رواية بكي لاجلها الجبال الجزء الثاني الفصل الثالث والثلاثون
وزى ما كان ادهم وسلمى فى قمة سعادتهم كان هناك محمود فى قمة حسرته على قلبه اللى مقدرش انه يضم سلمى ليه واشتدت غيرته لما شاف سعادة ادهم وسلمى جليه امام الكل وحس ان تلك اللحظة هى الفاصلة فى حياته باكملها لانها بكل بساطة قطعت اخرامل له مع سلمى فقد كان عنده امل انه لما عرف ان سلمى طلبت من ادهم الجواز لانقاذ ما حدث بسببها ان هناك امل ان تنتهى هذه الزيجة فى اقرب وقت ولابد وان تعود له يوما اما من بعد ما شاف سعادتها وفرحتها وهى فى حضن ادهم وبعد ماشاف اندماجهم معا فى قبله نسيتهم الدنيا حولهم تاكد انها تحبه وهتكمل معاه حياتها
...............................
كذلك كان هناك واحدة ماليها الغيرة والكرة وهى والدة نيرة وبتكر ازاى تنغص عليهم ليلتهم
بينما كانت مدام حياه مرقباها وداخلها شك انها لا تنوى خير ابدا
..........................
ادهم / بقول ايه يا سلمى انا عايز نمشى دلوقتى
سلمى بس الفرح لسة عليه شوية
ادهم برومانسية / اصل بصراحة انا خلاص مش قادر امسك نفسى وممكن اتهور وانا فى مكانى
سلمى بخضة / انت فى ايه انت مجنون ولا ايه مش كفاية منظرنا من شوية
ادهم بخبث / طيب ما انا بقول الم نسى ونمشى احسن وانتى اللى رافضة يباه استحملى باه اللى هيحصلك وفجاة شالها وهو حاضنها وقعد يلف بيها
سلمى اتكسفت جدا من تصفيق الناس وقالتله بهمس بجوار اذنه / خلاص...خلاص يا مجنون يالا نمشى دة انت طلعت متهور بجد
ادهم / عشان تتعلمى انى مش بقول اى كلمة وخلاص
سلمى / عارفة عارفة هتقولى خلى بالك من كلامك شان انا مفيش حرف بيعدى عليه كدة وخاص صح
ادهم / هههه انتى لسة فاكرة دة انتى قلبك اسود اوى
سلمى / اممم اسود طيب شوف باه مين اللى هيروح معاك
ادهم / ههه لا يا حلوة انتى خلاص بقيتى مراتى رسمى ومش هتقدرى تهربى
سلمى ابتمت لما سمعت كلمة مراتى من وانضمت لصدره اكتر وقالتله انا فرحانة اوى يا ادهم بس خايفة
ادهم / معقولة تخافى وانا معاكى
سلمى / انا خايفة فرحتى متكملش اصلى عمرى مافرحت فرحة كاملة
ادهم / فرحتك عمرها ما هتنقص وانتى معاا يا قلبى
سلمى بتمنى / يارب
...................................
حمل ادهم سلمى مرة اخرى وخرج بها حتى وقف امام سيارته وانزلها وفتح لها الباب وقالها / اتفضلى يا اميرتى
سلمى بكل سعادة ركبت
وقبل ان يركب ادهم اتفاجىء بصوت بيناديه فالتفت له فوجدها والدة نيرة فراح لها حتى لا يضطرها ان تقترب من العربية وتضايق سلمى باى كلمة
والدة نيرة وهى بتبكى / خلاص يا ادهم نسيت نيرة اللى انت كنت السبب فى موتها يعنى انت موت بنتى اللى عمرك ما حبيتها ولا قولتلها كلمة حلوة موتها وهى بتدور على شوية حنان منك ...موتها وانت عمرك ما حسسيتها انها تخصك ولا انك عايزها من اصله ...واكملت وهى بتبكى بحرقة بنتى دايما كانت بتشتكى من معاملتك القاسية عمرك ما ضميتها لصدرك عمرك ما حسسيتها بامانك وفى الاخر حبيت عليها وهى لسة فى بيتك ومفكرتش انك كنت بتكويها كل يوم بنار غيرتها لما بتشوفك جمبها وعقلك وقلبك مع واحدة تانية وادى النهاردة انت ولا حتى فاكرها ولا فاكر ابنك اللى اتيتم بدرى واتحرم من حنان امه وعايش حياتك مع اللى خطفتك من مراتك لا ورايح تتجوزها بعد مراتك على طول مش مستنى حتى لما يبرد دمها روح الله لا يسامحك وسابته ومشيت
وادهم فضل واقف مكانه مصدوم من كلامها وكان نفسه يرد عليها ويقولها انه عمره ماحب بنتها و بنتها هى كمان عمرها ما حبيته ولا عمرها من الاساس حسيت بغيرة من سلمى لانها كنت اصلا مشغوله بنفسها وبس ولا ابنه عمره ما حس باليتم لان سلمى اديته الحب والحنان اللى مشافهوش مع امه بس فى نفس الوقت حس بذنب كبير من ناحية نيرة يا ترى هى فعلا كانت بتحبه وهو اللى ما كنش حاسس واتضايق لانه حس انه غلط فعلا فى حقها لانه مستناش على موتها ومفكرش الا فى نفسه وبس واتجوز بسرعة ونسى ابنه وشعوره لما يفتكر كده لما يكبر
............................................
والد نيرة / حرام عليكى يا شيخة ايه اللى خلاكى تروحى وتقوليله الكلام دة وانتى عارفة انه برىء من كل الكلام اللى انتى قولتيه وان بنتك هى اللى غلطانه لانها هى اللى ضيعته من ايديها وهى اللى معرفتش ازاى تكون زوجه وهى اللى قلبها كان مع واحد تانى مش هو والادهى انه ملوش اى ذنب فى موت بنتك وانتى عارفة ان التقرير بتاع المستشفى كان قايلانها ماتت اصلا قبل ما تعمل الحادثة وهى راكبة العربية بسبب جرعة المخدرات الزيادة اللىكانت واخده وان العربية هى اللى انحرفت لوحده وعملت الحادثة لانها طبعا كانت ماتت ومفيش سيطرة عالعربية وانا عشان الفضيحة ولولا مركزى امرت المستشفى انها تعدل التقرير ودلوقتى جاية مستخسره فيه انه يتجوز ويكون سعيد مع واحدة بتحبه وبتحب ابنه انتى ايه يا شيخة حرام عليكى
....................................................................
سلمى لاحظت ان ادهم واقف لوحده والعربيات من حواليهم بدات تتحرك فنادت عليه ادهم....ادهم
ادهم انتبه لصوتها وراح ركب العربية بس بملامح وجه غير اللى سابها بيها من دقايق
سلمى بتبصله ومش راضيه تساله
ادهم اتحرك بالعربية وهو متجهم والفرحة اللى كانت مالية وجهه اتحولت لحزن
سلمى متضايقة ونفسها تعرف ايه سر التغيير اللى حصله وكبرياءها مخليها مش عايزة تساله ورجعت راسها للخلف وسندت على الكرسى وبحزن قالت لنفسها حتى فرحتى بالسعادة اللى كنت شايفاها معاك من لحظات مكملتش
وصل ادهم وسلمى للفيلا وخلفهم جاسر ومدام حياه ومعهم حمزة اللى قعد يجرى حوالين سلمى ويمسك لها الفستان بفرحة ويقولها هتنيمينى فى حضنك النهاردة يا سلمى
قبل ان تنطق سلمى ردت مدام حياه / لا يا حمزة انت هتنام فى حضنى انا النهاردة وبعدين هتباه تنام مع سلمى
ادهم مقاطعا امه / لا يا ماما خليه على راحته عشان مايتضايقش
سلمى اتفاجات من رده واتصدمت انه غير مبالى بما قال وان ملامحه جادة وفاستسلمت وبحزن قالت طيب انا هطلع بعد اذنكوا يالا بينا يا حمزة
طلعت سلمى وهى ماسكة حمزة بايديها وبالايد الاخرى ترفع فستانها
ك الموجودين اتفاجاو من رد ادهم وانتبهوا للحزن اللى ملا وجه سلمى
مدام حياه / ايه اللى نت قوته دة يا ادهم لسلمى فى حد يوم فرحه ياخد ابنه ينام فى حضن مراته
ادهم بجمود / وايه المشكلة ما هى متجوزانى وهى عارفة انى عندى ابن ولا هى فاكرة ان دى اول مرة اتجوز
مدام حياه مش مصدقة طريقة كلامه ومن التغير اللى حصله من بعد السعادة اللى كانت شايفاه عليه واللى الكل حسدهم عليها وبعد شوقه اللى كان واضح ليها يقول كدة وبسرعه سالته هى والدة نيرة قالتلك ايه
ادهم / مقلتليش حاجة
مدام حياه / يا بنى متسمعلهاش هى جاية النهاردة مخصوص عشان تعكر عليك فرحتك وهى قاصدة وعارفة انك انت وبنتها عمركوا ما كان في بينكوا تفاهم واتغاظت لما شافتك فرحان مع سلمى فياريت تنساها خالص وعيش حياتك
ادهم بعصبية / انتى بتتكلمى معايا كدة ليه كانى واحد صغير مش فاهم حاجة وانتى بتفهميه
مدام حياه / دى اول مرة ترفع صوتك عليا يا ادهم دى اخرتها
جاسر بعصبيه من اسلوب ادهم لانه اتضايق على سلمى وعلى والدته / اظاهر فعلا ان والدة نيرة حققت مبتغاها اللى كانت جاية عشانه وقدرت بكلامها تخليك ترفع صوتك على امك وتكسر بخاطر عروستك فى يوم زى دة
ادهم بعصبيه اكتر / انت نسيت نفسك ولا ايه وهتعلى صوتك عليا
راجح / ما انت كمان نسيت نفسك وعليت صوتك على والدتك
ادهم / بسسسس مش عايز اسمع صوت حد وبسرعة مش ما ادامهم
ادهم طلع لجناحه الخاص لقى سلمى خلعت طرحتها وغيرت لحمزة هدومه ونيمته عالسرير
بصلها لقاها قاعدة عالكرسى حزينه ولسة بفستان فرحها ولما شافته دخل مسحت دموعها بسرعة وما حاولتش انها تديله اهتمام ... دخل وما اتكلمش بس كان متضايق انه حول ضحكتها لدموع واشفق على حالها وكان نفسه يروح يحضنها بس اللى عمله مخليه مكسوف من نفسه ومش عارف يعمل ايه فاطضر انه يكسر حاجز الصمت اللى بينهم وسالها بهدوء هو حمزة اكل حاجة
سلمى وهى باصة للارض / اه انا اكلته سندوتش ومن تعبه نام بسرعة
ادهم متوتر مش عرف يعمل ايه او يقول ايه فقرر انه يهرب من ادامها ودخل الحمام وغير هدومه
سلمى / قاعدة بتبكى لانها كانت مفكرة ان اليوم اللى يا ما حلمت بيه كان هيكون غير كدة فكانت دايما بتتخيل وهو بيساعدها فى فك طرحتها وخلع فستانها وانها بتتدلل عليه بكسوفها بس للاسف هو حطم حتى خيالاتها
ادهم خرج بعد ما غير هدومه ولقاها قاعدة زى ما هى بفستانها انتى لسة مقلعتيش
كان نفسها تقوله مش عارفة وعايزاك تساعدنى بس كرامتها مسمحتلهاش فقامت من عالكرسى وسالته وهى لاتزال باصة للارض ... احضرلك العشا
ادهم حزين على حالها وانه هو السبب فبهدوء قالها شكرا انا شبعان
سلمى / طيب بعد اذنك واتحركت من امامه
ادهم / استغرب هى رايحة فين ومقدرش يسالها
سلمى دخلت اوض تانية ورمت نفسها عالسرير واستسلمت لدموعها اللى كانت بتحاول تحبسها عشان ماتنزلش امامه وقالت لنفسها انتى حلمتى انك هتكونىزى اى عروسة بس خيالك كان واسع لانك من الاساس انتى اللى عرضتى عليه نفسك فكان لازم تتوقعى معاملته دى لانك فى نظره واحدة رخيصة والكلام اللى قاله فى الفندق دة كان كرم منه عشان يرفع من روحك المعنوية وضمه ليكى وانتوا بترقصوا او بوسته العميقة كانت تمثيل عشان يثبت للناس انكوا فى غاية السعادة فياريت تفوقى كدة وتفتكرى انك من الاول انتى اللى اتفقتى معاه ان جوازكوا هيكون ادام الناس وبس وماتحلميش باكتر من كد ة
ادهم عمال بيفتكر اول يوم ليه مع نيرة وافتكر ازاى عاملها وازاى ساعدها فى فك طرحتها وفستانها وافتكر انه حتى ماحاولش انه يعرض على سلمى انه يشاعدها فى الفستان وهو متاكد انها مش هتعرف تتصرف لوحدها
فاقت سلمى من حديثها مع نفسها على صوت طرقات الباب وصوت ادهم بينادى عليها
قامت بسرعة ومسحت دموعها وفتحت الباب واتفاجىء هو باثار دموعها وانها لسة بفستانها كما توقع
ادهم / انتى لسة مقلعتيش
سلمى نزلت دموعها غصب نها وقالتله ما انا كنت مستنية لما ماما حياه تطلع بكرة هخليها تساعدنى
ادهم / طيب ممكن انا اساعدك
سلمى / لا شكرا
ادهم قرب منها وكانه مسمعش ردها ولفها حتى اصبح ظهرها مواجها لوجهه وبدا يفتح لها سحابه الفستان واول ما كشف اول جزءمن ظهرها مقدرش يملك اعصابه فلفها مرة اخرى ليصبح وجهها مقابل ليه وضمها جامد وايده بتكمل فتح السحاب وما ان انتهى من فتح اسحا للاخر حتى وجدها تتملص من حضنه بصعوبه لان حجمها الضئيل بالنسبة له لا يساعدها
استغرب ادهم تملصها منه فتركها بحزن وهو كان فاكر انها هتستجيب له وتغوص معاه فى قبله عشق ولكنه تذكر انه هو من كسر فرحتها ولا بد ان يكون هذا رد فعلها
ادهم قترب منها مرة اخرى وقالها / انا اسف يا سلمى من اسلوبى ومش عايزك تزعلى منى
سلمى بحزن / انا مش زعلانه من حاجة وبعدين مفيش حاجة اصلا حصلت كله حاجة ماشية زى ما كان اتفاقنا ...ثم اكملت قائلة بعد اذنك بس اخرج عشان اغير هدومى
ادهم استجاب وخرج وراح اوضته وجلس وهو شارد لحالهم فى ليله العمر
............................................
فى الصباح قامت سلمى وارتدت اسدالها وقررت انه عمره ما هيشوفها بشعرها وجهزت الفطار وصحيت حمزة ومن بعده ادهم
ادهم صحى واتفاجىء ان سلمى لابسة الاسدال وبتعتبره لايزال غايق وقام دخل الحمام بعد ما خرج شاف سلمى قاعدة بتفطر حمزة وبتلاعبه وحمزة فرحان بيه ويبوسها فتابعهم من بعيد وللانسجام اللى بينهم وقال لنفسه والله حمزة شاف من سلمى حنان مشافهوش من امه وانا شفت معاها حب عمره ماشوفته مع نيرة واتنهد بضيق وقال الله يسامح ياللى عكرتى عليا اجمل ليلة فى عمرى
سلمى بصت لقيته واقف مكز معاهم فابتسمت وقالتله مش ناوى تيجى تفطر
ادهم استغرب انها بتبتسم وبتحاول تتعامل عادى على الرغم من لبسها الاسدال اللى كان مضايقه ونفسه يقوم يمزقه اربا
سلمى مد ايدها ناحية ادهم بسندويتش وقالتله انا مش ناسية انك هتموت علىفنجان القهوة بس برده مانسيتش اننا كن اتفقنا ان مفيش قهوة او سجاير عالريق من غير فطار
ادهم ابتسلها واخد منها السندوتش وقبل ان تتحرك من امامه جذبها مره اخرى من خصرها وبهدوء قالها / انا اسف يا سلمى من اللى حصل امبارح وعايزك تقدرى موقفى وتساعدينى انى اعدى اى حواجز ما بينا
سلمى بنفس ابتسامتها وببرود قالتله / بس انا مش زعلانة عشان دة كان اتفاقى معاك من الاول وا انت كنت ناوى ترجع فى كلامك
ادهم اتصدم من اجابتها وكان فاكر انها هتقوله ولا يهمك انا معاك وبحبك بس خاب امله
مر اسبوع على نفس الحال وادهم كل يوم شوقه ليها بيزيد ونفسه يضمها بس هى بتتعامل بكل برود وكنه فعلا غريب عنها انما الاغرب انها مش مخلياه عايز حاجة فهى دايما مهتميه بالبيت وبتعمله احلى اكل واشهى الحلويات ودايما بتهتم بهدومه وهى اللى بتحضرهالة بنفسها كل يوم وباه يلبس على ذوقها حتى انها احتلت كل تفكيره حتى وهو فى شغله وبعيد عنها
وفى يوم رجع بالليل وهو بيركن عربيته لقاها كنت واقفة فى البلكونه بتتكلم فى التليفون فاخده الفضول انه يعرف هى بتكلم مين ومن بعيد ولقوة ملاحظته من حركات الشفايف عرف هى بتكلم مين فكانت تتلكم مع شروق والغريب انه وجدها تمده فيه
سلمى / صدقينى يا شروق ادهم طلع انسان كويس جدا وحنين جدا غير ما انا كنت متوقعاه دة حتى كل يوم وهو راجع بيجيبلى اى حاجة من الحاجات اللى بحبها وبيقعد يسهر معايا وبيحاول بشتى الطرق انه يرضينى وبيفسحنى كتير
هنا ادهم اندهش من كلامها وعرف اد ايه هى واحدة بنت اصول لانها مقالتش عن سرهم لحد حتى لاقرب الناس ليها والاغرب انها بتمدح فيه وبتوصفه بحاجات عمره ما فكر انه بيعملها وركز مع نفسه فهم اد ايه هو كان مقصر معاها واد ايه عمرة هتى ما حاول يفرحها ويجيبلها حاجة زى اى عروسة فى حين هى كانت على النقيض منه ومقصرتش فى اى حاجة من ناحيته
طلع ادهم بسرعة وهو مكسوف من نفسه ولقاها قاعدة فى البلكونه وسرحانه فجاء من خلفها وقبل راسها
سلمى التفت بخضة
ادهم بهمس وهو لايزال قريب من اذنها / اتخضيتى ليه هو فى حد ممكن يدخل عليكى ويعمل كدة غيرى
سلمى وهى متوتره من قربه / لا مش قصدى بس ما حسيتش بيك
لف ادهم لوجهها وجثى على ركبتيه ليصبح اعلى من مستوها قليا وهى جالسة ومسك ايدها وقبلها وقالها حقك عليا انا عارف انى مقصر معاكى وكمان انا عايز اشكرك
سلمى استغربت من جلوسه امامها بهذا الوضع ومن تقبيله ليديها ومن طريقة كلامه واسفه فردت وقالتله انت ليه بتقول كدة وليه بتتاسف
ادهم / انا بقالى فترة واقف قصادك تحت ومن حركة شفايفك عرفت انتى كنتى بتكلمى مين وقولتى ايه
سلمى فهمت سبب كلامه دة ليه وابتسمت وقالتله بس انا مكدبتش فى حاجة انت فعلا مش مقصر معايا فى حاجة ويكفى انى انا حاسة معاك انت وحمزة بدفا العيلة اللى كنت مفتقداه وانكوا مليتوا عليا حياتى وكفاية انى حاسة بامان الدنيا وانا جنبك فهيكون يه اللى ناقصنى
ادهم بصلها بشوق واقترب منها وهو لايزال جالس امامها وكاد ان يقبلها الا انها تنحنحت وقالتله على فكرة حمزة ممكن يصحى دلوقتى وقامت بسرعه من بين ايديه فجذبها هو بسرعه مرة اخرى وقالها بتهربى ليه
سلمى بتوتر / انا مش بهرب من حاجة
ادهم قرب لها مرة اخرى وقالها طيب ايه رايك نخرج نتعشى فى اى حته
سلمى فرحت جدا بكلامه وبطريقة مازحة قالتله طيب ممكن انا اللى اختار المكان
ادهم بابتسامة/ طبعا انتى النهاردة الملكة وعليكى تؤمرى والعبد لله ينفذ
سلمى / انا عايزة نسهر انا وانت هنا فى التراس شايف الجو جميل ازاى ومنظر الجنينة بالليل تحفى
ادهم باستغراب / هنا يا سلمى ....انا عايز افسحك
سلمى / صدقنى انا كدة هكون مبسوطة اكتر عالاقل هكون قاعدة براحتى ومتخافش انا هجهزلك قاعدة تحلف بيها
ادهم بخبث / طيب طالما طلبتى انا كمان لية طلب
سلمى بفرحة / اطلب
ادهم / تقلعى الاسدال اللى انتى لبساه ده
سلمى فتحت فاها من طلبه واتوترت ومش عارفة ترد تقول ايه
ادهم حس انه ضغط عالوتر الحساس فاقترب منها واكمل قائلا / مهمو مش معقول هنقعد قاعدة رومانسية وحمزة نايم وانتى هتفضلى لابس الاسدال انا نفسى اشوف لون شعرك واشوفك لابسة حاجة غير الاسدال دة
سلمى وهى مش عارفة تتلم على نفسه واطرافها اصبحوا كالتلج من كلامه وفى نفسها يا لهوى انا مقصدتش القاعدة اللى فى دماغه وحاولت تهرب منه وبصوت مهزوز قالتله مش هينفع عشان ممكن حد من اخواتك يكون راج وا حاجة ويشوفنى وانا قاعدة كدة من غير طرحة
ادهم حس بتوترها فضغط اكتر وقالها متخافيش هنطفى كل الانوار وماحدش هيشوفك غيرى ولا اقولك احنا نقعد جوة احسن
سلمى بسرعه لا وتداركت سرعتها وقالت لنفسها مهو برده جوزى فقررت وقالتله طيب بص انا عندى حل وسط
ادهم ضحك على براءتها وقالها خلاص يا ستى انا سامعك قولى
سلمى / انا ممكن اخليك تشوف شعرى بس هلبس حاجة بكم وطويلة
ادهم بخبث / وهو انا طلبت غر انى اشوف شعرك وتغيرى الاسدال ايه كنتى فاكرانى هقولك البسى لانجيرى
سلمى اتفاجات من جراته وبسرعة هربت من ادامه
ادهم ضحك عليها من خجلها وقال لنفسه الله يخربيت الكسوف اللى بيخلينى مش قادر اتحكم فى نفسى ادامك
بعد مرور نص ساع كانت سلمى جهزت قاعدة جميلة فى البلكونة ودخلت عشان تاخد شاور وتغير الاسدال وفلت فاتحة الدولاب وواقفة ادامه مش عارفة تختار ايه وفى الاخر ختارت بيجامة ستان احمر وقالت اهه دى شكلها رومانسية وفى نفس الوقت نحترمة مش هتبين جسمى
ادهم لنفسه فى الخارج هى اتاخرت كدة ليه لتكون رجعت فى كلامها وراح عشان يخبط عليها فى نفس الوقت اللى هى كانت بتفتح الباب فيه فاصطدموا معا وجها لوجه واتصدم ادهم لانه اول مرة يشوفها جميلة كدة بكامل انوثتها ووقف لم يتحرك ولو لسم من ادامها واخد يتامل جسمها جزء جزء بتمعن ورغبة واتفاجىء بان شعرها طويل وناعم وخاصة بعد ان تركته منسدل على ظهرها ولم يستطيع كتم دهشته من جمالها ومن رغبته وشوقه ليها فجذبها لحضنه بسرعه وادخل راسه بين ثنايا شعرها وتحسس رقبتها يشم رائحتها الذكية
سلمى اتوترت وبعدت عنه بسرعة وبصوت متقطع من التوتر قالتله احنا ما اتفقناش على كدة ودخلت بسرعة وقفلت الباب تانى فى وجهه
ادهم ابتسم من تصرفها وقال لنفسه ما مش هقدر بعد ما شوفتك كدة ابعد عنك دة انا اباه مجنون وبسرعة فتح عليها الباب
سلمى / اعاااا انت هتعمل ايه
ادهم شدها بسرعة وقالها يا مجنونة حمزة هيصحى وتبوظى علينا الليلة
سلمى / مهو اصلا لازم يصحى
ادهم وهو لافف ايده حول خصرها قالها وايه اللى لزمه هو انتى مش مراتى
سلمى / ارخت نفسها فجاة وارتمت فى حضنه وبكت وقالتله ما انت اللى عملت فينا كدة من اول يوم
ادهم ضمها اكتر وقالها انا عارف انى غلطت بس سامحينى
سلمى بعدت عن حضنه وقالتله المشكله انى مش قادرة ازعل منك بس مش قادرة افهمك انت كل شوية بحال
ادهم بعدها عن حضنه ومسك ايدها وقالها تعالى وانا هحكيلم واخدها وخرجوا البلكونه وقعد هو وعدها على رجليه وقالها على كل اللى حصل وكل اللى قالته له ام نيرة وعلى احساسه ناحية نيرة بالذنب
سلمى / يباة انت لسة محبتنيش يا ادهم لانك لوكنت حبتنى كنت قدرت تواجه نفسك وتتخلص من عذاب الضمير المزيف اللى انت عايش فيه وانا اسفة انى اقولك انه مزيف لانك انت اكتر واحد كنت عارف انك ما حبيتش نيرة بس بتحاول تقول لنفسك انك زوج وفى وبتعي نفسك فى وهم كاذب
ادهم / طيب لو انتى بتحبينى استحملينى لحد ما اخلص من العذاب دة
سلمى / اوك انا معاك لحد ما تحس انى انا بس فى قلبك وساعتها هنعيش زى اى زوجين
ادهم مقدرش يقاوم كلامها وريحتها المغرية وهى قاعدة على رجله فقربها ليه بسرعه وغاب معا فى حب وشوق
...................................