رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الرابع و الثلاثون 34 بقلم مروة البطراوي

       

         

 رواية الارث ( صراع الاباء والابناء ) الفصل الرابع و الثلاثون بقلم مروة البطراوي


اتسعت عيني مريم من الصدمه و بالرغم ما فعله بها فقد امتلئت عينيها بالدموع من شده الخبر لتحدث نفسها
-هي دعوتي عليه استجابت بالسرعه دي؟
وضعت عائشه يدها علي صدرها قائله بحرقه
-ساااالم.
لتتجه ثريا نحوها بحزن مرير
-اهدي يا عيشه هيبقي كويس.
ارتمت عائشه في أحضانها و هي تنظر تجاه هريدي قائله
-كنت حابه حاله ينصلح و مايقعش بالشكل ده.
اندفع الجميع نحو عائشه لتهدئتها عدا مريم التي ألجمتها الكارثه لتقترب منها بهيرة
-هو الخبر أثر فيكي بالشكل ده؟
هزت مريم رأسها بحزن
-أيوه طبعا.
ربتت بهيرة علي يدها
-داين تدان يا مريم.
كانت مريم تشعر أنها بعالم الأحلام
-أنا حاسه اني بحلم.بهيرة ده حلم صح؟
احتضنتها بهيرة لكي تفيق مما به قائله
-دي حقيقه يا مريم و لازم تكوني جامده.علشان مصطفي ممكن يشك انك لسه بتحبي سالم.
هزت مريم رأسها تنفي هذا الاحساس قائله
-لا بس الخبر صدمني.
اقترب هريدي بكرسيه المتحرك من عائشه فهم أصحاب المصيبه وحدهم
-انت كنت هناك ساعتها شفته يا هريدي صح؟
ابتلع هريدي غصه في حلقه فهو شاهد المنظر بدقه
-أنا أكتر واحد فقدت ابني يا عيشه روحت و قلت له كل اللي في قلبي
كانت عائشه تبكي بمرارة ليقترب منها هريدي أكثر
-لولا الرقده بتاعتي كنت شيلته علي اكتافي بس هو السبب.
هزت عائشه رأسها بمرارة قائله
-لا أنا لحد دلوقتي مش مصدقه اللي جرى لسالم.
كان يحاول أن يمتد بيده ليربت علي يدها و لكن لم يستطع
-فعلا و أنا لو مكانك مش هصدق بس شفت بعيني.
اقترب منهم محمد و من ثم مصطفي ليردف مصطفي
-مش ناوى يا محمد تخلي بهيرة تدخل و تخفف الحكم بعد اللي حصله.
رد محمد بكل حنان مستشعرا حالة سالم و ما وصل له
-لا ما انا خليت اسماعيل يمسك القضيه وضع بهيرة حساس.
جائهم عادل بعد أن أنهي عمله بالنيابه بنظر اليهم بخزى
-بجد أنا مكنتش متوقع يوصل الوضع لكده مين كان يصدق ان ده يحصل؟
  
نظر محمد أمامه بشرود
-من ساعه ما تطاول و أخد حق مش حقه كان لازم هو يخاف من كده انتقام ربنا كبير.
جذب عادل مصطفي من ذراعه و همس في أذنه يوضح له شيئا هاما
-أخوك محمد مزودها حبتين و مش مراعي حالة أبوك و أمك كلمه أو خده علي جمب.
نظرت عائشه الي محمد بمنتهي الحزن و أردفت بمرارة قائله
-أخيرا يا محمد خلصت من شره و طبعا بهيرة فرحانه.
زفر هريدي بحنق قائلا
-و هي البونيه عملت ايه يا عيشه.اعقليها أنا عارف ان الموضوع صعب عليكي بس لازم نتحمل نتيجه تربيتنا الغلط و ما نحملش حد الذنب.
قبل محمد يدها قائلا
-انتي ست جميله يا أمي و أنا عاذرك بس مكنش قدامنا حل غير ده و لو في مكانا هتعملي أكتر.
أخذت تبكي و تنوح أكثر مما كانت عليه غير متقبله لما حدث ليعلو صوت هريدي بغضب عارم
-انتي اتجننتي يا عيشه كله الا كده فاهمه ده قدره و نصيبه مسيره يخف و يتعالج و يخرج من سجنه.
قذف بكلماته ثم تحرك بكرسيه بعيدا عنها ليتركهم في حاله من الذهول يتسائلون لما كان موقفه يحمل الجمود
-هو انتي شايفاني فرحان في أخويا يا امي؟
قطب مصطفي جبينه من قسوة هريدي علي والدته
-ماله بابا يا أمي عمل كده ليه؟
ابتلعت عائشه غصه مريرة بحلقها
-كنا كويسين و فرحانين مش عارفه ليه هريدي عطاه كل حاجه و ضيعنا من البدايه للنهايه.
تحدث عادل بما سمعه من هريدي قائلا
-البت اللي اسمها حلاوتهم طلعت بنت الراجل اللي حاول يحرق مخازن الأعلاف بتاعتكم و أمها هي السبب في طلاق خالتي ثريا من عمكم.
اندهش مصطفي قائلا
-انت جبت الكلام ده منين احنا كل اللي نعرفه عنها انها صاحبه نوال صاحبه مريم.
سرد لهم عادل أن هذا حديث هريدي الذي أردف به لسالم و هذا ما أسفر عنه سقوط سالم تعجبوا أنه كيف لوالدهم أن يصبر عليه و علي ارتباطه بهم أوضح لهم عادل أنه لم يعلم بحقيقه أمرها الا بعد أن جائت ثريا و سردت عليه من هي والدة حلاوتهم غير ذلك لم يكن يعلم بأمرها و لا حقيقتها الا أنها من أغراب منطقتهم .اضطر هريدي لقول ذلك لسالم حتي ينتقم منه أشد انتقام لأنه خرج عن طوعه و هذا أمر لم يتوقعه هريدي في حياته .أمر تحداه فيه طاهر أنه سيجعل ولد من أولاده يخرج عن طاعته و هذا ما دفع هريدي لاعطاء سالم كل شئ خشية منه أن يتسرب من بين يديه دون عن أشقائه لأن فطرتهم غير فطرته .فما حدث في النيابه ما هو الا عقاب من هريدي لسالم و لكن كان عقابا شديدا أودي به الي العجز ليتمني هريدي بهذه اللحظة ان يموت .علم هريدي الان أن كل ما يحدث له نتيجه استبداده منذ بادئ الأمر مع شقيقه و لذلك هو يحاول الأن التكفير عن كل ذنوبه حتي لو عاقب نفسه و زوجته في أن واحد
  
عندمريم و بهيرة
-سيبيني لوحدي يا بهيرة.
هزت بهيرة رأسها بالموافقه
-أه تمام حاضر.
ذهبت مريم الي مصطفي تريد التحدث معه ليتركها و يذهب لتستوقفه قائله
-اقف و كلمني يا مصطفي بقولك محتاجلك.
اعترضتها ثريا قائله
-سيبيه دلوقتي يا مريم.
لم تهتم مريم لحديثها و أكملت طريقها خلفه لتمسك بيده .وقف أمام سيارته و فتح الباب الخاص به و ركب لتطرق هي علي الباب الأخر ففتحه ثم ركبتها ليسألها بحده
-ركبتي ليه؟
نظرت اليه باندهاش قائله
-انت أكيد كنت عايزني أركب .
بعد ما علمت عائشه من عادل كل شئ ذهبت الي هريدي
-ايه اللي انت عملته ده يا هريدي.
زفر هريدي بحنق
-انتي تسكتي خالص بقي يا عيشه مكنتيش تعرفي ان حلاوتهم بنت وفاء و لا داريتي عليا زى موضوع دهب ثريا
انتفضت عائشه من شده غضب هريدي و تراجعت خوفا للوراء كأنه ليس به عجز و نظرت بقلق الي ثريا ثم الي هريدي الذي نظر بدوره الي ثريا التي ذهبت له و اوضحت له جيدا أن لا أحدا يعلم بموضوع أن وفاء والده حلاوتهم سواها هي ثريا و عرفته منذ اللحظة التي ذهبت فيها لزيارة سالم و حلاوتهم غير ذلك كانت حلاوتهم غريبه لمنطقتهم شابه جائت بعمر السابعه عشر الي المنطقه بمفردها.
🥰🥰🥰 #الارث_صراع_الاباء_والابناء بقلمي #مروه_البطراوى
في السيارة عند مريم و مصطفي تعجب من ثقتها الزائده بأنه يريدها أن تركب معه لتؤكد له ثانيا
-أه أه انتي أكيد عايزني معاك استحاله عايزني أبعد عنك.
نظر مصطفي أمامه و الكلمات تتعثر علي لسانه قائلا
-امسحي اللي ما بينا بأستيكه يا مريم و ارجعي لسالم هو محتاجك.
صدمت من طلبه و نظرت له بكل قوة قائله
-و انت هتقدر ؟هتسيبني تاني هتقبل اني أعيش معاه و انا بحبك ؟
وضع يده علي أذنه يحاول اخراس أي صوت يحثه علي عدم التضحيه قائلا
-اسكتي خالص فاهماني.
نظرت له مريم باستغراب شديد فهي لم تتوقع أن يقول هذا و هو أيضا لا يدرك ما يقول و لما فكر في ذلك ليزيد الأمر سوءا قائلا
-بيتك اللي ظبطيه بايدك هديه مني ليكي.
نظرت له مريم بدهشه قائله
-نعم هديه ليه هو ده مش بيتنا؟
أدمعت عيني مصطفي و هو يردف
-عنوانك كان ديما عنواني بس خلاص.
  
أوقفته مريم بشراسه قائله
-أنا نازله يا مصطفي انت زودتها.
يعلم أنه زادها معها فسألها بتوجس
-هتعملي ايه يا مريم هترجعي له و لا لا؟
أغمضت مريم عينيها بمرارة قائله
-هبلغ الكل انك مش عايزني و مش هرجع ليه.
ثم استطردت بقوة غريبه
-و طالما مش هرجع له و لا هكمل معاك أنا هسافر محافظة تانيه.
التفتت اليها و اتسعت عيناه من قرارها لتتابع بصرامه
-بس علي بال ما أسافر توصلني ورقه طلاقي بلاش مماطله.
ابتلع ريقه بمرارة و سألها قائلا
-هتسافرى فين؟
ابتسمت بسخريه
-مينفعش أقولك مسافرة فين.
تعجب من جبروتها المفاجئ
- و ما فكرتيش انك بكده بتحرقي قلب أبويا و أمي و انتي بتبعدي عنهم حفيدهم؟
نظرت اليه بغيظ قائله
-و انت مين قالك اني هبعده عنهم؟
كاد ان يرد عليها لولا خروجها من سيارته مسرعه لتذهب بخطوات سريعه الي منزل والدتها كمن تفر هاربه ألا تنهار في لحظة أمامه تريد أن تبقي قويه.عاد مصطفي الي منزله وجده هادئا و مظلم ليذهب الي غرفته و ما ان دلف حتي جائته والدته لتطمئن عليه بعد ما حدث
-تعالي يا أمي.
دلفت عائشه و علي وجهها علامات الحزن
-عرفت ان مريم هتسافر يا مصطفي؟
تنهد مصطفي بتعب قائلا
-عرفت و مش عارف أعمل ايه؟
علمت عائشه ان ما حدث بسبب تأثيرها
-طب ممكن تنسي كل اللي حصل و تحاول تصالحها؟
وضع مصطفي يده علي رأسه بحزن و تفكير في ألأامر
-أنا تعبان و عايز أرتاح بسأل نفسي سؤال ليه مكتوب عليا كده؟
رد عليه و هي تلعن نفسها
_انت ملكش ذنب و لا هي ارمي كل حاجه ورا ضهرك و فكر علشان ما تندمش
تركته بمفرده يحاول أن يرضخ و يستسلم لما حدث خاصه أنه سيكون المتسبب في بعدها عن العائله يعض علي أنامله من الغيظ علي أنه افتعل معها هذا الشئ و لكن لا ذنب له ما سمعه من عادل عن سالم اشعره ان سالم ضحيه
قرر ان يذهب لزيارته قبل اصدار الحكم تحدث ما في قلبه ليوضح له سالم أنه لم يندم يوما علي تركه لمريم و لو عادت بكل ما تملك لن يقبل و أوصاه أن يتزوجها و يربي ابنه لحين خروجه من المشفي أو السجن و الدعوة له ان وافته المنيه يوما ما.
🤪🤪🤪 #موكا_سحر_الروايات رواية #الارث_صراع_الاباء_والابناء
  
ذهب من بعدها مصطفي الي ثريا لتفتح له الباب تنظر له بوجوم ليسألها عن مريم فأخبرته انها ذهبت الي محطة القطار و هي ستلحق بها بعد تسليم الشقه لعادل انتفض مصطفي بغضب لتتعجب ثريا منه قائله
-أومال مين اللي كان عايزها ترجع لجوزها مش انت ؟مش انت اللي في لحظة اتخليت عنها زى ما اتخليت عنها زمان؟بصراحه أنا كده ارتاحت.
تركها مصطفي و لم يعير لحديثها أدني اهتمام و ركض الي سيارته و صعد بها و ذهب الي المحطه ليلحق بها لتنظر ثريا من نافذه منزلها و هي تبتسم بخبث ناظرة الي هريدي حيث كان جالسا في شرفته تلوح له أنه تم الأمر.
و من ثم هاتفت مريم لتملي عليها أن تنتظر قليلا حتي يأتي و لكنها لم تتقبل هذا الأمر و واصلت مسيرتها و صعدت الي القطار قبل بدء رحيله .وصل مصطفي يبحث عنها فلم يجدها أخذ ينظر لعربات القطار لعله يلمحها و بينما هو يبحث كانت تتدلي يدها من النافذه و هي تحمل محمد غافله عن يدها التي ظهرت أمامه عرفها من خاتمها الذي اقتناه لها فصعد مسرعا و وصل اليها يقف أمامها لتقطب جبينها علي أنه وصل اليها بهذه السهوله فهي تعمدت الصعود حتي لا يجدها ليبتسم لها بخبث حاملا منها محمد الذي احتضنه فور حمله لأنه متعلق به أكثر من والده
-هو مش أنا برضه لسه جوزك و ممنوع تسافرى من غير اذني.
زمت شفتيها بسخريه علي تذكره للأمر ألم ينسي أنه هو الذي طلب نركها
-لا طبعا انت هطلقني بس الظاهر الظروف اللي عندكم شغلتك و نستك اني طلبت الطلاق و لا يمكن عايز تساومني اني لما أطلق أرجع .
اوقفها واضعا يده علي شفتيها يمنعها من استمرار الحديث قائلا
-لا يا مريم مش انا اللي اعمل كده معاكي.مريم أنا أسف علي كل حاجه عملتها معاكي مش في الموضوع ده و بس لا و زمان كمان أوعدك ان خلاص هنعيش سوا من غير أي تعب.
-أنا عارف انك مش غلطانه في حاجه أنا من هنا ورايح عايزك ترتاحي أنا مش عارف أصلا عملت معاكي كده ليه بس يمكن علشان كنت متأثر بحزن أمي و اللي حصل لسالم خلي كل الناس تتكلم علينا و عن تربيتنا العقيمه
ثم استطرد بمرارة
-و هو أبو ابنك و أكيد كلام الناس هيكون انك لازم ترجعي له .مريم صدقيني انتي حبيبه قلبي و يعلم ربنا اني كنت بقولك كده و أنا بتقطع أنا مش زيه مرضاش أبني سعادتي علي تعاسه غيرى و لا انتي شايفاني زيه.
اقتنعت مريم بالحاله التي انتابت مصطفي فور سماعه خبر سالم و لا تختلف عن حالتها هي فقط لم تتخذ قرارا صارما مثله علمت من ثريا لما اتخذ هذا القرار عندما شعر أن سالم ضحيه لوالديه
-طبعا انت مش زيه.بس أنا حقك يا مصطفي انت بس محرومه منك من زمان و ما صدقت تكون نصيبي كان صعب عليا أتحمل أي كلام و خصوصا منك.
أغمض عينيه بسعاده و هي تردف قائله
-أنا محرومه منك من زمان و اوعي تفكر تسيبني تاني حتي لو أنا اللي طلبت منك كده.
جذبها مصطفي من ذراعها و أنزلها من القطار و من ثم أصعدها سيارته حتي وصل بها الي المنزل
-يلا اطلعي نامي و ارتاحي يا مريم عندك فرح لازم تصحي من بدرى
ابتسمت له مريم بحب قائله
-تصبح علي خير يا مصطفي.
لم يتحمل رقه صوتها الذي عادت الي أذنيه تذيبها من جديد فقبل وجنتها قائلا بحب
-و انتي من أهلي و معايا في الجنه يا مريمه قلبي.
أشرقت شمس الصباح ليبدأ يوم جديد ملئ بالأفراح الكثيرة
حيث استيقظت الفتيات جميعهم و تقابلوا بمركز التجميل لوضع لمسات الجمال الخاصه بهم حتي يتم زفاف كل عروس منهم علي الوجه الأكمل
أما عن الرجال و برفقه بهيرة و ثريا حضروا جلسة النطق بالحكم علي سالم و حلاوتهم تم اصدار الحكم علي سالم مخفف خمس سنوات و سيقضي أغلبهم في المشفي للعلاج حتي يتم شفائه أما عن حلاوتهم تم اضافه لها قضيه محل الصاغه و تم ظبط والدتها هي الأخرى و تم حبس كل منهم عشر سنوات لتتحقق العداله الالهيه
أما عن عائشه و هريدي أخذوا يبحثون عن وسائل للتكفير عن ذنوبهم عن طريق التبرع بالمال و زيارة سالم باستمرار حتي لا يشعر أنه بات وحيدا حتي أشقائه مصطفي و محمد الذي كان يذهب اليه علي مضض بدأ يذهب له بأريحيه و بدون حساب متأملين أن يجدوا فيه شخصا أخر بعد خروجه من السجن
طلب هريدي من ثريا أن تذهب به الي قبر طاهر أخذ يبكي و يطلب السماح منه و يخبره أن ما حدث لسالم كان ذنب ما افتعله به عندما كانوا شبابا تمني أن يكون حيا و يرى ابنته تزف لمن يحبها و تحبه.
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1