![]() |
رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثلاثون بقلم رباب عبد الصمد
انتهى الفرح واول ما ادهم ونيرة رجعوا البيت
نيرة / انت مفيش فايدة فيك لسة بتحبها
ادهم بعصبية جامدة مسكها من ذراعها ونهرها جاد وقالها اسكتى خالص انا مش عايز اسمع صوتك انتى قولتيلى هنبدا صفحة جديدة وانك هتتغيرى وانا بهبلى صدقتك اتريكى كان همك ترضى كبرياءك وهدمتى حب حياتى وضيعتينى وضيعتيها وجرحتيها وانا وقفت مش قادر اخد حقها ولا اردلها كرامتها حتى ابنك من بعد ما مشيت صحته اتدهورت ونفسيته تعبت وانتى وا حاسة بحاجة انتى اية يا شيخة معجونة من اية وزقها بكل قوته فارتمت عالسرير الا انه اتفاجىء انها وقفت تاى بتحدى امامه وقالتله ايوة انا عملت كدة عشان ادمرلك حبك زى ما انت كمان دمرت حب عمرى
ادهم مصدوم من كلامها وجراتها
نيرة / مستغرب ليه يزة انا كنت ولا زلت بحب واحد بس للاسف والى رفضه عشان مش من مستوايا وقبلك انت يعنى انت السبب انى متجوزش اللى بحبه
ادهم ضربها بكل قوته على وجهها وقالها انتى انسانة مش طبيعية يعنى تدمرى كل اللى حواليكى عشان انانيتك انتى متستحقيش تكونى على ذمتى لانك متستاهليش انك تشيلى اسم ادهم محمد عامر لان دة شرف انتى متستحقهوش انتى طالق
نيرة خرجت بسرعة وركبت عربيتها ومشيت وسابت ادهم وهو عمال يكسر فى كل حاجة يقابلها فى طريقه
جاسر دخل بسرعه على صوت التكسير ولقى ان ايده كلها بقيت بركة دم وهو مش حاسس ولسة بيكمل تكسير
جاسر مسك اخوه بكل قوته وحاول انه يبعده عن القزاز اللى ملا الاوضة فى وسط ما ادهم باعلى صوته بيقول دمرتلى حياتى وخليت سلمى سابتنى .... انا السب انا اللى سيبتها ومدافعتش عنها ....انا مان جرحتها ...هى خلاص اتخطبت وهتبعد بعيد عنى ....هى لقيت اللى احسن منى
جاسر قابض على جسد اخيه بكل قوته عشان ميتهورش تانى الا انه اتفاجىء براجح بيدخل عليهم وبفزع
راجح/ الحق يا ادهم المستشفى اتكلمت وقالوا ان نيرة عمت حادثة بالعربية وماتت وطالبينك هناك
وقطع باقى كلامه لما شاف كمية الحاجات اللى متكسرة واخوه اللى غرقان فى دمه وجاسر اللى محاوطه بجسدة بكل قوته لحد ما يهدى
راجح / ايه اللى حصل
...................................................................................
مر اسبوع وسلمى مستسلمة للعزله خاصة بعد ما ادم بلغها بموت نيرة ومحاولتش انها تروح تعزيه عشان ميفهمش انها عيزة ترجعله مع ان بداخلها كان نفسها تروح وتاخده فى حضنها وتهديه لانها برغم دة كله لسة بتحبه
اما ادهم فحالته ازدادت س لانه حس انه السبب فى موت نيرة ومتحمل ذنبها وفى نفس الوقت نفسه يروح سلمى ويقولها انا بحبك بس مش قادر من احساسه الذنب من ناحية نيرة وخاصة ان والدتها جاءت له بعد موتها وقالتله انت السبب فى موتها لانك عمرك ما حبيتها ولا حسسيتها بالامان وهى معاك
...........................
مر حوالى اسبوع اخر وبدا ادهم يغمر نفسه فى الشغل عشان ميفكرش فى حاجة بس فى ذات الوقت بيدور على سلمى عشان يعرف مكانها حتى لو مش هيتكلم معاها المهم يكون مطمن عليها
جاسر موجه كلامه لادهم / قالولى انك طلبتنى
ادهم / انت هتطلع مامورية للصعيد عشان فى صفقة سلاح هتتسلم هناك بس المشكلة ان التجار ناس تقيلة والمعلومات اللى متوفره عنهم مش وايه وانت عليك المهمة دى وانك تدى كل اللى هتعرفه للامن الدوله وهما اللى هيتولوا القبض عليهم ولو احتاجوك برده ساعة القبض عالعصابة هتكون معاهم
جاسر / تمام هسافر من امتى
ادهم / دلوقتى
جاسر / تمام بعد اذنك والقى عليه التحية وخرج
جاسر بالفعلى سافر وانما اتفاجىء وهو داخل البلد بادم اخوه وهو راكب عربيته وبسرعه جاسر وقف امام ادم مما اضطره للوقوف بسرعه مما احدث صوت عالى
جاسر نزل من العربية وكذلك ادم
جاسر / انت ايه اللى جابك هنا
ادم / بتوتر ابدا انا كنت جاى لواحد صاحبى عشان بقاله فترة مريض مش بييجى الكلية
جاسر وقد ضيق عيناه وقرب من ادم وقاله صاحبك برده ولا سلمى هربانة هنا وانت عارف مكانها
ادم بتوتر اكتر / سلمى .. . وانا مالى ومال سلمى انا معرفش عنها حاجة
جاشر وهويشير باصبعه فى وجه ادم كعلامة تحذير / عارف لو عرفت انك عارف كان سلمى انا هعمل فيك ايه
ادم / هتعمل فيا ايه
جاسر / ساعتها هتعرف وخلى بالك انا بديك فرصة اخيرة انك لو عارف مكانها تقول لان اخوك حالته بقيت صعبة ومش ضامن لو عرف انك عارف مكانها ممكن يعمل فيك ايه ولو عايز توقعاتى هقولك انه هيقتلك وسابه وراح ركب عربيته من غير ما يسمع اى رد وساب ادم وهو فى قمة خوفه من ادهم لو عرف انه من الاول كان عارف مكان سلمى
جاسر بدا شغله فى التحريات عن العصابة بمعاونة رجال الشرطة اللى فى البلد
...........................
سلمى وهى قاعدة سهرانه مع نفسها عجبها منظر الفجر وشكل السما فجابت الكاميرا بتاعتها وصورت المنظر وفجاة وهى بتتفرج عالصورة لقيت انها التقطت فى كادر الصور صورة لاشخاص يحملون اسلحة كتيرة ويخباونها بمنزل بالقرب من المكان اللى التقطت فيه الصورة
سلمى خافت وقعدت تفكر حتى الصباح وفى الاخر قررت انها لازم تبلغ الشرطة وبالفعل ذهبت لقسم الشرطة عشان تبلغ وتقدم الصورة كدليل وطلبت من العسكرى انه يدخلها لمامور القسم وبالفعل دخلها العسكرى واتفاجات بوجود جاسر
جاسر قام انتفض من عالكرسى مش مصدق ان سلمى واقفة ادامه
جاسر / سلمى
سلمى / جاسر انت ايه اللى جابك هنا
جاسر / انا هنا جاى فى مامورية باعتنى فها ادهم
سلمى اول ما سمعت اسم ادهم كان نفسها تساله عامل ايه دلوقتى بعد وفاه نيرة بس المكان مايسمحش لاى كلام شخصى
جاسر / طيب تعالى يا سلمى نخرج من هنا ونتكلم بعيد عشان انا فى كلام كتير عاوز اقلهولك
سلمى/ طيب مش تعرف انا جاية لية
جاسر / اه صحيح انا اسف فرحتى بيكى خليتنى نسيت اسالك
سلمى اديته الصورة اللى معاها
جاسر ضحك ضحكة صافيه وقال / ياااه يا سلمى طول عمرك بتساعدينا من غير ماتدرى انا جاى هنا عشان العصابة الى انتى مصوراها دى وانتى وفرتى عليا مجهود كبير جدا
وشاورلها بايده وقالها تقدر سيدتى الجميلة تتكرم وتقبل عزومتى عالغدا فى اى مكان وانتى الى هتتولى انك تختارى المكان وكمن انتى الى هتعرفينى السكى لانى طبعا مش عارف اى حاجة هنا
سلمى / ههه طيب انا عندى حاجة احسن من دة كله
جاسر / قولى
سلمى / ايه رايك تيجى معايا اوريك بيتى واغديك من ايدى ولا اكلى موحشكش
جاسر / هو انا بعرف اكل حاجة من ساعة ما انتى مشيتى انا اخدت على طعم اكلك ومش عارف استطعم حاجة تانى
سلمى / طيب يالا بينا
سلمى وصلت هى وجاسر البيت وطبعا جاسر قعد فى الجنينة وسلمى دخلت عشان تجهز الاكل
وبعد ما اتغدوا سلمى حكيتله كل حاجة من يوم ما وصلت وطبعا عرف ان ادم كان عارف مكانها وكان بزورها من وقت للتانى عشان يطمن عليها وهو كمان حكالها كتير عاللى حصل من بعد ما سابتهم
جاسر كان فرحان جدا انه اطمن على سلمى وقضى معاها يوم جميل وبعد الغدا اتصل بادهم عشان يبلغه انه عرف مكان العصابة وان الفضل لسلمى وحكاله كل حاجة وانه هياخد القوة وهيقبضوا عليهم بالليل وسلمى قاعدة بتسمع وهى قلقانه من تصرف ادهم بعد ما هيعرف مكانها وكانت بتسال نفسها لو هو فعلا بيحبها ليه مجاش عشان يتجوزها بعد موت نيرة وترجع تحزن وتقول هو من الاول محبنيش دة كان بيتسلى
جاسر قفل مع ادهم وادهم فضل رايح جاى فى مكتبه عمال يتخيل جاسر وهو قاعد معاها ويا ترى بيعملوا ايه وافتكر يوم ما كنت معاه فى الفرح وبترقص معاه وقعد يفكر ياترى قاعده معاه وهى لابسة ايه وقاعدين قريبين من بعض ولا بعيد والغيرة كانت اخدت مبتغاها منه
جاسر وسلمى قعدو يتكلموا كتير لحد ما الشمس غابت وقبل جاسر ما يقوم عشان يمشى اتفاجىء بخبط عالباب الخارجى للجنينه
جاسر / انتى مستنية حد يا لولو
سلمى بقلق / انا معرفش حد اصلا
جاسر طيب تعالى كدة على جنب وانا هفتح
فتح جاسر الباب واتفاجىء بادهم واقف ادامه
جاسر بدهشة / ادهم
ادهم زاح جاسر من طريقه ودخل عشان يشوف سلمى ويا ترى قاعدة ازاى ولابسة ايه واتفاجىء انها واقفة خلف جاسر وبالاسدال وكل جسمها متغطى حتى شعرها فحس بشىء من الراحة انما لسة الغيرة هتقتله فوجه بصره لاخيه اللى كان حاسس باللى جواه من اول ما ازاحه من طريقه وقاله انت ايه اللى مقعدك لحد دلوقتى مش المفروض انك هناك فى مكتبك بتجهز قوتك وبتديهم الاوامر
جاسر / انا كنت لسة ماشى حالا بس انت ايه اللى جابك
ادهم / انا قولت اكيد محتاجنى
جاسر بعدم اقتناع / اوك انا اكيد مقدرش استغنى عنك وطالما انت جيت فيبقى انت افضل منى فى وضع خطة الهجوم
ادهم اوك روح وانا هحصلك
جاسر خرج وهو قلقان من ادهم ومن تهوره مع سلمى
ادهم بحركة مباغته قرب من سلمى اللى اضطرت انها تسند عالحائط من خوفها من نظرته الحادة ومن تهوره وما كان منه الا انه حاصرها يايده اللى كان سانهم عالحائط من حواليها وبعصبيه قالها ازاى تقعدى معاه لوحدوا وازاى تقعدى كل الوقت دة معاه ها ...وكنتوا بتقولوا ايه ..
سلمى بتترعش وخايفة ترد وهى محاصرة بين ايديه انما هو كان فى قمة عصبيته وساها تانى ...فى حاجة حصلت بنكوا ها ....وقرب منها جامد وبصوت عالى قالها مش بتردى عليه ليه ...ردى يا اما مش هتلومى الا نفسك
سلمى برعشة / محصلش حاجة وبعدين جاسر زى اخويا هيحصل ايه يعنى
ادهم / حس براحة نسبية وفى نفس الوقت اتضايق من خوفها منه وكان نفسه يضمها ويقولها متخافيش انا امانك الا انه افتكر صورة نيرة وذنبها اللى مش قادر انه ينساه فاغمض عينيه وقرب منها اكثر وكاد ان يكون ملتصق بها تماما مما افزعها وجعلها تنتفض ومش قادرة تقف على رجليها من قربه وخوفها من شكله وهو متعصب وقالها بصوت هادى وامر هنخلص المامورية وهعدى عليكى الصبح الاقيكى مجهزة حالك وهتيجى معايا
سلمى وهى لسة مفزوعه منه كادت ان تعترض الا انه حط ايده على فمها وقالها ده امر مش قابل للنقاش وسابها وخرج بسرعه لانه حس انه لو انتظر لحظة اخرى وهى محاصرة بين ايديه كدة مش هيقدر يسيبها او يسيطر على نفسه وممكن يبدر منه شىء يندم عليه د
سلمى اول ما خرج قفلت الباب ووقفت وراه وسندت ظهرها عليه وبدات تتنفس ودقات قلبها زادت وقالت هو ازاى بيكلمنى كدة وازاى يفكر ان ممكن يحصل اى حاجة بينى وبين جاسر للدرجادى هو شايفنى رخيصة ومعندوش ثقة فيه ولا فى اخوه وبعدين هو ليه بعاملنى كدة وليه عايز ياخدنى لما هو اصلا مش بيحبنى ولو كان عايزنى ما كان طلبنى للجواز بعد م نيرة ماتت وبعدين اقتكرت انه اصلا ما كانش عارف مكانها ورجعت قالت تانى لنفسها ايه هو عاوزيشوفنى خدامة مرة تانية لا انا مش ممكن ارجع معاه تانى
.................................................
بدا ادهم بوضع خطة الهجوم مستعينا بالصورة اللى التقطتها سلمى لمعرفة المكان وما حوله واعطى المجموعه اشارة البدا وبالفعل كلهم اتحركوا بقيادة جاسر وبقى ادهم منتظر ما يحدث
بالفعل داهم جاسر المكان وقبض على معم الموجودين بالمكان وفجاة جاء له اتصال وبالرد وجده رئيس العصابه وبيههده انه يسمحله يخرج بره البلد فى مقابل ان يترك لهم سلمى سليمة
اتفاجىء جاسر ان رئيس العصابة عرف ان سلمى هى السبب انهم يعرفوا مكانه وانه خطفها ضمان لخروجه دون القبض عليه فطلب منه على الفور انه يسمع صوت سلمى ويطمن عليها قبل ما يتفق معاه على حاجة
اتاه صوت سلمى وهى بتبكى
جاسر بقلق / سلمى متخافيش انا مش ممكن اسيبك بين ايديهم
سلمى / مش بترد بس بتبكى بصوت مسموع
جاسر / ردى عليه يا سلمى متوجعنيش
سلمى / برده مش بترد وبكاءها زاد
جاسر / هما عملوا فيكى حاجة اذوكى بشىء اعتدوا عليكى ردى عليا ارجوكى
سلمى بصوت ضعيف / انا خايف يا جاسر دول بيحاولوا يتهجموا عليا وانا تعبت من المقاومة
جاسر حس ان الدماء غليت فى عروقه وانه واقف عاجز انه يحميها وحس بان رجولته بتتضاءل لانه واقف عاجز انه ينقذ اول من دق لها قلبه
جاسر / سلمى قاومى ومتخافيش انا مش هسيبك بس خليكى واثقة فيا وخليكى شجاعة
سلمى / مردتش
جاسر طلب من رئيس العصابة مدة للتفكير فى انه يلاقى له طريقه يخرجه بيها من غير ما بياقى القوة تاخد بالها
جاسر اتصل بادهم بسرعة وحكاله عاللى حصل
ادهم / اتصدم وخاف ان حد يكون اذاها خاصة بعد ما جاسر قاله انهم بالفعل حاولوا يعتدوا عليها
ادهم مااستناش انه يفكر فحبيبته هتروح منه هى كمان زى ماراحت نيرة بسببه بس سلمى بيحبها ومش ممكن يتخيل ان فى حاجة مكن تبعدها عنه وخرج بسرعه من مكتبه وراح للمكان اللى فيه العصابة
..............................................
سلمى قاعدة فى اوضة واسعة خالية من اى اثاث فى ركن على جنب وعمالة تبكى وملابسها ممزقه وعمالة تدارى فى نفسها
رجل العصابة موجها كلامه لسلمى / باه انا اخرتى تيجى على ايد واحدة زيك وعملالى فيها شريفة وانتى مقعدة البيه الصغير واخوه معاكى فى البيت ايه بتعملى عليهم تبادل ولا بتبقى مبسوطة وانتى شايفة الرجالة بتتخانق عشانك والاوسخ ان الاتنين اخوات وبيتخانقوا عشانك دة انتى طلعتى شيطانه ....واكمل كلامه وقالها بكل استهزاء وقالها تعرفى انا لولا انى واخدك حجة عشان اخرج بس من ام البلد دى سليم انا كنت قتلتك ويمكن يكون دة احسن حاجة عملتها لان وجودك عار على الرجالة كلها وبعدين انا مش هلب فيكىدة انتى باصغر رصاصة من اصغر سلاح عندى هنهيكى من على وش الارض وماحدش هيسال عليكى دة انتى وحيدة ولا ليكى اهل ولا عزوة ولا زوجولا اولاد عايشة بس عشن تلعبى بالرجاله
سلمى بكل مرارة من كلامه اللى وجعها واتكلمت وهى صوتها مخنوق ومحشرج من وجع كلامه اللى كان بالنسبة ليها اوجع من الرصاص / تصدق انت عندك حق اقتلنى احسن وريحنى من الدنيا انا فعلا وحيدة ولا ليا اهل ولا سند عايشة كدة وخلاص باوح وبعافر عشان اعيش ومعرفش انا ليه اصلا باوح لما مفيش حد مهتم بيا ولا حاسس بوجودى اصلا وانا فعلا واحدة رخيصة ومليش تمن وصرخت فيه وقالت بالله عليك اقتلنى وريحنى ومتخافش مش هتلاقى حد يلاحقك ولا يقولك ليه قتلتها .... صدقنى لو قتلتنى هتكون انت الانسان الوحيد فى الدنيا دى كلها اللى قدملى خدمة ما انا طول حياتى عايشة فى وسط ناس بيخدعونى وبيدمرونى بس قبل ما تقتلنى عايزة اوضحلك حاجة واحدة واوعى تفتكر انى بقولك كدة عشان اكسب شفقتك عليه انا اه مليش اهل واه عايشة لوحدى بس عمرى ما اذيت د ولا خدعت حد وعيشت بكرامتى وشرفى وزى ما انت اقبتنى وشوفت ان الاخين كانوا عندى وانا لوحدى اكيد اتاكدت انى كنت بكامل لبسى واحترامى وانا معاهم وعلى صوت نحيبها اكتر ثم اكملت وفى حاجة كمان عايزة اقولهالك انت هتموتنى وانا هستريح وانت ممكن تهرب وتعيش حياتك بس فكر كدة انك وانت بكامل حريتك هتعيش برده سجين لانك بتعمل الغلط والحرام ومش هتسيب لاولادك اى شىء كويس يفتكروك بيه او يفتخرو انك ابوهم بيه حتى لو انت سيبتلهم اموال العالم كلها هيفضل عارك ملاحقهم وهيمتعوا بفلوسك ومش هيذكروك اصلا
اتاثر الرجل بكلامها وحس بصدق فى كلامها
سلمى وهى لسة بتبكى وبتلمم تات ملابسها / ممكن توعدنى
الرجل بهدوء يدل على تاثره بكلامها / اوعدك بايه
سلمى / انك تقتلنى وتريحنى
الرجل / بس اللى زيك المفروض تفتخر انها انسانه محترمة وانها بتستحمل وبتاوح فى الدنيا عتشان تعيش
سلمى / انا مش عايزة افتخر وتعبت من المآوحة فى الدنيا وبصوت مخنوق كملت كلامها وقالت بصراحة الدنيا دى وحشة اوى وانا عمرى ما شوفت فرحة كاملة فيها يمكن الاقيها فى الاخرة
هنا هجم جاسر وادهم وول ما ادهم شاف منظر سلمى على الم فى عروقه وظهرت غيرته وبسرعه خلع قميصه وسترها بيه واصبح هو عارى الصدر وبصوت متوتر سالها / حد اذاكى
سلمى بصتله وبتترعش وضامها جسمها كله لصدرها ودموعها نازلة من غير صوت
ادهم بالم على حالها / ارجوكى ردى عليه وطمنينى حد لمسك
تدخلت افراد الشرطة وقبصوا على كل العصابة ووقف جاسر خلف ادهم حزين على حال سلمى وعلى منظرها ومنتظر هو الاخر اى رد منها ليطمانه
سلمى / مش بترد
اخدها ادهم فى حضنه وفجاه استغرب من تصرفها لانها بعدت عنه وجريت على جاسر وانفجرت اكثر فى البكاء
ادهم اتضايق جا من تصرفها وحس بسكاكسن بتقطع فيه وبدا يفقد الامل فى حبها وحس انها مالت لحب جاسر وفضلته عليه
جاسر ربت على ظهر سلمى وبصوت هامس مطمئنا اياها وقالها متخافيش يا سلمى انا معاكى محدش هيقدر ياذيكى وبص لاخيه اللى كان متاكد انه جواه بركان يخشى ان ينفجر
وبالفعل ادهم حاول ان ينفس عما بداخله ففع ارة سلاحه وهم يقتل رئيس العصابه
جاسر بسرعة بعد سلمى عن حضنه وبصوت عالى لحق خوه وقاله اوعي يا ادهم سيادة اللواء قالك بلاش دم
لم يبالى ادهم واطلق رصاصة تجاه الرجل الا ان يد جاسر كانت اسرع وامسك يد ادهم وانحرف بالرصاصة فاصابت الشباك وتحطم
صرخت سلمى من الخوف لحدوث تبادل لاطلاق النار فجريت على ادهم وحضنته واترجته وهى تبكى وقالت / ارجوك يا ادهم عشان خاطرى بلاش تقتله
ادهم استغرب من وجودها بين ايده ومعرفش يترجم سبب ده هل لانها تحبه وخايفة عليه ولا لانها تحب جاسر وخايفه انه يصيبه مكروه
كذلك اندهش رجل العصابة من فعلها وانها تدافع عنه ولا تريد قتله فى حين انه هو بنفسه كاد ان يقتلها منذ لحظات والقى عليها اصعب السباب وتركها لرجاله كفريسة ينال كل منهم ما يشاء منها
انصاع ادهم لتوسلتها واخذها وخرج واعطى اوامرة للضباط بالقبض عليهم
سلمى سابت ايده وراحت لرجل العصابة وقالته احنا بيناوعدد لو سمحت نفذه .... اعملى اى خدمة قبل ما يتقبض عليك ....ريحنى وهكون شاكرة ليك
ادهم استغرب من توسلها للرجل وسالها وعد ايه اللى وعدهولك
سلمى مردتش عليه وفضلت تترجى فى الرجل
الرجل وهو متاثر بتوسلاتها وجه كلامه لادهم وقال / لو سمحت خدها من هنا وخلى بالك منها
ادهم استغرب نبرة صوت الرجل ولكنه لم يرد عليه بشفه كلمة
تم القبض على كل الموجودين وخرجت سلمى مع جاسر وادهم
جاسر / ممكن افهم انتى منهارة كدة ليه صارحينى حد لمسك
ادهم بعصبية / سؤالك غبى ما انت شايف هدومها
سلمى / لا يا جاسر هما بس قطعولى هدومى كنوع من الكسرة بس هو قالى كلام اقوى كتير من الاذى البدنى... قالى كلام وجعنى اوى
جاسر / طيب اهدى يا سلمى واركبى يالا وانت هترجعى معانا ومش هتسيبى الفيلا تانى
سلمى / انا هركب معاكو اه لكن مش هروح معاكوا الفيلا انا هروح على بيتى ارجوك يا جاسر متجادلنيش وتتعبنى
جاسر / خلاص ماشى طالما انتى كدة هتكونى مستريحة وانا مش هسيبك
ركبوا كلهم وادهم ماكانش طايق نفسه ولا طايق جاسر ومش فاهم ايه طبيعة العلاقة اللى بينتهم والغيرة عاميه عقله عن اى تفكير سليم
........................................................
بعد يومين كاملين وسلمى فى بيتها منعزلة مش بترد على تليفونها ولا عايزة تكلم حد وفجاة سمعت جرس الباب فقامت فتحت وهى مش قادرة تتحرك من هزل جسدها لانها تقريبا كانت مانعة الاكل كمان الا لقيمات بسيطة تساعدها عالبقاء حيه واول ما فتحت اتفاجات بشروق اللى مكانتش شافته من يوم الفرح
شروق حضنتها بشوق وقالتلها / اخص عليكى يا سلمى احنا عمالين نكلمك وانتى مش عايزة تردى خالص وحتى محمود طلع وخبط عليكى كتير عشان يطمنا وانتى مش بتفتحى
سلمى / طيب تعالى بس ادخلى استريحى
شروق / طمنينى عليكى يا سلمى
سلمى / انا كويسة اوى يا شروق متقلقيش وهرجع المجلة من بكرة
شروق بفرحة / بجد يا لولو ده خبر كويس م ناحيتين
سلمى باستفهام / من ناحيتين ازاى
شروق بابتسامة / اولا لانك هتستعيدى نفسك وهتتلهى فى الشغل وثانيا لانى هاخد اجازة لمدة ثمن شهور
سلمى / ليه فى حاجة ولا ايه
شروق ابتسمت وحطت ايدها على بطنها
سلمى هى كمن فهمت وابتسمت وقالتلها انتى حامل يا شوشو
شروق / اممم شوفتى هباه ام يا لولو
سلمى ضنتها وقالتها ربنا يقومك بالسلامة يا حبيبتى وتجيبلنا يا سين الصغير
شروق / تسلميلى يا لولو