![]() |
رواية حور الفصل الواحد والثلاثون بقلم يارا البرعي
بعد ترك عمر داليا و رجع الي المنزل ، وجد حور تقف في شرفة المنزل ولا تفعل شئ .
عمر بهدوء / واقفة كدة لية .
حور ببرود / شئ ميخصكش شوف انت رايح تعمل اي و سيبني ف حالي .
عمر / حور انا ...
*قطع حديثة صوت هاتف حور*
*نظرت حور الي هاتفها ووجدت ذلك الرقم الذي يتصل بها من بداية يومها ، قررت الرد فقط لتهرب من الحديث مع عمر .*
حور بضيق / الوو .. مين معايا ؟!
- حضرتك تعرفي الاستاذ محمد يوسف ؟
حور باهتمام / ايوا خير حصل أية ؟
- الاستاذ عمل حادثة وهو حاليا ف المستشفي و داخل ف غيبوبة ياريت تيجوا عشان تتابعوا المريض وتتدفعوا تكاليف المستشفي احنا مستشفي **** .
*وقع الهاتف من يد حور من الصدمة*
- ب..بابا !!!!
عمر باستغراب / مالك يحور ماله عم محمد .
حور ببكاء هيستيري / ب .. بابا يا عمر بابا ف المستشفي لازم نروح بسرعة .
عمر / اهدي بس انا مش فاهم حاجة عم محمد دخل المستشفي ازاي .
حور بصريخ/ مش وقت اشرحلك حاجة وديني مستشفي ***** بسرعة .
*لم تنتظر حور رد منه و دلفت الي غرفة سريعا لترتدي ملابسها وهي تبكي بغزارة وانتهت من تغيير ملابسها في خمس دقائق وخرجت سريعا من المنزل هي و عمر واتجهوا الي المستشفي .*
' ' ' ' '
*بعد أن رجعت داليا الي منزلها دلفت الي غرفتها و فكرة عمر ترن في عقلها ولا تستطيع التوقف عن التفكير في تنفيذ تلك الفكرة ، ولكن كانت تعرف أنها من سيقع عليه الضرر فِ النهاية لذلك كان تحاول أن تشغل عقلها لكي لا تخسر شئ وتدمر حياه حور ، ف هي من البداية تريد القضاء علي حور ليس مروان .*
' ' ' ' ' ' '
*بعد مرور وقت ، وصل عمر و حور الي المستشفي وفي طريقهم اتصل عمر ب والدته ووالده حور ليخبرهم و اتجهوا أيضا سريعا الي المستشفي*
كانت حور خائفة جدا علي والدها و تتمني أن لا يحدث شئ له و كأنها نست كل شئ سيء حدث منه .
خرجت الممرضة من غرفة محمد و قالت / المريض دخل ف غيبوبة كويس انكم جيتة المريض محتاج رعاية طبية و أدوية هياخدها عن طريق محاليل .
حور ببكاء/ طب .. طب انا ينفع ادخله .
الممرضة / للاسف الدكتور لسة مسمحش بالزيارة اول م يا يسمح بيها هبلغك .. ادعوله .
*ذهبت الممرضة و ظلت حور جالسة بجانب غرفة والدها و هي تبكي بغزارة و عمر ينظر لها بذهول و تعجب شديد ، هل حقا بعد ما فعله بها والدها تظل خائفة عليه بهذة الطريقة ف هي يكاد أن ينتزع قلبها من مكانه من خوفها أن يحدث له شئ .*
*- وصلت هدي و والدة عمر في تلك اللحظة*
هدي/ الدكتور قال أية ، أية اللي حصل حد يفهمني .
عمر / الدكتور مقالش ، الممرضة اللي كانت عندوا قالت إنه دخل ف غيبوبة و محتاج رعاية طبية و اللي فهمناه اول م جينا أنه عم عمل حادثة ع طريق سريع .
هدي / انا كنت عارفة ، كنت عارفة أن اختفائة المدة دي كلها مش بالساهل ، كان قلبي حاسس أنه هيحصله حاجة .
*توجهت هدي اللي ابنتها الي ترتعش من كثرة البكاء و ضمتها إليها بشدة وهي تحاول تهدئتها ولأنها أيضا اشتاقت لها بشدة ف هي لم تراها منذ يوم عقد قرانها .*
' ' ' ' ' '
*كان مروان يجلس في منزله ينظر إلي الخسارة التي تعرضت لها تلك الشركة التي تحاول تدمير شركات الجارحي و هو يبتسم*
مروان / كدة مش فاضل غير اني اثبت عليك التهمة يا ابن الـ *** و ساعتها بقي الحكومة هي اللي تعرف منك كل حاجة ، ومن ناحية الاثبات ف سهله و سهله اوي كمان ، مبقاش يهمني اعرف مين اللي بيديك الأوامر ، كله اتعرف مع اول فخ اتعملك .
*جلس مروان يفكر و يخطط مرة أخري هل يثبت عليه شئ اخر ام ينتهي به الأمر هنا .*
*' ' ' ' ' '*
في المستشفي .
*اتي الطبيب الي عائلة حور*
هدي بقلق / وضعه اية يا دكتور احنا لحد دلوقتي منعرفش غير أنه ف غيبوبة .
الدكتور / للاسف مفيش اي جديد ف حالته الصحية ، الغيبوبة محدش عارف يقدر يفوق منها امتي لكن اطمنوا هو أتجاوز مرحلة الخطر لكن هيفوق امتي دي حاجة بتاعت ربنا .
حور ببكاء/ يعني هو هيفضل ع الاجهزة كدة ؟!!.
د . نبيل / انا عاوز حضرتك تهدي يا آنسة مادام وقفنا النزيف وهو عايش اطمني ، هو هيفضل معانا طبعا ف المستشفي لحد م بإذن الله يفوق .
حور / هي الزيارة لسة ممنوعة !
د. نبيل / تقدري تشوفيه بس خمس دقايق بس وواحد بس اللي يدخل ، عن اذنكم .
*نظرت حور لوالدتها بمعني أنها ترد الدخول أولاً وأشارت لها والدتها بالموافقة*
*دخلت حور بهدوء الي غرفة والدها وهي تنظر له بحزن و شفقة وتري كل هذة الأجهزة متصلة بجسده .*
حور ببكاء وهي تجلس بجانب فراشه / مكنتش اتخيل انك بعد كل اللي عملته فيا دة ممكن ازعل عليك كدة ، وانت صاحي و معانا كنت دايما بقول يارب تختفي من حياتي بس مكنتش اعرف انك لو حصلك حاجة هزعل عليك كدة ، انا حقيقي مبقدرش افهم سبب كرهك ليا ! دايما بقول لية عملتلك أية عشان تبقي قاسي عليا كدة ، دة انا حتي اول فرحتك ، اول واحدة قالتلك بابا ! أية السبب اللي يخليك تعمل معايا كدة ، لية دايما كنت محسسني اني مفرقش كتير عن اللي باباهم متوفي يمكن هنا حظهم احلي شوية ع الأقل سبب غياب باباهم عنهم حاجة مش بأيديهم ، لكن اللي باباهم عايش و كأنه مش موجود دول يعملوا أية واللي المفروض سندهم وضهرهم هو اكتر حد كاسرهم ، ربنا يسامحك بجد علي كسرك ليا وربنا يشفيك وتقوم منها علي خير يا .. يا بابا .
*اقتربت حور من يد والدها و قبلتها بهدوء وهي تبكي و خرجت من الغرفة ..*