رواية حور الفصل الثلاثون
*بعد أن وصل عمر الي الكافيه الذي سيلتقي فيه بتلك التي تدعي ' داليا ' لم يجدها .*
جلس بغضب وقال
-كانت نقصاكي تتاخري انتي كمان !
*ظل يفكر في الحديث الذي دار بينه وبين حور قبل نزوله وهو يعرف أنه جرحها بحديثه معاها بتلك الطريقة ولكن ظل يكابر .*
- تستاهل كل اللي أنا بعملوا فيها ، انا مش غلطان ف حاجة وبكرة يا حور اكرهك ف مروان دة واخليكي تكرهي اليوم اللي شوفتي وشه فيه .
*قطع أفكاره وصول داليا التي كان واضحاً عليها القلق ولكنها حاولت أن تظهر عكس ذلك .*
عمر بخبث/ حمدالله ع السلامة ، بقالي كتير مستنيكي .
داليا / وفيها أية ما انت اللي عاوز تقابلني ! خير بقي عاوزني ف أية ؟!
عمر / مش نطلب حاجة الاول ؟
داليا / لا معلش انا مستعجلة ، اتفضل قول اللي انت عاوزه وسيبني امشي .
عمر بخبث/ تمام ، بصي يا داليا.. انا مقدر كرهك الشديد ل مروان ودة غير طبعا وضوح كرهك برضة ل حور مراتي ومقدر انك مش مستحملة فكرة أنه بيحبها وأنها محبوبة كدة وعشان كدة انا جبتك هنا ، عشان اقولك علي اللي يخلصك من كل دة .
*نظرت له داليا بقلق قليلا ولكن تابعت السمع له*
عمر / في فكرة لو نفذتيها ، هتخلصي من مروان مش بس من حياه حور ! تؤتؤ من حياتنا كلنا.
داليا بقلق/ اللي هي ؟
عمر بخبث وهدوء / نلبسه مصيبة ، من الاخر هتتبلي عليه أنه اتحـ رش بيكي .
داليا بغضب / أية الهبل اللي انتي بتقوله دة انت متـ
عمر بهدوء / اهدي بس بدل ما الناس تتفرج علينا ! اية مالك ؟ هو يعني هيعمل كدة بجد ! لا خالص كل اللي فكرة أن احنا هنقول كدة وكام كلمة وحشين ف حقه وصدقيني هتشكريني ف الأخر !
داليا بسخرية / وانت فاكر بقي حد هيصدق الهبل اللي انت بتقوله دة ولا لو انا عملت كدة حد هيقتنع ! انت يحبيبي متعرفش أن سمعة مستر مروان انضف من وشك ولا اية !؟ وهو بقي هيسكتلي لما اقول عنه حاجة زي ! دة غير سمعتي اللي هتبقي ف الأرض .
عمر / سيبك بس من سمعتك دلوقتي خلينا نتكلم علي حاجة موجودة .. أولا الناس هتصدق لانك لو سمعتيني للاخر هتعرفي اللي عاوز أقوله وهيخلي الناس تصدق ، دي حاجة ، الحاجة التانية مروان مش هيسكت بس هيعمل اية يعني لو يعرف يثبت أن انتي كدابة يثبت بقي ونشوف مين يكسب ف الاخر .
داليا/ وانت هتستفاد أية من دة كله ؟
عمر ببعض الغضب / دة شئ ميخصكيش ، كل اللي مطلوب منك دلوقتي يا توافقي يا ترفضي .
داليا بخبث / طب لو انا وافقت هنضمن ازاي أن الناس تصدق .
ابتسم عمر بخبث وقال / اقولك أنا ...
" " " " " " "
في المستشفي
*قاموا الممرضين بإخراج محمد من غرفة العمليات ليذهب الي العناية المركزة وخصوصا بعد تأكدهم من دخوله في غيبوبة*
" " " " " " "
*كانت حور تجلس في شرفة المنزل وهي مازلت دموعها تنزل علي وجهها وكانت تفكر في حديث عمر إليها ، ف هي لأول مرة تسمع منه حديث جارح الي هذة الدرجة ، دائما تري عمر صديقها الذي تذهب إليه وقت حزنها من الجميع .*
حور في داخلها / حتي لو كلامه دة صح ، من امتي وهو بيكلمني كدة ! انا عملتله أية يخليه يعاملني كدة ! بيكره مروان اوي كدة لية ؟ للاسف انا كل يوم بتخزل ف اقرب الناس ليا اكتر .. انت اخر واحد يا عمر كنت افكر أنه يجي عليا ف يوم من الايام !
*قطع أفكارها اتصال من رقم غير معروف .*
حور بضيق / الرقم اللي بيرن عليا من الصبح دة ، طب والله ما ردة خليك كدة .
*نهضت حور واتجهت الي المرحاض لتتوضأ وتصلي فرضها .*
" " " " " " " "
عمر بخبث/ قولتي أية بقي بعد اللي قولتهولك !
داليا / والله هي فكرة حلوة ومضمونة بس هنفذ امتي .
عمر / عاوزك تنفذي ف الوقت اللي حور هتكون موجودة فيه ف السنتر ، وزي ما اتفقنا عاوزها فضيحة .
داليا بخبث / عيوني .. بس بجد انت طلعت مش سهل ! يبخت حور بيك .
عمر بابتسامة ثقة / عارف دة من غير ما تقولي ، يالا عن اذنك بقي وياريت اللي اتقال يكون سر بينا عشان الموضوع يمشي للاخر .
داليا بابتسامة/ دة اكيد .
*ذهب عمر من الكافيه ليرجع الي البيت ..*
*اما عن داليا ف استطاع عمر إقناعها بالفكرة وكانت تشعر بالسعادة لأنها اخير ستتخلص من مروان وتجعل قلب حور يحترق ولكن تذكرت انها كانت تسجل الحديث الذي دار بينها وبين عمر ف أغلقت مسجل الصوت وقالت ..*
- معلش يعمور الاحتياط واجب ! صحيح الفكرة حلوة وهنفذها بس عشان لو فكرت تغدر بيا ، نروح فيها سواا .
*طلبت بعدها فنجان من القهوة وظلت تتخيل ما سيحدث لمروان و حور .*
" " " " " " "
*كان في ذلك الوقت مروان في منزله يجلس في شرفة البيت وينظر الي السماء ولا يفكر الا في تلك العيون الجميلة*
مروان في داخله / يا تري يا حور هيجي يوم وتكوني لياا ولا كلها اوهام ف دماغي ، معرفش انا بقيت مراهق كدة وامتي ولا ازاي حبيتك ولا ازاي بقيت عاوز اشوفك ومش قادر استوعب ازاي الظروف ضدي اوي كدة ! فرق السن اللي بينا ولا مشاعرك اللي أنا معرفهاش ولا جوازك اللي ف سنك دة اللي أنا لحد دلوقتي مش شايفله اي مبرر غير أنه جهل من الأهل .
*نهض مروان ودخل بيته ووجد علاء يرتدي حذائه ليذهب ..*
مروان باستغراب/ أية دة انت رايح فين ؟!
علاء / ورايا كام حاجة كدة هنزل اخلصها وارجع .
مروان / طيب .
علاء / هتعمل حاجة ولا قاعد ف البيت
مروان/ لا قاعد هروح فين يعني ، ممكن ابقي انزل اتمشي شوية .
علاء / خلاص ماشي انا نازل .
*نزل علاء من المنزل وجلس مروان يشاهد التلفاز ويحاول عدم التفكير في تلك الأمور ولكن قطع شروده اتصال من وائل*
مروان / اية يا وائل اخبارك أية .
وائل / تمام يا مستر مروان ، متصل عشان ابلغ حضرتك ب اخر حاجة .
مروان / خير أية اللي حصل .
وائل / سيف بلغ المعلومات اللي عنده للي باعتينه و الاسهم بتاعتهم بقت ف الأرض و دة طبعا بعد ما استغلوا المعلومات دي غلط واتقلبت عليهم .
مروان بابتسامة/ براڤو عليك يا وائل ، كمل انت زي ما قولتلك ولحد ما نشوف آخره الكلـ ب دة أية .
وائل / تحت امرك يا مستر مروان .. مع السلامة .
*اغلق مروان معه الخط وهو يشعر بالارتياح قليلا لانه اقترب من التخلص من ذلك الذي يدعي ' سيف '*