رواية زين وزينة الفصل الرابع بقلم منال كريم
ركض احمد ذو الست أعوام الى زينة بحب، و ذهبوا إلى عناق ممتلئة بالحب.
قالت زينةبحب: وحشتني اوي يا أحمد.
قال بحب: و انتي كمان يا ماما.
ابتعدت عنه بعصبية و قالت: يا ابني في حد دفع لك فلوس علشان تعصبني.
أبتسم و قال: لا.
مسكته من قميصة و قالت: اومال ايه ماما دي، هو أنا أمك يا عم أنت
قال بابتسامة: اومال اقولك ايه.
قالت بابتسامة: خالتو بسيطة خالص، أنا خالتك و نفسي اسمع الكلمة دي منك.
تنهد و قال: حاضر يا طنط.
صرخت بصوت عالي: بقولك خالتو.
ابتسمت سعاد و قالت: من اعمالكم ، شوفي عمايلك معي احمد يطلعها عليكي، احسن احسن
قالت بنرفزة : انتي متأكدة أني بنتك.
نظرت إلى يوسف الذي يشاهد بصمت، و قالت: ما تشوف
حفيدك و مراتك يا بابا.
نظر إلى احمد بهدوء و قال: حمادة زينة خالتو و هي بتحب الكلمة دي منك ، ليه مش تقولها.
أجاب بهدوء: أنا عايز اقول زينة بس، بس هي تزعل و تقول خالتو ، فقولت اعصبها.
جاءت تتحدث بعصبية ، أكمل هو: اصلا في خالتو قمر كده، دي شكلها اصغر مني
هديت و قالت بغرور: هنا ساصمت قليلا .
و جذبته إلى حضنها و قالت بحب: حبيبي أنت ، قول اللي يريحك.
ثم فردت ذراعيها بتعب و قالت: ماما اطلع ارتاح شوية ، قومي حضري الغداء و رني علي زهرة و زياد، قولهم زينة يوسف عز الدين نورت مصر.
نظرت سعاد بغيظ و لم تجيب.
و صعدت إلى غرفتها بسعادة ، أخذت حمام وتوضات و أدت الصلاة ، ثم ذهبت إلى الفراش.
في الشركة السياحية
تجلس زهرة تباشر أعمالها ، حتي رن الهاتف ، أجابت سريعاً: ازيك يا ماما عاملة ايه.
أجابت سعاد بهدوء: الحمد لله بخير انتي عامله ايه.
أجابت بابتسامة: بخير، احمد كويس و لا يعمل شقاوة.
قالت سعاد بحب: احمد ده حبيبي ، بقولك زينة رجعت من السفر.
نهضت من مقعدها بسعادة و قالت: بجد يا ماما، دي وحشني اوي.
أجابت بابتسامة: أيوة يا قلبي، انا كلمت زياد و طلبت منه نتجمع على الغداء.
سألت بتوتر: و قالك ايه.
أجابت بهدوء: جاي طبعا، مالك في خناقة و لا ايه.
أجابت: لا يا ماما مفيش، أن شاء الله مسافة السكة و جاية..
أغلقت الهاتف و جلست على مقعدها، و طلبت رقم زياد بتوتر، و تخشي أن لا يجيب عليها، و لكن أجاب سريعا، ابتسمت و قالت: عامل ايه يا حبيبي.
أجاب بهدوء: الحمد لله بخير.
سألت بهدوء: ماما كلمتك.
أجاب : ايوه ، نص ساعة اخلص و اجي اخدك.
قالت بحزن: لسه زعلان مني.
زياد :مع السلامه يا زهرة.
و اغلق الهاتف دون انتظار إجابة منها.
بعد ساعتين
تجمعت عائلة يوسف عز الدين على السفرة.
زهرة بحب: البيت بيكون له طعم تأني و انتي في يا زوزو.
قالت بغروره المعتاد: حاجة معروفة.
أبتسم زياد و قال: ايه يا بنتي الغرور ده.
قالت بابتسامة: أقل حاجة عندي.
نظر يوسف الى زهرة و زينة بحب و فخر و قال: أنا فخور انكم بناتي، قدرتوا تثبتوا لي و للكل انكم سندي بعد ربنا و إن مش ناقصني حاجة لاني معنديش ولد.
تنهدت سعاد و قالت : بناتنا احسن من مليون ولد ، ربنا يبارك فيهم و يحفظهم، و يرزق زينة بالزوج الصالح ، و يهدي زهرة
أبتسم زياد بصوت عالي و قال: أيوة يا ماما ادعي ليها بالهدية.
سألت زهرة بهدوء: قصدك ايه يا زياد.
لم يجيب عليها ، قال يوسف: ايه يا زياد باشا أنت مزعل بنتي و لا ايه.
أجاب بنفي: حضرتك بنتك اللي مزعلني.
نهض من على السفرة.
نظرت زينة و قالت : نفس الموضوع.
لم تجيب زهرة، و قالت سعاد : ربنا يصبرني عليكي انتي و اختك.
قالت زينة بابتسامة: طيب أنا مالي يا ماما.
نهضت سعاد و قالت بأمر: زينة في عريسك متقدمك لكي، و المرة دي مش اسمع مبررات و لا اقبل اعذار، أقسم بالله لو ما قعدتي مع العريس لساني مش يخاطب لسانك تاني
نهضت بغضب: ليه يا ماما كده، هو بالعافيه مش عايزة اتزفت.
يوسف بصوت عالي: احترامي نفسك يا زينة و اتكلمي بأدب.
تنهدت بحزن ثم قالت: أنا آسفة يا ماما، بس بجد مش طبيعي كل مرة انزل مصر نفس الموضوع ، أنا تعبت ، سبيوني براحتي مش عايزة اتجوز دلوقتي.
حملت الاطباق و قالت: قولت اللي عندي.
و دخلت الى المطبخ
جلست بعصبية و قالت: عجبك كده يا بابا.
قال بهدوء: هي عايزة تطمن عليكي.
صعدت زينة إلى غرفتها بعصبية....
ثم نظر إلى زهرة التي لم تتدخل في الحديث و قال بحب: اجمل زهرة في البستان مالك.
أبتسمت و قالت: مفيش عن اذنك.
و ذهبت زهرة خلف زياد ....
قال يوسف بمزح: و أنت مش هتقوم.
قال أحمد براءة : لسه جعان.
أبتسم يوسف وقال بحب : بالهنا والشفا على قلبك
و ذهب يوسف خلف سعاد....
في المطبخ
قال يوسف بعتاب: ينفع كده.
قالت بهدوء: أيوة ينفع ، أنا عايزة مصلحتها و انت نفسك قولت خايف من رفضها الكتير للعرسان ، ربنا كل مرة يبعت له عريس احسن من اللي قلبه، و ترفض حتي تقعد معه، العريس المرة دي كويس.
تنهد و قال: بس دي مش طريقة من امت نغصب البنات على حاجة.
قالت بهدوء : مش اغصبها على الجواز بس تقعد معه، يمكن ربنا يسهل.
قال يوسف بهدوء: يارب ، و بالنسبة لزهرة مش مقتنعة برضو.
أومأت رأسها اعتراضا و قالت: عارف يا يوسف أنا بحس أن زهرة و زينة عندهم استعداد يدوسوا على أي حاجة و يضحوا بأي حاجة، علشان يثبتوا لنفسهم و للكل أن لو كان ليهم اخ مكنش يعمل اكتر من اللي عملوا.
قال بهدوء: و أثبتوا كده فعلا، الشركات في تقدم و يكبروا ، كل واحدة خلت اسم الشركة يلمع في السماء ، أنا نفسي ماوصلتش للي البنات عملوا و خلوا العز للسياحية اشهر من نار على علم.
أبتسمت و قالت: فعلا عندك حق كانوا قد التحدي، ربنا يبارك فيهم و يهديهم يارب.
في الحديقة
تجلس أمام زوجها الغاضب، سألت بتوتر: لسه زعلان مني.
لم يجيب عليها.
أكملت بهدوء، و هذا طبعها تتميز بالهدوء عكس زينة
مسكت يده بحب و قالت: حبيبي المفروض موضوع اني اجيب طفل تأني، يكون ده اتفاق بينا، أنا مش مستعدة لتحمل مسؤولية طفل تاني.
جذب يديه بعنف و قال: هو انتي متحملة مسؤولية أحمد اصلا، احمد طول النهار هنا مع ماما سعاد، يعني لو في طفل تاني هي اللي تتحمل المسؤولية و هي مش رافضة و مرحب كمان.
تجمعت الدموع في عيونها و قالت: أول مرة تكون قاسي كده.
أشار على نفسه بذهول و صدمة و قال: أنا قاسي يا زهرة، أنا نفسي احمد يكون عنده اخ او اخت ميكنش وحيد زي
أخذا نفس عميق و قالت بهدوء: حاضر يا حبيبي ، فاهمك و الله, و أن شاء الله خير , بس اضحك بقا.
أبتسم ابتسامة بسيطة
قالت بحب: بحبك.
ابتسم و تنهد بحب ثم قالت: بحبك يا زهرتي..
في غرفة زينة
تسير في الغرفة بجنون.
فتحت المسنجر على جروب خاصة بيها هي وصديقاتها
سلمى و مريم.
كتبت: بنات أنا وصلت مصر و عندي مصيبة.
دقائق ، و ارسلت مريم رسالة صوتية: مصيبة ايه يا مصيبة ، يوم ما توصلي مصر تعملي مصيبة
كانت في انتظار الرد ارسلت رساله صوتية: اخرسي يا مريم أنا مش ناقصه ، الموضوع في عريس.
لم تجيب مريم و ارسلت
🥳🥳🥳😂😂
انفجرت من الغيظ و صرخت في الفويس: يا مريم بطلي شغل عيال ، أنا اتجنن ، ماما حلفت لازم اقابل العريس أو مش تكلمني تاني، اعمل ايه.
ارسلت سلمى و قالت: وافقي يا زينة مش يمكن يطلع كويس و ابن حلال.
كتبت : بس أنا نفسي احب.
كتبت مريم: حب ايه يا ماما، انتي و لا عندك دم و لا قلب.
صرخت بعصبية: غوري يا مريم غوري.
و ظلت تتحدث معاهم يقنعوا أن تجلس مع العريس لعل خير....
على الثامن مساء
كانت تهبط زينة من على الدرج.
كان يجلس الجميع ..وقفت امامهم و قالت : ماما أنا موافقة ، اقعد مع العريس.
زياد بمزح: الله يكون في عونه
تنهدت بغضب و لم تجيب على زياد و أكملت: أنا خارجة اقابل أصحابي.
يوسف بعصبية: طبيعي اصحابك ، اهم عندك من أهلك.
زفرت بضيق و قالت: يا بابا ، كفاية بقا ، هو في ايه ، أنا اقابل أصحابي النهاردة ، بكرة الصبح نسافر البلد عند جدو عز ، و اجي من البلد على جدو سالم، اعمل ايه اكتر من كده ، اصلا المفروض أنا جاية من السفر هما يجوا يسلموا عليا ، مش انا اروح ليهم
قالت سعاد بهدوء: دول اهلك لازم تروحي انتي ليهم
زهرة بهدوء: خالص يا ماما سيبها تروح ، مالكم كده شدينا عليها ليه.
قالت بابتسامة: اختي حبيبتي تسلمي
قال يوسف: اتفضلي يا هانم.
غادرت سريعاً.
فى المطعم
حيث يجتمع الاصدقاء من أيام الطفولة.
طارق و زينة جيران في المعادي
إصرار والد زينة و طارق أن يرسلوهم إلى مدرسة حكومية، رغم أنهم يستطيعون ارسلهم اغلي مدارس.
ذهبوا إلى مدرسة حكومية
و تعرفوا هناك على
أحمد و سلمى من نفس المنطقة شبرا
و أدم و مريم من إمبابة
و أصبحوا أكثر من الاخوات.
زينة: اقسم بالله وحشتوني ياعيال
ليجيب طارق : انتى اكتر ياقمر
أحمد: ايه الغائبة دى كله يا زوزو.
ليجيب آدم بمزح
: يعم احنا مبسوطين من غيرها
زينة بعصبية: ادم اخرس اصلا أقسم بالله مش طايقة نفسي.
مريم بابتسامة: ليه يا زوزو علشان العريس.
وضعت يدها على رأسها بتعب و قالت: اهدي بقا يا مريم و اسكتي ، علشان افكر في موضوع العريس.
قال أحمد بهدوء: ايه المشكلة لو قعدتي معه ، يمكن يطلع كويس.
أكمل طارق بمزح: هو صحيح ربنا يكون في عونه ، بس فكري كويس.
ظل يتحدثون كثير ، لكن هي عقلها مشغول.
تسأل نفسها ماذا تفعل؟
هي بالتأكيد سوف تقابل العريس لأجل سعاد، لكن إذا نال إعجابها ، ماذا تفعل؟
عادت إلى المنزل
و لم تجد ملجأ الا الله
ظلت تنجي ربها ، أن يختار لها الافضل
في لندن
في ملهي ليلي
يجلس زين و أمير يحتسون الكحول و يشربون السجائر بشراهة
فحياة زين و أمير عبارة عن عمل و احتساء كحول و ستات، رغم أن أمير مسلم لكن لا يعرف اي شي عن الإسلام ، مسلم بالاسم فقط.
نهض أمير إلى ساحة الرقص، ليرقص مع فتاة بشكل مقزز و انحدار...
أما زين يشرب كاس خلف كاس و، ينفخ غضبه في السجائر بشراهة، و يرى صورة زينة أمامه..
جاءت إليها فتاة، نظر لها بوقاحة، و كان سعيد بنظرة الاعجاب في عيون الفتاة.
ليقنع نفسه أنه مرغوب و مازلت الفتيات تتمني قربه...
بعد وقت
عاد زين و أمير إلى المنزل برفقة فتيات
كل منهما أخذ فتاة و ذهب إلى الغرفة
مجرد أن جاءت الفتاة تقترب منه ، دفعها بغضب ، حتي سقطت على الأرض.....
نظرت له بغضب و قالت: ماذا تفعل ايها الاحمق.
تحولات عيونه الى كتلة من نار ، و اقترب منها و هو ينظر لها نظرات تجعلها تموت رعباً......
في اليوم التالي
منزل يوسف يستعد لاستقبال العريس
تدلف زينة إلى غرفة الصالون، نظرت إلى الجالس وقالت بصدمة: أنت.