رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثانى و الثلاثون بقلم مروة البطراوي
الحمد لله الذى بنعمته تتم الصالحات 💖💖💖
نسيت أجيب حاجات العشا و أنا جايه سلام دلوقتي.
.نظرت اليها وفاء و حلاوتهم بشك و لكن أرادوا منها تركهم حتي لا تعلم بأمر العقد و ما ان خرجت حتي ذهبت حلاوتهم لتعطي العقد لوالدتها و لكنها لم تجده لتنظر الي الفراغ أمامها و هي تجز علي أسنانها حيث تأكدت من سرقه نوال لها و عزمت أمرها أن تريها ويلات من العذاب و من ثم هربت هي و والدتها من المنزل
كانت نوال ما زالت بجوار منزلها لتراهم يرحلان من المنزل لتضع يدها علي صدرها تتنهد براحه شديده و قد وجدت حجتها ان استدعاها سالم و طلب منها العقد ستأخذ الي بيتها و تعلمه أنها هربت عندما شعرت أن نوال قد تسرقه منه و لكن عليها الأن أن تعلم الي أين حلاوتهم ذاهبه لابد من تتبعها حتي تبلغ الجميع بمكانها الجديد الذي سيقتطبها منه سالم
رحلت حلاوتهم مع والدتها وفاء لمكان ننردد عليه وفاء أثناء الأزمات لتقطب نوال جبينها علي هذا المكان حيث كان قريبا من المقابر مكان لا يخطر علي بال أحدهم أن حلاوتهم ترضي لأن تقطن به ليله
❤️❤️❤️ #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
عادت ولاء الي منزلها بعد اتمام فترة العلاج و علمت من ياسمين أن مريم ومصطفي قاموا بتأجيل حفل خطبتهم حتي تشفي
-يالهوى بقي أجلتوا فرحتكم علشاني يا مريم؟
رد عليها ياسمين بثقه قائله
-ايه هو انتي شويه يا لولي؟
ابتسمت مريم و أقبلت تحتضن ولاء قائله
-ازاي بس عايزاني ألبس الفستان اللي اختارناه سوا و لا الخاتم و انتي راقده في المستشفي؟
نظرت لهم ثريا كمن تنظر الي بناتها و ليست مريم فقط
-بقولكم ايه مش وقت عواطف الخطوبه بعد بكره و ولاء بقت كويسه نحضر نفسنا بقي.
هزت مريم رأسها بالرفض
-مستحيل يا ماما أسيبها و أنزل معاكم أنا تقريبا حاجتي خلصانه شوفي حاجه ياسمين و بعدين مصطفي مانع أنزل من غيره.
نهضت ولاء بحذر قائله
-لو علي تعبي أنا بقيت كويسه و هنزل معاكم كمان.
صفقت ياسمين علي يديها قائله
-ما عدش قي حجه يا مريم يلا بقي خلينا نفرح.
ابتسمت ثريا بسخريه قائلا
-هو أصلا مصطفي هيستحمل تأجيل أكتر من كده؟
هزت ولاء رأسها تؤيدها قائله
-عليكي نور.
هزت مريم كتفيها بدلع قائله
-و أنا قلت لا بس الظروف حكمت.
نظرت لها ولاء بعناد قائله
-انتي عارفه اني بستني اليوم ده من زمان و مفرحتش يوم ياسمين أفرح يومك يمكن يطلع وشكم حلو عليا.

و استطردت بفرحه تغمرها قائله
-ها هنفرح بقي؟
ابتسمت ياسمين بخبث قائله
-دي هتكون ليله العمر لينا كلنا.
نظرت لها ثريا بمكر قائله
-ما أنا فاهمه.
رفعت مريم سبابتها بتحذير
-خلي بالك يا ماما أنا مش بحب المفاجأت.
نفت ثريا برأسها قائله
-متقلقيش يا بنتي.
😍😍😍 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
علمت بهيرة من نوال مكان حلاوتهم و لضيق وقت ثريا قررت أخذ عائشه و الذهاب اليها
-بت يا بهيرة بت انتي جيباني فين؟
ردت عليها بهيرة بكل هدوء قائله
-ايه يا مرات عمي عاوزة تروحي فين و أنا أوديكي.
قطبت عائشه جبينها تسألها بتوجس قائله
-انتي تعرفي مين ساكن هنا؟
زمت بهيرة شفتيها بسخريه قائله
-واحده حبيبتي مش شوفتها من زمان.
اتسعت حدقه عيني عائشه بذهول فبهيرة من النوع الخائف
-انتي مش خايفه من المكان ليه كده؟
رفعت بهيرة أكتافها بلامبالاه قائله
-عادي كلنا لها.
تفاجئت عائشه من برود بهيرة
-يا برودك يا بهيرة ده انا ياللي اسمي ست كبيرة ميته في جلدي و عايزة أروح افرضي حد أخدنا في أي طربه و قتلنا و توانا حبيبتك مين اللي تيجي علشانها هنا؟
تأكدت بهيرة أنها أخطأت عندما أخذت عائشه معها كان لابد من أخذ ثريا أو محمد لولا انشغالهم
-استر يارب طب بتخوفيني ليه دلوقتي يا مرات عمي؟ده أنا جايه لمرات ابنك الحلوة حلاوتهم.
شهقت عائشه و وضعت يدها علي شفتيها تتلفت حولها قائله
-خلاص يا بنتي تعالي نرجع هتبقي حلاوتهم و المكان كمان؟
وضعت بهيرة اصبعها في فمها تفكر قائله
-أنا هطلع أنا و لو اتأخرت اتصلي علي محمد .
هزت عائشه رأسها بخوف و قلق و قرار صادر من أعماقها أنها ستهاتفه فور صعود بهيرة
-تمام اخلصي بقي و لو اني مش فاهمه ايه سبب الزيارة الهم دي.
هاتفت بهيرة نوال و هي تصعد السلم لتسألها بأي طابق يسكنان لتخبرها قائله
-الدور التالت أنا هتصل حالا بسالم خليه يجي مش هقدر أسيبك لوحدك معاها.
أكملت حلاوتهم صعودها و طرقت علي الباب لترتبك حلاوتهم حيث كانت بالداخل بمفردها و تستجمع شجاعتها و تفتح الباب و تتفاجئ من بهيرة و تتحدث بصوت خافت
-بهيرة!!!
هاتفت عائشه محمد و وصل اليها مسرعا و أجلسها في سيارته بعيد عن المنطقه كان اتفاقا بينهم ألا يتدخل الا في الوقت المناسب و لكن لم يتحمل و حدث نفسه قائلا
-انت مجنون دي مراتك يا أهبل انتي هتفضل مستخبي اطلع شوف حلاوتهم هتعمل فيها ايه.
وصل الي باب الشقه و استمع لما يدور بالداخل و استمع الي صوت سالم و هو يتحدث بحده
-انتي ازاي تسرقيني يا واطيه و تهربي لا و كمان خاطفه مرات أخويا و بنتها و جيباها هنا فاكرة اني مش هعرف ده أنا هولع فيكي انتي و أمك.
ردت حلاوتهم عليه هي الأخرى بحده و بهيرة تتصنع الخوف و القلق بعد ما بعثرت شكلها قبل أن يقتحم عليها المنزل مما أثار اندهاش حلاوتهم
-انت هتصدقها يا سالم و الله العظيم دي لسه داخله قبلك و أخطفها بتاع ايه هي و بنتها دي محاميه عارف يعني ايه يعني بتوقعك و بتوقعني.
تعجب سالم لكذبها لأنه يعرف بهيرة جيدا لن تأتي لهذه الأماكن و تفتعل بنفسها هكذا حتي توقعه
-نعععم أومال أصدقك انتي طب ازاي بس حلو اني عرفت مكانك بعد ما هربتي من عند نوال بقي بتبعي حاجتي لعادل ده أنا هلبسك قضيه زنا.
قطبت حلاوتهم جبينها قائله
-نوال مين اللي هربت منها نوال سرقت عقد مزرعه المواشي و مش بعيد تكون بعتته لأبوك شكلها باعتنا احنا الاتنين في ضربه واحده.
نظر اليها بغضب
-و أنا هعرف أخد حقي منها زى ما هاخده منك دلوقتي.
نظرت اليه بصدمه و هو يقترب منها
-مستحيل.
جذبها من رأسها و أخذ يهزها بتعنيف
-هو ايه اللي مستحيل انتي نسيتي انك لسه علي زمتي أنا قتيلك النهارده.
ثم استطرد بمكر قائلا
-و لا تحبي نكمل كلامنا في المخزن زى ما كنا بنتقابل زمان.
لم تخشي منها ما كان يطمأنها هو وجود بهيرة فردت عليه بتحدي قائله
-بعينك و أعلي ما في خيلك اركبه و مش خايفه منك و لا عشرة زيك و ان كان علي أملاكك اللي انت سرقتهم من أهلك فأنا عطيتهم لحبيبي .
حاول سالم السيطرة علي أعصابه حتي لا يفقدها
-واحده خطفت سلفتها و بنتها محضر طويل عريض و تتسجني و طبعا بهيرة و محمد مش هيفوتهم قضيه زى دي.
هزت حلاوتهم رأسها ترفض اتهامه قائله
-انت مش عارف حاجه أقسم بالله أنا ما خطفتها.
استهزأ بها قائلا
-و انتي حيلتك ايه علشان تجيلك برجليه و لو كلامك صح كان ممكن مريم كان ممكن ابني علشان تبقي محبوكه لكن انتي قصدتيها علشان تبعتي لاسماعيل و توقعيهم في بعض.
ابتسمت بهيرة بابتسامه نصر أن سالم بلع الطعم جيدا لتراها حلاوتهم لتشير نحوها قائله
-أيوه طبعا بس و حياة أمي اللي ما ليا غيرها لأدفعك التمن يا بهيرة انتي و نوال و مريم و ثريا أنا عارفه انكم وقعتوني في الخيه هقتلكم.
لتتفاجئ بصفعه مدويه علي وجهها و ضرب مبرح من سالم لها
كانت بهيرة تحمل الصغيرة بين يديها و من ثم فتحت الباب ليظهر محمد من خلفه هو و قوة من الأمن تظبط سالم متلبسا لتتسع عينيهم بشده من هول الصدمه لتردف بهيرة بحده
-اياكم تفكروا اننا سهلين و اللي اتاخد مننا بالساهل برضه بيرجع بالساهل مع الأسف انتم لبستوا انتوا الاتنين قضية خطف طفلة و أمها .
حدث الموقف الذي رتبت له بهيرة سريعا لتسرع بالخروف من شقه حلاوتهم ليستقبل محمد طفلته و يحملها منها و تقابلها نوال
-أستاذه يا بهيرة يالا بسرعه طنط عيشه في العربيه بتسأل عليكم اضطريت أقولها ان الدكتور معاكي جوه من كتر قلقها.
هبطت احدي رجال الأمن جاذبا حلاوتهم يضعها في عربة الشرطه لتجد نوال أمامها تنظر بشماته ليغلي الدم في عروقها لتقابلها نوال بابتسامة نصر و شماته
اضطر محمد الي الذهاب خلف شقيقه و استدعي شوقي و عادل ليكونوا شهود بكافه التسجيلات عليه و علي حلاوتهم فاستأجر سيارة حتي تعيد والدته و زوجته الي المنزل
تلهفت عائشه و أخذت الطفله من بين يدي محمد تنظر اليها و هي وديعه كان من المخطئ أخذها و لكنها الأن علمت لماذا أصرت بهيرة علي الصعود بها
-ده اللي هتخلصي معاها بدرى يا بهيرة اخص عليكي بس ايه اللي بهدلك كده؟
عضت بهيرة علي شفتيها لا تعلم كيف تخبرها فاضطرت نوال الي أن تسرد الأمر برمته لينهش الالم في قلب عائشه فهو ابنها البكرى هل ستستطيع رؤيته بالسجون و هل هذا كافي لتربيته تحدثت بمرارة في حلقها
-ما قلتليش ليه انه فخ لسالم يا بهيرة.
و استطردت بحزن قائله
-ليه يا بهيرة؟
نكست بهيرة وجهها في الأرض قائله
-كنت هقولك لما كل حاجه تخلص بصراحه مكنتش ضامنه ان خطتي كلها هتمشي صح أنا أسفه و الله ما كنت ناويه أخبي عليكي بس خايفه أضغط عليكي أكتر من كده لأنه ابنك.
انتفضت عائشه بغضب قائله
- وليه تلبسوه قضيه أصلا ما كفايه هي؟

ردت عليها بهيرة بعقلانيه
-علشان محدش سلم من ظلمه جرح فينا كلنا حتي بكلامه كان عايز يبقي ناجح علي أكتاف الكل طول عمره عنده نقص هو اللي خلي الناس تقول عليه ده أخو الدكتور و ده أخو المهندس محدش قال ده سالم و هو السبب مش انتم .
وضعت عائشه يدها علي صدرها يكاد يحترق بسبب
-و أنا تسيبوني يتحرق قلبي عليه ده ابني ازاي هعتبر حته مني كده كأني قطعتها.
نظرت اليها بهيرة و هي تحاول كبح جماح دموعها لتردف قائله
-مكنش هيسكت كان هيفضل يزعل فينا واحد واحد عمره ما حبنا و لا عمره اعتبرك امه اللي الجنه تحت رجليكي عمره ما خاف يخسرك بالعكس خسركم كلكم بورقه واحده لو هو كان يعرف يعني ايه معني الأب و الأم مكنش ده بقي حاله احنا اللي بنحبك بجد يا ماما عيشه أنا و مصطفي و محمد و مريم كلنا و مش ذنبك ان ابنك يبقي جاحد بالشكل ده و مش غلط الغلط انك تسكتي عليه.
أخذت عائشه تبكي و تشرد في ماضيها مع سالم منذ لحظة طفولته و تمرده عليها و هي صامته أبد الدهر لا تريد خسارته لتردف بهيرة بهدوء
-ما تعيطيش هو عايش و موجود وسطنا ممكن تبقي تزوريه و يمكن في يوم من الايام يتغير.
ذرفت عائشه دموعها و تساقطت علي الوجه الأكمل لتسارع بهيرة باحتضانها تمسح دموعها و تقبل رأسها و من ثم يديها
-خلاص بقي يا مرات عمي محمد و مصطفي لو شافوكي كده نفسيتهم هتتعب هما بيحبوكي جدا و مستعدين يعملوا اللي انتي عايزاه.
عادوا الي منزلهم فقابلتهم ثريا في الطريق و قطبت جبينها عندما رأتهم بهذه الحاله المرذيه و سألتهم بتوجس فسردت لها بهيرة الأمر لتنطلق منها ضحكه عفويه و هي تقول
-بجد مش معقول سالم هيبات في الحبس أخيرا.
نظرت اليها عائشه بعتاب قائله
-مش زعلانه طبعا عليه ما هو مش ابنك.
أدركت ثريا أن أخرجت فرحها أمام والدته
-طب سلام أنا دلوقتي هطلع أظبط علشان فرح البنات.
أوقفتها عائشه بصرامه لدرجه شعرت بها ثريا بالقلق من نظراتها
-لا استني .
و من ثم صعدت الي شقتها لتصعد خلفها ثريا تنتظر ماذا تريد منها لتخرج عائشه من غرفه هريدي تحمل بيدها علبه كبيرة قديمه من المشغولات الذهبيه الخاصه بثريا و الذي اتهمها طاهر أنها ابتاعتها لكي تصرف بها علي رجل أخر لتشهق جاحظه لتعض عائشه علي شفتيها بتعب و تردف بكل شجاعه
-كل مرة من يوم ما لقيتهم في أوضته و أنا نفسي أبعتهم لطاهر أو ليكي بس خوفت ابني يطلع حرامي قدام الكل و النتيجه أن أنا اللي بوظته أنا اللي عملت من سالم شخص متساهل بيستبيح أي حاجه مش بتاعته عارفه انكم هتلموني بس اعذورني ده ابني اللي حفيت علشان أجيبه بعد معايرة طاهر ليا بس خلاص أنا اتعلمت الدرس كويس أوى و خصوصا النهارده هو هياخد جزائه كل السنين دي.
أخذت ثريا العلبه من عائشه و فتحتها تنظر اليها بفرحه الذي ضاع منه شئ و وجده حتي لو بعد فوات الاوان
-وانتي لسه بتفتكرى بس معاكي حق ابنك ولازم تعملي المستحيل علشانه بس في الصح يا عيشه انتي ساعدتيه في الغلط عارفه انه ميعرفش انك اتسترى عليه بس غلط زى ما أنا بعمل المستحيل علشان مريم لأنها تستحق انها تعيش.
أمسكت العلبه تهزها و تسمع صوتها ثم نظرت الي عائشه قائله
-دي دليل برائتي السنين دي كلها.
هزت عائشه برأسها و من ثم سألت عن مريم
-أومال فين مريم و محمد ابنها.
استمعوا الي صوت جرس الباب لتذهب بهيرة و تفتحه و هي تقول
-دي تلاقيها مريم ملقتكيش في البيت عرفت انك هنا.
ارتبكت ثريا فهي لا تريد أن ترى مريم العلبه حتي لا تتعصب علي عائشه
-بجد طب خدي يا عيشه اخفي دي دلوقتي.
ارتبكت عائشه قائله
-بس دي حقك يا ثريا و لازم مريم تعرف كل حاجه عارفه انها هتزعل بس أنا راضيه.
شددت ثريا علي حروف كلماتها بسرعه و بغيظ قائله
-مفيش أسي بيتنسي يا عيشه كلنا بنفضل فاكرين.
بالفعل حديث ثريا هو الصواب الوحيد دلفت مريم تبتسم اليهم غير مدركه لما تم ليسردوا لها الجزء الخاص بسالم و حلاوتهم لتتنهد براحه فهذا سيجعلها أن تنظم حياتها بطريقه هادئه و منظمه بعيدا عن المناورات و المشاحنات و المعارك.
ذهب مصطفي الي أشقائه في قسم الشرطه ليروا ماذا سيتم مع سالم و حلاوتهم بعد ما تم تقديم التسجيلات الخاصه بالتحريض علي القتل من قبل شوقي حيث تم الاتفاق من قبل مع الشرطه علي تسجيل كل ذلك أيضا تم استدعاء نوال لتدلي بشهادته و بهذه الطريقه تم تضييق الخناق علي كل من حلاوتهم و سالم و لم يجدوا مفر حتي وفاء تخلت عن ابنتها.