رواية المجنونة الفصل التاسع و الثلاثون 39 بقلم اليا

 


 رواية المجنونة الفصل التاسع و الثلاثون بقلم اليا


   " من يـوم ما شفتك في بيت عمـي معـاذ ، متمسحتيش من بالي يا شمس .. " 


   " الهي تتمسح من الخريطة يا عدنـان .. " 


خبطت بالمـنيو في الطربيزة اللي قاعدين عليها و ملحقـش يتفاجأ من وجودها لقـا بيت عمه كلهـم فالكافي مستنتش يوضحلها لقـاها  مشيت ..


   عدنـان مسح على وشـه ..


   " عمـي ، اجيت أشوفها بس عشان أفهـم منها اللي انت مرضتش   تقلهولي .. عمي ، عمــي .. " 


   لحق بنته مهتمش ليه وهو بيندهله زوجاته لحقوه ، مـريم مشت تجيب شنطتها قطع عليها الطريق ..


   " مريم ممكن تقـوليلها انه شمس متمسحتش من بال بس عشان ليها علاقة بيها اليوم برضو اجيت عشانـها هي لانه محدش راضي يفسرلي .. "  


   مـريم طبطبت على كتفـه ، مشيت و هو فضل متوتر مش عارف يتصرف زاي ، نطقت و لخبطته .. 


   " بتحبـها .. " 


   اتحرج من السؤال ..


   " مقدرش أقول اه ، بس محبتش تفـهم الموقف غلط ( لقاها لمت شنطتها و ماشية استوقفـها ) رايحة على فين ؟ .. " 


   " لما وافقـت ع مقـابلتك بحسب عندك دراية بالمـوضوع لو كـنت عارفة انك جايبني عشان اشبع فضولك ، فبعـتذر ، معنديش جواب لأسئلتك .. " 


   مشيت من غير ما يقدر يوقفـها ..


   " غبـي ، الأمور باظت و مستفـدتش حاجة .. " 


حط راسـه ع الطـربيزة بيفكر فيها زيما هي بتفكـر فيه طلعت على اوضتها على طول بعدما وصلو ، غيرت هدومـها لبيجامه و فضلت تتشقلب على السرير و ترفس المخدات .. 


   بتقلده بطريقـة مضحكة ..


   " من يوم ما شفتك مرحتيش من بالي يا شمـس .. نينـي .. غبي و عبيط .. فبنـات الكون كلها ملقـاش وحدة يحبـها غير شمـس هما البنات انقـرضو .. " 


   مقهـورة و راسها هيطق من التفكير ، و ملقتش غير مـريم داخلة عليها خلتها تحط راسـها على رجلها ، بتلعب في شعـرها من سكات 


   " هي أحلى منـي .. " 


   فهمت مـريم قصدها ، ابتسمت ..


   " هي حلوه .. ( لقتـها بتبصلها بترقب زي العـيلة الصغـيرة ضربت على انفـها ) .. بس بنتي أحلى .. " 


   مطت شفايفها .. 


   " و انا بقـول كده برضو ، بس عدنـان أعمى .. " 


   مـريم برفعة حاجب .. 


   " يعـني عايزاه يحبك انت بدالـها .. " 


   ردت بلهفة ، مكشرة .. 


   " لا أبدا ، حب إيه بـس يا مـريم ، معنديش مانـع يحب أي وحدة بس مش شمـس ، أي وحدة إلا هـي .. " 


   " هي شمـس أذتك ؟.. " 


   " مبحبهاش و مش عاوزه قريب ليا يحبـها أي حاجة بتاعتي هي بتاخدها .. "


   حاولت تمسح الإبتسامة عن وشـها ..


   " أفهم أنك معـتبرة عدنـان بتاعك .. " 


   كشـرت ..


   " بتاعي ايه بس ، لا قلت لك معـنديش مانع يحب اي وحدة غير شمـس .. " 


   مـريم مستمتعة و هي بتغـيضها .. 


   " يعني معندكـيش مانع يحبك انت ؟.. " 


ليـن بصتلها بطريقة ضحكتها خلتها تقـوم قبل ما تزعـل منها و هي ماشية وقفت عند البـاب افتكرت الكلام اللي عدنـان قالها تبلغه لها بس معـاذ منعـها لما عرفته قلها ايه و طلع بعـدها من البيت .. 


   " اسفة يا ليـن ، مقدرش أعرفك الحقـيقة .. " 


                                                                       ......................


   " بقالنـا أكثر من نص سـاعة حضرتك قاعدين فقاعة الإجتماعات مستنيين وصول الشـريك الجديد و لسا مجاش هو بيلعب بينـا ولا ايه .. " 


   مهـاب بيلعب بالقلم بين صوابعـه .. 


   " أكـيد عنده سبب أخره .. " 


  " عفوا بس مفيش سبب أخرني الأشخاص المهمين ديما بيتأخرو عن الإجتماعات بس ليخلو شركـاءهم الاقل اهمية يحسو انهـم ولا حاجة ، و ديه حاجة تعلمتها من مهـاب بيه شخصيا .. " 


   مهـاب الصوت كـان بالنسباله مألـوف و اتصدم لما لقا زيـاد داخل عليه قاعة الإجتماعات .. 


   مصدوم ..


   " زيـاد .. " 


   ابتسـم ..


   " من زمان مشفنـاش بعض يا مهـاب .. اتفضل أقعـد .. " 


   مهـاب كـان عارف انه زيـاد عايش ، بس متوقعـش يرجع و يصير شريك معاه في شركته بنسبة خمسين فالمية مستوعبش و اختنق من نظراته ليه ، بلع ريقه و شال الكرافـات من رقبته .. 


   زيـاد ..


   " لو حضرتك تعان ممكن ننهي الإجتماع عادي مفيش أي مشكلة انت فمقـام أبويا العقود اتوقعت يعني المسائل البسيطة اللي باقيه ممكن تتأجل ، أشوفك بكره فمكتبـي .. "


   زيـاد كان مستمـتع و هو شايف وشه بقـا أحمر زاي ، طلع و ركب في عربيته بمنتهى الهـدوء مبتسم ، اتصل بأخوه .. 


   " عامـر ، اطلع من بيت مهـاب فورا عرف الحقيقـة لو شفت وشه كان عامل زاي ، هخليه يندم على الأذى اللي سببه لأختـي ، و مش هخلي فجيبه جنيه واحد .. " 


    قفـل الخط و سند راسه لـورا ..


   " لسا مشفـتش حاجة يا مهـاب .. " 


                                                                    ........................

   زينب قاعدة في أوضة ليـن بعدما اتصلت بيها ، طلبت منها تجي تنـام عندها ، بيتفرجو ففيلم بياكلو سناكس و لما لاحظت سرحانها  وقفت الفيلم .. 


   " ليـن مالك انت طلبتي منـي اجي ، جيت بـس انت طول الوقت سرحانة لو في حاجه مضيقـاكي قوليلي .. " 


   " لا مفـيش .. " 


   " صدقتك ، خلاص متقـوليش .. " 


   ليـن حضنتـها .. 


   " متزعليش منـي .. " 


   ابتسمت ..


   " مـش زعـلانة منك ، مبحبـش أشـوفك انت زعلانة ( حبت تغـير الموضوع ) تعـرفي انو ادم حفظ أسماءنا كلنـا .. " 


   " ادم زهيمرة حفظ اسمـاء الكل .. " 


   ضحكت ..


   " و يا ترى حفضها عشـان مين ؟.. " 


   ردت بغبـاء ..


   " عشـان مين ؟.. "


   زينب بترفع حواجبـها ، نطقت بخبث ..


   " عشـان مين يا ترى ، عشانك طبعـا يعـني في أشخاص بيشتغلو هنـاك من ثلاث سنين و معرفش يحفظ أسماءهم ، غير لما ظهـرتي فمطبخه ، صدفة صح .. " 


   " مقلتش انـها صدفة ، يعني ممكن تأثر بالكلام اللي كـنت قلته و عشـان محدش تجرأ يتحداه او ينبهـه عن الموضوع ده غيري .. "  


   " انت عارفة انه كـل يوم بيسألني عنك .. " 


   " طبيعـي ، ما هو عارف اني دخلت المشفـى و تعبانة هيسأل من باب الانسانية .. " 


   زعقت بغيظ ..


   " من باب الإنسانية انت عبيطة بقلك ادم معجب بيكي ، بيسـرح كثير و بيغلط أغلاط عمره ما غلطها تخيلي ، انت عارف هـو ضابط شغله زاي .. " 


   انزعجت ..


   " اووف انت مصره انه معجب بيـا محصلش تلاقي عنده مشاكل بيفكر فيها .. " 


   زينب على اساس سحبت كلامـها ، هزت راسـها .. 


   " معـاكي حق ممكن عنده مشاكل .. اسمها ليـن .. " 


   " زينـــــــــب .. " 


هجمت عليها بتضربـها بالمخدة و الموضوع قلب لعب اخر ما تعـبو نامـو على السرير .. 


   زينب اترددت تسـأل .. 


   " مش هـترجي المطعـم ثاني صح ؟.. " 


   مطت شفايفـها ..


   " بابا بعـد اللي حصل مـش هيرضى يطلعـني من البيت ، هشوف طريقة أقنعـه متخافيش مش هتخلصي منـي .. " 


   " بس متدخلينيش فالمـوضوع أحسن انطرد .. " 


   ضحكت ..


   " متخافيش ، انت بقيتـي صديقة بنت مالك المطعـم .. " 


   ضحكت ..


   " ايه رأيك تشيلي ادم و تحطينـي بداله ؟.. " 


   ضحكت ..


   " ممكن أوي .. تدينـي كم و حطك مكانـه ؟.. " 


    " عشرين جنيه .. " 


   برفعـة حاجب ..


   " عشـرين جنيه بس ، هو كيس شيبسـي .. " 


   بخبث ..


   " مم يعني قيمة ادم عندك أحسن من كيس شيبسـي تقدم ممتاز 

    

الفصل الاربعون من هنا

تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1