رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الواحد و الثلاثون 31 بقلم مروة البطراوي

    

         

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الواحد و الثلاثون بقلم مروة البطراوي

بعد انقضاء عمل مريم بمحل الورد عادت لتذهب الي المكتبه و لم تجد ولاء فصعدت اليها
مروحتيش الشغل ليه النهارده يا ولاء؟
زفرت ولاء بحنق قائله
-معدش ينفع.
لوت مريم فمها بغيظ
-مالك حصل حاجه تاني؟
أدمعت عينيها بندم قائله
-جيت علي نفسي امبارح و حاولت أتصل بيه مردش عليا ...مريم أنا بفكر أرجع لخطيبي ابني عمي برضه و من لحمي و دمي و مش هيمرمطني بالشكل ده.
اتسعت حدقه عيني مريم من برود عادل
-ايه ؟؟؟طب اصبرى أنا هخلي ماما تكلمه.
أوقفتها ولاء و جذبت هاتفها لتنحيه جانبا
-انتي عارفه انه مش هيرد علي حد متتعبوش نفسكم معاه.
هزت مريم رأسها باقتناع و ربتت علي يدها قائله
-طب علشان خاطرى متزعليش و الله هتتحل متأكده.
هزت ولاء رأسها بلا مبالاه قائله
-ماشي.
رحلت مريم لتودعها ولاء علي السلم و فجأه شعرت بامتغاص في معدتها لدرجه أنها حاولت الاستغاثه بمريم لتنقذها
-مريم الحقيييني.
و لكن دون جدوى حيث رحلت عنها ليخرج علي صوتها و هي تأن و تحاول كتمه عادل لينظر اليها برعب و هي تمسك معدتها تتلوى منها
-مالك يا ولاء مالك؟
أشارت ولاء الي معدتها ليسرع عادل بحملها و من ثم يطرق علي ياسمين حتي تقف بجانبه يحاول عمل أي شئ لذهاب ألمها و لكن دون فائده فحملها مرة أخرى و ذهب بها الي المشفي لاسعافها و هي ترفض مساعدته و اسعافه ليزمجر غضبا قائلا
-خليكي كده عمال تعاندي لغايه ما هتروحي من بين ايديا اسكتي و اهمدي بقي.
لتغمض عينيها و تدفن وجهها في عنقه تحاول تهدئه ألامها قائله
-حاضر هسكت و يمكن أسكت للنهايه.
هرول عادل بها الي حجرة الاستقبال ليصل في غضون دقائق و يضعها علي سرير الكشف ليتم فحصها.
خرج هو و أدخل ياسمين عوضا عنه حتي تساعدها مرت ربع ساعه لتخرج ياسمين و وجهها و يبدو عليه الحزن ليقلق عادل من مظهرها و يسألها بتوجس
  
-طمنيني ولاء كويس جرالها حاجه يا ياسمين؟
أخبرته بضعف شديد قائله
-ولاء لازم تعمل تحاليل و أشعه ضرورى و بسرعه.
عقد عادل ما بين حاجبيه بعدم فهم قائلا
-تحاليل و أشعه ليه مالها ؟
هزت ياسمين كتفيها بعدم معرفه
-معرفش كل اللي الدكتور قاله انه لازم و بسرعه.
التقط عادل هاتفه و اتصل بمحمد لكي يأتي له و يفهمه طبيعه وضع ولاء و ما بها و بعد عده دقائق جائه محمد و دلف الي الطبيب ليخرج معه بعد ربع ساعه من النقاش و هي تحت تأثير الأشعه و التحاليل انطلق اليه عادل بعد أن تركه الطبيب المعالج
-مالها يا محمد طمني بالله عليك هي كويسه؟
ابتسم اليه محمد قائلا
-اطمن يا عادل ده القاولون العصبي كنا شاكين ان عليه حاجه خصوصا لما سألها جوه و قالتله مش أول مرة يتعبها بالشكل ده انت مكنتش تعرف؟
تيقن عادل الان أن هناك أشياء كانت تخفيها عنه كي لا تحزنه و لكن مازال القلق يساوره فسأل محمد قائلا
-طب و الأشعه المقطعيه دي لزمتها ايه؟
زفر محمد بحنق علي غباء عادل قائلا
-بقولك كان شاكك ان علي القاولون ورم.
تنهد عادل براحه شديده قائلا
-ربنا يطمنك يا دكتور محمد.
ابتسم محمد و هو ينظر له بخبث
-خير انت ناوى ترجع و لا ايه عموما في شروط لازم تبعد عن أي ضغط نفسي و بلاش تتعصب ها يا عادل بلاش تتعصب يعني ريحها يا مرتاح. فاهمني؟
هز عادل رأسه بطاعه قائلا
-ماشي يا دكتور محمد.
تركه محمد و ذهب لاستئناف عمله ليجد ياسمين تقف أمامه مربعه ذراعيها وتهز رجلها بعصبيه قائله
-أظن الرساله وصلت ادخل بقي و حل مشاكلك معاها حرام عليك كده كتير.
هز عادل رأسه برفض قائلا
-لا مش داخل هي أساسا مش عايزاني.
نظرت له ياسمين باندهاش قائله
-لا يا شيخ المفروض تعمل لك ايه تقولك بالله صالحيني انت مش حاسس انك السبب في اللي حصل ده البت كاتمه في بطنها و ساكته.
أدمعت عيناه و هو يتذكر كلمات محمد عن تكرار ألمها
-كانت خايفه أقلق عليها بتخاف علي الشخص اللي مش بيقلق عليها خايفه تخسرني بس للأسف أنا اللي خسرتها.
ربتت ياسمين علي ظهره بحنان
-لسه العمر قدامكم طويل و ماخسرتهاش ادخل يا عادل و انسي.
  
دلفت ياسمين لتجد ثريا جالسه بجوار ولاء تواليها لتغمزلها قائله
-تعالي يا خالتي الممرضه هتدخل تعطيها حقنه علشان تنام.
استغربت ثريا و من ثم وجدت عادل خلف ياسمين لتنظر له بعتاب قائله
-طبعا يا ياسمين هي محتاجه تنام يلا بينا.
دلف عادل ليجد الدموع بدأت أن تنزل من عينيها
-ألف سلامة عليكي يا لؤلؤتي.
جحظت بعينيها و فتحتهم علي مصرعيها
-لؤلؤتك لسه فاكر؟
بدأ يمسح دموعها بأطراف اصبعه
-لؤلؤتي و جوهرتي و كل حاجه غاليه.
زفرت بغضب كانت تكتمه لدرجه وضعت يدها علي معدتها
-طب ليه سددتها في وشي رغم انك عارف اني بحبك و بغير عليك؟
تنهد عادل بتعب قائلا
-عملت معاكي كده علشان تبعدي انتي.
اتسعت حدقه عينيها بذهول فهو ما زال مصرا
-و الله و انت شايف اني قدرت أبعد؟
هز عادل رأسه بنفي قائلا
-أنا مش شايف انك قدرتي و لا أنا قدرت.
رفعت حاجبيها باندهاش قائله
-و انت شوفت انك مقدرتش ازاي
ثم استطردت بغصه في حلقها و هي تبتلع ريقها
-هو أنا كنت مأثرة في حياتك ده انت طلبت من أختك تبعد عني.
و تابعت حديثها و دموعها تنساب لدرجه أنها تتجرعها من علي وجهها بدون قصد و ينبح صوتها معها
-قولي اني تلقيحه و رميت نفسي عليك و فضلت وراك لغايه ما حسيت بيا و بعدين زهقت ده الطبيعي أنا عارفه.
نظر اليها عادل بحزن شديد
-لا يا ولاء أنا بعدتك علشان أوقعها و لما سالم يروح لها تفكره أنا.
لم تقتنع ولاء بحديثه وردت قائله
-و لما هي تمثليه مقولتليش ليه مش ده اتفاقنا؟
هز عادل ليوضح لها أنه خلي بالاتفاق و لكن أوضح لها
-أنا بحبك أوى يا ولاء و كنت عارف ان مينفعش تمثيل احنا مش بنقدر نبعد عن بعض.
أخذت تذرف دموعها لتذكرها الأيام و الليالي التي قضتها بدونه ليحتضنها مربتا علي ظهرها
-أرجوك يا ولاء صدقيني أنا كنت في كل ليله بنده عليكي كأنك معايا و أقول يارب أوصل ليكي تاني.
لم تتحمل ثريا أن تتركهم كل هذه المده فهي مصرة علي عقاب عادل لجرحه لولاء فاقتحمت عليهم الغرفه
  
-كده كتير يا عادل سيبتك تجرح في البت و دلوقتي جاي تصالحها بعد ما كانت هضيع مننا؟
التفت اليها عادل يضع يده علي أذنه يجذبها كأنه يعاقب نفسه و هو يعتذر قائلا
-سامحيني يا خالتي و خليها تسامحني.
تعالت ضحكات ياسمين من خلفها قائله
-ان قلت مش هعمل كده تاني هيسامحوك.
نظر اليها نظرة يرعبها بها قائلا
-تاني يا ياسمين بتدخلي هحرمك من ضيو.
ابتسمت ياسمين و ثريا وولاء من حديثه لينظر الي ولاء
-أنا هنتظر لما تخلصي فترة العلاج و هنكتب كتابنا علي طول.
👇👇👇👇👇 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
كانت عائده من منزلها لتتفاجئ بمن يسحبها و يدخلها بداخل شوال من الأعلاف و يصعدها السيارة و هي مربطه ليغشي عليها و بعد ساعات أفاقت لتجد نفسها في احدي مخازن الأعلاف الخاصه بسالم و هو يهبط بوجهه عليها و هي جالسه علي الأرض
-أنا اتأخرت في محاسبتك أوى يا نوال أجلتك كتير.
ارتعدت أوصالها أن يكون لديه علم بموضوع الاوراق
-حقك عليا يا حاج سالم بس أنا معملتش حاجه و مليش دعوة بالموضوع هي اللي جات لي برجليها.
انخفض بجسده يسألها بتوجس
موضوع ايه ده يا نوال.
ابتلعت ريقها قائله
-مزرعه المواشي .
عقد ما بين حاجبيه يربط كلماتها ببعضهم البعض و قرر استغلالها لصالحه قائلا
-المزرعه! طب هعمل معاكي اتفاق تجبيلي الورق ده لو هو معاها و ساعتها هيبقي ليك الحلاوة.
هزت رأسها بخوف متأكده أنها لم تستطع ايصال الأوراق له و لكنها قررت كسب الوقت معه لكي تنجو
-حاضر بس سيبني أرجع و أحاول أفتح شنطتها دي بقفل أصلها حكت ليا انها هتاخد الوصلات مقابل الأرض
تركها لتخرج لتصطدم بشوقي الذي حدجها بنظرة ثاقبه ليخبرها أنه سينظم الأمر
-مساء الخير.
التفت اليه سالم
-مساء النور الرجاله بلغوني انك عاوزني.
ابتسم شوقي له بخبث قائلا
-بقي انت عايز تخلص من نوال و حلاوتهم؟
نظر اليه سالم باستهزاء قائلا
-و انت بقي هتقدر و بعدين مش دي نوال اللي كنت حاطط ايدك في ايدها و جاي تشترى القماش من حلاوتهم؟
هز شوقي رأسه بنعم قائلا
-أنا عارف انك مش مصدق.
احتار سالم في شوقي عقله يريد تصديقه
  
-يارب أقدر أصدقك بس انت مصلحتك ايه ؟
أقنعه شوقي قائلا
-أولا حلاوتهم أنا للاسف اتعاملت معاها و النتيجه بضاعه بقيمة مليون جنيه أولا متهربه و ثانيه تلات أربع أتواب القماش شايط. و لعلمك انت كنت موارث معاها لأنك شريكها كان ممكن أسجنك انت و هي بس قررت أخد حقي بايدي و أغرقكم في السوق و أحرقها هي و بضاعتها في مخزنها بس عرفت انك كمان عايز تخلص منها فليه لا اما أحط ايدك في ايدي و عارف انك متعود علي الجرايم دي.
شعر سالم بالخطر الذي يداهمه اذا رفض وضع يده في يد شوقي
-انت بتهددني و لا ايه؟
مط شوقي شفتيه بلا مبالاه قائلا
-ما أنا بقولك أهو حط ايدك في ايدي تكسب
قبض سالم علي يديه بعصبيه قائلا
-ماشي بس الكلام يفضل يكون بليل و لا ملكش في الليل؟
ابتسم شوقي بسخريه قائلا
-أنا بتاع الليل و أخره أهو علي الأقل بكون فايق ايه رأيك ما تبعت تجيب المدام و نخلص أه كنت عايز أسألك علي حاجه كان في واحد اتشاكلت معاه نوال في الحارة عندكم اسمها تقريبا عادل صح؟كان بيجي يجهز أخته اسمها ياسمين باين عايزك تلحقه قبل ما يهرب بفلوسك بره مصر أصل نوال قالتلي ان الست حلاوتهم بكل برود باعت كل أملاكك بيع و شرا لعادل حبيب قلبها.
صعق سالم مما تفوه به شوقي عقله يرفض تصديق ذلك حقا جعلته مسخ نعم عادل من كان يلعب عليها منذ البدايه
-طول عمرى بيقولوا عليا طماع طلع فيه اللي طمع في فلوسي و بيتي و مراتي أقسم بالله لهقتله هي و هو و أحرقهم.
ربت شوقي علي كتفي سالم و من ثم ضغط عليهم و هو يستدير من حوله يبخ السم في أذنه قائلا
-الله عليك اخلص من حلاوتهم و عادل سيبه عليا لأن بيني و بينه تار قديم و متسألنيش هو ايه دي أسرار.
نظر له سالم باصرار أن يعرف ما بينه و بين عادل
-لازم أعرف اللي بينك و بينه علشان أشوفك هتنتقم بجد و لا بتسكتني.
ابتسم شوقي بخبث كان يعلم اصرار سالم علي معرفه السبب محضرا لاجابته
-طلع هو اللي موارث معاها .
💚💚💚💚💚 #مروه_البطراوى جروب #موكا_سحر_الروايات
أخبر محمد بهيرة لتأتي لزيارتها في المشفي لتدلف بمرح و هي تصيح قائله
-يا أهلا بالوقعات التي تجلب الحبيب علي الفور.
ضحكت ولاء رغما عنها و هي تمسك بطنها قائله
-تعالي يا أخرة صبرى عارفه انك هتتريقي.
نظرت اليها بهيرة بتعجب قائله
-تريقه مين و الناس نايمين يا بت؟
صرخت ولاء من معدتها لأن تأثير المسكن بدأ في الانخفاض تدريجيا لتنظر لها بهيرة بخوف
-مالك فيكي ايه يا ولاء محمد قالي ان الموضوع بسيط .
هزت ولاء رأسها بهدوء قائله
-أنا فعلا كويسه يا بهيرة متخافيش.
نظرت بهيرة الي ثريا بقلق قائله
-ولاء مالها يا مرات عمي أكيد محمد مش هيخبي عليا.
ربتت ثريا علي يد بهيرة بحنو قائله
-يا حبيبه قلبي انت عارفه الفترة اللي فاتت أثرت علي القاولون بس.
ابتسمت ولاء حيث أنها وجدت في قلق بهيرة الشقيقه التي تمنتها يوما
-متخافيش يا بهيرة و الله بقيت كويسه متقلقيش تعبت وروقت لما أخدت المسكن.
نظرت لها بهيرة بخبث قائله
-بقي روقتي لما أخدتي المسكن صح مش مصدقاكي.
تعالت ضحكات ياسمين قائله
-في مسكن تاني أخدته كان أقوى .
نظرت لهم بهيرة بشك قائله
-ههههه كنت هقولها أصل عارفه المسكن ده.
ابتسمت ولاء بخجل قائله
-قصدها ان فعلا اتوصفلي مسكن جديد غير اللي باخده كل مرة.
تنهدت بهيرة بحب قائله
-أنا مش شايفه ان تأثير مسكن عادي المهم قومي بقي من رقدتك دي خلينا نفرح
💖💖💖💖💖 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
عادت نوال الي منزلها التي تقطن فيه حلاوتهم لتنظر لها حلاوتهم تجدها شارده حزينه
-هو النهارده خطوبه المخفين مش كده؟
هزت نوال رأسها بالنفي قائله
-ما هما أجلوها خمس أيام علشان بنت جارتهم اسمها ولاء وقعت من طولها.
سخرت حلاوتهم من الأمر و لكن ذكر هذا الاسم أمامها جعلها تقطب جبينها لأنها سمعته من ذي قبل
-ها بجد أجلوا خطوبتهم علشان واحده جارتهم ؟مش عارفه الواحد زى ما يكون سمع اسم البنت دي قبل كده.
ردت عليها وفاء والدتها حيث جائت لزيارتها حتي تقوم حلاوتهم باعطائها عقد مزرعه المواشي كي تخفيه عندها
-و الله يا بنتي أنا مش مرتاحه للأيام الجايه دي أبدا كان ماله سالم ما هو كان ماشي تحت رجلك لازم يعني تبصي لعادل ؟
عند ذكر اسم عادل شعرت نوال أن وفاء جائت لأخذ عقد المزرعه و تأكدت أنه سيتم اتهامها و عليها الذهاب الي هريدي لتخبره فانتفضت
-طب أنا هسيبكم علي راحتكم يا حلاوتهم البيت بيتكم معلش


تعليقات



×