رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثاني والثلاثون 32 بقلم رباب عبد الصمد


رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثاني والثلاثون  بقلم رباب عبد الصمد

محمود بصدمة / انت بتقول ايه يا ياسين سلمى هتتجوز ادهم وهى اللى راحت عرضت عليه نفسها
ياسين / هى قالت لشروق كدة عشان تنقذ الموقف المتازم عندهم
محمود / باه سلمى اللى الف واحد يتمناها تعمل كدة طيب ما انا كنت بتمنى بس التراب اللى بتمشى عليه ليه رفضتنى وحطت نفسها فى الموقف ده
ياسين / اوعى تكلمها فى حاجة يا محمود عشان هى اصلا نفسيتها تعبانة جدا
..........................................
مر يومين بعد الموقف ده وسلمى رافضة انها تنزل من بيتها وادم رجع بيته وجاسر اتلغى امر نقله وراجح بطل يشتغل شيفتين وباه يرجع البيت وبدا ادهم يهدى شويه
مدام حياه شافت ادهم بيفتح باب الفيلا ومعاه حمزة اللى بدا يتماثل للشفاء قرب ادم من والدته ونزل حمزة وقبل راسها
مدام حياه / انا عايزة اتكلم معاك شوية يا ادهم
ادهم / اتفضلى يا امى
مدام حياه انا تكتب كتابك على سلمى امتى
ادهم / اخر الاسبوع
مدام حياه / طيب انا عايزاك عااقل تغير اوضة نومك
ادهم بجمود / بس هى ما طلبتش
مدام حياه / ولا عمرها هتطلب بس يا ترى دة هيخلينا نحرمها حتى انها تنام على سرير خاص بيها ولا فى دى كمان هنكسر خاطرها
ادهم / حاضر يا امى من بكرة هخلى معرض الموبيليا يبعت اوضة جديدة
مدام حياه / ولازم تعملها فرح كبير
ادهم بدهشة / فرح اى انا معملتش حسابى على حكاية فرح دى
مدام حياه / ليه هى ملهاش نفس تفرح زى البنات ولا انت ناسى دى بالنسبة لابوك الله يرحمه ايه ولا عشان ما هى اللى جت وعرضت عليك نفسها يبقى خلاص بقت رخيصة ونحرمها من اقل الحقوق
ادهم / انتى بتقولى ايه يا ماما سلمى عمرها ماكانت ولا هتكون رخيصة ابدا
مدام حياه فرحت بكلام ادهم واتاكدت انه لسة بيحبها فابتسمت وقالتله خلاص يا حبيبى فرحها وهاتلها فستان حلو واعملها فرح كبير
.............................................
فى اليوم التالى رن جرس الباب
قامت سلمى تفتح الباب واتصدمت لما لقيت ادهم بجسمه الضخم سادد امامها الباب
ابتلعقت رقها ومعرفتش تتكلم من المفاجاة
ادهم بهدوء / انا قولت اجى اديلك الهدية دى ويارب ذوقى يعجبك
سلمى / هية ايه
ادهم / طيب مش هتقوليلى اتفضل
سلمى وهى متوترة / بس انا لوحدى
ادهم بابتسامة من زاوية فمه / وايه يعنى انتى دلوقتى فى حكم مراتى
سلمى من جواها فرحت لما سمعته بيقول مراتى بس كانت فرحتها مش كامله لانها كانت نفسها تسمعها لما يكون هو الى عارض عليها الجواز ففضلت انها متبينش اى حاجة وبهدوء شاورتله كاستئذان بالدخول
ادهم دخل وقعد على اول كرسى قابله وقالها / مش ناوية تفتحى تشوفى الهدية
لمى فتحت الشنطة واندهشت لما شافت فستان فرح وبصتله باستفهام وقالتله / بس انا مطلبتش فستان فرح
ادهم / وهو فى عروسة بتحضر فرحها من غير فستان فرح
سلمى / وكمان فرح ليه ده كله ما انت عارف ان جوازنا صورى
ادهم افتكر كلامها واتضايق لانه عمره ما هيتصور ان جوازهم صورى انما جاراها فى الكلام وقالها بس الناس فاهمه انه جواز طبيعى
سلمى كان نفسها تسمع منه اى كلمة تانية بس هو مريحهاش
ادهم / على فكرة انا كمان جيبتلك هدوم كتير وحطيتهالك فى الاوضة عندنا والفرح بعد يومين
سلمى / اوك
ادهم قام عشان يمشى بس فجاة مقدرش يمسك نفسه وكان نفسه ياخدها فى حضنه انما مسك نفسه واكتفى انه قرب منها وقبل راسها وقالها مبروك
سلمى حسيت برعشة افقدتها صوابها من جراء فعلته وما عرفتش تنطق حرف
دهم مشى بسرعة من ادامها عشان ما كانش قادر يسيطر على مشاعره وهى واقفة ادامه
.........................................................
جاء يم الفرح وسلمى
اول حاجة عملتها انها صحيت باكرا وراحت تزور قبر محمد عامر ووقفت عنده حزينه وشردت فى المصير اللى مستنيها وافتكرت ازاى هو طلب منها انها تدخل بيته وومع شرودها نسيت نفسها واتكلمت بصوت مسموع / ليه يا بابا قولتلى ادخلى بيتى ...ليه حطيتنى فى طريقه .... ليه حاولت تقربنى منه ...انت قولتلى انهم هيكونوا سندى وامانى وانى هلاقى الحب فى وسطهم وانهم عمرهم ما هياذونى بس للاسف انا مشفتش الجرح الا منه ومشوفتش الاهانه الا منه زى ماحسيت بحبه حسيت بكرهه ...زى ما حسيت بامانى معاه حسيت بخوفى منه بس مش قادرة اكرهه ولما فرحت انى ضعيفة وهو امانى لقيتنى عايزة اكون قويه عشان اقف قصاده ....ولما قولتلى لو مرتحتيش ابعدى افتكرت الموضوع سهل ولما بعدت لقيت القدر غصب عنى بيرجعنى ليه تانى ومش عارفة هعيش معاه ازاى وخايفة اسيب نفسى لمشاعرى اتجرح تانى .... انا جوايا مشاعر متلخبطة مش ادرى افسرها حب وكره ... قوة وضعف ...عايزة ابعد وفى نفس الوقت اقرب ....بس الحاجة الوحيدة اللى مش متلخبطة جوايا هو امنيتى انك تكون جنبى النهاردة ...كان نفسى اترمى فى حضنك واشتكيلك واسمعك وانت بتنصحنى وتطبطب عليا وتهون عليا ....كان نفسى اخد رايك ...كان نفسى تقولى مبروك ....كان نفسى ارفع كرامتى بوجودك معايا

ابى كان اساس كل شىء ولما مات انهدم كل شىء

ومسحت دموعها على اثر رعشة سرت بجسمها اول ما سمعت صوت عرفت من غير ما تلتفت انه صوته
وبصوت حاولت انها متبينش فى نبرته حزنها على حالها ولم تلتفت له / انت عرفت منين انى هنا
ادهم حزن على حالتها ورد عليها بكل هدوء لعله يبث لها الطمانينه / انا اصلى عديت عليكى عشان اوديكى الفندق عشان الكوافيرة مستنياكى هناك واتصلت بيه وقالتلى انك اتاخرتى وانا اتصلت بيكى كتير وانت مردتيش وروحتلك البيت وملقتكيش فاتاكدت انك هنا
لفت له سلمى بعد ما مسحت دموعها وحاولت انها مترفعش عينها ليه عشان ما يشوفش اثر دموعها وبنفس الجمود قالتله / انا اسفة انى اتاخرت عموما انا جاهزة يالا بينا ...بس اتفاجات انه ما اتحركش سم واحد وفضل واقف ثابت مكانه
سلمى وعينها فى الارض / مش يالا عشان منتاخرش اكتر من كدة
ادهم مد ايده ورفع وجها وبص لعينها وشاف اثر دموها وقالها / اعتقد ان النهاردة مش المفروض انك تعيطى
سلمى بصتله ومنطقتش بحرف الا انها كانت نفسها تترمى فى حضنه وتقوله كان نفسى افرح لو كنت انت طلبتنى للجواز ومحسيتش انى بقيت رخيصة

حزن يغتالنى وهم يقتلنى وظلمك حبيبى يعذبنى
ودموعى من العيون تجرى جرحت خدى وسلبت نومى
اه يا قبى يا لك من صبور
على الحبيب لم تجور رغم ظلمه الكبير
ما زلت تحبه وتحن اليه رغم غروره
اه يا قلبى صبرت كثيرا على حبيب لا يعرف للحب معنى

ادهم مد ايده ومسك ايدها
سلمى ارتعشت من لمسته وحاولت انها تنفلت منه انما محاولاتها لا تمثل شىء جنب قبضته القويه عليها فابتسم بمكر وقالها متخافيش انا همسكك بس لحد ما نطلع من المكان دة لحسن حد يخطفك يوم فرحك ولا حاجة
سلمى / مردتش
ادهم محاولا ان يخرجها من حالتها / وبعدين انتى ماسكة فى ايد ادهم عامر ودى تتمناها الف بنت
هنا سلمى حسيت وكانه طعنها بسكين فوقفت وبصتله بحد وقالتله عندك حق الف واحدة تتمنى انها تمسك ايدك وانا الوحيدة اللى رخصت نفسى وركعت تحت رجليك صح
ادهم اتضايق لانها فهمت قصده غلط بس معرفش يقولها الحقيقة واكتفى انه يمشى وهو ساكت ولا يزال ممسك بايديها

نتظاهر بالقوة والصمود ونبتسم لكل القلوب
نتالم ونزرف الدمع ملىء الجفون
نواسى نضمد جرح القلوب
ونحتاج مواساه بنفس الاسلوب
فيا نفس كفاك تمثيلا وتظاهرا بالجمود
وافتح ذراعيك وتخلص من القيود
عبر امسح الدموع لا تكن سجين نفسك والروح

فجاة لقيت ادهم كسر حاجز السكوت وشغل اغنية لعمرو دياب لعلها تفهم انه هو اللى بيقولها كدة

ناديتى بشوق ناديت
قولتيلى تعالى جيت
لاهعاتبك عاللى فات ولا حتى هلوم عليه
ادينى رجعتلك ادينى بين اديكى
كفايه دموع باه مش عارف اشوف عنيكى
وقوليلهم مش ندهانى هو اللى وحشته وجانى
ده مهما هيحصل بينا مش هبعد عنك تانى
قولى لقلبك يسمعنى مش دمعه اللى مرجعنى
من غير ما تنادى وتبكى الشوق كان هيرجعنى
مشتاق لضحكتك يا اجمل ذكرياتى
خدينى لدنيتك يا اغلى من حياتى
..........................................
فى الحجرة اللى بالفندق بعد ما لبست واتجهزت دخلت عليها شروق وياسين
شروق / الله زى القمر يا لولو ربنا يتملك على خير يا قلبى
ياسين / انا مش قادر اوصفلك انا فرحان بيكى اد ايه يا سلمى
هنا لم تستطيع سلمى نفسها وبكت بشده وقالتله انت فرحان على ايه يا ياسين فرحان بيه وانا ببيع نفسى ولا فرحان بيا وانا فرحتى مش كاملة ونفسى مكسورة
شروق مقدرتش تشوف صاحبتها بالشكل دة فحضنتها ه الاخرى وبكت هى كمان
ياسين / فى ايه يا جماعة وبعدين ايه الكلام دة يا سلمى انتى عارفة كويس ان ادهم بيعشقك وعمره ماهيفكر انه يهيك او يفكر انك رخيصة
سلمى / بس انا كان نفسى افرح زى كل بنت يعنى قصدى حد يتقدملى ويكون ليه سند يقف معايا وتكون راسى مرفوعة لكن حتى اخواتى جايين النهارده زيهم زى اى حد ولا حتى اعرف مين هيكون وكيلى وبكت بحرقة وقالتلهم صعب ان الواحدة تلاقى نفسها وحيدة ملهاش ولا سند ولا امان ليها وتحس انها عايش دايما مكسورة وخايفة من المجهول وبابا محمد عامر الوحيد اللى كان بيحسسنى انى قويه بس للاسف سابنى ومات ياريته كان لسة عايش كان قدر يقف ادام ادهم وكان يبقى سندى لكن خلاص معدتش ليه حد حتى ادهم نفسه انا بقيت اخاف منه انا حاسة انه واحد غريب عليه ومش هو ادهم اللى حبيته
فى ذات اللحظة فى خارج الغرفة كان يقف ادهم وسمع كل الحديث فدخل بسرعة ولم يتردد لانه قرر انه لا وقت للسكوت ولازم يفهمها شعوره عشان تعيش فرحتها معاه
سلمى اتخضت اول ماشافته
ولكنها فى ذات الوقت اختلست نظرات سريعه عليه وبداخلها انبهرت باناقته وشياكته وكم كان رجلا وسيما كامل الرجوله و الهيبة فى بدلته الانيقه التى كانت تبز كل ملامح رجولته بطوله الفارع وجسمه العريض بفضل التدريبات التى يواظب عليها وكما اختلست النظر لشياكته اختلست ايضا النظر للفررحة التى تكسو وجهه وقالت محدثة نفسها
يا ترى الفرحة اللى على وشة دى فرحة حقيقية ولا مصطنعة
ادهم بكل هدوء / بعد اذنك يا ياسين خد شروق واطلع برة دلوقتى عشان عايز اتكلم مع سلمى شوية
هنا رجعت سلمى لواقعها بعد سرحانها للحظات فى جاذبيته اللى اخدتها لعالم تانى
خرج ياسين وشروق
ادهم قرب من سلمى بهدوء وهى قاعدة عالكرسى وجثى امامها على ركبتيه ومد ايده ومسح دموعها بهدوء من غير ماينطق
سلمى ارتعشت من فعله وهو حس برعشتها
مد ايده ومسك ايده اللى كانت قطعة جليد وبتترعش وبهمس قالها / ندمانه يا سلمى انك هتتجوزين
سلمى / مش بترد
ادهم / انا بس عايز اقولك حاجة انى انا النهاردة الفرحة مش سايعانى وجوازى منك هى فرحة عمرى اللى طول عمرى اتمناها وصدقينى يا قلبى انتى عندى اغلى عليا من نفسى وعمرى ما شوفتك ابدا رخيصة عشان انتى بالنسبالى جوهرة غالية واللى بيخاف على جوهرته بيحافظ عليها حتى لو كان قاسى فى طريقته المهم انه يحافظ عليها وعلى فكرة باه انتى بنتى وحبيبتى وقلبى وانتى النفس اللى بتنفسه ويوم ماهفكر ائذيكى يباه باذى نفسى ومفيش حد بياذى نفسه يا قلبى
وحط ايده تحت ذقنها ورفع وشها عشان تبصله....اكمل كلامه قائلا ...انتى عندك شك انى بحبك او انك انتى الحلم اللى طول عمرى اتمناه ...يا سلمى انا حبيتك من قبل ما اشوفك وبكره تعرفى ازاى حبيتك من قبل ما اشوفك بس الاهم انى حبيتك اكتر لما شوفتك ....صدقين فرحة عمرى هى جوازى منك وبعدك عنى هو موتى وانتى لازم تحسى دة لانك لو محسيتهوش يبقى انا فشلت فى حبى لك وانا متاكد انى مفشلتش ومتاكد ان الكلام اللى من القلب بيروح عالقلب... وان المشاعر الصادقة هى بس اللى بتتقابل ....صدقنى يا سلمى انتى لو شوفتينى قسيت عليكى فى مرة فده لانى بحبك وبغير عليكى وبغير حتى من النفس اللى بتتنفسيه وانا مش جنبك ...صدقينى انا عمرى ما حسيت بالضعف الا ادامك ....وعمرى ما حسيت بفرحة الا لما بحس انك بتستمدى قوتك منى وماعرفتش قيمة الحياه الا لما لقيتك ومش قادر اتخيل انك ممكن تكونى محستيش بده كله ...بس عموما انا عايز اقولك على حاجة عمرى ما قولتها لحد قبل كدة ...انا اسف لو كنت فى يوم ضايقتك او وجعتك بس افتكرى انى انا كنت بتصرف معاكى باحساسى مش بعقلى
سلمى / مش بترد ومصدومه من الكلام اللى بتسمعه فهى لاول مره تحس بكل المشاعر دى ومش مصدقة ان اللى بيعترف بيها هو نفسه ادهم الصارم
ادهم / صدقينى يا سلمى انا من يوم ماحبيتك ت من قبل ما اشوفيك حسيت ان قبلك دة باه ملكى انا ولا يمكن حد تانى يسكنه ومش عارف كنت هعمل ايه لو كنت قابلتك وعرفت انك مشغوله بغيرى

قلبك ماعدش ملكك مدام عشقتك
قلبك ماعدتش ملكك مدام سكنتك
مدام بحبك خلاص بقى قلبى انا
قلبك ماعدتش عندك مدام بحبك
خدته واخدتك عندى انا
من المستحيل انك تبعدنى حبيبى عنك
حبيب لقى منك كل اللى يتمناه
من المستحيل يهرب ارتاح بقى وقرب
اصل اللى يحبك ميعرفش كلمة لا
قلبك ماعدش ملكك مدام سكنتك
قلبك بقى حتة منى ارضى وطاوعنى
جواك سامعنى ولية ما نغنى و نعيش حياتنا وحبنا

سلمى لسة مصدومه من كلامه اللى غير كل تفكيرها فى مستقبلها معاه
ادهم مد ايده واحاط بها وجهها وبصوت هامس قالها / قولى انك مصدقانى ....قولى انك حاسة باللى مقدرتش اقوله ....قولى باللى حساه
سلمى بصوت مهزوز / يعنى انت مش شايفنى خدامة
ادهم / يا سلمى انتى انا وكرامتك من كرامتى وبلاش تعاتبينى على لحظة ضعف وقفت فيها وندمت عليها
سلمى / يعنى عمرك ما هتاذينى ولا تهنى
ادهم / يا قلبى انتى جوهرتى اللى بحافظ عليها يبقى ازاى اهينك وبعدين مفيش حد بيهين نفسه
سلمى / طيب ممكن اطلب منك طلب
ادهم / اولا اسمها اامرك لان انتى تامرى وبس
سلمى / انا عايزاك تكون امانى وسندى وتحمينى انت من نفسك
ادهم وهو لا يزال جاثى عل ركبتيه امامها شدها بسرعه لحضنه / اوعدك انك لو حسيتى منى باى خوف هسبك وهبعد عنك لانى مش هقدر اتحمل نظرة خوفك منى
صسلمى استسلمت لحضنه وسكتت لان نبضات قلبه اللى كانت سامعاها كانت عندها بالدنيا وما فيها
ادهم بعده عن حضنه وقالها ممكن تسمحيلى البسك شبكتك
سلمى بفرحة / بس انا مش عايزة اى حاجة انا يكفينى حبك اللى حسيته دلوقتى
ادهم ماردش عليها ومسك ايدها وساعدها انها تقوم ووهقف هو كمان قصادها وفتح علبة الشبكة ولبسها الدبله واقترب منها ليلبسها سلسلة بها اول حرف من اسمه واسمها بفصوص الماس واقترب منها
سلمى ارتعشت لانها حست بانفاسه لاول مرة تكون قريبة منها هكذا
ما ان انهى ادهم ما فى يده واحكام غلق السلسلة حتى ضمها اكثراليه واحاطها بذراعيه وراح معا فى عالم اخر بين قبله شوق وحضن دافى
فى نفس اللحظة دخلت شروق مسرعة وهى بتقول يا سلمى الماذون جه والكل بيستعجل ادهم و.....
وما ان راتهم فى ذلك الوضع الا وتنحنحت احمم انا اسفة ما كنتش اعرف انكوا يعنى ....قصدى يعنى ...اتوترت من كسوفها ومش عارفة تكمل كلامها
ابتعد ادهم عن سلمى اللى كان وجهها شديد الاحمرار من الموقف واتجه ناحيه الباب ليخرج ولكنه وقف فجاة وقالها انا هبعتلك الكوافيرة تانى تظبطلك مكياجك
شروق بابتسامة خبيثة مالت على اذن سلمى وقالتلها طبعا لام يبعتلك الكوافيرة مهو اكل الروج كله
ادهم قبل ما يخرج ابتسم وقالها / على فكرة سمعتك بس انا هبعتلها الكوافيرة عشان تدارى احمرار وشها اللى خلاها زادت حلاوة وانا مش عايز حد يبص لمراتى
سلمى ابتسمت من غير ما ترد الا ان كلامه زاد احمرار وجهها
شروق اول ما خرج ادهم غمزت لسلمى بطرف عينيها وقالتها يا عينى عالحب
سلمى / بطلى يا رخمة
شروق / طيب ممكن تقوليلى كنتوا بتعملوا ايه
سلمى / طول عمرى بقول عليكى رخمة وياسين ما كانش بيصدقنى
شروق / طيب بلاش كنتوا بتعملوا ايه قوليلى كنتوا بتقولوا ايه
سلمى / مفيش فايدة فيكى
.....................................
نزلت سلمى وهى ماسكة ايد جاسر اللى سلمها لادهم وسط تصفيق المعازيم بينما وقف امامهم سلمى الصغير بفستانها الابيض القصير ممسكة بايد حمزة اللى كان هو كمان لابس بدلة ويشبه كثيرا اباه
مدام حياه اول ماشافتهم وحسيت بفرحة ابنها حمدت ربنا وشكرته انه جمعهم فى الخير وافتكرت زوجه محمد عمار وفى نفسها قالت / ربنا حققلك امنيتك يا محمد وجمع بينهم فى الخير وكان نفسى تشوفهم وتشوف فرحتهم
ادهم / عايزة مين يكون وكيلك يا سلمى
سلمى لسة هترد شافت يحيى داخل من باب القاعة و قادم عليهم وهو فى قمة اناقته وكان فرحان ليهم جدا ان اخيرا ربنا جمعهم بعد ما الدنيا فرقتهم
سلمى / انا عايزة يحيى يكون هو وكيلى
ادهم بصلها بغيرة
سلمى / لو متضايق خلاص خلى جاسر
ادهم فرح نها خفت على زعله فقالها وانا مش هرفضلك طلب
سلمى ابتسمتله ابتسامة امتنان
يحيى كان وصل لعندهم وبابتسامته الجذابه مد اده لسلمى وسلم عليها وبارك لها وبعدها مد ايده لادهم وباركله وقاله خلى بالك منها دى بتحبك اوى
ادهم ضغط على ايد سلمى اللى كانت بين ايديه وقاله بابتسامة رجوليه / سلمى دى هى جوهرتى واكمل قائلا استنى يا دكتو يحيى عشان انت اللى هتكون وكيل سلمى وده بناء على طلبها
ابتسم يحيى ليهم وفرح لثقة سلمى به
بينما كان يجلس فى وسط المعزيم والدة نيرة اللى كانت متضايقة جدا لما شافت ادهم فرحان واهله كلهم فرحانين على عكس الوضع يوم فرحه على بنتها فكانت عمالة تفكر ازاى تكسر وتضيع عليه فرحته
بعد كتب الكتاب قام ادهم ومسك الميكرفون وفاجىء الكل بما قاله
فقد وجه كلامه لاخوات سلمى وليحيى باعتباره وكيلها ولكل الموجودين وقال / انا ادام الكل دلوقتى وبما ان الظروف مسمحتش انى اروح لكل فرد فى عيله سلمى عشان اطلبها منه وبما ان يحيى بصفته وكيل سلمى مراتى كان فى بلد تانية فانا ادام الكل بطلب ايد مراتى منكوا وده شرف ليه انى اتجوز واحدة زى سلمى
الكل صفق جامد وجريت شروق على سلمى وحضنتها لانها حسيت بفرحة صاحبتها
ام سلمى فكانت فرحتها لا تقدر بثمن لانها حسيت ان ادهم بيحاول بشتى الطرق ان يردلها كرامتها اللى حسيت انها كانت مجروحة وماكانتش مصدقة ان ادهم ممكن يعمل كدة او يعترف بفخره بالارتباط بيها ادام الناس زى ما عمل
ادهم بصلها بابتسامة وراح ناحيتها ومدلها ايده فقامت معاه وهى فرحانه وعيونها تدمع من فرحتها شدها ادهم لكى ترقص معه وكا متفق مع الدى جى على اغانى هو اختارها بنفسه لتعبر عما بداخله لحبيبة عمره
سلمى دموعها ماقدرتش تحبسها وهى فى حضنه بترقص ومش عارفة تقول ايه

علمتينى احب الدنيا ...علمتينى احب
وانسى معاكى هموم الدنيا والمشوار الصعب
علمتينى ادوب فى وياكى يسهر قلبى يغنى غناكى
خدى قلبى طاير بهواكى خدى اكتر اكتر مالقلب
علمتينى احب الكون واشتاق لعيونك بجنون
انا مطرح قلبك ما يكون هيكون قلبى وروحى معاكى
علمتينى وعلمتينى احب ايامى وسنينى
قبلك ايامى مش محسوبة وايامى التانية فى هواكى
.........................

الليلة دية مش هنام هندوب ويخطفنا الغرام ونعيش يا غالى فى احلى ليلة
ليله انا من النهاردة حبيبى ليك قرب كمان حسسنى بيك ده اليلة ديه بالف ليله
انا مش مصدق نفسى والله كل دقة فى قلبى دايبة من هواك
ايام حياتنا لسة جاية هندوب يا غالى فى كل ثانية الله عالايام معااااك
تعرف حبيبى قد اية اليوم يا ما حلمت بيه وعشت مستنيه ليالى ليالى
من يوم ما جت عينى فى عينيك وانا حاسس انى هباه ليك وهعيش حياتى معاك يا غالى يا غالى
انا مش مصدق نفسى والله كل دقة فى قلبى دايبة من هواك ايام حياتنا لسة جاية
هندوب يا غالى فى كل ثانية الله عالايام معاااك
يااااه يا سلاااااام الله عليك يا غرام انا عمرى كله من النهاردة معاك
....................................

اضحكى خلينى اضحك
ضحكتك بترد روحى
رنا وحده اللى يعلم
بعشقك ازاى يا روحى
ياللى شمس الدنيا تطلع
لما تطلع ضحة منك
حسى بالناس الغلابة اللى زى بعد اذنك
.......................

هى الحياه كدة ليه باه ليها لون تااانى
باه ليها طعم جديد غيرلى احلامى
ورجعت تااانى اعيش كل الحياه من تانى
افتح لقلبى الدنيا واخدها بين احضانى
..................................

اجمل ما فيكى عنيكى تسحر قلوب ملايين
كل القلوب حواليكى وانتى بتحبى مين
اجمل ما فيكى ندانى معرفش فين ودانى
صورتك هنا فى وجدانى ساكنة عينى من سنين
قلبى وسهر لياليكى عاشق متيم بيكى
عاشق اسير لعنيكى عاشق من نظرتين
........................................

وهنا ضم ادهم سلمى لحضنه اكتر وضغط عليها وقبلها وغاص معا فى دنيا تانية ونسيوا انهم من الاساس فى فرح وان الناس حواليهم فى كل مكان
جاسر / يا نهار اسود الحق ياراجح انت وادم اخوكوا نسى نفسه وفكر انه فى اوضة النوم يالا بسرعه نروح نفوقه
جرى جاسر واجح وياسين اللى فهمهم وراحو حوالين ادهم وسلمى وقعدور يصفروا كتير ليلفتوا انتباهمم بينما ذهب ادم لمسئول الفرقة واطفاوا الانوار وزادو من الدخان والليزر حتى يغطوا على منظر ادهم اللى ما كانش دريان
ابتعدت سلمى بسرعة وهى خجلانة ومخضوضة ماللى حصل وانتبهت للى كانوا بيعملوا
ادهم شدها تانى بسرعة لحضنه وقالها عايزة تروحى فين
سلمى / انت مش دريان انت عملت ايه واخواتك جم حوالينا ليه يعنى الناس تقول علينا ايه دلوقتى
ادهم بهمس ورومانسية / بس انا ميهمنيش كلام الناس واللى متغاظ مننا يعمل زينا
سلمى بخجل / بس انا اتكسفت اوى
ادهم / اوعى تتكسفى ولا تقلقى من حاجة طول ما انا جنبك
...................................
شروق بضحك / هما كانوا بيعملوا ايه بالظبط
ياسين / انتى مخدتش بالك هما كانوا بعملوا ايه
شروق / ههه لا طبعا اخدت باللى هما اصلا فى حد ما اخدش باله بس انا اللى بستعبط
ياسين شدها من ايديها وقالها / طيب تعالى عايزك فى كلمة
شروق / فى اية يا ياسين مش عايزة اخرج من القاعة لحسن سلمى تحتاجنى
ياسين بخبث / لا انا كنت عايز اقولك هما كانوا بيقولوا اية
شروق / ههه بس هما مكانوش بيقولوا حاجة هما كانوا بيعملوا
ياسين / ما انا كمان كنت هوريكى هما كانوا بيعملوا ايه
شروق بدلال / اممم طب اسكت باه
ياسين / والله مهسيبك وانتى زى القمر كدة بفستانك دة وبصراحة ادهم سخنى ده طلع برنس ولا همه حد
شروق / بس انا بيهمنى و.......
لم تكمل كلامها لان ياسين شدها لركن هادى وفعل كما فعل ادهم
شروق / يا مجنون الناس تقول علينا ايه دلوقتى
ياسين / ههه لا متقلقيش هتلاقى كل اتنين بيعملوا زينا اصل بصراحة ادهم سخن كل اللى متجوزين

تعليقات



×