رواية اللعنة مازالت مستمرة الفصل الثالث بقلم ميدو هيرو
عدا كام يوم و اتكتبلي على خروج , و انا لحد دلوقتي مش عارف ايه اللي حصل و عبدالله و احمد راحوا فين , عندي شك فظيع انهم ماتوا زي ما عمر مات او بمعنى اصح اتقتل , و المصيبة ان عبد الله هو اللي جابنا هنا و انا مش عارف انا ممكن اروح لمين عشان يفسرلي ايه اللي بيحصل ده , و صحيح نسيت اقولوكوا اني في يوم وانا في المستشفى و كان اخر اليوم و المستشفى تقريباً فاضية سمعت صوت لا انا عارف ده صوت انين بني ادم ولا صوت حد بيزووم و بيطلع اصوات غريبة , خرجت برا الأوضة و انا بتسحب لكني شوفت حد واقف في أخر الممر بتاع الدور , هو نفس الراجل اللي شوفته قبل كدا , شوفته المرة دي بوضوح اكتر من المرة اللي فاتت , لاحظت ان دراعه اليمين كان مقطوع و هدومه كلها متقطعة و بصلي و لكن المرة دي ماكنش فيه دم على وشه , لأ ده اصلاً مش وشه , هو جسم الراجل ده بظهره المحني و الشكل العجوز ده لكن وشه كان وش عبدالله , فضلت باصصله و متنح مش عارف انطق , و خايف انادي عليه , لانا عارف ده عبد الله ولا حد تاني و لا انا عارف اساساً ده بني آدم ولا ده مش بني آدم أصلاً و بصلي و كل نظراته ليا .. , و بعدها دخل في طرقة و مشي , جريت على المكان اللي مشي منه , لقيت المكان كله مسدود .. حيطة , مفيش مكان يخرج منه اصلاً ... لما خرجت من المستشفى رجعت عالقاهرة و قعدت يومين مع اهلي و افتكرت جملة عبد الله قالهالي قبل ما نسافر , عبدالله قالي : الفيلا دي اتبنت من زمان و لدرجة ان اتكتب عنها كتاب بيحكي عن تاريخها من يوم ما اتبنت لحد دلوقتي , و سمعت ان الكتاب ده مش موجود منه غير نسخة واحدة بسلما افتكرت الكلام ده قررت اني ارجع على اسكندرية تاني و ادور على اي خيط يوصلني للكتاب ده , و بالفعل رحت للفيلا دي و دخلت جواها , و جبت معايا حاجات كتير عشان احاول افتح اي قفل يقابلني , الفيلا كانت متفحمة و مفيش حتة في البيت سليمة ما عدا الخمس الاوض اللي كانوا مقفولين كلهم , و مش بس كدا الدور التالت النار مهوبتش ناحيته , و طلعت على الدور التالت , لحد ما وصلت للباب المقفول اللي قولتلكوا عليه قبل كدا , و بدأت اكسر قفل ورا التاني ورا التالت لحد ما الباب اتفتح , لكني متوقعتش اشوف المنظر اللي شوفته لما الباب اتفتح , المكان كله كان عبارة عن سواد , و كان فيه كتل سودة صغيرة , لكني لما ركزت عليها , دي اجزاء من اجسام بني آدمين , و لقيت واحد مرمي في آخر الدور , ايه ده ؟؟ ده عبدالله
باختصار هو كان مرمي على الارض و وشه كله جروح , حاولت افوق فيه , و بعد ما فاق بدأ يبص حواليه يمين و شمال , و مبيكلمش , فضلت اقوله : ايه مالك , ايه اللي حصل , يبصلي و كأنه مش عارفني , كان مفتح عينه على آخرها لنظرات مرعبة , و قام وقف , و مشي ناحية السلم و نزل للدور الأرضي و راح ناحية المطبخ , كان ماشي بثبات كأنه متخضر او منوم مغنطسياً , ولقيته بيفتح درج من الادراج و خرج منه سكينة غليظة جداً و كبيرة و حطها على رقبته , و دبح نفسه !!!!
فضل ينزف ينزف و انا عمال اصرخ من المنظر اللي انا شايفه , و بدأ يطلع من بوقه صوت , مش صوت بني آدم بأي شكلو لقيته , كان واقف في آخر الدور , و بيضحك ضحكة ساخرة جداً زي ما يكون انتصر في كل حاجة , بدأت اشوف نار بتمسك في الدور كله , مش عارف مصدر النار دي ايه , النار مبتسبش حاجة الا لما تاكلها , و النار ملت الدور كله من حواليا , بدأت اقع عالارض و مش قادر اخد نفسي و فقد الوعي …
قوقت وانا في سرير فالمستشفى , و لما سألت ايه اللي حصل , قالولي ان الناس شافت نار طالعة من الفيلا و بلغوا النجدة , ولما دخلوا بتوع الاسعاف لقوك مرمي على الارض و فاقد وعيك و جابوك على هنا … و الطبيعي ملقوش غيري انا فالفيلاعدا كام يوم و خرجت من المستشفي , لكن لقيت حاجة في شنطتي وانا ماشي , لقيت كتاب بعنوان " اللعنة مستمرة "دي الجملة اللي عمر قال ان احمد قالهالوا قبل كدا , حطيت الكتاب تاني في الشنطة و خرجت من المستشفى , وانا ماشي حطيت ايدي في جيب بنطلوني لقيت ورقة صغيرة مكتوب عليها رقم تليفون , خرجت موبايلي و اتصلت بالنمرة , لكن الرقم مقفول , اول لما افلت اتبعتلي رسالة مكتوب فيها عنوان ! و قررت اروح العنوان ده على طول عشان اكيد لما اروح هناك هفهم ايه كل اللي حصل ده و ايه حكاية الفيلا دي , معرفش جبت الكلام ده منين لكني حاسس اني لما اروح هناك هفهم كل حاجة …