ اي حب، هي مجرد فتاة جميلة، نكون في علاقة عابرة فقط.
أمير بحزم:اظن هي ليست من هذا النوع.
أبتسم بثقة و قال: انتبه صديقي، و أعلم من أنا؟ لا فتاة تستطيع مقاومتي.
و نظر لها باستهزاء و قال: هي مجرد فتاة عادية، يجب أن تكون سعيدة لاني اريدها في علاقة.
أبتسم امير بثقة، فهو يعلم أن كل الفتيات تحب أن تكون برفقة زين، ذو شأن هام، شخصية مشهور، شخص وسيم ، يملك الكثير من المال.
في الجانب الآخر
تسير زينة بجوار رانيا و دينا و هما متميزون بثياب المحتشمة التي تزين كل فتاة مسلمة ملتزمة.
زينة بعصبية : و الله عايزة أنام ، يلا نمشى عايزه انام علشان اصحى بدرى علشان الطياره
دينا برجاء: يا بنتي الجو حلو خلينا شوية كمان
أومأت رأسها اعتراضا
قالت رانيا: اقعدي يومين هنا.
أجابت بهدوء: كان بيطار باع الشركة في مزاد علني ، و الله نفسي اطرده، بس أبوي ماسك فيا و الا ايه ابن صاحبه، مالي أنا بالجو ده
نظرت رانيا و دينا إليها باعجاب و قالت دينا: اجمل و أصغر سيدة أعمال في الدنيا.
أجابت بغرور: اكيد طبعا، بس يلا نمشي.
كان محمد و محمود يسيرون قبل الفتيات بمسافة.
قالت رانيا بنفاذ صبر: يلا يا اختي.
وبعد يوم طويل عادت زينة إلى منزل خالتها وأخذت حمام و أدت صلاة قيام الليل ثم خلدت الى النوم.
أما عند زين ذهب إلى الديسكو مع أمير حتى الصباح.
في الصباح
تناولت وجبة الإفطار معهم، ثم توديع عائلتها و ذهبت إلى المطار.
في المطار
كانت تجلس في انتظار موعد الطائرة، كانت تتصفح الهاتف.
و جاء زين وأمير ومعهم فريق التصوير.
ذهب زين بكل ثقة ،لكى يجلس على طاولة زينة ؛ وقبل أن يجلس نظرة منها كانت كفيله أن تمنعه من الجلوس.
وامير والفريق انفجروا من الضحك على زين.
شعر زين بالاحراج و اصبح كتلة نار بسب الغضب
نظر إليهم بغضب و قال : توقفوا عن الضحك
قال أمير و هو يبتسم : لا تحزن يا صديقي.
قال بأمر: امير أريد كل المعلومات عن هذا الفتاة، من هذه الفتاة؟
أمير: حسنا.
كان زين مثل معظم الشباب لا يتحمل فكرة الرافض.
في الطائرة
كان مكان أمير بجوار زينة، ولكن زين طلب من أمير تبديل المقاعد وبالفعل وافق أمير.
نظر لها بغضب و بعصبية: ما سبب هذا الغرور ؟
لما تجيب و تكتفى بنظره احتقار.
سأل بغضب: هل أنتِ صمم ؟
لا تجيب أيضا و تتصفح الهاتف و كأنه هواء ، غير مرئي.
ممكن جعله يقسم سوف يكسر هذا الغرور.
وبعد ساعات وصلت الطائرة إلى لندن
وخرجت هي بكل غرور وكبرياء كالعاده، هذه عادتها الغرور و الكبرياء.
وصل زين إلى المنزل هو وأمير
دخل زين بعصبية.
أمير بهدوء: على مهلا يا رجل.
جلس بغض على البار و التقط زجاجة مشروب و كان يشرب بشراهة ، و سأل بغضب:
من هذه الفتاه؟
قال بتحذير: هذا خطر ياصديقي هذه الفتاه ليست لك.
أجاب بغضب: أمير ، انا أريد كسر غرور هذه الفتاة، هل تتخيل هي رفضت القرب من زين سينج؟! هل فقدت عقلها؟!
لم يجيب امير و ذهب إلى غرفته.
أما زين لايستطيع النوم بسبب هذه الفتاة، و ظل يحتسي الكحول طول الليل.
أما زينة
تتحدث فى الهاتف مع أبيها
قالت بحب: ازيك يابابا
يوسف بدموع: الحمد لله يا قلب بابا، عامله ايه.
أجابت بهدوء: الحمد لله الكل عاملين ايه عندك.
يوسف بشوق : الحمد لله مش ناويه تيجي بقا وحشتينى أوى
تتالات الدموع في عيونها ، و لكن هي خبيرة في إخفاء حزنها و ضعفها.
لذ قالت بهدوء:
والله العظيم أنت كمان وأن شاء الله قريب أنزل مصر
يوسف: تيجي بالسلامة.
أجابت بهدوء: الله يسلمك، المهم نكلم في شغل.
تحدث معه عن العمل ، ثم أغلقت الهاتف، و نهضت أخذت حمام دافئ ،،و قضت الصلاة و ذهبت الى النوم وصوت القرآن الكريم يرن في المنزل.
في الصباح
كان يوم العطلة بالنسبة لزينة و شركتها فقط، لأن يوم الاحد هو الاجازة,، لكن هي قررت يوم الإجازة الجمعة مثل مصر، من اعترض على هذا ، تم طرده من العمل.
هي يوم العطلة ،تذهب الى النادى.
أما زين كان في الشركة.
يفرغ شحنة الغضب على الموظفين.
صرخ بغضب: نانسى.
هرولت نانسي السكرتيرة بفزع و قالت : نعم سيدي.
القي بعض الأوراق و قال بغضب شديد: يوجد أخطاء في الحسابات، اطلبي مدير الحسابات حالا.
أجابت بتوتر: حسنا سيدي.
غادرت نانسي و هو كل تفكيره أن هذه الفتاة، تصرفت معه بغرور و كبرياء.
و هو زين سينج لم تستطيع أي فتاة التصرف معه هكذا....
في النادي.
كانت زينة تسير و هي كالعادة جميله جداً و محتشمة.
سارت بعض الوقت ، ثم جلست على الطاولة
جاء بيطار و مايا، جلسوا معها.
قالت مايا برجاء: آنسة زينة ممكن طلب.
دون أن تنظر لها ، أجابت : مرفوض.
زفرت بغضب و قالت: لم اتحدث بعد.
قالت بهدوء: أعلم ما محتوى الحديث، مايا لم و لن اغير يوم العطلة.
قال بيطار: سيدتي نحن في لندن و إجازة الجميع يوم الاحد، هكذا لا نستطيع لقاء الاصدقاء و العائلة.
قالت بتهديد: إذا كنت تريد ذلك ، اترك العمل أنت و زوجتك مايا و أنا سوف ذلك من دواعي سروي.
رن الهاتف و كانت صديقتها ، أشارت لهم أن يذهبوا.
فتحت الهاتف و قالت بابتسامة: قلبي عاملين ايه
جاء الرد من الجهه الاخرى و قالت بحزن : زعلانة منك.
سألت بحزن: ليه يا سلمى.
أجابت بدموع: كل دي غيبة، تعالي مصر بقا.
أجابت بهدوء: أن شاء الله قريب عندي شويه شغل و رحلات كتير و انتوا عارفين بيطار مبوظ الدنيا.
جذبت الهاتف و قالت بصوت عالي: تصدقي بالله انتي ما عندك دم ، قلبك حجر
أجابت بدلال: أنا يا مريم اخس عليكي.
أجابت بعصبية: أيوة انتي ، علشان نسي اصحابك خالص ، و بقالك سبع شهور منزلتش مصر.
الجميع يظن أنها بلا قلب ، و أن الغربة سهلة عليها، لانها دائما تظهر القوة و ليس الضعف.
لم يعلمون أنها لا تستطيع تناول الطعام و التنفس و ممارسة الحياة الطبيعية في هذه البلد الباردة التي بلا حياة.
ينعش قلبها عند العودة إلى مصر.
أجابت بهدوء رغم قلبها الذي يذرف الدموع: حقك عليا أن شاء الله قريب أنزل مصر.
قالت سلمى و مريم معنا: بجد
قالت : بجد، يلا اخباركم و اخبار جوزك الرخم يا سوسو .
قالت بحب: اخس عليكي ، سامر حبيبي ده قمر.
ابتسمت و قالت : ربنا يهنئ سعيد بسعيدة، مريم ، اخبار الراجل مصطفى و بنتك القمر.
أجابت بابتسامة: بخير يا قلبى ، احكي عن نفسك.
ظلت زينة تحكي مع صديقاتها منذ الطفولة، ليس هؤلاء فقط بل هما ثلاث بنات و ثلاث شباب اصدقاء منذ الطفولة.
زينة و سلمى و مريم.
احمد و طارق و ادم.
ليس اصدقاء بلا اخوات ولكن رغم ذلك لم تصافح الفتيات الشباب و لم يتخطي الحدود.
صداقة بحدود.
في المساء
في منزل زين
يجلس زين ويمسك كره صغيره ويلعب به من يد إلى يد ويفكر في صاحبه الضحكة الجميلة
أمير: لقد وصل الطعام.
أجاب و هو شارد الذهن : لست جائع
سأل بتوتر: ما الأمر صديقى؟
سال بهدوء: أين المعلومات عن الفتاة.
جلس امير امامه و قال بهدوء: زينة يوسف عز الدين، تبلغ من العمر خمس و عشرون عاما ، تعيش هنا منذ خمس سنوات ، صاحبة أكبر شركة سياحية هنا .
سأل بخبث: أين عنوان منزلها؟
سأل بهدوء: ماذا تنوي صديقي؟
أبتسم بخبث و قال: سوف اكسر غرور هذه المغرورة.
فى منزل زينة
كانت تستعد الى النوم، فهي تكون في السرير التاسع مساءً.
لكن سمعت رنين الجرس و هذا لم يحدث إطلاقا.
هي ليست على علاقة بأحد حتي يأتي لزيارتها.
ارتدت ثوب الصلاة و غادرت الغرفة و هبطت إلى الطابق الاول ، و كانت الصدمة عندنا فتحت وجدت زين أمامها.
قال و هو ينظر لها بوقاحة و جراءة: مرحبا عزيزتي.