![]() |
رواية حور الفصل السادس والثلاثون بقلم يارا البرعي
*ولكنه عندما دلف الي الغرفة تفاجأ بأن الفراش فارغ ، اتجه ناحية المرحاض الذي يوجد ف الممر و سأل عنها ولكن لم يجد أي حد يدله عليها .*
عمر بغضب / يعني اييي ، يعني اي مريضة تخرج من غير م تشوفها فين الممرضين فين الدكاترة .
*اتي الطبيب و معه تلك الممرضة التي كانت مع حور في الغرفة*
الدكتور/ في اية يا استاذ صوتك عالي لية ! في مرضي ف المكان و مينفعش كدة
عمر بغضب / والله !! و المريضة اللي كانت ف الاوضة راحت فين .. انا سيبتها ونزلت ادفع الحساب ازاي تخرج كدة من غير م حد يشوفها .
الطبيب للممرضة / فين اللي كانت معاها انهاردة انتي ولا اسراء !
الممرضة ببعض التوتر ولكن تماسكت / انا يادكتور .
عمر / وانتي كنتي فين لما خرجت .
الدكتور بانفعال/ لو سمحت اهدا قولتلك في مرضي .. أية اللي حصل انهاردة مع المريضة يا امل .
امل الممرضة / حضرتك اخر مرة كنت عندها كان الأستاذ معاها و لما خرج .. هي .. هي قالت إنها هترتاح شوية ف اتاكدت أن المحلول تمام و خرجت و سيبتها زي ما بنعمل مع اي حد و طلعت مع حضرتك دلوقتي علي صوت الاستاذ .
عمر بغضب / لو حصلها حاجة انا هحملكم المسؤولية كاملة فاهمين .. انا عاوز اراجع الكاميرات حالا .
الدكتور / من حقك تراجع الكاميرات و من حقي برضة اجيبلك الأمن لو صدر منك اي رد فعل يؤدي لازعاج المرضي .
*اتجهوا الي غرفة الكاميرات جميعا ..*
الدكتور/ خرجتي من عندها من امتي يا امل ؟
الممرضة / مكملتش نص ساعة يا دكتور او تلت ساعة كمان .
*رجع المسؤول عن الكاميرات ، التسجيل لذلك التوقيت وكان عمر ينظر بغضب شديداً وخاصة بعد ما رأي حور تخرج من الغرفة بحذر و تنظر خلفها .*
عمر بغضب/ شوية اغبيه ... قسما بالله حصل حاجة ليها انا مش هسيبكوا .
الدكتور / لحد كدة انت زودتها اوي ! واضح اوي اصلا أنها هربت عشان خايفة منك متخلنيش اطلبلك البوليس وهما يحققوا ف الموضوع ويعرفوا بقي هي جت هنا لية من الأصل .
*نظر له عمر بغضب ولكنه شعر بالخوف قليلاً .. ثم خرج من غرفة المراقبة بغضب بل من المستشفي بأكملها واتجة ناحية المستشفي التي يوجد بها محمد .*
*" " " "*
وصلت حور الي المكان المقصود وعندما دخلت من الباب وجدت ذلك الشخص الذي تريده أمامها يقف مبتدأ عن الجميع .
حور وهي تنهج بشدة / مستر مروان .. انا لازم اتكلم معاك ضروري .
مروان بصدمة/ حور !! انتي كويسة .. مالك بتنهجي كدة لية ومال شكلك عامل كدة لية ؟
*كانت حور يبدو عليها التعب كثيرا وكانت يبدو عليها الإرهاق وخصوصا بعد م اخذت تلك المسافة سيرا علي قدميها وكان شعرها غير مرتب علي عكس تماما ما يراها مروان دائما .*
حور / انا كويسة انا كويسة بس لو سمحت ممكن تاخدني من هنا بسرعة مش عاوزة حد يلاقيني وانا هقولك حاجة .
مروان باستغراب/ أية اللي انتي بتقوليه دة انا مش فاهم حاجة .
حور بخوف / بالله عليك انت الوحيد اللي تقدر تساعدني مينفعش اروح لحد تاني .. مشيني من هنا قبل ما عمر يوصلي بالله عليك .
*شعر مروان حقا انها خائفة وتريد المساعدة ، فلم يتردد مروان للحظة و سحبها من يدها أمام الجميع وأخذها الي سيارته وركبت معه وهي مطمئنة*
*بعد أن ابتعدوا عن تلك المنطقة التي تتواجد بها حور .. اوقف مروان السيارة في مكان لا يوجد به الكثير من الناس ونزلوا الاثنان من السيارة*
مروان / اتفضلي بقي فهميني كل اللي حصل دة .
حور / الاول انا اسفة عن اي حاجة وحشة حصلت مني الفترة الأخيرة تجاهك .. و تاني حاجة شكرا انك ساعدتني ومشتني من هناك .. بس انا كان لازم امشي .. عمر لو كان لقاني مكنش هيسبني بعد اللي حصل .
مروان باستغراب/ هو أية اللي حصل .
حور / عمر اتغير اويي ، طلع من جواه شخص تاني انا معرفوش .. لأول مرة ف حياتي يكون هو اكتر حد انا خايفة منه ومن وجودة .. بعد ما كان هو اقرب حد ليا و اكتر حد بثق فيه .. انهاردة عرفت الحاجة اللي خليته يتحول عليا كدة ويبان علي حقيقته وللاسف الموضوع برضة كان متعلق بيك انت .
مروان / بيا انا ؟! ازاي .
حور / مروان راح اتفق مع داليا عشان .. عشان تتهمك انك حاولت تقرب منها و يبوظ سمعتك .. كان عاوزك تمشي من هنا باي شكل و يبوظ صورتك ف نظر الناس و ف نظري انا كمان و خصوصاً بعد المواقف اللي حصلت بينكوا اخر فترة .. بس داليا معملتش كدة و كلمتني و قالتلي بس مش عشان هي كويسة لا .. عشان هي عاوزة تصدمني انا عاوزة تدمرني انا مش انت .. مشكلتها كانت معايا انا للاسف .. لما روحت واجهت عمر وانا مش مصدقة انه يطلع منه كل د فضلنا نزعق لبعض و ف الأخر قولتله طلقني وكفاية اوي لحد هنا و كنت لسة هسيب البيت و امشي منعني وشدني جامد و حاول يتهجم عليا .. و *حكت له حور باقي الأحداث منذ استيقاظها في المستشفي حتي هروبها ووصولها الية .*
مروان بصدمة / يعني ابن ال*** كان عاوز يبوظ سمعتي و حاول يتهجم عليكي .. و كمان هددك ف المستشفي .. انتي ازاي مش شايفة كل العيوب دي فيه من الاول .
حور بدموع / انا مش عاوزة اتكلم ف الموضوع د .. انا حكيتلك بس عشان متبقاش مش عارف حاجة و خصوصا بعد ما خدتني من هناك .. الحاجة الوحيدة اللي عاوزاها اني أطلق منه .
مروان / هو اصلا ازاي اتجوزتي وانتي ف سنك دة و ازاي حد يوافق اصلا انتي لسة قاصر !!.
حور بدموع وهي تتذكر / كان في مشاكل وبابا أجبرني اني اتجوز عمر ووافقت عشان بابا كان بيهددني علي طول .. واتفقنا انا وعمر أن أنا فترة و نطلق بس هو دلوقتي حالف ما يطلق واني هفضل علي ذمته .
*نظر لها مروان بصدمة ف كيف لتلك الفتاه أن تمر بتلك المشاكل في ذلك العمر !! .. اقترب منها مروان بهدوء وقال ..*
- كله هيعدي .. وانا هفضل معاكي لحد ما الحيوان دة يطلقك وكل المشاكل دٍ تتحل ..
حور / انا عارفة اني الفترة الأخيرة حصلتلك مشاكل ب سببي بس والله لو مكنتش عارفة انك حد كويس ومش هيئذيني مكنتش طلبت منك مساعدة .. علي العموم انا مش طالبة منك اكتر من كدة كويس انك خرجتني برة المنطقة بس تقدر تمشي وانا هتصرف ف الباقي ..
مروان / تمشي فين .. انا معاكي لحد الأخر قولتلك تعالي معايا عشان مش هينفع نفضل ف الشارع كتير ، ولازم تطمني مامتك اوي اي حد عشان ميقلقوش .
حور / لالا مش عاوزة حد يعرف مكاني و كويس أن تلفوني ف البيت مش معايا .. بعدين اجي معاك فين مينفعش انت اكيد فاهمني صح .
مروان بابتسامة / متقلقيش مش هتقعدي عندي .. عندنا ست جارتنا عايشة لوحدها انا متعاملتش معاها كتير بصراحة بس كله بيقول عنها طيبة و ف حالها معندهاش عيال وجوزها متوفي .. تعالي اقعدي معاها لحد م نشوف هتعملي ومفتكرش أنها هتمانع .. شقتها قصاد شقتي و هتبقي جمبي طول الوقت .
حور باطمئنان / انا مش عارفة اقولك أية بجد .
مروان / متقوليش حاجة بقي و يالا قبل م نتأخر عن كدة .
*ركبت حور السيارة و اتجه مروان الي عنوان بيته ..*
*" " " "*
بعد أن وصل عمر للمستشفي التي يتواجد بها ' محمد ' .
عمر بقلق / خالتوو هي حور جت هنا ؟.
هدي بقلق / حور !! لا يبني أية اللي هيجيبها وبعدين انت مش قولتلي أنها ف البيت .
نظر لها عمر بتوتر/ ثواني طب يمكن راحت ع البيت عندكم .. هكلم ماما اسألها ..
*اتصل عمر بوالدته و سألها عن حور ولكنها نفت أنها رأتها ..*
عمر بقلق / حتي مش ف البيت .
هدي بزعيق / انطق يا عمر في اي و بنتي فين !!
عمر / خالتي والله انا م اعرف هي فين الاقيها بس ووالله هقولك كل حاجة .
هدي / انطق بقولك أية اللي حصل يا عمر انا مش ناقصة .. فين حور !!
عمر / معرفش والله م اعرف .. هكلم نرمين اسألها و ارجعلك وانتي اسألي اي حد ممكن تكون عنده .
*ذهب عمر من المستشفي دون أن يسمع منها اي شئ وترك هدي و القلق ظهر عليها وهي لا تفهم شئ ولا تعرف أين ابنتها..*
عمر / الوو .. نرمين هي حور عندك .
نرمين باستغراب/ حور !! لأ أية اللي هيجيبها عندي يا عمر في اي .
عمر بخوف / مش لاقيها يا نرمين مش لاقي حور .. هربت مني من المستشفي ومعرفش عنها حاجة .
نرمين بصدمة/ مستشفي !!! مستشفي اية يا عمر فهمني .
عمر / مفيش وقت افهمك .. اسألي اي حد ممكن تكون عندو عليها ولو عرفتي حاجة كلميني وانا هبقي اشرحلك بعدين .
*لم يستطع عمر فعل شئ غير أنه يزرع القلق بداخل كل من حوله وكل من يعرف حور .. وشعر و كأن توقف عقله تماماً عن التفكير ولا يعرف ماذا يفعل ..*
*" " " "*
*بعد أن وصل مروان و حور الي المنزل .. صعدوا الاثنان الي شقة تلك السيدة التي تحدث عنها مروان وطرق بابها ..*
فتحت تلك السيدة الباب وهي تبتسم لهم بمحبه / ازيك يا مروان يا بني .. ازيك يا جميله انتي كمان .
ابتسم لها مروان بحب / الحمدلله يا مدام زينب انتي ازي صحتك .
زينب بابتسامة/ الحمدلله يحبيبي .. تعالي اتفضل انت و الجميلة اللي معاك دي .
*كانت تنظر لها حور بابتسامة و كانت لأول مرة تري الجانب الآخر من مروان ف هو حقاً انسان رائع عكس ما يظهر عليه تماماً ..*
*جلس الجميع وتحدث مروان قائلا ..*
مروان / طالب منك خدمة يا مدام زينب.
زينب بابتسامة/ اتفضل يبني .
مروان / دي حور .. طالبة عندي وحصل بينها وبين جوزها مشاكل و حكاية معقدة كدة .. هي مش هينفع ترجع البيت بعد اللي حصلها وهي تبقي تحكيلك بقي .. معندهاش مكان تروحة ف لو ينفع تقعديها معاكي يومين بس لحد م نحل الموضوع مع جوزها .. عشان انتي عارفة انا عايش لوحدي و معايا صاحبي ف الشقة ف ميصحش تكون معانا اكيد .
زينب / انا اشيلك فوق راسي يبنتي بس ازاي يبنتي طالبة عند مروان يعني ف ثانوي و متجوزة .
حور / دي حكاية طويلة اوي يا مدام زينب ابقي احكيها لحضرتك .. انا مش هعملك ازعاج خالص والله انا بس انهاردة وبكرة بإذن الله اكون لقيت حل .
زينب / متقوليش كدة يبنتي كفاية انك من طرف مروان دة زي ابني بالظبط .
مروان بابتسامة/ ربنا يدي حضرتك الصحة و يطولنا ف عمرك .. مش عارف اقولك أية والله .
*وقف مروان ..*
- هستأذن انا بقي .. وانا كدة اطمنت علي حور معاكي يا مدام زينب ومتشكر مرة تانية .. خليكي مرتاحة مش عاوز اتعبك.. تعالي يا حور عاوزك .
*ذهبت حور خلفه حتي وصلوا الي الباب ..*
مروان / انا كدة مطمن عليكي متقلقيش مدام زينب كويسة جدا والله و هتحبيها اوي لو عوزتي حاجة اطلعي البلوكة هتلاقي بلكونتي لازقة فيكي علي طول .
حور بابتسامة / مش عارفة اقولك أية بجد انا بح.. احم انا بحترمك جدا والله طول عمري ..
مروان بضحكة خفيفة / ماشي يستي متشكرين ومتقوليش حاجة عشان انا اصلا معملتش حاجة .. صحيح احتمال عمر د يسأل عليا و يجيب عنواني من السنتر ويجي هنا ف مهما حصل لو سمعتي صوت اوعي تطلعي وانا هعرف ازاي امشيه ..
حور / حاضر ماشي متقلقش .
*ابتسم لها مروان و اتجة الي بيته الذي كان كان يبعد خطوات عن بيت زينب و أغلقوا الاثنان أبوابهم ..*