رواية رحيل السجينة الفصل الرابع 4 بقلم سلمي ابو طبنجه


رواية رحيل السجينة الفصل الرابع بقلم سلمي ابو طبنجه 

شهاب...... في الواقع الامر لا يتعلق بي ليخرج رحيق المختبئة خلف ظهره وهي تقبض على ثيابه بخوف كان الصمت فقط هو السائد بالمكان

كان ما يراه مختار امامه الان هو صدمه بالنسبة له ولم يختلف الامر كثيرا مع حسن لقد أدركوا من اول وهله ذلك الشبه الكبير بين تلك الطفلة وبين ذلك الغائب (يوسف) الذي تركهم ورحل منذ سنوات 

اشار اليها مختار وهو مازال على دهشته .... ومن تكون تلك الفتاة الصغيرة التي معك 

رحيل لشهاب .... انزع السماعة شهاب واعطيه الهاتف ولا تخبره من اكون

فعل شهاب ما ارادت قام بإخراج الهاتف من جيبه وقام بنزع السماعة واعطاه إياه كان ينظرون الى ما يفعله الا ان تحدث

- هناك شخص يريد التحدث اليك

قبض مختار على الهاتف بيديه وهو يشعر برجفه تجتاح قلبه ، وربما هو لأول مرة يشعر بما يشعر به الان كان يشعر بالقلق والخوف وشيء اخر لا يعلم ما هو ابتلع ريقه بصعوبة بعد ان شعر بجفاف حلقه وضع الهاتف على اذنه بقلق استمع الى صوت تنفس أحدهم بدأت هي بالحديث أولا..... مرحبا سيد مختار كيف حالك  

 - انا بخير، ولكن من معي 

لتبدو وكأنها لم تستمع الى سؤاله لتبتسم ابتسامة جانبية ... هل تعرفت اليها ؟

نظر الى جاسر وحسن وعاد بنظره الى تلك الفتاة التي امامه أشار له جاسر ان يقوم بفتح المكبر حتى يستطيع معرفه ما يجرى

قام بفعل ما أراد وكان مازال يحدق بها كان يشك في ذلك، ولكنه لا يمكن ان يخطئ في ذلك الشبه بينها وبين ابنه يوسف وحديثها ذلك

لتكمل حديثها .... اعتقد أنك علمت من تكون اليس كذلك ليشعر باضطراب ...هل هي ؟

- اجل ابنته اعتقد ان الشبه كافي ليجعلك تتأكد من صحة الامر ولا حاجه لإجراء تلك التحاليل كما ان شهاب لديه كافة الأوراق التي تثبت ذلك

- لا حاجه لذلك يمكنني ان أدرك صحة الامر لتكمل حديثها برجاء ...... إذا ارجو منك ان تعتنى بها جيدا وان تقوم بحمايتها أيضا لذا اريد ان اعرف ردك الان هل ستفعل ؟

- ولكن من انتى؟                                                         

 - أجبني أولا من فضلك هل يمكنك حمايتها؟، بل الاصح هل ستفعل؟

ولكن قبل ان تجيب اعلم ان وافقت ستكون مسئولا أمامي عن أي شيء يحدث لها

كان جاسر في ذهول من الحديث الدائر .... من انتى؟ وكيف تتحدثين بتلك؟ الطريقة هل تعلمين مع من تتحدثين تجاهلت رحيل حديثه وكأنها لم تستمع اليه ... أخبرني سيد مختار هل ستفعل ام لا؟

تحدث مختار اخيرا ..... سأجيبك على الرغم من انكى تعلمين الإجابة والا ما كانت هي أمامي الان ولكن اريد ان اعلم من انتى؟ وممن سأحميها ؟وأين هو يوسف لما لم يأت هو؟ لتدمع عين كلا من رحيل ورحيق 

تحدثت بالم.... للأسف لن يستطيع القدوم كان يرغب بشدة، ولكن لم يستطع 

كل ما اريدك تعلمه ان رحيق هذا هو اسمها بريئة تماما كبراءة يوسف مع الوقت ستدرك انهم نفس الشخص كل صفاته انتقلت اليها ليس ملامح الوجه فقط، ولكن كل شيء يتعلق به لتشرد وكانها تراه امامهه .. طيبته وحنانه وذلك الأمان الذي تشعر به من خلال احتضانه يكفي فقط النظر الى عينيه لتشعر بحنان العالم بأكمله  

لتنتبه الى حديثها لتصمت قليلا ..... كما ان حبك انتقل اليها أيضا حتى من دون ان تراك ادمعت عينيه وهو يتذكر ما مر 

لتكمل حديثها .... كل ما اريدك ان تعلمه ان رحيق حياتها في خطر أحدهم يسعى خلفها بكل قوته قدومها اليك سيعطله لبعض الوقت لأنه لن يفكر في ذلك في الوقت الحالي كل ما فعلته انى اكتسبت لها بعض الوقت فقط لذا احميها جيدا وكن لها لم تستطع ان تكن ليوسف

دلفت صفاء الى الغرفة بعد ان لاحظت تأخرهم وجدت فتاة صغيرة والجميع مجتمعون امام هذا الهاتف وكان أحدهم سيخرج منه 


استمعت الى كلمه رحيل وهي تقول يوسف صفاء بلهفة .... هل تتحدثون عن يوسف أبني اين هو التفتت اليها رحيق وصمتت رحيل اقتربت منها صفاء دون ان تشعر .... من تلك الفتاة مختار وأين هو يوسف كنت تتحدث عنه هو اليس كذلك لتلتفت اليها مرة وهي تحدق بها بذهول .... هل هي ابنته ليومئ لها بالإيجاب اقتربت منها واحتتضنها بقوة وهي تبكي ليحاول حسن تهدئتها ..... أمى أهدئ من فضلك 

عاودت رحيل التحدث مرة أخرى ..... اعتبر ان هذا كان اخر طلب ليوسف اقتربت رحيق من الهاتف وقامت بأخذه وهي تبكي....اين انتى هل لازلت معه لقد وعدتينى كيف تفعلين ذلك  

- انا بخير حبيبتي كما يجب ان تكوني انتى أيضا بخير ثم الم تكوني تريدي الذهاب الى هناك والتعرف على جدك وجدتك انا واثقه انهم سيحبونك ومن لم يفعل رحيق بدموع .... ولكنى اريدك انتى - سأفعل حبيبتي والان اعطى الهاتف لجدك 

فعلت رحيق كما قالت واعادت الهاتف لجدها مرة أخرى مختار ... الى الان لم تخبريني من تكونين وما الذي يجرى 

رحيل .... انا واثقه انها إذا اطمأنت لك ستخبرك بكل شيء، ولكن من فضلك اعتنى بها فهي امانه يوسف كما انى واثقه أنك ستفعل والان يجب ان اغلق ...شهاب ....اخذ شهاب الهاتف مرة أخرى وقام بأخذ الهاتف وذهب الى خارج الغرفة ..... انتظرينى بمنزل أحلام رحيل ولاداعى الى الذهاب الى مكان سأكون هناك في المساء طائرتي بعد ساعتين 

- حسنا شهاب دلف شهاب الى الغرفة مرة أخرى بعد ان اغلق المكالمة مع رحيل 

 تحدث شهاب لمختار ..... سوف اذهب الان سيد مختار فموعد طائرتي قد حان 

اقتربت منه رحيق .... متى ستاتي رحيل وهل هي حقا بخير 

نزل شهاب الى مستواها واحتضن وجهها بيديه .... لا داعي للقلق حبيبتي هي بخير تعلمين لو بيدي ما تركتك هنا بمفردك ولكن انا واثق انكى ستكونى بأمان هنا ليمسك بهذا السلسال الذي ترتديه ارتديه دائما ولا تقومي بنزعه ابدا 

امسكت به رحيق بقوة لا تقلق سأحافظ عليه ولن انزعه ابدا ....                                  

 أخبرها انى بخير وأنى أحبها كثيرا وسأنتظرها ان تأتى كما وعدتني                   

   - هي فعلت هذا من اجلك وستاتي من اجلك بالتأكيد هي لن تخلف وعدها ابدا لم تفعل من قبل ولن تفعل ثقى فى ذلك عانقها شهاب بقوة وقبل راسها 

كان الجميع يتابع الحديث الدائر،كان صوتهم أقرب الى الهمس                                                     

  ولكن كانوا يعلمون ان الحديث الدائر كان عن تلك الفتاة التي مازالت مجهولة الى الان بالنسبة لهم وقف شهاب مرة أخرى ووجه حديثه لمختار ..... انا اعتذر لك سيد مختار اعلم ان هناك الكثير من الأشياء التي ترغب في الحديث عنها ومعرفتها، ولكن صدقني لا أستطيع في الوقت الراهن لان على الذهاب 

نظر الى رحيق مرة أخرى ... هل يمكن ان تنتظرينا بالخارج قليلا ذهبت رحيق للخارج .... سيد مختار رحيق فتاة رقيقه جدا وحساسة للغاية ارجوك لا تحاول ان تسألها عن شيء حاليا لقد مرت بفترة صعبة صدقني عندما تشعر بحبك لها وتطمئن هي ستخبرك بكل شيء جاسر بغضب .... هل اليوم هو يوم الالغاز ام ماذا لما لا تقول شيئا هل ستتركنا هكذا اتيت وسترحل بدون أي حديث ان لم تخبرنا بحقيقه الامر من الأفضل ان تأخذها برفقتك وتذهب ما هذه الفوضى           

   ليتحدث شهاب بغضب .... اسمع يا سيد لا حق لك في الحديث معي بهذا الشكل وتلك النبرة تلك الفتاة التي في الخارج هي حفيدة تلك العائلة وان كان هذا ما تريدونه سآخذها معي مرة أخرى انا من البداية الم أكن موافق على قدومها الى هنا حسن ..... أهدئ من فضلك لا أحد يشكك في حديثك او كونها ابنه يوسف فالشبه واضح للجميع، ولكن من حقنا ان نعلم ما الذي يحدث ولما حياتها في خطر وأين هو يوسف يوجد الكثير من الأشياء والتي تبدو غامضه ومبهمة بالنسبة لنا الا توافقنى الرأي 

صفاء ببكاء .... هي حفيدتي اليس كذلك لن ادعها تذهب الى مكان                           

   حاول شهاب ان يسيطر على غضبه..... انا اعلم أنك محقا، ولكن ليس هناك متسع من الوقت لهذا الحديث , رحيق كان لديها رغبة كبيرة في القدوم الى هنا والتعرف عليكم وهذا ما دفع رحيل لإرسالها الى هنا عاد بنظره الى مختار.... سيد مختار صدقني لن يستغرق طويلا حتى تعرف كل شيء كان مختار صامتا طوال هذا الحديث كان يفكر فيما حدث هناك الكثير من الأفكار التي تدور داخل عقله مما جعله يشعر بالتيه الا انه افاق على حديث شهاب الأخير ... أرى انكم تستصعبون الامر كثيرا لذا سأرحل واخذ رحيق معي واعود انا قادر على التكفل بكل شيء                                                                 

   صفاء ببكاء .... ما الذي تقوله بنى 

مختار هل ستدعها ترحل ؟

الفصل الخامس من هنا

تعليقات