رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثالث و الثلاثون 33 بقلم مروة البطراوي

      

         

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الثالث و الثلاثون بقلم مروة البطراوي



في حفل الخطبه شاهدت ياسمين كاتب لعقد الزفاف يدخل من باب القاعه لتجحظ بعينيها و تضع يدها علي قلبها متمنيه أن يكون لها قائله
-يارب يارب يارب يكون المأذون ده علشان كتب كتابي علي ضيو.
كانت تقف من خلفها بهيرة تحاول كتم ضحكاتها  لتصفعها علي مؤخرتها
-ايه يا ياسمين مالك كده انت ما صدقتي تشوفي المأذون يا بت متسربعه علي ايه.؟
أخذت ياسمين تتحسس مؤخرتها فالكل يصفعها عليها عدا ضياء يبدو  أنه محرج و سيفعلها
-بحبه أوى أوى يا بهيرة من يوم ما جه شارعنا و سكن قصادنا و اشتغل في مكتبتنا و أنا مستنيه اليوم ده.
ابتسمت بهيرة لها بحب فهي تعلم ماذا يفعل الحب في القلوب الحب يلغي كل المسافات و القوانين و ليس مشروط
-ربنا يقرب البعيد يا ياسو خلاص هانت و لو المأذون ده مش ليكي يبقي أكيد لما يشوفه هغير رأيه و يعجل انه كمان يكتب.
شبكت ياسمين يديها و وضعتها بالقرب من فمها بتمني و هي ما زالت تنظر نحو عاقد القران و هو ممسك  بدفتره الخاص بالزيجات
-يارب بس تعرفي الظاهر زى ما انتي قلتي المأذون ده مش ليا باينه تايه و دخل قاعه غلط أصل مفيش راجل من تبعنا قاعد معاه خالص.
شعرت بالبروده
-أنا هدخل للبنات.
و ما ان جائت تتحرك حتي اعترض ضياء طريقها
-كل ده تأخير يا روحي المأذون مستني تحت بقاله كتير.
جحظت ياسمين بعينيها و هي تنظر الي بهيرة ببلاهه و من ثم فرحه
-و انت اللي جايبه يا قلبي؟انت بجد؟ ركز يا ضياء يمكن جايبه لعادل.
كان يحمل بيده الأوراق الخاصه بها و به لعقد القران فأعطاها لها و هو يقول
-افتحي الورق ده و شوفي جواه ايه هتلاقي صورك اللي جبتهم عن طريق هاديه.
فتحت ياسمين الأوراق لتتفاجئ من صورة بطاقتها و الصور الخاصه بها   فشهقت من شده الفرحه بهم
-ربنا يباركلي فيك يا ضيو يارب شفتي يا بهيرة أنا  أمنيتي اتحققت و بسرعه المأذون طلع ليا باينه هو هو هو.
ابتسمت لها بهيرة واحتضنتها بعنايه و لم تأبه الي رائحه عطرها الشاذه و التي  غيرتها  ياسمين لتتنحنح قائله بقلق
-ايه رأيك في البريفيوم الجديد يا بهيرة .اوعي ترجعي و لا يغمي عليكي أبوس ايدك ده أنا مركباه و متكلف أه وربنا.
تعالت ضحكات بهيرة و هي تضع يدها علي أنفسها تحاول ايصال الشعور الي ياسمين أن رائحته مقززة لتتذمر ياسمين
  
-جميل بسم الله ما شاء الله ريحته حلوة أوى يا ياسو يا بت أنا كنت بتوحم أيامها و كنت بحب أغيظك أوى علشان محمد ابن مريم.
نظرت ياسمين الي ضياء الذي كان يضحك هو الأخر علي طفولة ياسمين و هي تتحدث عن العطر و تأثيره علي من حولها لتسأله
-حلو يا ضياء أنا كمان كنت حاسه ان بعدك عني سببه البريفيوم أصل من يوم ما غيرته و انت ماشاء الله بقيت بتحبني أوى أنا هثبت عليه.
نظر اليها
-طول عمر برفانك حلو.
التفتت ياسمين الي بهيرة
-لو علي اللي حصل قلتلك وحم.
جذبها ضياء من معصمها برقه
-نحترم بقي المأذون اللي قاعد تحت.
نظرت بهيرة الي  أسفل و هي تضحك
-اللي سبق أكل النبق في اتنين سبقوكم.
لتصرخ ياسمين بصوت مرتفع قائله
-بس بس بقي كفايه حرام المأذون ده بتاعي.
استنتج ضياء من الذي جلس بجوار من يعقد القران
-شكله كده عادل سبقنا و عملها هنيا له يستاهل كل خير.
ابتسمت له بهيرة و هي تهز رأسها مسرورة لعقد قران ولاء
-لازم انتم كمان تنزلوا تاخدوا دوركم خلاص انكتب كتاب ولاء.
ابتسم ضياء هو الاخر فهو صاحب هذه الفكرة و أصر أن تكون لعادل السبق
-أنا جايب المأذون مش علشاني بس لا علشان عادل لأنه صاحب الفضل عليا .
أغمضت ياسمين عينيها بفرحه و من ثم انسحبت لتكون أول من يحتضن ولاء لتتبعها بهيرة
-عاجبني روح الأخوة اللي مش من دم واحد أنا لو ليا اخوات مش هيحبوني كده ترابط مشاعر.
ذهبت بهيرة خلف ياسمين تنادي عليها و ياسمين تركض مسرعه لتكون أول من احتضن ولاء 
-ياسمين استني ياسمين و الله هزعل لو عملتيها قبلي طب علشان خاطر لؤلؤة الصغيرة طب خليها هي.
توقفت ياسمين تنظر اليها بخبث و مكر تعلم أنها قامت بتلهيتها حتي يكون لها السبق و أنها شاهدت عقد القران
-أمال عايزة تحضنيها قبلي مش كفايه اتفرجتي علي كتب الكتاب من فوق و أنا لا أه منك يا بهيرة يا مكيرة يا قصيرة.
تعالت ضحكات بهيرة و هي تنظر الي ياسمين و هي قصيرة و تنعت بهيرة بالقصر و بهيرة أطول منها و ليست بقصيرة مثلها
-حقك عليا يا طويله أنا أسفه بس مش عايزة أقولك انك أقصر مني يا ياسمين  لولا الكعب العالي اللي هتحرمي تلبسيه بعد الخلفه هتختفي.
  
ابتسمت ياسمين
-خلاص بلاش معايرة.
لكزتها بهيرة في كتفها
-قلبك أبيض يا ستو أنا.
قبلتها ياسمين في و جنتها
-ماشي تعالي نبارك سوا.
تقدموا ناحيه ولاء و هي ممسكه بيد عادل
-كل ده سايبني لوحدي كنتوا عارفين المفاجأه؟
احتضنتها ياسمين كما أقسمت قبل الجميع ستحتضنها
-و انتي تستاهلي المفاجأه يا ولاء مبروك يا بابا عادل.
ابتسم عادل لكلمة بابا واحتضنها هو الاخر لتنظر الي بهيرة
-مش هتباركيلي انتي كمان يا بيرو ياللي كنتي واقفه من فوق تتفرجي.
خرجت ياسمين من بين أحضان عادل تنظر الي بهيرة بخبث و مكر قائله
-دي قعدت تلاهيني أنا وضياء فوق علشان منزلش أعمل دوشه أنا عارفه.
نظرت ولاء الي بهيرة باعجاب و انبهار علي هدوئها و ركوزها و دقتها الدائمه
-ما شاء الله راكزة أوى يا بهيرة و حافظني اني بتوتر من الدوشه بحبك جدا يا بيرى.
احتضنتها بهيرة مربته علي ظهرها فهي فعلا افتعلت ذلك منذ لحظة معرفه طباع ولاء 
-الله يبارك لك فيه يا ولاء انتي النهارده أحلي خصوصا لما لبستي الفستان ده علي فكرة ده ذوق عادل.
نظرت اليه ولاء لتجده يخطف قلبها قبل عقلها ليهز لها برأسه و يمد يده لها حتي تضع يدها بيده قائلا لها
-لؤلؤة هاتي التوينز اللي جبته ليكي و تعالي ألبسه ليكي قدام الناس كلها و انتم تعالوا ورانا أنا لازم أقول للكل حاجه.
ترددت ولاء من مواجهه الجميع نعم هي مرحه  و تعشق الاختلاط و لكن الأجواء الرسميه توترها تريد أن تكون بمفردها 
-حاضر ثواني هطلع الأوضه و هظبط الميكب و هجيبه و هاحصلك معلش محتاجه أهدي شويه عارف اني متوترة أوى يا عادل.
اتجهت ولاء لاحضار الخاتم و المحبس و أسرعت لتجده يلتقط يديها حيث كان واقفا خلف بابها ينتظرها ليهبط معها الي الأسفل لتغفل هي عن حالة التوتر.
وقفت عائشه بجوار  ثريا
-الفرحه مش سايعيني يا ثريا.
نظرت اليه ثريا بفرحه عارمه
-الدنيا كلها فرحانه يا عيشه حتي هريدي.
أعلن عادل زواجه أمام الجميع و هو يقبل يد ولاء
-كلها خمس أيام و أبقي قي بيتك يا عادل مش مصدقه.
قبلها عادل من رأسها أمام الجميع لتطرق برأسها في خجل
  
-و عقبال كده ما يبقي عندنا قمر شبهك و يجنن البنات زيك.
نظرت اليهم بهيرة بمرح و عادل يزم شفتيه علي أمنيه ولاء
-مين اللي بيتكلم ولاء؟انتي بتدعي علي ضناكي يا بنتي و لا بتدعي علي مين؟
ابتسمت ولاء بخبث لأنها كانت تريد أن ترى رده فعل عادل علي أمنيتها هل سيرضي
-ليه كده يا بهيرة ده انتي عندك بنت بس اطمني ان شاء الله هتكون بنت ياسمين هو كده.
تعالت ضحكات بهيرة و هي تتخيل أن ابنة ياسمين ستكون مثلها قلبا و قالبا و ستنهار فورا
-و الله انتي طيبه أوى يا ولاء يعني ضاقت بيكي الدنيا و بتنمرى علي بنت ياسمين طب قولي بنت مريم.
استمع ضياء لهم ليتخيل أن ابنته تقع في شباك شاب مثل عادل ليحدث نفسه بخوف و حذر حتي لا يسمعه أحد
-فعلا أنا ما أضمنش البت بنتي ممكن تكون لسعه زى أمها و العمليه مش ناقصه هتبقي البت و أمها يارب لا يارب.
استمع اليه عادل جيدا أو لو نقل فهم لغه شفاه جيدا فهو يقرأ الجميع من شفاهم هو تعلب مكير لدرجه أنه فهم عشق ولاء قبل بوحها
-بتقول حاجه يا ضياء.اعقل يا حبيبي.انت لسه ما كتبتش كتابك.تحب تروح مع أخواتك.المفروض تتمني.بلاش تلعب في عداد عمرك.
هز ضياء رأسه بالنفي يحاول اقناع عادل أنه لم يتحدث بشئ عن هذا الموضوع مطلقا ليبتسم عادل بخبث و مكر حيث قام بفضح نفسه قائلا
-لا أبدا بس انت عارفني بتخنق بسرعه من الانتظار.
تعالت ضحكات عادل و هو يرى أمامه ضياء يخشي أن يفقدها
-طول بالك شويه المأذون لسه بيبتدي في ورقكم معاه حاله تالته.
انضم اليهم محمد حيث تأخر لأنه كان يقوم بعمليه ولاده قيصيريه
-ازيكوا يا عرسان ايه الحلاوة دي تصدقوا بالله شوقتوني أبقي عريس.
تعالت ضحكاتهم و هما ينظران الي بهيرة التي كانت تقف خلفه تكاد تخنقه
-خير ازيك يا ه وازاي أماه يا خرابي يا عرابي علي اللي هيجرالك و اللي هيحصلك .
ضحك محمد و رفع أكتافه بلا مبالاه غير مدركا أنها تقف خلفه هي و ابنته  ليرد بشجاعه
-أنا كويس جدا.
توقفت الكلمات في حلقه عندما استدارت أمامه لتقف أمام ناظريه ليربت ضياء علي ظهره
-في ايه يا دكتور محمد سكت ليه ما تكمل لسه نفسك تبقي عريس و لا قطعت الخلف يا دكتور.
رفع محمد سبابته بمرح و التقط ابنته من علي ذراع زوجته بهيرة يمثل أنه يهدهدها قائلا بقلق
  
-هشش اخرس أنا أقصد امتي أبقي أبو العروسه  و خصوصا اني بشوف محمد ابن أخويا بيكبر قدامي.
كان يتحدث و هو ينظر الي عادل و ضياء الذي يغمزان له أن يومه  سيكون مليئا بالمعارك بسبب تفوهه
-عدلت كلامك بسرعه ليه يا دكتور عموما هنيا لك يا خسارة البنات اللي في الحفلة كان نفسهم يطلعوا بدكاترة .
نظر اليهم محمد بوعيد انه ستمر الايام و سيوضعون في مثل هذا الموقف و سوف يريهم ما فعلوه به نظر اليها
-هعدي الهزار البايخ بتاعكم ده علشان ولاء بنتي انما قوليلي الجوازة دلوقتي الدور فيها علي مين يارب يكون مصطفي.
عدل ضياء من وضع بدلته التي اقتناها خصيصا لعقد قرانه فهي باللون البني لون القهوة لون عيون ياسمين الذي يعشقها بحرارة
-ما تحترموني بقي شويه و تحترموا ان أنا اللي جايب المأذون واحد و أنا فوق و بجيب ياسمين انتهز الفرصه و كتب و التاني لازق هناك.
تركته بهيرة
-هي بهيرة راحت فين؟
مط عادل شفتيه بعدم معرفه
-و لا أعرف هي عطتك البت و مشت.
نظر محمد أمام بفرحه و قرر الذهاب لها
-حيث كده بقي أروح أدور عليها و أسيب ليك لؤلؤة.
صعد اليها و هو يصفر لها و يقف بجوارها يحاول التودد لها
-دكتور محمد زوج المحاميه بهيرة بس عقد جوازى ضاع رجعيه.
نظرت اليها بهيرة ببلاهه علي ما يقول فنادرا ما تجده مرحا خاصه معها
-أرجعهولك منين ده المأذون اللي كتب كتابنا مات بعد ما وثقه في الشهر العقارى.
لكزها في ذراعها وقرصها قرصه خفيفه ثم همس في أذنها بخبث و بحديث أرعشها
-ما انتي هترجعيه يعني هترجعيه زى العرسان الجداد دول هتبقي ليله عسل و كلها تسع شهور و نلاقي مصطفي وصل.
نظرت اليه ببرود تام و ارتفع  حاجبيها تريد اغاظته كما أغاظها منذ قليل و هو يتحدث عن شوقه  لأن يكون عريس جديد و يزف
-خد بنتك النهارده و روح بات عن ماما عيشه محتاج أستجم لوحدي في البيت و عندي تنفيض و مسيح و كنيس و انت عندك عمليات .
وجدت ولاء أن عادل يحمل لؤلؤة الصغيرة فذهبت نحوه بلهفه شديده تريد حملها و هو يرفض أن يعطيها اياها حتي لا تبهدل فستانها الجميل
-هات لؤلؤة علشان وحشتني.
عوده لمحمد و بهيرة بالأعلي 
-طب ليه كده يا بهيرة اعقلي .
ضيقت عينيها و هي تنظر له
-انت خليت فيها عقل يا عريس .؟
هز رأسه بالنفي و هو يتودد لها من جديد
  
-لا انتي بتاخدي علي الكلام ده يا بيرى فكك.
تذكرت بهيرة أمر سالم أنها كانت ستذهب اليوم
-لا مش هيفكني.نهار أسود نسيت أروح النيابه النهارده.
بالأسفل اضطر عادل أن يعطي لؤلؤة الصغيرة الي ولاء
-بكره ان شاء الله يا ولاء تجبيلنا قمر زى دي و تكون شبهك
انضمت لهم ثريا لتبارك لهم فهي تعتبر نفسها أما لعادل و لولاء
-و هو بكره بعيد ده خلاص كلها خمس أيام عايزة أبقي جده من أول و جديد.
ابتسم لها عادل لأنها تجدد عهدها معه أن تكون له أما و جده لأولاده هو و لاء
-كلامك و طلباتك أوامر و أحكام و سيف علي رقبتنا يا خالتي ثريا هو احنا نقدر.
كانت تهدد ولاء لؤلؤة الصغيرة و هي تبحث عن مريم و مصطفي الذي يعقدان قرانهم
-طب ما  تروح تشهد علي كتب كتاب مصطفي و مريم طيب الدكتور محمد مشغول فوق.
هز عادل رأسه بحرج فهو لا يريد أن يتطفل علي أحد لو كان يريده مصطفي كان بعث له أحدا
-مش عاوز أكون متطفل علي حد أنا كده مرتاح لو عايزة هيجي ياخدني الواحد لازم يفهمها لوحده.
زفرت ولاء بحنق فقد كانت تريد أن تقف بجوار مريم خاصه أنها وحيده و ثريا تقف معهم كما لو كانت متعمده
-يوووه الحق عليا كنت عايزة أفرح مريم و أقف جمبها خصوصا ان خالتي ثريا هنا الا صحيح سيباها لوحدها ليه.
ارتبكت ثريا و تركتهم و رحلت و لكن ليس لمريم بل الي مكان أخر مغزاها من هذا أن تقوى شخصية مريم و تكون سيده قرارها
-الهي تتوكسي يا ولاء انتي يا بت عبيطه هي سابتها علشان تبقي جامده كده متبقاش اتكاليه ما انت كمان كنتي واقفه معايا لوحدك عادي.
زمت شفتيها
-بكره تندم علي كلامك.
كاد أن يتأكل من الغيظ
-امشي يابومه يا غراب النكد.
عادت لهم ثريا و وجدت ولاء تبكي
-ما خلاص بقي يا ولاء مكنتش كلمه.
😉😉😉😉😉 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
في سراي النيابه العامه صمم هريدي علي الذهاب
-بكره جه يا سالم و كلامي هو اللي اتحقق و انت ضيعت.
جحظ سالم بعينيه في ذهول لم يكن يتوقع شماته هريدي فيه
-علشان ايه ده كله يا أبا علشان أخدت حق تعب سنيني معاك؟
اتسعت حدقه عيني هريدي فما زال سالم يعتبره حق و سلب منه
-علشان تبقي تقدم تعب سنينك لواحده دخلتها حياتنا غلط ليه يا سالم؟
  
هز سالم رأسه ليفهم أنه لولا دخول حلاوتهم حياته ما كان سار ذلك الأمر
-ماشي خلاص و أهي باعت كل حاجه للزفت عادل و رجعها ليكم رجعني أنا كمان.
تعالت ضحكات هريدي بسخريه و ندم علي ابنه البكرى و هو يقتنص الفرصه للنجاه
-أرجعك فين انت متعرفش انك متهم في حاجه كمان انك اختلست من خزنتي فلوس و عندي الدليل.
عقد سالم ما بين حاجبيه أي اختلاس اختلسه و متي و أين ذلك يبدو أن والده جن كان عليه أن يحجر عليه
-اختلاس ايه و زفت ايه انت نسيت انت كنت بتعمل فيا ايه كان كل حاجه بتخرج بأمرك ده أنا كنت شغال تباع.
ابتسم هريدي بسخريه لان سالم كان يعرف حجمه جيدا و هذا ما أودي به الي هذه النقطه و لكن لا محال من ذلك
-زى ما بنت عمك كانت حاسه بالظبط انت مجرد تابع لكلامي عمرك ما قلت لا علشان طمعان كله يبقي ليك في يوم.
قطب سالم جبينه بعدم فهم هل كان يعلم هريدي أن سالم ينفذ كل هذا لصالحه و مع  ذلك كان يغدق عليه بكل شئ لما يريد
-مش فاهم تقصد ايه يعني كنت عارف ان بسايس أمورى علشان أوصل طب ما انت اللي وصلتني و اتشليت فيها و أنا اللي كسبت.
نظر اليه هريدي باستهزاء علي كلمة المكسب الذي يرددها دوما كما لو يحلم أنه سيكون له نصيب في كل هذا بعد عمر طويل فأحبطه
-تتجوز بنت الراجل اللي عمك مرة أجره علشان يحرقلي  المخازن ؟تتجوز بنت الست اللي خربت بيت عمك و من غير ما حد يقولها أهو انت شربتها.
جحظ سالم بعينيه
-لا ممكن أبدا أنا مكنتش اعرف.
لم يقتنع هريدي بنفيه و عدم علمه
-طول عمرك عندي و قصدت تعمل كده.
حاول سالم اقناعه بعدم معرفه هذا الموضوع
-طب قولي و امنعني يمكن كنت بعدت عنها و مجراش كده.
كان هريدي يرد له صفعه مريم اضعاف مضاعفه فأردف له قائلا
-كسرة بنت أخويا و انت بتتجوز غيرها خلتني أسكت و أقول اشرب يا سالم.
شدد سالم علي شعره فهو كان لا يريد ذلك كان يريد من يبعده عن تلك الحيه
-انت السبب لو كنت اتكلمت مكنتش اتجوزت حد غير مريم و كان فاتنا عايشين.
نظر اليه هريدي باندهاش و لم يصدق أنه كان يريد العيش بسلام في كنف زوجته
-لا و الله مش دي حلاوتهم حبيبتي يا أبا و لو عشرة زى مريم مش هيبقي زى حلاوتهم.
هز سالم يحاول رفض الواقع و بدأ يرتفع مستوى  ضغط الدم في رأسه و تصدر عنه ارتعاشه
-مش حكايه حبيتها و لا لا كان لازم أتجوزها و أخلي مريم خدامه ليها و أحاسبها علي عدم حبها ليا و انتم كمان لازم تتحاسبوا لأنكم بتكرهوني.
تمني سالم الموت لنفسه في لحظه و لكن لم يحدث فسقط علي الأرض كما سقط هريدي من ذي قبل حتي أن هريدي كاد أن يتحرك لينقذه و لكنه عجز  ليصل به المطاف في الاخير أنه أصيب بنفس حالة هريدي.
🌹🌹🌹🌹🌹 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
ذهبت بهيرة لتدلي بشهادتها في النيابه العامه مع هريدي عندما قام بزيارة سالم و من ثم علمت ما حدث لسالم و لهذا تأخرت كانت ولاء قلقه
-بهيرة اتأخرت و أنا قلقانه عليها.
نظرت مريم الي ساعتها فتيقنت تأخرها
-بقالها خمس ساعات حاجه تقلق فعلا يا ولاء.
أخذت تفرك في يديها فعادل هو الاخر ذهب معهم
-عادل راح معاهم النهارده هيقول شهادته قدام حلاوتهم.
أخذتها مريم من يديها تحاول تهدئتها حتي لا تمرض من جديد
-طولي بالك عادل راكز ميتخافش منه و لو رجع بلاش أسأله كتير.
تنهدت ولاء بضيق و زفرت بحنق فالمطلوب مستحيل فماذا تفعل معهم
-و بردو أكتم أوى و أتعب أوى لا يا ستي هو المفروض يحكي ليا مش يسكت.
تنهدت مريم و استغفرت ربها فولاء من النوع الحار الذي لا يكل و لا يمل من التفكير
-استغفرى ربنا و اخزى الشيطان يا ولاء ربنا يهديكي متخافيش هو هيجي يحكي كل حاجه.
جائهم الخبر دفعه واحده لتتسع عيني مريم من هول الصدمه فهي لم تتوقع يوما ان يحدث ذلك .
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1