رواية ساقي الود الفصل الرابع 4 بقلم هاله ال هاشم

 

 

 

رواية ساقي الود الفصل الرابع بقلم هاله ال هاشم


.
.

.
.
" و اذا جرحوج انتِ انزف انه "
.
.
( #هاله_ال_هاشم)

____ في مكان آخر ____

هارون : سمعت بالصار ؟

غياث : خيررر ؟

-چا غير المگوار ساطي على بيت حامد و چاتلة چتلة موت لا يشيل ايد و لا رجل !

- اااي كون شاف وجهه حامد ؟

- هو الجن الازرك ما يعرفـه تريد حامد السكير ابو رهواله يعرفـه 
بس بيني و بينك يستاهل الچتلة عبنـه خرطي و ليل و نهار يدك على مريته و بناتـه

- اي بعلي يستاهل الچتلة ، تعال ليه شصار عالشغلة الوصيتك عليها

-قصدك عالنقيب ، لحد هاي اللحظة مامش خبر منه و لا عرفنه وين متنسب وَديت طارش يدور وراه و راح نشوف هاليطلع بيدينا .
بس انه ليش اهيس وراه ملعوب و جيته هنا ماهي خاليه ؟

غياث : لا تهيس يخوي اتأكد 

-اظن جاي بمهمة و حتى الفرخة الوياه جابها حتى يبعد الشبهات عنه الا حكه ، كالوا شالت صدك ؟

دنك راسه و همس بحزن :
-رجعت لاهلها .
____ ود____

- فتحت جفوني بصعوبة ، احس الرمش طابك عالرمش ، اباوع حواليه لا المكان مكاني و لا اعرف اني هسه وين ؟
نايمة بعباتي على سرير ابو نفر ، اخذتلي صفنة بلي صار البارحة بعدها استجمعت قوتي و گعدت بتململ ، احس راسي راح يطگ من الوجع و الدنيا تفتر بيه عيوني تتفحص الحيطان الجانت مصبوغة بلون كئيب فريت نظري للشباك عليه بردة من هاي القديمة بيجيه و اطرافها مشجرة بورد ، الغرفة خالية من الاثاث عدا السرير و جان اكو ساعة معلگة گدامي ميلها واكف ويرمش بمكانه ابتسمت بمرارة ، الساعة هاي تشبهني من وكفت حياتي بذيج الليلة و ضليت اراوح بمكاني .

سندت نفسي و گمت افرك بمؤخرة راسي حسيت شعري ملزك و ريحة زفرة و دم يابس على هدومي تذكرت اخر شي صار و الضربة الي اجتني من غدر و الي مبين جانت من ابوي ..

احاجي نفسي :: يعني سواها و جابني لبيته .
صفنت اتذكر الي صار و كلمات غَياث ترنَّ بأذاني 
-امج خاينة و ابوج غدار !

الجملة وراها قصة ، و يمكن هالقصة السبب وراء مقتل امي .
بس شلون اتقصى عن حقيقتها و آني عايشة بمحض كذبة ؟
نزلت رجلي بتثاقل وگمت امشي حافية و الغرفة مليانه تراب و ريحتها مطيبة ، طلعت وشفت روحي بالطابق الفوك ، شجابني شوصلني لهنا ؟

نزلت على كيف و بحذر و شعور غريب سيطر عليه ، استغربت رغم المفروض هذا يكون وطني بيوم من الايام ، لاكتني بنهاية الدرج. مرية حلوة تطلع بمنتصف الثلاثينات من عمرها .

اول مشافتني تبسمت عبالك تعرفني من زمان ، امتدت ايديها وجرتني لحضنها تبوس بيه بلهفة .

اني متجرأت ارفع ايدي و ابادلها الحضن لان ما اعرفها و اساساً ممتعلمة احضن احد من زمان.

صاحت و عيونها مدمعة :
-يمة بنيتنا كبرانه وصايرة شحلاتج ، مشتاكه لج عمة ، شلونج شعلومج يبعد چبدي

تساءلت مستغربة :
-عمة ؟

باوعتلي بقهر و صاحت :
-حكج علينا ، بس والله مالنه صوج، ابوج الله يهديه بعدج عنا ، يشهد العباس احنه ردناج و ما جزعنة من تربيتج بس شوره من راسه ما خلَّه احد يتدخل كال احسنلها تتعالج يم خوالها بعد ما ما...

-قصدج بعدما كتلو امي 

-حسبي الله ونعم الوكيل بالچتلها و حرمها من شبابها ، شو خل اتنوعلج زين .. يا بعد چبدي جنج هي عينها بعيانها .

باوعتلها بحزن و احس روحي بداخل فقاعة كلشي مجاي استوعب كلشي جاي يمشي اسرع مما تخيلت . 

ضربت راسها بخفة و همست :
-نسيت اكلج ، انه عمتج كفاية .

هزيت راسي و ابتسمت الها ..

كفاية : عذرينه عمة مالحكت انظف حجرتج ، عبن ابوج ما كالي راح يجيبنج لهنايه ، بس حكه تعالي كليلي شعندج بهذاك الصوب و شصاير وياج كليلي .

ود :: ممكن نسولف بعدين احس رجليه نملن من الوكفه ، اريد اغسل و اريد شي البسة برجلي ما اعرف امشي حافية

نزلت عيونها لرجلي لا ارادياً و نشغت :
-فلك طرج مو رجلين ، مدكدكات ومصبغات يهرفلن المومن نوب حاطة حجل يالمفلوكة .

امشي وياي اوديج للحمام و انه اجيبن الج ثوب من عندي 

مشيت وراها و احس راسي حينفجر تسولف هواي بس مبينه حبابه ، دخلتني بيدها للحمام 
فتحت شعري ، نشغت بمكانها و صلت عالنبي 

كفاية :: عين النبي تحرسج ، ما تگليلي شون راح تغسلينه ؟ 

باوعتلها بتعب و همست : اغسلة .. متعودة

كفاية :: جنچ هي يا سبحان الله 

اشحت بوجهي بعيد ماريدها تشوف دمعتي وهي حسّت يمكن ، ترخصت و راحت .

سديت الباب و نزعت هدومي و خشيت جوه الدوش كام المي ينزل احمر على جسمي بسبب الدم اليابس ، تلمست مكان الضربة كلش يحركني ، غسلت شعري بس بماي و ما نظف كلش زين ، حيلي مهدود و ما بيه كعدت ابچي بيأس ..

اجه صوتها من برا :
كفاية :: راح اوجف هنايه اتانيج تكملين تا اناوشج الخاولي

صحت و احاول اخفي عبرتي :
-راح اكمل 

شافتني و ابتسمت :
-اي هسه تطلعتي جنج العافية يبعد چبدي .

-شكراً ..

-العفو حبيبه ، تريدين اسرحلج شعرج و أَضفرنه
تالايشلع افادج ؟ 

هزيت راسي بلا ..

تلاشت ابتسامتها و إرتبكت 
كفاية : رايحة اسويلج لكمة ، اكيد مصارينج تكطعت من الجوع 

-اشكرج ، اي والله جوعانة .

راحت و بقيت انشف بشعري و افكر بيها مبينه حبابه ، شكلها هاديء و حلو بيها شبه من ابوي خصوصاً العيون و دورة الوجه .

جابت صينية الاكل و حطتها كدامي منظرة يشهي بس راح يتعبني بالتفليس ، برياني و حشو و دجاج هذا شلون راح افتشه ؟

اخذت الخاشوكه و ضلّيت اقلب بي متجاهلة وجودها و نظرات الاستغراب الي تسلطت على عيونها همست و اني مدنكه راسي :
ود :: لا تاخذين على نفسج ، مبين طيب و نظيف بس هاي عادة اكتسبتها من الطفولة ..

باوعتلي بعدم فهم و همست :
- شنهي عادتيش هاي التخليج تدورين بالأچل 

ذبيت الخاشوكه من ايدي و باوعتلها :
- خالتي تكول من تاكلين ببيت غريب فتشي بالاكل خاف تلكين شي شكله موطبيعي يعني خاف داسيلج سحر او سم مثلاً 

عكدت حواجبها بأنزعاج و صاحت :
-ما غريب الا الشيطان حبوبة ..

ود :: حتى الشيطان اله مكان هنا و اني ما الي .

تكلمت بسخرية :
- هي ضلّت بس السحر و تكمل السبحة
صاحت بأنزعاج :
كفاية :: اعوفج ترتاحين حبيبة كملي و صيحيني اذا حتاجيتي شي ..

راحت و عيوني ضلت تتبعها اتوقع زعلت .
هزيت اكتافي بلا مبالاة و سميت باسم الله و اكلت كم لكمة و شفته طيب سحكت الماعون كله .

شلت الصينية و توجهت ادور بعيوني وين المطبخ 
لكيته و لكيتها واكفه على الطباخ و تمسح بعيونها ..
تساءلت بداخلي : معقولة جانت تبجي ؟

تعمدت اسوي صوت و ما ردت احسسها بأني شفتها ، حجت بصوت مخنوگ بدون متباوع لوجهي :

كفاية : خدرت الجاي بس اخليله ال هيل ...

قاطعتها بحدة :
-لااا .. عفيا ما احب الهيل 

التفتت تعاين الي بأستغراب ، صاحت :
- ماشي حبيبه بس على كيفج اعصابج .

غسلت مواعيني و توجهت للحمام غسلت ايدي و رحت ادور عليه .. اي لازم احاجيه ، رحت للديوانيه
لكيته كاعد يتفرج اخبار ..

كحيت و سوه روحه ما شافني ، رحت وكفت كباله

ود :: اريد ارجع لبغداد 

يحجي و عينه عالتلفزيون 
سليمان : ماكوش روحه لبغداد ، انسيها

چتفت ايدي و صحت بأصرار :
-ذوله اهلي ما تكدر تحبسني هنا 

ابتسمت بمرارة :
- لمن تعرف بيهم مو خوش يربون ليش دزيتني لهناك ، ليش دفعتني بعيد عنك و عن الي تسميهم اهلي ؟

-مو كل شي بالحياة لزوم تعرفينه ، بعدين عايني لنفسج هل تعلمتي و تثقفتي ، مدللة و تسوقين سيارة و دايره على حل شعرج ياهي بالديرة مثلج ؟

-كل بنات الديرة احسن مني الهن اهل ، الهن وطن الهن هوية ، اني شحصلت غير الرفض و المرار.

1 تعليق
-لمن مالج احد عليش كاتلة روحج على بغداد و سعادة ام الفواين ، ضلّي هنا بالحالتين انتِ مالج احد مامش فرق.

ود :: الفرق هناك ما أَحسّ بالغربة ، و على الاقل حتى لو سعاد ما يهمها امري بس تسمعني .

سليمان :: قصدج تعبي براسج خطط و سموم علينا 

-ما يحتاج تعبيلي اني اعرف السالفة كلها بعدين ليش ضايج منها ، چيف فتحت عيوني على الحقيقة ؟

ضحك و فر ايده بإستهزاء 
-جا لمن حجتلج الحقيقة ما كالتلج شلون ذبت روحها چتيل بلچن اخذها ؟

ود :: و اذا خذتها ، اقلّها چان لميتني من اليتم و الضياع .

دنك راسه و سكت ، صحت متوسلة 
-حجي سليمان ، اني ما اكدر اعيش هنا ، خليني اروح .

-تعيشين و رجليج فوك راسج و ها ، سيارة ماكو 
و ان چان على دوامج اخلي فخري يوديج و يجيبج هاي اذا ما بطلتج ، الا حگه عَليش مداومة 
احنه ما معتازين لاجرتج .

باوعتله بصدمة و معرفت اجاوب ، تابع حديثه :

سليمان :: و عزيز و عزة الله الا اندمه على هاي سوايته هاي ، حتى الرتبة اخلّيهم يسحبونها منه 

ود: اترك عزيز بحاله اني الي ورطته وياي و هو حب يساعدني .

ضيقْ عيونه عليه و احس نار جاي تطلع منهن 
كام و وكف گبالي يهز بأيده و يحجي 

سليمان :: لج شني شايلة قندرة براسج لو عگل ، رحتي أجرتي هناك و سويتيلج فلم هندي و انه جويعد هنا مثل الطرطور عودين تطيحين بغياث ؟

صدك زماله ان جان عبالج ابن البدوية بهالسهولة يطيح ، صفگ ايديه بأسف و أسترسل :

- لچن ماكالولج شلون چان يدخل بنص الدواعش چتيل ، ماكالولج يتلاوى ويه الشيطان ملاوى و ما طاح.

ود :: كل انسان معرض للسقوط حجي ، ما طار طيرٌ و ارتفع الا كما طار وقع .

كام وكف و صار بمواجهتي ، صاح
- يمكن .. بس ما يدنج راسه ابن البدوية ، خليها ابالج حتى لو طيحتي ماراح ينذل و لا تنكسر شوكته 

اندار و صفك ايديه بأسف :
سليمان :: اخر وكت خليتي ركبتي بأيده و دستي على شاربي و خزيتيني بفاينتج هاي ، و لوما هو شريف و ابن حموله ما يسكتلج و يدكلج جنجرس بالديرة كلهه ..

عض اصبعه حيل و صاح :
-بس لو مخليني چاتلج جان هسه طام عارج و خلصان .

نزلن دموعي و انفجرت بوجهه :
-انت اب انت ؟ 

سليمان : چا انه لوما اب جان ما ضليتي عايشة ، حسبالج لا درو ولد عمج بالفاينة مالتج يسكتولج لا وعلي يدفنوج و انتي حية يم تل الخاطيات .

اقترب مني و يأشر بسبابة تحذير :
-كعدي هنا و ستچني و ادعي ربج غياث ستر على عملتج و له الديرة شتكول على بنية كاعدة ويه ابن خالها بدون زواج .

ود :: ماعاش الي يحجي هيج ، عزيز كدام الناس اخوية و يوم واحد ما خلّيته يبات يمي 

سلمان :: هاي انه و انت و يمكن غياث يدري هيج بس الناس الها التشوفه يبنت وداد 

-بعدك تتذكر وداد ؟

لمعت بعيونه دَمعة و فلت وجهه ، همس بكسرة:
- فچيها سيرة و فارجي ما اريد اشوفن وجهج .

ابتسمت و دموعي مستمرة تهلّ :
-ادري بيك ما نسيتها و لا اني نسيت شلون تخاذلت و سكتت على موتتها 

سليمان :: ما سكتت و السواها اخذ جزاءه بالسجن و تعذب انواع التعذيب على ايد سويلم مشعول الصفحة .

باوعتله بقهر و صحت :
-سنتين مو كافي مقابل شباب امي الراح و غربتي و تهجيري .

- عاد صدام انطاهم عفو و طلع ، ربج بعد قسمله الحرية شلون تعارضين قسمة ربج هنوب ؟

اجه ابالي كلام غياث امس و تساءلت :
-شنو قصده غَياث من كال على امي خاينه و انتَ غدار ؟ 

فلت وجهه و أرتبك :
-يحجي سته بالشهر ، لا تحطين ابالج من شوغة روحه حجه هيج

- لا .. من حجاها متأكد و حجاها بغل ، مجاي افهم امي خانت منو ؟ خانتك لذلك غدرتها و سكتت على مقتلها ؟

صرخ بصوت هزّ الغرفة هز
- كااافي عاد انطمي ، الظاهر انه چثير دللتج 

-اي دللتني دلال ما صاير من شمرتني الهم و ..

ردت افجر كل الاسرار الي بگلبي و ادركت اذا حجيت راح احرك روحي ما احركه ..

عفته ومشيت لغرفتي مقهورة و مذلولة بقسوته 
دكيت على عَزيز مغلق ما عندي غير سعادة اشتكيلها ..

من اول رنَّة جاني صوتها 
سعاد :: جوهرتي شلونج 

ود :: شلوني ، بالضيم يالتنشد عليه 

-هههه يولي صايرة تحجين مثل ذاك الصوب 

-شنو نسيتي جذوري مناك ، و الدمّ يكولون يحن 

-مانسيت ، بس تربيتي هنا و امج منا ، عموماً اتركينا من هذا الحديث وينج شو بطيتي العطلة راح تخلص و اني ما شفت طولج الحلو .

-ابويه عرف سعادة ، عرف بكل مخططاتي غياث فضحني يمه و حتى عزيز راح يلوحه من طشاري 

-لحظة .. لحظة فهميني شلون هيج صار ؟

-غياث الظاهر مراقبني و نابش وراي و عارف عزيز مو اخوية شلون ما ادري ، حصرني و خلاني اعترفلة و راح سولف لابوية و خبله عليه ، ابويه راد يكتلني سعادة 

-يمه استر يا ستار ، و تالي ، هسه انتي وين ؟

-ابيت سليمان وين يعني مجلب بيه مايخليني ارجعلكم 

-صدمتيني ، سلمان مجلب بيج و يريدج تضلين ؟

-صدق او لا تصدق !

سعاد : الظاهر عنده ملعوب براسه ابن سنيوة ، وين جان عنج كل هاي السنين هسه صرتي عزيزة و يريدج تضلين ؟

-ما ادري سعادة مادري .. راسي راح ينفجر تدرين ضربني بسلاح براسي و جابني لهنا جيف تهجمت على غياث النذل لوما اسمه بظهر هويته جان كلت غياث ابنه مو اني .

سعادة : بس تدرين ضلّتج هناك بيها صالح 

-شلون بالله ؟

-اساساً تعرفين اني من البداية ما شجعتج على خطتج الجهنمية وي عزيز و عرفت راح تنكشفون 

استرسلت بالكلام : يا خسارة الواسطة الي تعينتي بيها هناك لو مشغليج ببغداد احسن 

تكلمت بحزن :
-اووف لا تزيديها عليه همزين مدرسة اهلية .. اووف اكتئبت

سعاد :- و لا تكتئبين بالعكس بيها صالح 

-جبتي عمرج تكولين بيها صالح لو بس اعرف صالح شيريد مني 
-لج ثولة فكري بيها زين وجودج هناك اوجه ، بنص اهلج و عمامج و شغلج تبقين بي و العدو صار اقرب .

انتي بس كوليلي ، وكعتي بشباكج لولا ؟

-اتوقع وكع يا سعادة بس بعد الصار كل شي انتهى 

-لا ما انتهى شي بنته تعلقت بيج استغلي هاي النقطة و قلبيها عليه ، صيري سباعية و تخشخشي جواهم مثل الحية حتى توصلين للبدوية .

-شيوصلني الها 
-توصلين بس تصرفي عدل و بذكاء 

-خابرج عزيز ؟

-خابرني شايط للسما ، معلوم يدري اذا رجعتي لبيت سليمان يحلم ينول ظفرج 

-الله كريم سعادة .. الله كريم .

-الله ماكو اكرم منه دادة ، راح اجيج اجيبلج كم غرض خاف محتاجتهم 

-هممم 

-هاه ، اشو تهمهمين 

-ولا شي سعادة تعالي هلا بيج ، بلكي ابوي يعدل عن رأية و يدزني وياج .

- الله كريم ودة ، يلا ديري بالج على نفسج اروح اني 

سديته منها و عقلي ضل يودي و يجيب بكلام ابويه ذيج الساعة ، معقولة سعاد جانت عينها منه ؟

شكد اكو بالي اسئلة بس ما عندي ثقة بأحد و اسأله و اعرف كل اجوبتهم كذابة .
اصعب شي لمن تعيش بوسط ناس فاقد كل ثقتك بيهم و الاصعب فاقد ثقتك بنفسك ، شخصيتك مهزوزة و ايمانك بنفسك و بلي حواليك معدوم .

يومها ما ادري شگد بچيت و بكل دمعة تنزل العن بيها سليمان و سلام و غياث و كل الي تآمروا على طفولتي و سلبوني امي و حياتي .

_____في مكانٍ آخر ____

سعدية : بعد عيني يا يمه دومك تهيس حالي شبيه ما بيـه ..

غياث :-افااا ، چم سعدية عندي .. ارتاحي يمه و انه راح اصفطلج الغذائية عالرف و علي لوما ترچيبي فاهي و ما ينوچل هم جان رچبتلج

سعديـة :- عوينة ابوي ، و انه أَخلّيك ترچب ، چا المن اريدن زنيبة ام عطوب .

غياث :- هي الخير و البركة ، بس تدرينها عروس و لاهية انه مثل ما خبرتج تطلع زنيبه منا ، اشيلن غريضاتج و اردج وياي 

سعدية : انه و البدوية بعد ما نتراهم يايمه ، انه مرتاحه هنا و مستچنه ويني وين طلايبها ، العمر كضى و الحيل موش الاولي ..
بروح ابوك عيف من ايدك و تعال اكعد بسدي ، اريدن اسولف وياك ..

غياث :- خلصت .. هاا .. اهـاا و هاي اجيت يمج .. احجي يا خاتونـة الخاتونات 

سعديـة :- اشوفك مغنتب و علومك مكشخلة ، شبيك يمه شنهي المضيج خاطرك ؟

تمدد و حط راسـه بحضنها ، همس بتعب :- بروح ابوج مرغيلي مواضغي كلشش تعبان .

سعدية :- يخسا التعب الجاس خاطرك وليدي ..
اخ لو بس تطاوعني .. و تخليني اشوفلك عروس من حبايبنا ترافكك و تونس وحدتك ..

ابتسم مغمض عيونـه و مرتخي على لمسات ايديها الحَنينة :

-كبرنا يمه ، بنوات حبايبج حديثات و انه رجال شايب ..

سعديـة :- عااايب الي يكول عنك شايب من فدوة لعويناتك المكحلة و ضروسك الي يبركن برك

باوعلها بنص عين و بلهجة ممازحة تكلم:
- ها سعدية تتغزلين بيه .. وينـه حجي جناد يجي يشوف مريته ..

سعدية :- مت عيني عيني عليك جناد .. رحت و خليتني لوحيدتي ..
كام من حضنها و اطلق تنهيدات حزينة و عيونه تباوع للفراغ ..
صفنت عليه الحجية و عرفت الشاغل خاطره و قررت تواجهه بلي خجلان يبوح بي .

سعدية :: الحضرية ماغيرها 

جفل و اندار عليها غشم نفسه و صاح : شمالها ؟

سعدية :: أَظن علّمت على گليبك يا وليدي ، سولف يا بعد الافاد ..

لاحت بعيونه دَمعة و مدري شلون باكت لسانه ، راح يذب حمول گلبه بشليلها :

- لا تظنين يمه ، لا تظنين علمت بنص الروح بسچينة عَمية !

سعدية : عاشكها يا وليدي ؟ ، تكلم لا تتحرج العشك ماهو حرام ان چان مالت الله مو مالت الشيطان.

جر حسرات متتالية و تذكر الصار 
غياث : حبيتها بالله وما دورت وياها نية موخوش بس طلعت هي الماخوش .

سعدية : هينه ، ان چانها ماخوش بلاها ياوليدي و اعبر النهر دامة ضيج 

غياث : لاضل نهر و اعبره و لا ضل طريج و اردن عليه ، حسبالي سهلة تنعاف لچن من طاحت بحضني سابحة بدمها اجيت انجن يايمه ، توهكت بيها و صار الصار و كل كتر بيه يتراجف عليها 

نشغت سعدية و لطمت على صدرها :
-ياااع اسم الله الستار ، شني سابحه بدمها و شنهي الطاحت بحضنك فهمني الصار 

غياث : الصار بيه ما يتسولف يا يمه ، طحت بالطاح بي ابوي و ان جان ابوي خلصه الموت من عشك وداد انه مدري شلون اخلص من عشگ بتها 

صرخت سعدية فاكة عيونها بجحوظ :
-بت وداد ، صخاااام بوجهج يا سعدية .

___ود___

مرت يومين و حالتي النفسية تدهورت صرت حَبيسة هذه الحيطان ، رهينة ما بين الذكريات و الواقع المر ، اعاين لنفسي و اتساءل :
- اني منو و شدا اسوي هنا ؟
وين صفا بيه الحال بعد سنوات من التخطيط و ظنيت بجمالي و مكري و دهائي اكدر افوت لغياث و اعلقه و اعلق بنته بيه و افضح امه و اطلع من حياته بعد ما اخربها ، جنت اريد القاصي و الداني يسمع الحقيقة امي ما ماتت بغير قصد امي انكتلت مع سبق الاصرار و الترصد امي تآمروا عليها ابويه و جدي و جد غياث و سووا موتتها بالغلط ، استغلوا طفولتي و حالتي النفسية و الخرس الي أَصابني و شوهوا حقيقة موتتها !

و ما اكتفوا مني لهنا ، كام ابويه و بكل برود دفعني بعيد عنه و اچتث جذوري منا و نسبني لغير مكان ، مثل لما شجرة من تربتها و تزرعها بتربة ثانيه ما توالمها لو تموت لو تنمو مريضة و ثمارها خاوية ..

شكد حاولت اغافلهم و انهزم بس اوصل للباب و اشوف حزمة التفاكه الخالهم ابويه بالباب ارتعب و ارجع نادمة ..

مرات اسأل نفسي شنو سبب وجود هلكد حراس عند ابويه و هو عايش مفرد لوحده ؟

و ليش ما اشوفه يطلع و يختلط بالعالم الخارجي 
و ليش ما اتزوج بعد امي ؟

اخذتني رجلي بخطوات ضايعة افتر بمساحات هذا البيت 
و سمعت صدفة صوت تهامسهم الجاي من الديوانية 
كفاية وابوية و حسيت اكو شخص ثالث وياهم و بدافع الفضول و حب الاستكشاف وگفت اتسمع من وره الباب :

سليمان :: ابد مو وكتها ، الدنيا عالگه و الكل تدورلي الزلة ، اجتني فوك الحمل تعلاوة 

كفاية :: أچتي بعد و ما يفيد اللوم ، خفف من طلايبك يسلمان بنتك مهدومة يخوي يرادلها ظهر يسند حيلها المايل

فخري :: السموحة منك حجي بس خابروني الجماعة و كالوا هاليومين تصل البضاعة ، و بعدنا ما نعرف عن الفرخة شي .

كفاية :: دبروا رواحكم بالنسبه ليه بعدما فرط بيها لو على موتي .

ود :: رن تلفون واحد منهم و انقطع الحديث و حسيت بخطوات جاية بأتجاه الباب ، مشيت مسرعة خطواتي و سويت الدرج شبختين دخلت للغرفة و شمرت روحي بفراشي لفيت روحي بالبطانية. 
و افكر بكلامهم قبل شويه مليان الغاز و اسرار ، و شنو هاي البضاعة الراح توصل و يخافون مني اشوفها ؟

دقائق و قاطع افكاري صوت خطوات كفاية و هي تتقرب بخفوت ناحية سريري ، حسيت بلمستها على كتفي ، ندهتني :

-ود .. ودة ، كعدي يبعد چبدي خالتج وصلت و متانيتج جوه .

وخرت الغطا و طفرت من مكاني اصيح :
-وينهااا 

كفاية : اسم الله يمه على هونج حبيبة ، جوه بالديوانية ..

طفرت من السرير عفتها مبهوته و نزلت ادورها 
سويت الدرج شبختين ، فتت لكيتها تسولف ويه ابويه و اول مشافوني قطعوا سالفتهم .

اجتي بأتجاهي و جرتني لحضنها ، هي تبجي و اني ابچي ، و اعترف دموعي هاي سببها مو الشوك و انما التعويد ، محتاجة ارجع لنظامي و منطقتي و الناس الي اعرفها ..

ابوي عافنه و طلع ، تلفتت و همست بخفوت :

سعاد : هاي عمتج شنو ما متزوجة؟

-ارملة رجلها مستشهد بالجهاد الكفائي 

سعاد : مسكينة بعدها شابة ، الله يرحم زوجها شنو ماعدها اطفال ؟

هزيت راسي بـلا و قبل لا تحجي باغتتها بسؤال :

-شجنتوا تسولفون انتِ و ابويه ؟

ارتبكت و تهربت بعيونها :
- ماكو ، جان يعاتبني عليج و على سوايتج الغمة

-ااي و شنو گلتيله ؟

-گتله ابن الفرخ عوام و بنتك شورها من راسها مثلك يا بن داوود .

تنهدت و ايدي على خدي 

سعاد : لا تضوجين راح ابقى يمج كم يوم و عزيز مبدل خطه كال هو يخابرج 

ورد : ديلة على اساس كاتله روحي على اتصاله ، زبالة حاله من حالهم

سعاد: احترمي نفسج عاد ، عزيز ابن اخوي مثل ما انتِ بت اختي 

باوعتلها بأستهزاء ، صحت 
- بس هو المفضل و المميز عندج لدرجة تشوفين عمايله بعينج و تسكتين 

سعاد : يووو رجعت ريمة لعادتها القديمة ، شوكت تقتنعين جنتو جهال و مجان واعي للي يسوي 

باوعتلها بقهر ، صحت :
- مو جهال و كافي تدافعين عنه كدامي ، و لو تشوفيني احرك عزيز و سليم كدام عيونج تسكتين 

شافتني انهاريت ، فلت وجهها و خافت ابوية يسمع ، ضمت حلكي بچف ايدها و همست :
-كااافي ، بروح امج خلص بعد ما ادافع 

غمضت عيوني بقهر و بعدت وجهي عنها 
رجعت مددت بفراشي ، همست و الغصة خانكتني :

-عوفيني و طلعي اريد انام 

سعاد : يا و اضل كاعدة لوحدي 

درت وجهي للصفحة الثانية و همست قاصدة ابسمرها :
- نزلي تسامري وية سليمان عسى ولعل تقنعينه ارجع وياج .

ما شفت و جهها و لا هي حجت بس افتهمت بسماري زين .

رن تلفوني و أسم زينب منور الشاشة ، حسيت انكمش گلبي و خفت لا تكون سمعت بلي صار معقوله درت ، انتهت الرنة و اني افكر و اسأل نفسي ليش هلكد مهتمة ، سمرة ، زينب و بنين ذوله مجرد شخصيات ثانوية لحكاية بطلها الرئيسي غياث و المجني عليه جانت امي و طفولتي .

قاطع تفكيري صوت تنبيه الرسائل المتتالي ، ابتسمت زينب ما تبطل عادتها ترسل كل كلمة لوحدها ..

فتحت المحادثة و شفت كمية الرزايل من عدها 

زينب : وينج ؟
خلف الله عليج تروحين بلا ما تسلمين علينه
ولج لو ملفين بزونه هم جان غزر بيها الزاد و الملح 

هزيت راسي و ابتسمت ، ضغطت على كلمة اتصال و اجاني صوتها يردح :

زينب :: ها يالغبره ، چا هيج كالوها تمشين سكيتي 

بلعت ريكي و العبرة انحشرت ببلعومي :

ود : ممكن تهدأين و تخليني اسولفلج السالفة 

زينب : سولفي خية ، اطربينا خن نسمع

-عزيز مكلفينه بمهمة و ما جاي يكدر ينزل و اضطريت اسكن يم اقاربنا منا لمن يرتب وضعه

سكتت لثواني مثل الجاي يحلل السالفة بعقله ، صاحت :
-عليش يحطج يم كرايبج خية چا احنه بيش كصرنا وياج ، كل بيوتنا مفتوحه الج 

- اعرف بيكم ما تقصرون ، بس تعرفين ما يجوز و هسه اني مرتاحه و ان شاء الله مبقى شي و ارجع للدوام و نتشاوف .

زينب : و انه اتانيج الما تخلص العطلة ؟
چا مو تدرين حنتي بعد چم يوم ، و لا دكليلي ما تجين ترى اذبن هارون بالشط

-هههه اكبر جذابة ، تذبين روحج و لا تفرطين بهارون

-چا غير هو الروح و الريه

-الله يسعدكم 

-تعالي مو ماتجين ، الا حكه وين هسه انتِ ابغداد 

-لا بعدني بال****** بمنطقة ال*****

-يااا صلوات جريب علينا 

-اي قريب .. 

- چا خوش ، تجين و رجلج فوك راسج 

-اجي .. اجي بس ضبيلي لسانج 

-خوش و جيبي مكياجج حتى تزوكيني ، زواكتج حلوة .

- صار ادللي من عيوني .

سديته منها و ضليت اضرب اخماس بأسداس 
شلون راح اروح و بيا عين ، و لشوكت غياث يضل ضام سري عنهن ، شمرت التلفون و ضميت وجهي بالفراش خجلانه من نفسي و ضايعة ما اعرف افكر .

لحد الليل التمينا كلنا عالعشا ، سفرة وحدة وجوه متوالفه و قلوب متخالفه يمكن الشيء النظيف الوحيد بهاي الجلسة هي كفاية ...
لحد الان ما شفت منها الا كل خير انسانه هادئة بشكل و تسمع و تنفذ و قايمة بكل واجبات البيت 

قطع شرودي صوت سعاد الي يتساءل بفضول :

-اذكر كبل عدكم مرة تساعدكم وينها ..

كفاية : ان چان قصدج على ربحة فسليمان سرحها بسبيل حالها من سنين طويلة ، سمعت بعدين تزوجت و تطلكت و ماعرف وين هسه ..

شال عينه ابويه باوعلها بنظرة غريبه ورد دنك ياكل من ماعونه ، انتبهت اكله خاص ما يشبه اكلنا الظاهر ملتزم بحمية علمود السكر ، اطلت النظر بوجهه ، بعده محافظ على شكله و جسمه هو مو كلش چبير بس السكر متعبه شال راسه مرة لخ لكاني اباوعله راساً تهربت بعيوني ..

شفتها فرصة مناسبة اتكلم 
ود : اريد اروح لحنة صديقتي بعد يومين 

الكل سكت من الاكل و هو ذب الخاشوكه بنترة ، باوعلي بنظرات لاهبة و صاح :
-ماكو طلعة من البيت 

احتقن وجهي و صحت :
-اذا مفكر بعد كل هالسنين تردني علمود تسجني و راح اسكت تكون غلطان 

باوع لسعاد بنظرة عتب و صاح :
-فرحانة بتربيتج ، هاي الذبيت عليها دم گلبي و ظنيت تصير خوش مرة و سنعة عدكم تالي جتني شايله شكل امها و اخلاق سلام !

باوعتله مصدومه ، تركت العشا ، كمت وكفت و احس كل المنطق السليم اختفى من عقلي و مالكيتني غير انفجر بوجهه :

-و انت الصادك بابا ، اني نسخة مشوهة من امي كل وجودي بهالدنيا مرهون بأنتقامي منكم و لا تشيل همي ممطولة بهالحياة الجايفة ..

عفته و مشيت و استوقفني صوته :
-يعني شنهي تريدين تنتحرين ؟ 

كملت طريقة بلا ما اجاوبه لان اعرف بي قاصد يستفزني .

صعدت لغرفتي كعدت على سريري ، لميت رجليه لصدري بقصد اهدأ ضربات كلبي و انفعالي اعاين بالفراغ و اسأل نفسي ، هسه اني شستفاديت بهاي الخطة و هاي الجيه و ندمت لان ضيعت فرصة ذهبية و ما غرست السجينة بقوة اكثر و دفعتها بالمكان الصحيح و كتلته خل اروح اعدام بس المهم النار الجوايه تخمد ..

بس هل راح تخمد بموته ، لو الموت رفاهية بالنسبة لقاتل مثله ، لا الموت مو غايتي بكد مجانت نيتي اطشر حياته و اشتت نظامه و اسلبه الشي الوحيد الي يحبه .

فاتت كفاية و قطعت سلسلة افكاري ، صاحت :
اريد اسولف وياچ لو نعسانة ؟

اشرتلها براسي تعالي 

تقربت و گعدت بطرف السرير تباوعلي بنظرات تعاطف و أَحسّ بحلكها كلام تريد تحجيه ، بادرت اني و فتحتلها طريق :

ود :: راح تضلين ساكته و تباوعيلي هيچ ؟

كفاية :: لا بس مقهورة من كلامج ويه ابوچ ، البنية السنعة ما تحجى ويا ابوها هَيچ و انتِ متعلمة و سامعه بحگ الوالد عالابن .

ضحكت بسخرية و صحت :
- سامعة بحق الاباء على الابناء و للابناء حق على اهلهم لو اني غلطانة كفاية ، العقوق مو بس عقوق الاباء ، عقوق الابناء حسابة عَسير .

كفاية :: عندج حگ يم ابوچ كعدي حاجيه ، افهمي منه لابد عنده اسبابه الخلّته يسوي هَيج .

-ماكو سبب يخلي الاب يدفع بنته بعيد عنه ، و لا مبرر يخلي يسكت عن حق امها الي انقتلت ظلم 

دنكت راسها تجر حسرات و أسترسلت :
- انه جنت صغيرة و مثلج ماعندي علم بالصار بس ابوچ تدمر بعد موتت المرحومة و بعد ما راح ابوي ، هو عزل نفسه عن خواته و عن اخوه و عايش حزنه مكتر عن العالم.

ود:: و ليش أنتِ باقية يمه ؟

كفاية :: احجيلج الصراحة بعد ما استشهد رجلي كلها رادتني اسكن يمها ، حمدان اخوي الچبير و حتى عكاب و شهاب ولد عمج بس انه اختاريت سلمان ، جان چاسر خاطري عبنه عايش مفرد لوحيدته و هو مريض ، هو ما رضى بس انه فرضت روحي عليه فرض .

ود :: الله يعينج شلون تحملتي طبعه ؟

باوعتلي بأنزعاج و صاحت :
- چا غير اخوي و انه أخته و لو چان طبعه مر حنظل .

طبطبت على رجلي و كامت :
كفاية :: يله حبيبه اعوفج ترتاحين و الله يصلح الحال .

بعد اليومين وافق ابويه اطلع بعد جهود حثيثة و توسلات من سعاد و من كفاية و على ضمانتهم ياخذوني و يرجعوني و يرافقنا فخري ..

و الصراحة مستغربة من سعادة شلون گدرت تقنعة 
ما جان ظني تكون اكو اسرار كبيرة وراء هاي الطلعة .

تجهزنا على آخر حبة و حسب رادة ست زينب لازم نلبس هاشمي حسب طابع الحنة المسويته ، كفاية لبست ماروني و طلعت كلش حلوة و سعادة لبست ازرق ياقوتي و اني كالعادة ماعندي غير الاسود بزخارف و نقوش ذهبية .

لبسن عبي على راسهن و تلفلفن زين و جبرني البس وحدة رغم اني ما محجبة و رغم ما اعرف امشي بيها بس شفت حقهن بحكم عادات و تقاليد المنطقة لذلك ما اعترضت .

وصلنه فخري لبيت خالة سعدية قبل بوقت لان زينب رادتني اني امكيج الها ، دخلنا لبيتهم تلگتنا زينب وصديقاتها و خاله سعدية بمكانها ما تكدر تكوم.

دنكت اسلم على سعدية ، ردت عليه السلام بس مو بلهفة ، جان وجهها ثكيل عرفت غياث حاجيلها شي اكيد ما يضم عليها هيج أمر خصوصاً وهو ما يعتبرها الدايه الربته و بس لا هو يعتبرها الام الروحية و الحضن الشاله كل هالسنين .

اجذب لو اكول ما هتميت لان خالة سعدية كدرت تمتلك مكان بقلبي ، حاولت ما ابين لزينب شي و اخرب فرحتها ..

دخلت للغرفة جانت متوترة و ضايجة مدري خايفه 
كامت ركضت شبكتني .

زينب تعرفت عليها بمدرسة بنين ، تشتغل كاتبة بالمدرسة ، تطورت علاقتنا بسرعه و مدري شلون صارت صديقة عزيزة ، غياث يعتبرها اخته او بنت اخته اذا صح التعبير سعديه جان الها بنية 
وحدة مات رجلها بحادث و من صدمتها جابت زينب و ماتت بالولادة و ما ضل من ريحتها غير زينب .

قاطع صفنتي صوتها :
زينب : هييه ، وين صافنة صار ساعة احاجيج 

ود : هااه ، وياج .. وياج نسيت اعرفج هذهِ خالتي سعاد و هاي عمتي كفاية ..

تسالمن و تباوسن بساع ، هنا السلام و تبادل البوسات اسهل ما يكون عدهم .

باوعت لزينب و صحت :
- يلا اكعدي ما ضل وكت خلي ارتب وجهج بسرعة

كفاية :: يلا بنواتنا ، امشونا برا يم النسوان تاتاخذ راحتها العروس 

باوعتلها بأهتمام و اعرف بيها سوت هيج لخاطري و لان زحمة البشر تأثر على مزاجي

اخذت سعاد و الحبايب و طلعن برا و شغلن الديجي و ما نسمع بس حسّ الصفكات و الدبج 

ابتسمت و رجعت اكمل وجه زينب ، همست :
-صلوات ملامحج تجنن ، و بشرتج صافية ما تحتاجين هواي تعب ..

زينب :: عليج الله سويني اخبل شعندج سويلفات حطيهن بوجهي ، اريدن هارون من يجي تالي الليل يحنيني يتدوهن على حسني و جمالي

ضحكت و هزيت راسي 
-صار خيه ، هو هيج هيج متدوهن اذا مو من جمالج فمن لسانج المايسكت ..

مرت لحظة صمت و اجاني سؤالها و خلاني ارتبك 
زينب : الا حكه ما گلتيلي ، شصاير بينج و بين غياث ؟

باوعتلها بترقب ، گلبي صار يخفق بقوة و بعيوني تشگلت دمعة ، جاهدت حتى اخفيها 

-ما صاير 

زينب : هو شنهي الماصاير ؟ موش اخر نوبة گلتيلي اعترفلج بمشاعره و متاني ردج عليه
بعد ما سولفتيلي شصار بينكم و انه هم انشغلت بخطوبتي ..
ماحسيت الا طك وفش غياث تصوب و انتي شلتي مدري وين رحتي ..

-كتلج ما صاير ، و نصيب ماكو ، فكرت و شفتنا ما متوالمين لا من ناحية العمر و لا الفكر 

أَنتفضت بمكانها و افترت تباوعلي بعصبية 

زينب : جيرة بكصتج كون اذا صدك ، هاي على غياث تكولين ما يوالمج بالفكر ، لج انتي تدرين نص بنات الديرة يتمنن نص التفاته من عنده
و انت ام حلك المايع ما عاجبج و الله عمر و فكر و ط***. لگن و چعب ابريج

اعاين الها كوه كاتمة ضحكتي شلون تقلد و تعوج بحلكها عود اني من اسولف هيج ، ضربتها بخفة على راسها و صحت بيها تسكت داكملها ..

زينب :: صار ، بس ما خلّص الكلام لهنا ، بعدين شني يمه شايفته شايب هن كلهن ثنعش سنة بيناتكَم.

سكتت بس احسها تغلي ، كملتها و جهزتها طلعت تخبل و بلا شعور مني بوستها ، لمعن عيونها و صاحت :
-يوم الالج تعقلين و نزفج للي ابالنا ..

هزيت ايدي بسخرية و دفعتها حتى تطلع ، شافنها النسوان و تصاعدت الصلوات المحمدية و عقبها الهلاهل و الاهازيج و لاول مرة بعد سنين طويلة حسيت بشعور حلو و لطيف داعب احساسي ، ورحت اشيل ايدي و اصفك و را النسوان: 
- وين دورها و لكاها ، فصوص روبه يا كفاها

ترد الثانية :
-ورد رمان بهروشه يجي هارون ويحوشه
صفنت عليها لكيتها تعاين لسعدية و عيونها تلمع بحزن ، منظرها بالهاشمي الاحمر و الشعر الاسود المسدول و گدامها صينية الحنة البيها اشكال و الوان من نبات القند و بياضات و ياس و بخور و طاسة حنة . 
تشجعت اخذلها صورة ، لأن طالعة مثل أيقونة سومرية ويه ما اخذتلها اللقطة ابتسمت بعفوية و غمزتلي و شمرتلي بوسه .

سيطر عليه شعور چبير بالذنب شلون غشيتهم و دخلت بوسطهم بهوية مزيفة ، تعلقوا بيه و حسبوني منهم و بيهم ، ضاق صدري و اشتهيت ابچي بفد مكان وحدي ، طلعت من الصالة توجهت للمطبخ ، جان بي ترك صغير مخلين بي سخان و قنينه غاز و دعاثيل ثانية ، وكفت اعاين و احس بقهرة خنگتني 

اصوات هلاهل و هوسات و ركص و انه بداخلي مأتم ، كل هاي الناس محاوطتني بس احس بغربة فضيعة ضميت وجهي بچفوف ايديه و صرخت ..

بچيت .. و بچيت بصوت متخبي وسط اصوات الفرح و الاهازيج ..

حسيت الهوا انحسر بحنجرتي و الغصة بدل ما ابلعها بلعتني ، رجليه ضعفن انتجيت على الحايط و ضليت امسح بدموعي بحذر خاف اطلع و يبين عليه باجية ..

لحدما حَسيت شي طفر على چتفي چلب بي ، تصنمت بمكاني بس بؤبؤ عيني نزل بمستوى جتفي و اشوفه ابو بريص شگده ، هي گمزة و هي صرخة :
-يمااا محسيت الا و انضربت بشي صلب گدامي من رعبتي چلبت بي بثنين ايديه و اصرخ وخره عني وخره عفية .. و صوت اعرف خشونته صاح :

- اسم الله .. يابه شبيج 
بعدني مجلبه بي رفعت راسي بمستوى وجهه ، همست بصدمة :
-غياث 
عقج حواجبه يباوعلي بتوتر و مبعد ايده عني بتشنّج ، حسيت على نفسي و اندفعت بروحي ليوره 

غياث : احم شمالج ، صايرلج شي ؟
صحت بنبرة قاسية :
-مابيه ، شجابك هنا وخر يلا 

دا اريد افوت قطع عني الطريق يتكلم ورافع اصبع ايده بتحذير :

غياث : شوفي لج ، جري عدل و تحجي بأحترام لا ارجع اربيج و اطلع العفه هذا كله من خشمج 

رفعت حواجبي و صحت :
-مضال عليه غير القتله و خريجين السجون يربوني ..

جذب طرف ردني بلا ما يلمسني وعتني بقسوة ، صرخت بكتمه :
-اخ ، ايدي خلعتها 

-بختج بزينب و امي سعديه ماريد اخرب الليلة عليهن و الا و علي اندمج بطريقة اخليج تمشين و تتلفتين وراج !

باوعتله و عيوني متروسه دَمع 
ود : عاد انت مشهودتلك ، خليتني العمر كله اتلفت وراي و ما اعرف اعيش ليكدام مثل باقي الناس .

ترك ايدي صفن عليه و لمحت رَجفة بشفايفه ، همس بكلام مامفهوم :
-كلشي ما تعرفين انتي ، كل الي براسج اوهام 

وكفت كدامه و صحت : 
-اوهام ، جنت واعية وما جنت عمية شفتك بعيوني هاي .. ليش تنكر ؟

دار وَجهه قاصد يتهرب مني ، همس و الغصة خانكنه :
-روحي من وجهي .. ما اريد اشوفن وجهج ..

ود : ليش ، خاف يذكرك بيها ؟ لو شعور الذنب سيطر عليك لو ....

التفت و قاطعني بصوت مخنوك :
-لان عاشكج .. و لان اكرهج ، لان اريدنج و لان ما اريدج و اتمنى تختفين .. من اتنوعلج اهيس بيه روح و بس تحجين ينقبض گلبي ، اشتاكلج من تغيبين و اموتن بحضورج الف موته .

انه تايب .. تايب ويني و وين العشگ منين طلعتيلي و لدغتي گلبي و صار سمج يجري بشرايني .

اقتربت منه و اعاين اله بشماته ، همست بمحاذاته :

-حيل بيك عساك بحركة دمي 

غياث :: عساج بشوغة گلبي 

عافني وطلع بره بس ضلّت كلماته ترن بأذني : 
( انه تايب .. ويني و وين العشگ ) مو اول مرة يحجيهن و اثارن فضول بداخلي يعني شنو غياث عنده تجربة حب سابقه ؟

حَسيت بشخص خطف و توارى بساع ، ارتبكت و بصوت خايف صحت :
-انت منووو
و آني خليتهم وأجيت 🖤
#يتبع
احب اسمع توقعاتكم و تعليقاتكم بين الفقرات
النجمة ضووها يا ضوة عيوني ✨
***

يقول احدهم "بائع الكتب لا يراقب بضاعته ولا يخشى السرقة؛ لأن القارئ لا يسرق والسارق لا يقرأ."

فأنتِ يا عزيزتي سرقتي الاسم و الغلاف و المقتطفات و حضرتيني حتى ما اشوفج و تلاعبتي (بحجايات) بطل قصتي الي ماموجودة بأي قصة من قصص الواتباد ولمن واجهوج قرائي الاعزاء رحتي بكل مكر مسحتي القصة و شلتي المقتطفات حطيتيهم بوحدة من قصصك القديمة المهجورة كمحاولة لاظهار انك منزلتها قبلي و اني الي سارقتك ، بأعتبار تبقى القراءات و التعليقات و حتى ما متعبة نفسك مستخدمة نفس اسلوبي و مفرداتي ، لكنها حيلة غَبية و رخيصة لأن القارئ النهم بأستطاعته ينزل بتعليقات للاسفل قبل سنتين من نشرك القصة و يشوف شنو المحتوى القديم مالتك و اسماء ابطال اخرين و صورت و وثقت كل شيء ، و كذلك سياسة الواتباد من تعدلين يطلع اخر وقت عدلتي بي حتى لو القصة قديمة فحضرتك سارقه مشاهدي بتاريخ 28/5/2025 اي بعد تنزل المشاهد مالتي بشهر و بعد نشر القصة بأسبوع ، احب ان اكول الج حظ اوفر بحيلة اخرى لان مهما حاولتي التقليد يبقى لمعان الاصل طاغي لاني وحدي من تملك حقيقة القصة .

و ان كان الغرض من هاي البلبلة اني انزل بيك منشور بصفحتي و اعاتبك حتى يكون نوع من الترويج الاسود الفضائحي فتكونين غلطانه مستحيل انشرك ، نصيحة هذا العالم مليء بالقصص و الحكايات استخدمي ما تشائين لكن لا تقتاتين على جهد غيرك .
بالنسبة الي مجازة ككاتبة من النقابة و اقدر اقاضيك قانونياً
على كل كلمة سرقتيها مني ، لكن اقول عفا الله عما سلف
و الدنيا ما تسوى
*** 
اخيراً قداحات ارجوا المعذرة و سامحوني
ماردت اذكر هالشيء بس حرفياً صارلي يومين
مستهظمة من الي صار ، احبكم


شكرا لزيارتكم عالم روايات سكيرهوم
تعليقات



×
insticator.com, 6ed3a427-c6ec-49ed-82fe-d1fadce79a7b, DIRECT, b3511ffcafb23a32 sharethrough.com, Q9IzHdvp, DIRECT, d53b998a7bd4ecd2 pubmatic.com, 95054, DIRECT, 5d62403b186f2ace rubiconproject.com, 17062, RESELLER, 0bfd66d529a55807 risecodes.com, 6124caed9c7adb0001c028d8, DIRECT openx.com, 558230700, RESELLER, 6a698e2ec38604c6 pmc.com, 1242710, DIRECT, 8dd52f825890bb44 rubiconproject.com, 10278, RESELLER, 0bfd66d529a55807 video.unrulymedia.com, 136898039, RESELLER lijit.com, 257618, RESELLER, fafdf38b16bf6b2b appnexus.com, 3695, RESELLER, f5ab79cb980f11d1